المصالح العليا لأوطاننا ليست إلا في مقاومة هذا العدو بشتى أنواع المقاومة.

ومحاولة الهروب من الحرب التي يفتحها الكيان على الجميع ليست سوى فسحة تُهدَى له ليقتنص الفرصة الأنسب ليكرر سيناريو إجرامه ودمويته في أماكن متعددة!

سلمت الأيدي التي تثأر لأشلاء الأطفال، وتستنزف العدو المجرم، وترسم بدمائها مشهد النهاية المرتقب للكيان الفاجر؛ سلمت وطابت وطالت..

رحم الله الرجال الذين لم يصمتوا حين صمت الناس، ولم ينكسروا في زمن الانكسار، وأشرقوا في ساعة الغروب!

قائمة التشغيل هذه تتضمن قراءة تفسير سورة البقرة كاملة من "ظلال القرآن" للأستاذ سيد قطب رحمه الله.

يمكنك البدء بالاستماع المبرمَج لتفسير الظلال كاملاً حسبما تقتضيه ظروفك..

اشترك في القناة، وتابع جديد "بيت التفسير".



https://youtube.com/playlist?list=PLPDmufq66hZfSoQ1i9VeXXmz_BiNYRgjK&si=3a31vdCm7qWQANgy

الموقف الأوروبي الشعبي، والرسمي إلى حد بعيد:

- أظهر عجز شعوبنا وتواكلها وميلها إلى الراحة وعدم استعدادها للحد الأدنى من التضحية، وعدم استعدادها- كذلك- لمجرد التعبير عن رأيها؛ كما يعبِّر باقي البشر!

- وأظهر أن النظام العربي الرسمي هو أحد أكبر مشكلاتنا في العالم الإسلامي!

وإذا تشاجر في فؤادك مرةً … أمران فاعمَد للأعف الأجملِ
وإذا هممتَ بأمر سوء فاتَّئد … وإذا هممتَ بأمر خير فاعجلِ

"فمن النادر أن يجد رجل امرأةً تحلم معه، ثم تحسن أن تحمي الأحلام"!

د. كفاح أبو هنود
على خطى إبراهيم

واجب الوقت منذ وقت طويل: كسر الحصار!

والله لقد أخجلنا موقف أحرار أوروبا والعالم وهم يخوضون عباب البحر يخاطرون بأنفسهم لكسر الحصار!

حان الوقت أيتها الأمة للتحرك..

- مارسوا الضغط على أصحاب القرار في بلدانكم لإطلاق السفن في البحار من كل حدب وصوب.. من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ولبنان وتركيا.

- أرسلوا شاحنات المساعدات لتعتصم أمام المعابر في مصر وفي الأردن، وانقلوا احتشادكم إلى العالَم..

- لينزل البرلمانيون والساسة والنخب الأكاديمية والعلمية والإعلامية إلى حيث يسمع أصحاب القرار أصواتهم ودعواتهم إلى اتخاذ خطوات جادة!

يكفينا صمتاً، يكفينا عاراً!

لا بُدَّ من التنبه إلى أن على كل طرف من أبناء الأمة مسؤولية،
ويُناط به واجب يُناسب ما آتاه الله تعالى..

فواجب العلماء البيان،
وواجب التجار الإنفاق،
وواجب المجتمع الاستجابة.

أما الواقع المر الذي نعيش؛ فهو أن كل طرف يعلق عجزه على الأطراف الأخرى،:

- فالعلماء ينتظرون الحماية من المجتمع،
- والمجتمع يجلس متربعاً في زاوية مقهى المشاهدين يطالب العلماء بالتحرك وإعلان الجهاد،
- فإذا أعلنت طائفة منهم وجوب الجهاد- ولا يحتاج ذلك فعلاً إلى بيان- استغشوا ثيابهم كأنهم لا يسمعون!


على كل؛ الذي ينبغي أن يعرفه كل أحد: أن الله سيسأله هو عما كان يمكنه أن يفعله فلم يفعله!
فيلعدَّ جواباً للسؤال بمعزل عما إذا قام الآخرون بواجبهم أو لم يقوموا.

شكراً من أعماق القلب لقوافل الصمود..

شكراً لكل من انتصر للمظلوم في هذا العالم الظالم..

شكرا لكل صاحب ضمير حي؛ حرَّكه ضميره ليركب المخاطر..

شكراً لمن استجاب لصرخات الأطفال واستغاثات النساء، وأقلقته أنات المجروحين، وأزعجته مناظر النزوح المريرة!

بارك الله لكل منكم في عمره وفي ماله وفي ذريته، وشرح الله صدور غير المسلمين منكم للإسلام وختم لكل منكم بالإيمان.. وهذا أعظم دعاء يمكن أن نكافئكم به..

الشعوب الحية تفرض إرادتها وتدافع عن حقها، وإن كانت شعوباً كافرة..

والشعوب الميتة تسلِّم قيادها وتغادر المشهد ذليلة منكسرة، وإن كانت مسلمة!

مؤسف؛ أليس كذلك!