يحدثُ أن يُراقبَ المرءُ السماءَ ولا يعلمُ بأنّه هو من يُراقَب...
ماذا لو كُلُّ أمرٍ ننظرُ لهُ بشغفٍ في الأصلِ نحنُ شغفُه؟

ادرءوا السيئاتِ القديمات بالحسنات الحديثات...

فلو أنَّ أحدكم عمِل من السيئات ما بينه وبين السماء، ثم عمل حسنةً لعلتْ فوق سيئاته حتى تقهَرَهُنَّ.

- أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه

إن استطعتَ ألّا تُغادر الدنيا إلّا والقرآن في صدرك، فافعل!

فمباهجُ القرآنِ ولذّاتُه لا تنفد، فاستمتعْ بهذا النعيم قبل أن ينقضي سفرك عن هذه الحياة، أو يُرفَع عنك الكتاب.

وقد قالَ ابنُ عبّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُ:
"تكفَّلَ اللهُ لِمَن قرأَ القُرآنَ واتَّبعَ ما فيهِ، أَلَّا يَضِلَّ في الدُّنيا، ولا يَشقى في الآخِرةِ".

من تعلَّق بمعصية ولم يستطِع الفكاك منها، عليهِ بـ قيام الليل.

‏يقول أحدهم؛

"تعلقتُ بمعصية ولم أستطع الخلاص منها حتى لزمتُ قِـيام الليل"

سُبحانَك أين ملجأ الذين ضاقَت عليهِمُ الأرضُ بِما رَحُبَت، وضاقَت عليهِم أنفُسهُم سِواك!

كان مستوحشا رغم ضجيج العالم من حوله، فقد شيئا لا يعرف ما هو...

ولا كيف يسترجعه، وكان تائها رغم وضوح الطريق...

يردد كل ليلة اللهم رد إليّ ضالتي وكانت ضالته قلبه!

المرأةُ الصّالحةُ لاَ تُرى؛ ولكن يُرى أثرُ صلاحها.

في كل يوم جديد، فرصة لتغذية روحك بالقرب من الله، لا تدع انشغالاتك تسرق منك خلوةً صادقة مع ربك...

صلِّ بخشوع، اقرأ القرآن بتدبر، واذكر الله كثيرًا ؛ فهكذا تُروى الروح وتطمئن القلوب..

فالثبات على الطاعة هو أعظم درجات القرب.

﴿ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾

قال سعيد بن جُبير رحمه الله: خمسون آية.

«لا يهزم أكابر القوم إلا قلوبهم».

أُعيذك بالله أن تكون عاجزًا عن ذكر الله، تمرُّ عليك السّاعات الطوال، ولم تذكر ربّك مرّة.

أعظم الخير أن يعيش الإنسان هانئ البال، بلا هموم ولا أثقال، وهذه جنة الدنيا، ولا تُنال إلا بمغفرة الذنب وكفاية الهم، وهي وعد بجنة الآخرة.

ومفتاح هذا كله: الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، فهي سبب لقضاء الحاجات، وكفاية الهموم، والنصر في الدنيا، والفوز بالجنة.

فاللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مأوى المرء منا رَبّه.

يَرحَمُ الإنسَانُ نَفسَهُ حينَمَا يَأتي بِمَواجِيدِهِ كُلّها!

كلفًا ولَهفَةً وشوقًا ومحبَّةً؛ ثُمَّ يَعُودُ بِخَيبَاتِهِ فقط.

﴿وأصرّوا واستكبروا استكبارًا﴾
‏
قال ابن عباس رضي الله عنه؛ أَيّ تركوا التوبة.

عندما فتحَ الله لي بابَ الفهم، فرغتْ جُعبتي من الدعوات الدنيويَّة.
لم أعد ألحّ على عملٍ أو مكانٍ بعينه، ولا أتمسَّك بخطوةٍ دون غيرها.

مسكينٌ من يظن أنه قادرٌ على تحمُّل استجابة كل دعائه!
ومغترٌّ من توهَّم أنه يعلم شيئًا!

أما أنا، فأدعوه أن يغفر ذنبي، ويتقبل توبتي، ويهدي قلبي، ويسلل سخيمة نفسي.
أما هو، فيعلم ولا أعلم، يقدر ولا أقدر،
وفي يده كل شيء، ورحمته وسعت كل شيء،
وعساه يتقبّلني.

الحمد لله أن هذه الحياة ليست هي النهاية، بما فيها من ضحكٍ وصراخ، وابتسامةٍ وتقلّب، وجراحٍ وآمال.

الحمد لله أن المستقرّ الأخير إلى الإله العظيم الرؤوف، الذي أحاط بكل شيء بصرًا وعلمًا ورحمة.

- من القوَّة الَّتي تُحمد عَليها المَرأة:

قوَّة ضَبط نفسِها عَن أفعَال نسَاء جِيلها ، فلا تتأثَّر بِهن.

غدًا عاشوراء، يومٌ من أيام الله...

يُوقظ الغافلين، ويُثبت التائبين، ويُضيء الطريق للسائرين إلى الله، يومٌ يُكرم الله فيه عباده بمغفرة عام كامل..

قال رسول الله ﷺ:
"صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله."
رواه مسلم..

وقال ابن عباس رضي الله عنهما:
"ما رأيتُ النبيَّ ﷺ يتحرّى صيامَ يومٍ فضّله على غيره إلا يوم عاشوراء، وهذا الشهر؛ يعني رمضان."

رواه البخاري.

فرصة ربانية لتجديد الصفحة، فهل نغتنمها؟

كُلَّما ساقَه الأمل، قيَّدته المخاوف.