خطبة الجمعة
الإيمان الحي، والإيمان البارد

د. رافت المصري
١٦ / محرم / ١٤٤٦ ه
١١ / ٧ / ٢٠٢٥ م

https://youtu.be/wiTWSO0xcIQ?si=0wZNmIa4_kApGpte

حلقة اليوم من دماغ شغالة مميزة

تحكي ببساطة لماذا تيار المداخلة هو في أصل نشأته -فضلا عن كل مواقفه- ضد أمته

مَن ذا أَصابَكِ يا بَغدادُ بِالعَينِ
أَلَم تَكوني زَماناً قُرَّةَ العَينِ

أَلَم يَكُن فيكِ أَقوامٌ لَهُم شَرَفٌ
بِالصالِحاتِ وَبِالمَعروفِ يَلقَوني

أَلَم يَكُن فيكِ قَومٌ كانَ مَسكَنُهُم
وَكانَ قُربُهُم زَيناً مِنَ الزَّينِ

صاحَ الزَمانُ بِهِم بِالبَينِ فَاِنقَرضوا
ماذا الَّذي فَجَعَتني لَوعَةُ البَينِ

أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتُهُم
إِلّا تَحَدَّرَ ماءُ العَينِ مِن عَيني

كانو فَفَرَّقَهُم دَهرٌ وَصَدَّعَهُم
وَالدَهرُ يَصدَعُ ما بَينَ الفَريقَينِ

كَم كانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني
كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ

لِلَّهِ دَرُّ زَمانٍ كانَ يَجمَعُنا
أَينَ الزَمانُ الَّذي وَلّى وَمِن أَينِ

يا مَن يُخَرِّبُ بَغداداً لِيَعمُرَها
أَهلَكتَ نَفسَكَ ما بَينَ الطَريقَينِ

كانَت قُلوبُ جَميعِ الناسِ واحِدَةً
عَيناً وَلَيسَ يَكونُ العَينُ كَالدَينِ

لَمّا أَشَتَّهُمُ فَرَّقتَهُم فِرَقاً
وَالناسُ طُرّاً جَميعاً بَينَ قَلبَينِ

عمرو بن المبارك بن عبد الملك العنزي

https://www.tg-me.com/drwasfy

"لا يصلين أحد العصر إلا في قريظة"!

الإدارة السورية بين خيارات صعبة للغاية،
وتميل النفوس أحياناً إلى الخيارات "غيرِ ذات الشوكة"!

لكن نظرةً عميقة في المشهد ستنتج حتميات لا مفر منها:

هل يُتوَقَّع أن يترك الكيانُ اللئيم أية قوة إقليمية لتنمو وتبني وتستقر وتملك قرارها وسيادتها- خصوصا إذا كانت دولة بحجم سوريا ومكانتها التاريخية والإستراتيجية، وبالنظر إلى خلفية قيادتها الجديدة؟

وهل يُتوَقَّع أن تقتنع قوى الشر في العالم- وعلى رأسها الكيان الخبيث- برسائل "حسن النية" التي ترسلها الإدارة السورية؟

في الوقت نفسه؛
قد يتبادر إلى الخواطر بادي الرأي أن أَولى الأولويات بالنسبة إلى الإدارة السورية الجديدة: هو بناء سوريا المنهكة،
وترميمُ هدمها والمسحُ على جراحاتها.. ولعمرو الحق إنه لهدف عظيم وطموح مشروع!

غيرَ أن الحتميات التي أنتجها النظر العميق- المشار إليه فيما سبق- تقطع بأن الاحتلال لا يمكن أن يترك السوريين يهنئون ببناء وطنهم، وصناعة استقرارهم،
وأن رسائل حسن النية ذاهبةٌ- قطعاً- أدراج الرياح.. فائدتها صفرية!

إن ثمة طريقا واحدة لنيل الاستقرار ولتحقيق البناء المنشود، طريقاً شاقة حقاً؛ لكنها الطريق الوحيدة!
تلك الطريق ليست إلا العودة إلى ارتداء لأْمَةِ الحرب، واستئنافِ طريق الجهاد، ومواصلة الطريق نحو القدس؛
لا لأجل القدس وحدها- على سمو مكانتها الدينية والتاريخية- وإنما لأجل دمشق وعمان وبغداد والرياض والقاهرة وبيروت وأنقرة…

إن الذي ينبغي أن نضعه على الطاولة بجدية:

أن نعض على جراحنا،
وأن نتحامل للمضي،
وأن نشحذ الهمم،
وأن نتلو سورة الأنفال والقتال..
وأن يستعد شباب الشام لخوض معركة التحرير، ويحوزوا شرف إراحة السماء والأرض من شر الكيان الشرير المعربد في أرجاء المعمورة.

هل سيكون لقاء محرجا؟!
هل سيكون امتحاناً صعباً؟!

فليمسك كل منا بورقة وقلم، وليعدّ جواباً لسؤال الله:

ماذا قدمتَ في حرب غزة؟
ما الذي فعلتَه لأجل تلك الدماء الطاهرة والأفواه الجائعة؟!

اكتبه في نقاط،
اعصر ذاكرتك، واحشد معمولاتك.. لعلك تنجو من خصومة الدماء..

وما تزال المحنة قائمة..
افعل ما تحب أن تضيفه على جوابك على السؤال!

كنا قد تكلمنا في مجلس تفسير الوجيز السابق على الحروف المقطعة وما قد يتعلق بذكرها في أوائل بعض السور من لطائف ..
وقد وجدت في هذا المقطع للأستاذ الكبير فاضل صالح السامرائي نموذجاً مناسباً لما تداولناه في المجلس..

شاهد كيف يربط بين الحروف المقطعة في فواتح السور وبين موضوعات السورة.

"لم أكن أعلم بهذه اللطائف في مطالع سور القرآن الكريم، حتى وقفت على هذا المقطع للدكتور فاضل السامرائي".



https://www.tg-me.com/drwasfy

مشاركتي في بيان واجب الأمة في هذا الظرف الحساس في حياتها..


https://youtu.be/mrnXpJ9qqSI?si=ZsRlxHkJaT0fg2AO