Telegram Web Link
الوجوهُ التي أضاءت عالمي، أصبحت ظلالًا،
‏والأحلامُ التي زرعتُها في قلبي،
‏جفّت قبل أن تُزهِر.
لماذا يبدو العالمُ قاسيًا حين نحتاجُ إليه؟
‏لماذا لا يُصغي إلينا حين نصرخ؟
‏لماذا تتساقطُ الدموعُ، ولا أحدَ يراها؟
أنا الآن أقفُ على أعتابِ الغياب،
‏أحملُ حقيبةً من الذكريات،
‏أحاولُ أن أجدَ وجهًا مألوفًا في الزحام،
لكنني أدركتُ أخيرًا…
‏أنني كنتُ وحدي منذ البداية،
‏وسأظلُّ وحدي حتى النهاية
كل شيء يرحل..
حتى أنت.
‏تُمسِكُ أطرافَ المساءِ بيدٍ باردة، تَجمعُ ما تبقّى من ذكرياتٍ مبعثرةٍ في دروبِ القلب، ثم تمضي..
‏إلى أين؟ لا أحدَ يعلم.
ربّما إلى وهمٍ جديدٍ تخدعُ به نفسك، أو إلى عتمةٍ أخرى تحتمي بها من ضوءِ الحقيقة..
‏كنتَ يومًا ترسمُ لي وطنًا من كلمات، تقولُ إنّ الحُبَّ لا يموت، وإنّ الصادقين لا يخونون، وإنّنا مهما افترقنا سنعودُ ذاتَ مساءٍ نَغتسلُ من وجَعِ الغياب.. وصدَّقتُكَ.
آمنتُ بأنّ للحنينِ ظلًّا يُشبهُكَ، وأنّ الليلَ لن يكونَ وحشيًّا طالما أنفاسُكَ تعبرُ نافذتي، وأنّني لن أشيخَ ما دمتُ أراكَ بعينَيّ قلبِي.. وكنتُ واهمًا.
كُنتَ تُقسمُ أنَّ البحرَ لا يخون، فماذا فعلَ البحرُ الآن بقلبي؟
‏مَدّ موجَهُ على أوجاعي.. ونادى غربتي كي تكتمل، ثم عادَ صامتًا كأنّه لم يَشهد حريقَ الروحِ في داخلي.
الحياةُ ليست عادلة.. تأخذُ مِنّا أكثر مما تمنحُنا، وتُغرِقُنا بالأحلامِ حتى نَضيع، ثم تترُكنا في منتصفِ الطريقِ بقلوبٍ خائفةٍ وأرواحٍ مُجهدة..
ولكنّنا لا نتعلّم، ما زلنا نُصدِّقُ وعودَ العابرين، ما زلنا نبحثُ عن الأمانِ في عيونِ مَن لا يعرفونَ سوى الهَجر، ما زلنا ننتظرُ مَن لا يعودون..
ربّما كُنتَ صادقًا حين قلتَ إنّنا سنعود، لكنَّني لم أفهم..
لم تكُن تعني أننا سنعودُ معًا، بل أنّني سأعودُ وحدي، أبحثُ عن بقايايَ في أمكنةٍ أَرهقها الغياب.
لستُ أبكي لا تروني
هذا داءٌ في عيوني
ليسَ دمعٌ ليسَ جرح ٌ
ليسَ حزنٌ اتركوني
كنتُ أزهو بالجمالِ
عندما كنتَ قبالي
ليتني أنقلُ صوتي
لكَ من تحت الرمالِ
انتظر أمسك يداكَ
لا تغادرني وراكَ
أنتَ حُلمي في المنامِ
مالي أصحو لا أراكَ
كيفَ آتي أنتَ تحتي
ادخلني معكَ في اللحدِ
حتى إن كانَ ظلامًا
لنْ أكونَ اليومَ وحدي
لُقياكْ
أريدُ لُقياك ْ
لمَ لا تعودْ؟
بدأتُ أنساكْ
لا تُشعرني بالوحدة
لستُ في أمان
أين أنتَ اليوم؟
أريدُ لُقياكْ
أرجوك
أُريدُ البقاءَ قُربكْ
أتنفسُ لكنني متُّ بعدك
تعالَ لي
لا ياعَيني لا تبكي دومًا باحتراق
قدْ كانَ جانبي فمالي اليومَ لا أراه
2025/07/06 15:14:33
Back to Top
HTML Embed Code: