Telegram Web Link
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، ونُرشد بحفظه ومعيَّته إلى العلوم النافعات. نحمده تعالى على إتمامنا دورة “السنة وصناعة المحدِّث” على يد مشايخنا الفضلاء في مدرسة الحديث العراقية ببغداد، بعد مضي عام كامل، درسنا فيه مناهج مركز إحسان للدراسات الحديثية على يد ثلَّةٍ من علماء العراق وأساتذة الحديث في جامعاته.

ما زال الطريق طويلًا، وما كان هذا إلا مقدمةً تُنير الظلمة الحالكة في عقولنا تجاه حديث رسول الله ﷺ.

طمعنا في ذلك لرفع الجهالة عن نفوسنا، وطلب العلوم على يد العلماء، وقد حقق الله مُنانا.

فالشكر لله أولًا على ما اختار لي من خير، ثم لزوجي الحبيب الدكتور أحمد المشهداني، الذي فتح لي أبواب طلب العلم المشيخي، ومكَّنني من حضوره، وشدَّ بيدي نحو تلقيه. فأسأل الله تعالى أن يُعلي قدره، ويرفع ذكره، ويصلحني لأجله، ويرزقه جناتِ عدنٍ، ويُلحقني به.

ثم شيخنا ووالدنا الفاضل الدكتور عبدالقادر المحمدي، الذي نفعنا الله بعلومه، ورزقنا التتلمذ على يديه، وجميع شيوخنا من أولهم إلى آخرهم. دعائي لهم بالثبات على الحق، وأن يرفع الله قدرهم، ويرزقنا وإياهم صحبة نبينا في الآخرة، كما رزقنا صحبة كلامه وحديثه في الدنيا.
رمضان مبارك ☪️
الحمدلله الذي بلغنا إياه.. أعاننا وإياكم على حسن العبادة.
الشيء الذي يجمع بين النساء اللاتي تلقيت عنهن أو أتلقى منهن العلم هو سلامة الفطرة والتقليدية البحتة، إذ هنّ خاليات من لوثة أي شيء متعلق بـ(تمكين المرأة، حقوق المرأة، النسوية، وما إلى ذلك). وهذا، بعد متابعتي لتاريخهن، عائد إلى بعدهن عن تربية الأحزاب أو الانتماء إلى أي مؤسسة غايتها الفكر.

لقد كانت تربيتهن علمية، وترعرعن بين الحِلق القرآنية أو المجالس الحديثية.

وأيّ امرأة التقيت بها ولم أستطع الاندماج معها في أول مجلس، وأحسست بشيء ينفرني منها، كنت أجد بعد مدة فساد فكرها أو لوثة أفكارها، وأن ما ستهدمه فيّ أكثر مما ستصلحه.

والحمد لله.
التأَسِّي
الشيء الذي يجمع بين النساء اللاتي تلقيت عنهن أو أتلقى منهن العلم هو سلامة الفطرة والتقليدية البحتة، إذ هنّ خاليات من لوثة أي شيء متعلق بـ(تمكين المرأة، حقوق المرأة، النسوية، وما إلى ذلك). وهذا، بعد متابعتي لتاريخهن، عائد إلى بعدهن عن تربية الأحزاب أو الانتماء…
ما يبدّد خوفي من أولئك النساء اللاتي يحملن فكرًا موبوءًا أن دائرتهن ضيقة جدًّا، فلا يتجاوز تأثيرهن عجائز المساجد، اللاتي لم يعد لهن أثر يُذكر، لا في المجتمع ولا حتى في العملية الانتخابية. يحاولن استمالة الفتيات الشابات للدعاية لأفكارهن، لكن محاولاتهن هزيلة أمام عزوف الشباب عن الانتماء إلى أي جهة.

عددهن لا يتجاوز أصابع اليد، ونشاطهن العلمي أنفع من نشاطهن الفكري، إذ لا يخاطبن إلا العجائز.

فأسأل الله أن يصرف كيدهن وجهلهن ولوثتهن عن الثلة القليلة الطالبة للعلم في مساجدنا.
Forwarded from منصة مربي
بمناسبة تصدر الأطفال للإمامة في التراويح

يحذر التربويون كثيرا من تنجيم الأطفال

إن رزقك الله طفلا حفظ القرآن أو لديه موهبة دينية أو رزق صوتا حسنا، فادفنه في أرض الخمول حتى يؤتي ثمرته في حينه.

لا تستعجل إبرازه ففيه هلاكه -غالبا-، إذ الطفل يحب الشهرة فإن وصل إليها مبكرا، ظن أن هذا هو المنتهى ولا حاجة للمزيد من الجهد، فتتوقف مسيرته في مهدها.

ومن تبعات ذلك أنه إن لم يجد نجوميته في الدين طلبها في ميدان آخر، وللأسف كثيرا ما يكون هذا في ميدان مخالف للدين.

أو تصيبه أمراض القلوب وليست لديه مناعة دينية تقيه من شرور نفسه، فترى العجب والكبر والتعالم إلخ... فلا يدرك إلا وقد أصييت مقاتله.

.....
عمر الروبي
وقفات مع دعاة القنوت:
‏الأولى: الإطالة المملة في الدعاء والتي تشق على الناس، وتُثقل عليهم العبادة، فيؤمنون وقلوبهم قد كلَّت وسئمت، وهذا مِن فتنة الناس عن العبادة وتثقيلها عليهم.
‏وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر على معاذ بن جبل رضي الله عنه إطالته قراءة القرآن في الصلاة، فما ظنك بإطالة الدعاء!
‏الثانية: ترتيل الدعاء، كما ترتل آيات القرآن الكريم، والأصل في الدعاء التضرع والابتهال والانكسار والإخبات والخضوع، وهذا ينافيه.. تكلف النغمة الخاصة، والإثقال بالمد اللازم، وتحقيق الإدغام بغنة، والقلقلة الجالبة للقلقّ!
‏الثالثة: التفصيل عند الدعاء، مثل قول بعضهم: اللهم أجرنا مِن النار إذا جيء بِها يوم القيامة تُقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك!
‏فأين هذا مِن الدعاء القرآني الجامع: «وقنا عذاب النار»؟!
‏أو دعاء بعضهم بقوله: اللهم إننا نسألك الثبات عند الممات، إذا بردت القدمان، وشخصت العينان، ويبس اللسان... الخ
‏وهذا مِن الوعظ وليس مِن الدعاء في شيء!
‏أو دعاء بعضهم بقوله: اللهم عليك بالكافرين.. جَمِّد الدماء في عروقهم، واحبسهم في جلودهم، واجعلهم يتمنون الموت فلا يجدون إليه سبيلًا، ويتم أطفالهم، ورمل نساءهم...الخ فأين هذا الإسهاب مِن دعاء أفصح مَن نطق بالضاد صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهزمهم وزلزهم»، وقوله: «اللهم اشدد وطأتك عليهم»، وقوله: اللهم اكفناهم بما شئت»؟!
‏على أنّ تعميم الدعاء على الكافرين مُخالف لشرع الله تعالى وقدره، وسأفرده بمقال خاص، إنْ شاء الله تعالى.
‏ولهذا أنكر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه على ابنه لمّا سمعه يسأل الله الجنة ونعيمها وبهجتها واستبرقها، ويستعيذ مِن النار وأغلالها وسلاسلها... وقال له: إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّه سيكون قوم ‌يعتدون ‌في ‌الدعاء ! قل: اللهم أسألك الجنة، وما قَرَّب إليها مِن قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قَرَّب إليها من قول أو عمل». أخرجه أحمد وأبو داود.
‏وتفصيل الدعاء يخرج به عن مقصوده، وهو المسألة.. إلى باب آخر وهو الوعظ والتذكير والترقيق، وهو أمر حسن مطلوب، ولكن ليس هذا مقامه!
‏إنّ الاسترسال والإسهاب والإطناب في الدعاء يشعرك بأنّك تستمع إلى خطيب قد ولَّاك ظهر، وليس إلى قانت يسأل لك ربه!
‏سدَّد الله الخطى ومنح الجميع البر والتقوى، وحسن العاقبة في الآخرة والأولى، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
‏كتبه: أحمد بن غانم الأسدي، ليلة الاثنين (3/رمضان المعظَّم سنة (1446).
Audio
ÇáÔíÎ ÌÇÈÑ ÚÈÏ ÇáÍãíÏ ÎÊãÉ ÑãÖÇä 1437åÜ 2016ã
الشيخ جابر عبدالحميد رحمه الله.
التأَسِّي
ÇáÔíÎ ÌÇÈÑ ÚÈÏ ÇáÍãíÏ ÎÊãÉ ÑãÖÇä 1437åÜ 2016ã
هل أحسَّت مصرُ الليلة ما دهاها!

الليلة قُبِر شيخٌ من شيوخها لا نظير له في بابه.

مولانا الشيخ العارف بالله العالم العامل المربِّي: جابر عبد الحميد.

ملأ الله قبره نورًا وحُبورًا، وخيرًا بينهما موفورًا، ولا غادر رحمةً أصاب بها قبر وليٍّ أَثيرٍ لديه؛ إلا أصاب قبره بأطيبها وأوفاها، وربط على قلوب محبيه وجبرها.

عرفت الشيخ من نحو ربع قرنٍ، واعظًا بالقرآن والسنة مكينًا، أزهريٌّ ليس قُبوريًّا ولا قُصوريًّا، همُّه وهمَّته في الدلالة على الله بأيسر طريقٍ، وغايته تقريب عقائد الإسلام وشرائعه وآدابه، قد أفاد الإله أفئدة مُحاضَريه بلحظه قبل لفظه.

كان يقرِّر في جمهرة خطبه توحيد الربوبية تقريرًا مسهَبًا، حتى إذا أنعشه في القلوب ببديع أسلوبه إنعاشًا؛ راح يؤسس على قواعده توحيد الألوهية، وهو في هذا وذاك يعرِّف الناس بصفات ربهم تعريفًا لا أَبهر من عظمته إلا سهولته.

كان بكَّاءً مبكيًا.

كان سمحًا سهلًا.

كان رؤوفًا بالخلق.

كان من أزهد الناس.

كان ممَّن إذا رؤي ذُكِر الله.

كان أبعد شيءٍ عن التكلف والتنطع.

كان دأبه جمع الناس على ركائز الإسلام.

كانت تلاوته القرآن (إمامًا وخطيبًا) نبيلة التأثير.

أدخل الرحمن به في الإسلام من النصارى خَلقًا كثيرًا.

كان إمامًا في الحَضِّ على الإنفاق، شهدت منه في ذا عجبًا.

كان وعظه وعظ عالمٍ بالشرائع فقيهٍ بالنفوس، وذلك اليوم أندرُ شيءٍ.

كان لرمضان وفيًّا وبه حفيًّا، فكان الله منه أوفى وأحفى، قبضه في شهره، وعطف على جنازته ألوفًا مؤلفةً؛ فاللهم اجعل ما غاب عنا من كرامته في السماء أعظم مما أشهدتناه في الأرض، واخلفنا خيرًا؛ إنا -وجلالِك- يتامى.
-حمزة أبو زهرة.
رحم الله شيخنا أبا إسحاق الحويني رحمةً واسعة.
نعزي أنفسنا وجميع المسلمين في وفاة الشيخ المُحدِّث.
اللهم اغفر له وارحمه، واجعل قبره روضةً من رياض الجنة.
اللهم اجزه عنا كل خير.

العلماء هم آباؤنا الروحيون، إن غابوا عنا بأشخاصهم، فَأَثَرُهُم باقٍ فينا إلى يوم يُبعثون.
التأَسِّي
Photo
تفسير الوجيز للواحدي:
﴿هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب﴾ يعني بني النضير ﴿من ديارهم﴾ مساكنهم بالمدينة وذلك أنهم نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كعب بن الأشرف سيدهم فقتل غيلة، وحاصر بني النضير ثم صالحهم على أن يخرجوا الى الشام فخرجوا وتركوا رباعهم وضياعهم وقوله ﴿لأول الحشر﴾ كانوا أول من حشر الى الشام من اليهود من جزيرة العرب وقيل أنه كان أول حشر الى الشام، والحشر الثاني حشر القيامة والشام أرض المحشر، ﴿ما ظننتم﴾ أيها المؤمنون ﴿أن يخرجوا﴾ لعدتهم ومنعتهم ﴿وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله﴾ وذلك أنهم كانوا أهل حلقة وحصون فظنوا أنها تحفظهم من ظهور المسلمين عليهم، ﴿فآتاهم الله﴾ أي أمر الله ﴿من حيث لم يحتسبوا﴾ من جهة المؤمنين وما كانوا يحسبون أنهم يغلبونهم ويظهرون عليهم، ﴿وقذف في قلوبهم الرعب﴾ ألقى في قلوبهم الخوف بقتل سيدهم، ﴿يخربون بيوتهم بأيديهم﴾ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أن لهم ما أقلت الإبل، وكانوا ينظرون الى الخشبة والشيء في منازلهم مما يستحسنونه فيقلعونه وينتزعونه ويهدمون البيوت لأجله فذلك إخرابهم بأيديهم ويخرب المؤمنون باقيها وهو قوله ﴿وأيدي المؤمنين﴾ وأضاف الإخراب بأيدي المؤمنين إليهم لأنهم عرضوا منازلهم للخراب بنقض العهد، ﴿فاعتبروا﴾ فاتعظوا ﴿يا أولي الأبصار﴾ يا ذوي العقول فلا تفعلوا فعل بني النضير فينزل بكم ما نزل بهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيدكم مبارك وعساكم من عواده أيُّها الأخوة والأخوات الأفاضل.
تأخرت بالمعايدة لوفاة عمي رحمه الله وغفر له، دعواتكم له بالرحمة والمغفرة.

بارك الله لكم في عيدكم وفي أهليكم.
هناك أمر لفت انتباهي فيما يتعلق بأحداث سورية، وهو أن السلطة السياسية دائمة الحرص على منح مكانة للعلماء أو للسلطة الدينية بشكل عام، وهذه صورة محاكية للتراث.

هذا الأمر لا يقتصر على الرئيس الشرع كونه صاحب فكر إسلامي، بل حتى بشار، ذو التوجه البعثي الاشتراكي، كان مقربًا لعمائم السوء حوله، ولم يكن يظهر في لقاء إلا وهم بجانبه.

على سبيل المثال، قد يكون هذا الأمر نادرًا في العراق أو لبنان أو بلدان المغرب العربي، ربما نجد العكس، إذ هناك نفور أو حتى حرب ضد العلماء. وكذلك الحال في دول الخليج، لم يعد ذلك الحضور القوي للمشيخة كما كان سابقًا حول الملوك والأمراء مع حملات الملاحقة والتغييب في السجون التي طالت الفقهاء والمشيخة الربانيين.

ولا يمكن تقديم تفسير دقيق لهذه الظاهرة سوى أن طبيعة المجتمع الدمشقي/السوري/الشامي ما زالت تُولي أهل العلم قيمة واحترامًا، مما يجعل السلطات المتعاقبة تحرص على كسب رضاهم.
عمتي (هدى عبد الهادي الراوي) ختمت خلال رمضان المنصرم هذا أكثر من ٤٠ ختمة من القرآن الكريم!
وقد بلغت ٧٥ عامًا..!
وهي معلمة قديرة قديمة.. يعرفها أهل الفلوجة..

واشترطت على نفسها في هذه الختمات ثلاثة شروط:
١. أن لا تدع حرفًا إلا نطقته بصورة صحيح، فاذا اختل حرف عادت إليه فضبطته.
٢. أن تستذوق. (بحسب تعبيرها) وتعني أن تتكلف التذوق والاستشعار.
٣. أن تنتبه إلى الإعراب (هي قوية في اللغة العربية جدًّا).

ووعدتني أن تريني دفترًا سجلت فيه عجائب مما رأت هذه السنة من كنوز هذا الكتاب العظيم.

القصد:
بينما نحن منشغلون بمعارك الواقع، ينشغل آخرون ببناء قصورهم في الجنة.
وحين يفرّغ التدين من روحه ومقصده.. يتحول الى ظاهرة صوتية جوفاء بلا نور ولا أثر.

بقلم محمد نذير الراوي
مشهد قصير
قبل سنين أردت الدراسة الشرعية لغاية واحدة إلا وهي المنهجية الصحيحة في التفكير والاستدلال والاستنتاج فكان هذا الدافع لطلب مزيد ومختلف من العلوم.
ولم يكن لي شاغل سوى البحث العلمي الذي أود الاشتغال به مستقبلا.
اليوم بعد مضي شهور على تدريس الفقه الشافعي للنساء في المسجد والخطط التي أنوي العمل عليها مستقبلا معهن، أدرك أهمية هذا الدور وندرته في مجتمعنا نحن النسوة.وأننا نعاني جهلاً مركباً في أبسط الواجبات التعبدية.
وأن كان الانترنت قد قدم الفتوى للناس بسهولة لكنه ساهم بشتاتهم، وكرس فيهم العصبية والإنكار بجهل، وأوقعهم في التلفيق المركب المرفوض شرعاً عند كل المذاهب.

فالنساء اللاتي يحضرن للمسجد لا يتعلمن في غالبهن إلا مزيدا من التجويد فيستغرق العمر في الغنن والختمات وتجد إحداهن عاجزة عن التمييز بين الحيض والاستحاضة رغم كونها معتادة منذ سنين طوال، ولا يروي ضمأها كل ما تشاهده من ريلازات مشيخية.
درس واحد لساعة واحدة كان كفيلا بفك عقدة هذا السؤال الذي لا ينضب.
2025/10/21 11:04:46
Back to Top
HTML Embed Code: