Telegram Web Link
‏ بعض الفوائد المنتقاة من درس فضيلة الشيخ أ. د. سعد بن تركي الخثلان وفقه الله في كتابيه لطائف الفوائد والسلسبيل في شرح الدليل الاثنين ١٧-٧-١٤٤٢(الدرس الحادي والعشرون عبر البث)‏

١-‏ قد يفتح للإنسان في باب من أبواب الخير، ولا يفتح له في غيره، فينبغي أن يغتنم ما فتح له فيه، ولا يعيب على غيره ممن لم يفتح له فيه، جاء في الأثر: "من فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه" .
فالمطلوب من كل مسلم أن يؤدي الفرائض، وينبغي له أن يتزود من النوافل، فالنوافل التي يكون نفعها متعدٍ إلى الغير أفضل من التى نفعها قاصر على عاملها..والمسألة مسألة توفيق من الله للعبد في الخير.

⁩٢-إذا اراد الله بعبده خيراً فتح الله له باب العمل واغلق باب الجدل
‏وإذا اراد به شراً فتح له باب الجدل وأغلق باب العمل.

٣-ينتشر مقولة(الأصل في المسلمين العدالة )وهذه المقولة غير صحيحة لأن الأصل في الإنسان الظلم والجهل(وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً).

٤-جزاء الانسان يوم القيامة يُكتب على أمرين/
‏على الأعمال التي عملها في الدنيا
‏والأثار التي خلفها بعده فإن كانت اثاراً حسنة كُتبت له وإن كانت اثاراً سيئة كُتبت عليه

‏٥-من أعظم الآثار التي يخلفها المسلم بعد مماته ما جاء في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".
‏تأمل هل لديك الآن شيء من هذه الآثار؟

٦-‏ من اعظم الأثار الصالحة الوقف كما اشار النبي عليه الصلاة والسلام على عمر رضي الله عنه فاحرص أن يكون لك وقفاً ، ولا يلزم أن يكون الوقف بالملايين، بل ممكن أن بأمر يسير ، كمصحف أو كرسي أو سيارة أو حافلة أو برادات مياه. وإذا كان لدى الإنسان مال فالأفضل أن يوقف عقاراً أو شيئاً له ريع.

٧-من الآثار التي يُخلفها المسلم بعد وفاته الولد الصالح ووصفه ﷺ بذلك لأمرين/
‏أن الولد الصالح يدعو لوالده ويحرص على ذلك
‏أن دعاء الولد الصالح أحرى بالإجابة.

٨-من خلّف مواقعا على الشبكة العنكبوتية مثلاً في معصية الله فكل من اطلع على هذه الصور فتُكتب عليه ذنوب بمثل الذنوب التي تقع على من تصفح هذه المواقع.

٩-الفقيه إذا أراد أن يحلف على شئ قرنه بالمشيئة سواء فعل أم لم يفعل فلايحنث ؛لأنه قال إن شاء الله فكلما حلفت قل إن شاء الله وبذلك لا يكون عليك كفارة.
وفي الغالب من لم يقرنه بالمشيئة لا يحصل مراده لأنه تألّ على الله ومن قرنه بالمشيئة حصلت له البركة وهي من اسباب تحقيق الأمر .

١٠-ابتداء السلام سنة ورده فرض كفاية ان كان على جماعة وفرض عين ان كان على واحد.

‏١١-الأقرب أن تشميت العاطس مستحب لمن حمد الله أما إذا لم يحمد الله فلا يشمت

‏١٢-دخل عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه المقابرَ فقال : يا أهل القبور
‏أمَّا المنازل فقد سُكِنَتْ ، وأمّا الأموالُ فقد قُسِمَتْ ، وأمّا الأزواج فقد نُكِحَتْ ، فهذا خبرُ ما عندنا فما خَبر ما عندكم ؟
‏ثم قال :
‏والذي نفسي بيده لو أُذِنَ لهم في الكلام لأخبَرُوا أنّ خيرَ الزّاد التّقوَى

١٣-بعض الناس يقول: لابد لكل مسألة حديث صحيح، لو أخذنا بهذا المبدأ فإن كثير من المسائل مافيها أحاديث صحيحة، وعمل المسلمين على بعض الآحاديث الضعيفة يشبه أن يكون اجماعا عمليا وتلقته الأمة بالقبول، وهذه المسائل يرجع فيها لفهم الأئمة والسلف، وقول مثل هذا الكلام فيه خطورة!

١٤-‏ يسن تعميق القبر بلا حد بقدر ما يمنع خروج الرائحة لأن الميت ينتفخ بطنه ثم ينفجر ثم تأتيه الديدان وتنهش هذا البدن فيفنى اللحم ولا يبقى إلا العظام وتفنى ولا يبقى منها إلا العصعص ويستثنى من ذلك الأنبياء ومن شاء الله من الصديقين والشهداء والصالحين.

١٥-‏ التعزية: معناها التقوية، ولذلك يُقال: أرضٌ عَزاز، فتعزية الميت يعني تقويته وتصبيره، هي سنة وقد ورد في ذلك حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مَن عزّى أخاه في مصيبته، كساه الله تعالى من حُلل يوم القيامة».لكنه حديث ضعيف من جهة الاسناد . التعزية لها أثر كبير في نفس من يعزى وهي سنة مؤكدة ، وليس للتعزية مدة محددة فما دام أثر المصيبة باقياً فالتعزية مشروعة.

١٦- ⁩ يحرُم الطواف على القبر وتقبيله لأن هذا يُفضي إلى الوقوع في الشرك فيكون من البدع المحرمة.

‏١٧-الراجح انه يكره المشي بالنعال بين القبور إلا لعذر كالخوف من شوك أو شدة حر وغيره.

‏١٨-السنة اتخاذ المقابر في الصحراء قريباً من البنيان كما كان عليه الأمر في عهد النبي ﷺ.

١٩-يسن رفعُ القبر قَدْرَ شبر ، وأن يُسَنَّم فيُجعل كالسنام ، بأن يكون وسطه بارزا على أطرافه لما جاء عن سليمان التَمَّار قال : رأيتُ قبر النبي ﷺ مسَنَّمَاً . أخرجه البخاري .
٢٠-الحديث الوارد بتلقين الميت بعد الدفن(يافلان! إذا أتاك الملك فسألك من ربك؟فقل:ربي الله ،وإذا سألك من نبيك؟ فقل : محمد...وهكذا)حديث ضعيف لايصح والعبادات الأصل فيها التوقيف ، والقول بالاباحة أو الاستحباب يحتاج إلى دليل ،فلو كان مشروعا لفعله النبيﷺوأصحابه.

٢١-يكره الاتكاء على القبر والمبيت عنده والضحك عند القبر والحديث في أمور الدنيا؛ لأنه لايليق فعل ذلك عند القبر وجاء عن البراء قال : خرجنا مع رسول اللهﷺ في جنازة فانتهينا إلى القبر فجلس وجلسنا كأن على رؤوسنا الطير .‏

‏٢٢-يحرم الندب وهو البكاء مع تعداد محاسن الميت كذلك النياحة وهي من الكبائر كما في حديث أم عطية رضي الله عنها قالت( أخذ علينا ﷺ يوم البيعة ألا ننوح) رواه مسلم.
‏واللطم والصراخ ونتف الشعرونشره وحلقه وشق الثوب.

‏٢٣-تسن زيارة الرجال للقبور،وتحرم زيارتها على النساء،ولابأس بمرور المرأة بالمقبرة والسلام على الأموات والدعاءلهم فالمرور ليس زيارة.

‏٢٤-اختلف العلماء في حكم القيام للجنازة :
‏ق١/ يكره القيام . لقول علي : قام رسول الله ﷺ ثم قعد .
‏ق٢/ يجب القيام . لحديث أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا .
‏ق٣/ يستحب . وهو رواية عن احمد اختارها ابن تيمية ، وهو الراجح ، لحديث أبي سعيد المتقدم .
والحكمة من ذلك أن للموت فزعا ولكيلا يتمادى الإنسان في الغفلة عند رؤية الموت فيؤدي ذلك إلى التساهل بشأنه وعدم الاستعداد لما بعده.

٢٥-تطلق الزكاة على النماء والزيادة .
‏وكذلك تطلق على التطهير والصلاح ومنه قول الله تعالى ( قد أفلح من زكاها)
‏وتطلق على المدح والثناء قال الله تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن التقى)
وشرعا :هي التعبد لله تعالى بإخراج جزء واجب شرعا في مال معين لجهة مخصوصة .
‏والأقرب فرضت في مكة وتفاصيلها في المدينة في السنة الثانية من الهجرة
‏وهي ثالث أركان الإسلام وفريضة من فرائض الدين ومن تركها جاحدا لوجوبها فقد كفر.
2025/07/03 14:59:55
Back to Top
HTML Embed Code: