للهِ ما صمتَت عنهُ أفواهُنا،
للهِ ما ازدحمت بهِ قلوبُنا،
للهِ ما تمنّتهُ أرواحُنا ولَم تنله،
للهِ نحنُ وما فِينا !

حقيقة اليوم :

لا تمل من إصلاحِ قلبك أبدًا مهما كثرت عثراتك ، ثِق أنَّ القلبَ وقود مساعيك و متى صلح و استقامَ سابقت نفسك إلى العباداتِ و الخيرات و صارت خفيفةً في سبيل التنقُّل بين رحابها الوارفة ، و ليكن مشروعُك الأبديُّ أن تستقيمَ تلك المضغة التي بين جنبيك و أن تحافظ على دوافعك المُنيبة بعد الزلل ..

يَا ليلُ طُوبىٰ لمعشرٍ رقدُوا..
إلامَ هذا السهادُ والكمدُ؟!

هذا الوقت لا يمضي أبدًا، وأقصد في ذلك مرور اللحظات وكأنها عجاف السنين على قلبك، في تباطؤ الوقت في إنشطار الساعة كل يوم على جدار المبكى الوحيد، هذا الوقت لا يمضي بالهروب للنوم، أو بتأمل سقف الغرفة الصغيرة مُطولًا بلا كللٍ أو ملل! كل ما يوجد مزيدًا من الأرقِ المقيت والكثير من الطيوف التي تأتي وبصحبتها الـ لا معدود من الراحلين الذين ينفطر شوقًا لهم قلبك الصغير ذاك، أيضًا المسح على تاجِ كتفيك لم يعُد يُجدي أي نفع، كل الذي تستطيع فعله هو الجلوس أمام المرآة لساعاتٍ لا تعي مرورها عليك، والإستمرار في مراقبة شلال الدموع الذي ينهمر من عينيّك بلا محاولات للسيطرة عليه حتى، لأنك تعلم بحتمية فشل جميع المُحاولات أمام مايمر به وضعك الآن، أنتَ الآن منزوٍ و جاثٍ ووحيد.. تُسيطر عليك الأضواء الخافتة جدًا، تُغلِق بؤبؤتيك في ظلامٍ دامس لا ينتهي مداه، تُحاول الهرولة بعيدًا عن كل هذا الهراء الحاصل من حولك، فيُعيقك غصن شجرة يابس صغير! تسقُط ملتوٍ كاحلك الذي احتمل حتى تحاملت عليه هذي الحياة، تأخذ نَفَسًا وشهيقاً يتلوه زفير طويل ولازال الألم خاوٍ في ذاتك متمكن منك، تشخص بعينيك بعيدًا تُحاول الولوج لأي زاوية قد تُنقذك من هذا كله! ولكن أينها وأينك أنت؟ لم تتعود على الخسارات السريعة أبدًا ولم تحني ظهرك القائم بعض الأهوال المتتالية، كالجبل تقف شامخًا بإعتياد يقضي على كل حزنٍ يحاول التسَلُلّ له، أما الآن فلقد استنفَذتَ جميع مابقي فيك من قوة وجميع مابقي من بقايا القِوى الخاسرة فيك، تجمعها بحرصٍ شديد حتى تستطيع أن ترفع رأسك قليلًا وتقول: كفى .

مازلت حيّـا وأؤمن بأنّي سأجد الطَّريق يوماً ما
إلى ذاتِي، إلى حُلمي، إلى مَا أريد ..

حقيقة اليوم :



كُلُّ ألمٍ يُحترم، وأيّ بلاءٍ يُحترم، ولحظاتِ فتور غيرك تُحترم، وفتراتِ عُزلته تُحترم، وإذا اقترف أحدهم ذنبًا وقت ضعفهِ، وشكى لكَ نفسه؛ يُحترم.
قدرة تَحمُّلك لا تُساوي قدرة تَحمُّله، وَوسعك لا يُعادل وسعهُ، أنت؛ أنت.. وهو؛ هو، فلا تَكُن بلاء فوق بلاءهِ، ووحشة في قلب وحشتهِ، فكلُّ ما هنا مُتعِبُ، وكلُّ من هنا مُتعَبُ!

ستبقى تتفاجئ بردّات الفعل التي لم تكن تتوقعها، ثُم ستصل ليقين تام، بأن كُل شيء مُمكن الحدوث، ومن أي شخص وأن الله هو أمانك الوحيد في فوضى هذه الأرض.

حقيقة اليوم :

الحياة مليئة بالتحديات، لكن كل تحدٍ يتيح لنا فرصة للنمو والتطور، علينا أن نواجه الصعاب بشجاعة، لأن قوة الإنسان تكمن في قدرته على التغلب على الألم.

لا يوجد إنسانٌ على وجه الأرض حرٌّ حقًَّا، كلّهُم ​​عبيدٌ للمال أو الضَّرورة، أوالرأيُّ العام أو الخوف من الملاحقة يُجبِر كلُّ واحدٍ ضميرهُ على الانصياع.

في وصف دقيق ومُبهر عن الخير والشر يقول الكاتب البرتغالي أفونسو كروش: 

‏"لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر ولم يفعل. يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت".

الصلاة لها تأثيرٌ عجيبٌ في دفع شرور الدنيا، وحفظ صحة البدن والقلب وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما، وما ابتلي رجلان بعاهةٍ أو داءٍ أو محنةٍ أو بلية إلا كان حظّ المصلي منهما أقلَّ وعاقبته أسلم.

الحمدُ لله لأن مجريات أمورنا بيده، تجريها حكمته، وتحوطها رحمته، الحمدُ له؛ لأنه ربُّنا، ولم يكلنا إلى ضعفنا ولا ضعف خلقِه، نحمدُه لأننا بينَ يديه، ولسنا في رجاء غيره.

مهما تعددت الخيارات:
اختر راحة بالك مهما كلفك الأمر

كلُّ ما في الأمر، أني لا أُصدق غير حدسي .

حقيقة اليوم :

أعلى مراتب التوازن النفسي : عدم السعي لتصحيح سوء الظن بك..!

تغيرت في حياتنا كثير من المفاهيم ..
أدركنا أن الوضوح الشديد شيء سيء ؛ وأن الغموض مطلوب ؛ وأن الابتسامة لها أكثر من معنى ؛ وأن بعض الوجوه من حولنا ترتدي أكثر من قناع ؛ وأن مواقف بسيطة قد تجعلنا نعيد ترتيب الأشخاص من جديد ..

•للخوف أسماء عديدة..
من بينها ألّا  نخاف
وأن نرىٰ الصَيّاد
في ريش الطريدة !

إذا لم تتخيل، فلن يحدث أيّ شيء على الإطلاق.

(رَبّيَ انَيَ مٌسِنَيَ الُضُرَ وَانَتْ ارَحُمٌ الُرَاحُمٌيَنَ)