سنة الله في المتكبرين أنه يسلط عليهم من يذلُّهم؛
فالجزاء من جنس العمل!

ومن اغترَّ بعارضٍ أُوتيه من مال أو سلطان فليبشِر بسرعة زواله؛
إذ لا يبقى لذي قوة قوة، ولا لذي سلطان سلطان!

والكيِّس من اعتبر بغيره،
والعاجز الجاهل المغرور من أتبع نفسه هواها وغرَّته سطوته حتى خرَّ تحت أقدام الخلْق في يوم نحس مستمر!

ومن حكيم قوانين الفيزياء مما يمكن طرده في كل شأن:

لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في القدر، معاكس له في الاتجاه..

وعليه؛
فكلما زاد الطغيان والولوغ في الدماء والاستطالة على الحق والقسوة عليه؛ جاء الرد مزلزلاً عنيفاً لا يُبقي ولا يذر.

والناظر في التاريخ يوقنُ بأن القوي قد يضعف والضعيف قد يقوى، والغني قد يفقر، والفقير قد يغنى..
والكل حتماً يذبل ثم يفنى:

(كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)..

من وقع في معصية ماذا يفعل ؟؟

فكما أن للباطل جنودًا فإن الله يصطفى من أهل الحق للحق جنودًا ..

من الأحاديث التي تخلع القلب ولا يتحملها حديث المعاتبة: (عبدي لم فعلت كذا؟)

https://www.tg-me.com/drwasfy

لماذا ثقلت الزكاة والصلاة على نفوس المنافقين؟

{والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا} توجيه إعراب {ضرارًا} بيان الغاية التي لأجلها بني مسجد ضرار

في يوم عاشوراء

في مثل هذا اليوم أنجى الله موسى والمؤمنين، وأهلك الطاغية الأثيم..
فصار اليوم يوم إنجاء الله الذين آمنوا وإهلاك الظالمين، والله يفعل ما يشاء!

في يوم عاشوراء:

* فرصة للتأمل؛ فالله لا يخذل أولياءه، وهو- إن أمهل الظلمة- فإنه يمهلهم إلى حين، ثم إن موعدهم قريب!

* عاشوراء يوم من أيام الله؛ فرِح المؤمنون فيه بهلاك فرعون الطاغية، وأورث الله الأرضَ الصالحين من عباده ومكَّن لهم فيها!

* مهما طال الظلم وعلا؛ فإنه لا شك سينتهي وسيسفل ويزول، والله لا يُغالَب.

* استبعد الطاغية مهلكَه، لكن أخْذه كان أقرب مما يتصوَّر، واستدرجَه غرورُه إلى ارتكاب أغبى قرار استراتيجي شهدته البشرية: اقتحام البحر وراء موسى ومن معه!

* في يوم عاشوراء يتجدد أمل كل مظلوم بأن فرجه آت، وكل آت قريب!

* وفي يوم عاشوراء تذكير للظلمة بمهلك إمامهم فرعون، فقد نجاه الله ببدنه ليكون لمن خلفه آية، ( وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون).

البكاء أنواع، أشده بكاء القهر، لعله الذي استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "ومن قهر الرجال"!

إذا بكى الرجال؛
فقد بلغ الألم منهم مبلغاً عظيماً!

إذا بكوا قهراً فما بعد بكائهم لن يكون كما قبله!