" الحب والعشق "

عندما كنت طفلة كانت تقول لي أمي العشق من الشيطان والحب من الله ، لم اكن اعطي لما تقول الا عندما كبُرت ووعيت جداً لهذا الفرق الشاسع بين المعنيين ..

فالحُب نقي جداً لا يشُوبُه شائب ، ويضيف قيمة وعمق لكل الأشياء التي يمُسها ..
الحب لا يُمنح بسبب القشور او المظاهر الخارجية ، كالغواصّ يغوص في اعماق المحيط ساعياً للبحث عن الدُرة التي يجهل مكانها لكنّه متأكداً انه سوف يجدها في صدفّة ما وعلى غراره الحب يفتّش في قلوبنا ليوجد ضآلته كي يصبوا إليها ..

لكنّ العشق مسّ من الشيطان ومرحلة سيئة وممُرِضّة من مراحل الحب ، يلهث وراء الاجساد وكل ماهو سطحي ، لا يُتعب نفسه ويبحث في قلوبنا فهو يريد كل شي في الشخص ماعدا قلبه ؛ لأنه يُدرك انه سوف يمضي يوماً ما ولا يستمر وتنطفئ شرارتهُ ..

" العشق جمرة بعد دقائق معدودة تتحول الى رماد ، والحب سرمدي".

-الهنوف المالكي
( اختلافنا)


من أعلى درجات الوعي والرُقي اننا لا نستحقر ونستصغر طموحات غيرنا بسبب انها لا تناسب تفكيرنا او نراها تافه ومضيعة للوقت والجهد .. فنحن لسنا معايير لتحديد طموحات واحلام الاخرين فلكل شخص بيئته وظروفه وحياته وتفكيره الخاص به الذي أقدمه على هذا النوع من الاحلام والطموحات ..

هناك شخص حلمه ان ينال رضى والديه ..
وهناك شخص حلمه ان يستقل مادياً ..
وهناك شخص حلمه ان يحصل على درجات دراسية مرتفعة ..
وهناك امرأة حلمها ان تكون ام مثالية ..
وهناك رجل حلمه ان يؤمن حياة كريمة لعائلته..


الطموحات والاحلام ليست بحجمها .. او كيفها .. او قيمتها .. بل هي الامر الذي نستيقظ كل يوم من اجله ..

"لولا اختلاف ذواتنا ومافي بداخلنا من رغبات واحلام وطموحات لما اُخترعت تلك الاختراعات المبهرة .. ولا شُيّدت تلك المباني الشاهقة .. واكِتشفت الأدوية الشافية بعد الله سبحانه وتعالى .. ولما خُلد التاريخ وتم نقله من جيل الى جيل .. ولا ظهر الحق وزهق الباطل .. وعُرف الخير ونُبذ الشر .. فليكون شعارنا دائما ان نرحب بكل ماهو مختلف وجديد لانه سِر اكتمال جوهر الحياة .."


-الهنوف المالكي
احيانا الامر فقط يتطلب بذل عناية ، ولكن نحن نريده ان يحقق نتيجة وهُنا تكمن كل كوارثنا ..
عند شعوري بالشوق لميت ، كأنني امسك قلبي بيدي واعصره في حوض المياه كي تتساقط منه الذكريات والضحكات التي تسببت في بكائي.
امرأة تأثيرها قوي جداً كلما حاولت نسيانها تعود لنقطة الصفر.
عندما نكون متورطين في قصة تعلق ، اولاً يجب ان نتحرر منها ونفهم انفسنا اكثر ونفهم الاسباب التي جعلتنا في هذه الورطة كي نتجنبها مستقبلاً ، وليس ان نقحم نفسنا في قصة تعلق اخرى واتخاذ اشخاص جدد كادوات لنسيان وتخطي الشخص السابق او بأن ننشغل طيلة الوقت كي نهرب من مشاعرنا ولا نواجهها ، لأنه اشبه بأن يكون الجرح نازف وبدلاً من ان تعالجه تضع عليه لصقة جروح.

-الهنوف
ليس دائماً الانشغال هو الحل للتخلص من الالم والحزن ، الانشغال مجرد حل مؤقت لتخدير هذه المشاعر وحالما نكون فارغين سوف تعاود الظهور مرة أخرى ، لذلك الحل الحقيقي هو ان نواجه آلمنا ومشاعرنا ونعطيها كامل الحق في ان تظهر ونشعر بها ثم نتقبلها ونسمح لها بالرحيل ، لأن اخذ الانشغال كوسيلة لإنهاء المعاناة لا يعتبر تجاوزاً بل " احتراقاً ".

-الهنوف
معنى الحب الحقيقي مشوهه كثيراً واصبح صعب فهمه وتنقية معناه في هذا الوقت ، ونظل نبحث عنه في العلاقات الالكترونية العابرة ومكالمات بعد منتصف الليل والمدح والاطراء على شخصياتنا واشكالنا من اشخاص بعيدين عنّا بعد المشرق عن المغرب ولا يمكن ان نشعر بالحب بهذه الطريقة الغير محسوسة ولا مريئة في واقع افتراضي مليئ بالخداع والكذب وتبطين الحقائق ، فلنغير هذي القصص لانها لا تمثل الحب قد تكون تعلقاً او تعوداً او ملئ فراغ عاطفي او تبادل مصالح مشتركة ، لكن الحب مشاعر عميقة جداً وليست سطحية تنتهي "بالبلوك"!.

-الهنوف
" بين العبودية والحرية في القرن الواحد والعشرين "

منذ آلاف السنين كان مفهومي الحُرية والعبُودية تنحصر في كوّن الانسان عبداً من الطبقة الدُنيا في المجتمع او حُرّا طليقاً من الطبقة العُليا في المجتمع.

لكن في القرن الواحد والعشرين لم تنتهي العبودية كما يظن الآخرون صحيح لقد انتهى مفهوم العبيد والرِق لكن انولدت مفاهيم جديدة للعبودية وقمع الإنسان ، فمعايير الجمال التي وضعها الناس على المرأة خصوصاً تعتبر عبودية لانها لو لم تتشكل في هذا القالب المدروس وفق قياسات الإبرة والمشرط والمقص لا تعتبر جميلة ؛ بالتالي نشأ عن ذلك ضعف ثقة بالنفس والشعور بالنقص والدونية الذي لا يمتلئ الا بعميلة تجميل جديدة.

حتى مفاهيم النجاح اصبحت ممنهجة ومستعبدة وفق متطلبات المجتمع المؤدلج فإذا الشخص لم يكمل دراسته يعتبر فاشل وخارج دائرة الناجحين مدى الحياة ، الحرية ممنوعة فهي ضد النجاح يجب على الشخص كي ينجح يطيع كل القبيلة والاسرة واذا استدعى الأمر يقدم الطاعة والولاء الى جارهم السابع حتى يكون النجاح حليفه ؛ فأصبح النجاح الوظيفي والدراسي هاجس يشغلهم لارضاء منظومة الطاعة الاستعبادية وليس لأنفسهم ، فكم شخص كانت امنياته تصل الى اقصى نقطة في السماء لكن دخل الهندسة كي يرضي والديه ودخل الطب كي يتباهى به أبيه في المجالس ، أسوء مافي هذه البقعة ان الاشخاص يتخلون عن احلامهم مقابل شخص اخر يستطيع تحقيق احلامه من غير ان يعارضه احد ..

مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في قمع الحياة ورؤيتها من منظور ضيق فقط ، فجعلت الحياة تنحصر في الأمور المادية فقط مثل ارتداء الملابس الباهظة الثمن التي اعلنت لها تلك المشهورة او ذهاب المطعم الذي يقدم الطبق بمئات الريالات لان ذلك الشخص المؤثر ذهب اليه مرات عديدة ، وان الحب فقط مجرد هدايا والماسات و سيارات فارهة وليس تقدير او احترام او تضحية ؛ نتيجة لذلك الحياة اصبحت رمادية لها مفهوم واحد فقط وبعد ظهور هذه المواقع اصبح صعب تغييره اذا لم يعي الشخص ان الحياة واسعة جدا ..

" الخروج عن القطيع والتحرر من العبودية ليس بالأمر السهل لكن مع الاصرار والرغبة في الاختلاف والتفرد سوف تتحرر لا محالة "

-الهنوف✍🏻
تلك المحكمة الوحيدة التي يحكم بها القاضي من غير اوراق او ادلة او شهود او اعترافات ، الحكم يستند اليه من خلال الافعال التي بدأت منذ نعومة الاظافر حتى خشونة المفاصل.
في تلك المحكمة لايقبل بصرف النظر عن الاقوال والافعال فكل ملف بها يكون تحت التدقيق والمراجعة.
امام القاضي لايستطيع شخص رمي اللوم على الطرف الاخر ابدا وبتاتا والبتّة ، الحكم في تلك المحكمة لا يكون ببراءة او ادانة الحكم بها يكون اما "جنة " او "نار".

-الهنوف
ساعات احسّ ان الدنيا رحابي..

وساعات احسّ إني في ثقب "إبرة"..
الشمس لا محالة سوف تشرق حتى في تلك الايام التي ظننت انها لن تشرق مرة اخرى من شدة حزنك ومدى سواد ليلك ، فُهنا ندرك ان كل مجريات الكون ستعود الى ادراجها في الوقت المناسب ولا احد سوف يكترث ويوقف هذا الكون من اجلك..
في اثناء ركوبي لقطار رحلة " الذات" ، توقفت عند اول محطة وهي طفولتي ، ورأيت ذاتي وهي بشكل طفلة والبراءة التي تشع منها ولحظات غضبي التي يطفأ اشتعالها حلوى ودُمى ، وكيف ان كل مخاوفي كانت تذهب بمجرد طمأنة امي لي بأن كل شي " بخير "..
ربُ الارباب وخالق العُجاب
غفورٌ رحيمٌ لكنّه شديدِ العقاب!
ليست توبة او اثنتين لأنه " التواب"
كل يدٍ رُفعت اليه دعائها " يستجاب"
كل مريضٍ يستغيث به " يُستطاب"
من ذا الذي غيره " يُناب"؟
من ذا الذي غيره " يُهاب" ؟
يسمع لكلام عباده " بإسهاب" !
في كل وقتٍ وحينٍ معك وهذا يدعو " للإعجاب"!
ذو الوجه النيّرِ المُنير " الخلاّب"
مانحن الى في رحلة و " رُكّابْ"
مُنى المرئ رؤيتهِ وحُسن " المئاب"

-الهنوف
" حرّة كجميع الأشياء التي تعبر عن الحرية "

-شعرت بالحُرية عندما أستطعت ان اقول كلمة لا بدون الشعور بالخجل والإحراج ..

-شعرت بالحُرية عندما توقفت عن تقديم التضحيات والتنازلات على حساب نفسي ..


-شعرت بالحُرية عندما توقفت عن إنتظار الاشخاص والاشياء ..

-شعرت بالحُرية عندما اصبحت مستقلّة فكرياً ولا أتبع افكار ومبادئ المجتمع المؤدلج..

-شعرت بالحُرية عندما أيقنت ان حياتي تمثلني انا ولا تمثل أي شخص آخر حتى لو كان أقرب الأقربين ..

-شعرت بالحُرية عندما محَوت جميع عادات وتقاليد الموتى من تفكيري ..

-شعرت بالحُرية عندما أكتفيت بذاتي وعرفت قيمتها جيداً ..

-شعرت بالحُرية عندما توقفت عن تبرير أفعالي للآخرين

-شعرت بالحُرية عندما أصبحت لا أتعلّق بأي شي في هذه الحياة لأنني ادرك جيداً انها عابرة ..

-شعرت بالحُرية عندما وثقت بنفسي وآمنت بقدراتي وإمكانياتي ..

-شعرت بالحُرية عندما أدركت ان رضا الناس ليست غاية لتُدرك ..

-شعرت بالحُرية عندما أدركت " ان الحب قيد وانا خُلقت حُرة"..

-شعرت بالحُرية عندما سامحت نفسي على أخطاء اقترفتها بالماضي ولا زلت أقترف الأخطاء ولا ازال اسامح نفسي ..

-شعرت بالحُرية عندما تحررت من عقدة الماضي والمستقبل وأصبحت اعيش حاضري فقط ..

-شعرت بالحُرية عندما أحاسب نفسي واعاقبها ولا احد يفعل ذلك غيري ماعاذ " الله" هو حسيبي ورقيبي لكن " الناس " ليس لهم حق ان يحاسبوني ..


-شعرت بالحُرية عندما علمت حقيقة الدنيا وان على قدر الحزن سيأتينا الفرح والفرج والعوض من الله ..

-شعرت بالحُرية عندما توقفت عن عتاب الآخرين لأن العتاب من أكثر الأمور التي لا جدوى منها ..

-شعرت بالحُرية عندما توقفت عن ملاحقة الأشخاص والاشياء والاحلام .. فقط اصبحت اسعى ولكلِ ساعٍ ماسعى ..

-شعرت بالحُرية عندما أصبحت اختياراتي أكثر نضجاً ودقة وأقل عشوائية ..

الحرية شي لا يقدر بثمن .. الحرية تبدا اولا من تحرر القيود الداخلية في الانسان ثم القيود الخارجية .. لايستطيع المسجون ان يخرج من السجن دون ان يتجاوز قضبان الحديد وكذلك الحرية ..


-الهنوف✍🏼
كنت دائماً أقتبس مابداخلي من نور وأضيئك ورغم كل هذا الضياء والنور الشاسع لم تكن ترى ماأفعل .. وكأنك أعمى لايستطيع إدارك الأضواء .. في النهاية كان يجب علي المغادرة لأني سئمت البقاء مع المكفوفين ..

⁃ الهنوف
أحبك جداً .. لا لا كنت أقصد أحبك "جماً"..
لاأعرف ماهية الطريقة التي نوصف بها شخص نحبه ..

لكن أعتقد إنها أشبه بالنور في وسط عتمة،بالنجاة في لحظة غرق،بطلوع الفجر بعد هلاك الليل..

أعتقد أنه شي ينقذني دوماً من سوء المزاج والظروف والحياة ..

أظن أنها شخص مليئ بعوالم أخرى جميلة تُظهر لي في كل مرة عالم منهم لأنبهر به ..

أشعر أحياناً أنها جائت من النجوم وكانت تعيش بجوار القمر ..

بعدما لبثتُ أفكر أكتشفتُ أنها تحمل بداخلها حب وعطف البشرية أجمعين لتصبح هكذا ..

- الهنوف
يايمه عمري ماتخيلتك بالكفن وللقبر تروحين ..
يايمه حياتي بعدك ظلمة وعتيم، حتى البسمة نسيتها ونستني من سنين ..
يايمه وين حضنك الي كنتي تصبحين علي به وتمسين..
يايمه وين صوتك ذاك الممتلي طيبة وحنين؟
يايمه مكانك محدنٍ خذآه ولا قدر يعوضني فيه لو تدرين ! ..
يايمه اذكر دمعتك وانا اقولك لو الموت خذآني بتبكين؟
يايمه أثر الموت أخذك قبلي ، ومن يومها انا قدام البشر وقلبي معك دفين ..

⁃ الهنوف المالكي
لأنه الجبار ، سوف يجبرك حتى تُمحى كل خدوش قلبك ..
لأنه الغني ، سوف يغنيك حتى تنسى كيف كانت مرارة الجوع اصلاً ؟
لأنه الفتاح ، سوف يفتح لك كل الابواب المغلقة حتى تحتار بأي باب تدخل !
لأنه المانع ، سوف يمنع عنك كل سوء حتى تدرك حكمة المنع بعدها !
لأنه السميع ، سوف يسمع أنين دعواتك في جوف الليل ، حتى تتفاجئ بإستجابتها في صبيحة اليوم !
لأنه الرحيم ، سوف يرحمك ويرحم قلة حيلتك ، حتى تشعر بأن رحمته ملأت حياتك !
لأنه الغفور ، سوف يمحو ذنبك مراراً وتكراراً ،حتى تخجل من ذنوبك !
لأنه الولي ، سوف يتولى ضعفك وحيرة امرك ، حتى ينير بصيرتك !

لأنه “ الله “ ♥️

⁃ الهنوف المالكي
أمن وأمان .. وروحٌ وريحان .. ونفوس تصافت بعد ما كانت على الحقد تختصمان.. وأماني حُققت ورغبات نُفذت بعد ما كانت في الدنيا أسيرة الأذهان .. ورؤية الاصحاب والاحباب وجميع من أُصبنا بفراقهم والكثير من الحرمان ..
فلا ظلمٌ ولا قتلٌ ولا حقٌ يُسلب في ذلك المكان ..
نعم إنها تلك الجِنان .. بعيداً في السماء عند الربّ المّنان ..

-الهنوف المالكي
2024/05/18 06:51:38
Back to Top
HTML Embed Code: