Telegram Web Link
وكنتُ كالقلبِ المهجورِ الحزين، وجدَ السماءَ والأرض، ولم يَجِد فيهِما سماءَهُ وأرضَه.

#الرافعي.
الحـمد للـه؛

جاء في معنى اسم الله اللطيف:
الذي يوصل إلى عبده ما يحب في رفقٍ.

فإذا يسر الله لعبده طريق الخير وأعانه عليه فقد لطف به؛ وإذا دفع عنه السوء والمكروه، فقد لطف به!

وإذا هداه من ظلمات الجهل والكفر والبدع والمعاصي ، إلى نور العلم والإيمان والطاعة؛ فقد لطف به!

وإذا قيض الله له أسبابًا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فقد لطف به!

فمن لطفه أن يسوق عبده إلى الخير ، ويعصمه من الشر ، بطرق خفية لا يشعر العبد بها

ويسوق إليه من الرزق ما لا يدريه ، ويريه من الأسباب التي تكرهها النفوس ما يكون ذلك طريقا له إلى أعلى الدرجات ، وأرفع المنازل.
تَعيسٌ بِرغمِ النِعمِ مِنْ حَوْلِهِ،
مَسكينٌ يَرجو مَا لَيس يَملكهُ.
يؤجرُ المرء رغم أنفه، ولا تأتي كلّ الأجور بمتعةِ الطاعات

بل كثيرًا منها يأتي من قهر الضيم، ومشقّة السّير، وسهر الهم، ومرارة الغُربة، وحُزن الفقد

وحُسن التّسليم والاحتساب، وتعب المجاهدة، ومغالبة الهوى؛ فاصبر وصابر واصطبر.
مالكٌ يتصرفُ في أملاكهِ، حكيمٌ لا يفعلُ شيئًا عبثًا.
خير ما يفعله المرء في مثل أحوال الأمة هذه الإكثار من الطاعات التي بها حسنات تمحي السيئات، فتقل؛ فينصر الله عباده

وإخلاص النية قبل الطاعات مهم؛ ثم الدعاء بها مشروع

افترش لك من الدنيا جنةً خالية من الكدر، كرر أذكارك، زد وأكثر من ذكر الله تعالى

انشر مصحفك والزمه، ادعُ لِـ هذه الصالحات أن تكون خالصة لله تعالى؛ ثم ادعُ بها بتفريج كرب إخوانك

فإن الحال ما ترى، والكبد حَرى، والحمدلله رب الورى.
العبد في هذه الحياة في اختبار دائم؛ قد يظفر بالنجاح، وقد يهوي فشلاً؛

وقد يتبصر بالحكمة مباشرة، وقد لا يبصرها إلا بعد سنين كثيرة؛

وكله أمر الله، وهو ماضٍ رغم كل شيء؛

وليس للعبد إلا التسليم بالحكمة والرضا بما قد قُدر، واليقين أن هذا له هو الأفضل.
أرجُو جبرك، وأرتقبُ فرجك،
لا أعوّل إلا عليك، ولا أؤمِّل إلا فيك

أخافُ المنعَ وإن كان فيه خيرًا لي
أخاف أن أتيقّن؛ وأخاف أن أشكّ

وأكثر ما أخافه أن أدعو..
لكن؛ الله عليم

أعوذُ بعزَّتكَ من بليّةٍ تزلزلُ يقيني بك، أو حُزنٍ يُثنيني عن جنابك.
وكنا نَسمَعُ قُرآنَ الفَجرِ وكأنما مُحِيَتِ الدنيا التي في الخارجِ من المسجدِ وبَطَلَ باطِلُها، فلم يَبْقَ على الأرضِ إلا الإنسانيةُ الطاهرةُ ومكانُ العِبادة؛

وهذه هي مُعجِزةُ الروحِ متى كان الإنسانُ في لَذَّةِ روحِهِ مُرتفِعًا على طبيعتِهِ الأرضية.

- الرافعي
من جوامع سؤال اللهِ عز وجل:

{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}

أى؛ لا استغنى عن شيء من خيرِك وفضلك يارب.
الحـمـد للـه؛

الصوت الحسن ينبغي أن يكون في حدود طبيعة الإنسان؛

لا أن يخرج بذلك عن حدّ الاعتدال إلى التكلُّف؛ فإنّ هذا مذموم

التبيان في شرح أخلاق حملة القرآن.
حسبُنا أنَّها دُّنيا و تفنىٰ؛
ولُقيّا اللّٰه تَمحُوا مَا رأيِّنا.
بسم الله،

في سورة الأحـزاب التي قصت علينا ما نزل بالمـؤمنين في الغـزوة من ابتلاء شديد في وقت عصـيب حيث بلغ بهم الخوف والهم والحزن مبلغًا عظيمًا إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، في هذه السورة جاء الأمر الإلهي بالصلاة على رسول الله ﷺ:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

فأكثروا من الصلاة على رسول الله ﷺ لعل الله يذهب الحزن ويكفينا ما أهمنا ويغفر ذنوبنا، ولا تيـأسوا من روح الله.

وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه.
و من لم يتعزَّ بعزاء الآخرة تقطّعتْ نفسُه على الدنيا حسرات!
علينا ألا نبكي -ولا بد أن نبكي- بكاءَ اليائسين العجزة، بل بكاء المتألمين المحزونين، وبينهما فارق كبير.

نحن أمة قال الله لها: «ويتخذ منكم شهداء»، الموت في المعارك عندنا اسمه شهادة، نألم ونحزن للفراق، ولكننا نثق بموعود الله الذي له حكمة، ونستمسك بالقضية التي لا تموت بغياب حملة مشاعلها، ويستمر كل منا بطريقته في معركةٍ لا تُحسَم للعدو بترجُّل فرسانها.

عليه فلتبكي البواكي، ولكن الدمع كذابٌ إذا لم يكن مع إفاقة وعمل، وخف على نفسك واحزن عليها إذا لم تكن جنديًّا في هذه المعركة الكبرى؛ أيًا كان موضعك من الأرض وما يسّركَ الله له.

#نقل
‏كل ألفاظ الوداع مُرة، والحروب مُرة، والموت مُر، والشوق مُر، وكل شيءٍ يسرق الإنسان من الإنسان مُر!
يا كثير الخير، يا دائم المعروف، يا قديم الإحسان، لا تقطع عاداتِكَ الحسنةَ عنا.
الـحمد للـه:

لا تأخذك الانشغالات عن حظّك من قيام اللّيل ولو بركعاتٍ يسيرة؛

فإن الخلوة بالله تُزيل حُجب الغفلة عن القلبِ وتُقوّي فيه ركائز الثّبات.
الحـمـد للـه؛

العبد الذى يريد أن يحقّق العبودية..

يتحرّى ما يُرضِي الله عزوجل؛ حتى لو كان ثقيل على نفسه!
جاء فى تفسير معنى؛

{وَهُوَ يُجِيرُ}

أي: يؤمِّنُ مخاوف عبادِه، ويدفعُ عنهم المَكاره.
2025/07/07 15:21:13
Back to Top
HTML Embed Code: