Telegram Web Link
كان بين حاتم طيء وأوس بن حارثة ألطف ما كان بين اثنين. فقال النعمان لجلسائه: لأفسدن ما بينهما. فقال لأوس لما دخل عليه: إن حاتما يزعم أنه أفضل منك! فقال: صدَق، ولو كنت أنا وأهلي لحاتم لوهبنا في يومٍ واحد. وقال مثل ذلك لحاتم، فقال: صدَق، وأين أقع من أوس له عشرة ذكور أدناهم أفضل مني! فقال النعمان: ما رأيت أفضل منكما.

‏وهكذا يجب أن تكون الصحبة، وهكذا يكون الوداد الصادق الخالص. اخفض نفسك عند مقام صاحبك ترتفع. وإن وقع بينكما مثل ما يقع عادة بين المتحابين فاحفظ غيبته، ولا يكن عرضه في مجلسك حمًى مستباح لا حرمة له. تشبّث بمروءة العرب ولا يهن عندك الوفاء.


فهد
رغم كل هذا الوجع والضجيج إلا أننا لا نستلم ولا ننهزم أبدًا ما دامت السموات والأرض ..

ما دامت لا إله إلا الله في صدورنا نابضة ..
فهي الميلاد للعزة والإباء والكرامة والإيمان ..

فأنا يستطال علينا ..
وقتلانا في الجنّة
وقتلاهم في النار ؟!
"تعاهد النيات ومجاهدتها وتصحيحها من أقوى عوامل النجاح والفلاح والراحة، ولقد قال الحسن البصري عن الرجل الناجح المبارك عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى: (ما رأيتُه خطا خطوة إلا وله فيها نية)."

عبداللطيف التويجري
"مفاوضات، محادثات، اجتماعات، بصيص أمل، نقض وفتل، وفد يذهب، وفد يرجع، وعد أمريكي، نقض، أمل، خيبات.
‏ثم تنقطع العلائق تماماً بكل شيء، بكل أحد:

‏(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا، جاءهم نصرنا فنجّي من نشاء، ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)!"
من يستطيل عليها لولا الإيمان بالقدر؟!
وإذا كانت هذه الأهوالُ الكارثةُ قد علَّمتنا، فقد علَّمتنا شيئًا واحدًا، هو أنَّ الحرب ليست جيوشًا تزمُّ الأفق، ولو زُوِّدت بجميع الفواتك والمهلكات، ولا هي أساطيل تزحم نواصي البحار، ولا هي طيّارات تسدُّ جوَّ السّماء، إنّما الحرب - أوَّلًا وأخيرًا - هي الرّجال.

عبد العزيز البشريّ
هذا بوت جميل ومفيد فيه ترتيب سلاسل الشيخ أحمد السيد ومرفقاتها وتسهيل لمشاهدتها وحصر متعلقاتها

@Ahmad_Alsayed_bot
"اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك.. نسألك باسمك الأعظم ووجهك الأكرم أن تطفئ نار الحرب على إخواننا في غزة بنصر مؤزَّر تعجب منه أهل الأرض،اللهم أنزل السكينة عليهم، واجبر كسرهم، واخزِ عدوهم، واشفِ صدور قوم مؤمنين وأذهِب غيظ قلوبنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل."
«لماذا تواصل إسرائيل ضخّ استثمارات طائلة في دعم لوبيين رئيسيين -أحدهما يهودي والآخر مسيحي- على جانبي الأطلسي؟ ولماذا لا تزال الدولة اليهودية تلهث وراء الاعتراف بشرعيتها في الغرب؟ أو بعبارة أخرى: لماذا ترى النخب الإسرائيلية أن شرعية دولتهم ما زالت موضع شك في بريطانيا والولايات المتحدة، رغم صفقات التسليح، والدعم المالي، والمساندة الدبلوماسية المطلقة؟

أقدّم هنا فرضية تأسيسية، وثلاثة افتراضات تحليلية؛ أما الفرضية التأسيسية، فهي أن مفتاح هذا اللغز يقع فيما هو كامن في الوعي الإنساني؛ فقد كان قادة المشروع الصهيوني -ومن بعدهم الدولة الإسرائيلية- يدركون جوْر هذا المشروع، أو على الأقل جوانبه غير الأخلاقية، مع ما بدا أنه «حل نبيل» لمعاناة اليهود من معاداة السامية في أوروبا…

أما الفرضية الأولى التي أطرحها فهي أن اللوبي الإسرائيلي كان، منذ بدايته، تعبيرًا عن هوس صهيوني بإثبات تفوّق أخلاقي أو على الأقل خصوصية أخلاقية. لقد كان هذا الهوس مشوبًا بالتناقض، إذ كان لزامًا على قادة الصهيونية -ولاحقًا على الدولة- أن يقنعوا أنفسهم أولًا بأن المشروع الصهيوني في فلسطين يمثّل حالة استثنائية، لا تُشبه أي مشروع استعماري آخر، بل إنها تُجسّد غاية أخلاقية سامية. وكان عليهم أن يتمسكوا بهذه القناعة، رغم إدراك بعضهم للأسس الأخلاقية المشكوك في شرعيتها التي قام عليها المشروع.

أما الفرضية الثانية، فتذهب إلى أن الحركة الصهيونية منذ وقت مبكر وبسبب يعتريها من شكوك ذاتية؛ تخلّت عن السجال الأخلاقي وعن الانفتاح على المجتمعات والرأي العام، وركّزت جهودها على استمالة النخب السياسية والاقتصادية. وهو مسار تطلب موارد مالية، وشبكات علاقات، وآليات دعائية فعّالة. وعندما تبنّت الدولة الإسرائيلية هذه الاستراتيجية وطوّرتها، أصبحت جماعات الضغط المؤيدة لها من أنجح اللوبيات في التاريخ الحديث في الولايات المتحدة وبريطانيا.

أما الفرضية الثالثة، فهي أن النفوذ السياسي الكبير الذي حصدته جماعات الصغط الصهيونية، في سياق سعيها لاستقطاب النخب، منحها قوة مؤسسية جعلت منها كيانات قائمة بذاتها، لها مصالحها الخاصة، وفي بعض الأحيان، كانت هذه الجماعات، تتصرف أساسًا من أجل الحفاظ على نفوذها، وليس دفاعًا عن القضية الإسرائيلية بالضرورة».



Ilan Pappé, Lobbying for Zionism on Both Sides of the Atlantic (London: Oneworld Publications, 2024).
2025/07/09 14:39:36
Back to Top
HTML Embed Code: