الوجوهُ التي أضاءت عالمي، أصبحت ظلالًا،
والأحلامُ التي زرعتُها في قلبي،
جفّت قبل أن تُزهِر.
والأحلامُ التي زرعتُها في قلبي،
جفّت قبل أن تُزهِر.
لماذا يبدو العالمُ قاسيًا حين نحتاجُ إليه؟
لماذا لا يُصغي إلينا حين نصرخ؟
لماذا تتساقطُ الدموعُ، ولا أحدَ يراها؟
لماذا لا يُصغي إلينا حين نصرخ؟
لماذا تتساقطُ الدموعُ، ولا أحدَ يراها؟
أنا الآن أقفُ على أعتابِ الغياب،
أحملُ حقيبةً من الذكريات،
أحاولُ أن أجدَ وجهًا مألوفًا في الزحام،
أحملُ حقيبةً من الذكريات،
أحاولُ أن أجدَ وجهًا مألوفًا في الزحام،
كل شيء يرحل..
حتى أنت.
تُمسِكُ أطرافَ المساءِ بيدٍ باردة، تَجمعُ ما تبقّى من ذكرياتٍ مبعثرةٍ في دروبِ القلب، ثم تمضي..
إلى أين؟ لا أحدَ يعلم.
حتى أنت.
تُمسِكُ أطرافَ المساءِ بيدٍ باردة، تَجمعُ ما تبقّى من ذكرياتٍ مبعثرةٍ في دروبِ القلب، ثم تمضي..
إلى أين؟ لا أحدَ يعلم.
ربّما إلى وهمٍ جديدٍ تخدعُ به نفسك، أو إلى عتمةٍ أخرى تحتمي بها من ضوءِ الحقيقة..
كنتَ يومًا ترسمُ لي وطنًا من كلمات، تقولُ إنّ الحُبَّ لا يموت، وإنّ الصادقين لا يخونون، وإنّنا مهما افترقنا سنعودُ ذاتَ مساءٍ نَغتسلُ من وجَعِ الغياب.. وصدَّقتُكَ.
كنتَ يومًا ترسمُ لي وطنًا من كلمات، تقولُ إنّ الحُبَّ لا يموت، وإنّ الصادقين لا يخونون، وإنّنا مهما افترقنا سنعودُ ذاتَ مساءٍ نَغتسلُ من وجَعِ الغياب.. وصدَّقتُكَ.
آمنتُ بأنّ للحنينِ ظلًّا يُشبهُكَ، وأنّ الليلَ لن يكونَ وحشيًّا طالما أنفاسُكَ تعبرُ نافذتي، وأنّني لن أشيخَ ما دمتُ أراكَ بعينَيّ قلبِي.. وكنتُ واهمًا.
كُنتَ تُقسمُ أنَّ البحرَ لا يخون، فماذا فعلَ البحرُ الآن بقلبي؟
مَدّ موجَهُ على أوجاعي.. ونادى غربتي كي تكتمل، ثم عادَ صامتًا كأنّه لم يَشهد حريقَ الروحِ في داخلي.
مَدّ موجَهُ على أوجاعي.. ونادى غربتي كي تكتمل، ثم عادَ صامتًا كأنّه لم يَشهد حريقَ الروحِ في داخلي.
الحياةُ ليست عادلة.. تأخذُ مِنّا أكثر مما تمنحُنا، وتُغرِقُنا بالأحلامِ حتى نَضيع، ثم تترُكنا في منتصفِ الطريقِ بقلوبٍ خائفةٍ وأرواحٍ مُجهدة..
ولكنّنا لا نتعلّم، ما زلنا نُصدِّقُ وعودَ العابرين، ما زلنا نبحثُ عن الأمانِ في عيونِ مَن لا يعرفونَ سوى الهَجر، ما زلنا ننتظرُ مَن لا يعودون..
لم تكُن تعني أننا سنعودُ معًا، بل أنّني سأعودُ وحدي، أبحثُ عن بقايايَ في أمكنةٍ أَرهقها الغياب.