This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من مصائد الشيطان إيهامك أنك ثابت لا تزعزعك!
الشيـــخ عبـــد الرزاق البــــدر حفظـــه الله 🎙️
الشيـــخ عبـــد الرزاق البــــدر حفظـــه الله 🎙️
👍4❤1
📌 شــــرح الحـــديث:
• العدلُ والإنصافُ مِن أجلِّ الصِّفاتِ الَّتي يَنْبغي أنْ يَتخلَّقَ بها المسْلمُ، ومَن عَمِل بمُقتضاهُ في حَياتِه وتَعامُلاتِه بيْن النَّاسِ، كان ذا مَكانةٍ عاليةٍ في الدُّنيا والآخرةِ.
•وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المُقْسِطِينَ، والمرادُ بهم الَّذين يَعمَلون بالعدْلِ والقسطِ في حُكمِهم وفيما تَقلَّدوه مِن خِلافةٍ وإمارةٍ، أو وِلايةِ يَتيمٍ، أو صَدَقةٍ، أو غيرِ ذلك، أو فيما يَلزَمُهم مِن حُقوقِ أهْلِيهم، أو مَن يَقومون بهِم ويَرعَونهم ويُقِيمون على شُؤونِهم..
•هؤلاء المقْسِطون العادِلون يَكونون عندَ اللهِ مُقرَّبين إليه ومُكرَّمين لَدَيْهِ، ومِن كَرامتِهم على اللهِ: أنَّهم يَجلِسون مُرتَفِعين على مَنابِرَ، وهي الأماكِنُ والمَقاعِدُ العالِيَةُ الغالِيَةُ قد خُلِقَتْ مِن نُورٍ..
•ثمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَكانَهم ومَكانتَهم عاليةٌ عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وكِلْتَا يَدَيْهِ سُبحانَه يَمِينٌ، يعني: أنَّهما بصِفةِ الكمالِ لا نقْصَ في واحدةٍ منهما؛ لأنَّ الشِّمالَ تَنقُصُ عن اليَمينِ في المَخْلوقِ لا الخالِقِ، ونُثبِتُ للهِ عزَّ وجلَّ اليدينِ كما يَلِيقُ بجلالِ اللهِ سُبحانه دونَ تَكييفٍ أو تَشبيهٍ أو تعطيلٍ.
• وفي الحديثِ: فضلُ العَدْلِ في كلِّ مَن ولَّاك اللهُ عليه.
• وفيه: ثُبوتُ صِفَةِ اليَدَيْنِ لله عزَّ وجلَّ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
جعلني الله وإياكم من المقسطين العادلين ولو على أنفسنا 🤲🏻
• العدلُ والإنصافُ مِن أجلِّ الصِّفاتِ الَّتي يَنْبغي أنْ يَتخلَّقَ بها المسْلمُ، ومَن عَمِل بمُقتضاهُ في حَياتِه وتَعامُلاتِه بيْن النَّاسِ، كان ذا مَكانةٍ عاليةٍ في الدُّنيا والآخرةِ.
•وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المُقْسِطِينَ، والمرادُ بهم الَّذين يَعمَلون بالعدْلِ والقسطِ في حُكمِهم وفيما تَقلَّدوه مِن خِلافةٍ وإمارةٍ، أو وِلايةِ يَتيمٍ، أو صَدَقةٍ، أو غيرِ ذلك، أو فيما يَلزَمُهم مِن حُقوقِ أهْلِيهم، أو مَن يَقومون بهِم ويَرعَونهم ويُقِيمون على شُؤونِهم..
•هؤلاء المقْسِطون العادِلون يَكونون عندَ اللهِ مُقرَّبين إليه ومُكرَّمين لَدَيْهِ، ومِن كَرامتِهم على اللهِ: أنَّهم يَجلِسون مُرتَفِعين على مَنابِرَ، وهي الأماكِنُ والمَقاعِدُ العالِيَةُ الغالِيَةُ قد خُلِقَتْ مِن نُورٍ..
•ثمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَكانَهم ومَكانتَهم عاليةٌ عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وكِلْتَا يَدَيْهِ سُبحانَه يَمِينٌ، يعني: أنَّهما بصِفةِ الكمالِ لا نقْصَ في واحدةٍ منهما؛ لأنَّ الشِّمالَ تَنقُصُ عن اليَمينِ في المَخْلوقِ لا الخالِقِ، ونُثبِتُ للهِ عزَّ وجلَّ اليدينِ كما يَلِيقُ بجلالِ اللهِ سُبحانه دونَ تَكييفٍ أو تَشبيهٍ أو تعطيلٍ.
• وفي الحديثِ: فضلُ العَدْلِ في كلِّ مَن ولَّاك اللهُ عليه.
• وفيه: ثُبوتُ صِفَةِ اليَدَيْنِ لله عزَّ وجلَّ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
جعلني الله وإياكم من المقسطين العادلين ولو على أنفسنا 🤲🏻
👍4❤1
📌 شـــرح الحـــديث:
• الشَّيطانُ عدُوٌّ لِبَني آدَمَ، وقدْ بَدَأت عَداوتُه مُنذُ أنْ عَصى أمْرَ اللهِ بالسُّجودِ لآدَمَ عليه السَّلامُ استكبارًا، فغَضِبَ اللهُ عليه، وأنْظَرَه إلى يومِ البَعثِ، وقدْ تَعهَّدَ إبليسُ بأنَّه سيَظَلُّ بالمِرصادِ لِآدَمَ وذُرِّيَّتِه؛ ليُغوِيَهم ويُضِلَّهم ويُزيِّنَ لهم طَريقَ الضَّلالِ والبُعدِ عن مَنهجِ اللهِ.
• وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَمَّا خلَقَ آدَمَ أبا البشرِ، وأظْهَرَ صُورتَه في الجنَّةِ، وفي الصَّحيحينِ: «خلَقَ اللهُ آدمَ وطُولُه سِتُّون ذِراعًا»، تَركَه اللهُ عزَّ وجلَّ ما شاءَ اللهُ أنْ يَترُكَه مِن الوقتِ غيرِ المعلومِ على تلكَ الحالِ ودونَ أنْ يُنفَخَ فيه الرُّوحُ، فجَعلَ إبليسُ يَدورُ حَولَ تلكَ الصُّورةِ المخلوقةِ وذلك الجسَدِ، يَنظُرُ إليه مِن جَميعِ جِهاتِه ويَعرِفُ ما هوَ؟ وما حَقيقتُه؟ فلمَّا رَآه «أَجوفَ»، أي: صاحبَ جَوفٍ، وهو البَطنُ، أو خاليًا مِنَ الدَّاخلِ، والجوفُ مِن كلِّ شَيءٍ الباطنُ والفراغُ الَّذي يَقبَلُ أنْ يُشغَلَ ويُملَأَ، فلمَّا رآهُ إبليسُ بهذه الكيفيَّةِ، عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا «لا يَتمالَكُ»، أي: لا يَتَقوَّى بعضُه ببَعضٍ، ولا قُوَّةَ له، ولا ثَباتَ، بلْ يكونُ مُتزلْزِلَ الأمرِ، مُتغيِّرَ الحالِ، مُتعرِّضًا للآفاتِ، والتَّمالُكُ: التَّماسُكُ، وقيل: لا يَملِكُ نفسَه في كَفِّها عنِ الشَّهواتِ، وفي دَفعِ الوَسواسِ والغَضبِ ونَحوِه؛ لأنَّ الجَوفَ يَقلبُه ويَذهَبُ بهِ هُنا وهُناك، والأجوفُ: ضَعيفُ الصَّبْرِ مِن حيثُ إنَّه لا يَثبُتُ ثُبُوتَ مَا لَيْسَ بأجوفٍ، ومِن حيثُ إنَّه مُفتقِرٌ إلى الغِذاءِ لا يَصبِر عنه؛ فيَطْمَعُ فيه إبليسُ بأنْ يُثِيرَ شَهوةَ البطنِ والفَرْجِ، وبأنْ يَنفُخَ في الفَراغاتِ فيُهيِّجَ الغرائزَ والانفعالاتِ فيُغْوِيَه.
• وفي الحديثِ: بَيانُ خَلْقِ الإِنسانِ وكَيفيَّةِ خَلْقِ آدمَ عليه السَّلامُ.
• وفيه: بَيانُ عَداوةِ إبليسَ لآدَمَ وذُرِّيَّتِه مِن أوَّلِ ما خُلِق إلى قِيامِ السَّاعةِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
• الشَّيطانُ عدُوٌّ لِبَني آدَمَ، وقدْ بَدَأت عَداوتُه مُنذُ أنْ عَصى أمْرَ اللهِ بالسُّجودِ لآدَمَ عليه السَّلامُ استكبارًا، فغَضِبَ اللهُ عليه، وأنْظَرَه إلى يومِ البَعثِ، وقدْ تَعهَّدَ إبليسُ بأنَّه سيَظَلُّ بالمِرصادِ لِآدَمَ وذُرِّيَّتِه؛ ليُغوِيَهم ويُضِلَّهم ويُزيِّنَ لهم طَريقَ الضَّلالِ والبُعدِ عن مَنهجِ اللهِ.
• وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَمَّا خلَقَ آدَمَ أبا البشرِ، وأظْهَرَ صُورتَه في الجنَّةِ، وفي الصَّحيحينِ: «خلَقَ اللهُ آدمَ وطُولُه سِتُّون ذِراعًا»، تَركَه اللهُ عزَّ وجلَّ ما شاءَ اللهُ أنْ يَترُكَه مِن الوقتِ غيرِ المعلومِ على تلكَ الحالِ ودونَ أنْ يُنفَخَ فيه الرُّوحُ، فجَعلَ إبليسُ يَدورُ حَولَ تلكَ الصُّورةِ المخلوقةِ وذلك الجسَدِ، يَنظُرُ إليه مِن جَميعِ جِهاتِه ويَعرِفُ ما هوَ؟ وما حَقيقتُه؟ فلمَّا رَآه «أَجوفَ»، أي: صاحبَ جَوفٍ، وهو البَطنُ، أو خاليًا مِنَ الدَّاخلِ، والجوفُ مِن كلِّ شَيءٍ الباطنُ والفراغُ الَّذي يَقبَلُ أنْ يُشغَلَ ويُملَأَ، فلمَّا رآهُ إبليسُ بهذه الكيفيَّةِ، عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا «لا يَتمالَكُ»، أي: لا يَتَقوَّى بعضُه ببَعضٍ، ولا قُوَّةَ له، ولا ثَباتَ، بلْ يكونُ مُتزلْزِلَ الأمرِ، مُتغيِّرَ الحالِ، مُتعرِّضًا للآفاتِ، والتَّمالُكُ: التَّماسُكُ، وقيل: لا يَملِكُ نفسَه في كَفِّها عنِ الشَّهواتِ، وفي دَفعِ الوَسواسِ والغَضبِ ونَحوِه؛ لأنَّ الجَوفَ يَقلبُه ويَذهَبُ بهِ هُنا وهُناك، والأجوفُ: ضَعيفُ الصَّبْرِ مِن حيثُ إنَّه لا يَثبُتُ ثُبُوتَ مَا لَيْسَ بأجوفٍ، ومِن حيثُ إنَّه مُفتقِرٌ إلى الغِذاءِ لا يَصبِر عنه؛ فيَطْمَعُ فيه إبليسُ بأنْ يُثِيرَ شَهوةَ البطنِ والفَرْجِ، وبأنْ يَنفُخَ في الفَراغاتِ فيُهيِّجَ الغرائزَ والانفعالاتِ فيُغْوِيَه.
• وفي الحديثِ: بَيانُ خَلْقِ الإِنسانِ وكَيفيَّةِ خَلْقِ آدمَ عليه السَّلامُ.
• وفيه: بَيانُ عَداوةِ إبليسَ لآدَمَ وذُرِّيَّتِه مِن أوَّلِ ما خُلِق إلى قِيامِ السَّاعةِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
❤6👍2
📌 شـــرح الحـــديث:
•اهتَمَّ الإسلامُ بتَنظيمِ المعاملاتِ التِّجاريَّةِ بين النَّاسِ؛ حِفاظًا على حُقوقِهم، وإقامةً للعَدْلِ بينهم.
•وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ رَضِي اللهُ عَنهما: "نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن سَلَفٍ وبَيْعٍ"، أي: لا بَيْعَ مع شَرْطٍ؛ وذلك بأنْ تَبيعَ سِلعةً، وتقولَ لِمَنِ اشتراها: بِعْتُكَ على أن تُسْلِفَني مبلغَ كذا، وقيل: هو أن تُقرِضَه ثمَّ تَبيعَ منه شيئًا بأكثرَ مِن ثَمنِه، وكِلا الصُّورتينِ يدخُلُ في الرِّبا؛ لأنَّه قَرْضٌ جَرَّ نفعًا، وقيل: يُقصَدُ به السَّلَمُ، ويكونُ المعنى أنْ يُسلَفَ شَخْصٌ، فيُقالَ له: إنْ لم يتوفَّرْ عندكَ سَدادُه، فهو بَيْعٌ عليكَ، "وعن شَرطينِ في بَيْعٍ واحدٍ"، مُثِّلَ له بصورٍ، وهي: أن يَبيعَ سِلعةً واحدةً بثمَنٍ مؤجَّلٍ، ثمَّ يَشتريَها بثمَنٍ آخرَ نقدًا، فإنْ أخَذَ الزَّائدَ في الثَّمنِ فقد وقَع في الرِّبا، وهذه الصُّورةُ هي بَيْعُ العِينةِ، والغَرَضُ منه أخذُ المالِ بزيادةٍ عن الثَّمَنِ الحقيقيِّ، وقيل: أن يُخيِّرَ صاحبُ السِّلعةِ مَن أراد أن يَشتريَها بين البيعِ نقدًا بثمَنٍ، وإلى أجلٍ بثمَنٍ آخَرَ، بأن يقولَ: بِعْتُكَ هذا الثَّوبَ بدِينارٍ نقدًا، وبدِينارينِ إلى أجلٍ، وقيل: أن يقولَ: بِعْتُك هذا الثَّوبَ وعلَيَّ خِياطتُه، وقِصَارتُه، فهنا اشتُرِطَ شَرطانِ، ولعلَّ أقرَبَهم لمعنى الحديثِ هو التَّعريفُ والصُّورةُ الأُولى، ويكونُ بمعنى بَيْعِ العِينةِ، "وعن بَيْعِ ما ليس عندكَ"، أي: بَيْعِ ما لا تَملِكُه، وهو غيرُ مَضمونٍ؛ كبَيعِ الجمَلِ الضَّائعِ، ونحوِ ذلك؛ لِمَا في ذلك مِن الجَهالةِ الظَّاهرةِ، "وعن رِبْحِ ما لم يُضمَنْ"، أي: بيعِ سِلعةٍ اشتَرَاها ولم يَقبِضْها، ولم تكُنْ بحوزتِه بعدُ؛ فلا يَبِعْ حتَّى تكونَ في ضَمانِه.
• وفي الحديثِ: نَهيُ الإسلامِ عن الجَهالةِ في المُعامَلاتِ. وفيه: حِفظُ الإسلامِ لحُقوقِ النَّاسِ.
• وفيه: الحثُّ على تفقُّهِ التُّجَّارِ في الدِّينِ .
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
•اهتَمَّ الإسلامُ بتَنظيمِ المعاملاتِ التِّجاريَّةِ بين النَّاسِ؛ حِفاظًا على حُقوقِهم، وإقامةً للعَدْلِ بينهم.
•وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ رَضِي اللهُ عَنهما: "نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن سَلَفٍ وبَيْعٍ"، أي: لا بَيْعَ مع شَرْطٍ؛ وذلك بأنْ تَبيعَ سِلعةً، وتقولَ لِمَنِ اشتراها: بِعْتُكَ على أن تُسْلِفَني مبلغَ كذا، وقيل: هو أن تُقرِضَه ثمَّ تَبيعَ منه شيئًا بأكثرَ مِن ثَمنِه، وكِلا الصُّورتينِ يدخُلُ في الرِّبا؛ لأنَّه قَرْضٌ جَرَّ نفعًا، وقيل: يُقصَدُ به السَّلَمُ، ويكونُ المعنى أنْ يُسلَفَ شَخْصٌ، فيُقالَ له: إنْ لم يتوفَّرْ عندكَ سَدادُه، فهو بَيْعٌ عليكَ، "وعن شَرطينِ في بَيْعٍ واحدٍ"، مُثِّلَ له بصورٍ، وهي: أن يَبيعَ سِلعةً واحدةً بثمَنٍ مؤجَّلٍ، ثمَّ يَشتريَها بثمَنٍ آخرَ نقدًا، فإنْ أخَذَ الزَّائدَ في الثَّمنِ فقد وقَع في الرِّبا، وهذه الصُّورةُ هي بَيْعُ العِينةِ، والغَرَضُ منه أخذُ المالِ بزيادةٍ عن الثَّمَنِ الحقيقيِّ، وقيل: أن يُخيِّرَ صاحبُ السِّلعةِ مَن أراد أن يَشتريَها بين البيعِ نقدًا بثمَنٍ، وإلى أجلٍ بثمَنٍ آخَرَ، بأن يقولَ: بِعْتُكَ هذا الثَّوبَ بدِينارٍ نقدًا، وبدِينارينِ إلى أجلٍ، وقيل: أن يقولَ: بِعْتُك هذا الثَّوبَ وعلَيَّ خِياطتُه، وقِصَارتُه، فهنا اشتُرِطَ شَرطانِ، ولعلَّ أقرَبَهم لمعنى الحديثِ هو التَّعريفُ والصُّورةُ الأُولى، ويكونُ بمعنى بَيْعِ العِينةِ، "وعن بَيْعِ ما ليس عندكَ"، أي: بَيْعِ ما لا تَملِكُه، وهو غيرُ مَضمونٍ؛ كبَيعِ الجمَلِ الضَّائعِ، ونحوِ ذلك؛ لِمَا في ذلك مِن الجَهالةِ الظَّاهرةِ، "وعن رِبْحِ ما لم يُضمَنْ"، أي: بيعِ سِلعةٍ اشتَرَاها ولم يَقبِضْها، ولم تكُنْ بحوزتِه بعدُ؛ فلا يَبِعْ حتَّى تكونَ في ضَمانِه.
• وفي الحديثِ: نَهيُ الإسلامِ عن الجَهالةِ في المُعامَلاتِ. وفيه: حِفظُ الإسلامِ لحُقوقِ النَّاسِ.
• وفيه: الحثُّ على تفقُّهِ التُّجَّارِ في الدِّينِ .
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
❤4