فإِنَّ المبتدعَ الذي بنى مذهَبَه على أصل فاسد متى ذكَرتَ لَهُ الحقَّ الذي عندك ابتداءً أخذ يعارضُك فيه؛ لِما قام في نفسِه من الشُّبهة، فينبغي إِذا كانَ المناظرُ مدَّعيًا أنَّ الحقَّ معَه أن يبدأ بهدم ما عندَه، فإذا انكسر وطلب الحقَّ فأعطه إياه، وإلَّا فما دامَ معتقدًا نَقيض الحقِّ لم يدخُل الحقُّ إلى قلبه، كاللوح الَّذِي كُتِب فيه كلامٌ باطل؛ امحُه أوّلًا ثمَّ اكتُب فيهِ الحقَّ.
ابن تيمية رحمه الله (تـ ٧٢٨هـ)
ابن تيمية رحمه الله (تـ ٧٢٨هـ)
ووجدان القول الواحد في كتب كثيرةٍ لا يوجب تكثُّرَ الرواية، وتعدُّد النقل؛ فإنَّه قد شاع النقل من تصانيف من له توقيرٌ في القلوب من غير تحريرٍ للمسألة، ولا تلخيصٍ للمنقول، ولا التفاتٍ إلى تصحيح النقل.
وربما يكون القول الواحد مذكورًا في كُتُب كثيرٍ من المُصنّفين ويكون غلطًا محضًا، منشأُه اتِّباعُ اللاحقِ السابقَ من غير وُقوفٍ على سَهْوه، واطَّلاع على خطأه، وذلك يُوجَد في كلِّ صِناعةٍ.
شهاب الدين المَرْجَاني (تـ ١٣٠٦هـ)
وربما يكون القول الواحد مذكورًا في كُتُب كثيرٍ من المُصنّفين ويكون غلطًا محضًا، منشأُه اتِّباعُ اللاحقِ السابقَ من غير وُقوفٍ على سَهْوه، واطَّلاع على خطأه، وذلك يُوجَد في كلِّ صِناعةٍ.
شهاب الدين المَرْجَاني (تـ ١٣٠٦هـ)
يقول أحمد بن زين الدين الأحسائي الشيعي (تـ ١٢٤١هـ) في سياق ردّه على المعتزلة قولهم في أفعال العباد:
"ولا شبهة في أنه أي: إثبات الشركاء في الإيجاد حقيقة أشنع من جعل الأصنام شفعاء عند الله، حيث أنه سبحانه توعد من قال بذلك: ﴿ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى إِنَّ اللَّهَ يَحكُمُ بَينَهُم في ما هُم فيهِ يَختَلِفونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدي مَن هُوَ كاذِبٌ كَفّارٌ﴾ فحكم عليه بالكذب والكفر، ولم يجعلوهم أربابًا على الحقيقة، بل جعلوهم غير مستقلين في الفعل، وإنما هم شفعاء، فما ظنّك بمن جعل العبد فاعلًا مستقلًا، فإنها مقالة أشنع من ذلك."
https://www.tg-me.com/o_alshair/989
"ولا شبهة في أنه أي: إثبات الشركاء في الإيجاد حقيقة أشنع من جعل الأصنام شفعاء عند الله، حيث أنه سبحانه توعد من قال بذلك: ﴿ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى إِنَّ اللَّهَ يَحكُمُ بَينَهُم في ما هُم فيهِ يَختَلِفونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدي مَن هُوَ كاذِبٌ كَفّارٌ﴾ فحكم عليه بالكذب والكفر، ولم يجعلوهم أربابًا على الحقيقة، بل جعلوهم غير مستقلين في الفعل، وإنما هم شفعاء، فما ظنّك بمن جعل العبد فاعلًا مستقلًا، فإنها مقالة أشنع من ذلك."
https://www.tg-me.com/o_alshair/989
التحديات التي يمر بها أهلنا في #سوريا ليست بالهينة، وواجبنا أن نبذل ما نستطيع من الدعاء لهم بأن يتم الله فرحتهم ونصرهم وتمكينهم، ويجنبهم شر الأشرار وكيد الفجار، وتوعية الناس بأنَّ ما حصل سنّة التدافع والصراع بين الحق والباطل، والحذر كل الحذر من المرجفين والمخذلين ومن يُلبسون عجزهم وجبنهم وخورهم جُبّة الحكيم!
"أفتراه يجيء يوم على الناس يكون أعظم اختراع فيه للإنسان الأخير أن يُعيد إلى الأرض إنسانها الأول الكريم"
الأديب مصطفى صادق الرافعي رحمه الله (تـ ١٣٥٦هـ)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1001
الأديب مصطفى صادق الرافعي رحمه الله (تـ ١٣٥٦هـ)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1001
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
شهادة المخالفين لابن تيمية في المعقول | الشيخ محمود أبو حيان (كناشة المنهوم والمستهام)
📍إننا لا نحسن إثارة السؤال والاعتراض!
عامة التيارات المناقضة للوحي يكفي في نقضها إثارة السؤالات المربكة عليها!
لا تعجب.. فهذه طريقتهم في دفع الحق الذي هو الحق، ومع ذا فقد راجت سطوة الأسئلة على كثير من أهل الحق!
#إشارة
الشيخ زياد بن أسامة خياط (مِهاد الأصول)
عامة التيارات المناقضة للوحي يكفي في نقضها إثارة السؤالات المربكة عليها!
لا تعجب.. فهذه طريقتهم في دفع الحق الذي هو الحق، ومع ذا فقد راجت سطوة الأسئلة على كثير من أهل الحق!
#إشارة
الشيخ زياد بن أسامة خياط (مِهاد الأصول)
والإنسان ليس له أنْ يتكلَّم بلا علم، لا في النفي ولا في الإثبات، ولو سكت مَن لا يدري قلَّ الخلاف.
(جامع الفصول.. المجموعة الأولى، لشيخ الإسلام تقي الدين أبي العبّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية «٦٦١-٧٢٨هـ»، جمع وتحقيق: عبد الله بن علي السُّليمان آل غيهب، دار أطلس الخضراء للنشر والتوزيع، ١٤٤١هـ - ٢٠٢٠م، ص٢٢٩)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1008
(جامع الفصول.. المجموعة الأولى، لشيخ الإسلام تقي الدين أبي العبّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية «٦٦١-٧٢٨هـ»، جمع وتحقيق: عبد الله بن علي السُّليمان آل غيهب، دار أطلس الخضراء للنشر والتوزيع، ١٤٤١هـ - ٢٠٢٠م، ص٢٢٩)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1008
Forwarded from قناة || عبدالله السليمان
|| منهج ابن تيمية في النقل النصي، وغرضه من ذلك في مواضع ||
قال في «بيان تلبيس الجهمية» (٤/٣٠٧): (ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظَ المحتجين بعينها؛ فإنَّ التَّصرُّف في ذلك قد يَدخله خروجٌ عن الصِّدق والعدل -إمَّا عمدًا وإمَّا خطأً-؛ فإنَّ الإنسان إن لم يتعمَّد أن يلوي لسانَه بالكذب أو يكتم بعض ما يقوله غيرُه، لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده لا يكون في قلبه من المحبَّة له ما يدعوه إلى صوغ أدلَّته على الوجه الأحسن حتَّى ينظمها نظمًا ينتصر به؛ فكيف إذا كان مُبغِضًا لذلك؟!)
—————————————
وقال في «الحموية» (ص٢٩٦): (ونحن نذكر من ألفاظ السلف بأعيانها، وألفاظ من نقل مذهبهم بحسب ما يحتمله هذا الموضع ما يعلم به مذهبهم…).
ثم شرع في نقل أقوال السلف ومن بعدهم…
ثم قال (ص٥١٧-٥١٩): (قلت: وليعلم السائل أن الغرض من هذا الجواب ذكر ألفاظ بعض الأئمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب، وليس كل من ذكرنا شيئًا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا وغيره؛ ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به؛ وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه، الذي رواه أبو داود في سننه: «اقبلوا الحق من كل مَنْ جاء به؛ وإن كان كافرًا -أو قال فاجرًا- واحذروا زيغة الحكيم. قالوا: كيف نعلم أن الكافر يقول الحق؟ قال: إن على الحق نورًا» أو قال كلامًا هذا معناه.
فأما تقرير ذلك بالدليل، وإماطة ما يعرض من الشبه، وتحقيق الأمر على وجه يخلص إلى القلب ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف آراء العباد في هذه المهامِهِ، فما تتسع له هذه الفتوى، وقد كتبت شيئًا من ذلك قبل هذا، وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا، وربما أكتب -إن شاء الله- في ذلك ما يحصل المقصود به).
قال في «بيان تلبيس الجهمية» (٤/٣٠٧): (ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظَ المحتجين بعينها؛ فإنَّ التَّصرُّف في ذلك قد يَدخله خروجٌ عن الصِّدق والعدل -إمَّا عمدًا وإمَّا خطأً-؛ فإنَّ الإنسان إن لم يتعمَّد أن يلوي لسانَه بالكذب أو يكتم بعض ما يقوله غيرُه، لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده لا يكون في قلبه من المحبَّة له ما يدعوه إلى صوغ أدلَّته على الوجه الأحسن حتَّى ينظمها نظمًا ينتصر به؛ فكيف إذا كان مُبغِضًا لذلك؟!)
—————————————
وقال في «الحموية» (ص٢٩٦): (ونحن نذكر من ألفاظ السلف بأعيانها، وألفاظ من نقل مذهبهم بحسب ما يحتمله هذا الموضع ما يعلم به مذهبهم…).
ثم شرع في نقل أقوال السلف ومن بعدهم…
ثم قال (ص٥١٧-٥١٩): (قلت: وليعلم السائل أن الغرض من هذا الجواب ذكر ألفاظ بعض الأئمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب، وليس كل من ذكرنا شيئًا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا وغيره؛ ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به؛ وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه، الذي رواه أبو داود في سننه: «اقبلوا الحق من كل مَنْ جاء به؛ وإن كان كافرًا -أو قال فاجرًا- واحذروا زيغة الحكيم. قالوا: كيف نعلم أن الكافر يقول الحق؟ قال: إن على الحق نورًا» أو قال كلامًا هذا معناه.
فأما تقرير ذلك بالدليل، وإماطة ما يعرض من الشبه، وتحقيق الأمر على وجه يخلص إلى القلب ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف آراء العباد في هذه المهامِهِ، فما تتسع له هذه الفتوى، وقد كتبت شيئًا من ذلك قبل هذا، وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا، وربما أكتب -إن شاء الله- في ذلك ما يحصل المقصود به).
إنَّ إمرار نصوص الصفات كما جاءت، محصوله العلمي: أنَّ ألفاظها بيِّنةً بنفسها، على ما يقتضيه وضع الخطاب العربي؛ «ولا أوضح من نص القرآن إذا أُجير من التأويل بغير برهان»، على حد تعبير ابن الوزير اليماني (تـ ٨٤٠هـ)
وهذا هو ما تعبّر عنه هنا العبارة السلفية: «تفسيره: قراءته».
(الاتجاه السلفي عند الشافعية حتى القرن السادس الهجري، د. طه محمد نجا، تكوين للدراسات والأبحاث، الطبعة الأولى ١٤٤٤هـ/ ٢٠٢٢م، ص٤٧٤)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1010
وهذا هو ما تعبّر عنه هنا العبارة السلفية: «تفسيره: قراءته».
(الاتجاه السلفي عند الشافعية حتى القرن السادس الهجري، د. طه محمد نجا، تكوين للدراسات والأبحاث، الطبعة الأولى ١٤٤٤هـ/ ٢٠٢٢م، ص٤٧٤)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1010
أَمِرُّوهَا كَما جَاءت.pdf
2.6 MB
(أَمِرُّوهَا كَما جَاءت) | جزء من كتاب (الاتجاه السلفي عند الشافعية حتى القرن السادس الهجري) لـ د. طه محمد نجا
وفي هذا الرابط جمعت موادًا في نقد مقالة التفويض
https://www.tg-me.com/o_alshair/272
وفي هذا الرابط جمعت موادًا في نقد مقالة التفويض
https://www.tg-me.com/o_alshair/272
العلماني العبقري:
حل مشكلة الأقليات الدينية أن تحكم أقلية لا دينية وتجبر الأكثرية الدينية على الخضوع لما هو مخالف للمعلوم بالضرورة من دينها.
عبد العزيز أحمد
حل مشكلة الأقليات الدينية أن تحكم أقلية لا دينية وتجبر الأكثرية الدينية على الخضوع لما هو مخالف للمعلوم بالضرورة من دينها.
عبد العزيز أحمد
نصوص ابن تيمية رحمه الله يكثر فيها التكرار، وهذا ما قد يجعل بعض المحصلين يشيح عن قراءة ما يصدر حديثًا من كتبه مما لم يسبق له النشر بحجة وقوع التكرار فيها، وأن ما سبق نشره يغني عن طلب تحصيل الحاصل.
والحقيقة أن ذلك وإن وكان واقعًا ومقصودًا منه رحمه الله، إلا أنه يقع -عادة- في أصل المعنى لا في لوازمه وتتماته ولا في ألفاظه، فشيخ الإسلام رحمه الله لامتلاكه الفكرة وفهمه العميق لها، وشدة حرصه على بيانها= يُصرِّفها في تصانيفه وينوِّع العبارة فيها بحسب ما يقتضيه كل مقام، ولذا تجد في كل موضع من المواضع زيادة في المعنى تعين على توضيح مقاصده وتفسيرها، مما لا يحوج معه إلى تطلب تفسير لكلامه بغير كلامه، ولو لم يكن في هذا الإبداء والإعادة إلا هذه الفائدة لكفى بها فائدة.. كيف ومن مزاياها الأُخر:
•حسم مادة الخطأ والعبث بكلامه وتأويله على غير مراده؛ لأن العابث إن أسعفه في غرضه موطن لن تسعفه المواطن الأخر..
•وتصحيح ما قد يقع من التصحيف والتحريف في نشرات كتبه الأخرى.إلخ
📍لطيفة:
نقد الجلال الدوَّاني تكلفات بعض المتأخرين في دفعهم التكرار عن نصوص الأكابر، بحمله على وجوه لا تساعدهم تلك النصوص عليها، فقال:
(فإنه(=السهروردي) ومن في طبقته من أعاظم الحكماء لا يتحاشون عن التكرير لمزيد التقرير؛ فإن غرضهم مقصورٌ على إيصال الخير والكمال، فكل ما يسهل طريقًا إلى نيله، ويُعين الطالب فيه= فهو مستحسنٌ عندهم(...) ومن تتبع موارد القوم ومصادرهم شاهد ما ذكرنا واستهجن التكلفات التي يتعلمها المتأخرون من شارحي كلامهم في تقرير معناه على ما عرفوه، وعلى النحو الذي ألفوه... )
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://www.tg-me.com/o_alshair/1013
والحقيقة أن ذلك وإن وكان واقعًا ومقصودًا منه رحمه الله، إلا أنه يقع -عادة- في أصل المعنى لا في لوازمه وتتماته ولا في ألفاظه، فشيخ الإسلام رحمه الله لامتلاكه الفكرة وفهمه العميق لها، وشدة حرصه على بيانها= يُصرِّفها في تصانيفه وينوِّع العبارة فيها بحسب ما يقتضيه كل مقام، ولذا تجد في كل موضع من المواضع زيادة في المعنى تعين على توضيح مقاصده وتفسيرها، مما لا يحوج معه إلى تطلب تفسير لكلامه بغير كلامه، ولو لم يكن في هذا الإبداء والإعادة إلا هذه الفائدة لكفى بها فائدة.. كيف ومن مزاياها الأُخر:
•حسم مادة الخطأ والعبث بكلامه وتأويله على غير مراده؛ لأن العابث إن أسعفه في غرضه موطن لن تسعفه المواطن الأخر..
•وتصحيح ما قد يقع من التصحيف والتحريف في نشرات كتبه الأخرى.إلخ
📍لطيفة:
نقد الجلال الدوَّاني تكلفات بعض المتأخرين في دفعهم التكرار عن نصوص الأكابر، بحمله على وجوه لا تساعدهم تلك النصوص عليها، فقال:
(فإنه(=السهروردي) ومن في طبقته من أعاظم الحكماء لا يتحاشون عن التكرير لمزيد التقرير؛ فإن غرضهم مقصورٌ على إيصال الخير والكمال، فكل ما يسهل طريقًا إلى نيله، ويُعين الطالب فيه= فهو مستحسنٌ عندهم(...) ومن تتبع موارد القوم ومصادرهم شاهد ما ذكرنا واستهجن التكلفات التي يتعلمها المتأخرون من شارحي كلامهم في تقرير معناه على ما عرفوه، وعلى النحو الذي ألفوه... )
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://www.tg-me.com/o_alshair/1013
(عامَّة مسائل الأهواء التي تفرَّقوا فيها= تجدهم جميعًا أخذوا أصلاً فارقوا به السُّنَّة والجماعة، وفرّق بينهم ذلك الأصل الفاسد)
ابن تيمية
يمكن القول إن المشروع التيمي النقدي لعلم الكلام -الذي ابتدأه الأئمة من قبله- لم يقف عند حد بيان التنافي بين الوحي والنظريات الكلامية، بل إنه رحمه الله بسط أمد النَّقد السَّلفي وذلك باختطاطه لأربعة مسالك، وهي كالتالي:
المسلك الأوَّل: إيلاء العلاقة بين العقل والوحي مزيد ضبط وتحرير، وإبراز وجه مدخلية العقل في الاستدلال على العقائد، وتوجيه ما قد يشكل من نصوص الأئمة في هذا الباب.
والمسلك الثاني: الكشف عن مُنافاة الأنساق الكلامية لا للوحي فحسب، وإنما كذلك للعقل الذي يدّعي المتكلمون تأسيس أنساقهم عليه، وذلك بتعريته التناقضات التي تخللت تلك الأنساق وأفضت بأصحابها إلى نقيض ما قصدوه.
والمسلك الثالث: تحرير المصطلح الكلامي تحريرًا نقديًا بتوظيف آلية الاستفصال.
والمسلك الرابع: الحفر في أعماق الاختلاف الكلامي للوصول إلى أسسه المشتركة المُفارِقة للسُّنة والجماعة والمُفرِّقة بين أربابها الآخذين بها.
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://www.tg-me.com/o_alshair/1014
ابن تيمية
يمكن القول إن المشروع التيمي النقدي لعلم الكلام -الذي ابتدأه الأئمة من قبله- لم يقف عند حد بيان التنافي بين الوحي والنظريات الكلامية، بل إنه رحمه الله بسط أمد النَّقد السَّلفي وذلك باختطاطه لأربعة مسالك، وهي كالتالي:
المسلك الأوَّل: إيلاء العلاقة بين العقل والوحي مزيد ضبط وتحرير، وإبراز وجه مدخلية العقل في الاستدلال على العقائد، وتوجيه ما قد يشكل من نصوص الأئمة في هذا الباب.
والمسلك الثاني: الكشف عن مُنافاة الأنساق الكلامية لا للوحي فحسب، وإنما كذلك للعقل الذي يدّعي المتكلمون تأسيس أنساقهم عليه، وذلك بتعريته التناقضات التي تخللت تلك الأنساق وأفضت بأصحابها إلى نقيض ما قصدوه.
والمسلك الثالث: تحرير المصطلح الكلامي تحريرًا نقديًا بتوظيف آلية الاستفصال.
والمسلك الرابع: الحفر في أعماق الاختلاف الكلامي للوصول إلى أسسه المشتركة المُفارِقة للسُّنة والجماعة والمُفرِّقة بين أربابها الآخذين بها.
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://www.tg-me.com/o_alshair/1014
(ما أسلمت معارفنا إلا على يد ابن تيميَّة)
أبو عبدالله محمد بن قوام رحمه الله
رحم الله أبا العباس ابن تيمية فإنَّ من أجلّ مناحي تجديده= عدم ارتهانه للأطر الوضعية والقوالب الصناعية المجافية للحقيقة -بحسب ما أداه إليه اجتهاده- وتجديده لتلك العلوم والمعارف ببنائها على قواعد إبراهيم، أي على أسسها الفِطرية..
وما كان ليتم له ذلك-بعد توفيق الله له- إلا بممارسته النقد المنهجي الذي يزدوج فيه البناء والتفكيك، فلم يكن نقده تقويضيا يقوم على الهدم لذات الهدم ،أو جدليًا يروم فيه كسر الخصم وإلزامه؛ لإعلاء مذهبه، وإنما كان نقده لتلك الأُطُر التي ترسّخت مع الزمن في التقليد العلمي= نقدًا تحقيقيًا منهجيًا-في الغالب-، توسّل فيه بأدوات طبيعية تتناغم مع طبائع تلك العلوم التي جدّد فيها.
ومع ما عُرف عنه من حدة الذكاء= فلم يكن ذلك حاملا له على الاستغناء بمواهبه عن واهبها تبارك و تعالى، ولا على تجاوز ما كتبه الأسلاف بالنظر فيه و الانتفاع منه..
وكذا لم تكن "سعة اطلاعه" دافعة له على اجترار ما كتبه غيره، وإنما كانت حافزةً له على استثمار تلك المواد التي بين يديه، ليعيد إنتاجها وَفْقًا لرؤيته الشرعية.
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://www.tg-me.com/o_alshair/1015
أبو عبدالله محمد بن قوام رحمه الله
رحم الله أبا العباس ابن تيمية فإنَّ من أجلّ مناحي تجديده= عدم ارتهانه للأطر الوضعية والقوالب الصناعية المجافية للحقيقة -بحسب ما أداه إليه اجتهاده- وتجديده لتلك العلوم والمعارف ببنائها على قواعد إبراهيم، أي على أسسها الفِطرية..
وما كان ليتم له ذلك-بعد توفيق الله له- إلا بممارسته النقد المنهجي الذي يزدوج فيه البناء والتفكيك، فلم يكن نقده تقويضيا يقوم على الهدم لذات الهدم ،أو جدليًا يروم فيه كسر الخصم وإلزامه؛ لإعلاء مذهبه، وإنما كان نقده لتلك الأُطُر التي ترسّخت مع الزمن في التقليد العلمي= نقدًا تحقيقيًا منهجيًا-في الغالب-، توسّل فيه بأدوات طبيعية تتناغم مع طبائع تلك العلوم التي جدّد فيها.
ومع ما عُرف عنه من حدة الذكاء= فلم يكن ذلك حاملا له على الاستغناء بمواهبه عن واهبها تبارك و تعالى، ولا على تجاوز ما كتبه الأسلاف بالنظر فيه و الانتفاع منه..
وكذا لم تكن "سعة اطلاعه" دافعة له على اجترار ما كتبه غيره، وإنما كانت حافزةً له على استثمار تلك المواد التي بين يديه، ليعيد إنتاجها وَفْقًا لرؤيته الشرعية.
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://www.tg-me.com/o_alshair/1015
قناة عمر الشاعر
ومِن أَصْناف الشِّرْك، شِرْك الوَثَنِيين، وهم كل من يعبد غير الله تعالى، تقرُّبا بعبادته إلى الله تعالى، سَوَاء منهم عُبّاد الملائكة كالصَّابئة، أو عُبَّاد الكواكب، أو الأفلاك، أو عُبّاد الشجر والحجر كالأعراب، وغير ذلك، ويلتحق بهم من يعبد المسيح أو عُزيرا…
وأما وجود الباري تعالى، فكان العرب يعرفونه قبل أن يسلموا أكمل معرفة، وإنما يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله تعالى.
أبو المواهب الحسن بن مسعود اليوسي المغربي الأشعري (تـ ١١٠٢هـ)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1016
أبو المواهب الحسن بن مسعود اليوسي المغربي الأشعري (تـ ١١٠٢هـ)
https://www.tg-me.com/o_alshair/1016
أصول_المخالفين_لأهل_السنة_في_الإيمان.pdf
5 MB
هذا الكتاب لشيخنا المُبارك عبد الله بن محمد القرني من أمتن وأنفس ما ستقرأ في موضوعه، وقد قرأته عدة مرات حتى كدت أستظهره، وكلُّ مرّة أعيد قراءته أزداد فائدة.