في رواية بيعة العقبة الثانية- واقرأ بتمهل-:

"فقُلْنا- القصد: الأنصار-: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟
قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ،
وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ،
وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ،
وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ،
وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم .. ولكم الجَنَّةُ،
فقُمْنا نُبايِعُه،
فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال:
رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ..
إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ،
إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً،
وقَتْلُ خيارِكُم،
وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ،

فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ،

وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ..

قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ،
فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ، ولا نَستَقيلُها!

فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ".


فتأمل- رحمك الله- الشروط التي اشترطها عليهم، وتأمل- سددك الله- كلام أسعد بن زرارة، وفهمَه لاستحقاقات العمل مع الله ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم!

أستنصرك اللهم لإخواني..

من قرأ منكم رسالتي هذه فليقم من فوره،
وليحسن وضوءه،
وليتوجه إلى العظيم الكريم القوي المتين يستنصر الله لإخوته،
ويستنزل عذاب الله بأعدائه،
ويسأله وعده الذي لا يُرد عن القوم الظالمين..

أوضاع إخوتكم في غزة تبكي الحجر..
وقد اشتدَّ الكرب،
وبلغت القلوب الحناجر..

احملوا همهم،
وتابعوا أخبارهم،
واكتبوا عنهم وتحدثوا في كل مناسبة عن مصابهم وعن بطولاتهم،
وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم لإغاثتهم،
وارفعوا أكف الضراعة واستغيثوا الله لهم..

الأمر في غزة فوق الوصف، والليلة فيها عاتية!

أمَا إن السيل قد بلغ الزبى، ولم يعد الصمت إلا في مقدور الجمادات!

ويُعربدُ الكيانُ في كل ناحية، ويزداد طغياناً كل يوم، وما يزال المليار عاجزين عن لجم جموحه!

الانتقام من "إسرائيل"الفاجرة دَينٌ ودِين!
- دَيْنٌ في عنق كل حر على هذا الكوكب الحزين؛ يؤديه بالطريقة التي يراها مناسبة!

- ودِينٌ يتقرَّبُ به طلاب الآخرة لنيل رضوان الله والفوز بجنته.

دثروا إخوتكم بدعائكم..

ثم اسألوا الله أن يهلك خاذليهم ومخالفيهم، ومن أسلموهم إلى أعدائهم ولم تحركهم الدماء المسفوكة، والأنات المقهورة، والجراح الثاعبة، ومشاهد النزوح المحبطة!

الكيان الفاجر في أوج عتوه الأخير، والسقوط سيكون مدوياً.. ولن يبكيه في هذا العالم أحد!

بودكاست لمناقشة آيات سورة الإسراء حول نهاية الإفساد الإسرائيلي

https://youtu.be/plG9tE5UNh4?si=kiaXifRGyub1c9Iw

المصالح العليا لأوطاننا ليست إلا في مقاومة هذا العدو بشتى أنواع المقاومة.

ومحاولة الهروب من الحرب التي يفتحها الكيان على الجميع ليست سوى فسحة تُهدَى له ليقتنص الفرصة الأنسب ليكرر سيناريو إجرامه ودمويته في أماكن متعددة!

سلمت الأيدي التي تثأر لأشلاء الأطفال، وتستنزف العدو المجرم، وترسم بدمائها مشهد النهاية المرتقب للكيان الفاجر؛ سلمت وطابت وطالت..

رحم الله الرجال الذين لم يصمتوا حين صمت الناس، ولم ينكسروا في زمن الانكسار، وأشرقوا في ساعة الغروب!