*وجوب قتل المرتد*

*قال الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ} الآيةَ من سورة البقرة*


يرفع بعض المنافقين عقيرته بإلغاء حد الردة. قالوا: لم يأت في القرآن هذا الحد وإنما جاء في أحاديث الآحاد. وحجتهم هذه باطلة من أوجه كثيرة لا يسع في هذه المجموعة إلا ذكر أحدها وهو: *عدم التسليم* لهم فحد الردة قد جاء في القرآن فقد استدل *الشافعي* في الأم بهذه الآية على أن حكم المرتد القتل (الأم ٢٩٤/١)..

وأما بيان وجه الاستدلال فخذه من تفسير *ابن عاشور رحمه الله تعالى* حيث قال:
وقد أشار العطف في قوله : *{فيمت}* بالفاء المفيدة للتعقيب إلى أن الموت يعقب الارتداد وقد علم كل أحد أن معظم المرتدين لا تحضر آجالهم عقب الارتداد *فيعلم السامع حينئذٍ أن المرتد يعاقب بالموت عقوبة شرعية ، فتكون الآية بها دليلاً على وجوب قتل المرتد.*
*---------------------*
Forwarded from - ععَبدالله れ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
[ *أربعة أحاديث من حفظها وحققها جمع أصول الأخلاق والأداب]*

١_قال رسول الله ﷺ"من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا او ليصمت"
*متفق عليه*

٢_قال رسول الله ﷺمن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه"
*رواه الترمذي وغيره*

٣_"أن رجلا قال للنبي ﷺ أوصني قال"لاتغضب فرد مرارا قال"لاتغضب"
*رواه البخاري*

٤_قال رسول الله ﷺ"لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"
*متفق عليه*

*فالاول ضبط اللسان*' *والثاني ترك الفضول* *والثالث ضبط النفس* *والرابع سلامة القلب*

https://www.tg-me.com/nnnnaan
*أهل الحديث في الطوائف كالصحابة في الناس*

قال ابن القيم -رحمه الله-:(وكلما كان الرجل عن الرسول أبعد

كان عقله أقل وأفسد

فأكمل الناس عقولا أتباع الرسل

وأفسدهم عقولا المعرض عنهم وعما جاءوا به

ولهذا كان أهل السنة والحديث أعقل الأمة و

هم في الطوائف كالصحابة في الناس).

الصواعق المرسلة (٣/‏٨٦٤)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

أذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم

« كل مصور في النار»

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام»

وأنت يا أخي لا تستطيع أن تقول إن هذا التصوير من الحلال البين.

فإن لم يكن التصوير عندك من الحرام البين فهو على أقل تقدير من المشتبهات، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام».

والمؤمنون وقّافون عن الشبهات.

فما بالك والجزم بحرمته هو قول كثير من  كبار أهل العلم، كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ مقبل الوادعي والشيخ حمود التويجري والشيخ الشنقيطي وغيرهم كثير، رحمهم الله جميعا

بارك الله فيك
‏عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

لم يكن النبي ﷺ فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول : " إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ".

📚رواه البخاري 3559

الحثُّ على حُسنِ الخُلقِ.
وفيه: بَيانُ كَمالِ خُلقِ النَّبيِّ ﷺ.
وفيه: بَيانُ فَضيلةِ صاحِبِ الخُلقِ الحَسنِ
‏عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال :

قلت : يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك. وفي حديث أبي أسامة : " غيرك ". قال : " قل آمنت بالله فاستقم ".

📚رواه مسلم 38

الإيمانُ باللهِ إيمانًا صادقًا، والاستِقامةُ على شَرعِه قَدرَ الوُسعِ والطَّاقةِ: هما طَريقُ الفَلاحِ والنَّجاحِ في الدُّنيا والآخِرةِ
*ما أصعب قيام الليل!*

قال ابن الجوزي -رحمه الله-:(قيام الليل صعبٌ على أكثر الخلق؛ لوجوه؛ قلة المعرفة بالمعبود، وضعف اليقين بالمجازي والجزاء، ومتى قويت المعرفة بالمعبود واليقين يسهل قيام الليل).

عن كتاب *روائع الأسحار* لفيصل الحاشدي
(ص٧٠).
حديث عظيم في فضل يوم الجمعة


عن أوس بن أوس الثقفي - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم -‎ :

" من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ".

أخرجه أحمد (١٦٢٦١)
وصححه الألباني في "صحيح الجامع " (٦٤٠٥)

قال أبو زرعة العراقي:

" لا أعلم حديثاً كثير الثواب مع قلة العمل أصح من هذا الحديث ".

(فتح المغيث 183/4)


معاني الحديث:

قال البيهقي :

(غسَل)، أي : غسل رأسه،
(واغتسل) : يعني: جسده.

(معرفة السنن 347/4)

وفي عون المعبود (112/1):

(بكَّر)، قال النووي:

أي راح في أول الوقت، (وابتكر)، كرره للتأكيد .

(ومشى ولم يركب) قال الخطابي :

معناهما واحد، وهو للتأكيد (على عدم الركوب).
(ولم يلغ)، أي: استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها .

قال ابن عثيمين رحمه الله: يا أخي: لا تستغرب فضل الله عز وجل، فقد يكون العمل عملاً قليلاً وله ثواب كثير، وفضل الله تعالى واسع، لكن ما معنى: غسَّل واغتسل؟ معناها: غسَّل بتنظيف الجسم، واغتسل أي: بالغ في ذلك، أو اغتسل كغسل الجنابة، وبكر وابتكر أي: بالغ في البكور، ودنا من الإمام واضح، واستمع ولم يلغ أيضاً واضح. (اللقاء الشهري ٧٤).

https://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFWbLWcW86oJ2cdPWg
📚 كتاب "#العسل_المصفى_من_سيرة_النبي_المصطفى_صلى_الله_عليه_وسلم" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

٤- اصْطَفَاءُ الزَّمَانِ:

سَجَدَتْ لِطِيْبِ زَمَانِكَ الأَزْمَانُ *** وَتَضَاءَلَتْ فِي وَزْنِكَ الْأَوْزَانُ (١)

اصْطَفَى اللهُ سبحانه وتعالى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ، دَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا، حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ» (٢).

سَبَقَ البُردَ طِيبُهُ فَهُوَ مَقْرُو *** ءٌ، وَمَا فُضَّ عَن كِتَابٍ خِتَامُ
وَرَأَى النَّاسُ مِن زَمَانِكَ في الـ *** يَقَظَةِ مَا لَا تُرِيهُمُ الأَحْلَامُ
جَلَّ عَنْ سَائِرِ العُصُورِ فَقَدْ قِيْـ *** لَ: مَنَامٌ فَدَامَ هَذَا المَنَامُ (٣)

وَقَالَ أُسْتَاذُنَا - حَفِظَهُ اللهُ -:
يكون يَا سَيِّدَ الأَنْبِيَاءِ الغُرِّ أَجْمَعِهِمْ *** حَتَّى زَمَانُكَ أَضْحَى سَيِّدَ الزَّمَنِ
لَوْ أَنَّ لِلدَّهْرِ أَفْوَاهًا وَأَلْسِنَةً *** لأَعْجَزَ الدَّهْرَ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ مِنَنِ
---------------------------------------
الهامش:
(۲) «حَمَاسَةُ الظُّرَفَاءِ» (۳۸).
(۳) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٣٥٥٧) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
(٤) «دَوَاوِينُ الشِّعْرِ العَرَبِي» (١٦١/٣٥).

https://www.tg-me.com/nnnnaan
*رحمة الله العامة والخاصة*

قال الله تعالى: *﴿..وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِینَ هُم بِـَٔایَـٰتِنَا یُؤۡمِنُونَ﴾* [الأعراف ١٥٦]
📌 أي: *فلا مخلوقٌ إلا وقَدْ وصلَتْ إليه رحمةُ اللّهِ، وَغَمَرَهُ فضلُهُ وإحسانُهُ، ولكنَّ الرحمةَ الخاصةَ المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة، ليسَتْ لكلِّ أحَد!* ،ولهذا قال عنها: "فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ" المعاصي، صغارها وكبارها. "وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ" الواجبة مستحقيها. "وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" في أصولِ الدين وفروعه. 📚تفسير السعدي.
⁉️وهل الزكاةُ هنا 1️⃣زَكَاةُ النُّفُوسِ. أو 2️⃣ زَكَاةُ الْأَمْوَالِ؟ *قال ابن كثير رحمه اللّه: يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ عَامَّةً لَهُمَا؛ فَإِنَّ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ.اهـ*

https://www.tg-me.com/nnnnaan
📚 كتاب "#العسل_المصفى_من_سيرة_النبي_المصطفى_صلى_الله_عليه_وسلم" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

٥- اصْطِفَاءُ النَّاسِ:

النَّاسُ - مَا لَمْ يَرَوْكَ - أَشْبَاهُ *** والدَّهْرُ لَفْظُ، وَأَنْتَ مَعْنَاهُ (١)

بُعِثَ النَّبِيُّ ﷺ فِي نَاسِ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ فِي الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ.

عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا...» (٢).

فَقَوْلُهُ ﷺ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي» أَيْ: أَهْلُ قَرْنِي، ثُمَّ أَهْلُ القَرْنِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ أَهْلُ القَرْنِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، الأَوَّلُ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ أَتْبَاعُهُمْ، ثُمَّ أَتْبَاعُ أَتْبَاعِهِمْ.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ ﷺ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ وَبَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ ﷺ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ عَنْ دِينِهِ» (۳).

قَالَ العَبَّادُ - حَفِظَهُ اللهُ -: «فَهَذِهِ الْأُمَّةُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ﷺ هِيَ خَيْرُ الأُمَمِ، وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ هُمْ خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَهُمْ أَفْضَلُ مَنْ مَشَى عَلَى الْأَرْضِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلِينَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ وَبَرَكَاتُهُ عَلَى رُسُلِهِ، وَرَضِيَ اللهُ - تَعَالَى - عَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ» (٤).

هُمُ النَّاسُ نَاسِي والزَّمَانُ زَمَانُهُمْ *** رَبِيعِي وَكَسْبِي مِنْ رِضَاهُمْ هُوَ الكَسْبُ (٥)
---------------------------------------
الهامش:
(۱) «دِيْوَانُ أَبِي الطَّيِّبِ» (۳۸).
(۲) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٢٦٥٢) وَمُسْلِمٌ (٢٥٣٣).
(۳) (حَسَنٌ مَوْقُوفًا) أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ (۳۷۹/۱)، وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ رحمه الله فِي «الضَّعِيفَةِ» (٥٣٣)، وَشَيْخُنَا الوَادِعِيُّ فِي «الصَّحِيحِ المُسْنَد مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ» (٤١٤).
(٤) «شَرْحُ سُنَن أَبِي دَاوُد» (١٩/٤).
(٥) «دَوَاوِينُ الشِّعْرِ العَرَبِي» (٤٧٨/٨١).

https://www.tg-me.com/nnnnaan
📕 الحديث العشرون من كتاب "#أربعون_حديثا_في_عظمة_الله" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

عنوان الحديث العشرين: ﴿وَما يَعلَمُ جُنودَ رَبِّكَ إِلّا هُوَ﴾

عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «رُفِعَ لي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ؛ مَا هَذَا؟، قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكَ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا فِيْهِ؛ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ... (١)» (٢).
------------------------
الهامش:
(۱) قَالَ النَّوَوِي فِي «شَرْح مُسْلِم» (٢٢٥/٢): قَالَ صَاحِبُ «مَطَالع الأنوار»: رُوّيناه (آخرُ مَا عَلَيْهِمْ) برَفْعِ الرَّاءِ وَنَصْبِهَا فَالنَّصْبُ عَلَى الظرْف وَالرَّفْعُ عَلَى تَقْدِيرِ ذَلِكَ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ دُخُولِهِ. قَالَ: وَالرَّفْعُ أَوْجَهُ، وَفِي هَذَا أَعْظَمُ دَلِيلٍ عَلَى كَثْرَةِ الْمَلَائِكَةِ - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ
عَلَيْهِمْ - وَالله أَعْلَمُ.
(۲) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (۳۲۰۷)، وَمُسْلِمٌ (١٦٤) وَاللَّفْظُ لَهُ.

https://www.tg-me.com/nnnnaan
📕 الحديث الحادي والعشرون من كتاب "#أربعون_حديثا_في_عظمة_الله" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

عنوان الحديث الحادي والعشرين: عَظَمَةُ الله تَتَجَلَّى فِي بَعْض خَلْقِهِ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِالله - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ؛ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عام (۱)» (۲).
------------------------
الهامش:
(١) قَالَ العلّامةُ العَبِّادُ فِي كِتَابه القَيِّمِ «شَرْحُ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ» (١٩٥/٢٧): فَإِذَا كَانَ مَا بَيْنَ شَحْمَة أذنه إلى عاتقه سبعمائة عام، فَكَيْفَ ببَقِيَّة جِسْمِهِ؟!!، أَيْ: فَهُوَ عَلَى ضَخامَةٍ عَظِيمَةٍ، لَا يَعْلَمُ كُنْهَهَا وَقَدْرَهَا إِلَّا الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -.
(۲) (صحيح) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (۳٧٢٧)، وَصَحّحهُ الألباني فِي «صحيح الجامع» (٨٥٤)، وَحَسَّنَهُ شَيْخُنَا الوَادِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي «الصَّحِيحَ المُسْند» (٤٦٩٥).

https://www.tg-me.com/nnnnaan
📚 كتاب "#العسل_المصفى_من_سيرة_النبي_المصطفى_صلى_الله_عليه_وسلم" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

📌 صِفَاتُهُ الخَلْقِيَّةُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

البَدْرُ دُونَكَ فِي حُسْنٍ وَفِي شَرَفٍ *** وَالبَحْرُ دُونَكَ فِي خَيْرٍ وَفِي كَرَمِ (۱)

كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْمَلَ النَّاسِ، لَمْ يَصِفْهُ وَاصِفٌ - قَطُّ - إِلَّا شَبَّهَهُ بِالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، بَلْ أَجْمَلُ.

فَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ - أَيْ: مُضِيئةٍ مُقْمِرَةٍ - وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى القَمَرِ، فَإِذَا هُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ القَمَرِ» (٢).

وَعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَصِفُ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «كَانَ رَبْعَةً (٣) مِنَ الْقَوْمِ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، أَزْهَرَ (٤) اللَّوْنِ، لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ، وَلَا آدَمَ (٥)، لَيْسَ بِجَعْدٍ (٦) قَطَطٍ (٧) ولا سَبْطٍ (٨) رَجِلٍ (٨)» (٩).

عَنْ الْجَرَيرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَمَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ رَجُلٌ رَآهُ غَيْرِي، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَكَيْفَ رَأَيْتَهُ؟، قَالَ: كَانَ أبيضَ مَلِيحًا مُقَصَّدًا (١٠)» (١١).

فَمَا طَلْعَةُ البَدْرِ المُنِيرِ مُضِيئةً *** كَطَلْعَتِهِ الغَرَّاءِ فِي كُلِّ غَاسِقِ
مَهِيبٌ فَلَوْلا مَا بِهِ مِنْ تَكَرُّمٍ *** لَمَا لَمَحَتْهُ هَيْبَةً عَيْنُ رَامِقِ (١٢)
---------------------------------------
الهامش:
(۱) «مَوْسُوعَةُ الشِّعْرِ الإِسْلَامِي» (٦٠٦/٣).
(۲) (صَحِيحٌ) أَخْرَجَهُ التّرْمِذِيُّ (۲۸۱۱ )، والدَّارَمِيُّ (٣٣/١)، وَالحَاكِمُ (١٨٦/٤)، وَالبَيْهَقِيُّ (١٩٦/١)، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَصَححهُ الأَلْبَانِيُّ رحمه الله فِي «مُخْتَصَرِ الشَّمَائِلِ» (۲۷).
(۳) رَبْعَةً: أَيْ: مُتَوَسِّطٌ بَيْنَ الطُّولِ والقِصَرِ.
(٤) أَزْهَرَ اللَّوْنِ: هُوَ الْأَبْيَضُ المُسْتَنِيرِ، وَهُوَ أَحْسَنُ الأَلْوَانِ، وَالزُّهْرَةُ: البَيَاضُ النيّر.
(٥) وَلَا آدَمَ: الأَدَمَةُ فِي النَّاسِ السُّمْرَةُ الشَّدِيدَةُ.
(٦) لَيْسَ بِجَعْدِ: الجَعْدُ - بِفَتْحٍ وَسُكُونٍ - : الشَّعْرُ فِيهِ الْتِوَاءٌ وَانْقِبَاضٌ.
(۷) الشَّعْرُ القَطَطُ: الشَّدِيدُ الجُعُودَةِ.
(٨) وَلاَ سَبْطٍ رَجِلٍ: الشَّعْرُ المُسْتَرْسِلُ، فَالحَاصِلُ أَنَّ شَعْرَهُ ﷺ لَمْ يَكُنْ شَدِيدَ الجُعُودَةِ، وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ، بَلْ بَيْنَهُمَا.
(٩) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٣٥٤٧) وَمُسْلِمٌ (٢٣٤٧).
(١٠) مُقَصَّدًا: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِجَسِيمٍ وَلَا نَحِيفٍ، وَلَا طَوِيلٍ وَلَا قَصِيرٍ.
(١١) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢٣٤٠).
(١٢) «دَوَاوِينُ الشِّعر الإِسْلَامِي» (٥٤/٢٥).

https://www.tg-me.com/nnnnaan
◉ انشر الخير ما استطعت إلى ذلك سبيلًا

برسالة عامة، أو حالة واتس، أو تغريدة، أو كلمة، أو نصيحة.. لا تحتقرن شيئًا من ذلك.

ـ أخبرني أحدهم أن شخصًا ما وضع حالة واتس فيها دلالة على فضل ذكرٍ معين من أحد السنابات الدعوية.
يقول: فأثّر فيّ كلامه، ورغّبني في هذا الذكر فواظبت عليه منذ سنوات عديدة، ولاحظت فرقًا كبيرًا في حياتي وبركة، والذي وضعها لا يعلم مدى تأثيرها عليّ إلى اليوم.

ـ آخر نشر مقطعًا دعويًا عابرًا لأحد العلماء فسمعه شخصًا آخر فأُعجب بطرح هذا العالِم فحدثني أن هذا المقطع اليسير كان سببًا لاتصاله الكبير بعد ذلك بتراث هذا العالم ودروسه ومحاضراته.
لك أن تتخيل أن هذا كله في ميزان الشخص الأول الذي كان سببًا في ذلك ..
ـ آخر لا يملك شيئًا من المال، ولكنه نشر كلمة في الحث على كفالة الأيتام وفضلها فوقعت بيد محسن غني فتبنّى مشروعًا كاملًا في ذلك.

ما أجمل أن نستحضر مثل هذه المعاني، ولا نحتقر من المعروف والدعوة شيئًا، فكم من زهرة في قلوب غيرك كانت بذرتها كلمة منك لم تلق لها بالًا.
يوم القيامة سيتفاجأ الكثير بأعمال لم يعملوها تكون في ميزان حسناتهم ببركة دلالتهم على الخير ونشرهم له، فالبعض قد يجد في ميزانه أعماله علماء ودعاة وأشخاصًا كانوا مشعل خير ونبراس هدى ببركة كلمة نشرها، أو كان واسطة في نشرها .

ومع انفجار وسائل التواصل وانتشار التقنية لم يعد هناك عذر لأحد، فالباب مفتوح وطرق الدعوة ونشر الخير لا تعد ولا تحصى، ففي السابق كان الكثير يحجم عن الدعوة والإرشاد ونشر الخير بحجة قلة العلم والمعرفة، نعم قد لا تكون عندك القدرة على الإلقاء والتحضير والتعليم، لا تستلم وتقف مكتوف الأيدي، وتذر المطيَّ بلا سنام، وعليك أن تضرب بسهمك في ميادين الخير فلا شيء يمنعك من تحويل هذه المواد النافعة والمقاطع الجيدة لأهلك وأصحابك ومعارفك، خاصة مع هذا الكم الهائل من المواد النافعة والمتنوعة في اليوتيوب ومواقع التواصل.

ولذا فإن من الغنيمة الباردة التعاون في تقريب هذه المواد للناس وإرشادهم والانتقاء لهم ما يفيدهم فيكون المرء شريك للملقي في الأجر.

ولعل كلمة يسمعها أحد بسبب دلالتك وإرشادتك تكون سببًا لسعادتك في الدارين ورضوان الله عليك.

ولا يصدنّك يا طالب العلم الشيطان عن مثل هذا الأمور بحجة أنه يستطيعها كل أحد، وأنت أنت للمعضلات ..
وتذكّر دومًا أن المقصد الذي ينبغي أن لا يغيب عنك هو أن يرضى الله عنك، إذا غرست هذا المعنى في قلبك فستتغير اهتماماتك من جذورها، وتعلم أن أنفع شيء لك هو ما قرّبك إلى ربك، وأثقل ميزان حسناتك، وعلمت أن نشر المحكمات بين الناس وتثبيتها فيهم، كتعليم التوحيد والعقيدة الصحيحة، واتباع السنة، والحثِّ على الأذكار الثابتة وقراءة القرآن والمواظبة عليه، وتعظيم قدر الصلاة وبر الوالدين في نفوس المسلمين؛ من أنفع ما ينبغي أن يعتني به طالب العلم ويحرص على إيصاله إليهم، فبهذا يُحفظ الإسلام وتُرسى دعائمه.
*وجوب معرفة معاني القرآن*

قال الله -سبحانه وتعالى-:
( *كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ* )
ص (29)

قال القرطبي -رحمه الله-:
" *ﻭﻓﻲ ﻫﺬا ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ* "

تفسير القرطبي ١٩٢/١٥
📕 الحديث الثاني والعشرون من كتاب "#أربعون_حديثا_في_عظمة_الله" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

عنوان الحديث الثاني والعشرين: وصفُ مَلَكٍ مِنَ المَلائِكَةِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكَ قَدْ مَرَقَتْ (۱) رِجْلَاهُ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ وَالْعَرْشُ عَلَى مِنْكَبِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ وَأَيْنَ تَكُونُ» (٢).
------------------------
الهامش:
(۱) مَرَقَتْ رِجْلَاهُ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ أَيْ: خَرَقَتَاهَا وَخَرَجَتا مِنَ الْجَانِبِ الآخر، وَبَابُ مَرَقَ نَصَرَ وَدَخَلَ.
(۲) (صحيح) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (٤٩٦/١١)، وَصَحَّحَهُ شَيْخُنَا الوَادِعِيُّ - رحمه الله - في «الصَّحِيحِ المُسْند» (٤٦٦٠).

https://www.tg-me.com/nnnnaan
📚 كتاب "#العسل_المصفى_من_سيرة_النبي_المصطفى_صلى_الله_عليه_وسلم" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

١- صفَةُ وَجْهِهِ وَأَعْضَائِهِ:
(١)
كَأَنَّ وَجْهَكَ تَحْتَ النَّقْعِ بَدْرُ دُجَىً *** يُضِيءُ مُلْتَثِمًا أَوْ غَيْرَ مُلتَثِمِ (١)

كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، فَكَانَ وَجْهُهُ كَالقَمَرِ وَالشَّمْسِ مُسْتَدَيْرًا، وَكَانَ - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ - عَظِيمَ العَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ (٢)، مُشَرَّبَ العَيْنَيْنَ حُمْرَةً، أَشْكَلَ أَسْوَدَ الحَدَقَةِ أَدْعَجَ (٣)، أَكْحَلَ العَيْنَيْنِ (٤)، دَقِيقَ الحَاجِبَيْنِ سَابِغَهُمَا، أَزَجَّ (٥)، أَقْرَنَ (٦)، أَبْلَجَ (٧)، وَاسِعَ الجَبِينِ، أَغَرَّ أَجْلَى كَأَنَّهُ يَتَلألأُ، وَكَانَ العَرَقُ فِي وَجْهِهِ كَاللُّؤْلُؤِ، وَكَانَ أَسِيْلَ الخَدَّيْنِ (٨) سَهْلَهُمَا، أَقْنَى الأَنْفِ (٩)، ضَلِيْعَ الفَمِ، حَسَنَ الثَّغْرِ، بَرَّاقَ الثَّنَايَا، إِذَا ضَحِكَ كَانَ يَتَلألأ.

وَفِيمَا يَلِي بَاقَةٌ عَطِرَةٌ مِنْ وَصْفِ الوَاصِفِيْنَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، مِمَّنْ حَضَرَهُ وَشَاهَدَهُ تُدَلِّلُ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ (١٠).

عَنِ الْبَرَاءَ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ ﷺ أحسنَ الناس وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقًا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ، وَلَا بِالْقَصِيرِ» (١١).

وَسُئِلَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنه: أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ مثل السَّيْفِ؟ (١٢) قال: «لا، بل مثل القمر» (١٣)
---------------------------------------
الهامش:
(١) «مَوْسُوعَةُ الشّعرِ الإِسْلَامِي» (٥٧٠/٥).
(٢) أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ: أَيْ: طويل الأَشْفَارِ، وَهُوَ الَّذِي شَعْرُ أَجْفَانِهِ كَثِيرٌ مُسْتَطِيلٌ، وَأَشْفَارُ العَيْنِ: هِيَ مَنَابِتُ الشَّعْرِ المُحِيطِ بِالعَيْنِ، انْظُرْ: «جَامِعُ الأُصُولِ» (٢٢٦/١١)، وَ«لِسَانُ العَرَبِ» (٤١٨/٤-٤١٩).
(٣) أَدْعَجَ العَيْنِ: الشَّدِيدَ سَوَادِ العَيْنَيْنِ. انْظُرْ: «لِسَانُ العَرَبِ» (۲۷۱/۲).
(٤) الكَحَلُ - بِالتَّحْرِيكِ - سَوَادٌ يَكُونُ فِي مَغَارِزِ الْأَجْفَانِ خِلْقَةً، قَالَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ، انظر: «جَامِعُ الأصول» (۱۱/ ۲۳۳)، وَ«لِسَانُ العَرَبِ» (١١/ ٥٨٤).
(٥) أَزَجَّ: الزَّجَجُ - بِفَتْحَتَيْنِ -: رِقَةُ مَحَطِّ الحَاجِبَيْنِ وَدِقَّتُهُمَا وَطُولُهُمَا وَسُبُوغُهمَا وَاسْتِقْواسُهُما. انْظُرْ: «لِسَانُ العَرَبِ» (٢٠/٦).
(٦) أَقْرَنَ: القَرَنُ - بِالتَّحْرِيكِ -: اقْتِرَانُ الحَاجِبَيْنِ بِحَيْثُ يَلْتَقِي طَرَفَاهُمَا. «النّهَايَةُ» (٥٤/٤).
(٧) الأَبْلَجُ: الأَبْيَضُ الْحَسَنُ الْوَاسِعُ الْوَجْهُ، وَالمَعْنَى: مُشْرِقُ الوَجْهِ مُضِيئُهُ، وَالبَلَجُ - أَيْضًا - عَدَمُ الْتِقَاءِ الْحَاجِبَيْنِ، وَالجَمْعُ بَيْنَ وَصْفِهِ بِالبَلَجِ وَالقَرَنِ: هُوَ أَنَّهُ ﷺ مِنْ شِدَّةِ إِضَاءَةِ وَجْهِهِ لَا يَظْهَرُ الالتِقَاءُ الَّذِي بَيْنَ حَاجِبَيْهِ لِخِفَّتِهِ. «النَّهَايَةُ» ( ١/ ١٥١ - ٤/ ٥٤)، وَ«لِسَانُ العَرَبِ» (٢١٥/٢).
(٨) أَسِيلُ الخَدَّيْنِ أَيْ: قَلِيلُ اللَّحْمِ مِنْ غَيْرِ نُتُوءٍ. «مَنَالُ المَطَالِبِ» (٥٦٠/٧).
(٩) القنَا فِي الأَنْفِ: طُولُهُ وَرِقّةُ أَرْنَبَتِهِ، مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ، «النِّهَايَةُ» (١١٦/٤).
(١٠) «نَضْرَةُ النَّعِيمِ» (١/ ٤٢٦).
(١١) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٣٥٤٩) ومُسْلِمٌ (٢٣٣٧).
(١٢) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رحمه الله فِي «الفَتْحِ»: «كَأَنَّ السَّائِلَ أَرَادَ أَنَّهُ مِثْلُ السَّيْفِ فِي الطُّولِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الْبَرَاءُ فَقَالَ: «بَلْ مِثْلَ الْقَمَرِ» أَيْ فِي التَّدْوِيرِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ مِثْلَ السَّيْفِ فِي اللَّمَعَانِ وَالصِّقَالِ، فَقَالَ: بَلْ فَوْقَ ذَلِكَ، وَعَدَلَ إِلَى الْقَمَرِ لِجَمْعِهِ الصّفَتَيْنِ مِنَ التَّدْوِيرِ وَاللَّمَعَانِ».
(١٣) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (٣٥٥٢)

https://www.tg-me.com/nnnnaan
📚 كتاب "#العسل_المصفى_من_سيرة_النبي_المصطفى_صلى_الله_عليه_وسلم" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا

١- صفَةُ وَجْهِهِ وَأَعْضَائِهِ:
(٢)
وَسَأَلَ رَجُلٌ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ لَهُ: أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِثْلَ السَّيْفِ؟، قَالَ: «لا بَلْ مِثْلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَكَانَ مُسْتَدِيرًا (١)» (٢).

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ... عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ، مُشَرَّبًا بِحُمْرَةٍ» (٣)

وَعَنْهُ - أَيْضًا - رضي الله عنه فِي نَعْتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «... كَانَ أَسْوَدَ الْحَدَقَةِ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ» (٤).

وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ الْفَارِسِيّ فِي رُؤْيَتِهِ المَنَامِيَّةِ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، وَالَّتِي قَصَّهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، وَأَقَرَّهُ عَلَيْهَا، جَاءَ فِي الوَصْفِ: «... رَأَيْتُ رَجُلًا... حَسَنُ الْمَضْحَكِ، أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، جَمِيلُ دَوَائِرِ الْوَجْهِ...» (٥).


وَعَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ضَلِيعَ الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ، مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْنِ».

قَالَ : قُلْتُ لِسِمَاكٍ: مَا ضَلِيعُ الْفَمِ؟ قَالَ: عَظِيمُ الْفَمِ. قَالَ: قُلْتُ: مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ؟ قَالَ : طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ (٦). قَالَ: قُلْتُ: مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ؟ قَالَ: قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ (٧).

يقولون يحكي البدر في حسن وجهه *** وبدر الدجى لَمِن ذلك الحسن ينحطُّ
---------------------------------------
الهامش:
(١) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رحمه اللهُ فِي «الفَتْحِ»: «وَلَمَّا جَرَى التَّعَارُفُ فِي أَنَّ التَّشْبِيهَ بِالشَّمْسِ إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ غَالِبًا الْإِشْرَاقُ، وَالتَّشْبِيه بِالْقَمَرِ إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ الْمَلَاحَةُ دُونَ غَيْرِهَا، أَتَى بِقَوْلِهِ: «وَكَانَ مُسْتَدِيرًا» إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ أَرَادَ التَّشْبِيه بِالصّفَتَيْنِ مَعًا: الْحُسْنِ وَالاسْتِدَارَةِ.
(٢) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢٣٤٤).
(٣) (صَحِيحٌ) رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَدُ فِي «مُسْندِهِ» مُطَوَّلًا (۱/ ۸۹، ۱۰۱)، وَقَالَ عَنْهُ الشَّيْخُ أَحْمَد شَاكِرٍ: «إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ»، انْظُرْ: «تَرْتِيبُ المُسْنَد» (٢/ ٨٠-٨١) برقم (٦٤٨).
(٤) (صَحِيحٌ) رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي «دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ» (۱/ ۲۱۲-۲۱۳)، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ رحمه الله فِي «صَحِيح الجامع» (٤٦٢١).
(٥) (حَسَن) رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَدُ فِي «مُسْنده» (١/ ٣٦١-٣٦٢)، وَالتّرْمِذِيُّ فِي «الشَّمَائِل» (٤١٢)، والدَّارَمِيُّ (۳۳/۱)، وَحَسَّنَهُ الحَافِظُ فِي «الفَتْحِ» (٦/ ٦٥٨)، وَالأَلْبَانِيُّ رحمه الله فِي «مُخْتَصَرِ الشَّمَائِلِ» (٣٤٧).
(٦) قَالَ النَّوَوِيُّ رحمه الله فِي «شَرْحِهِ عَلَى مُسْلِمٍ»: قَالَ الْقَاضِي: هَذَا وَهُمٌ مِنْ سِمَاكٍ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ، وَغَلَطٌ ظَاهِرٌ، وَصَوَابُهُ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء، وَنَقَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَجَمِيعُ أَصْحَابِ الْغَرِيبِ أَنَّ الشُّكْلَةَ حُمْرَةٌ فِي بَيَاضِ الْعَيْنَيْنِ، وَهُوَ مَحْمُودٌ، وَالشُّهْلَةُ - بِالْهَاءِ - حُمْرَةٌ فِي سَوَادِ الْعَيْنَيْنِ.
(٧) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (۲۳۳۹)

https://www.tg-me.com/nnnnaan
2024/05/16 00:59:38
Back to Top
HTML Embed Code: