Telegram Web Link
‎⁨بوح__راشد_الحليبة_–_كتب_صوتية__الجامع_لأحاديث_وفاة_النبي_ﷺ
<unknown>
الجَامِع لأَحَادِيثِ وَفَاةِ النَّبِي
-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ-
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فليُحذر من وضع صورة الشيخ الجليل ابن باز رحمه الله عند نقل صوتية أو فتوى مكتوبة له.
بل هناك فرق أدركته أم المؤمنين وجهله من جهله..

كنت قديماً سمعت واعظاً على إحدى الفضائيات المنتسبة للسلفية يقول كلاماً مضمونه أنه لا ينبغي الانشغال بالحديث عن النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل، والرد على المخالفين في العقيدة الذين ينكرون نزوله بما يشغلنا عن العمل، وهو الاستغفار في الثلث الأخير من الليل.

ذكرني بهذا الطرح منشور رأيته على الفيس بوك لبعض الشباب خلاصته أنه لا فرق بين أن تعتقد العقيدة السلفية في النزول أو الأشعرية التي ترى ذلك مستحيلاً على الله، وأن النزول يكون للرحمة أو لملك من ملائكة الرحمة ( والواقع أنهما شيء واحد تقريبا لأن الفعل والمفعول واحد عندهم ) ، المهم أن تصلي وتستغفر في الثلث الأخير من الليل.

خلاصة الطرح المشار إليه أعلاه أن الاعتقاد في النزول لا يؤثر على السلوك، ولا فرق بين اعتقاد يعطل بدعوى التنزيه، وآخر يسلم ويثبت لله عز وجل ما أثبت لنفسه من غير تمثيل.

حين تدبرت في هذا الطرح تذكرت قول أم المؤمنين في حادثة الإفك (ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله).

فرقت أم المؤمنين بين أن يتكلم الله عز وجل بجلاله في أمرها وبين أن يكون الأمر رؤية منامية، مع أن المؤدى واحد، وهو براءة لها تأتي من الله عز وجل يخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم.

وحقاً هناك فرق واضح، ولهذا عرفت لها هذه الفضيلة فقال ابن عباس لأم المؤمنين: "كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيبا، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين".

وأقول تفريعاً على هذا: كما أن هناك فرقاً بين أن يبريء الله عز وجل أم المؤمنين في القرآن وبين أن يبرئها برؤية، فهناك فرق بين أن يتكلم سبحانه وينزل فيقول لعباده (من يسألني فأعطيه) أو أن يكون هذا مزيد رحمة وإكرام فحسب، فالمقامان لا يستويان في قلوب العباد.

ثم إن هذا الكلام المنتقد خلاصته أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظ الناس بموعظة مشكلة، فتكلم بما ظاهره مشكل على خلق، فافتتنوا مع صحة قصدهم، وتحريهم للحق، وانشغلوا عن موعظته حتى ضلل بعضهم بعضاً، وكفر بعضهم بعضا، وحاشاه صلى الله عليه وسلم، بل بر ونصح، وإنما ضل من ضل من اتّباعهم لفلاسفة اليونان.

ثم إنه لا يخفى أن فتح باب التحريف الذي يسمونه تأويلاً سيجعل كل مبطل لا يعجبه نص حرفه، وقال هذا من ذاك.

ومسألة النزول هي فرع عن مسألة الأفعال الاختيارية لله عز وجل، وهذه المسألة تدخل في الرد على الملاحدة والنصارى والفلاسفة، وفي خلافيات أهل الكلام مع أهل السنة.

فمن يثبت لله عز وجل أفعالاً اختيارية يستدل على وجود الله عز وجل والتسلسل الجائز والممنوع بطريقة مختلفة عن طريقة من ينفيها، ويورد على طريقة النفاة إيرادات، ويرى أنها تقوي جانب أهل الباطل المحض كالملاحدة، لهذا قال ابن تيمية في أهل الكلام: لا للإسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا.

وقد شرحت هذه المسألة تفصيلياً في صوتية فاعل فعل مفعول وحكمة الخلق في ستة أيام

وسبحان الله أتعجب ممن يزعم أن الإيمان الصحيح بالغيب التفصيلي لا يؤثر على السلوك إيجابياً، ورب العالمين في القرآن لا يذكر الإيمان بالغيب إلا ويقرنه بالعمل الصالح، لأثر الإيمان بالغيب على العمل الصالح، نعم قد يوجد من كافر عمل صالح في ظاهره، ولكن الصورة التامة ظاهراً وباطناً إنما تأتي مع الاعتقاد الصحيح.
قال عبدالله بن مسعود  رضي الله عنه :


إن الإيمان أن يحب الرجل الرجل ليس بينهما نسب قريب ، ولا مال أعطاه إياه لا يحبه إلَّا لله ..


[ الإمام أحمد كما في السنة للخلال١٢٠٥ ]
كانَ أيُّوب السَّختيانِي يُصَلِّي على النَّبيِّ ﷺ، ثُمَّ يقُول:

«اللهُمَّ استَعمِلنا بسُنَّتِه، وأوزِعْنا بهَدْيِه، واجعَلنا للمُتَّقينَ إمامًا!»
- سير أعلام النبلاء للذهبي [21/6]

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

“التأويل الفاسد في رد النصوص ليس عذرًا لصاحبه، كما أنه سبحانه لم يعذر إبليس في شبهته التي ألقاها، كما لم يعذر من خالف النصوص متأولًا مخطئًا؛ بل كان ذلك التأويل زيادة في كفره.

( الدرر السنية 170/13 )
وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: مَن قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مراتٍ؛ غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا».
عزاءٌ للمنكسرين

وذكر عن عمران بن موسى القصير قال: قال موسى عليه السلام: "يا رب أين أبغيك؟ قال: ابغنى عند المنكسرة قلوبهم، فإني أدنو منهم كل يوم باعا، ولولا ذلك انهدموا".

إغاثة اللهفان.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِجْمَاعَ وَالْحُجَّةَ وَالسَّوَادَ الْأَعْظَمَ هُوَ الْعَالِمُ صَاحِبُ الْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ وَحْدَهُ، وَإِنْ خَالَفَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ.....
وَقَدْ شَذَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ زَمَنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ إلَّا نَفَرًا يَسِيرًا؛ فَكَانُوا هُمْ الْجَمَاعَةُ، وَكَانَتْ الْقُضَاةُ حِينَئِذٍ وَالْمُفْتُونَ وَالْخَلِيفَةُ وَأَتْبَاعُهُ كُلُّهُمْ هُمْ الشَّاذُّونَ، وَكَانَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَحْدَهُ هُوَ الْجَمَاعَةُ، وَلَمَّا لَمْ يَتَحَمَّلْ هَذَا عُقُولُ النَّاسِ قَالُوا لِلْخَلِيفَةِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَكُونُ أَنْتَ وَقُضَاتُك وَوُلَاتُك وَالْفُقَهَاءُ وَالْمُفْتُونَ كُلُّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ وَأَحْمَدُ وَحْدَهُ هُوَ عَلَى الْحَقِّ؟ فَلَمْ يَتَّسِعْ عِلْمُهُ لِذَلِكَ؛ فَأَخَذَهُ بِالسِّيَاطِ وَالْعُقُوبَةِ بَعْدَ الْحَبْسِ الطَّوِيلِ؛ فَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالْبَارِحَةِ، وَهِيَ السَّبِيلُ الْمَهْيَعُ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ حَتَّى يَلْقَوْا رَبَّهُمْ، مَضَى عَلَيْهَا سَلَفُهُمْ، وَيَنْتَظِرُهَا خَلَفُهُمْ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} [الأحزاب: ٢٣] وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

- إعلام الموقعين لإبن القيم
| أترد على ابن مسعود ! |

رأى ابن مسعود رضي الله عنه رجلاً قد أسبل فقال : ارفع إزارك فقال : وأنت يا ابن مسعود فارفع إزارك فقال ابن مسعود : إني لست مثلك : إن بساقيَّ حُمُوشة وأنا أؤم الناس . فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فجعل يضرب الرجل ويقول : أترد على ابن مسعود ؟

معجم الصحابة للبغوي : ( ١٤١٧ ) .

الأثر يدل على أن الذي يرد عل الصحابي قوله يُعَّزّر وقد يُستتاب كما اُثر عن الإمام مالك بن أنس نسأل الله السلامة والعافية .
عن محمد بن بندار الجرجاني قال :

قُلْتُ لِأحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : يَا أبَا عَبْدِاللهِ ، إنَّهُ لَيَشْتَدُّ عَلَيَّ أنْ أقُولَ فُلَانٌ كَذَّابٌ وَفُلَانٌ ضَعِيفٌ. فَقَالَ لِي : إذَا ‌سَكَتَّ ‌أنْتَ وَسَكَتُّ أنَا فَمَتَى يَعْرِفُ الجَاهِلُ الصَّحِيحَ مِنَ السَّقِيمِ؟.

[الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع]
قال إسماعيل بن عليّة:

كَانَ يَجتَمِعُ فِي مَجْلِسِ أَحْمَدَ زُهَاءُ خَمْسَةِ آلاَفٍ ،أَوْ يَزِيدُوْنَ نَحْوَ خَمْسِ مائَةٍ يَكْتُبُوْنَ، وَالبَاقُوْنَ يَتَعلَّمُوْنَ مِنْهُ حُسْنَ الأَدَبِ وَالسَّمْتِ.

[ السير ]
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب :

« يجب على الرجل أن يُعلم أولاده وأهل بيته ( الولاء والبراء ) أعظم من تعليمهم الوضوء والصلاة »

... مجموعة مؤلفات الشيخ: ٣٢٢ / ٣٢٣
قال الماوَردي المُعتزلي (450هـ): (ربما غَلَا بعضُ الأتباعِ في عالِمِهم حتى يَرَوا أن قولَه دليلٌ وإنْ لم يَستدِل! وأنّ اعتقادَه حُجّةٌ وإن لم يَحتَج! فيُفْضي بهم الأمرُ إلى التسليم له فيما أُخِذ منه!)

أدب الدنيا والدين (70)
قال عبد الله بن عمر لجابر بن زيد :

لا تفتِ إلا بقرآن ناطق ؛ او سُنة ماضية
فإنك إن فعلتَ غير ذلك هلكتَ وأهلكتَ ..

المُسند لعبد الله الدارمي ..
2025/10/23 17:34:22
Back to Top
HTML Embed Code: