📌 شـــرح الحـــديث:
• العُـ،، صاةُ والمُذ،، نِبون يَتفاوتُونَ بحَسَبِ الدَّواعِي الحاملةِ لهم على ارْتكابِها؛ فمَن ارْتكبَها مع ضَعْفِ الداعي دلَّ على أنَّ في نَفْسِه مِن الشـ،، رِّ الذي يَستحقُّ به من الو،عيدِ ما لا يَستحقُّه غيرُه ممَّن قَوِي داعي المعـ،، صيةِ عندَه.
• وفي هذا المعنى يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أربعةٌ يُبغِـ،، ضُهم اللهُ"، أي: يَكـ،، رهُهم اللهُ، ومَن كرِ،، هَه يُعـ،، ذِّبُه ويُحلُّه دارَ الهوانِ..
• "البيَّاعُ الحلَّافُ"، أي: الَّذي يُكثِرُ الحلِفَ على سِلعَتِه وهو كاذِبٌ، ولَفظَتَا (البيَّاع الحلَّاف)، كِلتاهما صِيغةُ مُبالغةٍ، فأفادَ ذلك أنَّه اعتادَ هذا الأمرَ وأكْثَرَ منه في تِجارتِه؛ ليُنفِّقَ سِلعتَه بالأَيْمانِ، فيَتَهاونَ بأيمانِ اللهِ ويُغرِّر المشتريَ،
• "والفقيرُ المختالُ"، أي: الفقيرُ المتكبِّرُ المعجَب، بنَفْسِه، والاختيالُ والتَّكبُّرُ منهيٌّ عنهما، وخصَّ الفقيرَ مع أنَّه محـ،، رَّمٌ على الغنيِّ أيضًا إلَّا أنَّه من الفقيرِ أقـ،، بحُ؛ إذِ الفقرُ يَقتضي الانكـ، سارَ والذِّ،لَّةَ والمسـ،، كنَةَ؛ فالتَّكبُّرُ منه أقـ، بحُ من الغنيِّ.
• قال: "والشَّيخُ الزَّ،، اني"، أي: الشَّخصُ الَّذي طَعَن في السِّنِّ وهو مُصرٌّ على الزِّ،، نا؛ فصُدورُ الزِّ،، نا منه أقـ،، بحُ من صُدورِه من الشَّبابِ؛ لأنَّه في سِنٍّ قد انكَسرتْ معها منه قوَّةُ الشَّـ،، هوةِ وَدَنَتْ مِنهُ المَنِيَّةُ، وذهَب منه الشَّبابُ الَّذي هو شُعبةٌ من الجُنونِ، وقوةُّ الشَّـ،، هوةِ الدَّاعيةُ إلى التَّفكيرِ في الأمرِ، على أنَّ الزِّ، نا محـ،، رَّمٌ على الجميعِ.
• "والإمامُ الجائرُ"، أي: الحاكِمُ المائلُ في حُكمِه عن الحقِّ العَادِلِ إلى الباطلِ؛ لأنَّ الجَورَ منه أقـ،، بحُ من غيرِه؛ لأنَّه مع تَمكُّنِه وبسْطِ يدِه في الأقطارِ يكونُ أقْدَرَ على المعاملةِ بالعدلِ.
• وفي الحديثِ: التحـ،، ذيرُ الشَّديدِ مِن تِلكَ الأمورِ المذكورةِ، خُصوصًا لِمَن ضَعُف عِندَه الداعي إلى الوُقوعِ فيها؛ لأنَّها سَببٌ لبُغضِ اللهِ عزَّ وجلَّ لهَؤلاءِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
• العُـ،، صاةُ والمُذ،، نِبون يَتفاوتُونَ بحَسَبِ الدَّواعِي الحاملةِ لهم على ارْتكابِها؛ فمَن ارْتكبَها مع ضَعْفِ الداعي دلَّ على أنَّ في نَفْسِه مِن الشـ،، رِّ الذي يَستحقُّ به من الو،عيدِ ما لا يَستحقُّه غيرُه ممَّن قَوِي داعي المعـ،، صيةِ عندَه.
• وفي هذا المعنى يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أربعةٌ يُبغِـ،، ضُهم اللهُ"، أي: يَكـ،، رهُهم اللهُ، ومَن كرِ،، هَه يُعـ،، ذِّبُه ويُحلُّه دارَ الهوانِ..
• "البيَّاعُ الحلَّافُ"، أي: الَّذي يُكثِرُ الحلِفَ على سِلعَتِه وهو كاذِبٌ، ولَفظَتَا (البيَّاع الحلَّاف)، كِلتاهما صِيغةُ مُبالغةٍ، فأفادَ ذلك أنَّه اعتادَ هذا الأمرَ وأكْثَرَ منه في تِجارتِه؛ ليُنفِّقَ سِلعتَه بالأَيْمانِ، فيَتَهاونَ بأيمانِ اللهِ ويُغرِّر المشتريَ،
• "والفقيرُ المختالُ"، أي: الفقيرُ المتكبِّرُ المعجَب، بنَفْسِه، والاختيالُ والتَّكبُّرُ منهيٌّ عنهما، وخصَّ الفقيرَ مع أنَّه محـ،، رَّمٌ على الغنيِّ أيضًا إلَّا أنَّه من الفقيرِ أقـ،، بحُ؛ إذِ الفقرُ يَقتضي الانكـ، سارَ والذِّ،لَّةَ والمسـ،، كنَةَ؛ فالتَّكبُّرُ منه أقـ، بحُ من الغنيِّ.
• قال: "والشَّيخُ الزَّ،، اني"، أي: الشَّخصُ الَّذي طَعَن في السِّنِّ وهو مُصرٌّ على الزِّ،، نا؛ فصُدورُ الزِّ،، نا منه أقـ،، بحُ من صُدورِه من الشَّبابِ؛ لأنَّه في سِنٍّ قد انكَسرتْ معها منه قوَّةُ الشَّـ،، هوةِ وَدَنَتْ مِنهُ المَنِيَّةُ، وذهَب منه الشَّبابُ الَّذي هو شُعبةٌ من الجُنونِ، وقوةُّ الشَّـ،، هوةِ الدَّاعيةُ إلى التَّفكيرِ في الأمرِ، على أنَّ الزِّ، نا محـ،، رَّمٌ على الجميعِ.
• "والإمامُ الجائرُ"، أي: الحاكِمُ المائلُ في حُكمِه عن الحقِّ العَادِلِ إلى الباطلِ؛ لأنَّ الجَورَ منه أقـ،، بحُ من غيرِه؛ لأنَّه مع تَمكُّنِه وبسْطِ يدِه في الأقطارِ يكونُ أقْدَرَ على المعاملةِ بالعدلِ.
• وفي الحديثِ: التحـ،، ذيرُ الشَّديدِ مِن تِلكَ الأمورِ المذكورةِ، خُصوصًا لِمَن ضَعُف عِندَه الداعي إلى الوُقوعِ فيها؛ لأنَّها سَببٌ لبُغضِ اللهِ عزَّ وجلَّ لهَؤلاءِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
👍3
📌 شـــرح الحـــديث:
• الدُّعاءُ على النَّاسِ بالشَّرِّ أو باللَّعنِ ليْس مِن صِفاتِ المسْلمِ؛ لأنَّ الإسلامَ يَحُضُّ على التَّراحُمِ والمودَّةِ وحُسنِ التَّعامُلِ بيْنَ النَّاسِ، والدُّعاءُ باللَّعنِ يَتعارَضُ مع هذه المعاني، ويُنافي أخلاقَ المؤمِنينَ الَّذين وَصَفهم اللهُ تَعالَى بالرَّحمةِ بيْنهم، والتَّعاوُنِ على البِرِّ والتَّقوى.
•وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ بعْضَ النَّاسِ طَلَبَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْعوَ على المُشركينَ بأنْ يُهلِكَهم اللهُ بسَببِ ما يَفعَلونه بالمسْلِمين مِن تَعذيبٍ وصَدٍّ عن سَبيلِ اللهِ، فَقال: «إِنِّي لَم أُبعثْ لَعَّانًا»، أي: مُبالِغًا في اللَّعنِ، الَّذي هو الإبعادُ والطَّردُ مِن رَحمةِ اللهِ، والمعنى: لَو كُنتُ أَدعو عَليهمْ لأُبْعِدوا عنْ رَحمةِ اللهِ، ولصِرْتُ قاطِعًا للخير عنهم، وإِنِّي لم أُبعَثْ لهَذا، وإنَّما بُعِثتُ رَحمةً للنَّاسِ عامَّةً، لَأخرَجَ العِبادَ مِن الكفرِ إلى الإيمانِ، والإرشادِ للهِدايةِ، والاجتهادِ في التَّبليغِ، والمبالَغةِ في النُّصحِ لغيرِ المسْلِمين والحرصِ عليهم، وهذا مِصداقٌ لقَولِ اللهِ تَعالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] .
• وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ اللَّعنِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
• الدُّعاءُ على النَّاسِ بالشَّرِّ أو باللَّعنِ ليْس مِن صِفاتِ المسْلمِ؛ لأنَّ الإسلامَ يَحُضُّ على التَّراحُمِ والمودَّةِ وحُسنِ التَّعامُلِ بيْنَ النَّاسِ، والدُّعاءُ باللَّعنِ يَتعارَضُ مع هذه المعاني، ويُنافي أخلاقَ المؤمِنينَ الَّذين وَصَفهم اللهُ تَعالَى بالرَّحمةِ بيْنهم، والتَّعاوُنِ على البِرِّ والتَّقوى.
•وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ بعْضَ النَّاسِ طَلَبَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْعوَ على المُشركينَ بأنْ يُهلِكَهم اللهُ بسَببِ ما يَفعَلونه بالمسْلِمين مِن تَعذيبٍ وصَدٍّ عن سَبيلِ اللهِ، فَقال: «إِنِّي لَم أُبعثْ لَعَّانًا»، أي: مُبالِغًا في اللَّعنِ، الَّذي هو الإبعادُ والطَّردُ مِن رَحمةِ اللهِ، والمعنى: لَو كُنتُ أَدعو عَليهمْ لأُبْعِدوا عنْ رَحمةِ اللهِ، ولصِرْتُ قاطِعًا للخير عنهم، وإِنِّي لم أُبعَثْ لهَذا، وإنَّما بُعِثتُ رَحمةً للنَّاسِ عامَّةً، لَأخرَجَ العِبادَ مِن الكفرِ إلى الإيمانِ، والإرشادِ للهِدايةِ، والاجتهادِ في التَّبليغِ، والمبالَغةِ في النُّصحِ لغيرِ المسْلِمين والحرصِ عليهم، وهذا مِصداقٌ لقَولِ اللهِ تَعالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] .
• وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ اللَّعنِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
❤3💯1
صيام الأيام البيض لشهر ربيع الآخر 1447 ه ✅
يبـــدأ الصيام يوم الأحد إن شـــاء الله 5 من أكتوبر فلا تفوت الفرصة 🔋 .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا » البخاري رحمه الله 📖..
هذه فرصـة عظيمـة .. إن لم تكن في صف الصائمـين فاغتنم فرصتك الأخرى وكن من المذكرين .. قم بتذكير إخوانك وأخواتك بنقل هذه البطاقة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه »
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقني واياكم العون والتوفيق 🤲🏻
يبـــدأ الصيام يوم الأحد إن شـــاء الله 5 من أكتوبر فلا تفوت الفرصة 🔋 .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا » البخاري رحمه الله 📖..
هذه فرصـة عظيمـة .. إن لم تكن في صف الصائمـين فاغتنم فرصتك الأخرى وكن من المذكرين .. قم بتذكير إخوانك وأخواتك بنقل هذه البطاقة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه »
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقني واياكم العون والتوفيق 🤲🏻
💯4
📌 شـــرح الحـــديث:
• بَعَث اللهُ سُبحانه نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالدِّينِ القويمِ، وجَعَله رَحمةً للعالَمِين، وقيَّدَ له صَحابةً كِرامًا رَضيَ اللهُ عنهم ورَضُوا عنه، وجاهَدوا في اللهِ حتَّى ظَهَر الحقُّ وانتَشَر الدِّينُ، فكان كلُّ ذلك أمانًا للعالَمِين.
• وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو مُوسى الأَشْعَرِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنهم صَلَّوُا المَغْرِبَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسْجدِه، وجَلَسوا حتَّى يُصَلُّوا معه الْعِشاءَ، فَخرجَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم وكانت حُجراتُ زَوجاتِه مُلاصِقةً ومَفتوحةً أبوابُها إلى المسجِدِ فقالَ: «ما زِلْتُم هاهنا؟» أي: في المسجدِ على حالِكُم، فَأجابوه أنَّهم صَلَّوا مَعه المَغْرِبَ ويَجلسونَ حتَّى يُصَلُّوا مَعه العِشاءَ، فقالَ لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَحْسَنْتُمْ أَو أَصبْتُم» يُثْني عليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِعلِهم هذا وانتظارِهِم لصَلاةِ العِشاءِ، ثمَّ رفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأسَه إلى السَّماءِ، وكانَ كثيرًا مَا يَرفعُ رأسَه إلى السَّماء يَتأمَّلُ عَظيمَ خَلقِها وما فيها مِن نُجومٍ وكَواكبَ...
• فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «النُّجومُ أَمَنةٌ لِلسَّماءِ» أي: عَلامةُ الأمنِ والأمانِ والسَّلامةِ؛ فهي عَلامةٌ على دَوامِ السَّماءِ، «فإذا ذَهبَتِ النُّجومُ أتى السَّماءَ ما تُوعدُ» أي: إنَّ النُّجومَ ما دامَتْ باقيةً فالسَّماءُ بَاقيةٌ، فإذا تناثرَت النُّجومُ في القِيامةِ ضَعُفَت السَّماءُ، فَانفطرَتْ وانشقَّتْ وذهبَتْ، قال اللهُ تَعالَى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} [المرسلات: 8، 9] ...
• ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأنا أَمَنةٌ لِأصحابي» أي: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ رَفَع عن أصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم بَلاءَ الأُمَمِ السَّابقةِ مدَّةَ بَقائهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيهم، كما قال سُبحانه: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33] ، فلمَّا مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ظَهَرت فيهم الفِتَنُ والحروبُ وارتدادُ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الأعرابِ واختلافُ القلوبِ، وهو المرادُ بقولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فإذا ذَهَبتُ» أي: بالموتِ، «أتَى أصحابي ما يُوعَدون»...
• ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأصْحابي أَمَنةً لِأُمَّتي» يعني: أنَّ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم مدَّةَ حَياتِهم بعْدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ يكونُ الدِّينُ قائمًا، والحقُّ ظاهرًا، والنَّصرُ على الأعداءِ حاصلًا، «فإذا ذهبَ أصحابي أتى أُمَّتي ما يُوعدونَ» مِن ظُهورِ البِدعِ والحوادثِ في الدِّينِ والفِتَنِ فيه، وبعْدَ مَوتِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم غَلَبَت الأهواءُ على النَّاسِ وظَهَرَت البِدعُ والمنكَراتِ، ولا يَزالُ أمرُ الدِّينِ مُتناقصًا إلى ألَّا يَبْقى على الأرضِ أحدٌ يقولُ: اللهُ اللهُ، وهو الَّذي وُعِدت به أُمَّتُه، ولعلَّ المرادَ مِن أصحابهِ أصحابٌ مُعيَّنون، كأبي بَكرٍ وعُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما، كما وَرَد في حَديثِ حُذَيفةَ في الصَّحيحينِ عن الفِتنةِ، وأنَّ عُمرَ كان البابُ الَّذي يَغلِقُها، وأنَّ هذا البابَ يَنكسِرُ بمَوتِه رَضيَ اللهُ عنه...
• وفي الحديثِ: مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
• وفيه: بَيانُ فَضلِ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الأُمَّةِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
• بَعَث اللهُ سُبحانه نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالدِّينِ القويمِ، وجَعَله رَحمةً للعالَمِين، وقيَّدَ له صَحابةً كِرامًا رَضيَ اللهُ عنهم ورَضُوا عنه، وجاهَدوا في اللهِ حتَّى ظَهَر الحقُّ وانتَشَر الدِّينُ، فكان كلُّ ذلك أمانًا للعالَمِين.
• وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو مُوسى الأَشْعَرِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنهم صَلَّوُا المَغْرِبَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسْجدِه، وجَلَسوا حتَّى يُصَلُّوا معه الْعِشاءَ، فَخرجَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم وكانت حُجراتُ زَوجاتِه مُلاصِقةً ومَفتوحةً أبوابُها إلى المسجِدِ فقالَ: «ما زِلْتُم هاهنا؟» أي: في المسجدِ على حالِكُم، فَأجابوه أنَّهم صَلَّوا مَعه المَغْرِبَ ويَجلسونَ حتَّى يُصَلُّوا مَعه العِشاءَ، فقالَ لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَحْسَنْتُمْ أَو أَصبْتُم» يُثْني عليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِعلِهم هذا وانتظارِهِم لصَلاةِ العِشاءِ، ثمَّ رفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأسَه إلى السَّماءِ، وكانَ كثيرًا مَا يَرفعُ رأسَه إلى السَّماء يَتأمَّلُ عَظيمَ خَلقِها وما فيها مِن نُجومٍ وكَواكبَ...
• فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «النُّجومُ أَمَنةٌ لِلسَّماءِ» أي: عَلامةُ الأمنِ والأمانِ والسَّلامةِ؛ فهي عَلامةٌ على دَوامِ السَّماءِ، «فإذا ذَهبَتِ النُّجومُ أتى السَّماءَ ما تُوعدُ» أي: إنَّ النُّجومَ ما دامَتْ باقيةً فالسَّماءُ بَاقيةٌ، فإذا تناثرَت النُّجومُ في القِيامةِ ضَعُفَت السَّماءُ، فَانفطرَتْ وانشقَّتْ وذهبَتْ، قال اللهُ تَعالَى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} [المرسلات: 8، 9] ...
• ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأنا أَمَنةٌ لِأصحابي» أي: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ رَفَع عن أصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم بَلاءَ الأُمَمِ السَّابقةِ مدَّةَ بَقائهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيهم، كما قال سُبحانه: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33] ، فلمَّا مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ظَهَرت فيهم الفِتَنُ والحروبُ وارتدادُ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الأعرابِ واختلافُ القلوبِ، وهو المرادُ بقولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فإذا ذَهَبتُ» أي: بالموتِ، «أتَى أصحابي ما يُوعَدون»...
• ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأصْحابي أَمَنةً لِأُمَّتي» يعني: أنَّ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم مدَّةَ حَياتِهم بعْدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ يكونُ الدِّينُ قائمًا، والحقُّ ظاهرًا، والنَّصرُ على الأعداءِ حاصلًا، «فإذا ذهبَ أصحابي أتى أُمَّتي ما يُوعدونَ» مِن ظُهورِ البِدعِ والحوادثِ في الدِّينِ والفِتَنِ فيه، وبعْدَ مَوتِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم غَلَبَت الأهواءُ على النَّاسِ وظَهَرَت البِدعُ والمنكَراتِ، ولا يَزالُ أمرُ الدِّينِ مُتناقصًا إلى ألَّا يَبْقى على الأرضِ أحدٌ يقولُ: اللهُ اللهُ، وهو الَّذي وُعِدت به أُمَّتُه، ولعلَّ المرادَ مِن أصحابهِ أصحابٌ مُعيَّنون، كأبي بَكرٍ وعُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما، كما وَرَد في حَديثِ حُذَيفةَ في الصَّحيحينِ عن الفِتنةِ، وأنَّ عُمرَ كان البابُ الَّذي يَغلِقُها، وأنَّ هذا البابَ يَنكسِرُ بمَوتِه رَضيَ اللهُ عنه...
• وفي الحديثِ: مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
• وفيه: بَيانُ فَضلِ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الأُمَّةِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
💯4❤3