Telegram Web Link
*تأملتُ*
*..إذا مرّ بك ألم، فلا تجعل تركيزك كله في لحظة الوَجَع*، فإنك إن فعلت، عظّمته فيك فيُثقِلُك، فلا تقف عنده، بل مدّ بصرك خارج الجُرح، مدّه نحو الكمال الذي لا يعتريه خلل، نحو (الجبّار) الذي يجبر الكسر حين تعجز اليد أن ترفعه، و (الشّافي) الذي سيتعهّد طيلة ألمك بمداواتك ومدّك بالقوة فهو (القوي)، فإذا كل ألم هو جسر لاختبار مدى يقينك بأن الكمال لله، لا يشوبه نقص، ولا تخفى عليه خفية.
وحين تعجز عن الشكوى، ستراه في “السّميع”، وإذا انقطعت عنك الحيلة، لُذ بـ”الوكيل”، الذي لا ينام فهو (الحي)،ولا يغفل فهو (القيّوم)، واعلم أنّ ضعفك وألمك لم يكن عيبًا، إنما العيب أن تنسى من يقوّيك، فهو (الصّمد) سبحانه.

محبكم (تأملتُ)

د. زهير المزيدي
رئيس الإعلاميين العرب...الكويت

https://www.tg-me.com/newturkpost
3
2025/07/09 01:59:48
Back to Top
HTML Embed Code: