Telegram Web Link
سَمِعَ أعرَابي قَول الله تعالى:

{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ}

فَقال: اللهمّ اغفِر لعبدٍ تأخّر في المَجِيء؛

اللهمّ اغفِر لعبدٍ تأخّر في المَجِيء.
يا رب جئتك بنفسٍ مُثقلة، لا تُحسن دندنة فلان وفلان..

ولا تحسن طول القيام، ولا تحسن جميل الاستكانة والافتقار بين يديك..

جئتك بها راجيًا أن تلين، وتستكين.
ولا حول ولا قوة إلا بك.
أُناجيك {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ} مُعترفًا بعجزي عن إستبانة الهُدى إلا بفضلك!
علِّمني أن أكون جليل الذات في الخَلَوات..

شديد الخُطىٰ بين الجُمُوع بلا تنازل يُثقِل ظهري ولا هوانٍ يُضعِفُ أمري.

واقصِم مني الرِّياء واقسِم لي الحياء..

ولا تجعلني فارغًا يتَتَبَّع، بل غارسًا يتَشَبَّع.

يـارب آمـيـن.
يتعلق بكُلِ أملٍ ولو زائفًا
يسعى وراءَ أحلامه

يخطو في طرقاتٍ لا يعرفُ نهايتُها؛

على أملِ أن يتعثر بأشياءٍ تُشبهه؛

عقلهُ يُحاول
قلبهُ يحاول
كُلهُ يحاول!
-إن العبد ليغفل عن ربّه حتّى ينساه،

فيشتاق له ربُه؛ فيرسل له بلاء يُذكره به،

حتّى يعود العبد لذكرِ ربّه، فَيرفع ربّه عنه البلاء و يرزقه رزقًا طيبًا!

بئس العبد أنتَ، ونِعمَ الربُّ ربنا.

- ابن تيمية.
وكُلّما حَمدتُ ربّي ، وَجدتُ منه ما يُرضينِي .
أعيشُ تناقُضًا، عقلي وقلبي
‏فكيف العيشُ بينهما يكون؟!
يمتحنُك الطريق، ويصلب عودك الصبر، ويقويّك اليقين؛

وتصنعُك الألطاف، ويُنجيّك الدعاء!
الذنوب تتراكم على القلب حتى تُغير أولوياته الدينية؛

فلا ينكر منكرًا، ولا يأمر بمعروف ولا يعظم حرمات الله...

ويبتعد عن طاعته شيئا فشيئًا؛ فيهجر القرآن، ويترك الأذكار، ويتكاسل عن القيام؛

ويألف المعصية فلا يراها معصية ولا يشعر بالندم حين يفعلها.
القرآن يعيد تأسيس النظرة بينك وبين الكون.
يُسكّن فؤادي دوما تذكُّر أن لي ربًا أرجع إليه؛ بعد كل زلّة وتفريط

وبعد كل تطواف وكل سعي لنيل مطلب شريف، وبعد كل نعمة تنزل بي أو بأحبتي أو بأي مسلم، وبعد كل يُسرٍ وفرَج

وبعد كل تقلب للزمان على أوقات الصفاء وطيب العيش والأنس بمن أهوى…

أرفع بصري إلى السماء وأردد: المهم في كل حال أنك الباقي، تُغيّر ولا تتغيّر،

لك الحمد معطيا ومانعًا، أشهدك أني راضٍ وأسألك رضاك، لا حول ولا قوة لي إلا بك؛

فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين؛ حسبي أنت، ونعم الوكيل.
لكنني سأظلُّ أدعو خالقي

‏حاجاتنا؛ عند المهيمنِ هيّنة!
"إِنه هو يُبدئ ويعيد"

- يعيد القلب الذي زاغ، السعادة التي غابت، العافية التي انقلبت،

العلاقة التي انقطعت، الرزق الذي نقص، ويبدئ ما لم يكن واستحال!
صُبّحتم بعافية..

"السّعي يضمن حتمية عدم النّدم"

سعيت وسواء وصلت أو لأ..
يكفيك إنّك عملت إللي عليك = دا مش هيخلي داخلك شعور بالنّدم وجلد الذات إنك لمْ تسعى وتفعل المطلوب منك.

ويكفيك الأجر.. ويكفيك أن الله رأى.

"وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى"

لذلك نحاول دائمًا يكون هدفنا من السّعي: الأجر، وليس الوصول فقط.
وكان يجتهد في ضبط ميزان قلبه، هو لم يزل غريبًا، نائيًا، وحيدًا..

ولكن حسبه أن اللَّه معه!
وسائلُ الناسِ متروكٌ لخيبتِهِ
وسائلُ الله لم يُحرَمْ من النِّعَمِ!
- يقول أبو حيان الأندلسيّ:

من غلبَ عليه حبُّ شيءٍ جرَى في كلامِه!
وتدعوا أن لا يكون طريقك وعرًا لتنجو، فيكون وعرًا وتنجو!

لتعلم أن النجاة من الله، لا منك ولا من الطريق.
وإن الشيء ليتضاعف حسنه، في عين مستحسنه!
2025/07/07 11:43:20
Back to Top
HTML Embed Code: