Forwarded from شاشة وطن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تعليق د. مروح نصار - عضو لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على السنـــوار قائد معركة طوفان الأقصى
#رأي_الدين
#عبدالله_الماحي
#شاشة_وطن
#رأي_الدين
#عبدالله_الماحي
#شاشة_وطن
Forwarded from شاشة وطن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from شاشة وطن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from نسائم الأقصى🕊🇵🇸 (بريق الاقصى)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا للعار...
ننتظر رأس السنة ...
ننتظر رأس السنة ...
https://drive.google.com/file/d/134-IUfvPWfbdDxquFHGtB4-pfQqlOeSk/view?usp=drive_link
د. مروح نصار - نبض الضفة 10-01-2025
د. مروح نصار - نبض الضفة 10-01-2025
في ذكرى الإسراء والمعراج والتحرير الصلاحي لبيت المقدس وفي ظل *طوفان الأقصى* المبارك ومع تحقق انتصاراته والعودة العزيزة المظفرة لأهلنا المجاهدين المرابطين الصابرين الصامدين بغزة إلى شمال غزة العزة يسرنا في *الهيئة العالمية لنصرة فلسطين والأمة* ضمن فعاليات *أسبوع القدس العالمي* الخامس الذي يأتي في هذه النسخة تحت شعار:
*القدس وغزة.. أمانة الأمة*
دعوتكم للقاء إلكتروني بعنوان:
*طوفان الأقصى أسباب ونتائج*
نصرة للأقصى وتضامنا مع إخواننا المجاهدين بفلسطين ولندفع معاً حملة الإجرام الصهيوني المسعور المفسد ولنبث اليقين والبشارة بأن أمر الله غالب وأن الأقصى والقدس وغزة وفلسطين وأولياء الله هم المنصورون بعون الله تعالى
🎙 مع فضيلة الشيخ الدكتور: مروح موسى نصار
*القدس وغزة.. أمانة الأمة*
دعوتكم للقاء إلكتروني بعنوان:
*طوفان الأقصى أسباب ونتائج*
نصرة للأقصى وتضامنا مع إخواننا المجاهدين بفلسطين ولندفع معاً حملة الإجرام الصهيوني المسعور المفسد ولنبث اليقين والبشارة بأن أمر الله غالب وأن الأقصى والقدس وغزة وفلسطين وأولياء الله هم المنصورون بعون الله تعالى
🎙 مع فضيلة الشيخ الدكتور: مروح موسى نصار
🎙 في استضافة الأستاذة: سهام سلايمي
عبر برنامج الزوم والفيسبوك إن شاء الله
📆 يوم الخميس 30/ رجب / 1446هـ _ 30 /1/ 2025م
⏱ الساعة: 9:00 مساءً بتوقيت مكة واسطنبول
⏱ الساعة 8:00 مساءً بتوقيت القدس، مصر، ليبيا والسودان
⏱ الساعة: 7:00 مساءً بتوقيت تونس والمغرب العربي
🔗 اللقاء عبر غرفة الزوم:
Join Zoom Meeting
https://us06web.zoom.us/j/87947293284?pwd=D2zQtg6pzs0KapHkZFveA208L3UuIv.1
Meeting ID: 879 4729 3284
Passcode: 011694
📹 كما يبث اللقاء مباشراً عبر الفيسبوك على صفحة الهيئة العالمية لنصرة فلسطين والأمة:
https://www.facebook.com/profile.php?id=61564072691538&mibextid=ZbWKwL
#طوفان_الأقصى
#القدس_وغزة_أمانة_الأمة
#أسبوع_القدس
#أسبوع_القدس5 #أسبوع_القدس_العالمي
#أسبوع_القدس_العالمي5
#هفته_قدس
#هفته_قدس5
#الهيئة_العالمية_لنصرة_فلسطين_والأمةط
عبر برنامج الزوم والفيسبوك إن شاء الله
📆 يوم الخميس 30/ رجب / 1446هـ _ 30 /1/ 2025م
⏱ الساعة: 9:00 مساءً بتوقيت مكة واسطنبول
⏱ الساعة 8:00 مساءً بتوقيت القدس، مصر، ليبيا والسودان
⏱ الساعة: 7:00 مساءً بتوقيت تونس والمغرب العربي
🔗 اللقاء عبر غرفة الزوم:
Join Zoom Meeting
https://us06web.zoom.us/j/87947293284?pwd=D2zQtg6pzs0KapHkZFveA208L3UuIv.1
Meeting ID: 879 4729 3284
Passcode: 011694
📹 كما يبث اللقاء مباشراً عبر الفيسبوك على صفحة الهيئة العالمية لنصرة فلسطين والأمة:
https://www.facebook.com/profile.php?id=61564072691538&mibextid=ZbWKwL
#طوفان_الأقصى
#القدس_وغزة_أمانة_الأمة
#أسبوع_القدس
#أسبوع_القدس5 #أسبوع_القدس_العالمي
#أسبوع_القدس_العالمي5
#هفته_قدس
#هفته_قدس5
#الهيئة_العالمية_لنصرة_فلسطين_والأمةط
Zoom Video
Join our Cloud HD Video Meeting
Zoom is the leader in modern enterprise video communications, with an easy, reliable cloud platform for video and audio conferencing, chat, and webinars across mobile, desktop, and room systems. Zoom Rooms is the original software-based conference room solution…
Forwarded from د.ابوعلاء نصار
٢٠٢٥٠١٣١_١٧٠٧١٣.mp4
872 MB
التخطيط الاستراتيجي النبوي لفتح بيت المقدس من كتاب الدكتور مروح نصار
الاحد ٢٥/ ٥/ ٢٠٢٥م
ثالثا: المعاهدات السياسية للنبي ﷺ:(العهود والمواثيق النبوية)الحلقة الثالثة (ج٣من ٣/ ٤)
========
ج٣/٣/ ٤-مقدمات للتحركات العسكرية(السرايا والبعوث النبوية)
تمهيد:
عندما ندرس حركة السرايا والغزوات التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم بدقة وعمق وتحليل، نستطيع أن نتلمس كثيراً من الأهداف، وندرك بعض ما توحي به من دروس وعبر وفوائد ،
1-فإذا تأملنا في حركة السرايا التي سُيرت قبل بدر، نجد أن أفرادها كلهم من المهاجرين، ليس فيهم واحد من الأنصار، يقول ابن سعد ـ رحمه الله : (والمجتمع عليه أنهم كانوا جميعاً من المهاجرين، ولم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً من الأنصار مبعثاً حتى غزا بهم بدراً وهذا كان أمراً مدروساً له أهدافه، ومنها: إحياء قضية المهاجرين في أنفسهم أولاً، وإحياؤها على المستوى الخارجي، وإنهاك الاقتصاد القرشي، ومحاصرته واستعادة بعض الحقوق المسلوبة، وإضعاف قريش عسكرياً، وتدريب الصحابة على إتقان فنون القتال، ورصد تحركات قريش، وإرهاب العدو الداخلي في المدينة وما حولها، واختبار قوة العدوّ) .
2-وقد حققت تلك السرايا أهدافها والتي من أهمها:
ا-بسط هيبة الدولة في الداخل والخارج.
ب-كسب بعض القبائل وتحجيم دور الأعراب.
3ـ علاقة هذه السرايا بحركة الفتوح:
1-وقد استمرت حركة السرايا والبعوث، وكانت بمثابة تمرينات عسكرية تعبوية ، ومناورات حية لجند الإسلام، وكان هذا النشاط المتدفق على شكل موجبات متعاقبة من جند الإسلام الأوائل، دلالة قاطعة على أن دولة الإسلام في المدينة ـ وبقيادة النبي القائد صلى الله عليه وسلم ـ كانت مثل خلية النحل لا تهدأ ولا تكل، وإن الباحث ليلحظ في حركة السرايا والبعوث والغزوات الكبرى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حرص الصحابة على المشاركة كقادة وجنود، فكان صلى الله عليه وسلم يعدُهم لتثبيت دعائم الدولة والاستعداد للفتوحات المرتقبة، والتي ما فتئ صلى الله عليه وسلم يُبشّر بها أصحابه بين الفينة والأخرى في أوقات الحرب والسلم والخوف والأمن.
2-لقد كانت السرايا والغزوات التي أشرف عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حياته، بمثابة تدريب حي نابض، بل يمكن اعتبارها دورات أركان للقادة الذين فتحوا مشارق الأرض ومغاربها، فيما بعد.
إن حياة الصحابة رضي الله عنهم، خلال الأربع والعشرين ساعة اليومية، عبارة عن تدريب مستمر، فالبرنامج اليومي المنتظم يبدأ مبكراً من صلاة الفجر، التي تؤدى في جماعة مع قائدهم الأعلى صلى الله عليه وسلم الذي كان يحثهم على أداء هذه الصلاة جماعة في وقتها موضحاً لهم ولأمته أنها المفتاح العجيب ليوم مليء بالنشاط والحيوية، ثم ينطلق كل منهم إلى عمله الذي تتخلله فترات الصلوات الباقية، حتى إذا ما صلوا الصلاة الآخرة "صلاة العشاء" ناموا حتى إذا ما أخذوا قسطاً وافراً من النوم أول الليل إلى الثلث الأخير منه، قام معظمهم لأداء صلاة التهجد التي تملأ قلوبهم روحانية وتكسبهم مزيداً من النشاط لأدائها في وقت يكون الجسم فيه مرتاحاً.
3-هذا بالإضافة إلى الاستعداد الدائم واليقظة التامة لمتطلبات دولة الإسلام، فكانوا يقومون بنشاطات تدريبية مركزة، تتمثل ركوب الخيل، والسيف والرماية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحُثهم على فعل ذلك، بل ويشاركهم فيه، معطياً مع نفسه القدوة، وكان صلى الله عليه وسلم يركز على تعلم الرماية كثيراً، موضحاً أنها خير ما يعد من قوة واستعداداً للكفار.
4-وكان صلى الله عليه وسلم يشجعهم على الصناعة الحربية، المتمثلة في ذلك الوقت في صناعة الأسهم، يخبرهم: أن الأجر الذي غايته الجنة ينسحب، والمتنبل بها والرامي بها، فيروي لنا عقبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه الذي احتسب في صنعته الخير ومتنبله، والرامي، ارموا وأركبوا، وأن ترموا أحبُّ إليّ من أن تركبوا وليس من اللهو إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته زوجته، ورميه بنبله عن قوسه، ومن عُلّم الرمي ثم تركه، فهي نعمة كفرها» .
5-إن المهمات والأهداف التي سعت لتحقيقها السرايا والبعوث كانت تتفاوت تبعاً لاختلاف الظروف المحيطة والحادثة، فكانت السرايا الأولى في معظمها عبارة عن دوريات استطلاعية وإستكشافية وجس نبض، ثم تطورت إلى سرايا اعتراضية توقع الرعب والفزع في القوافل القرشية، وذلك قبل غزوة بدر الفاصلة، وعندما قويت شوكة المسلمين بعدها، أصبحت مهمة بعض السرايا والبعوث تنصبُّ في تصفية الأفراد من أعداء الدولة الإسلامية، الذين يحاولون النيل من مسيرتها، مثل كعب بن الأشرف، والعصماء بنت مروان، وأبي عفك، فكان في قتل كعب ردعا لليهود، وقتل العصماء وأبي عفك ردعا للمشركين والمنافقين في المدينة. .
الاحد ٢٥/ ٥/ ٢٠٢٥م
ثالثا: المعاهدات السياسية للنبي ﷺ:(العهود والمواثيق النبوية)الحلقة الثالثة (ج٣من ٣/ ٤)
========
ج٣/٣/ ٤-مقدمات للتحركات العسكرية(السرايا والبعوث النبوية)
تمهيد:
عندما ندرس حركة السرايا والغزوات التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم بدقة وعمق وتحليل، نستطيع أن نتلمس كثيراً من الأهداف، وندرك بعض ما توحي به من دروس وعبر وفوائد ،
1-فإذا تأملنا في حركة السرايا التي سُيرت قبل بدر، نجد أن أفرادها كلهم من المهاجرين، ليس فيهم واحد من الأنصار، يقول ابن سعد ـ رحمه الله : (والمجتمع عليه أنهم كانوا جميعاً من المهاجرين، ولم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً من الأنصار مبعثاً حتى غزا بهم بدراً وهذا كان أمراً مدروساً له أهدافه، ومنها: إحياء قضية المهاجرين في أنفسهم أولاً، وإحياؤها على المستوى الخارجي، وإنهاك الاقتصاد القرشي، ومحاصرته واستعادة بعض الحقوق المسلوبة، وإضعاف قريش عسكرياً، وتدريب الصحابة على إتقان فنون القتال، ورصد تحركات قريش، وإرهاب العدو الداخلي في المدينة وما حولها، واختبار قوة العدوّ) .
2-وقد حققت تلك السرايا أهدافها والتي من أهمها:
ا-بسط هيبة الدولة في الداخل والخارج.
ب-كسب بعض القبائل وتحجيم دور الأعراب.
3ـ علاقة هذه السرايا بحركة الفتوح:
1-وقد استمرت حركة السرايا والبعوث، وكانت بمثابة تمرينات عسكرية تعبوية ، ومناورات حية لجند الإسلام، وكان هذا النشاط المتدفق على شكل موجبات متعاقبة من جند الإسلام الأوائل، دلالة قاطعة على أن دولة الإسلام في المدينة ـ وبقيادة النبي القائد صلى الله عليه وسلم ـ كانت مثل خلية النحل لا تهدأ ولا تكل، وإن الباحث ليلحظ في حركة السرايا والبعوث والغزوات الكبرى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حرص الصحابة على المشاركة كقادة وجنود، فكان صلى الله عليه وسلم يعدُهم لتثبيت دعائم الدولة والاستعداد للفتوحات المرتقبة، والتي ما فتئ صلى الله عليه وسلم يُبشّر بها أصحابه بين الفينة والأخرى في أوقات الحرب والسلم والخوف والأمن.
2-لقد كانت السرايا والغزوات التي أشرف عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حياته، بمثابة تدريب حي نابض، بل يمكن اعتبارها دورات أركان للقادة الذين فتحوا مشارق الأرض ومغاربها، فيما بعد.
إن حياة الصحابة رضي الله عنهم، خلال الأربع والعشرين ساعة اليومية، عبارة عن تدريب مستمر، فالبرنامج اليومي المنتظم يبدأ مبكراً من صلاة الفجر، التي تؤدى في جماعة مع قائدهم الأعلى صلى الله عليه وسلم الذي كان يحثهم على أداء هذه الصلاة جماعة في وقتها موضحاً لهم ولأمته أنها المفتاح العجيب ليوم مليء بالنشاط والحيوية، ثم ينطلق كل منهم إلى عمله الذي تتخلله فترات الصلوات الباقية، حتى إذا ما صلوا الصلاة الآخرة "صلاة العشاء" ناموا حتى إذا ما أخذوا قسطاً وافراً من النوم أول الليل إلى الثلث الأخير منه، قام معظمهم لأداء صلاة التهجد التي تملأ قلوبهم روحانية وتكسبهم مزيداً من النشاط لأدائها في وقت يكون الجسم فيه مرتاحاً.
3-هذا بالإضافة إلى الاستعداد الدائم واليقظة التامة لمتطلبات دولة الإسلام، فكانوا يقومون بنشاطات تدريبية مركزة، تتمثل ركوب الخيل، والسيف والرماية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحُثهم على فعل ذلك، بل ويشاركهم فيه، معطياً مع نفسه القدوة، وكان صلى الله عليه وسلم يركز على تعلم الرماية كثيراً، موضحاً أنها خير ما يعد من قوة واستعداداً للكفار.
4-وكان صلى الله عليه وسلم يشجعهم على الصناعة الحربية، المتمثلة في ذلك الوقت في صناعة الأسهم، يخبرهم: أن الأجر الذي غايته الجنة ينسحب، والمتنبل بها والرامي بها، فيروي لنا عقبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه الذي احتسب في صنعته الخير ومتنبله، والرامي، ارموا وأركبوا، وأن ترموا أحبُّ إليّ من أن تركبوا وليس من اللهو إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته زوجته، ورميه بنبله عن قوسه، ومن عُلّم الرمي ثم تركه، فهي نعمة كفرها» .
5-إن المهمات والأهداف التي سعت لتحقيقها السرايا والبعوث كانت تتفاوت تبعاً لاختلاف الظروف المحيطة والحادثة، فكانت السرايا الأولى في معظمها عبارة عن دوريات استطلاعية وإستكشافية وجس نبض، ثم تطورت إلى سرايا اعتراضية توقع الرعب والفزع في القوافل القرشية، وذلك قبل غزوة بدر الفاصلة، وعندما قويت شوكة المسلمين بعدها، أصبحت مهمة بعض السرايا والبعوث تنصبُّ في تصفية الأفراد من أعداء الدولة الإسلامية، الذين يحاولون النيل من مسيرتها، مثل كعب بن الأشرف، والعصماء بنت مروان، وأبي عفك، فكان في قتل كعب ردعا لليهود، وقتل العصماء وأبي عفك ردعا للمشركين والمنافقين في المدينة. .
6-وعندما انقلبت الأمور لغير صالح المسلمين بعد أحد، طمع الأعراب في خيرات المدينة، واستهانوا بالمسلمين لدرجة أنهم غدروا ببعض البعوث التعليمية ـ كما في الرجيع وبئر معونة ـ
لذا فقد غيّر تبعاً لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم "إستراتيجيته" العسكرية فانتقل بالسرايا من قريش إلى الأعراب، لتأديبهم بطريقة صارمة وسريعة ومباغتة، وكان أهم ما يميز تلك السرايا، هجومها التعرضي للأعراب قبل تحشدهم وجمع أمرهم بالهجوم على المسلمين.
7-وظلت السرايا والبعوث النبوية تؤدي دورها، وتقوم بمهامها الخاصة لخدمة أهداف الدعوة، فمن درويات قتالية إلى سرايا تعقبية وأخرى تمويهية، حتى إذا ما توطّد الأمر للمسلمين بعد فتح مكة، اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بإزالة كل ما يمت للوثيقة بصلة، فبعث السرايا والبعوث من مكة لتحطيم بقية رموز الشرك والوثنية، فانطلقت السرايا لتحطيم العُزّى ومناة واللات وسواع ذي الخلصة، وغيرها من الأصنام، والطواغيت الوثنية ،
8-وبعد ذلك انطلقت دعوة الإسلام في أرجاء الجزيرة، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، ثم تحركت الجيوش الراشدية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، لنشر دين الله في المعمورة، وإزالة كل العوائق والقوى التي تقف في وجه الدعوة.
9-لقد أدهشت النتائج السريعة الإيجابية لحركة الفتوح الإسلامية جميع المحللين على اختلاف دياناتهم وأفكارهم ومشاربهم، ولكن ستزول دهشة المحللين المنصفين، عندما يقرؤون تلك التعاليم، والوصايا النبوية لقواد، وجنود السرايا والبعوث، والتي هي نواة حركة الفتوح الإسلامية، والتي صارت تتكرر على ألسنة الخلفاء، وقادة جيوش الفتوح، وتظهر في أعمالهم فيما بعد .
فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشاً، قال: «انطلقوا باسم الله، لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة، ولا تغلوا وضموا غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين» .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال: «بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا» .
اهم التحركات العسكرية:
ابتداء من العام (6هـ) تحولت بوصلة العمل العسكري النبوي من جنوب المدينة إلى شمالها، فقد ارتفع عدد الغزوات والسرايا الشمالية (23)، بينما كان في الجنوب (16)، و(6) باتجاهات أخرى.
وفي هذا العام (6هـ) -وتحديدًا بعد غزوة الخندق-اعتمد النبي ﷺ استراتيجية جديدة في غزواته وسراياه، وقد أعلنها ﷺ واضحةً صريحةً بقوله ﷺ: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا) ومنذ ذلك الحين كانت المرة الأولى التي يرسل فيها النبي ﷺ سرايا من أصحابه باتجاه الشمال؛ فما هي هذه الحملات والتحركات العسـكرية وما دورها في فتح بيت المقدس ؟. سنذكر منها:
1-سرية حِسْمَى: كانت أول سرية باتجاه الشمال بقيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه في العام 6هـ إلى حدود الشام على الطريق الواصل بين الشام والجزيرة، وكانت بعد رسالة النبي ﷺ إلى هرقل.
2-سرية أم القرى] إلى منطقة تعرف بأم القرى جهة الشمال الغربي من المدينة بقيادة زيد بن حارثة.
3-سرية فدك] وهي مدينة قرب خيبر ويسكنها يهود وكانت في العام (6هـ) وأمّر عليها النبي ﷺ عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
4-سرية أم قرفة قرب وادي القرى، قادها زيد بن حارثة رضي الله عنه في رمضان عام (6هـ)، ومعظم سكانها من اليهود. إذ قد انتبه الرسول ﷺ لخطر اليهود الكبير -إثر تحالفهم مع المشركين يوم الخندق-فكانت تلك السرية لتأمين ذلك الخطر العظيم.
5-غزوة خيبر (عام 7هـ) وهذه قادها النبي ﷺ بنفسه، وكانت الإجراء العملي لفتح الطريق إلى الشام. لذا لم تعرف أسباب هذه الغزوة سوى ما ذكرنا، وقد تكون من أسبابها معاقبة يهود خيبر على هجومهم على دولة النبي ﷺ يوم الأحزاب/الخندق.
6-سرية فدك الثانية وسرية الجناب: بقيادة بشير بن سعد رضي الله عنه سنة (7هـ).
7-سرية ذات أطلاح: في العام (8 هـ) شارك فيها (15) صحابيًّا تحت إمرة كعب بن عمير الغفاري رضي الله عنه، وهي أول سرية في فلسطين وهي تحت حكم البيزنطيين؛ وذلك لدعوة الناس للإسلام وكسب ود القبائل العربية هناك، ولكن لم يقبل منهم أحد الإسلام وقاموا عليهم واستشهدوا جميعًا.
8-سرية مؤتة: (عام 8هـ) تحت قيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه -ومن بعده جعفر بن أبي طالب، ومن بعده عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وهي معلومة مشهورة.
وكان من أسبابها إرادة النبي ﷺ فتح الطريق إلى الشام من جهة تبوك وتأمينه وردا على قتل شرحبيل بن عمرو الغساني للحارث بن عمرو رضي الله عنه رسول رسول الله ﷺ.
9-سرية الجناب الثانية] (9هـ) لم نقف في كتب التاريخ والسير على ذكر سببها أو نتائجها، لكن يمكن أن نقول: إنها كانت تحضيرًا لما بعدها والتأكد من ولاء أهلها؛ خاصة أنهم كانوا حلفاء البيزنطيين.
لذا فقد غيّر تبعاً لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم "إستراتيجيته" العسكرية فانتقل بالسرايا من قريش إلى الأعراب، لتأديبهم بطريقة صارمة وسريعة ومباغتة، وكان أهم ما يميز تلك السرايا، هجومها التعرضي للأعراب قبل تحشدهم وجمع أمرهم بالهجوم على المسلمين.
7-وظلت السرايا والبعوث النبوية تؤدي دورها، وتقوم بمهامها الخاصة لخدمة أهداف الدعوة، فمن درويات قتالية إلى سرايا تعقبية وأخرى تمويهية، حتى إذا ما توطّد الأمر للمسلمين بعد فتح مكة، اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بإزالة كل ما يمت للوثيقة بصلة، فبعث السرايا والبعوث من مكة لتحطيم بقية رموز الشرك والوثنية، فانطلقت السرايا لتحطيم العُزّى ومناة واللات وسواع ذي الخلصة، وغيرها من الأصنام، والطواغيت الوثنية ،
8-وبعد ذلك انطلقت دعوة الإسلام في أرجاء الجزيرة، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، ثم تحركت الجيوش الراشدية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، لنشر دين الله في المعمورة، وإزالة كل العوائق والقوى التي تقف في وجه الدعوة.
9-لقد أدهشت النتائج السريعة الإيجابية لحركة الفتوح الإسلامية جميع المحللين على اختلاف دياناتهم وأفكارهم ومشاربهم، ولكن ستزول دهشة المحللين المنصفين، عندما يقرؤون تلك التعاليم، والوصايا النبوية لقواد، وجنود السرايا والبعوث، والتي هي نواة حركة الفتوح الإسلامية، والتي صارت تتكرر على ألسنة الخلفاء، وقادة جيوش الفتوح، وتظهر في أعمالهم فيما بعد .
فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشاً، قال: «انطلقوا باسم الله، لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة، ولا تغلوا وضموا غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين» .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال: «بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا» .
اهم التحركات العسكرية:
ابتداء من العام (6هـ) تحولت بوصلة العمل العسكري النبوي من جنوب المدينة إلى شمالها، فقد ارتفع عدد الغزوات والسرايا الشمالية (23)، بينما كان في الجنوب (16)، و(6) باتجاهات أخرى.
وفي هذا العام (6هـ) -وتحديدًا بعد غزوة الخندق-اعتمد النبي ﷺ استراتيجية جديدة في غزواته وسراياه، وقد أعلنها ﷺ واضحةً صريحةً بقوله ﷺ: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا) ومنذ ذلك الحين كانت المرة الأولى التي يرسل فيها النبي ﷺ سرايا من أصحابه باتجاه الشمال؛ فما هي هذه الحملات والتحركات العسـكرية وما دورها في فتح بيت المقدس ؟. سنذكر منها:
1-سرية حِسْمَى: كانت أول سرية باتجاه الشمال بقيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه في العام 6هـ إلى حدود الشام على الطريق الواصل بين الشام والجزيرة، وكانت بعد رسالة النبي ﷺ إلى هرقل.
2-سرية أم القرى] إلى منطقة تعرف بأم القرى جهة الشمال الغربي من المدينة بقيادة زيد بن حارثة.
3-سرية فدك] وهي مدينة قرب خيبر ويسكنها يهود وكانت في العام (6هـ) وأمّر عليها النبي ﷺ عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
4-سرية أم قرفة قرب وادي القرى، قادها زيد بن حارثة رضي الله عنه في رمضان عام (6هـ)، ومعظم سكانها من اليهود. إذ قد انتبه الرسول ﷺ لخطر اليهود الكبير -إثر تحالفهم مع المشركين يوم الخندق-فكانت تلك السرية لتأمين ذلك الخطر العظيم.
5-غزوة خيبر (عام 7هـ) وهذه قادها النبي ﷺ بنفسه، وكانت الإجراء العملي لفتح الطريق إلى الشام. لذا لم تعرف أسباب هذه الغزوة سوى ما ذكرنا، وقد تكون من أسبابها معاقبة يهود خيبر على هجومهم على دولة النبي ﷺ يوم الأحزاب/الخندق.
6-سرية فدك الثانية وسرية الجناب: بقيادة بشير بن سعد رضي الله عنه سنة (7هـ).
7-سرية ذات أطلاح: في العام (8 هـ) شارك فيها (15) صحابيًّا تحت إمرة كعب بن عمير الغفاري رضي الله عنه، وهي أول سرية في فلسطين وهي تحت حكم البيزنطيين؛ وذلك لدعوة الناس للإسلام وكسب ود القبائل العربية هناك، ولكن لم يقبل منهم أحد الإسلام وقاموا عليهم واستشهدوا جميعًا.
8-سرية مؤتة: (عام 8هـ) تحت قيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه -ومن بعده جعفر بن أبي طالب، ومن بعده عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وهي معلومة مشهورة.
وكان من أسبابها إرادة النبي ﷺ فتح الطريق إلى الشام من جهة تبوك وتأمينه وردا على قتل شرحبيل بن عمرو الغساني للحارث بن عمرو رضي الله عنه رسول رسول الله ﷺ.
9-سرية الجناب الثانية] (9هـ) لم نقف في كتب التاريخ والسير على ذكر سببها أو نتائجها، لكن يمكن أن نقول: إنها كانت تحضيرًا لما بعدها والتأكد من ولاء أهلها؛ خاصة أنهم كانوا حلفاء البيزنطيين.
10-غزوة تبوك] أهم وأكبر غزوة في حياة النبي ﷺ؛ فهي الأكبر من حيث عدد الرجال، والأبعد مسافة، وفي شدة الحرب وبعد أن طاب الثمر.
وكان هدف النبي ﷺ هو فتح الطريق إلى بيت المقدس؛ وقد شاور ﷺ أصحابه بالتقدم والتوغل أكثر بعد أن وصل ولم يجد أحدًا من جيش الروم فكانت مشورة أصحابه رضي الله عنهم بالرجوع إلى المدينة، وأن الغرض من الغزوة قد تحقق من إرهاب البيزنطيين، وتأمين الطريق من خلال العهود التي اتخذها مع باقي القبائل.
ويبدو أنه ﷺ حين وصل تبوك، أدرك بوحي من الله سبحانه وتعالى أنه لن يفتح بيت المقدس، وهذا ما قاله النبي ﷺ لعوف بن مالك؛ فعند البخاري من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي في غزوة تبوك في قبة من ادم فقال الرسول ﷺ: اعدد ستًّا بين يدي الساعة:(موتي ثم فتح بيت المقدس) 9.
11-بعث أسامة وهي آخر حملة عسكرية عقدها النبي ﷺ في حياته بعد عودته من حجة الوداع عام (11هـ) لكن حال دونها اشتداد المرض بالنبي ﷺ ووفاته.
ومما يدل على أهميتها وعظيم أمرها أن النبي ﷺ أوصى بها قبل موته مؤكدًا عليها؛ قائلًا وهو في شدة المرض وسياقة الموت: (أنفذوا جيش أسامة).
وقد أراد بها النبي ﷺ غزو الروم وإثارة الرعب فيهم، والانتقام لما حدث للمسلمين في مؤتة، ولقتلهم بعض من أسلم منهم كفروة الجذامي رضي الله عنه الذي كان عاملًا للروم على فلسطين وما حولها، فأسلَم وكتب إلى رسول الله ﷺ بإسلامه، وبلغ ملك الروم إسلام فروة فدعاه، فقال له: ارجع عن دينك نُمْلكك، قال: لا أفارق دين محمّد وإنّك تعلم أنّ عيسى قد بشَّر به ولكنك تضنّ بملكك، فحبسه ثم أخرجه فقتله وصَلَبه. (
نخلص من ذلك كله:
أن النبي ﷺ مات عام (11هـ) وقد حقق مشروع تحرير بيت المقدس وبقي فقط الخطوة الأخيرة، بعد أن تمهدت وتحققت كل الطرق والمحطات عن طريق الاتفاقات والإقطاعات والرسائل والغزوات والسرايا، كل هذا المشروع مهد له النبي ﷺ ولم يكن بينه وبين فتح المقدس إلا خطوة واحدة، وهذا ما يفسر سرعة فتحه بعد موته ﷺ؛ فقد فتح في عهد عمر رضي الله عنه عام 15هـ أي بعد موت النبي ﷺ بأربع سنوات فقط.
وهنا فائدة ولفتة عظيمة ينبغي أن ينتبه لها القادة والمصلحون، وهي أن الإنجازات العظيمة الكبيرة تمر بمراحل طويلة، وليس معنى أن التاريخ والناس بشكل عام يركّزون على الخطوة الأخيرة والنتيجة النهائية أن الخطوات الأولية الممهدة ليست إنجازًا أو مهمة، بل من تأمل عَلِم عِلمَ اليقين أن النهاية الكبيرة ما كانت لتتحقق إن لم يسبقها خطوات ومقدمات وتضحيات كبيرة وعظيمة وطويلة، فرجل كصلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه الذي تحرر على يده بيت المقدس؛ ما كان ليحقق هذا الإنجاز والنصر العظيم لولا أن هيّأ الله سبحانه وتعالى له رجلًا مثل نور الدين زنكي الذي ظل طيلة عشرين سنة يمهّد الطريق ويقوم على إصلاح المجتمع وإغلاق دور الخنا وكسر الخمور ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلما جاء بعده صلاح الدين وجد جنودًا صالحين استطاع بهم أن يحقق ذلك الإنجاز وذلك الفتح العظيم.
وعليه: فالقادة الحقيقيون لا يتعجّلون النصر قبل أوانه، بل يشتغلون في تهيئته وتمهيد الطريق له وأخذ الأسباب الممكنة والمتاحة للوصول للنتيجة في وقتها الصالح لها، فالقائد الحق الحكيم لا ينتزع النصر انتزاعًا تعجلًا ومخالفة للسنن الربانية والكونية، بل يظل يخطط ويمهّد السبل ويتحرك في حدود قوته والمتاح الممكن حتى يتحقق في النهاية الهدف المنشود، سواء تحقق ذلك على يديه، أو على يد من يجيء بعده، كما هو الحال فيما فعله النبي ﷺ من تمهيد الطريق لفتح بيت المقدس ثم جاء بعده عمر رضي الله عنه وأكمل المحطة الأخيرة وفتح الله على يديه.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
يتبع بالمرحلة الرابعة من الاستراتيجية النبوية
د.مروح نصار
وكان هدف النبي ﷺ هو فتح الطريق إلى بيت المقدس؛ وقد شاور ﷺ أصحابه بالتقدم والتوغل أكثر بعد أن وصل ولم يجد أحدًا من جيش الروم فكانت مشورة أصحابه رضي الله عنهم بالرجوع إلى المدينة، وأن الغرض من الغزوة قد تحقق من إرهاب البيزنطيين، وتأمين الطريق من خلال العهود التي اتخذها مع باقي القبائل.
ويبدو أنه ﷺ حين وصل تبوك، أدرك بوحي من الله سبحانه وتعالى أنه لن يفتح بيت المقدس، وهذا ما قاله النبي ﷺ لعوف بن مالك؛ فعند البخاري من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي في غزوة تبوك في قبة من ادم فقال الرسول ﷺ: اعدد ستًّا بين يدي الساعة:(موتي ثم فتح بيت المقدس) 9.
11-بعث أسامة وهي آخر حملة عسكرية عقدها النبي ﷺ في حياته بعد عودته من حجة الوداع عام (11هـ) لكن حال دونها اشتداد المرض بالنبي ﷺ ووفاته.
ومما يدل على أهميتها وعظيم أمرها أن النبي ﷺ أوصى بها قبل موته مؤكدًا عليها؛ قائلًا وهو في شدة المرض وسياقة الموت: (أنفذوا جيش أسامة).
وقد أراد بها النبي ﷺ غزو الروم وإثارة الرعب فيهم، والانتقام لما حدث للمسلمين في مؤتة، ولقتلهم بعض من أسلم منهم كفروة الجذامي رضي الله عنه الذي كان عاملًا للروم على فلسطين وما حولها، فأسلَم وكتب إلى رسول الله ﷺ بإسلامه، وبلغ ملك الروم إسلام فروة فدعاه، فقال له: ارجع عن دينك نُمْلكك، قال: لا أفارق دين محمّد وإنّك تعلم أنّ عيسى قد بشَّر به ولكنك تضنّ بملكك، فحبسه ثم أخرجه فقتله وصَلَبه. (
نخلص من ذلك كله:
أن النبي ﷺ مات عام (11هـ) وقد حقق مشروع تحرير بيت المقدس وبقي فقط الخطوة الأخيرة، بعد أن تمهدت وتحققت كل الطرق والمحطات عن طريق الاتفاقات والإقطاعات والرسائل والغزوات والسرايا، كل هذا المشروع مهد له النبي ﷺ ولم يكن بينه وبين فتح المقدس إلا خطوة واحدة، وهذا ما يفسر سرعة فتحه بعد موته ﷺ؛ فقد فتح في عهد عمر رضي الله عنه عام 15هـ أي بعد موت النبي ﷺ بأربع سنوات فقط.
وهنا فائدة ولفتة عظيمة ينبغي أن ينتبه لها القادة والمصلحون، وهي أن الإنجازات العظيمة الكبيرة تمر بمراحل طويلة، وليس معنى أن التاريخ والناس بشكل عام يركّزون على الخطوة الأخيرة والنتيجة النهائية أن الخطوات الأولية الممهدة ليست إنجازًا أو مهمة، بل من تأمل عَلِم عِلمَ اليقين أن النهاية الكبيرة ما كانت لتتحقق إن لم يسبقها خطوات ومقدمات وتضحيات كبيرة وعظيمة وطويلة، فرجل كصلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه الذي تحرر على يده بيت المقدس؛ ما كان ليحقق هذا الإنجاز والنصر العظيم لولا أن هيّأ الله سبحانه وتعالى له رجلًا مثل نور الدين زنكي الذي ظل طيلة عشرين سنة يمهّد الطريق ويقوم على إصلاح المجتمع وإغلاق دور الخنا وكسر الخمور ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلما جاء بعده صلاح الدين وجد جنودًا صالحين استطاع بهم أن يحقق ذلك الإنجاز وذلك الفتح العظيم.
وعليه: فالقادة الحقيقيون لا يتعجّلون النصر قبل أوانه، بل يشتغلون في تهيئته وتمهيد الطريق له وأخذ الأسباب الممكنة والمتاحة للوصول للنتيجة في وقتها الصالح لها، فالقائد الحق الحكيم لا ينتزع النصر انتزاعًا تعجلًا ومخالفة للسنن الربانية والكونية، بل يظل يخطط ويمهّد السبل ويتحرك في حدود قوته والمتاح الممكن حتى يتحقق في النهاية الهدف المنشود، سواء تحقق ذلك على يديه، أو على يد من يجيء بعده، كما هو الحال فيما فعله النبي ﷺ من تمهيد الطريق لفتح بيت المقدس ثم جاء بعده عمر رضي الله عنه وأكمل المحطة الأخيرة وفتح الله على يديه.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
يتبع بالمرحلة الرابعة من الاستراتيجية النبوية
د.مروح نصار
المقاومة المعرفية على طريق التحرير
رقم (٥٢٠)تابع.
الدكتور مروح نصار
الجمعة ٣٠/ ٥/ ٢٠٢٥م
=========
فضائل مدينة "بيت المقدس" موطن الأقصى:
مدينة "بيت المَقْدس" بفتح الميم وسكون القاف، تعني: المكان المطهر من الذنوب، واشتقاقه من القدس وهي الطهارة والبركة،
ومن اس الله القدوس ومن اسم جبريل روح القدس ومن الجنة جنة القدس ؛ ويقال: المكان المرتفع المنزه عن الشرك .
ونلاحظ أن بيت المقدس ذات صخرة مرتفعة، ورد كثير من المعلومات عنها في كتب التاريخ، فلعل الوصف هنا بأنها مكان مرتفع منزه يجمع بين البعد الجغرافي ارتفاع المدينة ؛والبعد الديني بكونها ذات قداسة.
أما اسم المدينة في اللغة العبرانية فهو "أورشليم" ومعناه: بيت الرب، ولها أسماء أخرى منها: صهيون، وقصرون ومدينة السلام وغيرها .
واسم بيت الرب ذو دلالة واضحة على تقدس المدينة في اليهودية والنصرانية، وهذا لا يؤكد أحقية اليهود فيها،(بل ليس لهم اي حق تاريخي فيها رغم كل الحفريات من كل البعثات العالمية ن ١٩٣٨م ولم يعثروا على اي شيء له علاقة بالصهاينة واليهود)وإنما يؤكد ويشير إلى أن هذه المدينة لها القداسة في مختلف الديانات، ولدى جميع الأنبياء الذين دينهم جميعا الاسلام.
أما لفظة صهيون، فهي اسم جبل مجاور للمدينة يحمل هذا الاسم، وقد انتسبت الحركة الصهيونية الحديثة إليه إمعانًا في التضليل والتقنع بقناع الدين وربط مصيرها بمصير القدس وهي كلمة كنعانية مكونة من مقطعين (صه -يون) وتعني الرجل القوي او الجبل المشمس ولا علاقة لها بالصهيونية او اليهودية .
ونلاحظ أن اسم "بيت المقدس" يطلق على المدينة المقدسة "القدس الآن" تارة بشكل عام، في إشارة إلى أن البقعة كلها مقدسة، وهذا تأكيد للآية الكريمة {الذي باركنا حوله}؛ وقد يشار إلى المسجد الأقصى بعموم لفظ بيت المقدس في بعض الكتابات، وهذا عائد إلى عدم التفريق في الضبط والشكل بين المَقدس والمُقَدَّس، فالأولى تطلق على المدينة "بيت المقدس" والثانية تطلق على المسجد الاقصى "البيت المُقَدَّس".
ولا يقتصر التشريف لبيت المقدس على حادثة الإسراء والمعراج فقط، ولا لكونها تحتضن في ربوعها المسجد الأقصى بمعالمه التي تزيد على ال200معلم من مساجد وبوائك ومدارس وآبار ومصاطب وقباب ومصليات وغيرها ومن أهمها مسجد قبة الصخرة، والمصلى الجامع القبلي بل يتخطاه إلى فضائل أخرى، فقد مرت إشارات عدة لها في القرآن الكريم ومن اهمها :
١-ففي تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 71] قال مقاتل بن سليمان: هي بيت المقدس.
٢-وقوله تعالى لبني إسرائيل: {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} [طه: 80] يعني بيت المقدس. ٣-وفي قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 50] هي: بيت المقدس.
٤-ومنها قوله تعالى إلى بني إسرائيل: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [المائدة: 21] فالأرض المقدسة هي بيت المقدس.
٥- وأيضا قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} [يونس: 93]. قيل بوأهم الشام، وبيت المقدس خاصة.
٦-ورفع الله عيسى بن مريم عليه السلام من بيت المقدس، وفيها مهبطه قبل قيام الساعة. ٧-وأول شيء حسر عنه بعد الطوفان هو صخرة بيت المقدس،
٨-وفيه ينفخ في الصور يوم القيامة،
٩- وعلى صخرته ينادي المنادي يوم القيامة،
١٠-ومنها قوله تعالى: {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] قيل النصب هي صخرة بيت المقدس،
١١-وأيضًا قوله تعالى: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [ق: 41] قيل إنه ينادي من صخرة بيت المقدس.
١٢-وقوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14 والساهرة بجوار بيت المقدس .
١٣-وأقرب بقعة في الأرض إلى السماء بيت المقدس،
١٤-ويمنع الدجال من دخولها،
١٥-ويهلك يأجوج ومأجوج دونها،
١٦- وأوصى آدم عليه السلام أن يدفن بها، وكذلك إسحاق وإبراهيم،
١٧- وحُمِل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، ١٨-وأوصى يوسف عليه السلام حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها،
١٩-وهاجر إبراهيم عليه السلام من "مدينة كوثى" في العراق إليها،
٢٠-وإليها المحشر، ومنها المنشر.
٢١-وقد تاب الله على داوود عليه السلام بها، ٢٢-وصدق إبراهيم الرؤيا بها،
٢٣-وكلّم عيسى الناس في المهد بها،
٢٤- وتقاد الجنة يوم القيامة إليها،
رقم (٥٢٠)تابع.
الدكتور مروح نصار
الجمعة ٣٠/ ٥/ ٢٠٢٥م
=========
فضائل مدينة "بيت المقدس" موطن الأقصى:
مدينة "بيت المَقْدس" بفتح الميم وسكون القاف، تعني: المكان المطهر من الذنوب، واشتقاقه من القدس وهي الطهارة والبركة،
ومن اس الله القدوس ومن اسم جبريل روح القدس ومن الجنة جنة القدس ؛ ويقال: المكان المرتفع المنزه عن الشرك .
ونلاحظ أن بيت المقدس ذات صخرة مرتفعة، ورد كثير من المعلومات عنها في كتب التاريخ، فلعل الوصف هنا بأنها مكان مرتفع منزه يجمع بين البعد الجغرافي ارتفاع المدينة ؛والبعد الديني بكونها ذات قداسة.
أما اسم المدينة في اللغة العبرانية فهو "أورشليم" ومعناه: بيت الرب، ولها أسماء أخرى منها: صهيون، وقصرون ومدينة السلام وغيرها .
واسم بيت الرب ذو دلالة واضحة على تقدس المدينة في اليهودية والنصرانية، وهذا لا يؤكد أحقية اليهود فيها،(بل ليس لهم اي حق تاريخي فيها رغم كل الحفريات من كل البعثات العالمية ن ١٩٣٨م ولم يعثروا على اي شيء له علاقة بالصهاينة واليهود)وإنما يؤكد ويشير إلى أن هذه المدينة لها القداسة في مختلف الديانات، ولدى جميع الأنبياء الذين دينهم جميعا الاسلام.
أما لفظة صهيون، فهي اسم جبل مجاور للمدينة يحمل هذا الاسم، وقد انتسبت الحركة الصهيونية الحديثة إليه إمعانًا في التضليل والتقنع بقناع الدين وربط مصيرها بمصير القدس وهي كلمة كنعانية مكونة من مقطعين (صه -يون) وتعني الرجل القوي او الجبل المشمس ولا علاقة لها بالصهيونية او اليهودية .
ونلاحظ أن اسم "بيت المقدس" يطلق على المدينة المقدسة "القدس الآن" تارة بشكل عام، في إشارة إلى أن البقعة كلها مقدسة، وهذا تأكيد للآية الكريمة {الذي باركنا حوله}؛ وقد يشار إلى المسجد الأقصى بعموم لفظ بيت المقدس في بعض الكتابات، وهذا عائد إلى عدم التفريق في الضبط والشكل بين المَقدس والمُقَدَّس، فالأولى تطلق على المدينة "بيت المقدس" والثانية تطلق على المسجد الاقصى "البيت المُقَدَّس".
ولا يقتصر التشريف لبيت المقدس على حادثة الإسراء والمعراج فقط، ولا لكونها تحتضن في ربوعها المسجد الأقصى بمعالمه التي تزيد على ال200معلم من مساجد وبوائك ومدارس وآبار ومصاطب وقباب ومصليات وغيرها ومن أهمها مسجد قبة الصخرة، والمصلى الجامع القبلي بل يتخطاه إلى فضائل أخرى، فقد مرت إشارات عدة لها في القرآن الكريم ومن اهمها :
١-ففي تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 71] قال مقاتل بن سليمان: هي بيت المقدس.
٢-وقوله تعالى لبني إسرائيل: {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} [طه: 80] يعني بيت المقدس. ٣-وفي قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 50] هي: بيت المقدس.
٤-ومنها قوله تعالى إلى بني إسرائيل: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [المائدة: 21] فالأرض المقدسة هي بيت المقدس.
٥- وأيضا قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} [يونس: 93]. قيل بوأهم الشام، وبيت المقدس خاصة.
٦-ورفع الله عيسى بن مريم عليه السلام من بيت المقدس، وفيها مهبطه قبل قيام الساعة. ٧-وأول شيء حسر عنه بعد الطوفان هو صخرة بيت المقدس،
٨-وفيه ينفخ في الصور يوم القيامة،
٩- وعلى صخرته ينادي المنادي يوم القيامة،
١٠-ومنها قوله تعالى: {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] قيل النصب هي صخرة بيت المقدس،
١١-وأيضًا قوله تعالى: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [ق: 41] قيل إنه ينادي من صخرة بيت المقدس.
١٢-وقوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14 والساهرة بجوار بيت المقدس .
١٣-وأقرب بقعة في الأرض إلى السماء بيت المقدس،
١٤-ويمنع الدجال من دخولها،
١٥-ويهلك يأجوج ومأجوج دونها،
١٦- وأوصى آدم عليه السلام أن يدفن بها، وكذلك إسحاق وإبراهيم،
١٧- وحُمِل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، ١٨-وأوصى يوسف عليه السلام حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها،
١٩-وهاجر إبراهيم عليه السلام من "مدينة كوثى" في العراق إليها،
٢٠-وإليها المحشر، ومنها المنشر.
٢١-وقد تاب الله على داوود عليه السلام بها، ٢٢-وصدق إبراهيم الرؤيا بها،
٢٣-وكلّم عيسى الناس في المهد بها،
٢٤- وتقاد الجنة يوم القيامة إليها،
٢٥-ومنها يتفرق الناس إلى الجنة أو إلى النار. ٢٦-وعن ابن عباس قال: "البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء، ما فيه موضع شبر إلا وقد صلّى فيه نبي أو أقام فيه ملك" .
٢٧-والقدس في اعتقاد المسلمين وفي الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها، ولا غرو أن يلتزم جميع المسلمين بوجوب الدفاع عن القدس، والغيرة عليها، والذود عن حماها وحرمها ومقدساتها، وبذل النفس والنفيس في سبيل حمايتها، ورد المعتدين عنها.
وقد اختلف المسلمون والعرب والفلسطينيون في الموقف من قضية السلام مع إسرائيل (الكيان الصهيوني)؛ هل يجوز أو لا يجوز؟ وإن جاز؛ هل ينجح أو لا ينجح؟ ولكنهم جميعا مسلمين وعربا وفلسطينيين-لم يختلفوا حول عروبة القدس وإسلاميتها، وضرورة بقائها عربية إسلامية، وفرضية مقاومة المحاولات الإسرائيلية (الصهيونية) المستميتة لتهويدها، وتغيير معالمها، ومسخ شخصيتها التاريخية، ومحو مظاهر العروبة والإسلام والمسيحية منها. فللقدس قدسية إسلامية مقدورة، وهي تمثل في حس المسلمين ووعيهم الإسلامي: القبلة الأولى، وأرض الإسراء والمعراج، وثالث المدن المعظمة، وأرض النبوات والبركات، وأرض الرباط والجهاد .
ويظهر لنا مما سبق أن بيت المقدس ليست بقعة عادية في الأرض، وإنما بقعة مقدسة، نالت تقديسها منذ قديم الزمان، ودلت الكثير من الكتابات التاريخية على ذلك، وهذا ما جعلها تحتل مكانة كبيرة، خاصة أن الكثير من الأنبياء والمرسلين والصالحين مروا بها وأقاموا فيها، والكثيرون سعوا إلى سكناها والرغبة في الدفن بها، فليست قداستها عائدة إلى وجود المسجد الأقصى بها فحسب، وهو من المساجد المقدسة لدى المسلمين، وإنما تشترك فيها سائر الديانات السماوية.
وقد حظيت المدينة المقدسة بإقامة العديد من الصحابة الكرام، وحرصوا هم أن يوصوا بأن يدفنوا في ثراها، ومنهم: عبادة بن الصامت، أبو ريحانة الأزدي، فيروز الديلمي، شداد بن أوس، مسعود الأنصاري، سلام بن قيس الحضري رضي الله عنهم جميعًا. كما مر بها عدد كبير من كبار الصحابة منهم: عمر بن الخطاب، أبو عبيدة بن الجراح، عمرو بن العاص، خالد بن الوليد، معاوية بن أبي سفيان، عبد الرحمن بن عوف، بلال بن أبي رباح، وأم المؤمنين صفية رضي الله عنهم جميعًا. وهؤلاء جميعًا حرصوا على نيل مثوبة الصلاة في الأقصى، والسير على أرضه الطيبة. وأيضًا حظيت بإقامة الكثير من العباد والزهاد والتابعين مثل: عمر بن عبد العزيز، مالك بن دينار .
أما فضل المسجد الأقصى فمنه ما جاء في صحيح السنة: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا" ،
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء" .
في رواية أبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا، ولا تسافر امرأة مسيرة يومين إلا مع زوجها أو ذي رحم محرم من أهلها" .
والمسجد الأقصى رابع أربعة أمكنة لا يسلط عليها المسيح الدجال: مسجد المدينة، ومسجد مكة، والأقصى، والطور .
بناة المدينة:
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي مسجد وضع على وجه الأرض أولا؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي: قال: البيت المقدس وبينهما أربعون سنة)) .
هذه بعض من فضائلها وللمزيد ارجع للكتب التالية للدكتور مروح نصار:
١-بيت المقدس في القرآن والسنة .
٢-الاربعون المقدسية في الحديث النبوي.
٣-المائة المقدسية في الحديث النبوي.
٤-المائة المقدسية في القرآن الكريم .
٥-بيت المقدس التعريف والمكانة.
د.مروح نصار
اللهم انا نسالك بعزتك وقدرتك وبأسمائك الحسنى وصفاتك العلى تحرير المسجد الاقصى وارزقنا صلاة طيبة فيه آمين يا رب العالمين.
٢٧-والقدس في اعتقاد المسلمين وفي الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها، ولا غرو أن يلتزم جميع المسلمين بوجوب الدفاع عن القدس، والغيرة عليها، والذود عن حماها وحرمها ومقدساتها، وبذل النفس والنفيس في سبيل حمايتها، ورد المعتدين عنها.
وقد اختلف المسلمون والعرب والفلسطينيون في الموقف من قضية السلام مع إسرائيل (الكيان الصهيوني)؛ هل يجوز أو لا يجوز؟ وإن جاز؛ هل ينجح أو لا ينجح؟ ولكنهم جميعا مسلمين وعربا وفلسطينيين-لم يختلفوا حول عروبة القدس وإسلاميتها، وضرورة بقائها عربية إسلامية، وفرضية مقاومة المحاولات الإسرائيلية (الصهيونية) المستميتة لتهويدها، وتغيير معالمها، ومسخ شخصيتها التاريخية، ومحو مظاهر العروبة والإسلام والمسيحية منها. فللقدس قدسية إسلامية مقدورة، وهي تمثل في حس المسلمين ووعيهم الإسلامي: القبلة الأولى، وأرض الإسراء والمعراج، وثالث المدن المعظمة، وأرض النبوات والبركات، وأرض الرباط والجهاد .
ويظهر لنا مما سبق أن بيت المقدس ليست بقعة عادية في الأرض، وإنما بقعة مقدسة، نالت تقديسها منذ قديم الزمان، ودلت الكثير من الكتابات التاريخية على ذلك، وهذا ما جعلها تحتل مكانة كبيرة، خاصة أن الكثير من الأنبياء والمرسلين والصالحين مروا بها وأقاموا فيها، والكثيرون سعوا إلى سكناها والرغبة في الدفن بها، فليست قداستها عائدة إلى وجود المسجد الأقصى بها فحسب، وهو من المساجد المقدسة لدى المسلمين، وإنما تشترك فيها سائر الديانات السماوية.
وقد حظيت المدينة المقدسة بإقامة العديد من الصحابة الكرام، وحرصوا هم أن يوصوا بأن يدفنوا في ثراها، ومنهم: عبادة بن الصامت، أبو ريحانة الأزدي، فيروز الديلمي، شداد بن أوس، مسعود الأنصاري، سلام بن قيس الحضري رضي الله عنهم جميعًا. كما مر بها عدد كبير من كبار الصحابة منهم: عمر بن الخطاب، أبو عبيدة بن الجراح، عمرو بن العاص، خالد بن الوليد، معاوية بن أبي سفيان، عبد الرحمن بن عوف، بلال بن أبي رباح، وأم المؤمنين صفية رضي الله عنهم جميعًا. وهؤلاء جميعًا حرصوا على نيل مثوبة الصلاة في الأقصى، والسير على أرضه الطيبة. وأيضًا حظيت بإقامة الكثير من العباد والزهاد والتابعين مثل: عمر بن عبد العزيز، مالك بن دينار .
أما فضل المسجد الأقصى فمنه ما جاء في صحيح السنة: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا" ،
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء" .
في رواية أبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا، ولا تسافر امرأة مسيرة يومين إلا مع زوجها أو ذي رحم محرم من أهلها" .
والمسجد الأقصى رابع أربعة أمكنة لا يسلط عليها المسيح الدجال: مسجد المدينة، ومسجد مكة، والأقصى، والطور .
بناة المدينة:
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي مسجد وضع على وجه الأرض أولا؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي: قال: البيت المقدس وبينهما أربعون سنة)) .
هذه بعض من فضائلها وللمزيد ارجع للكتب التالية للدكتور مروح نصار:
١-بيت المقدس في القرآن والسنة .
٢-الاربعون المقدسية في الحديث النبوي.
٣-المائة المقدسية في الحديث النبوي.
٤-المائة المقدسية في القرآن الكريم .
٥-بيت المقدس التعريف والمكانة.
د.مروح نصار
اللهم انا نسالك بعزتك وقدرتك وبأسمائك الحسنى وصفاتك العلى تحرير المسجد الاقصى وارزقنا صلاة طيبة فيه آمين يا رب العالمين.
سبع حقائق عن الأرض المقدسة يزورها البعض.
الدكتور مروح نصار
الخميس ٤/ ٩/ ٢٠٢٥م
========
يتداول البعض معلومات غير صحيحة حول مدينة القدس ومعالمها وتاريخها وأهلها. وعادة ما تنبع هذه المعلومات الخاطئة من تناقل بعض الروايات التي اختلطت بالأحاديث النبوية الضعيفة أو بالروايات الإسرائيلية، وبدون تدقيق أو حرص يتناقلها الكثيرون دون عناء البحث عن المعلومة الدقيقة.
في هذا المقال جمعنا لكم 7 معلومات يحملها البعض عن القدس، وهي ليست معلومات صحيحة ولا تعكس حقائق مثبتة. استعنا بالباحث في تاريخ القدس إيهاب الجلاد للتأكد من معلوماتنا، ولتوضيح المعلومة الصحيحة البديلة.
1-الصخرة المعلقة:
يعتقد البعضُ أن الصخرةَ الموجودةَ داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة قد لحقت النبي محمد عليه الصلاة والسّلام أثناء عروجه إلى السماء في حادث الإسراء والمعراج، ولكن جبريل عليه السّلام أوقفها فعادت، ويضيفون أن هذا ما أدى إلى تشكل الكهف أسفل الصخرة. والحقيقة أن هذه المعلومة غير صحيحة، ولا يوجد أي دليل حقيقي على حدوث ذلك، ولم يتم ذكر هذه القصة في أي مصدر موثوق.
2- أثر القدم:
الكثير منا قد زار قبة الصخرة المشرفة، ووضع يده داخل المنبر الذي يحمل رائحة زكية، ولربما سأل البعض عن سبب هذه الرائحة وكان الجواب أن النبي محمد عليه الصلاة والسّلام قد داس بقدمه على هذا المكان أثناء العروج إلى السماء، وترك وراءه هذه الرائحة قبل ما يزيد عن 1000 سنة. هذه المعلومة ليست صحيحة، ولا يوجد أي شيء يثبتها. أما الرائحة الطيبة الموجودة هناك فإن العاملين في خدمة قبة الصخرة هم من يضعها، كنوع من أنواع تطييب رائحة المكان، وتطييب رائحة اليدين، لزيادة تميز هذا المكان المقدس، وكذكرى جميلة لدى الزائرين.
3-الصخرة بوابة السماء:
يطلق على قبة الصخرة أيضًا مسمى “بوابة السماء”، البعض يقول أنها سُمّيت كذلك لأنها فعليًا بوابة من أبواب السماء ويستدلون على ذلك بأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد عرج إلى السماء من خلالها، ولكن لا يوجد دليل على هذه الأحاديث سوى تناقلها بين الناس. الصحيح في ذلك أنه أُطلق عليها اسم “بوابة السماء” كمعنى رمزي لهذا المكان المقدس.
4-قلعة القدس لا قلعة داوود:
تقع القلعة في الجهة الشّمالية الغربية للبلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب الخليل. ينسبها البعض للنبي داوود عليه السلام، ويقولون بأنه كان يعتزل فيها بعيدًا عن الناس، إلا أن الصحيح هو أن زوجة الملك هيرودس الذي بنى هذه القلعة وأخوه وصديقه المقرب هم ممن سكنوا هذه القلعة وليس النبي داوود. وقد كان أول من بنى هذه القلعة هو الملك هيرودوس في زمن الرومان، أما البناء الحالي فيجمع بين عصور إسلامية مختلفة، آخرها عثماني، وبعضها أيوبي ومملوكي.
5-مغارة سليمان:
اسمها الحقيقي هي “مغارة الكتان” نظرًا لأنها كانت مخزن للكتان قديمًا، ولكن الكثير يسمونها مغارة سليمان للخرافة القائلة إن الملك سليمان القانوني اتخذها محجرًا لاستخراج منها الحجر وبناء سور القدس منه. ولا مصدر موثوق يؤكد ذلك.
6-بناء سور القدس:
من الاعتقادات الشائعة أيضًا أن من بنى سور القدس هم الجنّ، وأن الجنّ كانوا يخدمون النبي سليمان عليه الصلاة والسلام الذي أمرهم ببنائه، ويستدّلون على ذلك بالقول إن سورًا كهذا لا يمكن للإنسان بناؤه، إلا أن هذه المعلومات خاطئة. فقد تم بناء سور القدس في عهد السلطان سليمان القانوني من قبل عاملين تم تعيينهم ذلك الوقت. واستمر البناء من عام 1535 وحتى عام1538، وهي الأسوار التي تحيط بالبلدة القديمة اليوم.
7-باب الساهرة:
هناك أمران حول “باب الساهرة”، الأول أننا نلفظه (باب الزاهرة) ولكن لفظه الصحيح هو (باب الساهرة). أما الأمر الثاني يكمن في أننا نعتقد أن سبب تسميته بالساهرة يرجع إلى المصدر (سهر) أي البقاء مستقيظًا في الليل، ويقول البعض أن سبب التسمية يرجع إلى أن باب الساهرة هو من الأبواب التي كانت تعتبر خطّ دفاع أول عن القدس، فتم تصويره على أنه الساهر على حماية القدس، إلا أن هذا تفسير خاطئ. الصواب في ذلك أن الساهرة تعني السهل المنبسط، وسمي الباب بباب الساهرة لأنه كان يشرف على سهل وهي المنطقة التي تعرف اليوم باسم شارع صلاح الدين.
المصدر: نردين الشريف - موقع قدسكم
الدكتور مروح نصار
الخميس ٤/ ٩/ ٢٠٢٥م
========
يتداول البعض معلومات غير صحيحة حول مدينة القدس ومعالمها وتاريخها وأهلها. وعادة ما تنبع هذه المعلومات الخاطئة من تناقل بعض الروايات التي اختلطت بالأحاديث النبوية الضعيفة أو بالروايات الإسرائيلية، وبدون تدقيق أو حرص يتناقلها الكثيرون دون عناء البحث عن المعلومة الدقيقة.
في هذا المقال جمعنا لكم 7 معلومات يحملها البعض عن القدس، وهي ليست معلومات صحيحة ولا تعكس حقائق مثبتة. استعنا بالباحث في تاريخ القدس إيهاب الجلاد للتأكد من معلوماتنا، ولتوضيح المعلومة الصحيحة البديلة.
1-الصخرة المعلقة:
يعتقد البعضُ أن الصخرةَ الموجودةَ داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة قد لحقت النبي محمد عليه الصلاة والسّلام أثناء عروجه إلى السماء في حادث الإسراء والمعراج، ولكن جبريل عليه السّلام أوقفها فعادت، ويضيفون أن هذا ما أدى إلى تشكل الكهف أسفل الصخرة. والحقيقة أن هذه المعلومة غير صحيحة، ولا يوجد أي دليل حقيقي على حدوث ذلك، ولم يتم ذكر هذه القصة في أي مصدر موثوق.
2- أثر القدم:
الكثير منا قد زار قبة الصخرة المشرفة، ووضع يده داخل المنبر الذي يحمل رائحة زكية، ولربما سأل البعض عن سبب هذه الرائحة وكان الجواب أن النبي محمد عليه الصلاة والسّلام قد داس بقدمه على هذا المكان أثناء العروج إلى السماء، وترك وراءه هذه الرائحة قبل ما يزيد عن 1000 سنة. هذه المعلومة ليست صحيحة، ولا يوجد أي شيء يثبتها. أما الرائحة الطيبة الموجودة هناك فإن العاملين في خدمة قبة الصخرة هم من يضعها، كنوع من أنواع تطييب رائحة المكان، وتطييب رائحة اليدين، لزيادة تميز هذا المكان المقدس، وكذكرى جميلة لدى الزائرين.
3-الصخرة بوابة السماء:
يطلق على قبة الصخرة أيضًا مسمى “بوابة السماء”، البعض يقول أنها سُمّيت كذلك لأنها فعليًا بوابة من أبواب السماء ويستدلون على ذلك بأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد عرج إلى السماء من خلالها، ولكن لا يوجد دليل على هذه الأحاديث سوى تناقلها بين الناس. الصحيح في ذلك أنه أُطلق عليها اسم “بوابة السماء” كمعنى رمزي لهذا المكان المقدس.
4-قلعة القدس لا قلعة داوود:
تقع القلعة في الجهة الشّمالية الغربية للبلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب الخليل. ينسبها البعض للنبي داوود عليه السلام، ويقولون بأنه كان يعتزل فيها بعيدًا عن الناس، إلا أن الصحيح هو أن زوجة الملك هيرودس الذي بنى هذه القلعة وأخوه وصديقه المقرب هم ممن سكنوا هذه القلعة وليس النبي داوود. وقد كان أول من بنى هذه القلعة هو الملك هيرودوس في زمن الرومان، أما البناء الحالي فيجمع بين عصور إسلامية مختلفة، آخرها عثماني، وبعضها أيوبي ومملوكي.
5-مغارة سليمان:
اسمها الحقيقي هي “مغارة الكتان” نظرًا لأنها كانت مخزن للكتان قديمًا، ولكن الكثير يسمونها مغارة سليمان للخرافة القائلة إن الملك سليمان القانوني اتخذها محجرًا لاستخراج منها الحجر وبناء سور القدس منه. ولا مصدر موثوق يؤكد ذلك.
6-بناء سور القدس:
من الاعتقادات الشائعة أيضًا أن من بنى سور القدس هم الجنّ، وأن الجنّ كانوا يخدمون النبي سليمان عليه الصلاة والسلام الذي أمرهم ببنائه، ويستدّلون على ذلك بالقول إن سورًا كهذا لا يمكن للإنسان بناؤه، إلا أن هذه المعلومات خاطئة. فقد تم بناء سور القدس في عهد السلطان سليمان القانوني من قبل عاملين تم تعيينهم ذلك الوقت. واستمر البناء من عام 1535 وحتى عام1538، وهي الأسوار التي تحيط بالبلدة القديمة اليوم.
7-باب الساهرة:
هناك أمران حول “باب الساهرة”، الأول أننا نلفظه (باب الزاهرة) ولكن لفظه الصحيح هو (باب الساهرة). أما الأمر الثاني يكمن في أننا نعتقد أن سبب تسميته بالساهرة يرجع إلى المصدر (سهر) أي البقاء مستقيظًا في الليل، ويقول البعض أن سبب التسمية يرجع إلى أن باب الساهرة هو من الأبواب التي كانت تعتبر خطّ دفاع أول عن القدس، فتم تصويره على أنه الساهر على حماية القدس، إلا أن هذا تفسير خاطئ. الصواب في ذلك أن الساهرة تعني السهل المنبسط، وسمي الباب بباب الساهرة لأنه كان يشرف على سهل وهي المنطقة التي تعرف اليوم باسم شارع صلاح الدين.
المصدر: نردين الشريف - موقع قدسكم