جرى نقاشٌ عام بين زميلاتي بشأن الخوف من المرأة الأخرى(الزوجة خصوصاً) التي قد يدخلها زوجها لحياتهم.
فقالت إحداهن، تبلغ من العمر خمسين عامًا: (إن قلبي يرعبني خوفا من زوجي، أشعر أنه سيفاجئني بواحدة قريبًا، خصوصا أني مع ضغط الأبناء ومسؤولياتهم كرهت قربه، ونفرت من طلباتِه وقد أهملته ليالٍ كثيرة، بل معظم الأحيان، حقيقةً ليس لي قوة ولا فراغ للاهتمام به، وكلما عاتبني؛ وضعت عليه الأسباب، إذ هو من طلب من إنجاب الأولاد، قلت له دومًا واحد، اثنان.. ويكفي!).
فقلت معلقة: هل زوجك مقتدر ماديا؟ فقالت: نعم. قلت: هل هو صاحب دين؟ قالت نعم، يصلي ويصوم.
فبينت لها المقصد أأنه ممن يتقي محارم الله؟ فقالت: أواه، كل يوم ماسكته مع واحدة(علاقات).
حدثت هذه الزميلة أمورًا أحب لو أشاركها هنا:
-أغلب الرجال راودتهم رغبة التعدد، كقضية غير منفكة عن خصالهم الرجولية، لكن ندرة منهم من تخطو لذلك.
-المقتدرون ماديًا، الذين فقدوا جانبا مهمًا من حياتهم الزوجية؛ الرعاية والاهتمام الأنثوي بهم عبر إشعارهم دومًا أنهم الأول والأولى.
-الغالب بضغط الغريزة وغياب الرعاية والمال يلجأ للعلاقات الغرامية أو مصاحبة المومسات، لأنها الخيارات السهلة، المتاحة والتي لا تكلفهم مشقة تتوزع في جمل منها:
-تهديد خراب البيت الأول.
-مشقة ودمار فتح بيت جديد في عالم يتوزع فيه المال بأيدي قليلة، والغالب يركض وراءه ولا يكاد يوفر سيل المتطلبات الحديثة للعائلة الواحدة.
-الشتات والفوضى التي تلحق بنفسية هذا الرجل، فهو محتاج دائمًا للمرأة، وهنا سيتورط بين نفسية اثنتين، فضلاً عن واجب العدل والمبيت وإعطاء كل ذي حقه، فإن كان عارفا بحدود الله، سيضبطه دومًا حديث الوعيد: أتى وشقه مائل!
فأيتها المرأة لا تتوقعي أنه سيقدر على إتخاذ هكذا قرار إلا ذوي النفوس الشريفة والذين تحدهم الفضيلة وتسيرهم الشريعة؟ فإن كانت المسألة متعلقة بالشهوة فقط، فستنقضي بأي امرأة كانت وهن كثير كما تعلمين وسيتجنب سخطك ويحافظ على سلامة علاقته وبيته، لكن من رضي بفتح بابٍ كهذا على نفسه، حدته أمورًا أعظم من محضِّ رغبة.
ما أود بيانه، أننا كنساء لن نتصالح مع هذه الفكرة ألبتة، ولن يروق لأي واحدة منا التفكير فيها حتى، لأمور كثيرة تتعلق بالاعتزاز والاعتداد النفسي بكوننا الوحيدات والمهمات، وبأمور مادية تتعلق بالتمتع بمال فلان وحدي وضمان بيئة مريحة لأولادي، وخوفاً من المجتمع الذي سيعتبر الأولى ناقصة والثانية سارقة.
لكن علينا التعامل لتصحيح فكرة ذائعة بين النسوة عن الرجال الذين يخطون نحو زواج آخر: ”حيوانات همها الشهوة“.
هم ليسوا كذلك، بل قد يكونون الأكثر ضبطًا للنفس وشهواتها على حساب ما سيقعون فيه من مهالكِ تسرق أعمارهم وصحتهم إلا لمجانبة الحرام-لو فرضنا أن المسلم يلجأ للتصرفات الجائزة شرعًا بما يقتضيه وضعه، فالتعدد حسب حالة المستفتي، تعتريه الأحكام الأربعة من حيث الوجوب والجواز والندب والكراهة-.
كذلك لو كانت النساء مدركة للسبب الذي سيجعل زوجها يذهب لأخرى، وكونها مهتمة وراغبة بإن تظل الوحيدة؛ فلتعمل على معالجة هذا السبب.
الكثير من النساء بعد نمو الأبناء تفقد خصوصية علاقتها مع زوجها وتعيش دور الشمعة المحترقة لهؤلاء الذرية، فهي معهم ٢٤/٢٤ ساعة، تسهر معهم في سبيل الدراسة حتى ساعات الفجر، الكثير من زميلاتي مثلاً يعتززن بكونهن لا ينمن حتى أول الصباح!
لم؟ كنت غارقة بكتب فلان، أسمع لآخر وأركض وراء أخرى لأنها مهملة؟ أي أن أعمارهم وسعادتهم تذهب لا في التربية حقا كما يزعمون، بل في واجب تربية موظف جيد(المعدلات العالية للكليات العالية للوظائف الجيدة)، وقد تتعرف بإن ابنها المراهق يدخن، وآخر يصاحب شلة سيئة، وأخرى يقع أبناءها فرائس للإلحاد والنسوية والحلم الأميركي.. ولكن كل هذا لا يهم، هي تبكي فقط من أجل عدم إحرازهم نتائج علمية جيدة.
فتخيل معي ما ستقدم زوجة في منتصف العمر لزوجها وكونها تعتبر نفسها أسطة وهؤلاء الكسبة حولها صباحًا مساء؟ متى سيكون هناك وقت خاص لها مع زوجها؟ للجلوس والحديث والمتعة النفسية التي تعود على نفسهما بالهدوء؟ ثم بعد ذلك تسمح له بالإسراف بالذنوب، المهم أن تبقى هي وحدها في الصورة(الزوجة الواحدة).
فقالت إحداهن، تبلغ من العمر خمسين عامًا: (إن قلبي يرعبني خوفا من زوجي، أشعر أنه سيفاجئني بواحدة قريبًا، خصوصا أني مع ضغط الأبناء ومسؤولياتهم كرهت قربه، ونفرت من طلباتِه وقد أهملته ليالٍ كثيرة، بل معظم الأحيان، حقيقةً ليس لي قوة ولا فراغ للاهتمام به، وكلما عاتبني؛ وضعت عليه الأسباب، إذ هو من طلب من إنجاب الأولاد، قلت له دومًا واحد، اثنان.. ويكفي!).
فقلت معلقة: هل زوجك مقتدر ماديا؟ فقالت: نعم. قلت: هل هو صاحب دين؟ قالت نعم، يصلي ويصوم.
فبينت لها المقصد أأنه ممن يتقي محارم الله؟ فقالت: أواه، كل يوم ماسكته مع واحدة(علاقات).
حدثت هذه الزميلة أمورًا أحب لو أشاركها هنا:
-أغلب الرجال راودتهم رغبة التعدد، كقضية غير منفكة عن خصالهم الرجولية، لكن ندرة منهم من تخطو لذلك.
-المقتدرون ماديًا، الذين فقدوا جانبا مهمًا من حياتهم الزوجية؛ الرعاية والاهتمام الأنثوي بهم عبر إشعارهم دومًا أنهم الأول والأولى.
-الغالب بضغط الغريزة وغياب الرعاية والمال يلجأ للعلاقات الغرامية أو مصاحبة المومسات، لأنها الخيارات السهلة، المتاحة والتي لا تكلفهم مشقة تتوزع في جمل منها:
-تهديد خراب البيت الأول.
-مشقة ودمار فتح بيت جديد في عالم يتوزع فيه المال بأيدي قليلة، والغالب يركض وراءه ولا يكاد يوفر سيل المتطلبات الحديثة للعائلة الواحدة.
-الشتات والفوضى التي تلحق بنفسية هذا الرجل، فهو محتاج دائمًا للمرأة، وهنا سيتورط بين نفسية اثنتين، فضلاً عن واجب العدل والمبيت وإعطاء كل ذي حقه، فإن كان عارفا بحدود الله، سيضبطه دومًا حديث الوعيد: أتى وشقه مائل!
فأيتها المرأة لا تتوقعي أنه سيقدر على إتخاذ هكذا قرار إلا ذوي النفوس الشريفة والذين تحدهم الفضيلة وتسيرهم الشريعة؟ فإن كانت المسألة متعلقة بالشهوة فقط، فستنقضي بأي امرأة كانت وهن كثير كما تعلمين وسيتجنب سخطك ويحافظ على سلامة علاقته وبيته، لكن من رضي بفتح بابٍ كهذا على نفسه، حدته أمورًا أعظم من محضِّ رغبة.
ما أود بيانه، أننا كنساء لن نتصالح مع هذه الفكرة ألبتة، ولن يروق لأي واحدة منا التفكير فيها حتى، لأمور كثيرة تتعلق بالاعتزاز والاعتداد النفسي بكوننا الوحيدات والمهمات، وبأمور مادية تتعلق بالتمتع بمال فلان وحدي وضمان بيئة مريحة لأولادي، وخوفاً من المجتمع الذي سيعتبر الأولى ناقصة والثانية سارقة.
لكن علينا التعامل لتصحيح فكرة ذائعة بين النسوة عن الرجال الذين يخطون نحو زواج آخر: ”حيوانات همها الشهوة“.
هم ليسوا كذلك، بل قد يكونون الأكثر ضبطًا للنفس وشهواتها على حساب ما سيقعون فيه من مهالكِ تسرق أعمارهم وصحتهم إلا لمجانبة الحرام-لو فرضنا أن المسلم يلجأ للتصرفات الجائزة شرعًا بما يقتضيه وضعه، فالتعدد حسب حالة المستفتي، تعتريه الأحكام الأربعة من حيث الوجوب والجواز والندب والكراهة-.
كذلك لو كانت النساء مدركة للسبب الذي سيجعل زوجها يذهب لأخرى، وكونها مهتمة وراغبة بإن تظل الوحيدة؛ فلتعمل على معالجة هذا السبب.
الكثير من النساء بعد نمو الأبناء تفقد خصوصية علاقتها مع زوجها وتعيش دور الشمعة المحترقة لهؤلاء الذرية، فهي معهم ٢٤/٢٤ ساعة، تسهر معهم في سبيل الدراسة حتى ساعات الفجر، الكثير من زميلاتي مثلاً يعتززن بكونهن لا ينمن حتى أول الصباح!
لم؟ كنت غارقة بكتب فلان، أسمع لآخر وأركض وراء أخرى لأنها مهملة؟ أي أن أعمارهم وسعادتهم تذهب لا في التربية حقا كما يزعمون، بل في واجب تربية موظف جيد(المعدلات العالية للكليات العالية للوظائف الجيدة)، وقد تتعرف بإن ابنها المراهق يدخن، وآخر يصاحب شلة سيئة، وأخرى يقع أبناءها فرائس للإلحاد والنسوية والحلم الأميركي.. ولكن كل هذا لا يهم، هي تبكي فقط من أجل عدم إحرازهم نتائج علمية جيدة.
فتخيل معي ما ستقدم زوجة في منتصف العمر لزوجها وكونها تعتبر نفسها أسطة وهؤلاء الكسبة حولها صباحًا مساء؟ متى سيكون هناك وقت خاص لها مع زوجها؟ للجلوس والحديث والمتعة النفسية التي تعود على نفسهما بالهدوء؟ ثم بعد ذلك تسمح له بالإسراف بالذنوب، المهم أن تبقى هي وحدها في الصورة(الزوجة الواحدة).
{ولا تَكُونُوا كالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أنْكاثًا..} النحل: ٩٢
قال ابن عاشور في تفسيره: (ووَجْهُ الشَّبَهِ الرُّجُوعُ إلى فَسادٍ بَعْدَ التَّلَبُّسِ بِصَلاحٍ).
وإن كان أمر نوافل رمضان عظيم، لكن يُتفهم صعوبة استمرار الناس عليه، فعدم استمرارهم فيه لا يعني تركهم الصلاح إلى فساد.
بمناسبة أن غالب الخطباء يكثر الاستدلال بهذه الآية.
قال ابن عاشور في تفسيره: (ووَجْهُ الشَّبَهِ الرُّجُوعُ إلى فَسادٍ بَعْدَ التَّلَبُّسِ بِصَلاحٍ).
وإن كان أمر نوافل رمضان عظيم، لكن يُتفهم صعوبة استمرار الناس عليه، فعدم استمرارهم فيه لا يعني تركهم الصلاح إلى فساد.
بمناسبة أن غالب الخطباء يكثر الاستدلال بهذه الآية.
Forwarded from قناة د.أحمد المشهداني (حرفة القراءة)
#خواطر_طالب
هل سبق أن التقيت بشخص يحمل شهادة عليا في أحد مجالات العلوم الشرعية، وهو غارق في الشبهات ويروج لها؟
هؤلاء ليسوا قلّة، خصوصا بعد سهولة الوصول والنجاح في الدراسات العليا (في العراق خاصةً)، بحيث أصبح العثور على حاملي الشهادات العليا أمرا سهلا ميسورا، فلا يقتصر وجودهم على الجامعات، بل ينتشرون كمدرّسين في المدارس الاعدادية، وينتشرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أضفى عليهم اللقب العلمي هالةً من القدسية ساهمت في تضخّم الذات على حساب المحتوى العلمي.
حاجة الطالب لنيل الشهادة العليا لمضاعفة راتبه دون وجود أساس من العلوم الشرعية والتزكية سبق له الحصول عليها في الدراسات الأولية، بالإضافة للحمولة النقدية التي تصطبغ بها الدراسة الأكاديمية العليا، تجعل هزيل الفقه واقعا لا محالة في أسئلة و حيرة قلّ أن ينجو منها أحد (إلا من عصمه الله).
بعض هؤلاء عند سماع كلامهم وقراءة تغريداتهم لا تملك سوى التمنّي أن لو عاش ابن الجوزي صاحب كتاب "أخبار الحمقى والمغفّلين" لزماننا، ليُفرد لهم كتابا يجمع أخبارهم.
فأحدهم يقول أن الدراسات العليا في الشريعة (وهو حاصل على الدكتوراه) سيجعل الإنسان إما متشددا في أمور الشريعة، وإما متفلّتا منها وسيخرج من الإسلام (وهو ليس من الصنف الأول حتما).
الآخر حصل على شهادة في علوم العربية، ثمّ يبالغ في الإساءة إلى رموز النحو والعربية القدماء، كسيبويه وابن مالك، بل وصل به الحال لإنكار أن يكون العرب قد عرفوا حرف الضاد، وما يتناوله طلبة علم التجويد عن أشياخهم بالسند المتصل هو محض وهم.
الثالث يرفض الاعتراف بغير القرآن مصدرا للتشريع، وحين انتقدوه بأن حملة القرآن هم حملة السنة، تلوّى وتحيّر وغيّر الموضوع.
الرابع أنكر أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أميّا، وجعل وصف الأميّة في حقه صلى الله عليه وسلم نقصا لا يجوز نسبته إليه، وروّج ذلك بين الطلبة.
وآخر أنكر الإجماع، وآخر أنكر النسخ في الشريعة، وآخر... وآخر.....
إذا كانت كل هذه الشبهات تنتشر عند حملة الشهادات العليا الشرعية، فماذا سيفعل عوام الناس؟
هل سبق أن التقيت بشخص يحمل شهادة عليا في أحد مجالات العلوم الشرعية، وهو غارق في الشبهات ويروج لها؟
هؤلاء ليسوا قلّة، خصوصا بعد سهولة الوصول والنجاح في الدراسات العليا (في العراق خاصةً)، بحيث أصبح العثور على حاملي الشهادات العليا أمرا سهلا ميسورا، فلا يقتصر وجودهم على الجامعات، بل ينتشرون كمدرّسين في المدارس الاعدادية، وينتشرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أضفى عليهم اللقب العلمي هالةً من القدسية ساهمت في تضخّم الذات على حساب المحتوى العلمي.
حاجة الطالب لنيل الشهادة العليا لمضاعفة راتبه دون وجود أساس من العلوم الشرعية والتزكية سبق له الحصول عليها في الدراسات الأولية، بالإضافة للحمولة النقدية التي تصطبغ بها الدراسة الأكاديمية العليا، تجعل هزيل الفقه واقعا لا محالة في أسئلة و حيرة قلّ أن ينجو منها أحد (إلا من عصمه الله).
بعض هؤلاء عند سماع كلامهم وقراءة تغريداتهم لا تملك سوى التمنّي أن لو عاش ابن الجوزي صاحب كتاب "أخبار الحمقى والمغفّلين" لزماننا، ليُفرد لهم كتابا يجمع أخبارهم.
فأحدهم يقول أن الدراسات العليا في الشريعة (وهو حاصل على الدكتوراه) سيجعل الإنسان إما متشددا في أمور الشريعة، وإما متفلّتا منها وسيخرج من الإسلام (وهو ليس من الصنف الأول حتما).
الآخر حصل على شهادة في علوم العربية، ثمّ يبالغ في الإساءة إلى رموز النحو والعربية القدماء، كسيبويه وابن مالك، بل وصل به الحال لإنكار أن يكون العرب قد عرفوا حرف الضاد، وما يتناوله طلبة علم التجويد عن أشياخهم بالسند المتصل هو محض وهم.
الثالث يرفض الاعتراف بغير القرآن مصدرا للتشريع، وحين انتقدوه بأن حملة القرآن هم حملة السنة، تلوّى وتحيّر وغيّر الموضوع.
الرابع أنكر أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أميّا، وجعل وصف الأميّة في حقه صلى الله عليه وسلم نقصا لا يجوز نسبته إليه، وروّج ذلك بين الطلبة.
وآخر أنكر الإجماع، وآخر أنكر النسخ في الشريعة، وآخر... وآخر.....
إذا كانت كل هذه الشبهات تنتشر عند حملة الشهادات العليا الشرعية، فماذا سيفعل عوام الناس؟
قناة د.أحمد المشهداني (حرفة القراءة)
#خواطر_طالب هل سبق أن التقيت بشخص يحمل شهادة عليا في أحد مجالات العلوم الشرعية، وهو غارق في الشبهات ويروج لها؟ هؤلاء ليسوا قلّة، خصوصا بعد سهولة الوصول والنجاح في الدراسات العليا (في العراق خاصةً)، بحيث أصبح العثور على حاملي الشهادات العليا أمرا سهلا ميسورا،…
أعزز كلام د. أحمد بأن لي زميلات عمل، غالبهن بلقب ”دكتور جامعي“، في اختصاصات إنسانية متنوعة، كثير منهن أُستاذات في اللغة العربية وعلوم الشريعة.
يحبطني بل ويؤسفني استمرارية الحديث معهن، بعد كل نقاش أُصاب بحزمة إحباط كبيرة لحملة هذا العلم.
لا تسأل عن موضوع الاعتزاز بالتراث الثقافي أو العلمي الذي يتصور أن يكون حاصلاً عندهن أو الخشية أو ربما قليلٌ من السمت الظاهر المرجو، فهذا شأن أكل عليه الدهر؛ وإنما كل الحزن على الجهل المركب الذي حلّ علينا، يتعلمون ويفتون ويجهلون أنهم يجهلون.
لقد أضحى ابن مالك عند أوليك محضُّ ”مُله“، أو كم ينقل عن أستاذ مخضرم في جامعة ما أنه ”شَّعار“، وأمست تفاسير القرآن ملعوب بها من الظاهرية والأندلسية والشافعية فلا خطام يربط مرادفات اللغة؛ وكأنما الدليل والقرينة والقياس وأي مدلولٌ للإلفاظ لعبة بين الحنابلة والحنفية.
لقد توصلت أولئك الدكتورات بعد بحوث طويلة و”بيبرات/papers“ عميقة على وجود أَلاَ وجود، وعلى علم ألا علم، وعلى إيمان ألا إيمان.
يحبطني بل ويؤسفني استمرارية الحديث معهن، بعد كل نقاش أُصاب بحزمة إحباط كبيرة لحملة هذا العلم.
لا تسأل عن موضوع الاعتزاز بالتراث الثقافي أو العلمي الذي يتصور أن يكون حاصلاً عندهن أو الخشية أو ربما قليلٌ من السمت الظاهر المرجو، فهذا شأن أكل عليه الدهر؛ وإنما كل الحزن على الجهل المركب الذي حلّ علينا، يتعلمون ويفتون ويجهلون أنهم يجهلون.
لقد أضحى ابن مالك عند أوليك محضُّ ”مُله“، أو كم ينقل عن أستاذ مخضرم في جامعة ما أنه ”شَّعار“، وأمست تفاسير القرآن ملعوب بها من الظاهرية والأندلسية والشافعية فلا خطام يربط مرادفات اللغة؛ وكأنما الدليل والقرينة والقياس وأي مدلولٌ للإلفاظ لعبة بين الحنابلة والحنفية.
لقد توصلت أولئك الدكتورات بعد بحوث طويلة و”بيبرات/papers“ عميقة على وجود أَلاَ وجود، وعلى علم ألا علم، وعلى إيمان ألا إيمان.
التأَسِّي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيعرف أحدًا برنامجًا شرعيًا متاحًا لدراسة مصطلح الحديث؟
الحمدلله!
منذ خمسة شهور أتلقى هذا العلم النبيل.
منذ خمسة شهور أتلقى هذا العلم النبيل.
’’إن العلم الذي ينبغي أن تعرفه المرأة هو ما لا يخرج بها عن كونها امرأة وهو ما تكون به قرة عين وخير سكن للرجل المتعلم يُحسن معها عيشه ويكون عونا لها على تهذيب ولده وإدارة شئون بيته لا ما تكون به فيلسوفة ولا سياسية ولا صانعة ". محمد رشيد رضا
عن شعبة بن الحجاج رحمه الله: "وددت أني وقاد حمام ، وأني لم أعرف الحديث" .
علق الذهبي قائلاً: كل من حاقق نفسه في صحة نيته في طلب العلم يخاف من مثل هذا ، ويود أن ينجو كفافا.
(سير أعلام النبلاء 7 /213)
قلتُ: الخوف كل الخوف من تكثير حجج الله عليك، علمتَ فهلّا عملت؟!
علق الذهبي قائلاً: كل من حاقق نفسه في صحة نيته في طلب العلم يخاف من مثل هذا ، ويود أن ينجو كفافا.
(سير أعلام النبلاء 7 /213)
قلتُ: الخوف كل الخوف من تكثير حجج الله عليك، علمتَ فهلّا عملت؟!
التأَسِّي
عن شعبة بن الحجاج رحمه الله: "وددت أني وقاد حمام ، وأني لم أعرف الحديث" . علق الذهبي قائلاً: كل من حاقق نفسه في صحة نيته في طلب العلم يخاف من مثل هذا ، ويود أن ينجو كفافا. (سير أعلام النبلاء 7 /213) قلتُ: الخوف كل الخوف من تكثير حجج الله عليك، علمتَ فهلّا…
الوقاد= ما تُوقَد به النَّار كالحَطَب ونحوه.
ربما أراد أن يكون كالحطب، ينتهي بعد الاشتعال ولا يبقى له ذكر خوفاً من المآل المترتبة على العلم الذي معه، وهو علم الحديث، ففيه أمرأن خطيران؛ الأول: حجة الله على المتعلم، من كونه علم علمًا بالوحي فهل يعمل به؟ أم يكون كالحمار يحمل أسفارا؟ والثاني معنى خاص متعلق بالحديث، حيث يعتبر شعبة أمام الجرح والتعديل(النقد) في هذا الفن، فما زال يردد: هلم نغتاب في الله؟ أي أنه يرى حال الشيوخ الذين يرون الأحاديث فيصنف حديثهم ويقوي بعض ويضعف بعض.
وهذا مدعاة للخوف، لأن حرمة المسلم على المسلم كبيرة، ما بالك برجل يقول فلان كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فكلامه هنا يحمل معنىً جليلا، متعلق بالخشية من الله أكثر من المعنى المتداول بين الفلاسفة حينما يغطسون بفهم تسلسل أحداث العالم أو القضايا، فهو يتمنون لو بقوا في الجهل، لأن الوعي عندهم=مرض أكثر مما هو فائدة فهذا راجعٌ للأصول الخاصة بهم، فالعلم عندهم محض فضول عقلي غير مرتبط بعمل أو إحداث تغيير بينما العلم داخل المنظومة الإسلامية مرتبط ومتعلق بالعمل، ولا يراد إلا له.
”إن العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل“.
إضافة من أحد الأخوة:
وقّاد حمام: هذه مهنة قديمة للرجل الذي يحمي الماء بالنار لمن يريد الاستحمام.
فهو إنما قال هذا من باب الخوف من الله من تقصيره في العمل بما علم، فقد تمنى لو كان رجلا عاميّا ساذجا قليل العلم.
والخبر ذكره الخطيب في اقتضاء العلم العمل مع أخبارٍ أخرى بنحوه.
ربما أراد أن يكون كالحطب، ينتهي بعد الاشتعال ولا يبقى له ذكر خوفاً من المآل المترتبة على العلم الذي معه، وهو علم الحديث، ففيه أمرأن خطيران؛ الأول: حجة الله على المتعلم، من كونه علم علمًا بالوحي فهل يعمل به؟ أم يكون كالحمار يحمل أسفارا؟ والثاني معنى خاص متعلق بالحديث، حيث يعتبر شعبة أمام الجرح والتعديل(النقد) في هذا الفن، فما زال يردد: هلم نغتاب في الله؟ أي أنه يرى حال الشيوخ الذين يرون الأحاديث فيصنف حديثهم ويقوي بعض ويضعف بعض.
وهذا مدعاة للخوف، لأن حرمة المسلم على المسلم كبيرة، ما بالك برجل يقول فلان كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فكلامه هنا يحمل معنىً جليلا، متعلق بالخشية من الله أكثر من المعنى المتداول بين الفلاسفة حينما يغطسون بفهم تسلسل أحداث العالم أو القضايا، فهو يتمنون لو بقوا في الجهل، لأن الوعي عندهم=مرض أكثر مما هو فائدة فهذا راجعٌ للأصول الخاصة بهم، فالعلم عندهم محض فضول عقلي غير مرتبط بعمل أو إحداث تغيير بينما العلم داخل المنظومة الإسلامية مرتبط ومتعلق بالعمل، ولا يراد إلا له.
”إن العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل“.
إضافة من أحد الأخوة:
وقّاد حمام: هذه مهنة قديمة للرجل الذي يحمي الماء بالنار لمن يريد الاستحمام.
فهو إنما قال هذا من باب الخوف من الله من تقصيره في العمل بما علم، فقد تمنى لو كان رجلا عاميّا ساذجا قليل العلم.
والخبر ذكره الخطيب في اقتضاء العلم العمل مع أخبارٍ أخرى بنحوه.
لقد منّ الله على كثيرينَ منا بنعمة الهداية.
وحتمًا جاءت بعد سنوات ضياع، وفوضى سلوكية وربما فكرية، وأخذت مرحلة الانتقال والعناية الإلهية مدة حتى اتضحت على شخصياتكم وظواهركم.
ما هي الوجوه التي صادفتوها أمامكم؟ والآراء التي لاقيتموها تجاه ذاتكم الجديدة؟
في قلبي خاطرة، أود لو كتبتها هنا وشاركتكم بها.
وحتمًا جاءت بعد سنوات ضياع، وفوضى سلوكية وربما فكرية، وأخذت مرحلة الانتقال والعناية الإلهية مدة حتى اتضحت على شخصياتكم وظواهركم.
ما هي الوجوه التي صادفتوها أمامكم؟ والآراء التي لاقيتموها تجاه ذاتكم الجديدة؟
في قلبي خاطرة، أود لو كتبتها هنا وشاركتكم بها.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله
تطبيق وحي للقرآن الكريم من التطبيقات النافعة بهذه المزايا التي تسهل علوم القرآن، مع وجود التفسيرات.
أنصحكم باستعماله..
تطبيق وحي للقرآن الكريم من التطبيقات النافعة بهذه المزايا التي تسهل علوم القرآن، مع وجود التفسيرات.
أنصحكم باستعماله..
هناك شيئين قد نفعني الله بهما في القرآن:
-نصيحة شيخاتي نفعني الله بهن بأن لا أقرأ شيئًا من القرآن إلا بعد الاستماع لقارئ مجود، كالدكتور أيمن سويد، والشيخ إبراهيم الأخضر وعبدالله بصفر وأمثالهم، قراءة يعرف منها مخرج الحرف الصحيح وصفته ومقدار الغنن دون تمطيط أو تغليس.
-وفعل علمني إياه زوجي حفظه الله، عبادة الاستماع للقرآن. وهذه كانت غائبة عني زمانًا إذ كنت أحرص دومًا على أجر القراءة وأنسى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم من حبه للاستماع لبعض الصحابة ومدحه من يجودونه.
وقد وجدت معاني جديدة يصعب وصفها إلا لمن ذاق.
-نصيحة شيخاتي نفعني الله بهن بأن لا أقرأ شيئًا من القرآن إلا بعد الاستماع لقارئ مجود، كالدكتور أيمن سويد، والشيخ إبراهيم الأخضر وعبدالله بصفر وأمثالهم، قراءة يعرف منها مخرج الحرف الصحيح وصفته ومقدار الغنن دون تمطيط أو تغليس.
-وفعل علمني إياه زوجي حفظه الله، عبادة الاستماع للقرآن. وهذه كانت غائبة عني زمانًا إذ كنت أحرص دومًا على أجر القراءة وأنسى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم من حبه للاستماع لبعض الصحابة ومدحه من يجودونه.
وقد وجدت معاني جديدة يصعب وصفها إلا لمن ذاق.
قبل يومين حضرتُ محاضرة قدمتها لنا الدكتورة صبيحة السامرائي في مسجد الحي، وهي أستاذ سياسة شرعية وامرأة فاضلة قد سبغتها التجارب والأيام حتى بلغت درجة من العمر والفهم الطيب ما بلغت، وأني كثيرًا ما أحب الاستماع للنساء المتشرعات اللواتي يَقدمن من خلفية محافظة متوسطة فهن يتمتعن بفقه تقليدي منضبط، لا يشبهن الأُخريات القادمات من عوائل تسلقت السلم الاجتماعي بفضل عالِم قد كان فيهم، فأولئك تجد عندهم الغبش وكثرة الزلل واللوث الفكري بل -ربما- يكن مؤصلات للفساد النسوي في دائرة المسلمات والإسلاميات.
تنوي تقديم سلسلة محاضرات عن ”البيت المسلم“، ومشاكل الملتزمين وذرياتهم واختلاف الأجيال، لغة شبيهة بلغة حسام أبو البخاري فرج الله عنه وكثير من الأخوة المصريين الذي ظهروا في تلكما الفترة.
الشاهد الذي لفت إعجابي وانتباهي في اللقاء هو ”عملية تفكيك هالة الولع بإنشاء طبيب ومهندس داخل الدائرة الملتزمة“، حيث تحدثت عن رغبة كانت تعتمر صدور الطبقة السنية خلال فترة التسعينات وما قبلها –حتى صار حلمًا شعبياً- بضرورة تسنم هذه الألقاب والحفاوة بها واستثمار فكرة (إعمار الأرض) لشرعنتها مما جعل لها سلطة لو مست بعهد قبل اليوم لرمت بالحجارة.
لكن الوصول لهذه المرحلة جيد..
فقالت: ماذا استفادنا كمجتمع إسلامي من زيادة عدد الأطباء؟ هل وجدوا جديدًا متفردًا، هل ساهموا بشيء غير الانغماس بهذه المنظومة التي تستنزف العمر بأسره؟ فخمس وعشرين عامًا للدراسة ومثلها لجني ثمار ذلك التعب ثم ماذا؟ لماذا أضعنا الأذكياء في هذه المكينة؟ كلُّ من ولدت ولدًا ورأت منه نبوغاً غرست فيه حلم الطبيب! كم طبيب نعرفه في عوائلنا لا يجد وقتًا لطلب العلم؟ أو تربية ذرية محبة وتطلب العلم؟
رمينا كل الذكاء في تلك المهنة ثم تركنا كل المهن الأخرى، لقد استولى قليلي الذكاء على الصحافة والحركة الشعبوية للمجتمعات فأنت ترى سيطرة اليسار على الفكر، وغالب الثقفة أن لم يكن كلهم؛ من قليلي الذكاء المنبهرين بالرثاثة الفكرية والمروجين لها في الفن والقصة والمسرح والتلفاز والكتب والصحف والشارع.
تلك الحِرف التي تهب أولادنا الملكية الخاصة والفراغ الذي يجعلهم ينكبون على العلم والشرع والاهتمام بأمور دينهم وأمتهم، أين هم منها؟
أثناء كلامها تذكرت طلابي، تذكرت النساء اللاتي حولي في كل مكان.
لقد كان حلم زملائي منذ مرحلة الطفولة أن يصبحوا أطباء، وحلم طلابي بعد مضي عشرين عامًا كذلك، وحلم أمهاتهم وحلم جداتهم، نعم بعد هلاك عمر وجهد ومال يتمكنون من الحصول على مقعد، حتى صارت معدلات الطلاب في العراق تتجاوز 103! أي ذكاء ومال وجهد ونفوس ترُاق في سبيل الطب!
الجميع يسعى لهذا الحلم، حتى الخالات المنشغلات بالعلم وهن يدركن قيمته الدنيوية والآخروية، لم يكن حلم واحدة منهن أن تربي ولدًا عالمًا، أن ترسل به للمدارس الإسلامية، أن تجعله يجلس عند شيخ يحفظ ويفقه، أن تربيه على ما تتعلم!
الطب غايتنا وهو زينة الدنيا، وليس إلا تعمير الأرض وسد حاجة المسلمين والمسلمات.
تنوي تقديم سلسلة محاضرات عن ”البيت المسلم“، ومشاكل الملتزمين وذرياتهم واختلاف الأجيال، لغة شبيهة بلغة حسام أبو البخاري فرج الله عنه وكثير من الأخوة المصريين الذي ظهروا في تلكما الفترة.
الشاهد الذي لفت إعجابي وانتباهي في اللقاء هو ”عملية تفكيك هالة الولع بإنشاء طبيب ومهندس داخل الدائرة الملتزمة“، حيث تحدثت عن رغبة كانت تعتمر صدور الطبقة السنية خلال فترة التسعينات وما قبلها –حتى صار حلمًا شعبياً- بضرورة تسنم هذه الألقاب والحفاوة بها واستثمار فكرة (إعمار الأرض) لشرعنتها مما جعل لها سلطة لو مست بعهد قبل اليوم لرمت بالحجارة.
لكن الوصول لهذه المرحلة جيد..
فقالت: ماذا استفادنا كمجتمع إسلامي من زيادة عدد الأطباء؟ هل وجدوا جديدًا متفردًا، هل ساهموا بشيء غير الانغماس بهذه المنظومة التي تستنزف العمر بأسره؟ فخمس وعشرين عامًا للدراسة ومثلها لجني ثمار ذلك التعب ثم ماذا؟ لماذا أضعنا الأذكياء في هذه المكينة؟ كلُّ من ولدت ولدًا ورأت منه نبوغاً غرست فيه حلم الطبيب! كم طبيب نعرفه في عوائلنا لا يجد وقتًا لطلب العلم؟ أو تربية ذرية محبة وتطلب العلم؟
رمينا كل الذكاء في تلك المهنة ثم تركنا كل المهن الأخرى، لقد استولى قليلي الذكاء على الصحافة والحركة الشعبوية للمجتمعات فأنت ترى سيطرة اليسار على الفكر، وغالب الثقفة أن لم يكن كلهم؛ من قليلي الذكاء المنبهرين بالرثاثة الفكرية والمروجين لها في الفن والقصة والمسرح والتلفاز والكتب والصحف والشارع.
تلك الحِرف التي تهب أولادنا الملكية الخاصة والفراغ الذي يجعلهم ينكبون على العلم والشرع والاهتمام بأمور دينهم وأمتهم، أين هم منها؟
أثناء كلامها تذكرت طلابي، تذكرت النساء اللاتي حولي في كل مكان.
لقد كان حلم زملائي منذ مرحلة الطفولة أن يصبحوا أطباء، وحلم طلابي بعد مضي عشرين عامًا كذلك، وحلم أمهاتهم وحلم جداتهم، نعم بعد هلاك عمر وجهد ومال يتمكنون من الحصول على مقعد، حتى صارت معدلات الطلاب في العراق تتجاوز 103! أي ذكاء ومال وجهد ونفوس ترُاق في سبيل الطب!
الجميع يسعى لهذا الحلم، حتى الخالات المنشغلات بالعلم وهن يدركن قيمته الدنيوية والآخروية، لم يكن حلم واحدة منهن أن تربي ولدًا عالمًا، أن ترسل به للمدارس الإسلامية، أن تجعله يجلس عند شيخ يحفظ ويفقه، أن تربيه على ما تتعلم!
الطب غايتنا وهو زينة الدنيا، وليس إلا تعمير الأرض وسد حاجة المسلمين والمسلمات.