Telegram Web Link
ولولا هؤلاء الكماة الأبطال لداس جنود هذا الاحتلال الفاشي العنصري ببصاطيرهم على وجوه أحرارنا وحرائرنا واستعبدوهم ولأبيد أهل غزة تقتيلا وتهجيرا ولانتهكت كرامتهم وأنهكت أمعاؤهم في أرض الغربة والمهجر ولسقط لواء العز والدين الذي شرفت به غزة واصطفاها له الله عز وجل من بين العالمين ولرقص إخوان القردة والخنازير بأجسادهم النجسة وتراتيلهم المحرفة الكافرة الخبيثة على أنقاض مساجدنا وأرضنا الطاهرة فجزاهم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء.
فأي فهم للدين وأي انفصام عن الواقع وأي جهل بأعدائنا وأي تسفيه وتوهين لشرفائنا وأبطالنا ورمز عزتنا وكرامتنا هذا؟! وما موقف هؤلاء أمام الله تعالى وأمام الناس إذا وقفت الحرب دون استسلام غزة وانكسارها لعدوها كما يريدون؟ وهو ما سيحدث بإذن الله تعالى.
أبَعد كل هذا الصبر والثبات على مدى هذه الشهور الطويلة الذي أبهر العالم والآيات التي أيد الله بها أبطال غزة أمام أعتى قوى العالم التي لم تصمد أمامها دول بكل إمكانياتها لأيام قلائل بحيث يقف العقل حائرا أشد الحيرة ما الذي يمنع هؤلاء المجرمين المدججين من الإقدام ويخيفهم في غزة لولا معية الله تعالى وتأييده التي أدت إلى إسلام كثيرين من أهل الغرب، ونحن نعلم أن مسألة الأسرى لا تهم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة المجنونة في الحقيقة وقد صرح أقطابها المجانين بذلك، أبعد هذا كله لا يزال هناك ريب وشك وضعف وخور؟!
أصحاب هذا الفهم السقيم والنفوس الضعيفة هم أهل البلاء حقيقة لأن بلاءهم في عقولهم وقلوبهم لا في أجسادهم وأمعائهم أسأل الله لنا ولهم العفو والعافية.

الشيخ د. رامي بن محمد الدالي

28 محرم 1447 هـ
الموافق 23/ 7/ 2025 م
مما سبق في سلسلة/ قراءة في أفعال اليهود ونفسياتهم من خلال النظر في كتبهم المقدسة:

أولا/ دحض مزاعم اليهود أعداء الله المفترين من خلال العقل والنصوص المقدسة والتاريخ:
– العقل.
– النصوص المقدسة.
– التاريخ.

ثانيا/ تحريف اليهود لدينهم وافتراؤهم على الله تعالى وأنبيائه بهتانا عظيما:
أولا/ من افتراءاتهم على الله تعالى في التوراة والتلمود.
– من الامثلة في التوراة.
– من الأمثلة في التلمود.
ثانيا/ من افتراءاتهم على الأنبياء في التوراة والتلمود.
– من الأمثلة في التوراة.
– من الأمثلة في التلمود.

ومما سيتم نشره بعد قليل بإذن الله//
ثالثا/ أسس العنصرية اليهودية المقيتة في كتبهم المقدسة:
– من الأمثلة في التوراة.
– من الأمثلة في التلمود.
– أثر هذه العنصرية في تصريحاتهم وأفعالهم المعاصرة.

■ بعد الانتهاء من السلسلة سيتم تنزيل المقالات في ملف واحد بإذن الله، ثم سنقوم بضمها إلى مجموع الرسائل إن شاء الله تعالى.
ثالثا_أسس_العنصرية_اليهودية_المقيتة_في_كتبهم_المقدسة.pdf
606.1 KB
قراءة في أفعال اليهود ونفسياتهم من خلال النظر في كتبهم المقدسة:

》ثالثا/ أسس العنصرية اليهودية المقيتة في كتبهم المقدسة:
– من الأمثلة في التوراة.
– من الأمثلة في التلمود.
– أثر هذه العنصرية في تصريحاتهم وأفعالهم المعاصرة.
ثالثا_أسس_العنصرية_اليهودية_المقيتة_في_كتبهم_المقدسة.docx
47 KB
قراءة في أفعال اليهود ونفسياتهم من خلال النظر في كتبهم المقدسة:

》ثالثا/ أسس العنصرية اليهودية المقيتة في كتبهم المقدسة:
– من الأمثلة في التوراة.
– من الأمثلة في التلمود.
– أثر هذه العنصرية في تصريحاتهم وأفعالهم المعاصرة.
أيها الإخوة جاهدوا أنفسكم ألا تميل مع الصفقة يمنة ويسرة واثبتوا مع الله عز وجل ولا تلتفتوا بقلوبكم عنه إلى ترامب وغيره فإن ما يقدره سبحانه هو الخير ونحن تحت رحمته وحده وقلوب العباد كلها بين أصبعين من أصابعه فلا نسأل سواه ولا نستعين بسواه بل ولا نرى سواه عز وجل.

وادعوا لإخوانكم المفاوضين أن يثبتهم الله ويسددهم ويوفقهم لما يحب ويرضى ولما فيه الخير لشعبنا وأن يؤيدهم وييسر أمرهم
‼️🀄بشارة بحبح الوسيط الأمريكي في مفاوضات وقف الحرب على غزة في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية*

-🀄نتنياهو لا يريد صفقة مع حماس، ولا يريد حل الدولتين، والقيادة الإسرائيلية لا تريد نهاية للحرب على غزة.

-🀄لا يوجد ضمانات بقبول إسرائيل بصفقة إذا قدمت حماس مزيداً من المرونة، لأن سموترتيش وبن غفير لهم تأثير كبير على نتنياهو ويتحكمون في قراراته.

-🀄ترامب قادر على أن يأمر نتنياهو وثبت ذلك خلال الحرب مع إيران، لكن هناك معايير سياسية تؤثر على قراره.

-🀄الإسرائيليون لم يعطوا الوسطاء جواب على رد حماس الأخير، ولم يخبرونا بأي مشكلة.

-🀄الوسطاء المصريون والقطريون أخبروني أن رد حماس إيجابي ويمكن التعامل معه والبناء عليه للتوصل إلى وقف إطلاق نار، ورد حماس لم يكن متصلب ومستعدة للأخذ والعطا في الرد.

-🀄الوسطاء أخبروني بأن الإسرائيلين تلقوا رد حماس بإيجابية وأنه يمكن التعامل معه.
-🀄 نتنياهو ومبعوثه رون دريمر يضعون صعوبات أمام التوصل إلى اتفاق وصفقة لتبادل الأسرى.

-🀄 حماس لا تطلب الكثير، ولديها مرونة في مواقفها وأرى أنها تريد التوصل إلى صفقة توقف الحرب، وقيادة الحركة تفاجأت بتصريح ويتكوف وأبلغوني أنهم كان لديهم مرونة.

-🀄 تصريحات ويتكوف قد تكون آلية ضغط على حماس، لكنه تسبب بزلزال في المفاوضات رغم أن وضع غزة لا يحتمل مثل ذلك لأن الناس تموت بسبب الجوع والقصف.

-🀄طريقة عمل الإدارة الأمريكية كرجال أعمال وليس كسياسيين، ويتعاملون مع الأمور كصفقات تجارية وليست سياسية.

- 🀄حماس عرضت أن يتم في اليوم الأول من وقف إطلاق النار أن تقوم لجنة مستقلة بإدارة قطاع غزة.

-🀄 حماس أكدت أن موضوع الأسرى لن يكون عثرة أمام الاتفاق، وأن التركيز على قضية الانسحاب الاحتلال من المناطق السكنية في قطاع غزة.

- 🀄الفرق بين الخرائط المختلف عليها كان عشرات الأمتار فقط.

-🀄الخرائط التي قدمتها (إسرائيل) في البداية هي خرائط سموترتيش التي تسيطر بموجبها على 65% من قطاع غزة، قبل أن يتم تعديلها.

- 🀄الفرق بين المواقف ليس بعيد وكان يمكن التوصل إلى اتفاقية، ولا أعرف لماذا لم يتم الاستمرار حتى انجاز ذلك.

-🀄 المفاوضات أوقفت مؤقتاً ومن الممكن أن نعيد المفاوضات الأسبوع القادم.

-🀄 عملية التهجير غير موجودة على طاولة المباحثات، وترمب أيقن أنها غير واقعية ولن يحدث تهجير قسري لأهل غزة.

- 🀄ما يتحدث به ترامب بالونات اختبار، ويريد تحميل الدول العربية مسؤولية إعادة إعمار قطاع غزة.
وكالة الغوث في فلسطين
‼️🀄بشارة بحبح الوسيط الأمريكي في مفاوضات وقف الحرب على غزة في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية* -🀄نتنياهو لا يريد صفقة مع حماس، ولا يريد حل الدولتين، والقيادة الإسرائيلية لا تريد نهاية للحرب على غزة. -🀄لا يوجد ضمانات بقبول إسرائيل بصفقة إذا قدمت حماس مزيداً…
شعبنا المصابر المرابط أهل غزة العزة والإباء
هذا الذي جاء أعلاه على لسان "بحبح" هو الذي يمثل حقيقة الواقع، وإنما يريد ترامب ونتنياهو وأعوانه المجرمين أن يسوقونا كالقطيع نحو مافيه هلاكنا وضعفنا من خلال ضرب الثقة بمقاومتنا التي تقف كالصخرة الشمّاء في طريق كيدهم ومخططاتهم المجرمة وذلك عبر بث الشائعات والأخبار الكاذبة والافتراءات الخبيثة وسلسلة من التصريحات والضغوط والتلاعب النفسي المدروس للوصول إلى نقطة الإحباط واليأس وتحميل المسؤولية للمقاومة البطلة بدلا من المجرم الحقيقي لطعن المقاومة من الخلف من خلال التفريق بينها وبين حاضنتها الشعبية بعد فشلهم في مواجهتها.
فيجب أن نكون على قدر المسؤولية ولا ينبغي لشعبٍ من الأسود كشعب غزة أن تنطلي عليه مثل هذه التُرّهات والألاعيب المكشوفة قال تعالى: ﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم.. ﴾
ويجب أن نكون صفا واحدا خلف مقاومتنا التي هي عنوان عزّنا وشرفنا قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيانٌ مَرصوصٌ﴾ ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ۝ وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ﴾
وعلينا بدلا من توجيه اللوم لمن يدافع عن ديننا وعرضنا وأرضنا ويتشبث بثوابتنا أن نوجه غضبنا ودعاءنا ضد أعدائنا الحقيقين وأعوانهم وأوليائهم وأن نصبر ونصابر كما قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ ﴿وَلا تَهِنوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾
وأن ندعو لإخواننا المفاوضين بأن يوفقهم الله عز وجل لما فيه خير البلاد والعباد ويسددهم ويلهمهم رشدهم والحكمة والصواب ويصحح نواياهم ويصوب أخطاءهم وأن يثبتهم ويعينهم ويمكر لهم ويذل أعداءهم ويذلّل لهم العقبات ويختار لهم مافيه مصلحة ديننا وشعبنا ووطننا ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الشيخ د. رامي بن محمد الدالي
١ صَفَر ١٤٤٧ هـ
الموافق ٢٦ /٧ /٢٠٢٥ م
غزة تتعرض لمكر شديد والتفاف خبيث على المفاوضات خوفا من نجاحها فتصير غزة ملهمة للشعوب المسلمة لا سيما بعد بدء الحراك الذي بدأ يزلزل عروش أولياء اليهود من الحكام المنافقين.
فالحذر الحذر من الانخداع والركون للدنيا والمساعدات على حساب نصرة الدين والمبادئ، فهم يريدون إلهاء الحاضنة الشعبية والاستفراد بالمقاومة وعزلها ومواصلة الحرب بطريقة أجمل أمام الرأي العالمي، ونحن نريد الأمن وعزة الدين بإنهاء الحرب بعزة ودون انكسار لا مجرد لقمة مغمسة بالخوف والذل والخذلان لبعضنا، وفتنة السراء أشد من فتنة الضراء، ولكن لا ننسى أيضا أن ما حدث من تطورات عجيبة يدل على فشل واضح ونوع استسلام ويأس من جانب العدو ولن يستطيعوا الاستمرار بهذه الآلية لأنه ليس في صالح أسراهم.
وعزاؤنا على كل حال أنا نأوي والحمد لله إلى ركن شديد، ركن من بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله: ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ﴾ ﴿وَمَا يَمۡكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ﴾ ﴿وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٖ﴾ ﴿وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا وَمَكَرۡنَا مَكۡرٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴾ ﴿وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ﴾ ﴿ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ ﴿وَمَا كَيۡدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ﴾ ﴿أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ﴾.

رامي بن محمد الدالي

٢ صَفَر ١٤٤٧ هـ
الموافق ٢٧/ ٧/ ٢٠٢٥ م
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
‏قال الإمام ابن كثير: من المحذورات الكبار أن يظن بأهل الفجور خير!!

إذن، لم تكن تصريحات الاعتراف بدولة فلسطينية، تعاطفا مع المجاعة أو إنكارا على إسرائيل إجرامها، هذا الإجرام الذي عرى كل أصنام الحضارة الغربية المقدسة.

إنما كان جزءا من خطة، وجهها الآخر الضغط على المقاومة للاستسلام وتسليم السلاح!!

ولأول مرة نرى دولا مثل قطر تظهر الموافقة على هذا، ولو صح الظن فتركيا على الطريق أيضا، وسواء أكان هذا قد جرى بالرضا أو بالضغط أو بالمساومة بمكاسب في ملفات أخرى، فالحاصل واحد: الدول كلها الآن مع إسرائيل في كفة.. والمقاومة وحدها في الكفة الأخرى، ومعها في نفس الكفة أمة محبوسة مقهورة!!

وهذه محنة لا أعرف أنه قد سبق وقوع مثلها، فلقد كانت أنظمة العرب والمسلمين تخون وهي تتستر بكلمات العروبة ودعم القضية.. أو تلقي بعض المال تجمل به صفحة وجهها!!

ويزيد من صحة هذا الظن ما قاله وزير الخارجية المصري من أن مصر تدرب قوات فلسطينية لاستلام الحكم في غزة، وتوفر تسهيلات أخرى لإدارة القطاع..

فالأمر قديم إذن!!

ولمن لا يعلم، فالحركة منذ وقت طويل تخلت عن إدارة القطاع، لكنها لم تتخل عن السلاح وترفض نقاش الأمر كله.

ولكن موقف الحركة المرن هذا يرفضه عباس لأنه يريد غزة بلا سلاح، ويرفضه نتنياهو لأنه يريد احتلال غزة وتهجير أهلها.. وهو يعمل الآن على تدميرها كلها لئلا تصلح للحياة، حتى تحت حكم سلطة عباس!!

الخلاصة: نحن الآن في موقف خطير غير مسبوق.. وما لم تستطع الأمة تغيير الوضع السياسي العربي، فلنترقب جميعا هدم الأقصى وذبح المسلمين بمئات الآلاف أو بالملايين! ثم مطاردة ما تبقى من مظاهر الدين في سائر بلاد المسلمين!!

إن كسر غزة يعني حقيقة توحشا هائلا للصهاينة والصليبيين وعملائهم، وسيعني موجة يأس عارمة عارمة تبتلع سائر المسلمين!

لكن الأمل في الله قوي، والرجاء فيه قريب، وما يعلم جنود ربك إلا هو.. وكم قرأنا في التاريخ منتصرا مزهوا بالنصر فما هي إلا أيام وينقلب كسيرا ذليلا..

وإن ما يند عن الأمة من إرهاصات وتحركات ينمي الأمل والرجاء في انتفاضة قوية تعدل الكفة وتثير الروح وتبث العزيمة.. فليس بين الأسير والحرية إلا كسر قيد أو هدم سور.. فإذا السجين الكسير مقاتل صنديد، وإذا السجان الطاغية السفاح هارب مذعور!!

ويقولون: متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا!

إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون!!

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين!!

وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا!!
قناة: رامي بن محمد الدالي
<unknown> – رؤيا زوجة أبو عمر السوري
هذه رؤيا الشهيدة بإذن الله مع زوجها القائد القسـ.ـامي البطل أبو عمر الـ.سوري قبل استشهادهما تقبلهما الله ورحمهما
وهي رؤيا خير وبشرى عظيمة للمرابطين الصابرين والشهداء أن الحرب تطهرهم كالحجاج الذين يعودون من الحج مغفورا لهم كيوم ولدتهم أمهاتهم وسيؤول أمرهم إلى خير وثواب عظيم بإذن الله تعالى

رامي بن محمد الدالي
ثوابت لا متغيرات في جهاد غزة



1- جهاد غزة وأهلها أفضل الجهاد وأقدسه وأطهره ذلك أنهم يحاربون أنجس الخلق إخوان القردة والخنازير الذين لم تعرف البشرية أكثر فسادا وإفسادا منهم في العصر الحديث والذين لا يألون جهدا في إثارة الفتن ونشر الشبهات والشهوات.

2- جهاد أهل غزة جهاد مظلوم ضد ظالمه، جهاد صاحب حق ضد مغتصبه، جهاد دفع، جهاد حماية للمقدسات، جهاد حراسة للأمة من مشاريع الفساد والإفساد، جهاد حفاظ على مقدرات الأمة ومكتسباتها، جهاد عز ضد ذل، جهاد إيمان ضد كفر ونفاق، جهاد ابتغاء رضا الرحمن ومراغمة الشيطان.

3- حق على كل مسلم أن ينصر إخوانه في غزة بما يستطيع من مال وكلمة وفعل، وهذا ليس فيه لأحد منة بل هو أمر مفروض وواجب شرعي.

4- ما يجب على أهل الضفة و الأردن ومصر أوجب من غيرهم من الشعوب لأنهم أقرب الشعوب إلى أهل غزة ونصرة أهل غزة عليهم آكد من غيرهم.

5- كلاب الحراسة من الأنظمة الخائنة يجب تعريتهم وفضحهم لأنهم شركاء مع الصهاينة المجرمين في حرب أهل غزة.

6- غزة كاشفة فاضحة، وغربال يميز الصادق من الكاذب في الأمة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن أحداثا عظيمة كبرى قادمة على المنطقة برمتها، ولا عاصم لأحد إلا من رحمه الله بالإيمان الصادق الذي لا نفاق فيه.

7- التجويع الحاصل في غزة هو ديدن الظالمين في السابق واللاحق، وهو رغم قسوته ظاهره الألم والمعاناة وقلة ذات اليد وباطنه رحمة من الله لعباده وتربية لهم لما هو قادم وتمحيص وتمييز وأجر عظيم لمن صبر وابتغى الرزق من الله...

8- ما حدث ويحدث في غزة من ألم ومعاناة ليس سببه جهاد الصادقين، بل سببه عتو الصهاينة المجرمين وتواطؤ المنافقين والمرجفين..

9- ليس كل من حمل علما هو أهل للكلام عن جهاد الصفوة المتقين، فمن أهل العلم من هو بوق للظالمين، ومنهم من يضعف عن تحمل تبعات نصرة الحق المبين، ومنهم من يتأول تأويلات فاسدة لا يرتضيها عقل سوي ولا دين قويم...

10- الله لطيف رحيم بعباده، وعلى قدر المشقة يكون العطاء... وما ينتظر فلسطين وأهلها بل العالم أجمع من عطاء وعاقبة في الدنيا هو خلافة راشدة على منهاج النبوة، فأنعم به من عطاء وعاقبة دنيوية فيها نصرة لدين رب البرية تستحق البذل والتضحية والصبر والمصابرة والجهاد والمرابطة، وفي الآخرة بإذن الله رضا رب البرية ومن الملائكة الكرام سلام وتحية والفوز بدار الخلد والنعم الدائمة السرمدية...


فهذه يا إخواني وأخواتي في الله عشر ثوابت في جهاد أهل غزة عليكم أن تعوها جيدا، اسمعوها واقرؤوها وانشروها....

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أهل مرضاته، وأن يستعملنا في طاعته ونصرة دينه، وأن يقر أعيننا وأعينكم بما فيه عز الاسلام والمسلمين ورفعتهم وذل أعداء الدين وهلاكهم...

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين...


د. أبو البراء وائل بن أحمد الهمص.
تجويع غزة والمسؤولية الجنائية قصاصا ودية، والدينية لعنة الله وسخطه والخلود في العذاب العظيم.

فتوى كتبها أ.د فضل عبدالله مراد

لتحميل الفتوى pdf اضغط على الرابط التالي
https://www.fiqhaleasr.com/9816

الموقع الرسمي لفقه العصر👇
https://www.fiqhaleasr.com/
فقه العصر .. فيسبوك
https://www.facebook.com/FEGHALESR.YE?mibextid=ZbWKwL
فقه العصر .. تويتر
https://twitter.com/fadhlmurad?t=3lEXSm_Km6DkO0zYcnjtYg&s=09
فقه العصر .. يوتيوب
https://youtube.com/@fadhlmurad?si=tYL0oydlY4Tm7Lvt
فقه العصر .. تلجرام
https://www.tg-me.com/feghasr

قناة فقه العصر واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029Vb5toZ7Fsn0dcANAa70C
تجويع_غزة_والمسؤولية_الجنائية_=_قصاصا_ودية،_والدينية_=_لعنة_الله.pdf
143.2 KB
تجويع غزة
المسؤولية الجنائية/ قصاصا ودية
والدينية/ لعنة الله وسخطه والخلود في العذاب العظيم


فتوى كتبها أ.د. فضل بن عبد الله مراد
﴿إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾

يحاول الكيان المسخ ووليهم الأكبر - بعد الشيطان - ترمب الضغط النفسي الشديد بأسلوب قذرٍ جديد بُغية كسر إرادة المقاومة وحاضنتها الصلبة الثابتة المرابطة في غزة، وذلك عن طريق إراحة الناس وإعطائهم نفساً وبعض الإنعاش بعد جهدٍ ومعاناة طويلة من خلال خفض التصعيد وإدخال بعض المساعدات الموهومة حتى إذا ذاقت النفوس حلاوة ذلك وركنت إليه بعد طول التعب والشقاء والخوف والحرمان هددوا تهديداً شديداً مفاجئاً بالحرمان من ذلك كله والعودة إلى المجازر باحتلال غزة وحصارها وكتم أنفاسها التي هي أشد عليهم من نار السموم، وهذا لعمرُ الله لمن أشد البلاء والمكر ﴿وَقَد مَكَروا مَكرَهُم وَعِندَ اللَّهِ مَكرُهُم وَإِن كانَ مَكرُهُم لِتَزولَ مِنهُ الجِبالُ﴾ ولكن عزاءنا:

1- أن الله تعالى قد تكفّل بالشام وأهله وتكفّل بإيهان مكر الكفار وإبطاله فقال : ﴿ذلِكُم وَأَنَّ اللَّهَ موهِنُ كَيدِ الكافِرينَ﴾ ﴿وَمَكَروا مَكرًا وَمَكَرنا مَكرًا وَهُم لا يَشعُرونَ ۝ فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ مَكرِهِم أَنّا دَمَّرناهُم وَقَومَهُم أَجمَعينَ﴾ ﴿... وَبَشِّرِ المُحسِنينَ ۝ إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾.

2- أنه تعالى أخبرنا خبراً صادقاً في معنى الوعد فقال: ﴿... إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾
فكما نألم من تهديدهم فإن جيشهم - الذي هو أوهن من بيت العنكبوت أمام قدرة الله تعالى وتأييده - يألم كما نألم ويقاتل لئلا يرجع للقتال في غزة ولا يرجو من الله مثل ما نرجو، ولذلك بينما ترى أبناء غزة يقتلون قصفاً وقنصاً وجوعاً وهم واقفون ثابتون تجد أفراد ذلك الجيش البائس الرعديد ينتحرون يأساً وهلعاً ويترنح الآلاف منهم من اضطراباتهم النفسية وهم محصنون وفي قمة البأس والجبروت، وهذا أمر إلهي بحت عجيب ومعجز ﴿.. وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ ﴾، ﴿سَنُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ بِما أَشرَكوا بِاللَّهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ سُلطانًا وَمَأواهُمُ النّارُ وَبِئسَ مَثوَى الظّالِمينَ﴾، ﴿قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾، ﴿.. وَضُرِبَت عَلَيهِمُ المَسكَنَةُ ﴾.

3- أن الله تعالى وعدنا إن توكلنا عليه وآمنا به وخفنا منه أكثر من خوفنا من الناس والعدو أن يقينا جموعهم وبأسهم وأن الشيطان هو الذي يخوفنا بهم ليفتننا ﴿الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ ۝ فَانقَلَبوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضلٍ لَم يَمسَسهُم سوءٌ وَاتَّبَعوا رِضوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذو فَضلٍ عَظيمٍ ۝ إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيطانُ يُخَوِّفُ أَولِياءَهُ فَلا تَخافوهُم وَخافونِ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾.
فإذا كان كيد الشيطان نفسه ضعيفاً فكيف بأتباعه؟ ﴿إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضَعيفًا﴾ وإنما يريد الله تعالى بذلك أن ينقي المؤمنين ويزيدهم توكلا عليه وحده وتوحيدا.
وهذا التوكل وعدم الخوف إلا من الله تعالى متحققٌ بفضل الله وقد رأيناه بأعيننا في مجاهدينا البواسل حفظهم الله وأيدهم وهذا كفيل بعدم انكسارنا كما حدث في أُحد عند ثبات الثلة القليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم لذا وجب علينا تكثيف الدعاء لهم.

4- أن غزة لن تنكسر لأنها خير الرباط وملهمة المسلمين والمجاهدين في مرحلة الانتقال من حقبة الحكم الجبري الدكتاتوري الذي نعيشه إلى الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وستبقى تسيء وجوه اليهود بعد بدء مرحلة إساءة وجوههم وهي المرحلة الأولى من مراحل وعد الآخرة - وقد فصّلت ذلك سابقا - وهذا ما أوقن به يقيناً جازماً ويزيده رسوخاً ما عودنا عليه مولانا سبحانه خلال عامين طويلين من التأييد والتثبيت وتخذيل العدو ومنعه من تحقيق أهدافه رغم كل بطشه وجبروته وكل ماوصلنا إليه من ضعف وعجز بشري.
ولا يعني ذلك أننا لن نتعرض للابتلاء الشديد بل ذلك محتمل ولكن المؤكد بإذن الله تعالى أننا لن ننكسر بل ستنكسر هذه الموجة على صخرة غزة أيضاً كما انكسرت أخواتها ويكون ذلك الصمود هو الملهم للمسلمين لينهضوا ويحرروا الأمة من طواغيتها وينهوا هذه الحقبة واللطخة في تاريخ هذه الأمة المجيد.
ولكن يحتمل أيضا أن يصرف الله تعالى عنا بأس العدو وكيده ويردهم عنا خائبين كما رد الأحزاب لم ينالوا خيرا ويكون هذا النصر هو الملهم للأمة ومجاهديها والمحفز لهم للانطلاق والتغيير، ولعلي أميل إلى هذا الإحتمال الأخير وأرجحه تعويلا على رحمة الله تعالى وحسن ظن به بعد طول البلاء وشدته أولاً، ثم لأني أظن أن هذه المرحلة تشبه غزوة الأحزاب التي سيرتد فيها العدو خائبا ويليها الفتح ودخول المسجد الأقصى بإذن الله تعالى كما بينتُ سابقا.
وعلى كل حال نرضى بقضائه سبحانه وتعالى بل من كان واسع العقل ينظر نظراً شمولياً - لا شخصيا محدودا - كبير النفس يقدم مصلحة الدين والأمة على مصالحه الشخصية فإنه سيكون قضاء الله وحكمه هو الأحب إليه لأنه تعالى أحكم وأعلم بما يصلحنا ويعز ديننا وأمتنا وأرحم بنا من أمهاتنا وأنفسنا فنكِلُ أمرنا ونفوضه إليه وحسبنا الله ونعم الوكيل.

والحمد لله رب العالمين.

رامي بن محمد الدالي

12 صَفَر 1447 هـ
الموافق 6/ 8/ 2025 م
في غمرات الطوفان (10)
مقال: أين سُنة الله في نصرة المظلوم والانتقام من الظالم؟

بقلم: الشيخ محمد بن محمد الأسطل
من علماء غزة
وقد يسأل سائل: هل تعطلت فاعلية الآيات والسنن الإلهية في هذه المعركة؟ وأين سنة الله في نصرة المظلوم؟ وأين سنته في الانتقام من الظالم؟

فالجواب بالقطع: كلا؛ لم تتخلف سنة الله ولا فاعلية الآيات، بل إن الآيات فاعلةٌ على بابها، والسنن الإلهية ماضيةٌ على بابها دون أن تختلف، بل إنها لتكاد تُحَسُّ وتُرَى وتتشخص ماثلةً كأن لها أقدامًا تمشي بها على الأرض.

ولكن من الإشكاليات في التعامل مع هذا الأمر عدم التيقظ لأمرين من جملة أمورٍ لا بد من استحضارها في التعامل مع فقه السنن:
الأول: إغفال العامل الزمني
فالذي يقرأ منا أخبار الأقوام وأصحاب التجارب سواء كانوا من الأمم السابقة أو من المتقدمين أو من المعاصرين لا ينتبه للزمن؛ لأنه ليس جزءًا منه، فالمشاعر باردة، ويمكن أن تقرأ في بعض السور خبر نشأة قوم وهلاكهم في أسطر معدودة، وإن كانوا حضارةً ممتدةً، فالنظر دائمًا مسلطٌ على الخواتيم.

فمثلًا: روى ابن عساكر بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "كلمتان قالهما فرعون: ﴿مَا عَلِمتُ لَكُم مِن إِلَه غَيْري﴾، إلى قوله: ﴿أَنَا رَبّكُمُ الْأَعْلَى﴾ كان بينهما أربعون عامًا، فأخذه الله بنكال الآخرة والأولى".

وهذا الحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله، وبغض النظر عن عدد السنوات بالتحديد إلا أن هناك مدةً طويلة بينهما، أو على الأقل فإن المدة التي قضاها موسى  في دعوة فرعون وما تخلل ذلك من أحداث كانت طويلة، لكن الآيات تطوي ذلك.
والموقف الذي ذكرته في مطلع الجواب نقلًا عن الملا عبد السلام ضعيف -وفقه الله- من حضور الأسئلة العقدية لدى الناس لما حصلت هزيمة طالبان سنة 2001 لم يكن من شأننا التفاعل معه يومئذٍ ولو كنا متابعين للحدث ومهتمين به؛ لأنه ببساطةٍ لسنا جزءًا من المشهد، فالغلبة في قراءة المشهد للخارج عنه إنما هي للعقول لا للمشاعر.

ولو قيل لأحدنا يومها: لماذا لم تنتصر طالبان خلال أشهر؟ ربما قال: وهل الحروب مع الدول الكبرى نزهة! لا بد من الصبر، وإن الله عدلٌ وقد وعد بالنصر ولن يخلف الله وعده، وربما قال في الجواب: وهذا هو النبي  قد عانى التكذيب والتعذيب هو وأصحابه ثلاث عشرة سنة بمكة، وكان الله قادرًا أن ينصره من أول يوم لكنها سنة الله.

وحين انتصرت طالبان سنة 2021، واستطاعت أن تُخرِجَ الولايات المتحدة الأمريكية حاكمة هذا العصر وهي ذليلة تفر بعد أن زادت تكلفة بقائها عن المصالح التي تُحَصِّلُها فرح المسلمون بنصر الله المبين، وقالوا: لقد صدق الله وعده، وبدأوا يتداولون كلمة للملا محمد عمر يقول فيها: "إن أمريكا وعدتنا بالهزيمة والله وعدنا بالنصر فسننظر أي الوعدين ينجز أولًا"!

فحين يكتمل المشهد تصبح الآيات أكثر اتضاحًا، ولكن من يعيش داخل فرن البلاء يكون يومه كأنه سنة، فلا يحسن أن يقرأ الآيات إلا أن تنتهي فينظر إليها وشفتاه تسبحان بحمد الله.
وإني لا أذكر هذا لأسقِط ما حصل في الساحة الأفغانية على ما يجري الآن في الساحة الفلسطينية من أن المعركة ستمكث عشرين سنة!
كلا؛ فلكل معركةٍ ظروفُهَا وحساباتُها، ولكن المعركة التي نحن فيها حصل فيها مواجهة للنظام العالمي بأدواته فإن العاقبة فيها وإن كانت ستكون للمتقين قطعًا بإذن الله ولكن كيف يمكن أن تكون المعركة نزهةً؟!
ومن العجيب فيما يتعلق بفقه السنن في خصوص معركتنا مع العدو أنه لم يقف عند حدود السنن الإلهية العامة؛ بل جاءت كثيرٌ من النصوص تنزل إلى مستوى التفاصيل فيما يتعلق بالمدافعة بين المسلمين وبين كفرة بني إسرائيل في نطاق هذه الأمة خاصة، من مثل:
- أن علو بني إسرائيل سيكون كبيرًا كما في قوله سبحانه: ﴿وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 4].

- وأنهم سيجتمعون في فلسطين بعد أن كانوا مشتتين طيلة التاريخ الإسلامي كما قال سبحانه: ﴿وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ [الإسراء: 104].
- وأن إمدادهم سيكون من خارج على مستوى الأموال والجنود والإعلام كما قال سبحانه: ﴿وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾ [الإسراء: 6]، ولعل الإعلام داخلٌ في النفير كما ذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله، ووجهه -كما يقول-: أن النفير هو الصوت العالي الذي يجذب الانتباه، ونحن نرى الآن أن إسرائيل تسيطر على وسائل الإعلام والدعاية في العالم، وأن صوتها عالٍ ومسموع.

- وأنهم سيُكثِرُون من الجُدُر والتحصينات كما قال سبحانه: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ [الحشر: 14].

واعتمادهم على الدبابات لا يخرج عن هذه العقلية؛ فإنها كالقرية الصغيرة المحصنة، ومثل ذلك ما نراه من كمية الجدر الفاصلة في الضفة والسواتر الإسمنتية والرملية حول المواقع والمناطق السكنية.
ثم إن الله أخبرنا أنه سيبعث عليهم من يسومهم سوء العذاب، فأخاطب ابن هذا البلد أقول له:
هل خطر ببالك يومًا أنك من القوم الذين يُسلَّطون على اليهود وسمع بهم الصحابة وما زالوا يتقلبون في أصلاب الرجال حتى شهدتهم أو كنت واحدًا منهم؟ صدق الله إذ يقول: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَیَبۡعَثَنَّ عَلَیۡهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَن یَسُومُهُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِیعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾ [الأعراف: ١٦٧].

العامل الثاني: تداخل السنن
وهذه قضيةٌ ممتدةٌ لا تكفيها هذه الإشارة، ولكني أكتفي بالقول: إنَّ جملةَ السنن تسير معًا من غير تنافر، فثمة تكامل بينها.
ففي يوم أحدٍ مثلًا انتصر المسلمون أول الأمر جريًا على سنة الله في نصرة المؤمنين متى كانوا على أهلية وأخذوا بالأسباب، ثم حصلت الوعكة العسكرية لما حصلت المخالفة، فالمعركة واحدة لكن كل سنةٍ صارت في مسارها.

وفي اتجاهٍ ثالثٍ كان بعض الصحابة قد ألحوا على الله في الشهادة، وكان من تقدير الله في حصول المخالفة والخطأ أن يُصطفى هؤلاء شهداء، فجاءت المخالفة بما أنتجته من واقعٍ عسكريٍّ جديدٍ تضع الأسباب التي يُصطفى في سياقها هذا المقدار الكبير من العدد.

وفي اتجاه رابعٍ كانت الجولة يوم بدر للمسلمين ويوم أحد للكافرين، فحصلت سنة التداول كما قال سبحانه: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140].
إلى غير ذلك من جوانب التداخل.

وفي هذه المعركة -أعني طوفان الأقصى- كثيرة هي السنن التي حصلت ليخرج مشهدٌ متكاملٌ تنتظم فيه عامة السنن الإلهية من غير أن تتنافر.

ومن أعجب ذلك أنَّ الحفلَ الموسيقي الذي داهمه المجاهدون في عملية السابع من أكتوبر كان متعلقًا بالمثليين، فسلط الله المجاهدين عليهم من غير تخطيطٍ مسبق من المجاهدين، وتعلم ما الذي حصل لقوم لوطٍ لما بدلوا فطرة الله.

ومن رسالة هذه المعاني: أنَّ دراسةَ الحقائق القرآنية لا تتجلى على وجه التمام إلا في الميدان، وهو ما حظي به الصحابة  الذين عاينوا التنزيل ورأوا الآيات ماثلةً أمامهم فكانوا فقهاء الدنيا.
إنَّ حقائقَ هذا الدين لا يكفي فيها أن تؤخذ من الكتب، بل ولا حتى من أفواه العلماء؛ لأن هذا الدين نزل ليكون فاعلًا في الحياة، فإذا اشتبك النص بالواقع استطاع أن يفهمه الناظر بما لم يكن يفهمه من قبل، مع أن النص واضحٌ أمامه وربما كان يحفظه ويرتله.
وقد ذكرت عند الحديث عن ثمار المعركة أني لم أكن أعي جيدًا معنى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ﴾ [الأحزاب: 10] مع أني كنت قد قرأت تفسيرها من قبل، فلما جاءت المعركة في أيام شدتها الأولى صار الذهن معتقلًا لها لا يكاد يفكر في غيرها قط، وكثيرًا ما كان يحصل السهو في الصلاة في معرفة عدد الركعات أو السجدات، وليس هذا عن غفلةٍ وسرحان؛ إنما كان يأتي مع شدة التفكر فيما أنت فيه من آيات.

ولما قرأت تفسير الآية من جديد وأنا في المعركة وأن تفسيرها هو أن الأبصار زاغت عن كل شيء إلا عن المعركة.. فهمتها فهمًا عميقًا؛ لأنها كانت تُوصِّفُ الحالَ الذي كنت عليه!
وفي نفس الآية جاء الختام بقوله سبحانه: ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ [الأحزاب: 10]، ويعلم الله أني كنت مع قراءتي لتفسيرها يحوك في صدري شيءٌ إزاء الآية، وأقول: كيف يمكن أن يظن المؤمن بالله الظنون؟!
وجاءت المعركة وكانت تأتي لحظات من التوجس والخوف حتى إنك لتأخذ في الصلاة والسجود لتخرج مما أنت فيه، ثم تأتي لحظات تكون فيها في غاية السكينة مع ضخامة الأحداث التي تأتي لحظتها، فقرأت في تفسير الآية: مرة تظنون النصر ومرة تظنون اليأس، فشعرت من جديدٍ أن الآية ليست إلا عملية توصيف لما نحن فيه.

وصدق الإمام الجصاص حين قال: "القرآن لا تتفتق معانيه إلا لمن يعانيه".
وبقي قوله بين الجملتين: ﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ [الأحزاب: 10] لا يتجلى لي معناه على وجهه، وإن كان ظاهرًا أنَّ المعنى: أن القلوب من شدة الخوف لكأنها انتقلت مكان الحناجر.
وقبل مدة ليست بالبعيدة كان أحد المجاهدين يحدثني عما جرى لهم عند مواجهة جنود العدو، ويذكر مواطن الخوف ومواطن السكينة، وإذ به يقول أثناء حديثه في إحدى محطات الخوف: في هذا الموقف خرج قلبي من مكانه وصار في حنجرتي ووضع أصبعه على مكان الحنجرة!
2025/10/19 16:32:17
Back to Top
HTML Embed Code: