Telegram Web Link
‏وَصَيَّرَني يَأسي مِنَ الناسِ راجِيًا
‏لِسُرعَةِ لُطفِ اللَهِ مِن حَيثُ لا أَدري
‏كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌ
‏وَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُ
كَصَاحِبِ الحُوتِ مَقطُوعًا بهِ الحِيَلُ
إليكَ ألجَا وأستَجدِي وَأبتَهِلُ
مَالِي سِوَاكَ مُعِينًا هَادِيًا أبدًا
أرشِد فُؤَادِي فَقَد تَاهَت بِهِ السُّبُلُ.
أنت السميع لما أشكوه من كُرَبٍ
أنت المجيب إذا ما قلت ربّاهُ
‏يا رب في القلبِ آمالٌ مُعلقّةٌ
أنتَ الكريمُ فحقّق كُل آمالي
فتَّشتُ عنهُم زوايا البَيتِ مُظلمةٌ
يا راحلينَ خرابٌ بَعدَكُم داري!
غِبْتُم، فما لي أُنْسٌ لِغَيبتِكم
‏سوى التعلُّلِ بالتذكارِ والأملِ
‏وغدًا نقولُ إذا انتهتْ آلامُنا
‏ أنَّا بلطفِ اللهِ كُنَّا ننعُمُ
‏وهمومُ قلبِكَ بالسجودِ زوالُها
‏والذنبُ يُغفرُ والمواجعُ تنجلِي
لقربُ الدار في الإقتار خيرٌ
من العيش الموسَّع في اغترابِ
إذا ترحَّلتَ عن قومٍ وقد قدَروا
ألّا تُفارِقهُمْ فالرَّاحلونَ هُمُ..
وانتَ الذي لَم يَعُد فيكَ شيئاً ملتَئِمُ
اي صَبرٌ هذا الذي ابقاكَ مُبتَسِمُ؟
لِلّهِ بُحتُ بما في الروحِ من أَلَمٍ
‏ ما أجمل البَوْحَ للمولى وأحلاهُ.
‏أما عَلمْت بإنّ الشّوْقَ يحرِقُنا
‏فَهَلْ يَنام الذي في جَوْفهِ نارُ؟
أَطَلتَ النَوى فَاستَأمَنَت مَكرَكَ العِدى
وطالَت عَلينا فيكَ ألسِنَةُ النَّصبِ
هَلُمَّ فَقَد ضاقَت بِنا سِعَةُ الفَضا
مِنَ الضَّيمِ والأَعداءِ آمِنَةَ السَّربِ
ولَقَد طَلَبتُكَ في المَواطِنِ كُلِّها
رُوحي فِداكَ وطالَ بي ترحالُها
أَمَلي يُعاضِدُني، وحُبُّكَ حارِسي
ولِقاكَ غايَةُ مُنيَتي وكَمالُها
وأَنتَ ضَمينُ الوَفدِ والمَفزَعُ الَّذي
بِحائِكَ والميمَينِ والدّالِ قَد عُذنا
والجذعُ يُسمَعُ بالحنينِ أنينُه
‏وبكاؤُه شوقًا إلَى لُقياكَ
‏صلّى عَلَيْك اللَّهُ ياعلمَ الهُدى
‏ما ٱشتاقَ مُشتاقٌ إلَى رؤياك
‏أَلا تَسأَلانِ المرءَ ماذا يُحاولُ
‏أَنَحبٌ فيُقضى أَم ضلالٌ وباطلُ
‏حبائِلُهُ مبثوثَةٌ بِسبيلِهِ
‏ويفنى إِذا ما أَخطأَتهُ الحبائِلُ.
ٖ
يا رامِياً قَلبي بِأَسهُمِ لَحظِهِ
أَحَسِبتَ قَلبي مِثلَ قَلبِكَ جَلمَدا
2025/07/13 07:00:11
Back to Top
HTML Embed Code: