Telegram Web Link
سألت امرأة ابن عباس رضي الله عنهما
فقالت: ما يحل لي من بيت زوجي؟
فذكر الخبز والتمر ونحو ذلك،
قالت: فالدراهم؟
قال ابن عباس: أتحبين أن يأخذ حليك؟
قالت: لا،
قال: فلا تأخذي من دراهمه.

[العيال لابن أبي الدنيا ص712]
خدعة البراندات: التجارة بأمراض الناس النفسية والاستثمار بفقر القلوب...

كثير من الناس رأوا ما أبرزته الصين في سياق الحرب الإعلامية مع الولايات المتحدة، من أن كثيراً من البراندات العالمية التي تكلف مئات آلاف الدولارات هي بضائع رخيصة التكلفة صنعت في الصين.

وجدت مقالاً مكتوباً قبل عام (في عام 2024) يكشف هذا الأمر، ولكن الكاتب ذكر أموراً كثيرة جيدة.

المقال لليونيداس رايسيني، رجل أعمال ومستثمر، عنوانه: العلامات التجارية الفاخرة مجرد احتيال: كيف علمتُ أنها تستهدف الفقراء؟

"لقد أتقنت العلامات التجارية الفاخرة فنَّ خلق الرغبة، إنها تستغل أشخاصاً مثلي، أولئك الذين يعتقدون أن قيمتهم الذاتية مرتبطة بالشعارات وبطاقات الأسعار ووهم الحصرية.

تريد هذه العلامات التجارية أن تجعلك تعتقد أن منتجاتها متفوقة، وأن إتقانها في الصنع يبرر أسعارها الباهظة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. لقد وقعتُ في هذا الوهم، كما وقع فيه كثيرون، لكنني أدركت منذ ذلك الحين أن العلامة التجارية الفاخرة ليست سوى واجهة -خدعة مصمَّمة للتلاعب والاستغلال.

نشأتُ في دبي، مدينة تزدهر بالثراء، وكنت محاطاً بسحر العلامات التجارية الغربية الفاخرة، كنت أعتقد أن شراء السيارات والملابس والإكسسوارات باهظة الثمن رمز للنجاح، ما لم أدركه حينها هو أن هذه العلامات التجارية تستغل انعدام الثقة بالنفس، مستغلةً الحاجة إلى التباهي، مع مرور الوقت اكتشفتُ أن العلامات التجارية الفاخرة لا تتعلق بالجودة أو الإتقان؛ بل بالربح والوهم.

لماذا تُعتبر العلامات التجارية الفاخرة خدعة؟

أتقنَت العلامات التجارية الفاخرة فنَّ الخداع، لكن خلف صورتها المصقولة يكمن واقعٌ أقل بريقاً بكثير، تُنتَج العديد من هذه السلع باهظة الثمن في نفس المصانع التي تُنتَج فيها منتجات أرخص بكثير، غالباً في دول مثل فيتنام وبنغلاديش والصين، حيث العمالة الرخيصة وظروف العمل السيئة، على الرغم من أسعارها الباهظة، فإن تكلفة إنتاج ما يسمى بـ"المنتجات الفاخرة" منخفضةٌ بشكل صادم.

تُلصِق علامات تجارية مثل ديور وبربري وأرماني ملصقاتها وتطالب بآلاف الدولارات مقابل منتجاتٍ لا تُكلف سوى جزءٍ ضئيلٍ من تكلفة إنتاجها. في الحقيقة لا يعكس السعر جودة المواد أو الحرفية، بل يعكس الملايين التي أُنفقت على التسويق، ورعاية المشاهير، والحفاظ على وهم الحصرية.

غالباً ما تكون ملصقات "صنع في إيطاليا" أو "صنع في فرنسا"، التي يُفترض أن تدل على الفخامة، مضلِّلة، قد تُصنع الحقيبة في إيطاليا، لكن معظم مكوناتها تُجمع وتُستورد في أماكن أخرى، في مصانع تعتمد على العمالة الرخيصة".

إلى أن قال في آخر مقاله: "تُصنع العديد من هذه السلع الفاخرة في نفس المصانع التي تُصنع فيها المنتجات الأقل جودة، الفرق ليس في الجودة، بل في الانطباع الذي تُقدمه العلامة التجارية بعناية، فالحقيبة التي تكلف 50 دولاراً تُباع بـ5000 دولار لمجرد أنها تحمل شعاراً مميزاً، هوامش الربح فلكية، وتبرر العلامات التجارية ذلك بخلق شعور زائف بالندرة والهيبة".

أقول: أعجبني عنوان مقاله حيث قال: "تستهدف الفقراء"، ولعله يقصد فقراء القلب، الناس المرضى بالخيلاء.

هنا نتذكر حديث النبي ﷺ: «إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب»، وفقر القلب: عدم الشبع، ومثل هذه الأحوال.

أتذكر قولهم: (إطعام جائع خير من بناء جامع) وهم يسكتون على مَن ينفق آلاف الدولارات على بضائع رديئة لمجرد مرض نفسي عنده، ما أكثر الأمور التي هي تجارة بأمراض قلوب الناس!
Forwarded from مَيسَرَة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
المرأة التي تلبس: اللباس العاري، أو الشفاف، أو القصير، أو الضيق، فهي داخله في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: {صنفان من أهل النار لم أرهما...ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها}.

راجع صحيح مسلم (٢١٢٨)
"الطفل الصغير في البيت، سواءً كان ابنك، أو شقيقك

حقّه عليك أن تُحصّنه، وأن تُسمعه القرآن، وتعلّمه المعوّذات والأذكار... وأن لا يخرج من البيت قبل أن تعيذه بكلمات الله التامّة، من كل شيطانٍ وهامّة، ومن كل عينٍ لامّة..

كم ترك الناس أولادهم للشياطين، والحسّاد، ولكل أنواع الشرور.."
هذا منشور نشره جراح مصري، ثم حذفه.

انظر طريقة كلامه.

رأيت من يسأل عن سبب نشر هذا المنشور وأنه منشور يهدُّ بنية المجتمع ويترك الرجال يشكُّون في زوجاتهم المشتغلات في هذا المجال..

ورأيت من يقول -بتحسر- أن الأمر سيُسعد أصحاب دعوات قرار النساء في بيوتهن.

وقد رأيت سابقا من نشرت عن إشكاليات في عملها فجاءت النساء يطالبنها بحذف المنشور حتى لا يصير الموضوع ذريعة لمن يرفض خروج زوجته للعمل!

تأمل سياسة الهرب إلى الأمام بدل وقفة جادة مع النفس ومصارحتها في موضوع الاختلاط.

الصورة التي قدَّمها الجراح هي الأعمُّ في الواقع في غالب المجالات المختلطة، بل ما يحكيه لعله هو نموذج ’’المتورع“ في مثل هذه السياقات!

أبو جعفر له كلمة خالدة يقول فيها: ”المعركة اليوم ليست بين الرجل والمرأة بل بين رجل كريم و رجل لئيم“

مثل هذا الجراح -وأمثاله كثيرون- بخطابه هذا لو خُيِّر بين قرار المرأة في بيتها وبين أن تخرج للعمل، ما كان سيختار؟

هو -وأمثاله كثيرون- لن يصرِّح لك بأنه يريد من يسميها ”قمر الليالي“ بكل تأكيد ولكن سيقول لك: ”ليس كل الرجال شهوانيين“

”ولا تتشدد“، ”والاختلاط بضوابط لا بأس به“ وقد يذهب بعيدا ويأتيك بفتاوى بعض المشايخ ممن لا يدرك الأمور ولا مآلاتها، ويتلاعب به المستفتون -خاصة النساء-.

لو يتأمل الإنسان مواقف السلف وشديد حرصهم في باب النساء، حتى أن بعضهم كان لا يجلس في مكان جلوس المرأة يخاف أن يتحسس حرارة مجلسها، وبعضهم بلغ الثمانين، ظهره محدودب وعينه عمياء ويقول ما أخاف كفتنة النساء، ويُخيَّر بعضهم بين حراسة بيت المال وحراسة أمة سوداء قبيحة الشكل فيختار حراسة بيت المال ولا أن يبقى ثانية مع من وصفت لك، النبي ﷺ يقول: ”ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء“ ثم تنظر الصورة التي يتكلم بها الناس اليوم وتعاطيهم مع الموضوع تستشعر وكأنهم في أمان من الفتنة، أمان تام.

هذه المفارقة التي ذكرت لك كافية لتُنبيك عن الخبر.

في القناة الكثير من الكتابات في هذا الباب والتي تشرح الأمر بطريقة محترمة للناس لعلها تعقل.

ولكن بعض الناس لا يفهمون حتى يروا كأسلوب هذا الجراح، ومع ذلك بعضهم يُكابر ويُماحك.

وما رؤي مثل الكِبر صارفا عن الحق.
Forwarded from د. ليلى حمدان
مناهج التعليم التي تصنع عصبيات وغلوا في المشايخ وتعالما وغرورا، هي مناهج هدم ولا علاقة للعلم بها.

"طالبة للعلم" اليوم لبرنامج علمي شهير في الساحة، أذهلتني بعبارتين تكشف لنا كمية الجهل والتعالم الذي يصنعه فتح الباب لطلب العلم دون زراعة الخشية والأدب والتواضع للحق ومركزية المرجعية، القرآن والسنة وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ما يصنعه فتح الباب دون مرحلة التأسيس للمفاهيم الصحيحة للغاية من طلب العلم والهدف النبيل منه!

لقد أذهلني أن أرى طالبة فيما يسمى "البناء المنهجي" تعتقد أن شيخها - وفقه الله لما يحب ويرضى - هو من يمثل منهج النبي صلى الله عليه وسلم، وأن من يخالف منهج شيخها فهو تحصيل حاصل يخالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم. وهو بالتالي عدو لهم (لشلة أنصار الشيخ).

وهنا قاعدة جديدة للولاء والبراء تقوم على الولاء للشيخ الممثل لمنهج النبي فدته نفسي كما تزعم هذه "الطالبة". وهذا إن لم يكن جهلا فإنه قلة أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا هو المثال الذي أحذر منه بشدة: إخلاص الدين للرموز والمشايخ والجماعات الذي كبّدنا خسائر هائلة في ساحة صناعة الوعي وطلب العلم. وما لم نخلص الدين لله وحده لا شريك لك ونتخلص من هذه الجاهليات والعصبيات ونجعل الميزان الحق والعدل، كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بدون غلو في المشايخ وتحويلهم لمركزية في الولاء والبراء. فأمامنا الكثير من الأثمان التي سندفعها.

تصلني الكثير من الاستشارات بالسؤال عن صلاحية البناء المنهجي، وكثيرا ما أنصح بطلب العلم في كل المناهج ففيها كلها الخير، وأنصح كذلك بضرورة التوسع في المصادر وعدم الاقتصار على مصدر شيخ واحد كي يبني الطالب شمولية في الطلب ولا يقع ضحية خطأ شيخه. ولا معصوم في ساحة العلم.

لكن اليوم أقول لكل من يسألني عن البناء المنهجي، إن كان هذا هو ما تصل له الطالبات من وعي علمي وأدب الطلب، إن كانت هذه هي المنهجية التي ترسخت في أذهان الطلبة والطالبات!!! فهذا ليس بناء منهجيا بل هدما منهجيا وانحرافا منهجيا.

فلتصل رسالتي القائمين على هذا المنهج وليبحثوا عن الخلل من أين جاء فإنما الدين النصيحة وأرى هنا مصابا جللا، ومنهجية منحرفة بالغلو في الشيخ وتقديسه لحد الولاء والبراء على أساس الموقف منه.

ورجاء، لا داعي لحملات الترقيع والعصبية الجاهلية التي تدافع لمجرد الدفاع المستميت والتآلب للشيطنة والإسقاط والطعن في الدين والنوايا، فقد رأيت منها الكثير في هذا الفضاء من عبيد المشايخ والرموز والجماعات والتيارات، ولا ترهبني ولا تزيدني إلا بصيرة بفساد الطريقة. ولست هنا لأطعن في نية شيخ أو داعية لكنني أحذر من مخرجات هذه المنهجية التي قدمت لنا هذا النموذج من الغرور والتعالم والجهل. وهذه أمانة أحملها لله تعالى ولا تأخذني في دين الله لومة لائم.

هذا دين وعلم يتطلب الخشية والوجل، ويتطلب تعليم الطلبة موجبات البصيرة والتواضع للحق، والتخلص من العصبيات، وهي نصيحة أكتبها للعامة، بعد أن رفضت الطالبة نصيحتي وأقلت الأدب في الخاص.

اللهم إني بلغت فاشهد.
من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا عمله بعمل سيئ فليفعل, ولا قوة إلا بالله, فإن الخير ينسخ الشر, وإن الشر ينسخ الخير, وإن ملاك الأعمال خواتيمها

- قتادة السدوسي رحمه الله
التذكير بعظيم إثم الغيبة وصفتها

حدثنا يونس بن عبد الأعلى, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرني معاوية بن صالح, عن كثير بن الحارث, عن القاسم, مولى معاوية, قال: سمعت ابن أمّ عبد يقول: ما التقم أحد لقمة أشرّ من اغتياب المؤمن, إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه, وإن قال فيه ما لا يعلم فقد بَهَتَه

حدثني جابر بن الكرديّ, قال: ثنا ابن أبي أويس, قال: ثني أخي أبو بكر, عن حماد بن أبي حميد, عن موسى بن وردان, عن أبي هريرة " أن رجلا قام عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فرأوا في قيامه عجزا, فقالوا: يا رسول الله ما أعجز فلانا, فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: أكَلْتُم أخاكُمْ واغَتَبْتُمُوه ".

حدثنا أبو السائب, قال: ثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن مسلم, عن مسروق, قال: إذا ذكرت الرجل بما فيه فقد اغتبته, وإذا ذكرته بما ليس فيه فذلك البهتان.

حدثنا ابن أبي الشوارب, قال: ثنا عبد الواحد بن زياد, قال: ثنا سليمان الشيبانيّ, قال: ثنا حسان بن المخارق " أن امرأة دخلت على عائشة; فلما قامت لتخرج أشارت عائشة بيدها إلى النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, أي أنها قصيرة, فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: اغْتَبْتِها ".

حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا عثمان بن سعيد, قال: ثنا حبان بن عليّ العنـزيّ عن مثنى بن صباح, عن عمرو بن شعيب, عن معاذ بن جبل, قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فذكر القوم رجلا فقالوا: ما يأكل إلا ما أطعم, وما يرحل إلا ما رحل له, وما أضعفه; فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: اغْتَبْتُمْ أخاكُمْ, فقالوا يا رسول الله وغيبته أن نحدّث بما فيه؟ قال: بحَسْبِكُمْ أنْ تُحَدِّثُوا عن أخِيكُمْ ما فِيه ".

حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, قال: سمعت العلاء يحدّث, عن أبيه, عن أبي هريرة, عن النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " هَلْ تَدْرُونَ ما الغيبة؟ قال: قالوا الله ورسوله أعلم; قال: ذِكْرُكَ أخاكَ بِمَا لَيْسَ فِيه, قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول له; قال: إنْ كان فِيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ, وَإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ ما تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ ".

حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ) قالوا: نكره ذلك, قال: فكذلك فاتقوا الله.

عن قتادة ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) يقول: كما أنت كاره لو وجدت جيفة مدوّدة أن تأكل منها, فكذلك فاكره غيبته وهو حيّ.

🔸 وقوله ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ يقول تعالى ذكره: فاتقوا الله أيها الناس, فخافوا عقوبته بانتهائكم عما نهاكم عنه من ظنّ أحدكم بأخيه المؤمن ظنّ السوء, وتتبع عوراته, والتجسس عما ستر عنه من أمره, واغتيابه بما يكرهه, تريدون به شينه وعيبه, وغير ذلك من الأمور التي نهاكم عنها ربكم ( إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) يقول: إن الله راجع لعبده إلى ما يحبه إذا رجع العبد لربه إلى ما يحبه منه, رحيم به بأن يعاقبه على ذنب أذنبه بعد توبته منه.
من تكريم الإسلام للمرأة

قال الله تعالى:

((ويَسْتَفْتُونَكَ في النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكم فِيهِنَّ))

طلب الصحابة فتوى من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أحكام النساء فكان الجواب من الله بأني أنا الذي سأفتيكم في هذه المسائل بكلامي غير المخلوق من خلال سورة تتحدث عن أحكام النساء ألا وهي سورة النساء

#سورة_النساء
مدخل التوحيد في الصلاة على النبي ﷺ
Forwarded from د. ليلى حمدان
من اتبع علم الحديث أحبه، وتحصن!

فمن بركات هذا العلم العظيم أنه حطم قواعد علم الكلام التي أفرزتها الفلسفة وأصابت طرق التفكير بلوثات وتشوهات، أحدثت تصورات مضللة، أدت مع الوقت إلى منع إنكار المنكر، والخشية من الصدع بكفر الكافر بل التفاخر بالترحم عليه ولو كان قسيسا وحاخاما، وعززت الإرجاء وحاربت الفضيلة باسم محاربة التشدد، وربت النفوس على هوان هيبة الحق والدين وحدود الشريعة في النفوس والمجتمعات.

ومن يتأمل كيف بدأ الرعيل الأول مسيرتهم إلى الله تعالى بتعظيم أوامره ونواهيه، والتحاكم لشريعته بلا تردد ولا احتيال، فكان مقابل ذلك النعيم بولاية الله لهم ونصره وتأييده جل جلاله، ثم بالمقابل كيف انحرفت المسيرة بعد تدخل علم الكلام في عقول الناس وما أحدثه من فلسفات وسوء تأويل وانحرافات وتفرق عن نهج السلف الصالح، وما أوجبه من بدع ومخالفات صريحة، من يتأمل كل ذلك بهدوء وشمولية مشهد، يبصر إحدى دقائق الانحراف التي حرفت حركة الإسلام عما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم في التاريخ.

وزماننا أشد وأنكى فقد انضم لآثار الفلسفة التي لا تزال تؤثر بعمق في طرق التفكير والتعاطي ضعفا وتخلفا وغرورا!!، آثار الغزو الفكري والهيمنة الغربية في واقع استضعاف ووهن، فكان لهذه الآثار التأثير المضاعف في صناعة التفكير البراغماتي المصلحي، الذي يوظف الدين لمصالح الدنيا وينتهي بمخالفة أوامر الله تعالى والوقوع في نواهيه. ويحرف المسيرة إلى إسلام مهمش ومحرف على مقاسات الأهواء! ثم يتساءل الناس لماذا لا ينصرنا الله؟ لماذا يتسلط علينا الكافرون!!

البداية تكون من إصلاح طرق التفكير وتطهيرها من الدخن، من إصلاح الذهنيات المصابة والمريضة بلوثات الفلسفة والفكرة الغربية.

ولتحقيق ذلك يجب معالجة النفس والقلب وتصحيح الفهم، بفهم الرعيل الأول، بتصحيح المرجعية وتقديم الأولوية لها، بالمرابطة على ذخائر القرآن والسنة والسيرة النبوية وسير الصحابة، لفترة ترتقي فيها الذائقة وتترسخ المفاهيم والمبادئ والأصول قبل الدخول في أي مرحلة طلب وبحث.

فمن لم يرسخ أصوله وينقي مصادره، ضعفت بصيرته وضعفت حصانته وكان سهل الانحراف والسقوط.

إن عملية الإصلاح عملية مركبة معقدة، تتطلب الكثير من الصراحة لتشخيص دقيق يعالج مسببات المرض الأساسية قبل الانشغال بأعراض المرض التي لن تختفي حتى نتخلص من هذه المسببات، وتلك قاعدة من قواعد الطب والعلاج والله المستعان.
في فضل ذكر الله تعالى

حدثني علي، قال: ثنا أَبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله ( اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا )
يقول: لا يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدًّا معلوما، ثم عذر أهلها في حال عذر، غير الذكر..
فإن الله لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على عقله، قال فَاذْكُرُوا اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَى جُنُوبِكُمْ بالليل والنهار
في البر والبحر،
وفي السفر والحضر،
والغنى والفقر،
والسقم والصحة،
والسر والعلانية،
وعلى كل حال. وقال: ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) فإذا فعلتم ذلك؛ صلى عليكم هو وملائكته، قال الله عز وجل: ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ).
2025/10/25 05:42:04
Back to Top
HTML Embed Code: