قناة: رامي بن محمد الدالي
أولا: من افتراءاتهم على الله تعالى في التوراة والتلمود: ☆ اليهود مجسمة مشبهة يشبهون إلاههم بنقائص البشر - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - فله أنف يخرج منه دخان وفم تخرج من نار، يركب على الملائكة وعلى أجنحة الريح ويطير، ينزل ويتمشى على شوامخ الجبال، وقد…
أما التلمود فمن خرافاته:
☆ أن النهار اثنتا عشرة ساعة: في الثلاث الأولى منها يجلس إلاههم ويطالع الشريعة، وفي الثلاث الثانية يحكم، وفي الثلاث الثالثة يطعم العالم، وفي الثلاث الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك.
والحوت كبير جداً يمكن أن يدخل في حلقه سمكة طولها (300 فرسخ) دون أن تضايقه. وبالنسبة لحجمه الكبير رأى إلاههم أن يحرمه زوجته، لأنه إن لم يفعل ذلك لامتلأت الدنيا وحوشاً أهلكت من فيها، ولذلك حبس الله الذكر بقوته الإلهية، وقتل الأنثى وملحها وأعدها لطعام المؤمنين في الفردوس.
ولكن تغير هذا النظام بعد هدم الهيكل وتشريد بني إسرائيل، فلم يلعب إلاههم مع الحوت بعد هدم الهيكل، كما أنه من ذلك الوقت لم يمِل إلى الرقص مع حواء بعد ما زينها بملابسها وعقص لها شعرها.
وقد اعترف إلاههم بخطئه في تصريحه بتخريب الهيكل، فصار يبكي ويمضي ثلاثة أجزاء الليل يزأر كالأسد قائلاً: "تباً لي لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي".
ولما يسمع إلاههم تمجيد الناس له يطرق رأسه ويقول: "ما أسعد الملك الذي يمدح ويبجل مع استحقاقه لذلك، ولكن لا يستحق شيئاً من المدح الأب الذي يترك أولاده في الشقاء".
ويصل الندم بإلاههم على تركه اليهود في حالة تعاسة إلى درجة أنه يلطم ويبكي كل يوم فتسقط من عينيه دمعتان في البحر فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه، وتضطرب المياه، وترتجف الأرض في أغلب الأحيان فتحصل الزلازل.
☆ ومن افتراءاتهم وجاهليتهم تخطئة القمر لإلاههم حيث قال له: "أخطأت حيث خلقتني أصغر من الشمس. فأذعن الله لذلك واعترف بخطئه، وقال: اذبحوا لي ذبيحة أكفر بها عن ذنبي لأني خلقت القمر أصغر من الشمس".
☆ وليس إلاههم على حسب ما جاء في التلمود معصوماً من الطيش، لأنه حالما يغضب يستولي عليه الطيش، كما حصل ذلك منه يوم غضب على بني إسرائيل وحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية، ولكنه ندم على ذلك بعد ذهاب الطيش منه، ولم ينفذ ذلك اليمين لأنه عرف أنه فعل فعلاً ضد العدالة.
☆ وجاء فيه أيضا: "إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه، وقد سمع أحد العقلاء من الإسرائيليين الله تعالى يقول: من يحللني من اليمين التي أقسمت بها؟ ولما علم باقي الحاخامات أنه لم يحلله منها اعتبروه حماراً، لأنه لم يحلل الله من يمينه، ولذلك نصبوا ملكاً بين السماء والأرض اسمه (مي) لتحليل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم".
☆ وكما حصل لإلاههم أن يحنث في يمينه فقد كذب أيضاً بقصد الإصلاح بين إبراهيم وامرأته سارة، وبناء عليه فيكون الكذب حسناً سائغاً لأجل الإصلاح.
☆ ومن افتراءاتهم أيضا ما ذكرته سابقا مما جاء في التلمود: "إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها ولو بأمر الله". "وقد وقع الاختلاف بين الله وبين علماء اليهود في أمر من الأمور وبعد أن طال الجدال تقرر إحالة الخلاف إلى أحد الحاخامات الذي حكم بخطأ الإله مما اضطر معه سبحانه وتعالى إلى الاعتراف بخطئه .. !
[انظر: عقائد اليهود حسب التلمود: د.روهلنج، وهو ضمن كتاب الكنز المرصود في قواعد التلمود ،ترجمة الدكتور يوسف نصر الله.
إسرائيل والتلمود - دراسة تحليلية: إبراهيم خليل أحمد].
ثانيا: من افتراءاتهم على الأنبياء في التوراة والتلمود:
يتبع بإذن الله
☆ أن النهار اثنتا عشرة ساعة: في الثلاث الأولى منها يجلس إلاههم ويطالع الشريعة، وفي الثلاث الثانية يحكم، وفي الثلاث الثالثة يطعم العالم، وفي الثلاث الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك.
والحوت كبير جداً يمكن أن يدخل في حلقه سمكة طولها (300 فرسخ) دون أن تضايقه. وبالنسبة لحجمه الكبير رأى إلاههم أن يحرمه زوجته، لأنه إن لم يفعل ذلك لامتلأت الدنيا وحوشاً أهلكت من فيها، ولذلك حبس الله الذكر بقوته الإلهية، وقتل الأنثى وملحها وأعدها لطعام المؤمنين في الفردوس.
ولكن تغير هذا النظام بعد هدم الهيكل وتشريد بني إسرائيل، فلم يلعب إلاههم مع الحوت بعد هدم الهيكل، كما أنه من ذلك الوقت لم يمِل إلى الرقص مع حواء بعد ما زينها بملابسها وعقص لها شعرها.
وقد اعترف إلاههم بخطئه في تصريحه بتخريب الهيكل، فصار يبكي ويمضي ثلاثة أجزاء الليل يزأر كالأسد قائلاً: "تباً لي لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي".
ولما يسمع إلاههم تمجيد الناس له يطرق رأسه ويقول: "ما أسعد الملك الذي يمدح ويبجل مع استحقاقه لذلك، ولكن لا يستحق شيئاً من المدح الأب الذي يترك أولاده في الشقاء".
ويصل الندم بإلاههم على تركه اليهود في حالة تعاسة إلى درجة أنه يلطم ويبكي كل يوم فتسقط من عينيه دمعتان في البحر فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه، وتضطرب المياه، وترتجف الأرض في أغلب الأحيان فتحصل الزلازل.
☆ ومن افتراءاتهم وجاهليتهم تخطئة القمر لإلاههم حيث قال له: "أخطأت حيث خلقتني أصغر من الشمس. فأذعن الله لذلك واعترف بخطئه، وقال: اذبحوا لي ذبيحة أكفر بها عن ذنبي لأني خلقت القمر أصغر من الشمس".
☆ وليس إلاههم على حسب ما جاء في التلمود معصوماً من الطيش، لأنه حالما يغضب يستولي عليه الطيش، كما حصل ذلك منه يوم غضب على بني إسرائيل وحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية، ولكنه ندم على ذلك بعد ذهاب الطيش منه، ولم ينفذ ذلك اليمين لأنه عرف أنه فعل فعلاً ضد العدالة.
☆ وجاء فيه أيضا: "إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه، وقد سمع أحد العقلاء من الإسرائيليين الله تعالى يقول: من يحللني من اليمين التي أقسمت بها؟ ولما علم باقي الحاخامات أنه لم يحلله منها اعتبروه حماراً، لأنه لم يحلل الله من يمينه، ولذلك نصبوا ملكاً بين السماء والأرض اسمه (مي) لتحليل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم".
☆ وكما حصل لإلاههم أن يحنث في يمينه فقد كذب أيضاً بقصد الإصلاح بين إبراهيم وامرأته سارة، وبناء عليه فيكون الكذب حسناً سائغاً لأجل الإصلاح.
☆ ومن افتراءاتهم أيضا ما ذكرته سابقا مما جاء في التلمود: "إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها ولو بأمر الله". "وقد وقع الاختلاف بين الله وبين علماء اليهود في أمر من الأمور وبعد أن طال الجدال تقرر إحالة الخلاف إلى أحد الحاخامات الذي حكم بخطأ الإله مما اضطر معه سبحانه وتعالى إلى الاعتراف بخطئه .. !
[انظر: عقائد اليهود حسب التلمود: د.روهلنج، وهو ضمن كتاب الكنز المرصود في قواعد التلمود ،ترجمة الدكتور يوسف نصر الله.
إسرائيل والتلمود - دراسة تحليلية: إبراهيم خليل أحمد].
ثانيا: من افتراءاتهم على الأنبياء في التوراة والتلمود:
يتبع بإذن الله
Forwarded from قناة الإعلامي أحمد منصور
حجم الإذلال التي يتعرض له جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو الأكبر في تاريخ إسرائيل و سيدون في صفحات التاريخ أنه الأكبر بين فئتين غير متكافئتين، فئة قليلة ضعيفة لاتركن إلا إلى الله، محاصرة في بقعة صغيرة من الأرض، لا تملك إلا إيمانا راسخا، وقلوبا شجاعة، وإرادة قوية، وعزيمة فتية، مع أسلحة بدائية، وفئة أخرى قوية تملك كل أنواع القوة، وتساندها كل قوى الأرض.
المشهد الذي نعيشه والقصة التي نرويها باختصار للأجيال هي أنه منذ أكثر من 20 شهرا يقوم الضعفاء بالتفنن بالصوت والصورة في وسائل إذلال الأقوياء بشكل مذهل!
هذه الحرب غير العادية وغيرالمسبوقة في التاريخ لن تكون نهايتها أو نتائجها عادية على الإطلاق، ستغير الدنيا وتبدل موازين القوى في العالم، وتزيل أنظمة وترفع أخرى، وتذّل أقواماً وترفع آخرين، فقط ما عليكم إلا أن تنظروا في التغيرات الهائلة التي وقعت في المنطقة والعالم منذ اندلاع #طوفان_الأقصى وحتى الآن، لتدركوا أن ما هو قادم أعظم بكثير مما مضى، وأن الكون يديره رب الكون وليس الأقوياء، وأن الطوفان قد بدأ في #غزة لكنه سيعم العالم ويلف الكرة الأرضية، ليؤذن بميلاد جديد يسعى لإعادة البشرية إلى الفطرة الإنسانية، وإنا لمرتقبون.
المشهد الذي نعيشه والقصة التي نرويها باختصار للأجيال هي أنه منذ أكثر من 20 شهرا يقوم الضعفاء بالتفنن بالصوت والصورة في وسائل إذلال الأقوياء بشكل مذهل!
هذه الحرب غير العادية وغيرالمسبوقة في التاريخ لن تكون نهايتها أو نتائجها عادية على الإطلاق، ستغير الدنيا وتبدل موازين القوى في العالم، وتزيل أنظمة وترفع أخرى، وتذّل أقواماً وترفع آخرين، فقط ما عليكم إلا أن تنظروا في التغيرات الهائلة التي وقعت في المنطقة والعالم منذ اندلاع #طوفان_الأقصى وحتى الآن، لتدركوا أن ما هو قادم أعظم بكثير مما مضى، وأن الكون يديره رب الكون وليس الأقوياء، وأن الطوفان قد بدأ في #غزة لكنه سيعم العالم ويلف الكرة الأرضية، ليؤذن بميلاد جديد يسعى لإعادة البشرية إلى الفطرة الإنسانية، وإنا لمرتقبون.
قناة: رامي بن محمد الدالي
أولا: من افتراءاتهم على الله تعالى في التوراة والتلمود:
ثانيا: من افتراءاتهم على الأنبياء في التوراة والتلمود:
☆ تنسب التوراة المحرفة إلى نوح عليه السلام أنه سكر فتعرى فأبصره ابنه الصغير حام فأخبر أخويه، فلما أفاق من سكره وعلم بما فعله حام لعن ابن حام واسمه كنعان وجعله عبدا لباقي أبنائه مع أنه لا ذنب له مطلقا بل لم يكن مولودا حينئذ (اللهم إلا أنه أبو الفلسطينيين الذين هم غصة في حلوق اليهود).
☆ وأما لوط عليه السلام فتذكر التوراة أنه لما أهلك الله قومه لجأ إلى مغارة مع ابنتيه فسقتاه الخمر، وضاجعتاه، ولم يعلم بذلك، وولدتا منه عمي ومؤاب، ومنهما انحدر العمويون والمؤابيون أعداء بني إسرائيل.
☆ وأما يعقوب عليه السلام أصل بني إسرائيل فهو أيضاً لم يسلم من مخازي التوراة، ولم تشفع له أبوته لهم، فتذكر التوراة أنه سرق البَرَكة من أخيه الأكبر عيسو عندما خدع أباه إسحاق عليه السلام، وأوهمه أنه عيسو، ولم يستطع إسحاق أن يفرق بين ملمس ابنه الأكبر وجلد المعزي الذي وضعه يعقوب على يده فبارك يعقوب وهو يظنه عيسو، ثم بعد برهة جاء عيسو فاكتشف أبوه الخدعة ولكن بعد فوات الأوان، وهكذا تمت سرقة البركة. (انظر: التكوين 27/ 16 - 25).
– ثم إن يعقوب عليه السلام خدع خاله في غنمه.
– ثم لما شاخ اعتدى شكيم على ابنته واغتصبها فانتقم يعقوب عليه السلام وأولاده (وهم الأسباط) من كل قرية شكيم وخدعوهم عندما جاء شكيم يطلب الزواج من بنته التي اغتصبها فأظهروا الموافقة ولكن اشترطوا أن يختتن جميع ذكور القرية، فلما وافقوا وفعلوا ذلك استغلوا ضعفهم فقتلوهم جميعا ولم يستثنوا أحدا مما لا ذنب له أصلا حتى الأطفال والنساء لم يبقوا منهم أحدا. (انظر: التكوين 34/ 2).
– ثم زنى أحد أبنائه وهو يهوذا بكنته ثامار، وأحبلها اثنين من أبنائه. (انظر: التكوين 38/ 18).٧
– ثم اعتدى ابنه البكر رؤابين على بلهة التي هي سُرِّيّة يعقوب (هي الأمة التي يطؤها سيدها)، واضطجع معها، ولم يحرك يعقوب ساكناً. (انظر: التكوين 35/ 21 - 22).
☆ ولم يسلم نبيهم الأعظم موسى عليه السلام من افتراءاتهم، فجاء في سفر الخروج حادث قتل موسى عليه السلام للمصري محرفا مجرما على هذا النحو: "وحدث في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم، فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من إخوته، فالتفت إلى هنا وهناك ورأى أن ليس أحد، فقتل المصري وطمره في الرمل". (سفر الخروج 1: 11 – 12).
– وينسبون إلى موسى عليه السلام قتل أطفال الأعداء ونسائهم، وسيأتي بيان ذلك عند الحديث عن عنصريتهم المقيتة.
☆ وأما هارون عليه السلام فينسبون إليه افتراء أنه الذي صنع العجل لبني إسرائيل ليعبدوه.
– ثم تذكر التوراة المحرفة أن الله حرَم موسى وهارون عليهما السلام من دخول الأرض المقدسة لخيانتهما لله وعدم إيمانهما.
☆ وأما يشوع وصي موسى عليهما السلام، فإن اسمه يقترن في التوراة بسلسلة من المجازر التي طالت النساء والأطفال والرجال والحيوان، وسيأتي بيان بعض ذلك عند الحديث عن عنصريتهم.
☆ وأما داود عليه السلام، فتخصه التوراة بقبائح عجيبة، منها أنه لما أراد الزواج من ابنة شاول ملك إسرائيل الأول (طالوت) قدم إليه مهراً غريباً فلقد: "قام داود، وذهب هو ورجاله، وقتل من الفلسطينيين مائتي رجل، وأتى داود بغلفهم (الجلدة التي تقطع في الختان)، فأكملوها للملك لمصاهرة الملك" (صموئيل (1) 18/ 27).
– ويحكي سفر صموئيل عن رقص النبي داود - عليه السلام وحاشاه - وتكشف عورته، وهو فرح باسترجاع التابوت من يد الفلسطينيين، وقد استاءت زوجته ميكال من هذا المنظر، واحتقرته لأجله " كان داود يرقص بكل قوته أمام الرب ... أشرفت ميكال بنت شاول من الكوة، ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب، فاحتقرته في قلبها .. وقالت: ما كان أكرم ملك إسرائيل اليوم حتى تكشف اليوم في أعين إماء عبيده، كما يتكشف أحد السفهاء " (صموئيل (2) 6/ 14 - 20).
– ثم تحكي التوراة قصة داود عليه السلام مع أوريا الحثي وزوجته: "وكان في وقت المساء إن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحمّ ... فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد: أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثّي؟ فأرسل داود رسلاً وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها (أي زنى بها وهي غير حامل لأنها كانت للتو قد طهرت من حيضها)، ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة، فأرسلت، وأخبرت داود، وقالت: إني حبلى. فأرسل داود إلى يوآب يقول: أرسل إلي أوريا الحثي، فأرسل يوآب أوريا إلى داود ... وقال داود لأوريا: انزل إلى بيتك واغسل رجليك (أي أراده أن يجامع زوجته بعد طول غياب ليظن أن الحمل منه هو). فخرج أوريا من بيت الملك ... ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده، ولم ينزل إلى بيته. فأخبروا داود ...
☆ تنسب التوراة المحرفة إلى نوح عليه السلام أنه سكر فتعرى فأبصره ابنه الصغير حام فأخبر أخويه، فلما أفاق من سكره وعلم بما فعله حام لعن ابن حام واسمه كنعان وجعله عبدا لباقي أبنائه مع أنه لا ذنب له مطلقا بل لم يكن مولودا حينئذ (اللهم إلا أنه أبو الفلسطينيين الذين هم غصة في حلوق اليهود).
☆ وأما لوط عليه السلام فتذكر التوراة أنه لما أهلك الله قومه لجأ إلى مغارة مع ابنتيه فسقتاه الخمر، وضاجعتاه، ولم يعلم بذلك، وولدتا منه عمي ومؤاب، ومنهما انحدر العمويون والمؤابيون أعداء بني إسرائيل.
☆ وأما يعقوب عليه السلام أصل بني إسرائيل فهو أيضاً لم يسلم من مخازي التوراة، ولم تشفع له أبوته لهم، فتذكر التوراة أنه سرق البَرَكة من أخيه الأكبر عيسو عندما خدع أباه إسحاق عليه السلام، وأوهمه أنه عيسو، ولم يستطع إسحاق أن يفرق بين ملمس ابنه الأكبر وجلد المعزي الذي وضعه يعقوب على يده فبارك يعقوب وهو يظنه عيسو، ثم بعد برهة جاء عيسو فاكتشف أبوه الخدعة ولكن بعد فوات الأوان، وهكذا تمت سرقة البركة. (انظر: التكوين 27/ 16 - 25).
– ثم إن يعقوب عليه السلام خدع خاله في غنمه.
– ثم لما شاخ اعتدى شكيم على ابنته واغتصبها فانتقم يعقوب عليه السلام وأولاده (وهم الأسباط) من كل قرية شكيم وخدعوهم عندما جاء شكيم يطلب الزواج من بنته التي اغتصبها فأظهروا الموافقة ولكن اشترطوا أن يختتن جميع ذكور القرية، فلما وافقوا وفعلوا ذلك استغلوا ضعفهم فقتلوهم جميعا ولم يستثنوا أحدا مما لا ذنب له أصلا حتى الأطفال والنساء لم يبقوا منهم أحدا. (انظر: التكوين 34/ 2).
– ثم زنى أحد أبنائه وهو يهوذا بكنته ثامار، وأحبلها اثنين من أبنائه. (انظر: التكوين 38/ 18).٧
– ثم اعتدى ابنه البكر رؤابين على بلهة التي هي سُرِّيّة يعقوب (هي الأمة التي يطؤها سيدها)، واضطجع معها، ولم يحرك يعقوب ساكناً. (انظر: التكوين 35/ 21 - 22).
☆ ولم يسلم نبيهم الأعظم موسى عليه السلام من افتراءاتهم، فجاء في سفر الخروج حادث قتل موسى عليه السلام للمصري محرفا مجرما على هذا النحو: "وحدث في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم، فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من إخوته، فالتفت إلى هنا وهناك ورأى أن ليس أحد، فقتل المصري وطمره في الرمل". (سفر الخروج 1: 11 – 12).
– وينسبون إلى موسى عليه السلام قتل أطفال الأعداء ونسائهم، وسيأتي بيان ذلك عند الحديث عن عنصريتهم المقيتة.
☆ وأما هارون عليه السلام فينسبون إليه افتراء أنه الذي صنع العجل لبني إسرائيل ليعبدوه.
– ثم تذكر التوراة المحرفة أن الله حرَم موسى وهارون عليهما السلام من دخول الأرض المقدسة لخيانتهما لله وعدم إيمانهما.
☆ وأما يشوع وصي موسى عليهما السلام، فإن اسمه يقترن في التوراة بسلسلة من المجازر التي طالت النساء والأطفال والرجال والحيوان، وسيأتي بيان بعض ذلك عند الحديث عن عنصريتهم.
☆ وأما داود عليه السلام، فتخصه التوراة بقبائح عجيبة، منها أنه لما أراد الزواج من ابنة شاول ملك إسرائيل الأول (طالوت) قدم إليه مهراً غريباً فلقد: "قام داود، وذهب هو ورجاله، وقتل من الفلسطينيين مائتي رجل، وأتى داود بغلفهم (الجلدة التي تقطع في الختان)، فأكملوها للملك لمصاهرة الملك" (صموئيل (1) 18/ 27).
– ويحكي سفر صموئيل عن رقص النبي داود - عليه السلام وحاشاه - وتكشف عورته، وهو فرح باسترجاع التابوت من يد الفلسطينيين، وقد استاءت زوجته ميكال من هذا المنظر، واحتقرته لأجله " كان داود يرقص بكل قوته أمام الرب ... أشرفت ميكال بنت شاول من الكوة، ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب، فاحتقرته في قلبها .. وقالت: ما كان أكرم ملك إسرائيل اليوم حتى تكشف اليوم في أعين إماء عبيده، كما يتكشف أحد السفهاء " (صموئيل (2) 6/ 14 - 20).
– ثم تحكي التوراة قصة داود عليه السلام مع أوريا الحثي وزوجته: "وكان في وقت المساء إن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحمّ ... فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد: أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثّي؟ فأرسل داود رسلاً وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها (أي زنى بها وهي غير حامل لأنها كانت للتو قد طهرت من حيضها)، ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة، فأرسلت، وأخبرت داود، وقالت: إني حبلى. فأرسل داود إلى يوآب يقول: أرسل إلي أوريا الحثي، فأرسل يوآب أوريا إلى داود ... وقال داود لأوريا: انزل إلى بيتك واغسل رجليك (أي أراده أن يجامع زوجته بعد طول غياب ليظن أن الحمل منه هو). فخرج أوريا من بيت الملك ... ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده، ولم ينزل إلى بيته. فأخبروا داود ...
فقال داود لأوريا: أما جئت من السفر! فلماذا لم تنزل إلى بيتك؟ فقال أوريا لداود: إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي؟ وحياتك وحياة نفسك لا أفعل هذا الأمر. فقال داود لأوريا: أقم هنا اليوم أيضاً، وغداً أطلقك، فأقام أوريا في أورشليم ذلك اليوم وغده. ودعاه داود فأكل أمامه، وشرب، وأسكره (حتى يجعله يرجع لبيته دون شعور). وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده، وإلى بيته لم ينزل، وفي الصباح كتب داود مكتوباً إلى يوآب وأرسله بيد أوريا. وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه، فيضرب ويموت" (صموئيل (2) 11/ 2 - 26).
وكان كما أراد، وقتل أوريا، وضم داود تلك الزانية إلى زوجاته، ومنها أنجب سليمان عليه السلام.
– ثم تحكي الأسفار عن مجازر يشيب لها الولدان فعلها داود عليه السلام بالعمويين.
☆ أما سليمان عليه السلام فقد جعلته التوراة عابداً لأصنام نسائه وأنه عمل الشر في عيني الرب وبنى معابد لأوثان نسائه اللاتي أمَلن قلبه ولم يحفظ وصية الرب فغضب عليه.
☆ وينسبون إلى الأنبياء أحيانا غلظ الخطاب مع الله تعالى وسوء الأدب معه ومنهم إبراهيم وموسى عليهما السلام.
☆ وقد امتلأت أسفار الكتاب المقدس بالحديث عن رذائل مارسها بنو إسرائيل عموما، وحكت طويلاً عن سكرهم وزناهم ووثنيتهم، وقد يظن الظان أنها حكت ذلك من باب النهر والتأديب والتبصر في عاقبة المجرمين ولكن شيئاً من ذلك لم يكن في الكتاب المقدس الذي حوى بين دفتيه عشرات النصوص غير المناسبة التي تمثل صورة لأدب الفراش والجنس المكشوف، فهل هذا يليق بكلام الله تعالى وما الفائدة مثلا من ذكر عشر حالات من زنا المحارم في كتاب مقدس؟
والعجب أن كل هذه الحالات العشر تتعلق بالأنبياء وأبنائهم. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وأما بعض ما جاء في التلمود من هذه الخرافات:
– أن بعض الشياطين من نسل آدم عليه السلام؛ لأنه بعد ما لعنه الله أبى أن يجامع زوجته حواء حتى لا تلد له نسلاً تعيساً، فحضر له اثنتان من نساء الشياطين فجامعهما فولدتا شياطين.
– وأنه عليه السلام كان يأتي شيطانة مهمة اسمها (ليليت) مدة 130 سنة فولد منها شياطين.
– وكانت حواء لا تلد في هذه المدة إلا شياطين بسبب نكاحها من ذكور الشياطين.
وأمهات الشياطين المشهورات أربع استخدمهن سليمان الحكيم بما كان له عليهن من السلطة، وكان يجامعهن.
– وإن إحداهن امرأة الشيطان المسمى (شماعيل) تذهب مع بناتها في مقدمة مائة وثمانين ألف شيطان بصفة رئيسة عليهم ليضروا الناس في ليلتي الخميس والسبت.
و(ليليت) السابق ذكرها عصت آدم زوجها فعاقبها الله بموت أولادها، فهي تنظر كل يوم مائة من أولادها يموتون أمامها. ومن ذلك الحين تعهدت أن لا تقتل أحداً من الأطفال التي لها عليهم سلطة إذا تليت عليهم ثلاثة أسماء من أسماء الملائكة. هذا وهي دائماً تعوي كالكلاب ويصحبها مائة وثمانون ملكاً من الأشرار.
– ويوجد شيطانة أخرى من الأربع المذكورات دأبها الرقص بدون أن تستريح وهي تصحب معها مائة وتسعاً وسبعين روحاً شريرة.
– وبحسب التلمود يولد الآن من بني آدم كل يوم جملة من الشياطين، ولكن لا نقص عليكم تفصيل ذلك محافظة على الآداب.
– يسكن جبال الشرق المظلمة ثنتان من الشيطانات المشهورات اسمهما (آذا، وآذيل) وهما اللتان علمتا السحر (لبلعام، وأيوب، ويوترو)، وكان يحكم الملك سليمان على الطيور والشياطين بواسطتهما، وكانتا السبب في حضور بلقيس إليه.
إلى غير ذلك من الخزعبلات والافتراءات الوقحة الحقيرة على الأنبياء - حاشاهم جميعا - التي لن نطيل تدنيس صفحاتنا بها، والله المستعان.
(انظر: هل العهد القديم كلمة الله: د. منقذ بن محمود السقار.
عقائد اليهود حسب التلمود: د. روهلنج، وهو ضمن كتاب الكنز المرصود في قواعد التلمود: ترجمة الدكتور يوسف نصر الله).
يتبع بإذن الله
وكان كما أراد، وقتل أوريا، وضم داود تلك الزانية إلى زوجاته، ومنها أنجب سليمان عليه السلام.
– ثم تحكي الأسفار عن مجازر يشيب لها الولدان فعلها داود عليه السلام بالعمويين.
☆ أما سليمان عليه السلام فقد جعلته التوراة عابداً لأصنام نسائه وأنه عمل الشر في عيني الرب وبنى معابد لأوثان نسائه اللاتي أمَلن قلبه ولم يحفظ وصية الرب فغضب عليه.
☆ وينسبون إلى الأنبياء أحيانا غلظ الخطاب مع الله تعالى وسوء الأدب معه ومنهم إبراهيم وموسى عليهما السلام.
☆ وقد امتلأت أسفار الكتاب المقدس بالحديث عن رذائل مارسها بنو إسرائيل عموما، وحكت طويلاً عن سكرهم وزناهم ووثنيتهم، وقد يظن الظان أنها حكت ذلك من باب النهر والتأديب والتبصر في عاقبة المجرمين ولكن شيئاً من ذلك لم يكن في الكتاب المقدس الذي حوى بين دفتيه عشرات النصوص غير المناسبة التي تمثل صورة لأدب الفراش والجنس المكشوف، فهل هذا يليق بكلام الله تعالى وما الفائدة مثلا من ذكر عشر حالات من زنا المحارم في كتاب مقدس؟
والعجب أن كل هذه الحالات العشر تتعلق بالأنبياء وأبنائهم. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وأما بعض ما جاء في التلمود من هذه الخرافات:
– أن بعض الشياطين من نسل آدم عليه السلام؛ لأنه بعد ما لعنه الله أبى أن يجامع زوجته حواء حتى لا تلد له نسلاً تعيساً، فحضر له اثنتان من نساء الشياطين فجامعهما فولدتا شياطين.
– وأنه عليه السلام كان يأتي شيطانة مهمة اسمها (ليليت) مدة 130 سنة فولد منها شياطين.
– وكانت حواء لا تلد في هذه المدة إلا شياطين بسبب نكاحها من ذكور الشياطين.
وأمهات الشياطين المشهورات أربع استخدمهن سليمان الحكيم بما كان له عليهن من السلطة، وكان يجامعهن.
– وإن إحداهن امرأة الشيطان المسمى (شماعيل) تذهب مع بناتها في مقدمة مائة وثمانين ألف شيطان بصفة رئيسة عليهم ليضروا الناس في ليلتي الخميس والسبت.
و(ليليت) السابق ذكرها عصت آدم زوجها فعاقبها الله بموت أولادها، فهي تنظر كل يوم مائة من أولادها يموتون أمامها. ومن ذلك الحين تعهدت أن لا تقتل أحداً من الأطفال التي لها عليهم سلطة إذا تليت عليهم ثلاثة أسماء من أسماء الملائكة. هذا وهي دائماً تعوي كالكلاب ويصحبها مائة وثمانون ملكاً من الأشرار.
– ويوجد شيطانة أخرى من الأربع المذكورات دأبها الرقص بدون أن تستريح وهي تصحب معها مائة وتسعاً وسبعين روحاً شريرة.
– وبحسب التلمود يولد الآن من بني آدم كل يوم جملة من الشياطين، ولكن لا نقص عليكم تفصيل ذلك محافظة على الآداب.
– يسكن جبال الشرق المظلمة ثنتان من الشيطانات المشهورات اسمهما (آذا، وآذيل) وهما اللتان علمتا السحر (لبلعام، وأيوب، ويوترو)، وكان يحكم الملك سليمان على الطيور والشياطين بواسطتهما، وكانتا السبب في حضور بلقيس إليه.
إلى غير ذلك من الخزعبلات والافتراءات الوقحة الحقيرة على الأنبياء - حاشاهم جميعا - التي لن نطيل تدنيس صفحاتنا بها، والله المستعان.
(انظر: هل العهد القديم كلمة الله: د. منقذ بن محمود السقار.
عقائد اليهود حسب التلمود: د. روهلنج، وهو ضمن كتاب الكنز المرصود في قواعد التلمود: ترجمة الدكتور يوسف نصر الله).
يتبع بإذن الله
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
كشف_اللثام_عن_مسائل_عاشر_الشهر_ا.mp3
13.7 MB
درس عن مسائل عاشر الشهر الحرام (عاشوراء)
للشيخ الحبيب/ رامي الدالي حفظه الله
للشيخ الحبيب/ رامي الدالي حفظه الله
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
من مسائل يوم عاشوراء
"ذكر العلماء أنّ لصيام يوم عاشوراء ثلاث مراتب وهي:-
المرتبة الأولى/ أن يصوم الإنسان يوم عاشوراء لوحده وهذا جائز ويأخذ به الإنسان أجر تكفير سنة ماضية بإذن الله تعالى.
المرتبة الثانية/ وهي أفضل من المرتبة الأولى وهي أن يصوم الإنسان تاسوعاء وعاشوراء؛ حتى يخالف اليهود -الذين كانوا يعظمون عاشوراء ويصومونه لوحده- وحتى يفعل ما أحبه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب مخالفة اليهود؛ لذلك أمر بصيام يوم تاسوعاء وعاشوراء معاً.
المرتبة الثالثة/ وهي أفضل المراتب وهي أن يصوم الإنسان تاسوعاء وعاشوراء واليوم الحادي عشر كذلك.
لماذا المرتبة الثالثة هي الأفضل؟
قال العلماء أنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام حديث بما معناه أنه قال: لأصومن التاسع لِأُُدْرِكَ عاشوراء -يعني حتى أضمن أني أدركت صيام عاشوراء- لأنه يوجد احتمال أن يكون هناك خطئاً في الحساب؛ لأننا نعرف أن الشهر الحرام يعتمد على رؤية الهلال وليس على الفلك -لأن الفلك نستعين به لكن لا نَعتَمِدُ عليه- فقد يكون هناك خلل في الرؤية فبدلاً من أن يكون يوم عاشوراء هو اليوم العاشر فقد يكون هو اليوم التاسع بسبب الخطأ في الرؤية فحتى تضمن أنك صمت يوم عاشوراء عليك أن تصوم هذه الثلاث أيام".
مقتطفات من درس الشيخ د. رامي الدالي -وفقه الله تعالى-
رابط الدرس/ https://www.tg-me.com/ramydaly/950
"ذكر العلماء أنّ لصيام يوم عاشوراء ثلاث مراتب وهي:-
المرتبة الأولى/ أن يصوم الإنسان يوم عاشوراء لوحده وهذا جائز ويأخذ به الإنسان أجر تكفير سنة ماضية بإذن الله تعالى.
المرتبة الثانية/ وهي أفضل من المرتبة الأولى وهي أن يصوم الإنسان تاسوعاء وعاشوراء؛ حتى يخالف اليهود -الذين كانوا يعظمون عاشوراء ويصومونه لوحده- وحتى يفعل ما أحبه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب مخالفة اليهود؛ لذلك أمر بصيام يوم تاسوعاء وعاشوراء معاً.
المرتبة الثالثة/ وهي أفضل المراتب وهي أن يصوم الإنسان تاسوعاء وعاشوراء واليوم الحادي عشر كذلك.
لماذا المرتبة الثالثة هي الأفضل؟
قال العلماء أنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام حديث بما معناه أنه قال: لأصومن التاسع لِأُُدْرِكَ عاشوراء -يعني حتى أضمن أني أدركت صيام عاشوراء- لأنه يوجد احتمال أن يكون هناك خطئاً في الحساب؛ لأننا نعرف أن الشهر الحرام يعتمد على رؤية الهلال وليس على الفلك -لأن الفلك نستعين به لكن لا نَعتَمِدُ عليه- فقد يكون هناك خلل في الرؤية فبدلاً من أن يكون يوم عاشوراء هو اليوم العاشر فقد يكون هو اليوم التاسع بسبب الخطأ في الرؤية فحتى تضمن أنك صمت يوم عاشوراء عليك أن تصوم هذه الثلاث أيام".
مقتطفات من درس الشيخ د. رامي الدالي -وفقه الله تعالى-
رابط الدرس/ https://www.tg-me.com/ramydaly/950
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
قناة: رامي بن محمد الدالي
من مسائل يوم عاشوراء "ذكر العلماء أنّ لصيام يوم عاشوراء ثلاث مراتب وهي:- المرتبة الأولى/ أن يصوم الإنسان يوم عاشوراء لوحده وهذا جائز ويأخذ به الإنسان أجر تكفير سنة ماضية بإذن الله تعالى. المرتبة الثانية/ وهي أفضل من المرتبة الأولى وهي أن يصوم الإنسان تاسوعاء…
من مسائل يوم عاشوراء/
"هناك حديث منتشر ومُتداول وهو أن من وَسَّع على أهله في يوم عاشوراء وَسَّع الله عليه في سائر سنته - وَسَّع على أهله: يعني وَسَّع عليهم الرزق-.
هذا الحديث غير صحيح، وبعض العلماء يقولون هو حديثٌ باطل وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه ينبِّه على أن فعل هذا الفعل هو من البدع، أي أن الشخص إذا خصص يوم عاشوراء للتوسيع على أهله في هذا اليوم بالذات فهذا من البدع.
لماذا هذا من البدع؟
الجواب/ الشيعة يعتبرون يوم عاشوراء يوم حزن ويوم ضرب حتى أنهم يضربون بعضهم بالسكاكين ويمزقون أجسادهم وتسيل منهم الدماء فهناك بعض أهل السنة أراد أن يعمل عملاً يضاد فعل أهل الشيعة فقالوا كما أن الشيعة يعتبرون ان يوم عاشوراء هو يوم حزن وضرب فنحن سنجعله يوم فرح وتوسعة على الأهل والعيال، ونقول أن فعل هذا خطأ وفعل الآخرون خطأ فهذين الفعلين ليسا من السنة بل هما من البدعة لأن الأصل في موضوع التوسيع مثله مثل باقي الأيام، فليس لأن الشيعة أدخلوا شيئاً زائداً في دين الله أن ندخل شيئاً زائداً في دين الله".
مقتطفات من درس الشيخ د. رامي الدالي -وفقه الله تعالى-
رابط الدرس/ https://www.tg-me.com/ramydaly/950
"هناك حديث منتشر ومُتداول وهو أن من وَسَّع على أهله في يوم عاشوراء وَسَّع الله عليه في سائر سنته - وَسَّع على أهله: يعني وَسَّع عليهم الرزق-.
هذا الحديث غير صحيح، وبعض العلماء يقولون هو حديثٌ باطل وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه ينبِّه على أن فعل هذا الفعل هو من البدع، أي أن الشخص إذا خصص يوم عاشوراء للتوسيع على أهله في هذا اليوم بالذات فهذا من البدع.
لماذا هذا من البدع؟
الجواب/ الشيعة يعتبرون يوم عاشوراء يوم حزن ويوم ضرب حتى أنهم يضربون بعضهم بالسكاكين ويمزقون أجسادهم وتسيل منهم الدماء فهناك بعض أهل السنة أراد أن يعمل عملاً يضاد فعل أهل الشيعة فقالوا كما أن الشيعة يعتبرون ان يوم عاشوراء هو يوم حزن وضرب فنحن سنجعله يوم فرح وتوسعة على الأهل والعيال، ونقول أن فعل هذا خطأ وفعل الآخرون خطأ فهذين الفعلين ليسا من السنة بل هما من البدعة لأن الأصل في موضوع التوسيع مثله مثل باقي الأيام، فليس لأن الشيعة أدخلوا شيئاً زائداً في دين الله أن ندخل شيئاً زائداً في دين الله".
مقتطفات من درس الشيخ د. رامي الدالي -وفقه الله تعالى-
رابط الدرس/ https://www.tg-me.com/ramydaly/950
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
عن أَبي جَبَلَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ شِهَابٍ فِي سَفَرٍ، فَصَامَ يَوْمَ عَاشُوْرَاءَ، فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَصُومُ وَأَنْتَ تُفطِرُ فِي رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ؟!
قَالَ: إِنَّ رَمَضَانَ لَهُ عِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، وَإِنَّ عَاشُوْرَاءَ يَفُوْتُ.
[سير أعلام النبلاء للذهبي ط الرسالة، ٣٤٢/٥]
قَالَ: إِنَّ رَمَضَانَ لَهُ عِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، وَإِنَّ عَاشُوْرَاءَ يَفُوْتُ.
[سير أعلام النبلاء للذهبي ط الرسالة، ٣٤٢/٥]
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
بعض العِبر من صيام عاشوراء:
☆ قال العلماء: صيام عاشوراء مُوسويٌّ وصيام عرفة محمديٌّ ففُضِّل عليه.
☆ موسى عليه الصلاة والسلام تبعٌ لنبينا صلى الله عليه وسلم، قد أخذ عليه الميثاق أن يتبعه لو بُعث في حياته؛ ولذا جاء عاشوراء تبعاً لعرفة في الشهر واليوم فهذا التاسع وذاك العاشر.
☆ يستفاد مما سبق رجحان صحة القاعدة الأصولية "شرع مَن قبلنا شرعٌ لنا"؛ لكن على جهة التبعية بألا يكون في شرعنا ما يوافقه أو يخالفه وإلا فكلمة الفصل للشريعة المحمدية المهيمنة.
☆ تكفير صيام عرفة لسنتين سابقة ولاحقة فيه تنويه بفضل نبينا صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله تعالى بأن غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهي الميزة التي يذكرها له عيسى صلى الله عليه وسلم في موقف الشفاعة العظمى.
فشرَّف الله تعالى أمته بأن أعطاها قبساً من نوره بتكفير سَنةٍ متقدمةٍ وأخرى متأخرةٍ بصيام اليوم الذي أتم عليه فيه نعمتَه وأكمل دينه ببركة اتِّباعه صلوات ربي وسلامه عليه.
والحمد لله رب العالمين
☆ قال العلماء: صيام عاشوراء مُوسويٌّ وصيام عرفة محمديٌّ ففُضِّل عليه.
☆ موسى عليه الصلاة والسلام تبعٌ لنبينا صلى الله عليه وسلم، قد أخذ عليه الميثاق أن يتبعه لو بُعث في حياته؛ ولذا جاء عاشوراء تبعاً لعرفة في الشهر واليوم فهذا التاسع وذاك العاشر.
☆ يستفاد مما سبق رجحان صحة القاعدة الأصولية "شرع مَن قبلنا شرعٌ لنا"؛ لكن على جهة التبعية بألا يكون في شرعنا ما يوافقه أو يخالفه وإلا فكلمة الفصل للشريعة المحمدية المهيمنة.
☆ تكفير صيام عرفة لسنتين سابقة ولاحقة فيه تنويه بفضل نبينا صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله تعالى بأن غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهي الميزة التي يذكرها له عيسى صلى الله عليه وسلم في موقف الشفاعة العظمى.
فشرَّف الله تعالى أمته بأن أعطاها قبساً من نوره بتكفير سَنةٍ متقدمةٍ وأخرى متأخرةٍ بصيام اليوم الذي أتم عليه فيه نعمتَه وأكمل دينه ببركة اتِّباعه صلوات ربي وسلامه عليه.
والحمد لله رب العالمين
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
اليومان المكفران عرفة وعاشوراء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد..
فإن تخصيص يومين من السنة كلها قائمَين على مناسبتين منفصلتين لتكفير الذنوب ليوحي بعِظَم هاتين المناسبتين ورمزيتهما الدينية المهمة وكذلك بوجود رابط ما بينهما.
فيوم عرفة مرتبط بذلك الجمع المهيب المبارك على الجبل، وهذه المناسبة المباركة هي الوقوف بباب الرحمن جل وعلا للتطهر والتأهل قبل أن يؤْذَن لهم بزيارة الرب سبحانه في اليوم التالي؛ ولذلك كان هذا التطهر الذي يؤهل صاحبه لزيارة رب السماوات والأرض سبحانه هو أعظم تأهل يرفع صاحبه إلى مقام القرب من الله تعالى على الإطلاق.
وإذا تأملنا ما شُرع في هذا اليوم من الدعاء والإكثار من التهليل سنجد أن المعنى ينصبُّ في مقصد ترسيخ التوحيد الخالص لله تعالى؛ لأن أعظم مظاهر هذا التوحيد هو الإقرار باللسان بكثرة التهليل وشدة الخضوع والذل والافتقار له وحده سبحانه الذي يمنع من الالتفات إلى غيره والتجرد له، ويظهر ذلك في لباس الإحرام المتجرد من الدنيا وفي الدعاء الباكي المحترق الذي تتجسد فيه أسمى مظاهر الذل والافتقار له وحده سبحانه دون سواه فالقلب لا يلتفت لسواه بل لا يرى أصلا سواه لأن كل ما سواه يتلاشى وينخنس إلى أصله الذي هو العدم ولا يبقى في القلب ما يستحق التوجه إليه إلا الحق سبحانه ولا أحد يستحق أن يوقَف ببابه ويُعبد ويُسأل إلا الحي القيوم الملك الوهاب سبحانه.
فهذا التوحيد والتجرد هو أعظم ما يصلح القلب على الإطلاق، وأعظم تجلياته تكون في الحج في يوم عرفة، ولذلك إذا تحقق هذا المقصد على أكمل وجه فإنه كفيل بإبراء القلب وإصلاحه صلاحا لا ينكسر بعده أبدا، ولذا كان الحج المبرور عبادة العمر إذ إنه يُصلح ما فات ويقيل العثرات ويصلح ما هو آت فيكون وقودا لا ينفد.
ولكن رحمة الله تعالى تأبى أن تتجاوز غير الحاج في هذه المناسبة الجليلة المباركة فشرع له الصوم لأنه أقرب عبادة تتحقق فيها تلك المعاني من التوحيد ـ إذ لا يكون الصوم إلا لله ـ والتجرد لله من كل ما يَلفت عنه من الدنيا وشهواتها، ولكن الصوم لا يقوى على ما يقوى عليه الحج؛ فجُعل كل سنة ليقوم في السنة مقام الحج في العمر.
وهذا التوحيد هو المقصود الأعظم من الخلق لأنه لب العبادة التي خلقنا من أجلها.
ولكن مفهوم التوحيد والعبادة يبقى أوسع من دائرة الشخص نفسه وإن كانت هي الأساس؛ إذ هو الخلافة التي تقتضي أيضا توحيدَ الله تعالى وإقامةَ أمره ونشرَ نوره وإحقاق الحق وإبطال الباطل في الأرض كلها، لكن دائرة النفس هي الأصل وبقدر إحكام التوحيد في النفس بقدر إحكامه في الأرض، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "المجاهد من جاهد نفسَه في ذات الله".
ولذلك جاء يوم عاشوراء ليذكرنا الله تعالى من خلاله بتمام هذه المهمة التي خلقنا من أجلها، والتي لخصها قول نبينا صلى الله عليه وسلم لليهود الذين رآهم يصومون عاشوراء لأنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام وأغرق فيه فرعون: "نحن أَولى بموسى منكم"، فإن هذه الكلمات القليلة تعني انتقالَ الخلافة والأفضليةَ على العالمين إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهم الذين تُناط بهم مهمة الخلافة والرسالة وإقامة التوحيد في الأرض إلى قيام الساعة.
واختيار موسى عليه السلام بالذات لأنه أول رسول تتجسد فيه الخلافة على أكمل وجه بنزول كتاب وشريعة متكاملة عليه وهي التوراة لتأهل البشرية لذلك، وكل مَن بعده من الأنبياء تبع له؛ فاستلم الراية محمد صلى الله عليه وسلم من بعده.
ولذلك جاء صوم عاشوراء بعد عرفة؛ ليتمم معنى التوحيد ويذكرَ بالمهمةِ العظمى التي أُنيطت بهذه الأمة المباركة والمسؤوليةِ العظمى الملقاة على كاهلها.
ولذلك أيضا جاء أجر عاشوراء على النصف من عرفة؛ لأن المعنى الذي يرسخه عرفة هو الأصل وذلك فرعه.
والله تعالى أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد..
فإن تخصيص يومين من السنة كلها قائمَين على مناسبتين منفصلتين لتكفير الذنوب ليوحي بعِظَم هاتين المناسبتين ورمزيتهما الدينية المهمة وكذلك بوجود رابط ما بينهما.
فيوم عرفة مرتبط بذلك الجمع المهيب المبارك على الجبل، وهذه المناسبة المباركة هي الوقوف بباب الرحمن جل وعلا للتطهر والتأهل قبل أن يؤْذَن لهم بزيارة الرب سبحانه في اليوم التالي؛ ولذلك كان هذا التطهر الذي يؤهل صاحبه لزيارة رب السماوات والأرض سبحانه هو أعظم تأهل يرفع صاحبه إلى مقام القرب من الله تعالى على الإطلاق.
وإذا تأملنا ما شُرع في هذا اليوم من الدعاء والإكثار من التهليل سنجد أن المعنى ينصبُّ في مقصد ترسيخ التوحيد الخالص لله تعالى؛ لأن أعظم مظاهر هذا التوحيد هو الإقرار باللسان بكثرة التهليل وشدة الخضوع والذل والافتقار له وحده سبحانه الذي يمنع من الالتفات إلى غيره والتجرد له، ويظهر ذلك في لباس الإحرام المتجرد من الدنيا وفي الدعاء الباكي المحترق الذي تتجسد فيه أسمى مظاهر الذل والافتقار له وحده سبحانه دون سواه فالقلب لا يلتفت لسواه بل لا يرى أصلا سواه لأن كل ما سواه يتلاشى وينخنس إلى أصله الذي هو العدم ولا يبقى في القلب ما يستحق التوجه إليه إلا الحق سبحانه ولا أحد يستحق أن يوقَف ببابه ويُعبد ويُسأل إلا الحي القيوم الملك الوهاب سبحانه.
فهذا التوحيد والتجرد هو أعظم ما يصلح القلب على الإطلاق، وأعظم تجلياته تكون في الحج في يوم عرفة، ولذلك إذا تحقق هذا المقصد على أكمل وجه فإنه كفيل بإبراء القلب وإصلاحه صلاحا لا ينكسر بعده أبدا، ولذا كان الحج المبرور عبادة العمر إذ إنه يُصلح ما فات ويقيل العثرات ويصلح ما هو آت فيكون وقودا لا ينفد.
ولكن رحمة الله تعالى تأبى أن تتجاوز غير الحاج في هذه المناسبة الجليلة المباركة فشرع له الصوم لأنه أقرب عبادة تتحقق فيها تلك المعاني من التوحيد ـ إذ لا يكون الصوم إلا لله ـ والتجرد لله من كل ما يَلفت عنه من الدنيا وشهواتها، ولكن الصوم لا يقوى على ما يقوى عليه الحج؛ فجُعل كل سنة ليقوم في السنة مقام الحج في العمر.
وهذا التوحيد هو المقصود الأعظم من الخلق لأنه لب العبادة التي خلقنا من أجلها.
ولكن مفهوم التوحيد والعبادة يبقى أوسع من دائرة الشخص نفسه وإن كانت هي الأساس؛ إذ هو الخلافة التي تقتضي أيضا توحيدَ الله تعالى وإقامةَ أمره ونشرَ نوره وإحقاق الحق وإبطال الباطل في الأرض كلها، لكن دائرة النفس هي الأصل وبقدر إحكام التوحيد في النفس بقدر إحكامه في الأرض، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "المجاهد من جاهد نفسَه في ذات الله".
ولذلك جاء يوم عاشوراء ليذكرنا الله تعالى من خلاله بتمام هذه المهمة التي خلقنا من أجلها، والتي لخصها قول نبينا صلى الله عليه وسلم لليهود الذين رآهم يصومون عاشوراء لأنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام وأغرق فيه فرعون: "نحن أَولى بموسى منكم"، فإن هذه الكلمات القليلة تعني انتقالَ الخلافة والأفضليةَ على العالمين إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهم الذين تُناط بهم مهمة الخلافة والرسالة وإقامة التوحيد في الأرض إلى قيام الساعة.
واختيار موسى عليه السلام بالذات لأنه أول رسول تتجسد فيه الخلافة على أكمل وجه بنزول كتاب وشريعة متكاملة عليه وهي التوراة لتأهل البشرية لذلك، وكل مَن بعده من الأنبياء تبع له؛ فاستلم الراية محمد صلى الله عليه وسلم من بعده.
ولذلك جاء صوم عاشوراء بعد عرفة؛ ليتمم معنى التوحيد ويذكرَ بالمهمةِ العظمى التي أُنيطت بهذه الأمة المباركة والمسؤوليةِ العظمى الملقاة على كاهلها.
ولذلك أيضا جاء أجر عاشوراء على النصف من عرفة؛ لأن المعنى الذي يرسخه عرفة هو الأصل وذلك فرعه.
والله تعالى أعلم.
قناة: رامي بن محمد الدالي
<unknown> – الصراع بين الماضي والحاضر والمستقبل من خلال الوحي، لفضيلة الشيخ…
》الصراع بين الماضي والحاضر والمستقبل من خلال حادثة عاشوراء
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
الثاني: أن الله عز وجل يريد أن يعلّمنا التوكّل، ولم يزل من أول الحرب يُخوّفنا ثم يردّ عنا ويزيدنا تخويفا ليزيدنا توكّلاً، وقد رأينا من ذلك عجباً من أول الحرب، فأيّ قوة تلك التي نمتلكها في غزة تقدر أن ترد عنّا قوة الجيش الذي يُرعِب الأمّة كلّها ببطشه وجبروته أكثر من سنة ونصف ثمّ بعد ذلك يريدون أن نخاف منه الآن؟!
والله إنّ صفة إيمانيّة واحدة نكسبها ويغرسها المولى عز وجل في قلوبنا لهِي خير من الدنيا وما فيها، فما بالكم بصفة التوكل التي هي من أهم مظاهر التوحيد الخالص الذي هو أسمى درجات الإيمان وغاية المقصود من العبادة القلبيّة والبدنيّة.
ولذلك نلاحظ أنّ الله تعالى ما فتح على النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين الخُلَّص الفتح الكبير فتح مكة إلا بعد أن غرس في قلوبهم التوكل غرساً حيث هزم المشركين في معركة الأحزاب وحده بعد أن جمعوا كلّ كيدهم وأخافوا المؤمنين خوفاً عظيماً ليرسّخ الله عند المؤمنين أنّ الأمر كله بيده وحده سبحانه، وقد التقط النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عن ربّه ورسّخه في قلوب الصحابة رضي الله عنهم فكان يردّد دائماً: "وهَزَم الأحزاب وحده" (متفق عليه)، فلمّا علموا أنّهم ليس لهم من الأمر شيء وأنّ الأمر كلّه لله ورسخت أقدامهم في مقام التوكل الكامل على الله تعالى والتبرّؤ التامّ من حَولهم وقوّتهم استحقّوا التمكين التامّ بفتح مكة.
وفي هذه الحرب يتكرّر الشيء نفسه بما أذهل العالم كلّه، فوالله إنّ الله تعالى هو الذي يهزم اليهود وحده، وما أبطالُنا إلا سِتارٌ لقَدَره تعالى يؤدّون الواجب الذي عليهم ليرتفعوا بذلك ويتشرّفوا به ويُشرّفوا أمّتهم كلّها فقط، أما النتائج المذهلة التي هي أكبر من قدراتهم وطاقتهم بكثير فهي من الله تعالى وحده ليُرسّخ فينا معنى التوكل التامّ عليه سبحانه وأنّه ليس علينا إلا العمل فقط بقدر المتاح كما في حفر الخندق، وما يزيد اليهود في تخويفنا في هذه المرحلة إلا ليزيدنا الله سبحانه توكّلا عليه تمهيداً لما وعدنا به من وعد الآخرة ودخول المسجد الأقصى الذي صار أقرب ما يكون خلال السنوات العشر القادمة بإذن الله تعالى كما بيّنت في مبحث: (بعد عام من الطوفان).
ونحن إنما نرصُد الحاضر بمِنظار المستقبل الذي أضاءه لنا الوحي وبيّنه فيكتمل المشهد عندنا وتتجلَّى لنا حقيقة الحاضر الخافية ونكون فيه على بينة وطمأنينة قد يستغربها من لا ينظر إلّا إلى مواقع قدَمَيه.
الثالث: غزّة خير الرّباط كما في الحديث المرفوع: "أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلَانُ" (رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني).
وغزّة من قضاء عسقلان وتابعة لها فالرباط فيها مثال أعلى للأمة، وما جُعِل كذلك فهو مؤيَّد من الله تعالى يُقصد به إحياء الأمة ورفع معنوياتها بالنصر والتأييد لا إماتتها وتحطيم معنوياتها بالهزيمة والانكسار، وهذا ظنّنا الحَسَن بالله تعالى الذي لا يَخيب بإذن الله.
ويُرسِّخ ذلك ما وعدَنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الخلافة والسيادة ووعَد به اليهود من الهلاك والتّتْبير وما أبلانا الله منه سبحانه وعوّدَنا عليه من بلاء حَسَن طوال الفترة السابقة للحرب، والكريم سبحانه ما أمدّنا وأيّدنا طوال هذه المدة ليكسرنا بعد ذلك ويكسر بنا قلوب خيار عباده في بقاع الأرض، بل ليجعلنا مَثَلاً تحيا به الأمّة وتنهض من جديد وليُصَدِّق وعْده ووعْد نبيّه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
اللهم استر عوراتنا وآمِن روعاتنا، اللهم إنا نجعلك في نحور اليهود ونعوذ بك من شرورهم، اللهم اكفناهم بما شئت وكُفّ عنّا بأسهم.
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ د. رامي بن محمد الدالي
الثلاثاء ٨ ذو القعدة ١٤٤٦هـ
الموافق ٦/ ٥/ ٢٠٢٥م
والله إنّ صفة إيمانيّة واحدة نكسبها ويغرسها المولى عز وجل في قلوبنا لهِي خير من الدنيا وما فيها، فما بالكم بصفة التوكل التي هي من أهم مظاهر التوحيد الخالص الذي هو أسمى درجات الإيمان وغاية المقصود من العبادة القلبيّة والبدنيّة.
ولذلك نلاحظ أنّ الله تعالى ما فتح على النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين الخُلَّص الفتح الكبير فتح مكة إلا بعد أن غرس في قلوبهم التوكل غرساً حيث هزم المشركين في معركة الأحزاب وحده بعد أن جمعوا كلّ كيدهم وأخافوا المؤمنين خوفاً عظيماً ليرسّخ الله عند المؤمنين أنّ الأمر كله بيده وحده سبحانه، وقد التقط النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عن ربّه ورسّخه في قلوب الصحابة رضي الله عنهم فكان يردّد دائماً: "وهَزَم الأحزاب وحده" (متفق عليه)، فلمّا علموا أنّهم ليس لهم من الأمر شيء وأنّ الأمر كلّه لله ورسخت أقدامهم في مقام التوكل الكامل على الله تعالى والتبرّؤ التامّ من حَولهم وقوّتهم استحقّوا التمكين التامّ بفتح مكة.
وفي هذه الحرب يتكرّر الشيء نفسه بما أذهل العالم كلّه، فوالله إنّ الله تعالى هو الذي يهزم اليهود وحده، وما أبطالُنا إلا سِتارٌ لقَدَره تعالى يؤدّون الواجب الذي عليهم ليرتفعوا بذلك ويتشرّفوا به ويُشرّفوا أمّتهم كلّها فقط، أما النتائج المذهلة التي هي أكبر من قدراتهم وطاقتهم بكثير فهي من الله تعالى وحده ليُرسّخ فينا معنى التوكل التامّ عليه سبحانه وأنّه ليس علينا إلا العمل فقط بقدر المتاح كما في حفر الخندق، وما يزيد اليهود في تخويفنا في هذه المرحلة إلا ليزيدنا الله سبحانه توكّلا عليه تمهيداً لما وعدنا به من وعد الآخرة ودخول المسجد الأقصى الذي صار أقرب ما يكون خلال السنوات العشر القادمة بإذن الله تعالى كما بيّنت في مبحث: (بعد عام من الطوفان).
ونحن إنما نرصُد الحاضر بمِنظار المستقبل الذي أضاءه لنا الوحي وبيّنه فيكتمل المشهد عندنا وتتجلَّى لنا حقيقة الحاضر الخافية ونكون فيه على بينة وطمأنينة قد يستغربها من لا ينظر إلّا إلى مواقع قدَمَيه.
الثالث: غزّة خير الرّباط كما في الحديث المرفوع: "أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلَانُ" (رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني).
وغزّة من قضاء عسقلان وتابعة لها فالرباط فيها مثال أعلى للأمة، وما جُعِل كذلك فهو مؤيَّد من الله تعالى يُقصد به إحياء الأمة ورفع معنوياتها بالنصر والتأييد لا إماتتها وتحطيم معنوياتها بالهزيمة والانكسار، وهذا ظنّنا الحَسَن بالله تعالى الذي لا يَخيب بإذن الله.
ويُرسِّخ ذلك ما وعدَنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الخلافة والسيادة ووعَد به اليهود من الهلاك والتّتْبير وما أبلانا الله منه سبحانه وعوّدَنا عليه من بلاء حَسَن طوال الفترة السابقة للحرب، والكريم سبحانه ما أمدّنا وأيّدنا طوال هذه المدة ليكسرنا بعد ذلك ويكسر بنا قلوب خيار عباده في بقاع الأرض، بل ليجعلنا مَثَلاً تحيا به الأمّة وتنهض من جديد وليُصَدِّق وعْده ووعْد نبيّه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
اللهم استر عوراتنا وآمِن روعاتنا، اللهم إنا نجعلك في نحور اليهود ونعوذ بك من شرورهم، اللهم اكفناهم بما شئت وكُفّ عنّا بأسهم.
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ د. رامي بن محمد الدالي
الثلاثاء ٨ ذو القعدة ١٤٤٦هـ
الموافق ٦/ ٥/ ٢٠٢٥م
Forwarded from د. إياد قنيبي
كمين "خماسي" في بيت حانون بعد سلسلة من الضربات المهينة لعصابات الاحتلال المجرم..
وبعد أن أُلقي على غزة وفُعل ضدها من الإجرام ما كان يكفي لتركيع بلدٍ كبيرٍ مترامي الأطراف، لا قطاعٍ صغير كحيٍّ في مدينة!!
وعلى الرغم من الخيانة المطبقة والتآمر المستمر الذي لا يعرف رحمة ولا مروءة ولا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة..
ولولا أننا نعيش هذه الأحداث لما صدقنا أنها يمكن أن تحدث!! ولظننَّا أنها مبالغات قصاصين..
ولن تجد بطولات كهذه عند الأمم التي تنسج أمجاداً وهمية في هوليوود الأمريكية وباينوود البريطانية وأمثالهما!
وسَتَرى من يقفزون في كل مقام ليصيحوا: "عن أي بطولة تتحدثون أمام ضريبة الدم المفزعة؟! كلما زادت "بطولاتكم" المزعومة اشتد إجرام العدو"..
فأعرض عنهم! فإن الإثخان في الميدان هو الضمان الوحيد ليكون لك موقف قوة في أي تفاوض أو هدنة..
فإجرام هؤلاء المجرمين لن يتوقف بدافع الشفقة!
وتقليل شأن البطولة لا يطفئ لهيب المعركة!
وإنما الذي يبطش في الميدان يفرض من الشروط بقدر ما يبطش..
فلا تدَعُوا كلام المخذلين يمنعكم من الإشادة بالبطولات، ونشرها، وتحفيز همم المسلمين بها.
اللهم أعنا على نصرة إخواننا نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
وبعد أن أُلقي على غزة وفُعل ضدها من الإجرام ما كان يكفي لتركيع بلدٍ كبيرٍ مترامي الأطراف، لا قطاعٍ صغير كحيٍّ في مدينة!!
وعلى الرغم من الخيانة المطبقة والتآمر المستمر الذي لا يعرف رحمة ولا مروءة ولا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة..
ولولا أننا نعيش هذه الأحداث لما صدقنا أنها يمكن أن تحدث!! ولظننَّا أنها مبالغات قصاصين..
ولن تجد بطولات كهذه عند الأمم التي تنسج أمجاداً وهمية في هوليوود الأمريكية وباينوود البريطانية وأمثالهما!
وسَتَرى من يقفزون في كل مقام ليصيحوا: "عن أي بطولة تتحدثون أمام ضريبة الدم المفزعة؟! كلما زادت "بطولاتكم" المزعومة اشتد إجرام العدو"..
فأعرض عنهم! فإن الإثخان في الميدان هو الضمان الوحيد ليكون لك موقف قوة في أي تفاوض أو هدنة..
فإجرام هؤلاء المجرمين لن يتوقف بدافع الشفقة!
وتقليل شأن البطولة لا يطفئ لهيب المعركة!
وإنما الذي يبطش في الميدان يفرض من الشروط بقدر ما يبطش..
فلا تدَعُوا كلام المخذلين يمنعكم من الإشادة بالبطولات، ونشرها، وتحفيز همم المسلمين بها.
اللهم أعنا على نصرة إخواننا نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
أجمل ما يفعله أبطال سوريا أنهم لا يعيرون أي اهتمام للطاعنين بهم، الذين يلمزونهم بالتواطؤ مع الصهاينة، لأنهم فعلاً لا يستحقون الاهتمام،
أقصى ما يفعلونه هو التشغيب في تويتر،
هؤلاء يفعلون مع أبطال سوريا ما يفعله الذباب الالكتروني من الجامية والمداخلة مع أبطال غزة، التشكيك والطعن في الخلف، كانوا يتهمون أبطال سوريا بالتواطؤ مع الصها ينة، ها هم الصها ينة يقصفونهم ويدعمون الدروز ضدهم، هل خجلوا من أنفسهم؟
هل قالوا لقد أخطأنا في حقكم يا إخواننا؟
أبدًا!
بل انتقلوا إلى طعن جديد وهو: لماذا يحلقون شوارب الدروز!!
من المضحك أن الذين اتهموهم بالعمالة مع الصها ينة هم أنفسهم من يحزن على شوارب عملاء الصها ينة!!
ولو تأملوا (غزوة الشوارب) هذه لأدركوا أن أبطال سوريا هم أعظم انضباطًا ممن كان يخرق جماجم الآخرين لأسباب طائفية، وممن عذب الأبرياء في سجون غوانتنامو وأبو غريب، وممن كان يسلخ الجلود في صيدنايا ويتلذذ بتقطيع الأشلاء، ووالله إنها لتزكية لأبطال الشام أنهم رغم أن دماء المغدورين لم تجف إلا أن أقصى ما افتلت من أعصابهم جاء على شوارب عملاء الصها ينة فجزها!
لقد أحسن أبطال الشام بتجاهل طنين الذباب الطاعن بهم ومضوا في مشروعهم بصمت، لأنهم أيقنوا أن النصر يكون بأمرين:
ثقتهم بالله ثم ثقتهم بحكومتهم التي تواجه الأعاصير بحكمة وصمت، وقد يتحول الصمت إلى زئير أحيانًا لتأديب الخونة وقص شواربهم ثم يعودون إلى الصمت ثانية، ويكملوا مسيرتهم المباركة وهم يدوسون بقايا الشوارب وأجنحة الذباب.
✏️ الشيخ فايز الكندري
أقصى ما يفعلونه هو التشغيب في تويتر،
هؤلاء يفعلون مع أبطال سوريا ما يفعله الذباب الالكتروني من الجامية والمداخلة مع أبطال غزة، التشكيك والطعن في الخلف، كانوا يتهمون أبطال سوريا بالتواطؤ مع الصها ينة، ها هم الصها ينة يقصفونهم ويدعمون الدروز ضدهم، هل خجلوا من أنفسهم؟
هل قالوا لقد أخطأنا في حقكم يا إخواننا؟
أبدًا!
بل انتقلوا إلى طعن جديد وهو: لماذا يحلقون شوارب الدروز!!
من المضحك أن الذين اتهموهم بالعمالة مع الصها ينة هم أنفسهم من يحزن على شوارب عملاء الصها ينة!!
ولو تأملوا (غزوة الشوارب) هذه لأدركوا أن أبطال سوريا هم أعظم انضباطًا ممن كان يخرق جماجم الآخرين لأسباب طائفية، وممن عذب الأبرياء في سجون غوانتنامو وأبو غريب، وممن كان يسلخ الجلود في صيدنايا ويتلذذ بتقطيع الأشلاء، ووالله إنها لتزكية لأبطال الشام أنهم رغم أن دماء المغدورين لم تجف إلا أن أقصى ما افتلت من أعصابهم جاء على شوارب عملاء الصها ينة فجزها!
لقد أحسن أبطال الشام بتجاهل طنين الذباب الطاعن بهم ومضوا في مشروعهم بصمت، لأنهم أيقنوا أن النصر يكون بأمرين:
ثقتهم بالله ثم ثقتهم بحكومتهم التي تواجه الأعاصير بحكمة وصمت، وقد يتحول الصمت إلى زئير أحيانًا لتأديب الخونة وقص شواربهم ثم يعودون إلى الصمت ثانية، ويكملوا مسيرتهم المباركة وهم يدوسون بقايا الشوارب وأجنحة الذباب.
✏️ الشيخ فايز الكندري
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
لعل ما جرى في أحداث السويداء من عربدة الكيان الصهيوني وانكشاف عملائه يُعَدُّ تهيئة من الله تعالى لأهل الشام للاستعداد لعدوهم الأخطر الذي يعيش حالة من العربدة والطغيان والجنون.
ولعل بعض من لم يدرك خطورة المرحلة أو لم يفهم مركزية عداوة هذا الكيان للأمة فإنه يستيقظ بهذه الأحداث،
بالإضافة إلى أن (الشعور بالخطر والتهديد، ووضوح العدو وقربه) من أهم ما يوحّد الناس، ويقلل الخلافات، بل إن بعض الدول تقوم باصطناع العدو وإشعار الناس بخطره حتى تجمع كلمة الشعب وتوجه بوصلته.
أما العدوّ هنا فهو حقيقي وقريب وظاهر، ولعل البعض كان غافلا عن حقيقته فجاءت هذه الأحداث لتوقظه، فالله يحب من عباده المؤمنين اليقظة والحذر تجاه الأعداء كما قال سبحانه: (خذوا حذركم).
إن هذه المرحلة هي مرحلة العودة الصادقة إلى الله سبحانه، ومرحلة الوعي بحقيقة الخطر الوجودي الذي يهدد الأمة، ومرحلة الاستعداد الشمولي للدفاع عن الإسلام والأمة والمقدسات، وإنّ من يعيش اليوم على هامش الحياة، أو يتقلب في مستنقعات التفاهات والماديات في مرحلة يستنفر فيها العدو كل طاقاته لسحق كرامتنا، ونسف معالم هويتنا، وتطويع الأمة لتخضع لأفكاره وسياساته؛ لهو من أشد الناس غفلة وأبعدهم عن العقل والرشد والحزم.
اللهم تقبل من قتل في سبيلك، ونجّ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان..
ولعل بعض من لم يدرك خطورة المرحلة أو لم يفهم مركزية عداوة هذا الكيان للأمة فإنه يستيقظ بهذه الأحداث،
بالإضافة إلى أن (الشعور بالخطر والتهديد، ووضوح العدو وقربه) من أهم ما يوحّد الناس، ويقلل الخلافات، بل إن بعض الدول تقوم باصطناع العدو وإشعار الناس بخطره حتى تجمع كلمة الشعب وتوجه بوصلته.
أما العدوّ هنا فهو حقيقي وقريب وظاهر، ولعل البعض كان غافلا عن حقيقته فجاءت هذه الأحداث لتوقظه، فالله يحب من عباده المؤمنين اليقظة والحذر تجاه الأعداء كما قال سبحانه: (خذوا حذركم).
إن هذه المرحلة هي مرحلة العودة الصادقة إلى الله سبحانه، ومرحلة الوعي بحقيقة الخطر الوجودي الذي يهدد الأمة، ومرحلة الاستعداد الشمولي للدفاع عن الإسلام والأمة والمقدسات، وإنّ من يعيش اليوم على هامش الحياة، أو يتقلب في مستنقعات التفاهات والماديات في مرحلة يستنفر فيها العدو كل طاقاته لسحق كرامتنا، ونسف معالم هويتنا، وتطويع الأمة لتخضع لأفكاره وسياساته؛ لهو من أشد الناس غفلة وأبعدهم عن العقل والرشد والحزم.
اللهم تقبل من قتل في سبيلك، ونجّ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان..
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
أكبر خدمة تقدمها الأمة الإسلامية لفلسطين والمسجد الأقصى المبارك هي اقتلاع وكلاء الاستعمار في العواصم العربية بموجة ثانية وعاتية من الربيع العربي
في رسالة الطوفان تحدث شيخنا الدكتور رامي الدالي -وفّقه الله ونفعنا بعلمه- عن المواجهة مع وكلاء الاستعمار في الدول العربية وتفكيك المشروعَين الرافضي والصهيوني الذي تحرسه هذه العواصم (لا سيما في مصر والأردن والعراق والضفة) 👇
في رسالة الطوفان تحدث شيخنا الدكتور رامي الدالي -وفّقه الله ونفعنا بعلمه- عن المواجهة مع وكلاء الاستعمار في الدول العربية وتفكيك المشروعَين الرافضي والصهيوني الذي تحرسه هذه العواصم (لا سيما في مصر والأردن والعراق والضفة) 👇
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
"..إساءة وجه اليهود بعد انطفاء الحرب في غزة بالنهضة الإسلامية في الأمة من خلال عودة الربيع العربي في موجة ثانية.
ولكن الأهم هو منطقة الشام والعراق؛ لأنها مهد أولي البأس الشديد الذين سيحررون الأقصى، وباقي الأمة سند لهم بإذن الله تعالى، وقد مر ذلك كله في النظرة السادسة (تأملات في سورة الإسراء).
وهذه المنطقة لا أعتقد أن يكون فيها التغير إلا جذريا بالجهاد والتخلص التام من الأنظمة المهترئة العميلة فيها كما حصل في سوريا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن المخرج في هذا الزمان قال: "الجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط" -كما سبق-.
وهذه المنطقة هي المؤهلة لفتح الأقصى، والشام هي مقر الخلافة الراشدة الثانية وهي عصب الأمة وقلبها ومعيار صلاحها وعُقر دار المؤمنين ومستقر الإيمان إذا وقعت الفتن وخِيرة الله من أرضه يجتبي إليها صفوته من عباده كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي سيكون المخرج فيها من الظلم والجبرية على أتم وجه لا بأنصاف الحلول.
وكانت سوريا هي محط نظري من بداية ثورتها، وكنت على يقين أن هذه الثورة المباركة التابعة لمعجزة الربيع العربي هي باكورة النهضة الإسلامية في الشام ومن ثم في الأمة كلها وأنها الشرارة التي انطلقت لتحرق الظالمين وتضيء الطريق للخلافة الراشدة الموعودة بإذن الله تعالى، وكنت متيقنا أن الله تعالى برحمته وكرمه وعزته إذ أشعل هذه الشرارة بنفسه سبحانه فلن يكسر قلوب أوليائه بإطفائها دون أن يتحقق موعوده لهم لا سيما أنها جاءت في الوقت الذي حدده لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم عندما أخبر أن الخلافة الراشدة الثانية ستكون بعد سيطرة الحكم الجبري على الأمة.
وقد زاد يقيني لما اشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية وقلت وقتها إن ذلك سيكون سببا في إضعاف الروس ورفع قبضتهم عن سوريا ليكون ذلك إيذانا بنصر المجاهدين وقد حصل ذلك بفضل الله تعالى ليزداد المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم.
وسوريا مع ذلك لها موقع مهم يؤهلها للقيادة، وأهلها فيهم من الطيبة والإيمان ما يؤهلهم لحمل لواء الله تعالى، لا سيما أن الثورة غلبت عليها راية الجهاد والدين وتحولت بالتدريج إلى المنهج الإسلامي المعتدل بفضل الله تعالى.
ومن المفارقات أني أذكر أني تدارست مرة الحال في سوريا مع بعض إخواني في دمشق قبل الثورة بسنتين تقريبا -ولم يكن لها أي بوادر- فقلت إن الشعب السوري لا سيما المتدينين منه معدنهم طيب مثل سبيكة الذهب تحتاج فقط إلى نفض الغبار عنها ولا أفضل من الجهاد لنفض هذا الغبار وقد كان، وكان الإخوة يقولون بعد ذلك لو جاء إلى سوريا ألف داعية وعالم ومكثوا ثلاثين سنة فيها لنشر الدين لما أثّروا في دين الناس وأرواحهم كما أثّر الجهاد في سنة واحدة فقط.
والنصر في سوريا معجز وملهم كما أن الربيع العربي كان معجزا وملهما.
ولا ننسى غزة العزة الملهمة كذلك ولعلها الملهمة الأولى بثباتها وصمودها ثم بحسمها ثم ببطولاتها وانتصاراتها على أعتى القوى ثم بطوفانها ثم بصمودها المذهل.
وقد علمتنا كل من غزة وسوريا أن النصر ممكن بل هو أقرب وأسرع مما يمكن أن نتخيل لو أحْسنّا الإعداد الديني والمادي واقتناص الفرص معتمدين على نور العلم والوحي وعلى فهم الواقع من خلاله؛ لأن النصر من عند من يقول للشيء كن فيكون.
وما حصل من خلل في غزة بعدم اكتمال الطوفان جبرته سوريا التي اكتمل طوفانها لئلا ييأس الناس والمجاهدون بسبب عدم اكتمال طوفان غزة وتداعياته الصعبة، وليعلمنا الله تعالى أين مكمن الخلل عندنا في غزة بالمقارنة الواقعية وأن الخلل بسبب تقصيرنا في موجبات النصر والإمامة أما الله تعالى فهو على كل شيء قدير {أَوَلمّا أصابتكم مصيبة قد أَصبتم مِثْلَيْهَا قلتم أنّى هذا قل هو مِنْ عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير} [آل عمران: 165].
وكذلك جبرته غزة -إلى حد كبير- بصمودها الأسطوري الذي سينكسر عليه صلف الكيان الصهيوني بإذن الله تعالى، وأرجو أن يكتمل الجبر ويلتئم الجرح تماما بإصلاح الخلل وتصحيح المسار.
وكل هذه الأحداث إنما يثبّتنا الله تعالى بها ويرينا بها شيئا من تأييده وإعجازه لتطمئن القلوب وسط المحن العظيمة أثناء المخاض العسير للأمة وليرسم لنا بها معالم الطريق، فإن الأحداث ستتكرر لكن ستكون الأمة قد تعلمت من الأخطاء، فإن الطريق إلى الخلافة يحتاج إلى انتفاضة الشعوب كما حصل في الربيع العربي الأول ليكون لسان حالها مع المجاهدين: "اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا معكم مقاتلون".
والشعوب بحاجة فقط إلى مثال قريب صادق وناجح ليشعل فتيل حماسها للحرية وعاطفتها الدينية الدفينة، ويحتاج الطريق أيضا إلى جرأة وانقضاض وتوكل الطوفان الغزي والسوري وإلى الدمج بين القوة الدينية والذكاء الواقعي المستبصر بنور الوحي وعلم الشريعة (فهذه هي السياسة الشرعية الصحيحة) في المناطق التي تصير في أيدي المجاهدين كما كان في إدلب (ونرجو أن يستمر في سوريا كلها بإذن الله) وإلى ثبات غزة وصمودها في بعض المحطات الصعبة التي سيمر بها المخاض.
(١/ ٢) يتبع
ولكن الأهم هو منطقة الشام والعراق؛ لأنها مهد أولي البأس الشديد الذين سيحررون الأقصى، وباقي الأمة سند لهم بإذن الله تعالى، وقد مر ذلك كله في النظرة السادسة (تأملات في سورة الإسراء).
وهذه المنطقة لا أعتقد أن يكون فيها التغير إلا جذريا بالجهاد والتخلص التام من الأنظمة المهترئة العميلة فيها كما حصل في سوريا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن المخرج في هذا الزمان قال: "الجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط" -كما سبق-.
وهذه المنطقة هي المؤهلة لفتح الأقصى، والشام هي مقر الخلافة الراشدة الثانية وهي عصب الأمة وقلبها ومعيار صلاحها وعُقر دار المؤمنين ومستقر الإيمان إذا وقعت الفتن وخِيرة الله من أرضه يجتبي إليها صفوته من عباده كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي سيكون المخرج فيها من الظلم والجبرية على أتم وجه لا بأنصاف الحلول.
وكانت سوريا هي محط نظري من بداية ثورتها، وكنت على يقين أن هذه الثورة المباركة التابعة لمعجزة الربيع العربي هي باكورة النهضة الإسلامية في الشام ومن ثم في الأمة كلها وأنها الشرارة التي انطلقت لتحرق الظالمين وتضيء الطريق للخلافة الراشدة الموعودة بإذن الله تعالى، وكنت متيقنا أن الله تعالى برحمته وكرمه وعزته إذ أشعل هذه الشرارة بنفسه سبحانه فلن يكسر قلوب أوليائه بإطفائها دون أن يتحقق موعوده لهم لا سيما أنها جاءت في الوقت الذي حدده لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم عندما أخبر أن الخلافة الراشدة الثانية ستكون بعد سيطرة الحكم الجبري على الأمة.
وقد زاد يقيني لما اشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية وقلت وقتها إن ذلك سيكون سببا في إضعاف الروس ورفع قبضتهم عن سوريا ليكون ذلك إيذانا بنصر المجاهدين وقد حصل ذلك بفضل الله تعالى ليزداد المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم.
وسوريا مع ذلك لها موقع مهم يؤهلها للقيادة، وأهلها فيهم من الطيبة والإيمان ما يؤهلهم لحمل لواء الله تعالى، لا سيما أن الثورة غلبت عليها راية الجهاد والدين وتحولت بالتدريج إلى المنهج الإسلامي المعتدل بفضل الله تعالى.
ومن المفارقات أني أذكر أني تدارست مرة الحال في سوريا مع بعض إخواني في دمشق قبل الثورة بسنتين تقريبا -ولم يكن لها أي بوادر- فقلت إن الشعب السوري لا سيما المتدينين منه معدنهم طيب مثل سبيكة الذهب تحتاج فقط إلى نفض الغبار عنها ولا أفضل من الجهاد لنفض هذا الغبار وقد كان، وكان الإخوة يقولون بعد ذلك لو جاء إلى سوريا ألف داعية وعالم ومكثوا ثلاثين سنة فيها لنشر الدين لما أثّروا في دين الناس وأرواحهم كما أثّر الجهاد في سنة واحدة فقط.
والنصر في سوريا معجز وملهم كما أن الربيع العربي كان معجزا وملهما.
ولا ننسى غزة العزة الملهمة كذلك ولعلها الملهمة الأولى بثباتها وصمودها ثم بحسمها ثم ببطولاتها وانتصاراتها على أعتى القوى ثم بطوفانها ثم بصمودها المذهل.
وقد علمتنا كل من غزة وسوريا أن النصر ممكن بل هو أقرب وأسرع مما يمكن أن نتخيل لو أحْسنّا الإعداد الديني والمادي واقتناص الفرص معتمدين على نور العلم والوحي وعلى فهم الواقع من خلاله؛ لأن النصر من عند من يقول للشيء كن فيكون.
وما حصل من خلل في غزة بعدم اكتمال الطوفان جبرته سوريا التي اكتمل طوفانها لئلا ييأس الناس والمجاهدون بسبب عدم اكتمال طوفان غزة وتداعياته الصعبة، وليعلمنا الله تعالى أين مكمن الخلل عندنا في غزة بالمقارنة الواقعية وأن الخلل بسبب تقصيرنا في موجبات النصر والإمامة أما الله تعالى فهو على كل شيء قدير {أَوَلمّا أصابتكم مصيبة قد أَصبتم مِثْلَيْهَا قلتم أنّى هذا قل هو مِنْ عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير} [آل عمران: 165].
وكذلك جبرته غزة -إلى حد كبير- بصمودها الأسطوري الذي سينكسر عليه صلف الكيان الصهيوني بإذن الله تعالى، وأرجو أن يكتمل الجبر ويلتئم الجرح تماما بإصلاح الخلل وتصحيح المسار.
وكل هذه الأحداث إنما يثبّتنا الله تعالى بها ويرينا بها شيئا من تأييده وإعجازه لتطمئن القلوب وسط المحن العظيمة أثناء المخاض العسير للأمة وليرسم لنا بها معالم الطريق، فإن الأحداث ستتكرر لكن ستكون الأمة قد تعلمت من الأخطاء، فإن الطريق إلى الخلافة يحتاج إلى انتفاضة الشعوب كما حصل في الربيع العربي الأول ليكون لسان حالها مع المجاهدين: "اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا معكم مقاتلون".
والشعوب بحاجة فقط إلى مثال قريب صادق وناجح ليشعل فتيل حماسها للحرية وعاطفتها الدينية الدفينة، ويحتاج الطريق أيضا إلى جرأة وانقضاض وتوكل الطوفان الغزي والسوري وإلى الدمج بين القوة الدينية والذكاء الواقعي المستبصر بنور الوحي وعلم الشريعة (فهذه هي السياسة الشرعية الصحيحة) في المناطق التي تصير في أيدي المجاهدين كما كان في إدلب (ونرجو أن يستمر في سوريا كلها بإذن الله) وإلى ثبات غزة وصمودها في بعض المحطات الصعبة التي سيمر بها المخاض.
(١/ ٢) يتبع
Forwarded from قناة: رامي بن محمد الدالي
ولذلك أتوقع أن تختلف طرق النهضة لكن لا بد أن تكون على أنقاض الأنظمة الجبرية القائمة؛ لأن نجاح الثورة الحقيقي وقيام بذور الخلافة لا يكون إلا على أنقاضها ولا يتم إلا بالجهاد الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم مخرجا ووصف هذه الأنظمة بالحُمُر التي تعض على الحكم عضا، والحمار معروف بقوة عضته وأنه لا بد من ضربه ضربا موجعا لإجباره على ترك ما يعض عليه.
وبالتالي لا بد أن تَجمع هذه الطرقَ وسيلةُ القوة والثورة، أما التغيير السلمي البحت كاللجوء إلى صندوق الانتخابات دون أي قوة وضغط -كما يتبناه أغلب الإخوان- فلا يمكن أن يفلح مطلقا فيجب أن يُستثنى ابتداء.
ثم إنّ هناك بعض الدول قد يكفي وينجح فيها ربيع وتغيير بقوة ضغط سلمية بالاعتصامات والتحشدات ونحوها.
وقد يتطور بعضها إلى انشقاقات وانقلاب عسكري.
وبعضها يحتاج إلى قتال واستئصال للأنظمة والرايات الخبيثة ولعلها الدول التي قام فيها الجهاد واشتعل ودول الشام التي هي محل الأحداث الكبرى.
ولعل الجامع لهذه الصور هو أن الجهاد الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم كمخرج من هذه الحقبة العصيبة في تاريخ الأمة يشمل القتال والرباط، فأشار الرؤوف الرحيم بأمته صلى الله عليه وسلم إلى أن الرباط أفضل إن أمكن لقلة إراقة الدماء فيه ولعل من صوره الاعتصامات والرباط في الميادين العامة ونحوه، وقد تكون هناك صور أخرى لا نعلمها على كل بلد أن يفكروا فيها ويبتكروها على ضوء الهَدي النبوي، فإن لم يمكن ذلك فلا بد من القتال.
وغالب ظني أنه يمكن التغيير ولو جزئيا بالرباط والصبر عليه في البلاد البعيدة عن التأثير وعن الشام التي هي محور الأحداث كالمغرب وتونس مثلا، بخلاف الدول التي تعد أرض الصراع وميدان الأحداث وهي بلاد الشام في الأصل فإن التغيير فيها سيكون بالقتال غالبا والله أعلم سواء من البداية أو في نهاية المطاف؛ لأنه يصعب إزالة الأنظمة الفاسدة فيها بالطرق السلمية الضاغطة؛ لأنها بالإضافة إلى أنها متجذرة ويعض عليها أصحابها، فهي محل نظر ودعم الدول الكبرى الحامية للكيان الصهيوني، ولأن التغيير فيها ينبغي أن يكون جذريا ينفرد الإسلاميون السُّنّة فيها بالثورة والحكم ويتم لهم الأمر فيها كما حصل في سوريا لأن الشام مستقر الإيمان والخلافة.
والدولة المحتملة بعد سوريا هي الأردن.
وأما مصر فيحتمل أن يحصل فيها مثل ذلك أيضا لأنها من دول الطوق ولأهميتها التاريخية ودورها في مساندة الشام، ويحتمل أن يسقط فيها النظام بالرباط كما سقط أول مرة -وهو ما نرجوه- لكن مع عدم تكرار الأخطاء السابقة.
وأتوقع أن يحصل التغيير الجذري بالقتال أيضا في العراق لدوره المتوقع في تحرير الأقصى كما مر.
وكذلك في اليمن لما لها من فضل خاص معروف في ميزان الشرع بعد الشام مباشرة وقد مرّ بعضه وأهلها في التاريخ مدد أهل الإسلام.
وقد توقعت أن يطمس الله على بصيرة المجرم نتنياهو فيُضعف الحوثيين كما أضعف حزب الله فيسيطر المجاهدون من أهل السنة على اليمن كما سيطروا على سوريا، ويُضعف إيران وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء النظام الشيعي الرافضي بانتفاضات عارمة مهد الله تعالى لها عندما أذن بإشعال شرارتها قبل عامين.
وكل ذلك سيؤدي إلى نهضة إسلامية سنية ويمهد للخلافة الراشدة في نهاية المطاف بإذن الله تعالى".
الشيخ د. رامي بن محمد الدالي
بعد عام من الطوفان/ https://www.tg-me.com/ramydaly/6015
(٢/ ٢) تم
وبالتالي لا بد أن تَجمع هذه الطرقَ وسيلةُ القوة والثورة، أما التغيير السلمي البحت كاللجوء إلى صندوق الانتخابات دون أي قوة وضغط -كما يتبناه أغلب الإخوان- فلا يمكن أن يفلح مطلقا فيجب أن يُستثنى ابتداء.
ثم إنّ هناك بعض الدول قد يكفي وينجح فيها ربيع وتغيير بقوة ضغط سلمية بالاعتصامات والتحشدات ونحوها.
وقد يتطور بعضها إلى انشقاقات وانقلاب عسكري.
وبعضها يحتاج إلى قتال واستئصال للأنظمة والرايات الخبيثة ولعلها الدول التي قام فيها الجهاد واشتعل ودول الشام التي هي محل الأحداث الكبرى.
ولعل الجامع لهذه الصور هو أن الجهاد الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم كمخرج من هذه الحقبة العصيبة في تاريخ الأمة يشمل القتال والرباط، فأشار الرؤوف الرحيم بأمته صلى الله عليه وسلم إلى أن الرباط أفضل إن أمكن لقلة إراقة الدماء فيه ولعل من صوره الاعتصامات والرباط في الميادين العامة ونحوه، وقد تكون هناك صور أخرى لا نعلمها على كل بلد أن يفكروا فيها ويبتكروها على ضوء الهَدي النبوي، فإن لم يمكن ذلك فلا بد من القتال.
وغالب ظني أنه يمكن التغيير ولو جزئيا بالرباط والصبر عليه في البلاد البعيدة عن التأثير وعن الشام التي هي محور الأحداث كالمغرب وتونس مثلا، بخلاف الدول التي تعد أرض الصراع وميدان الأحداث وهي بلاد الشام في الأصل فإن التغيير فيها سيكون بالقتال غالبا والله أعلم سواء من البداية أو في نهاية المطاف؛ لأنه يصعب إزالة الأنظمة الفاسدة فيها بالطرق السلمية الضاغطة؛ لأنها بالإضافة إلى أنها متجذرة ويعض عليها أصحابها، فهي محل نظر ودعم الدول الكبرى الحامية للكيان الصهيوني، ولأن التغيير فيها ينبغي أن يكون جذريا ينفرد الإسلاميون السُّنّة فيها بالثورة والحكم ويتم لهم الأمر فيها كما حصل في سوريا لأن الشام مستقر الإيمان والخلافة.
والدولة المحتملة بعد سوريا هي الأردن.
وأما مصر فيحتمل أن يحصل فيها مثل ذلك أيضا لأنها من دول الطوق ولأهميتها التاريخية ودورها في مساندة الشام، ويحتمل أن يسقط فيها النظام بالرباط كما سقط أول مرة -وهو ما نرجوه- لكن مع عدم تكرار الأخطاء السابقة.
وأتوقع أن يحصل التغيير الجذري بالقتال أيضا في العراق لدوره المتوقع في تحرير الأقصى كما مر.
وكذلك في اليمن لما لها من فضل خاص معروف في ميزان الشرع بعد الشام مباشرة وقد مرّ بعضه وأهلها في التاريخ مدد أهل الإسلام.
وقد توقعت أن يطمس الله على بصيرة المجرم نتنياهو فيُضعف الحوثيين كما أضعف حزب الله فيسيطر المجاهدون من أهل السنة على اليمن كما سيطروا على سوريا، ويُضعف إيران وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء النظام الشيعي الرافضي بانتفاضات عارمة مهد الله تعالى لها عندما أذن بإشعال شرارتها قبل عامين.
وكل ذلك سيؤدي إلى نهضة إسلامية سنية ويمهد للخلافة الراشدة في نهاية المطاف بإذن الله تعالى".
الشيخ د. رامي بن محمد الدالي
بعد عام من الطوفان/ https://www.tg-me.com/ramydaly/6015
(٢/ ٢) تم
قال تعالى : ﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾
يُفهم من ذلك أنه تعالى قد يبتلي المسلمين بنوع واحد من أنواع البلاء المذكورة كالخوف ثم تأتي البشارة والفرج، وقد يزيد في البلاء بنوع ثانٍ كالجوع زيادة في التمحيص والتطهير ثم تأتي البشارة والفرج، وقد يزيد أيضاً بنوع ثالث وهو النقص في الأموال والأنفس والثمرات فإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فالمفهوم من الآية و المرجو من البر الكريم الرحيم سبحانه ألا يزيد في البلاء شيئأً لأنه منتهى ماذكر في الآية ثم تأتي البشارة بإذن الله تعالى ﴿وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾.
ونحن في غزة قد أصابتنا هذه الأنواع جميعها فلا مزيد بإذن الله تعالى وهذا إيذان بقرب الفرج والبشارة، فصبرٌ جميل يا أهل غزة الكرام الصابرين المرابطين.
ومما يزيد النفس يقيناً واستبشاراً أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المرابط يجري عليه رزقه بعد موته كما في صحيح مسلم فكيف في حياته وكيف يكون الحال في رباطنا الذي هو خير الرباط (رباط عسقلان)، كما أن الله تعالى قد تكفل بالشام وأهله قال صلى الله عليه وسلم: ( فإنَّ اللهَ تكفَّل لي بالشَّامِ وأهلِه).
فيا كافل الشام وأهلها أنت حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
يُفهم من ذلك أنه تعالى قد يبتلي المسلمين بنوع واحد من أنواع البلاء المذكورة كالخوف ثم تأتي البشارة والفرج، وقد يزيد في البلاء بنوع ثانٍ كالجوع زيادة في التمحيص والتطهير ثم تأتي البشارة والفرج، وقد يزيد أيضاً بنوع ثالث وهو النقص في الأموال والأنفس والثمرات فإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فالمفهوم من الآية و المرجو من البر الكريم الرحيم سبحانه ألا يزيد في البلاء شيئأً لأنه منتهى ماذكر في الآية ثم تأتي البشارة بإذن الله تعالى ﴿وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾.
ونحن في غزة قد أصابتنا هذه الأنواع جميعها فلا مزيد بإذن الله تعالى وهذا إيذان بقرب الفرج والبشارة، فصبرٌ جميل يا أهل غزة الكرام الصابرين المرابطين.
ومما يزيد النفس يقيناً واستبشاراً أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المرابط يجري عليه رزقه بعد موته كما في صحيح مسلم فكيف في حياته وكيف يكون الحال في رباطنا الذي هو خير الرباط (رباط عسقلان)، كما أن الله تعالى قد تكفل بالشام وأهله قال صلى الله عليه وسلم: ( فإنَّ اللهَ تكفَّل لي بالشَّامِ وأهلِه).
فيا كافل الشام وأهلها أنت حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
غزة لن تنكسر برغم كل ما أصابها من لأواء وألم وستسوء وجوه إخوان القردة والخنازير قلتها مرارا وتكرارا يقينا لأن دلائل الوحي الكثيرة تدل على ذلك وستكون بإذن الله تعالى بصبرها وثباتها وجهادها ورباطها ملهمة لبلاد المسلمين في الخروج من حقبة الحكم الجبري ولذلك كان رباطها الملهم هو خير الرباط كما بينت سابقا.
وأتعجب والله أشد العجب ممن لا يزالون في ريبهم يترددون ويريدون أن يلقوا بأيديهم وبنا معهم إلى التهلكة بالاستسلام لأخبث خلق الله وأشدهم إجراما وعداوة للمسلمين الذين يريدون إبادتنا وتهجيرنا، ويريدون استدعاء أعتى المنافقين من حكام العرب ليحكمونا ويسمونهم ولاة الأمر وشرط ولاة الأمر أن يكونوا منا: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59] وهؤلاء ليسوا منا لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51]، ويستجدون اليهود والنصارى ليرحمونا بدعوى أنهم أهل كتاب والله تعالى يقول: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120]، بل ويتهجمون على تيجان هذه الأمة الذين هم من أشرف أبنائها وأطهرهم المجاهدين الأسود الأبطال ويحملونهم مسؤولية ما يحدث في غزة من مصائب وأهوال دون العدو العنصري المجرم ويقدمون مصالح الدنيا والنفس على الدين والآخرة.
وهذا لعمر الله جهل وخنوع لا يغتفر عند مؤمن يعظم الدين بل ولا عند كافر يجد بين جنبيه ريح الوطنية والكرامة والإباء، والنبي صلى الله عليه وسلم قد جاع وربط على بطنه الحجر من شدة الجوع وجاع معه المسلمون جوعا شديدا حتى أكلوا ورق الشجر وجلد الميتة في الحصار في شعب أبي طالب وفي المدينة وأوذي وأوذي المسلمون وعذبوا وقتلوا تقتيلا فما ثناهم ذلك عن عزمهم وجهادهم ولا حملوا نبيهم صلى الله عليه وسلم ومجاهديهم المسؤولية دون المسؤول الحقيقي وهم الكفار المجرمون المعتدون ولم يقولوا كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ [المائدة: 24] بل قالوا له على لسان المقداد بن الأسود رضي الله عنه: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون" والله تعالى يقول: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ... وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة: 216-217] ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: 251] ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40] ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 154-155] ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 214] ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 146-148].
وأتعجب والله أشد العجب ممن لا يزالون في ريبهم يترددون ويريدون أن يلقوا بأيديهم وبنا معهم إلى التهلكة بالاستسلام لأخبث خلق الله وأشدهم إجراما وعداوة للمسلمين الذين يريدون إبادتنا وتهجيرنا، ويريدون استدعاء أعتى المنافقين من حكام العرب ليحكمونا ويسمونهم ولاة الأمر وشرط ولاة الأمر أن يكونوا منا: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59] وهؤلاء ليسوا منا لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51]، ويستجدون اليهود والنصارى ليرحمونا بدعوى أنهم أهل كتاب والله تعالى يقول: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120]، بل ويتهجمون على تيجان هذه الأمة الذين هم من أشرف أبنائها وأطهرهم المجاهدين الأسود الأبطال ويحملونهم مسؤولية ما يحدث في غزة من مصائب وأهوال دون العدو العنصري المجرم ويقدمون مصالح الدنيا والنفس على الدين والآخرة.
وهذا لعمر الله جهل وخنوع لا يغتفر عند مؤمن يعظم الدين بل ولا عند كافر يجد بين جنبيه ريح الوطنية والكرامة والإباء، والنبي صلى الله عليه وسلم قد جاع وربط على بطنه الحجر من شدة الجوع وجاع معه المسلمون جوعا شديدا حتى أكلوا ورق الشجر وجلد الميتة في الحصار في شعب أبي طالب وفي المدينة وأوذي وأوذي المسلمون وعذبوا وقتلوا تقتيلا فما ثناهم ذلك عن عزمهم وجهادهم ولا حملوا نبيهم صلى الله عليه وسلم ومجاهديهم المسؤولية دون المسؤول الحقيقي وهم الكفار المجرمون المعتدون ولم يقولوا كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ [المائدة: 24] بل قالوا له على لسان المقداد بن الأسود رضي الله عنه: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون" والله تعالى يقول: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ... وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة: 216-217] ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: 251] ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40] ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 154-155] ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 214] ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 146-148].