‏«لَا يُدرِكُ الشَّوقَ إلَّا مَن يُكابِدُهُ!»

اللهم تقبّل يوسف واغفر له، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس.

لكن الله عز وجل - عزيز ذو انتقام.
الله عز وجل كان موجود لما عُذّب آل ياسر. والرسول عليه الصلاة والسلام شهد عذاب آل ياسر. وكان ممكن يدعو لحظتها أن تتبدل الأرض من أجلهم. وكان ربنا حيستجيب.

لكن كان لا بدّ من شهداء في الإسلام من أجل الله، وكان لا بدّ من "جنة" ثوابًا لهم ولصبرهم. كانوا أوائل الشهداء - وحتى اليوم نردد قول الرسول عليه الصلاة والسلام "صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة"

صبرا أهل غزة المؤمنين منكم فردًا فردًا إنّ موعدكم الجنة.

استشهدت سمية بنت خياط رضي الله عنها بأبشع طريقة قتل. وهي الآن في الجنة - قد ورثتها حقا.

وهذا صنيعنا مع كلام الله. التصديق. واليقين. فإنّي لأشم ريح الجنة التي تتمتع بها سمية رضي الله عنها إيمانًا بالله وتصديقا بقوله.

تماما كما أنني أرى بعين قلبي إحياء الله للرجل بعد أن أماته مئة عام. وأرى بعين قلبي الجبل وقد خرّ أمام موسى عليه السلام. وأرى بعين قلبي الطيرَ وقد بثّ الله فيه الروح وأعاده إلى إبراهيم عليه السلام.

يقينًا بالله عز وجل. يقينا بقوله وقوله الحق. يقينا وثباتا. رغم الذنوب. رغم المعاصي التي لا بدّ للإنسان أن يرتكبها. يوجد ثابت واحد لا يتغير:

لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. ووالله - وقول الله حق؛ ليتمنّ الله نورَه، ووالله وقول الله حق لينصرن الله من نصره؛ ووالله وقول الله حق لينصرنّ الله عباده. ولو بعد حين.

بالصّلوات والسّلامات النّبيّ منكَ ظافـر
وجيش القسّام تِبْعَ أوامركَ، لغزّةِ النّاصر ﷺ

أدامَ الله مشعلَ القادَة وعلى مُحمّد السّلام وطولَ البقاء وذُلّ اللُقَطاء.

لا حُرمنا رسول الضيف🫂❤️‍🩹

اُذكر الله سبحانه بالصلاة على عبده ورسوله وخليله الأمين شفيع أمّته ﷺ.

بَلّغِ الصّفوةَ منّا، طِيبَ سلامِ المَشوْقينَ الكرام

ﷺ

ﻣﺎ ﻏﺒﻄﺖ ﺷﻴﺌًﺎ ﺑﺸﻲﺀٍ؛ ﻛﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻗﺪ ﺃﻣِﻦَ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.

اللهُمَّ ربَّ النَّار، أحرِق بها مَن أحرقوا خِيرة عبادكَ في أرضِك، أحرِق بها مَن أحرقوا أطهر الأماكن في أرضِك، اللهُمَّ أرِنا وُجوههم يومَ تلفحها النَّار وهُم فيها كالِحون، ويوم تُبدَّل جُلودهم كُلَّما نضجت لِيَذوقوا العذاب.

‏قالوا سيُنسيكَ الزَّمان هواهمُ
‏ويجفُّ منِ طولِ الفراقِ ودادُ
‏مرَّ الزَّمانُ وبات قلبي كلَّما
‏ذُكِروا يقول:هل الزَّمان يُعادُ؟

على أملٍ
لا أعرفه
ولكني أعرف باعثه؛
هو الله الوهاب

نوائبُكَ نائبةٌ عنك، تحمل منها على كتفَيك ما يجدُك الله أهلًا لحملِه، ومجابهتِه، كذا التَّغلُّب بعد الصَّبر عليه.

‏أعيدي للحِمى قلبي
‏وعودي عوديَ الآن.

يا بَنِيَّ، إنْ قدَّر الله لكم أنْ تتلاقَوا في روضةٍ من رياض الجنة، أو على شاطئٍ غديرٍ من غُدرانها، أو تحت ظلال قصرٍ من قصورِها، فاذكروني مثل ما أذكرُكم، وقِفوا بين يدَي ربِّكم صفًّا واحدًا كما يقفُ بين يدَيه المصلُّون، ومدُّوا إليه أكفَّكم الصغيرةَ كما يمدُّها السَّائلون، وقولوا له: اللَّهمَّ إنك تعلمُ أنَّ هذا الرَّجلَ المسكينَ كان يحبُّنا وكنَّا نحبُّه، وقد فرَّقت الأيامُ بيننا وبينه، فهو لا يزالُ يلاقي بعدَنا من شقاءِ الحياةِ وبأسائها ما لا طاقةَ لنا باحتمالِه

حين ناداني رب منعمٍ
لحياةٍ في جنانٍ ورحابِ
ولقاء في نعيم دائم
بجنود الله مرح بالصحابِ

صـلِ ياربّ وسلم على مُحمــدًا
عددَ ما جاورهُ الصّحب والقادَة.

«عسَى أَرَى غدًا مُقَامَ مَنْ صَدَقْ
فِي جَنَّةِ الخُلْدِ وألقَى مَنْ سَبَق!»