من علامةِ المحبة تلمُّس مواقع الرِّضا من المحبوب.

ويوم الجمعة يومٌ محبوبٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه أن تكثُر الصلاة عليه فيه 🫂

اللهُمَّ أخلِف علينا كُلَّ ألمٍ عشناه بالخيِّر والأجرِ في الدُّنيا والآخرة.

اللهُمّ إنّه كانَ ضيف قُلوب أُمّةَ رسولك وسيفًا من سُيوفك ويدًا تضربُ أعدائك فأكرم ضيافتهُ في جنّتك وجوار رسولِه مع إخوانٍ لهُ سبَقوه وإخوانٍ لهُ لحِقوه.

13.7

"إِن يكُن منكُم عِشرُونَ صابرُونَ يَغلبُوا مِئتيْن"

شرق غزّة|❤️‍🩹

ياربّ الأرضُ أرضُك والسّماءُ سماؤك ومَا بينَهُما عبادُك ولا تعود الكافُ إلّا إليك، تتصرّفُ بالحكمةِ كيفَ تشَاء لا يخرُجَ فعلاً عن إذنِك، آمنّا ياربُ فشهَد أنّا مُسلمون، إن ناجينا غيرك فنعوذُ بك أن نكون جهِلنا قوّتك وقُدرتكَ المُطلقة، إن تأفّفنا مما فُرض علينا فنعوذُ بك أن نعترض على قضاءك، إن تثاقلَ الصّبرُ علينا وضاقت الأرضُ بما رحُبت فلا ملجأ إلّا إليك وإنّا يا الله لصبرٌ حتّى نلقاك، عجّل ياربُ بالفرج وحقنُ الدّم لا نظُنّ أنّكَ لا تغارُ على دينك وظنُّنا فيكَ المُنتَقم لا تُظهِرُ على أوليائكَ الكفَرة والسطوة الّتي يمتلكُها أعداؤك بإذنك ليومٍ فيهِ حسرتَهُم وزوالهم وإظهار الإسلام عليهم.

هي أيّـامٌ يُساق الموت فيها على غزّة من أقاصِيها -ولا أدَاني فيها-، الرّبطُ على القلب في هذهِ الأوقات يزدادُ صُعوبة والصّبرُ يُقبض عليه كالقابض على الجَمر وأقسى ما نخشاهُ أن نفقده تحتَ نيران الحرب الشّعواء وما كانَ لنا في أيّ يوم مضى وينتَظرُنا سِوى الله، أوحي ياربُ لملائكتكَ أن يُثبّتونا فالأرضُ من تحتِنا تُزلزَل حتّى تأتينا رياح النّصر المؤزّر.

لا نملكُ لنا شيئًا إلّا الدُعاء لمَن سبَقنا فإن سبَقْنا من سبَقَنا فالدُعاء لنا وصيّة، فاذكُرونا في محاريب التضرُع والعِبادة ومُناجاة الربّ.

فلعلّنا، ولَعلّ لُقيانَا غدًا
في جنّةٍ، أجرُ الفُؤادِ الصّابرِ

وما هيَ في عينِ الصَّابرِ المُتشوِّق إلا أيَّام قلائِل؛ ثُمَّ نلحَقُ بالأحبَّة الراحلين، ثُمَّ نُسعدُ باللقاء في دارِ خُلدٍ وأُنسٍ وصفاء! ♥️

اللهمَّ يا سامعَ النجوى، وكاشفَ البلوى، ومُزيلَ الحواجزِ بينكَ وبينَ من ناجاك، اللهمَّ يا من لا تُعجزه الحاجات، ولا تَخفى عليه خَفياتُ الأصوات،

يا رب مُنِع عنّا في غزّة الطَّعام والشَّراب والدَّواء، وأنتَ مُطعِمُنا، وساقِيُنا وشافينا، يا ربنا ائذن لهذه الحرب أن تضع أوزارها، وفكَّ عنّا هذا الحصار، واكشِف عمّا نجد من الضيقِ والألمِ والجوعِ والمرض. اللهم اجعل لنا من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، وارزقنا من حيث لا نحتسب.

اللهمَّ ارزقنا كما رزقتَ مَريمَ بنتَ عُمران، رزقًا طيبًا مباركًا من عندك، لا كدّ فيه ولا منّة. اللهم أطعمنا من جوع، وآمِنّا من خوف، اللهم اجبر كسرنا، واغنِنا من فضلك العظيم، وفرّج كربنا، واكشف ضرّنا.

اللهمَّ استودعناك رجالنا في غزّة، حيثما حلّوا، فمُنَّ عليهم بمددٍ من السّماء، وأنزل معهم ملائكة مردفين كيومَ بدرٍ والأحزاب، انصُرهم نصرًا مُؤزّرًا، وثبّت أقدامهم، وأفرغ عليهم صبرًا، وسدّد رميهم ورأيهم، وأغدق على قلوبهم سكينةً من لدنك، وصبَّ علينا الطّمأنينة صبًّا.

يا مُفتِيَ النَّاسِ مَالِي والوُضوءُ فَقَد
حَفِظتُ أركانهُ من سالِفِ الأمدِ

حوادُثُ اليَومِ تَقضي أن تُحَدِّثُنا
مَآثِرَ السَّيفِ في بَدرٍ وفي أُحُدِ

أين الذي بحبالِ الله معتصم
ممن تعلق حبلًا حيك من مسدِ

إنّ السفيه إذا ألبسته بردًا
ظن الإمامة بالأثواب والبردِ.

كيف تغدو أحبّ الأماكن للقلب أثقلها عليه..

ما بينَ بأسٍ أتعبَ جسدي، ونيران صوارِيخ أحرقتنا، مرّت سنتان ثقيلتَان عليَّ وعلى البِلاد، لم تكُن هيّنة ولا مُعبّدة ببديعِ الزّهر، لكنّهما مرّتا، بعدَ أن كانتا سبِيلا اختبرَ فيه ربّي صبرِي، وصقلَ فيه نفسي وارتقيتُ بفضلهِ فيه بإيمانِي، وتعلّمت اليقين كما تعلّمه إمام المُجـ.ـاهدين، وأدركتُ كيفَ ألتحف التجلّد في مواجهة القضاء، فالحمدُ لله، خلق السرّاء والضرّاء، وجعل لي من كُل واحدة قدرًا، وفي كل نازِلة منهما خيرًا، وسُبحانك، ها أنا ذا، توجهتُ إليك، أن اجعَل خاتمةَ الطرِيق خيرًا، ورقّني حتّى أبلغَ الإحسانَ مَقامًا.

🎓💙.

حين يعجزوا عن اغتيال القائد يستهدفوا أسرته.

لمّا عجز العدو النيل من القائد الصنديد حسين فياض "أبو حمزة" وجهًا لوجه في أرض الميدان

لجأ إلى أسلوب الجبناء اغتال زوجته الطاهرة، وأطفاله الصغار حمزة وبيان وسلمى، في غارة غادرة، ظنًا منه أن هذا الحريق سيطفئ نار المقاومة.

لكنهم لم يعرفوا "أبو حمزة" جيداً لم يدركوا أن قلوب المقاومين، وإن انكسرت، لا تنكسر إرادتهم.

اغتيال العائلة ليس انتصارًا، بل وصمة عار جديدة على جبين كيان لا يعرف إلا القتل والخوف من الرجال.

لقد قضوا على عائلته بجريمة اغتيال جبانة لكنهم أشعلوا نيران الثأر في قلوب أحرار كتيبة بيت حانون وأن دماءهم لن يذهب هدرًا.

وصوت أمهم في السماء ينادي اليوم : "ثبّتك الله يا أبا حمزة، فإن الله مع الصابرين."

الأرضُ أرضُك والسّماءُ سماؤك ومَا بينَهُما عبادُك ولا تعود الكافُ إلّا إليك.

يَبكِي صابرًا ويَصبِر بَاكيًا..

‏أبكيك لو نقع الغليل بكائي
‏وأقولُ لو ذهبَ المقالُ بِدائي
‏وأعوذُ بالصّبرِ الجميلِ تعزّيًا
لو كانَ بالصّبرِ الجميلِ عَزائي.

سَبَقْتَ وَما أسْبَقْتَ فِينَا التَّصَبُّرَا
وَكُنْتَ جَلِيدًا لا تَخَافُ الْمَغَامِرَا

فَجَزَاكَ رَبُّ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ
وَرُحْتَ جَمِيلَ الصُّحْبِ تَحْذُو الْأَكَابِرَا

فَاقضِ ما أَنتَ قاضٍ إِنَّما تَقضي هذِهِ الحَياةَ الدُّنيا.

ارحمني بحُبي إيّاكَ فليس شيءٌ أحب إليَّ منكَ

مالي على حِملِه، لكن سأرضاهُ
الله يتولّانا.