لهُمُ فِي جِوارِكَ الأَمنُ والمَعرُوفُ
عَفوًا والبِرُّ والإحفَاءُ!

یا سلوةَ الأيّام موعدُك الحشرُ. موعدٌ والله بعيد... وحزني لفقدِها كنعيمِ أهلِ الجنَّة كلّما نَفَدَ جُدِّد. وشرحُه إملالُ سامع وإفناء زمان.

باعد الله بيني وبين يوم أفقد فيه صبري
كل صبري.

أهدى الرسولُ ﷺ سيفًا لأبي دجانة منقوشًا عليه:

فِي الْجُبْنِ عَارٌ وَفِي الْإِقْدَامِ مَكْرُمَةٌ
وَالْمَرْءُ فِي الْجُبْنِ لَا يَنْجُو مِنَ الْقَدَرِ .

فَالدَّمعُ جَاري وَالأَسىٰ فَوَّارُ

يا مثلَنا لاجئًا، يا مثلَنا تعبًا ﷺ

يا غارةَ اللهِ حِلّ عقدَ ما رَبَطوا
وَشَتِّت الشَّملَ أَقوامًا بِنَا اخْتَلَطوا
اللهُ أكْبَرُ — سَيْفُ اللهِ قاطِعُهُم
وَكُلَّمَا عَلا في أَمْرِهِمْ هَبَطوا

سأصبرُ حتّى يَقضي اللهُ ما قَضى
وإن أنا لم أصبِر فما أنا صانِعُ

ويْلٌ لعدوّنا من بأس رجالٍ لا يَكِلّ، فالسّابعُ ما كان إلّا ممرَّ الغضبةِ الأولى، ومهما ادلهمّ الليلُ فالفجرُ يليه، وإنْ عبَرنا، فالعَبورُ عادتُنا، وللسّابع بقيّةٌ من وَعيدٍ لم تُكملْهُ النّار.

الناسُ حَربٌ على الأطهارِ مُذْ خُلِقوا
يا شقوةَ الحُرِّ في دُنيا الأذِلّاءِ

وأشَدُّ مَا يَلقَىٰ الفَتىٰ بفُؤادِهِ، شَوْقٌ يَجرُ خُطَاهُ نَحُو الرَّاحلينَ

.

عندما أُصيبَ سعْد بنُ مُعاذ يومَ الخَندق، جاءهُ النبيُّ واحتضنه، فبكى النّبيُّ ﷺ ثمّ بكى سعد، فَانفجَر جُرحُ سعدٍ وسالَ الدّمُ على عاتقيّ النّبي ﷺ ثمّ فاضت روحهُ إلى باريها، فقال له رسولُ الله ﷺ: «يا سعد جزاكَ الله خيرًا من سيِّدِ قومٍ، فقد أنجَزْتَ ما وعدتَهُ ولَيَجزِيَنّكَ الله ما وعدَك».

صلّ على نبيّنا المجاهد الشهيد،
وعلى قومٍ عبروا في السابع، بأس نارهم من تتبير الرحمن، لا يثنيهم عدو، ولا يُبدد لهيبهم سوى تمام النصر.

الله أكبر وليًّا واليًا مولًى نصيرًا؛ عز من ولِي الله تدبيره وتولى شؤونه وانتصر، لا يَذل مُتولَّاه في الدنيا والآخرة ولا يُدحر، ومن يتركه ويخذله فلا مسعف له في الأرض ولا في السماء؛ الله أكبر.

https://www.tg-me.com/prayforyouu
قناتَنا الذكر، صدقة عن نفسي وروح شهدائنا 🤍

سنتان يا أفذاذ الدُّنى، تقاتِلون وحدكم، كأنكُم عصابة جمعتُم أوصاف أبِي ذر رضوان ربِّي عليه، تمشُون وحدكم وتمُوتون وحدكم وتُبعثون وَحدكم، فيا وحدكُم يا أُحيبابَنا، يا وحدكم، والأمّة عدُّها ملياران، والإخوة -واحزناهُ- محيطون بكم، لكنّهم كإخوة يُوسف، أمكرُ النّاس عليكم، وأشرّهم وأنذلُهم، يرجُون لو تشهقون شهقتكم الأخِيرة ليعيشوا ذلّهم في رَاحة، دون مُهرةٍ بجانبِهم تُنغص عليهم سفالتهُم وتُذكرهم بأي دركٍ بلغُوه فيها..

فالسّلام عليكم رِجال الله، في النّفق وبينَ الرّدم، شهداء في السماء أو شهداء مع وقفِ التّنفيذ، سلامٌ عليكم جمِيعا، في الطُّوفان وقبله، يومَ دمرتُم الميركافاة، ويومَ صنّعتم الياسين والعيّاش، ويومَ كانَ رأسُ المال زُجاجةَ مولوتوف وحجَر..

سلامٌ عليكم، عِشتم، ولا عاشَ عدوُّكم.

يقولونَ لي صَبرًا وإني لصابر
على نائبات الدَّهرِ وهيَ فواجُ

⁷ᴼᶜᵗ🔻
"وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"