Telegram Web Link
‏{ إن عبادي ليس لك عليهم سُلطان .. إلا .. من اتبعك من الغاوين } .. شعرت بالأمان في هذي الآية ، صراط مستقيم على الله أن لم يجعل لـ ابليس سُلطان علينا ، الا من تبع ابليس وصدّق وعوده وغوايته .. طالما نحن مع الله لا يمسّنا كيد كائد ولا يضرّنا عمل الشيطان
‏يضرنا بعض مانصدّقه ، ويحيط بنا ظننا السيء ، كيف لمخلوق أن يملك قوة أكبر من الخالق ؟ ، لايمكن لعقل أن يصدّق هذا .. لكننا نعظّم مخاوفنا ، ونجعل للشيطان سُلطان علينا ، نكبّر كيده ونقويه علينا ، والله يقول لنا { إن كيد الشيطان كان ضعيفاً }
‏نكثر الحديث عن ضرر الشياطين ، ولا نكاد نذكر قوة حفظ الملائكة ،لايمكن لشيطان أن يكون أكثر قوّة من ملك ، لايمكن للضلال أن يسبق الهداية ، ولا يمكن لأولياء الشيطان أن يغلبوا أولياء الله ، لا يمكن لمخلوق أن يتغلّب على قوة خالق ! لذا يمكنك معاينة الفرق بين من يعبد مخلوق أو يعبد خالق
‏يمكنك ملاحظة هذه القوة والبينونه الشاسعه بين من يحتمي بحمى الله ، بين من يستعين بقوة الله ويؤمن بحفظ الملائكة الكرام البررة ، وبين من يركن للشيطان ويفتح له باباً عليه ، شتان بين هذا وذاك .. بين الأمن ، وبين التخبط في الخوف ،

لاتفتح للشيطان باباً عليك ، وهو أضعف من أن يمسك
‏أتفكر في هذا المشهد ، بداية خلق آدم عندما قال ربي ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي )، ياإلهي كيف يغيب عنّا إدراك هذه القوة التي نحملها في داخلنا ، كيف يفوتنا هذا ؟ نفخه من روح الله ، يعني قدرة عظيمة وخلّاقة ، قوّة لايضاهيها قوّة
الى تسخير الملائكة لنا ( فقعوا له ساجدين )
‏نضيع ونتخبط ، نخاف ونتوجس ، يغيب عنّا شيء هو أقرب لنا منّا ، لا نكاد نراه من فرط قربه منّا ،

نصارع ونقاوم وننسى ماذا يعني أن نسلّم، نكبّر كل مانخشاه ونخافه .. وننسى ان الله أكبر
نقوّي كيد الشيطان ، ولو استعنّا بالله فالله غالب
، يغيب عنّا أننا مدعومين بتأييد الملائكة
‏وعند تلك النهاية يتبرئ الشيطان من كل من اتبع
( وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) ، لا تستجب للشيطان ، لاتصّدق تغريره ، ولا تخويفه .. إنه يفعل كل مايفعل ليبعدك عن الصراط المستقيم ، يفعل هو وأعوانه كل مايفعلون لتعيش جحيم المشاعر
‏{ وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم }

لاتصدق وعود الشيطان ، استجب لله فوعد الله حق ، ان الله يخبرنا { وكان علينا حقاً نصر المؤمنين} { إن الله يدافع عن الذين آمنوا }

وعدنا الله أجمل وعد
{وعد الله الذين آمنوا منكم وعمل الصالحات
١-ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم
٢-وليمكنّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم
٣-وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمناً
{ يعبدونني لايشركون بي شيئاً}

شرط هذه الوعود الجميلة آمنوا ، عملوا الصالحات ، يعبدون الله لايشركون به شيئاً 🤍
‏هناك ارتباط وثيق بين الشرك والخوف ، نحن لا نخاف الا عندما نكبّر مانخافه الا عندما نعزي القوة الى غير الله ، الا عندما نعلّق رزقنا على عاتق منشئه أو مخلوق ، وننسى من هو الخلّاق ومن هو الرزّاق ؟ .. نحن لانضيع ولا نضل الا عندما نتبع غير هدى الله ،السر في القلب ومع ذلك نتجاهل قلوبنا
عندما نؤمن ان الله أكبر ، عندما نؤمن بهذه القوّة العظيمة المنفوخه فينا ، الله أكبر ..تصغر كل مخاوفنا ، تتقلّص مع التسليم كل آلامنا ، عندما نؤمن بمعية الله وحفظ الملائكة المسخرين لنا بأمر الله ، لا سبيل للشيطان ولا لأعوانه علينا

..لا يمكن لأي شيء أن يقض مضاجعنا أو يثير رعبنا 🌿
‏حب ، أمن ، وسلام ، راحة ، سكينة ، طمأنينة ، رضا ، حبور ، خشوع ، تأمل ، وهدوء ، قوة ، امتنان ، خيرات وبركات ، نِعم عظيمة ومسرّات ،مع الله لا خوفٌ علينا ولا حَزَن ، مع الله لا نضل ولا نشقى🤍
ما هو السر في حذف "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن؟

تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
( رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين )
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة )
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )

ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى
بحرف المنادى " يا " قبل (رب) البتة ، وإنما بحذفها في كل القرآن .
و السر البلاغي في ذلك :

أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ، و الله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، فكان مقتضى البلاغة حذفها .

"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"

قال تعالى :
(واذا سألك عبادي عني فإني قريب )

فهل علمت الآن قرب من تدعوه ؟!
قال تعالـى {وَاسجُدْ وَاقتَرب}
" لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه ،
ولا يُشترط أن يكون صوتك عــذباً ،
فقط [ اسجد ] تـكُـن بين يديه ,
ثم اسألهُ ما تشــــاء .."
قال الله تعالىٰ :
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ )

قال ابن رجب رحمه الله :
توبيخ وعتاب لمن سمع هذا السماع
ولم يحدث له في قلبه صلاحًا ورِقَّةً وخشوعًا .
تلاوة خاشعة لما تيسر من سورة الحديد
القارئ: هيثم الدخين
أنصت بقلبك وشاركها أحبتك 🌱
تلاوة خاشعة لـــسورة الضحى
بصوت القارئ: عمر محجوب
أنصت بقلبك وشاركها أحبتك ♡
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾[آل عمران:8]

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، ثُمَّ قَرَأَ: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

تلاوة هادئة لما تيسر من سورة آل عـــِمران
بصوت القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
رحمه الله تعالى

أنصت بقلبك وشاركها أحبتك ♡.
‏في هذه الحياة :

ستواجه صنفاً لا يفكر إلّا بنفسه
وصنفاً سيخذلك في منتصف الطريق
وآخر ينكر معروفك
ستصفعك الحياة بمن وثقت بهم
وربما يصبح الغرباء الذين صافحتهم في الطريق يوماً
أكثر صدقاً ممن أمسكوا بيديك زمناً
فقط تعلم كيف تنهض بنفسك
وإذا سمعتَ ما يكدّر خاطرك

﴿فلا يحزنك قولهم﴾
2024/05/09 08:08:47
Back to Top
HTML Embed Code: