Telegram Web Link
عندما نتحدث ونقول
إننا نحتاج أن نقرأ التاريخ بشكل صحيح ،
لم نكن نقصد هنا قراءة الجانب السياسي وتاريخ الملوك والسلاطين فقط.

لأن الأغلبية العظمى للأسف تعتقد أن التاريخ بالنسبه اليهم محصور في تاريخ الملوك والسلاطين والأحداث السياسية التي مرت بها الدول والشعوب ..!!

التاريخ اكبر بكثير من حياة الملوك والسلاطين ، لهذا لو أردت أن تقرأ التاريخ صح ينبغي أن تقرأة من كل زواياه وجوانبه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والحضارية ،

يجب أن تقرأ عن منجزات المسلمين في العلوم والحضارة والاجتماع والاقتصاد لكي تستطيع أن تكوّن صورة صحيحة وعميقة ومتكاملة عن تاريخك .

هذا هو التاريخ الذي نقصده ، إنما فكرة إنك تقرأ عن الملوك وعن الصراعات وعن الحروب والانظمة السياسية فقط ، فأنت بهذه الطريقة لم تقرأ ولم تعرف غير جزء صغير جداً ،

وهذا الجزء الصغير سيعطيك صورة مشوهة ، ويجعلك تأخذ انطباع خاطىء سواء بالإيجاب أو بالسلب.

كما قال ابن خلدون رحمه الله :
"التاريخ اكبر بكثير من حكايات الملوك والأسرات الحاكمة".
.........................
روائع التاريخ الإسلامي
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد 
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: لينتهين أقوام عن تركهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين خرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله تعالى عنهم، وخرج أبو داود بإسناد صحيح عن النبي ﷺ أنه قال: من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه وقال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء ولم يأت فلا صلاة له إلا من عذر.

فالواجب على المسلم البدار بإجابة النداء للجمعة والجماعة، وأن لا يتأخر عن ذلك، ومتى تأخر عن ذلك بغير عذر شرعي -كالمرض والخوف- فهو متوعد بالنار، ولو كان يصوم النهار ويقوم الليل.
حصار حصن هرقلة....

في أثناء حصار هارون الرشيد لحصن
« هرقلة ، بأرض الروم ، خرج رجل من أتم الرجال في أكمل السلاح ، على أجود الخيل ، ونادى بلسان فصيح :
يا معشر العرب ؛ ليخرج إلي من فرسانكم عشرون مبارزة ، فلم يخرج إليه أحد لنوم الرشيد ،

وجال الرومي بين الصفين وهو ينادي بذلك ، فضج المسلمون واضطربوا ، وعاد إلى الحصن مسرورا يضحك هو وأصحابه ، وكثر ضجيجهم ، فلما استيقظ الرشيد أعلم بذلك ، فتألم وقلق وقام وقعد ، وقال : هلا أيقظتموني ؟! وما بال أحدكم لم يخرج إليه ؟ فقال له بعض الحاضرين : إن غرته ستحمله على الخروج في غد ، فما نام الرشيد تلك الليلة ، فلما أصبح خرج الرومي ، وقال ما قاله بالأمس ،

فقال الرشید :
ليخرج إليه عشرون فارسا ، فقال ابن مخلد : لا والله يا أمير المؤمنين ، ما يخرج إليه غير واحد ، فإن ظفر به فالحمد لله، وإن قتله كان شهيدا ، ولا تسمع الروم أن فارسا روميا خرج إليه عشرون من المسلمين ، فقال :
صدقت ،

وكان في عسكر المسلمين رجل يعرف بابن الجزري ، معروف بالنجدة موصوف بالشجاعة ، فقال : أنا أخرج إليه وأستعين بالله عليه ، فأمر له بفرس وسلاح ، فقال : لا أريد شيئا ، فانحدر إليه بعد الرشيد ودعا له ، ونزل معه عشرون فارسا ليودعوه . فلما صاروا في بطن الوادي ، قال الرومي : غدرتم يا مسلمين ، طلبت عشرين ، نزل واحد وعشرون ، فقالوا : ما يبارزك غير واحد ، ونحن مودعوه وراجعون .

فقال العلج : سألتك بالله أنت ابن الجزري ؟ قال : نعم . قال : كفؤ کریم . فرجع المسلمون ، و تطاعنا حتى كلا ، واشتد الحر عليهما ، والمسلمون والمشركون ينظرون إليهما ...

فوجئ ابن الجزري منهزما ، فعطعط المشركون ،وضج المسلمون ، والعلج في أثره ، ثم عطف ابن الجزري على العلج ، فاختطفه من سرجه ، وما أوصله إلى الأرض إلا بعد مفارقة رأسه لجسده ، فكر المسلمون تكبيرة واحدة كادت الجبال تتدكدك منها ، وانكسر المشركون ، وجد المسلمون في القتال ، ففتح الحصن عنوة، وقتلوا وأسروا ،

ولما صعد ابن الجزري إلى الرشيد أجلسه ، وأمر بصب الأموال عليه حتى عجز عن النهوض ، وأفرغت عليه الخلع حتى لم يطق حملها ، وصار يسأل الإعفاء ".

المصدر
ابن النحاس مشارع الأشواق
.....................
روائع التاريخ الإسلامي
2025/07/13 20:49:58
Back to Top
HTML Embed Code: