Telegram Web Link
التوكل على الله

التوكل على الله هو مزيج من الثقة المطلقة فيه، والدعاء بقلب مخلص، والاستجابة لأوامره، والرضا بقضائه. الله قريب من عباده، ويستجيب لدعائهم، ولا يعجزه شيء. حتى لو بدت الأمور مستحيلة في نظرك، فإنها سهلة على الله. فليكن قلبك مليئًا باليقين بأن الله معك في كل لحظة، وأنه لن يتركك أبدًا.

التوكل على الله هو مفهوم عميق يعبر عن الثقة المطلقة بالله تعالى والاعتماد الكلي عليه في كل أمور الحياة. وهو ليس مجرد شعور عابر، بل هو حالة قلبية وعقلية تجعل المؤمن يدرك أن الله هو القادر على كل شيء، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
التوكل على الله يعني أن تبذل الأسباب المادية المتاحة لك، ولكن في نفس الوقت تضع ثقتك الكاملة في الله، وتؤمن بأن النتيجة بيده وحده، سواء كانت كما تتمنى أو خيرًا منها.

كيف نتوكل على الله ونشعر بقربه؟
- الإيمان بقرب الله : الله قريب من عباده، وهو يعلم ما في قلوبهم وما يدور في خواطرهم. يقول تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} (البقرة: 186). هذا القرب ليس قربًا مكانيًا، بل هو قرب علم ورحمة واستجابة. فالله يعلم حاجتك قبل أن تسأل، ويسمع دعاءك قبل أن ترفع يديك.

- الدعاء بثقة: الدعاء هو الوسيلة المباشرة للتواصل مع الله. يقول تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: 60). الله يعدنا بأنه سيستجيب لدعائنا إذا دعوه بإخلاص ويقين. حتى لو بدت الأمور مستحيلة في نظر البشر، فإن الله قادر على تحقيقها، لأنه يقول للشيء "كن فيكون".

- اليقين بأن الله لا يرد دعوة عبده
: الله لا يرد دعوة أحد من عباده، حتى لو كانت تبدو مستحيلة. قد تكون الاستجابة فورية، أو قد تؤجل لحكمة يعلمها الله، أو قد يعوضك بخير منها في الدنيا أو الآخرة. المهم أن تثق بأن الله يعلم ما هو أفضل لك.

- الاستجابة لله
التوكل ليس مجرد دعاء، بل هو أيضًا استجابة لأوامر الله. يقول تعالى: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186). أي أننا يجب أن نطيع الله ونتبع أوامره ونبتعد عن نواهيه، حتى نكون في حالة من القرب منه ونيل رضاه.

- التفويض والرضا
التوكل يعني أن تفوض أمرك لله وترضى بقضائه. حتى لو لم تكن النتيجة كما تتمنى، فإنك تثق بأن الله يعلم ما لا تعلمه، وأنه يختار لك ما هو أفضل في النهاية.

أمثلة عملية للتوكل:
- عندما تواجه مشكلة صعبة، تبذل كل ما في وسعك لحلها، ولكن في نفس الوقت تدعو الله أن ييسرها لك وتثق بأنه سيفعل.
- عندما تشعر بالقلق أو الخوف، تذكر أن الله قريب منك، وتدعوه أن يزيل همك ويريح قلبك.
- عندما تحقق نجاحًا، تشكر الله وتدرك أن الفضل يعود إليه، لأنك كنت متوكلًا عليه.
هل تعرف من هو البطل المسلم العظيم الذي انتصر في كل غزواته؟
الذي بنى أجمل مدينة في العالم؟
الذي خضع له جميع حكام أوروبا؟
الذي كانت الأندلس في عهده قِبلة العلم والعلماء
وكان الطلبة يأتونها من كل مكان في العالم؟
-وكان دخل الفرد في عصره أعلى نسبة دخل في العالم؟

‏- إنه أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو المُطرّف ‎عبد الرحمن الناصر لدين الله الأموي ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس  (277 هـ -350 هـ) 

أول من تلقّب بالخلافة في الأندلس، وأحد أعظم بني أمية فيها، وأطول ملوك الإسلام عمرًا إذ حكم الأندلس خمسين سنة وستة أشهر كاملة

‏حين تولى الحكم لم يكن يملك
عبد الرحمن الناصر من بلاد الأندلس سوى قرطبة
فقضى على الفتن والثورات في ولايات الأندلس وأعاد  طليطلة وسرقسطة وبلنسية  إلى حكم الدولة الأموية.

إستطاع إخماد ثورات المتمردين وعلى رأسهم المرتد إبن حفصون
وبلغ جملة ما افتتحه 70 حصنًا من أمهات الحصون و300 من الحصون الصغيرة والأبراج
وحارب عبد الرحمن الناصر الفاطميين ونجح في ضم سبتة وطنجة إلى بلاد الأندلس

‏من أشهر غزواته
غزوة ليون أستمرت سنتين كاملتين من الإنتصارات المتتالبية
غزوة موبش ضد جيوش ليون ونافار المجتمعة، واستمرت الغزوة ثلاثة شهور كاملة

غزوة نافار وضم إلى أملاك المسلمين مدينة بمبلونة عاصمة نافار

غزوة أراجون ونجح في فتحها وكذلك ضم برشلونة والتي كانت قد سقطت منذ سنوات كثيرة.

‏بلغ عدد سكان ‎قرطبة في عهده نصف مليون مسلم وبذلك كانت ثاني أكبر مدينة في العالم بعد بغداد .. كما شيد عبدالرحمن الناصر مسجد قرطبة الأعظم ..

كما شيد مدينة ‎الزهراء التي تعد أعظم أعماله في مجال العمارة والبناء، وكانت أجمل مدن العالم بهر الناظرين لها من كل مكان!

‏أصلح الجيش وبنى أسطولاً صار أقوى أساطيل ذلك العصر وبلغ عدد أفراد الجيش الإسلامي في عهده 100 ألف مقاتل ولم يوجد ببلاد الأندلس في عهده أسير مسلم في أيدي الكفار.

بلغت ميزانية الدولة في عهده ستة ملايين دينارا ذهبا، كان يقسمها ثلث للجيش وثلث للبناء والمعمار والمرتبات وما إلى ذلك، والثلث الأخير للادخار لنوائب الزمن.

‏خضع له كل حكام أوروبا آنذاك (روما وألمانيا وفرنسا والصقالبة (البلغار) والقسطنطينية وممالك إسبانيا النصرانية والإمبراطورية الرومانية المقدسة والفاتيكان).

وقد توفي عبد الرحمن الناصر في اليوم الثاني من رمضان سنة 350هـ - 961م.

وانظر إلى المفاجأة العجيبة التي قد تدهشك اندهاش عجيبا !!
روي المقري في نفح الطيب:
"أنه وجد بخط الناصر -رحمه الله- ورقة عد فيها الأيام التي مرت عليه دون حزن أو كدر فكانت 14 يوما فقط."

المصادر:
-نفح الطيب - المقري.
-موسوعة الإسلام في الأندلس -محمد عبدالله عنان
........................َ.
روائع التاريخ الإسلامي ......
من سورة ص، الآية 29:
قال تعالى :
﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾

تفسير الكلمات:
كِتَابٌ: أي هذا القرآن العظيم.
أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ: أي أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد ﷺ.
مُبَارَكٌ: كثير الخير، دائم النفع، فيه البركة في العلم، والعبادة، والعمل، والدنيا، والآخرة.
لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ: ليتأمل الناس معانيه، ويفكروا في مقاصده، ويقفوا عند عجائبه وأحكامه.
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ: وليتعظ ويتفكر أصحاب العقول الصحيحة والقلوب السليمة.

التفسير الإجمالي (ابن كثير وغيره):
يقول الله تعالى لنبيه محمد ﷺ: هذا القرآن الذي أنزلناه عليك يا محمد كتاب عظيم الشأن، كثير الخير، فيه كل ما يصلح حياة العباد في الدنيا والآخرة.

فهو مباركٌ لمن قرأه وعمل به، فيه الهداية والنور، والشفاء لما في الصدور، والفصل بين الحق والباطل، والبركة في كل وقت ومكان يتلى فيه.

وإنما أنزلناه ليتدبر الناس آياته، لا لمجرد التلاوة باللسان دون فهم أو تدبر، بل الغاية الحقيقية من إنزاله أن يتأمل الناس معانيه، ويتفكروا في أحكامه، ويستخرجوا منه كنوز العلم، ومناهج الهداية، وطريق السعادة.
كما أنزلناه ليتذكر ويتعظ أصحاب العقول السليمة الذين يفكرون في عواقب الأمور، ويطلبون النجاة في الدنيا والآخرة، فلا ينتفع به إلا من كان له لبّ (عقل راجح، وفهم سليم).

وقفات تدبرية:
القرآن مبارك في ذاته: تلاوته بركة، وسماعه بركة، والعمل به بركة، وحفظه بركة، وتعليمه بركة.

المقصود الأعظم هو التدبر: ليس المقصود كثرة التلاوة فقط، بل أن يفقه القارئ ما يقرأ، ويفهم ما يريد الله منه.

عقول الناس متفاوتة: لذلك قال الله "أُولُو الْأَلْبَابِ"، أي أصحاب العقول الكاملة الذين ينتفعون فعلاً بالذكرى.

مفتاح الهداية والفلاح: هو تدبر هذا الكتاب، فمن لم يتدبره فقد حُرم خيراً كثيراً.

من أقوال السلف في الآية:
قال الحسن البصري رحمه الله: "والله ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى قالوا قد قرأنا القرآن كله وما يُرى له أثر فيهم، إنما تدبره اتباعه والعمل به".

وقال ابن القيم رحمه الله: "لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها".
..........................
القرآن الكريم ......
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
لا حرج على الإنسان أن يسأل الله تعالى إصلاح معاشه؛ لقول النبي ﷺ: «وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي».
وكل إنسان يريد أن تصلح دنياه؛ لأنها لو فسدت لكان ذلك سببا في فساد دينه، ولأن الإنسان إذا اشتغل بتحصيل معاشه فربما يصده عن أشياء كثيرة من الدين.
...................................

الدعاء بإصلاح الدنيا من كمال الدين
من كمال فقه المسلم وعقله أن يسأل الله تعالى صلاح دنياه كما يسأله صلاح دينه وآخرته، فإن الدنيا مزرعة الآخرة، وبصلاحها يُعين العبد على طاعة ربه، وبفسادها قد يضعف الدين أو يضيع.

وقد علّمنا النبي ﷺ هذا المعنى العظيم في دعائه المشهور:
«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي...» ـ رواه مسلم.

فانظر كيف قدّم النبي ﷺ طلب صلاح الدين، لأنه الأصل والأساس، ثم طلب صلاح الدنيا، لأن الإنسان لا غنى له عنها في قوام حياته ومعاشه. فلو فسدت دنياه ـ بالفقر الشديد، أو المرض المهلك، أو الفتن والهموم ـ لانشغل قلبه، وذهل عن كثير من أبواب الخير والطاعة.

بل إن كثيرًا من الطاعات لا تتم إلا بصلاح الدنيا؛ كالنفقة على الأهل، والصدقة، وبر الوالدين، وحج بيت الله الحرام، وغير ذلك من القربات.

ولهذا قال النبي ﷺ:
"نِعْم المال الصالح للمرء الصالح" ـ رواه أحمد، ليكون المال عونًا على البر والتقوى، لا فتنةً وإفسادًا.
فالعبد العاقل يسأل الله دومًا أن يصلح له دنياه، لتكون وسيلة صالحة إلى مرضاته، لا غاية تشغله عن آخرته، كما قال بعض السلف:
"اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا".

وفي ذلك توازن عظيم بين العمل للدنيا والعمل للآخرة، فلا يكون المسلم متكاسلًا في دنياه، ولا غافلًا عن آخرته، بل يسير إلى ربه
........................................
العمل للدنيا والعمل للآخرة.......
لا تبكِ على دهرٍ ضاعَ العمرُ فيهِ
ولكن ابكِ شخصًا خابَ الظنُ فيهِ

رسمتَ له في القلبِ حبًّا وصفاءً
فأهدى لك الغدرَ وأخفى ما يَكنيه

ظننتَ به خيرًا فخانك وابتعدَ
وأظهرَ وجهًا غيرَ ما كانَ يُبديه

فلا تحزننْ فالناسُ ألوانُ طيفٍ
وفي كلِّ قلبٍ سرُّ دهرٍ يُخفيه

فصن قلبَك النقيَّ وامضِ عاليًا
فربُّ السماءِ بالعدلِ يُجزيه

.....................................
"لا تبكِ على دهرٍ ضاعَ العمرُ فيهِ"
لا تتحسر على الزمن الذي مضى، فالعمر يمضي ولا يعود.

"ولكن ابكِ شخصًا خابَ الظنُ فيهِ"
الحزن الحقيقي هو عندما يخذلك شخص وضعت فيه أملك وثقتك.

"رسمتَ له في القلبِ حبًّا وصفاءً"
أعطيته حبك وصفاء نيتك وإخلاصك.
"فأهدى لك الغدرَ وأخفى ما يَكنيه"
لكنه قابلك بالغدر وأخفى عنك ما يدور في صدره من سوء.

"ظننتَ به خيرًا فخانك وابتعدَ"
توقعت منه الخير، لكنه خانك وتركك.
"وأظهرَ وجهًا غيرَ ما كانَ يُبديه"
كان يُظهر لك وجهًا طيبًا لكنه كان يخفي عكس ذلك.

"فلا تحزننْ فالناسُ ألوانُ طيفٍ"
لا تحزن، فالناس أصناف وألوان، ليسوا جميعًا صادقين.

"وفي كلِّ قلبٍ سرُّ دهرٍ يُخفيه"
كل إنسان يحمل في داخله سرًا لا يعلمه غيره.

"فصن قلبَك النقيَّ وامضِ عاليًا"
احفظ قلبك الطيب ولا تلوثه، واستمر مرفوع الرأس.

"فربُّ السماءِ بالعدلِ يُجزيه"
فالله العادل سيجازي كل إنسان بما فعل.
عَنْ أَبي أيوبَ الأنصَاريِّ  عَن النَّبيّ ﷺ قَالَ: مَنْ قالَ لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، عشْر مرَّاتٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أرْبعةَ أَنفُسٍ مِن وَلدِ إسْماعِيلَ متفقٌ عليهِ.
....................
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
أي أقرّ بتوحيد الله خالصًا من القلب، مع النطق باللسان.
"له الملك وله الحمد"
أي الله وحده هو المالك لكل شيء، وكل حمد وثناء يليق به وحده.
"وهو على كل شيء قدير"
أي أن الله تعالى قادر على كل شيء لا يعجزه شيء.
"عشر مرات"
أي أن من يقول هذا الذكر مخلصًا لله عشر مرات فقط، يُعطى أجرًا عظيمًا.
"كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل"
يعني: كمن أعتق أربعة عبيد أحرار من نسل إسماعيل عليه السلام، وهم من أشرف العرب نسبًا، وعتق الرقاب من أعظم الأعمال وأغلاها أجرًا في الإسلام.

فوائد الحديث:
هذا الذكر من أعظم الأذكار وأكثرها أجرًا.

يعادل ثواب عتق أربع رقاب من أشرف الناس، مع أن العتق من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
يبين سهولة نيل الأجور العظيمة بكلام يسير على اللسان.

فضل الذكر لا يُضاهيه شيء من الأعمال البدنية وحدها.
قناة القلم
Photo
عندما احتلَّت بريطانيا الهند، التي كانت تحت الحكم الإسلامي (سلطنة المغول الإسلامية)، كان متوسِّط دخل المواطن البريطاني ربع متوسِّط دخل الهندي.

وكان أهل الهند آنذاك يعتادون الاغتسالَ مرةً في اليوم، ويعرفون السِّواك وفرشاة الأسنان، بينما كانت بريطانيا تعيش في قذارةٍ شديدة. وتحت حكم الإسلام، لم يكن هناك متسوِّل واحد في كل الهند.

يقول اللورد البريطاني توماس بابينغتون ماكولي، أحد مفكري الإدارة الاستعمارية: "لقد سافرتُ في الهند طولًا وعرضًا، ولم أرَ شخصًا واحدًا يتسوَّل أو يسرق. لقد وجدتُ هذا البلد ثريًّا للغاية، ويتمتَّع أهله بقيمٍ أخلاقيةٍ عالية، ودرجةٍ كبيرةٍ من الرُّقي."

على مدار 173 عامًا من الاستعمار، استولت بريطانيا من الهند على ما يُقدَّر بأكثر من 9.184 تريليونات جنيه إسترليني، ومجموع الثروات التي سرقتها بريطانيا من الهند المسلمة بعد احتلالها يفوق كلَّ ما أنتجته بريطانيا منذ الثورة الصناعية وحتى اليوم ثم يحدثونك عن التطور و الرفاهية التي يعيشونها سببها التطور العلمي الغربي ، بينما سببها هو تطوير السلاح و الاعتداء على الشعوب الضعيفة و نهب ثرواتها .

وبينما استمرَّت بريطانيا في التطوُّر عن طريق نهب الهند ، تراجعت الهند إلى الحضيض، وانقسمت هذه البلاد الشاسعة إلى عدَّة دول، هي: الهند، وباكستان، وبنغلاديش، ونيبال، وبوتان، وسريلانكا، إضافةً إلى ما يتبعها من جزرٍ في المحيط الهندي، وهي: جزر المالديف، وجزر لكشادويب في الغرب، وأندمان ونيكوبار في الشرق، وسيلان أو سرنديب في الجنوب.

وبينما كانت بريطانيا تنعم بخيرات الهند، ضربت الهندَ أفظعُ المجاعات التي شهدها العالم الحديث، ومنها مجاعة أوريسا ، حيث تركت بريطانيا أكثر من مليون هندي يموتون جوعًا عام 1866 ، وهو العام الذي صدَّرت فيه الهند ما تجاوزت قيمته 200 مليون باوند من الأرز إلى بريطانيا. وامتلأت المدن الهندية بالمتسوِّلين والفقراء، مع تقليص القوة الشرائية للشعب.

ففي قرنٍ واحدٍ من الاحتلال البريطاني للهند المسلمة، وقعت 32 مجاعة أدَّت إلى هلاك 37 مليون شخص . لقد كان الهنود فقراء معدَمين، وحكومة الاستعمار لا تأبه لأمرهم، حتى صارت السنة التي تشحُّ فيها الأمطار تعني بالضرورة وقوع مجاعةٍ جديدة.

هذه هي الحضارة الغربية، بالمقارنة بالفتح الإسلامي…
...............................
روائع التاريخ الإسلامي ......
ليست كل الأشياء في هذه الحياة قابلة للتجربة أو التلاعب؛ فهناك حدود لا يجوز المساس بها، ككرامة الإنسان، وكبريائه، وعزّته، ومشاعره الصادقة. هذه ليست موادًا لاختبار أو عبث، ومن يجرؤ على انتهاكها سيواجه حتمًا ردًا لا يسره، لأن النفوس إذا جرحت، يصعب جبرها.

احفظوا للناس قدرهم، وصونوا مشاعرهم، ولا تستهينوا بما يختلج في أعماقهم من إحساس بكرامتهم واعتزازهم بأنفسهم. فلكل إنسان مكانة وقيمة لا يرضى أن يُنتقص منها، ولا يقبل أن يكون موضع استهانة أو عبث.

وتذكروا أن التعامل مع الأرواح لا يكون إلا بلطف، ومع القلوب إلا بصدق، ومع الكرامة إلا باحترام. فكما تحب أن تُصان نفسك من الجرح، صُن نفوس الآخرين، فالاحترام حق متبادل، والكرامة تاجٌ لا يُنتزع."
حكم المسلمون الهند لــ800 سنة نعم الهنود خلالها بالأمن و العدل و المساواة على اختلاف دياناتهم و ثقافاتهم و أصبحت الهند خلالها درة العالم في الغنى و التجارة و الحضارة و العلوم .

حكم الانجليز الهند لــ 100 سنة فنفذوا مجازر بشعة بحق أهلها و اودت بحياة 4 ملايين هندي غالبيتهم من المسلمين , ونهبوا خيراتها عبر شركتهم (الهند الشرقية ) فتسببوا ب13 مجاعة اودت بحياة 15 مليون إنسان هندي غالبيتهم من النساء و الاطفال ، و أشعلوا الفتن بين أهلها و تسببوا في مقتل الملايين بين عرقياتها .

يقول المؤرخ الهندي كيشوري ساران لال (هندوسي الديانة)  : ( إن الفرق بين الاحتلال المغولي الإسلامي للهند و الاحتلال البريطاني كان مثل الفرق بين الجنة و النار , في حين اهتم المسلمون بالرقي بالهند في العلوم و العمارة و التجارة وجعلوا الهند أغنى بلاد الدنيا , لم يهتم الانجليز إلا بنهب خيرات الهند و إستعباد شعبها و تسببوا في موت الملايين من أبناءها في حروب بريطانيا العظمى الاستعمارية )

المصدر/ تراث الحكم الاسلامي في الهند ص 31
فضل الاستغفار وآثاره المباركة في حياة المسلم.
قال رسول الله ﷺ:
"مَن لَزِمَ الاستغفار، جعلَ اللَّهُ لَهُ مِن كلِّ ضيقٍ مخرجًا، ومن كلِّ همٍّ فرجًا، ورزقَهُ من حيثُ لا يحتسِبُ".
رواه أبو داود (1518) وغيره، وصححه الألباني.

شرح الحديث باختصار:
مَن لَزِمَ الاستغفار: أي أكثر منه وداوم عليه بصدق وإخلاص.

من كل ضيقٍ مخرجًا: أي إذا ضاق بك أمر أو حلت بك شدة، ييسر الله لك منها فرجًا ومخرجًا.

من كل همٍّ فرجًا: أي يزيل الله همك ويبدله سرورًا.

ورزقه من حيث لا يحتسب: أي يأتيه الرزق من طريق لا يخطر له ببال ولا يكون في حسبانه.

دليل عظيم على أن الاستغفار سبب لتفريج الكروب وجلب الأرزاق وتيسير الأمور.

قال الحسن البصري:
"أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة."
الزبير بن العوام كان من الصحابة الأبطال والشجعان، وقد عُرف بشجاعته وإقدامه في المعارك. كان من العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين إلى الإسلام، وشارك في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية. لقبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـحواري رسول الله". 
2025/06/28 20:44:05
Back to Top
HTML Embed Code: