This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فيديو قصير يوضح نظرية هامة من نظريات علم النفس و هي نظرية التعلق
رابط لمشاهدته كاملاً على اليوتيوب. https://youtu.be/yG3NCRDfVPc
رابط لمشاهدته كاملاً على اليوتيوب. https://youtu.be/yG3NCRDfVPc
أهنئ الجميع بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة والصحة والعافية.
كما نسأله تبارك وتعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن المسلمين طاعتهم، وأن يرفع عن بلادنا والعالم الوباء والبلاء بفضله ورحمته، وكل عام وأنتم بخير❤️.
كما نسأله تبارك وتعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن المسلمين طاعتهم، وأن يرفع عن بلادنا والعالم الوباء والبلاء بفضله ورحمته، وكل عام وأنتم بخير❤️.
انتظرونا السبت ان شاءالله 10 اكتوبر على #سناب الفريق سوف يتم طرح برنامج خفيف لطيف بمناسبة
#اليوم_العالمي_للصحة_النفسية
#الصحة_النفسية_للجميع
كونوا بالقرب 👌👏👏🌷
snapchat.com/add/naffsteam
#اليوم_العالمي_للصحة_النفسية
#الصحة_النفسية_للجميع
كونوا بالقرب 👌👏👏🌷
snapchat.com/add/naffsteam
Forwarded from فريق نفس ✨
نستقبل ارائكم حول هذا الموضوع على حسابنا في السناب شات ..
كيف تتعاملين كأنثى مع رجل يتصرف كالأطفال ؟
بقلم – د. أسامه الجامع
سأتحدث في سلسلة تغريدات عن الزوجة التي تعيش مع زوج ذو شخصية غير ناضجة وطفولية، وأثره على حالتها النفسية وطرق التعامل معه.
تعشق الزوجة العيش مع زوج مسؤول، ملتزم بواجباته الأسرية، جاد في حياته، يدعمها عاطفيا، ويهتم بمشاعر زوجته وحاجيات أسرته.
وبسبب عيش بعض الأطفال في بيئة مدللة، لم يعتادوا تحمل المسؤولية، يخرج لنا شباب لا يرغبون الخروج من طفولتهم التي اعتادوا عليها.
بعض الزوجات تعيش عذاباً لا ينقطع مع زوج لا ينفك يطلب ولا يعطي، يهتم بنفسه، تعاني من مزاجيته، تشعر الزوجة بالاستهلاك العاطفي.
ترى أخصائية العلاقة الزوجيةMathi Surendran أن من علامات الزوج الطفل عدم الإلتزام بواجباته الأسرية، رمي دوره على زوجته. تجنب نقاش المشكلات.
لا يتمتع بمهارة الحوار الهادئ، إما يصرخ، أو يقاطع، أو يتهم، يمارس دور المنكفئ الغضوب الذي لا يكلم أحدا، وهو البريء دائما.
رغم أن الزوج ذو الشخصية الطفولية ممل وصعب، لكنه يستجيب بسرعة عند استخدام الزوجة معه الضغط الشديد، والوعيد والتهديد، لكنها طريقة تستهلكها.
من معاناة المتزوجة من شخصية طفولية أنه لا يتخذ قرارات حاسمة، متردد، متكل، يحتاج دائما لمساعدة آخرين، وهذا يصيب الزوجة بالإحباط الشديد.
يشتكي كثيرا، متطلب، متشائم، متقلب، تتعب الزوجة لإرضاءه، تعاني من تقلباته، يكثر الحديث عن نفسه، لوّام لزوجته، لا طموح لديه، ويركن للراحة.
تتقلص سعادة الزوجة المتزوجة من هذا النوع من الرجال، يصيبها الحزن، تقارن نفسها بقريناتها، تفكر بالانفصال وقد يبكي كالطفل لو قررت وأخبرته.
تزداد معاناة الزوجة إذا خرجت من أسرة تعتمد عليها، ولديها أهداف في حياتها، ولديها طموح ترغب في تحقيقه، لكن الزوج يعيش في عالم آخر.
من الممكن لهذا الزوج أن يتحسن، لكن بجهد كبير من الزوجة وصبر عظيم، بألا تستجيب لتصرفاته الصبيانية، كما لو تتعامل في تربيتها مع طفل مدلل.
تحتاج الزوجة في هذه الحالة وضع حدود، وقوانين، وأن تكون صارمة معه، وتشعره ببعض الصدمة، وتتخلى مؤقتا عن حاجتها لعاطفته أو دعمه، حتى يتحسن.
تحتاج الزوجة في تعاملها مع الزوج الطفولي ألا تستجيب لطلباته اللامنطقية، وشروطه الأنانية، وأن تحاسبه على تقصيره، وتهجره أحيانا.
أخيرا، بعض قد النساء تطلب الطلاق، قد يكون شخص طيب، ومحترم، وغير مؤذي، لكنها تريد رجلا لا طفلا، وقد لا يناسبها هذا النوع من الرجال.
بقلم – د. أسامه الجامع
سأتحدث في سلسلة تغريدات عن الزوجة التي تعيش مع زوج ذو شخصية غير ناضجة وطفولية، وأثره على حالتها النفسية وطرق التعامل معه.
تعشق الزوجة العيش مع زوج مسؤول، ملتزم بواجباته الأسرية، جاد في حياته، يدعمها عاطفيا، ويهتم بمشاعر زوجته وحاجيات أسرته.
وبسبب عيش بعض الأطفال في بيئة مدللة، لم يعتادوا تحمل المسؤولية، يخرج لنا شباب لا يرغبون الخروج من طفولتهم التي اعتادوا عليها.
بعض الزوجات تعيش عذاباً لا ينقطع مع زوج لا ينفك يطلب ولا يعطي، يهتم بنفسه، تعاني من مزاجيته، تشعر الزوجة بالاستهلاك العاطفي.
ترى أخصائية العلاقة الزوجيةMathi Surendran أن من علامات الزوج الطفل عدم الإلتزام بواجباته الأسرية، رمي دوره على زوجته. تجنب نقاش المشكلات.
لا يتمتع بمهارة الحوار الهادئ، إما يصرخ، أو يقاطع، أو يتهم، يمارس دور المنكفئ الغضوب الذي لا يكلم أحدا، وهو البريء دائما.
رغم أن الزوج ذو الشخصية الطفولية ممل وصعب، لكنه يستجيب بسرعة عند استخدام الزوجة معه الضغط الشديد، والوعيد والتهديد، لكنها طريقة تستهلكها.
من معاناة المتزوجة من شخصية طفولية أنه لا يتخذ قرارات حاسمة، متردد، متكل، يحتاج دائما لمساعدة آخرين، وهذا يصيب الزوجة بالإحباط الشديد.
يشتكي كثيرا، متطلب، متشائم، متقلب، تتعب الزوجة لإرضاءه، تعاني من تقلباته، يكثر الحديث عن نفسه، لوّام لزوجته، لا طموح لديه، ويركن للراحة.
تتقلص سعادة الزوجة المتزوجة من هذا النوع من الرجال، يصيبها الحزن، تقارن نفسها بقريناتها، تفكر بالانفصال وقد يبكي كالطفل لو قررت وأخبرته.
تزداد معاناة الزوجة إذا خرجت من أسرة تعتمد عليها، ولديها أهداف في حياتها، ولديها طموح ترغب في تحقيقه، لكن الزوج يعيش في عالم آخر.
من الممكن لهذا الزوج أن يتحسن، لكن بجهد كبير من الزوجة وصبر عظيم، بألا تستجيب لتصرفاته الصبيانية، كما لو تتعامل في تربيتها مع طفل مدلل.
تحتاج الزوجة في هذه الحالة وضع حدود، وقوانين، وأن تكون صارمة معه، وتشعره ببعض الصدمة، وتتخلى مؤقتا عن حاجتها لعاطفته أو دعمه، حتى يتحسن.
تحتاج الزوجة في تعاملها مع الزوج الطفولي ألا تستجيب لطلباته اللامنطقية، وشروطه الأنانية، وأن تحاسبه على تقصيره، وتهجره أحيانا.
أخيرا، بعض قد النساء تطلب الطلاق، قد يكون شخص طيب، ومحترم، وغير مؤذي، لكنها تريد رجلا لا طفلا، وقد لا يناسبها هذا النوع من الرجال.
أهلا بالجميع
ما مدى تمتعك بالصلابة النفسية؟ وكيف تزيدها داخلك؟ لماذا بعض الأشخاص ينهار بسبب مصيبة حصلت له، بينما شخص آخر يصاب بنفس المصيبة لكنه يتمكن من تجاوزها؟ ما معنى الصلابة النفسية؟ سأتحدث عن هذا الموضوع المهم في حياتنا.
الصلابة النفسية هي ما تملكه من قدرة على مقاومة وإدارة الضغوط وشدة المهام حولك والألم بأقل مستوى من القلق والشكوك في نفسك، وهو ما تتمتع به من تأقلم عالي المستوى تجاه التحديات حولك، وسرعة في النهوض بعد انتكاسة، وقد يكون حياة اجتماعية أو ظروف عمل.
أول ما ظهر هذا المصطلح كان في عام 1980م في علم نفس الرياضة لدى العالم النفسي الدكتور جيم لوهر Jim Loehr، وكانت الأبحاث تركز على مساعدة الرياضيين لتجاوز ضغوط الأداء الرياضي لكن سرعان ما انتشر في بقية مجالات الحياة.
لا يمكن أن يكون لجسدك قدرة على التحمل، إذا كان عقلك ضعيفاً، العقل والجسد متصلان بقوة، وكما تحرص على بناء جسدك وعضلاتك لابد أن تحرص على بناء عقل يتحمل الصدمات ويتأقلم مع الأزمات ويدير الضغوطات.
لا تبدا بتحديات كبيرة ومصيرية في حياتك، ابدأ بتحديات صغيرة، مثل النوم مبكرا والقيام مبكرا، مثل الابتعاد عن الأكل الضار، ابدا بعادات يومية بسيطة تقوم بتغييرها، تلك الانتصارات الصغيرة تقودك لانتصارات أكبر.
من الاقتراحات أن تبدأ بسؤالك نفسك، ماهي رسالتك في الحياة، ماهو الشيء الذي أنت جيد فيه ويمكنك مساعدة الآخرين فيه، بحيث تستفيد أنت وتسعد غيرك، وضوح نفسك أكبر قوة يمكنك امتلاكها وهي ركيزة أساسية للاستمرار، كيف تكون صلباً وأنت مهتزاً ومشوشاً من الداخل.
لا تركز على النتائج، عقولنا في الاطلاع محدودة، أنت لا تعرف ما الذي سيحصل غداً، لكن المطلوب أن تجتهد وتعمل، أنت مسؤول عما تعمله الآن، لا تضيّع وقتك في ماذا سيحصل غدا، أو ما النتيجة التي ستظهر فإن التفكير في ذلك سيحبطك، ركز على جهدك واجتهادك وما تفعله الآن وستفتح لك أبواب لم تكن على بالك.
إن الصلابة النفسية أمر يمكن تعلمه، هي قوانين تقودك لجودة حياة من عدمها، لا تنتظر الظروف أن تُفرش لك، بل اجتهد أن تزيل العوائق لتصل لهدفك، ركز على ما تستطيع التأثير فيه، يمكنك أن "تذاكر" فهو بيدك لكن ليس بيدك أن يتم "اختيار"، ضع جهدك في الأول بدل القلق من الثاني فالقلق سيستهلكك.
لا يمكنك منع نفسك من الخطأ فالأخطاء مؤلمة بالفعل، لكن بيدك أن تجلس وتلوم نفسك، وبيدك أن تتعلم كيف ألا تخطئ مرة أخرى، ولن تصل للثاني حتى تتقبل الأول أي تتقبل أخطائك، فهناك من يفكر كيف يستفيد من أخطائه، وهناك من يتراجع لمجرد أنه أخطأ لأن لديه تفكير واقعي أنه يجب ألا يخطئ!.
نجاحات غيرك لا تقلص من نجاحاتك، بل ادعمهم وادعو لهم وشجعهم، لا ينجح من قلبه مريض بالحسد، ازرع تحصد، تمنى الخير لغيرك يأتيك الخير، إن القلب الصافي يفتح لك أبواب البركة، هناك جانب غير مادي في هذه الحياة ولا يمكن حسابه، هو رزق يعطيه الله الصادقين من عباده.
لا تسمح لنفسك بكثرة الشكوى، قد لا تسير الأمور كما تريد، هذا طبيعي، فكر بالحلول، الشخصية المدللة تكثر الشكوى، ركز على الحلول، ركز على العمل، ركز على البدائل، ركز على استشارة أهل الخبرة في تجاوز العقبات، ركز على التخطيط والتعلم، الجميع يمكنه الشكوى لكن ليس الجميع يجيد النهوض بعد عثرة.
كن راضيا عن نفسك، لا تضع شروطاً لترضى عن نفسك، كيف يمكن أن تتحمل وأنت تشكك في نفسك أو تراها ضعيفة، الانسجام مع النفس ضرورة للتحمل، الرضا عن النفس لا يتطلب عدم الخطأ بل يتطلب تقبل الخطأ.
اكتفي بهذا القدر شكرا لكم.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي- الدمام
ما مدى تمتعك بالصلابة النفسية؟ وكيف تزيدها داخلك؟ لماذا بعض الأشخاص ينهار بسبب مصيبة حصلت له، بينما شخص آخر يصاب بنفس المصيبة لكنه يتمكن من تجاوزها؟ ما معنى الصلابة النفسية؟ سأتحدث عن هذا الموضوع المهم في حياتنا.
الصلابة النفسية هي ما تملكه من قدرة على مقاومة وإدارة الضغوط وشدة المهام حولك والألم بأقل مستوى من القلق والشكوك في نفسك، وهو ما تتمتع به من تأقلم عالي المستوى تجاه التحديات حولك، وسرعة في النهوض بعد انتكاسة، وقد يكون حياة اجتماعية أو ظروف عمل.
أول ما ظهر هذا المصطلح كان في عام 1980م في علم نفس الرياضة لدى العالم النفسي الدكتور جيم لوهر Jim Loehr، وكانت الأبحاث تركز على مساعدة الرياضيين لتجاوز ضغوط الأداء الرياضي لكن سرعان ما انتشر في بقية مجالات الحياة.
لا يمكن أن يكون لجسدك قدرة على التحمل، إذا كان عقلك ضعيفاً، العقل والجسد متصلان بقوة، وكما تحرص على بناء جسدك وعضلاتك لابد أن تحرص على بناء عقل يتحمل الصدمات ويتأقلم مع الأزمات ويدير الضغوطات.
لا تبدا بتحديات كبيرة ومصيرية في حياتك، ابدأ بتحديات صغيرة، مثل النوم مبكرا والقيام مبكرا، مثل الابتعاد عن الأكل الضار، ابدا بعادات يومية بسيطة تقوم بتغييرها، تلك الانتصارات الصغيرة تقودك لانتصارات أكبر.
من الاقتراحات أن تبدأ بسؤالك نفسك، ماهي رسالتك في الحياة، ماهو الشيء الذي أنت جيد فيه ويمكنك مساعدة الآخرين فيه، بحيث تستفيد أنت وتسعد غيرك، وضوح نفسك أكبر قوة يمكنك امتلاكها وهي ركيزة أساسية للاستمرار، كيف تكون صلباً وأنت مهتزاً ومشوشاً من الداخل.
لا تركز على النتائج، عقولنا في الاطلاع محدودة، أنت لا تعرف ما الذي سيحصل غداً، لكن المطلوب أن تجتهد وتعمل، أنت مسؤول عما تعمله الآن، لا تضيّع وقتك في ماذا سيحصل غدا، أو ما النتيجة التي ستظهر فإن التفكير في ذلك سيحبطك، ركز على جهدك واجتهادك وما تفعله الآن وستفتح لك أبواب لم تكن على بالك.
إن الصلابة النفسية أمر يمكن تعلمه، هي قوانين تقودك لجودة حياة من عدمها، لا تنتظر الظروف أن تُفرش لك، بل اجتهد أن تزيل العوائق لتصل لهدفك، ركز على ما تستطيع التأثير فيه، يمكنك أن "تذاكر" فهو بيدك لكن ليس بيدك أن يتم "اختيار"، ضع جهدك في الأول بدل القلق من الثاني فالقلق سيستهلكك.
لا يمكنك منع نفسك من الخطأ فالأخطاء مؤلمة بالفعل، لكن بيدك أن تجلس وتلوم نفسك، وبيدك أن تتعلم كيف ألا تخطئ مرة أخرى، ولن تصل للثاني حتى تتقبل الأول أي تتقبل أخطائك، فهناك من يفكر كيف يستفيد من أخطائه، وهناك من يتراجع لمجرد أنه أخطأ لأن لديه تفكير واقعي أنه يجب ألا يخطئ!.
نجاحات غيرك لا تقلص من نجاحاتك، بل ادعمهم وادعو لهم وشجعهم، لا ينجح من قلبه مريض بالحسد، ازرع تحصد، تمنى الخير لغيرك يأتيك الخير، إن القلب الصافي يفتح لك أبواب البركة، هناك جانب غير مادي في هذه الحياة ولا يمكن حسابه، هو رزق يعطيه الله الصادقين من عباده.
لا تسمح لنفسك بكثرة الشكوى، قد لا تسير الأمور كما تريد، هذا طبيعي، فكر بالحلول، الشخصية المدللة تكثر الشكوى، ركز على الحلول، ركز على العمل، ركز على البدائل، ركز على استشارة أهل الخبرة في تجاوز العقبات، ركز على التخطيط والتعلم، الجميع يمكنه الشكوى لكن ليس الجميع يجيد النهوض بعد عثرة.
كن راضيا عن نفسك، لا تضع شروطاً لترضى عن نفسك، كيف يمكن أن تتحمل وأنت تشكك في نفسك أو تراها ضعيفة، الانسجام مع النفس ضرورة للتحمل، الرضا عن النفس لا يتطلب عدم الخطأ بل يتطلب تقبل الخطأ.
اكتفي بهذا القدر شكرا لكم.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي- الدمام
"الأسرة أولاً"
يصيبني الحزن عندما أرى أسرة قد تفككت، أو انهارت، نحن لا نعلم كم نخسر على المدى البعيد مع كل أسرة لم تعد أسرة متماسكة في المجتمع، الأذى سيصيبنا جميعا، إن استقرار المجتمع مرهون باستقرار الأسرة، وإن فرص الجرائم والسرقات وانعدام الأمن تزداد في كل مرة تنهار اسرة هنا أو هناك.
إن تغيير بنية الأسرة، مثل تحول الأسرة من والدين يشرفان على تربية الأبناء إلى الأم العزباء أو الأب الأعزب، يقود إلى تغيير في مستوى الدخل، تغيير في الوقت، وتغيير في مستوى التواصل ومصادره، وتغيير في المكان، وهذا يضغط على الأطفال وعلى من يحمل مسؤوليتهم.
وذلك يؤدي إلى تغيير في تركيز الأطفال الذي يؤدي إلى تغيير في الدرجات الدراسية للأبناء، وتغيير في الحالة المزاجية والسلوكية، مثل زيادة العصبية أو السهر أو الانعزال، مما يزيد العبء على العائل الأعزب، فيصبح الأب والأم في نفس الوقت.
ورغم اجتهاد العائل الأعزب، فهناك دور للأب لا يمكن للأم أن تقوم فيه، وهناك دور للأم لا يمكن للأب أن يقوم فيه، ولعل أكثر ما تتأثر به الأسرة هو مستوى الدخل، والقصور على الأبناء في توفير حياة كريمة لهم، فالحذر من الاستعجال بالطلاق إذا كان ذلك يؤدي لضعف مستوى الصرف على الأبناء.
ويقصد بتغيير الوقت بعد الطلاق، هو تغيير الوقت المخصص للأبناء من قبل الوالدين، فأحد الوالدين بعيد، والآخر مشغول بتأمين العيش وأعباء المنزل في غياب الشريك، فجودة الوقت كوالدية قلّت ولم تعد كما كانت في السابق، فتقل نسبة الرعاية والعناية والدور المؤثر اللصيق.
ليس بالضرورة أن ما ذكر يتزامن مع حادثة الطلاق، بل قد لا يكون طلاق، ومع ذلك جميع ما ذكر سابقا يتحقق، مثل غياب الدور المؤثر لشريك الحياة والإهمال واكتفاءه بصفة المراقب، ويطلق عليها الأسر الهشة.
تغيير المكان يقصد به تغيير المنزل من منزل كبير مثلا إلى منزل أصغر، أو منزل مشترك مع أهل الزوج أو الزوجة، فقدان الخصوصية، الحرية، كثرة التدخلات، الاحتكاك بأبناء آخرين، الرحيل عن المكان الذي به الأصدقاء إلى حيث الغربة، كل له عواقبه ومحاسنه أيضا.
مصدر الدخل المستقر مهم في استقرار حالة الأبناء "ليس بالضرورة الثراء" فالأبناء مثلا غير مضطرين للعمل وترك الدراسة لمساعدة المنزل، والعائل العازب غير مضطر لترك الأبناء للعمل في وظيفتين مثلا على حساب الانتباه للأبناء.
ورغم عواقب الطلاق على الأبناء إلا أنه أحيانا لا بد منه، فقد يدفع الأبناء ثمن استقرارهم النفسي في بيئة كثيرة الشجار والعنف، ويصبح الطلاق أكثر رحمة على الجميع، وإن إجبار أحد شريكي الحياة على الاستمرار في زواج البقاء فيه خاطئ بحسب العقلاء قد يسبب مشكلات نفسية كبيرة للأبناء مثل الاكتئاب والقلق والمخاوف.
ولتخفيف آثار الطلاق على الأبناء يُنصح بالتالي:
أولا: الاحتواء العاطفي تجاه الأبناء، لا تدع الأبناء يشهدون انفصال والديهم دون الجلوس معهم والحديث معهم، وجعلهم يتحدثون عن مشاعرهم، وإذا توفر جلوس الوالدين معهم منفصلين أو مجتمعين فهذا الأفضل، بحيث يكون التركيز على "نحن نحبكم وسنبقى معكم لكننا لن نستمر كوالدين بالبقاء معا".
ثانيا: تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، وذلك بإشراك الأبناء بأنشطة اجتماعية أو دورات تدريبية لتحسن قدرة الأبناء على التواصل وحمايتهم من الانعزال والانسحاب بفعل حادثة الطلاق، لا تدعهم أسرى للأجهزة الإلكترونية، فقد تكون محاولة للهروب من الواقع.
ثالثا: العناية بالنفس للعائل الأعزب، لا يمكن أن تعتني بمن تحب إذا لم تكن تعتني بنفسك، المشاعر معدية، فرؤية الأبناء والدهم أو أمهم في حالة مزرية أو كآبة طاغية له تأثيره أكثر من حادثة الطلاق نفسها، فلابد من الانشغال بالحياة ومتابعتها، والحفاظ على الصحة النفسية وزيارة مختص لو تطلب الأمر.
رابعاً: إبقاء صورة شريك الحياة جيدة، خطأ كبير عندما يعمد أحد الطرفين على تشويه صورة الآخر، أو تجنيد الأبناء ليكونوا رأس حربة تجاه الطرف الآخر، فذلك يزعزع الأمان داخل نفوس الأبناء، فالواجب هو الذكر الحسن لشريك الحياة أمام الأبناء حتى لو كان هو المخطئ، الأبناء لا علاقة لهم بما حدث بينكما.
في النهاية إذا أردنا مجتمعا مستقرا، لنبدأ من الأسرة أولا، وعليه لابد من تكثيف الدورات والتوجيهات في الرقي بالأسرة وتوعيتها والحفاظ عليها،
اكتفي هنا وشكرا للجميع.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي
يصيبني الحزن عندما أرى أسرة قد تفككت، أو انهارت، نحن لا نعلم كم نخسر على المدى البعيد مع كل أسرة لم تعد أسرة متماسكة في المجتمع، الأذى سيصيبنا جميعا، إن استقرار المجتمع مرهون باستقرار الأسرة، وإن فرص الجرائم والسرقات وانعدام الأمن تزداد في كل مرة تنهار اسرة هنا أو هناك.
إن تغيير بنية الأسرة، مثل تحول الأسرة من والدين يشرفان على تربية الأبناء إلى الأم العزباء أو الأب الأعزب، يقود إلى تغيير في مستوى الدخل، تغيير في الوقت، وتغيير في مستوى التواصل ومصادره، وتغيير في المكان، وهذا يضغط على الأطفال وعلى من يحمل مسؤوليتهم.
وذلك يؤدي إلى تغيير في تركيز الأطفال الذي يؤدي إلى تغيير في الدرجات الدراسية للأبناء، وتغيير في الحالة المزاجية والسلوكية، مثل زيادة العصبية أو السهر أو الانعزال، مما يزيد العبء على العائل الأعزب، فيصبح الأب والأم في نفس الوقت.
ورغم اجتهاد العائل الأعزب، فهناك دور للأب لا يمكن للأم أن تقوم فيه، وهناك دور للأم لا يمكن للأب أن يقوم فيه، ولعل أكثر ما تتأثر به الأسرة هو مستوى الدخل، والقصور على الأبناء في توفير حياة كريمة لهم، فالحذر من الاستعجال بالطلاق إذا كان ذلك يؤدي لضعف مستوى الصرف على الأبناء.
ويقصد بتغيير الوقت بعد الطلاق، هو تغيير الوقت المخصص للأبناء من قبل الوالدين، فأحد الوالدين بعيد، والآخر مشغول بتأمين العيش وأعباء المنزل في غياب الشريك، فجودة الوقت كوالدية قلّت ولم تعد كما كانت في السابق، فتقل نسبة الرعاية والعناية والدور المؤثر اللصيق.
ليس بالضرورة أن ما ذكر يتزامن مع حادثة الطلاق، بل قد لا يكون طلاق، ومع ذلك جميع ما ذكر سابقا يتحقق، مثل غياب الدور المؤثر لشريك الحياة والإهمال واكتفاءه بصفة المراقب، ويطلق عليها الأسر الهشة.
تغيير المكان يقصد به تغيير المنزل من منزل كبير مثلا إلى منزل أصغر، أو منزل مشترك مع أهل الزوج أو الزوجة، فقدان الخصوصية، الحرية، كثرة التدخلات، الاحتكاك بأبناء آخرين، الرحيل عن المكان الذي به الأصدقاء إلى حيث الغربة، كل له عواقبه ومحاسنه أيضا.
مصدر الدخل المستقر مهم في استقرار حالة الأبناء "ليس بالضرورة الثراء" فالأبناء مثلا غير مضطرين للعمل وترك الدراسة لمساعدة المنزل، والعائل العازب غير مضطر لترك الأبناء للعمل في وظيفتين مثلا على حساب الانتباه للأبناء.
ورغم عواقب الطلاق على الأبناء إلا أنه أحيانا لا بد منه، فقد يدفع الأبناء ثمن استقرارهم النفسي في بيئة كثيرة الشجار والعنف، ويصبح الطلاق أكثر رحمة على الجميع، وإن إجبار أحد شريكي الحياة على الاستمرار في زواج البقاء فيه خاطئ بحسب العقلاء قد يسبب مشكلات نفسية كبيرة للأبناء مثل الاكتئاب والقلق والمخاوف.
ولتخفيف آثار الطلاق على الأبناء يُنصح بالتالي:
أولا: الاحتواء العاطفي تجاه الأبناء، لا تدع الأبناء يشهدون انفصال والديهم دون الجلوس معهم والحديث معهم، وجعلهم يتحدثون عن مشاعرهم، وإذا توفر جلوس الوالدين معهم منفصلين أو مجتمعين فهذا الأفضل، بحيث يكون التركيز على "نحن نحبكم وسنبقى معكم لكننا لن نستمر كوالدين بالبقاء معا".
ثانيا: تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، وذلك بإشراك الأبناء بأنشطة اجتماعية أو دورات تدريبية لتحسن قدرة الأبناء على التواصل وحمايتهم من الانعزال والانسحاب بفعل حادثة الطلاق، لا تدعهم أسرى للأجهزة الإلكترونية، فقد تكون محاولة للهروب من الواقع.
ثالثا: العناية بالنفس للعائل الأعزب، لا يمكن أن تعتني بمن تحب إذا لم تكن تعتني بنفسك، المشاعر معدية، فرؤية الأبناء والدهم أو أمهم في حالة مزرية أو كآبة طاغية له تأثيره أكثر من حادثة الطلاق نفسها، فلابد من الانشغال بالحياة ومتابعتها، والحفاظ على الصحة النفسية وزيارة مختص لو تطلب الأمر.
رابعاً: إبقاء صورة شريك الحياة جيدة، خطأ كبير عندما يعمد أحد الطرفين على تشويه صورة الآخر، أو تجنيد الأبناء ليكونوا رأس حربة تجاه الطرف الآخر، فذلك يزعزع الأمان داخل نفوس الأبناء، فالواجب هو الذكر الحسن لشريك الحياة أمام الأبناء حتى لو كان هو المخطئ، الأبناء لا علاقة لهم بما حدث بينكما.
في النهاية إذا أردنا مجتمعا مستقرا، لنبدأ من الأسرة أولا، وعليه لابد من تكثيف الدورات والتوجيهات في الرقي بالأسرة وتوعيتها والحفاظ عليها،
اكتفي هنا وشكرا للجميع.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي
"كيف تعالج انهيار العلاقة العاطفية؟" جزء1
وله عدة صور اجتماعية، خطوبة لم تكتمل، زواج أعقبه انفصال، علاقة بين طرفين خارج إطار ثقافة المجتمع، جميعها تمثل ضغط نفسي رهيب، البعض يتجاوزها، والبعض الآخر يقع في فخ الاكتئاب، ويظل أسيراً للماضي لفترة طويلة ولسان الحال "ما الذي حدث؟" هل كان خطأي؟.
قبيل انهيار العلاقة التي بدأت جيدة ثم انحدرت مع الوقت "أيا كانت صورة العلاقة" كان يجول في ذهن أحدهم صراع بين حالتين: "أنا أستحق معاملة أفضل وعلي أن أفصل" أو "كيف أعيش لوحدي بعد تركي للعلاقة". وأحد هاتين الفكرتين تنتصر، أحد هاتين الفكرتين هو الأقل ألماً.
بعد الانفصال المؤلم، يظل الإنسان فترة من الزمن، يلوم نفسه تارة ويتهم الآخر تارة أخرى، يقبع في ظل الكآبة فترة ثم يتعافى نفسيا مجددا، ويزاول حياته مرة أخرى ويحاول استعادة نفسه السابقة بصحبة جرحه الغائر، لكن ليس الجميع يتمكن من النهوض مجدداً، إذ يعلق في حفرة ولا يعود.
الفئة الأخيرة يظل الماضي يطارهم، صور، مواقف، استداراكات، أين الخطأ، اللحظات الجميلة أين ذهبت، ما الذي حصل، كيف حصل ما حصل، هل بي خطأ، هل أنا السبب!، ماذا لو فعلت شيئاً آخر، لماذا صمت كل هذه المدة!، لماذا ضيعت وقتي معه أو معها، ويظل العقل يدور ويدور دون توقف.
تدور الأفكار في الذهن بشكل لا يوصف كالسيل المنحدر، وتنزوي تلك الشخصية بعيداً وتتوقف النشاطات اليومية، وتتآكل متعة الحياة بالتدريج، ويصبح الانسحاب الاجتماعي، النوم الطويل، الانعزال هو المتصدر لمشهد الحياة، الأفكار عن العلاقة وصورها لا تتوقف، وكأن العقل يحاول الحصول على إجابة عن "لماذا".
ينسج العقل في هذه اللحظة عدة سيناريوهات لسير العلاقة "لماذا لم أنتبه" وماذا لو تصرفت بشكل مختلف لربما استمرت العلاقة، وهنا ينشأ الشعور بالذنب، إما بسبب "أنا السبب" أو "لقد أضعت حياتي مع شخص لا يستحقني" ويستمر تأنيب النفس بشكل متكرر، يحاول أن يتوقف فلا يستطيع.
هل يمكن للإنسان أن يخرج من آثار تلك التجربة المؤلمة، هل يمكنه أن يخرج من أن يكون أسير الماضي، هل يمكن أن يخرج من مزاجه المكتئب، هل يمكن أن يعود لحياته، أسوأ ما يمكن أن يقال لهؤلاء لا تحزن، تجاوز الأمر، توقف عن التفكير به أو بها، ولكن الناس لا تعلم أنه ليس بيدهم.
لكن لماذا البعض يخرج من علاقة عاطفية فاشلة ويتجاوزها، وآخرون يقعون فريسة لمرارتها، وجد العلماء أن هناك نمط من الشخصيات يعيد استحضار الماضي باستمرار ويحدث نفسه به، وكأنهم جبلوا على التركيز على أسوأ ما حدث في حياتهم، رغم وجود أشياء جميلة في حياتهم لكنهم لا يرونها.
الأمر الآخر أن لديهم عادة ذهنية ليست عند غيرهم بهذا المستوى من الكثافة وهو سؤال لماذا، هم يسألون أسئلة ليس لها إجابة، "لماذا تركني ولم أفعل له شيئا؟" لماذا حصل لي ما حصل؟، وهذا يولّد مشاعر سلبية مكثفة دون أن يعلموا، مع مرور الأشهر يتحول لاكتئاب.
بل أسوأ من ذلك أنهم يتحدثون عن أمور ليس له تحكم بها، مثل السؤال عن الآخر لماذا تصرف معي بهذه الطريقة، أو لماذا أنا دون سائر من أعرف، مهما طحن في عقله هو لا يستطيع فعل شيئ سوى توليد المزيد من الألم. أما ماهي الحلول وماذا نفعل، سأتحدث عن ذلك غدا بإذن الله أو بعد غد. واكتفي هنا.
"كيف تعالج انهيار العلاقة العاطفية؟" جزء2
تحدثت فيما سبق عن انهيار العلاقة العاطفية في جزءه الأول وسأتحدث في الجزء الثاني عن التعامل مع نفسك ما بعد انهيار العلاقة العاطفية وطرق التأقلم مع الألم ما بعد الفراق والترك.
يعلق الإنسان في مزاج سلبي مضطرب ليل نهار بعد انهيار العلاقة، إليكم طرق الخروج من هذا المأزق المنحدر نحو استعادة التعافي المنشود مع ملاحظة أن المسألة تحتاج إلى وقت واجتهاد، والتعافي ربما يأخذ ما يقارب من سنة كاملة حتى استعادة المرء لنفسه.
أولا: استعد الأنشطة، بعد الصدمة العاطفية يتوقف الفرد عن ممارسة كل شيئ، الهوايات، الخروج مع الأصدقاء، التسوق..الخ، تلك الأنشطة هي ما كانت تحسّن من مزاجك، لكنك أوقفتها فزادت حالتك سوءاً، استعد الأنشطة لأجل العلاج لا لأجل المتعة حتى لو لم تجد متعة.
ثانيا: استبدل كلمة "لماذا" بكلمة "كيف" فبدلاً من جملة "لماذا أنا فقط-لماذا حصل لي ذلك" قل "كيف يمكنني أن أتحسن؟" – "كيف أجد حلاً لتلك المشكلة؟" السؤال الأول يوصلك للعجز واليأس بينما السؤال الثاني يوصلك للعمل والإنتاج.
ثالثا: الحدّ من اجترار الماضي، أحد أكثر العوامل التي تجعل الإنسان يغوص في الاكتئاب هو استعادة الماضي والبقاء فيه بدلا من العيش في الحاضر وصناعته، أنت لا تستطيع إيقاف أن يقفز الماضي في ذهنك لكن يمكنك ألا تسترسل فيه وتقوم بعمل شيئ مفيد، لا تطل الجلوس في كرسي والتفكر بالماضي قم فوراً.
تحتاج أن تعرف الفرق بين استعادة الماضي للتعلم منه والاستفادة منه والعظة منه وبين استعادة الماضي للندم عليه وجلد ذاتك عليه، الأول تعلم والثاني يأس يفرز مشاعر سلبية هائلة مراراً وتكراراً وأنت لا تعلم.
وله عدة صور اجتماعية، خطوبة لم تكتمل، زواج أعقبه انفصال، علاقة بين طرفين خارج إطار ثقافة المجتمع، جميعها تمثل ضغط نفسي رهيب، البعض يتجاوزها، والبعض الآخر يقع في فخ الاكتئاب، ويظل أسيراً للماضي لفترة طويلة ولسان الحال "ما الذي حدث؟" هل كان خطأي؟.
قبيل انهيار العلاقة التي بدأت جيدة ثم انحدرت مع الوقت "أيا كانت صورة العلاقة" كان يجول في ذهن أحدهم صراع بين حالتين: "أنا أستحق معاملة أفضل وعلي أن أفصل" أو "كيف أعيش لوحدي بعد تركي للعلاقة". وأحد هاتين الفكرتين تنتصر، أحد هاتين الفكرتين هو الأقل ألماً.
بعد الانفصال المؤلم، يظل الإنسان فترة من الزمن، يلوم نفسه تارة ويتهم الآخر تارة أخرى، يقبع في ظل الكآبة فترة ثم يتعافى نفسيا مجددا، ويزاول حياته مرة أخرى ويحاول استعادة نفسه السابقة بصحبة جرحه الغائر، لكن ليس الجميع يتمكن من النهوض مجدداً، إذ يعلق في حفرة ولا يعود.
الفئة الأخيرة يظل الماضي يطارهم، صور، مواقف، استداراكات، أين الخطأ، اللحظات الجميلة أين ذهبت، ما الذي حصل، كيف حصل ما حصل، هل بي خطأ، هل أنا السبب!، ماذا لو فعلت شيئاً آخر، لماذا صمت كل هذه المدة!، لماذا ضيعت وقتي معه أو معها، ويظل العقل يدور ويدور دون توقف.
تدور الأفكار في الذهن بشكل لا يوصف كالسيل المنحدر، وتنزوي تلك الشخصية بعيداً وتتوقف النشاطات اليومية، وتتآكل متعة الحياة بالتدريج، ويصبح الانسحاب الاجتماعي، النوم الطويل، الانعزال هو المتصدر لمشهد الحياة، الأفكار عن العلاقة وصورها لا تتوقف، وكأن العقل يحاول الحصول على إجابة عن "لماذا".
ينسج العقل في هذه اللحظة عدة سيناريوهات لسير العلاقة "لماذا لم أنتبه" وماذا لو تصرفت بشكل مختلف لربما استمرت العلاقة، وهنا ينشأ الشعور بالذنب، إما بسبب "أنا السبب" أو "لقد أضعت حياتي مع شخص لا يستحقني" ويستمر تأنيب النفس بشكل متكرر، يحاول أن يتوقف فلا يستطيع.
هل يمكن للإنسان أن يخرج من آثار تلك التجربة المؤلمة، هل يمكنه أن يخرج من أن يكون أسير الماضي، هل يمكن أن يخرج من مزاجه المكتئب، هل يمكن أن يعود لحياته، أسوأ ما يمكن أن يقال لهؤلاء لا تحزن، تجاوز الأمر، توقف عن التفكير به أو بها، ولكن الناس لا تعلم أنه ليس بيدهم.
لكن لماذا البعض يخرج من علاقة عاطفية فاشلة ويتجاوزها، وآخرون يقعون فريسة لمرارتها، وجد العلماء أن هناك نمط من الشخصيات يعيد استحضار الماضي باستمرار ويحدث نفسه به، وكأنهم جبلوا على التركيز على أسوأ ما حدث في حياتهم، رغم وجود أشياء جميلة في حياتهم لكنهم لا يرونها.
الأمر الآخر أن لديهم عادة ذهنية ليست عند غيرهم بهذا المستوى من الكثافة وهو سؤال لماذا، هم يسألون أسئلة ليس لها إجابة، "لماذا تركني ولم أفعل له شيئا؟" لماذا حصل لي ما حصل؟، وهذا يولّد مشاعر سلبية مكثفة دون أن يعلموا، مع مرور الأشهر يتحول لاكتئاب.
بل أسوأ من ذلك أنهم يتحدثون عن أمور ليس له تحكم بها، مثل السؤال عن الآخر لماذا تصرف معي بهذه الطريقة، أو لماذا أنا دون سائر من أعرف، مهما طحن في عقله هو لا يستطيع فعل شيئ سوى توليد المزيد من الألم. أما ماهي الحلول وماذا نفعل، سأتحدث عن ذلك غدا بإذن الله أو بعد غد. واكتفي هنا.
"كيف تعالج انهيار العلاقة العاطفية؟" جزء2
تحدثت فيما سبق عن انهيار العلاقة العاطفية في جزءه الأول وسأتحدث في الجزء الثاني عن التعامل مع نفسك ما بعد انهيار العلاقة العاطفية وطرق التأقلم مع الألم ما بعد الفراق والترك.
يعلق الإنسان في مزاج سلبي مضطرب ليل نهار بعد انهيار العلاقة، إليكم طرق الخروج من هذا المأزق المنحدر نحو استعادة التعافي المنشود مع ملاحظة أن المسألة تحتاج إلى وقت واجتهاد، والتعافي ربما يأخذ ما يقارب من سنة كاملة حتى استعادة المرء لنفسه.
أولا: استعد الأنشطة، بعد الصدمة العاطفية يتوقف الفرد عن ممارسة كل شيئ، الهوايات، الخروج مع الأصدقاء، التسوق..الخ، تلك الأنشطة هي ما كانت تحسّن من مزاجك، لكنك أوقفتها فزادت حالتك سوءاً، استعد الأنشطة لأجل العلاج لا لأجل المتعة حتى لو لم تجد متعة.
ثانيا: استبدل كلمة "لماذا" بكلمة "كيف" فبدلاً من جملة "لماذا أنا فقط-لماذا حصل لي ذلك" قل "كيف يمكنني أن أتحسن؟" – "كيف أجد حلاً لتلك المشكلة؟" السؤال الأول يوصلك للعجز واليأس بينما السؤال الثاني يوصلك للعمل والإنتاج.
ثالثا: الحدّ من اجترار الماضي، أحد أكثر العوامل التي تجعل الإنسان يغوص في الاكتئاب هو استعادة الماضي والبقاء فيه بدلا من العيش في الحاضر وصناعته، أنت لا تستطيع إيقاف أن يقفز الماضي في ذهنك لكن يمكنك ألا تسترسل فيه وتقوم بعمل شيئ مفيد، لا تطل الجلوس في كرسي والتفكر بالماضي قم فوراً.
تحتاج أن تعرف الفرق بين استعادة الماضي للتعلم منه والاستفادة منه والعظة منه وبين استعادة الماضي للندم عليه وجلد ذاتك عليه، الأول تعلم والثاني يأس يفرز مشاعر سلبية هائلة مراراً وتكراراً وأنت لا تعلم.
خذ الأفكار المزعجة معك ومارس حياتك، وسيضعف تأثيرها عليك مع مرور الوقت.
الآن بعدما علمت كل ذلك، اسأل نفسك، ما الواجب علي فعله الآن لأستثمر في الحاضر الذي أعيشه الآن، الحاضر الذي نتظرك منذ مدة طويلة، الحاضر الذي هجرته، الحاضر الذي هو أكثر إمتاعا لو التفت إليه، الحاضر الذي فيه بناء لنفسك الجديدة.
اكتفي بهذا القدر شكرا لكم.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي – الرعاية النفسية الأولية بالدمام
الآن بعدما علمت كل ذلك، اسأل نفسك، ما الواجب علي فعله الآن لأستثمر في الحاضر الذي أعيشه الآن، الحاضر الذي نتظرك منذ مدة طويلة، الحاضر الذي هجرته، الحاضر الذي هو أكثر إمتاعا لو التفت إليه، الحاضر الذي فيه بناء لنفسك الجديدة.
اكتفي بهذا القدر شكرا لكم.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي – الرعاية النفسية الأولية بالدمام
رابعاً: التخلي عن اشتراط معرفة الأجوبة: تخلى عن هذا الشرط، هناك العديد من الأمور التي فعلها الطرف الآخر وتسأل نفسك لماذا ولا تجد جواباً، وليس بالضرورة الخطأ منك بقدر أن بعض الأسئلة لا إجابة لها، بعضها ستجد الآن وبعضها ستجد أجوبتها لاحقا بعد سنوات وبعضها لا أجوبة لها.
خامساً: تصحيح قوانين الحياة، هناك العديد من القوانين التي قد تكون تربيت عليها تعطلك عن استعادة عافيتك مثل "يجب أن تكون الحياة سهلة" أو "مثلما أحسنت للآخر –يجب- أن يحسن الناس إلي" هذا صحيح لكن ستجد أيضا من تحسن إليهم ويسيؤون إليك تلك هي الحياة ليكن تفكيرك واقعيا لا مثاليا.
إن كل ألم نفسي من صدمة عاطفية نابع قانون غير واقعي عن الحياة أو افتراض خاطئ تعيشه في الحياة "كان يجب أن...." مثل "يجب أن يكون لكل شيئ معنى! في الحقيقة ليس بالضرورة، تدور الأحداث الماضية في ذهنك مراراً وكأنك تبحث عن المعنى، تبحث عن توضيح، تبحث عن السبب، تقبل ولا بأس ألا تعلم.
وجد العلماء أن أكثر ما يجعلنا نستعيد الماضي هو رغبتنا بمعرفة لماذا حصل ما حصل، وهي محاولة للاستيضاح كيف حصل ما حصل، مثل هذه الرغبة تزيد من حالتك سوءاً، لأن لديك قانون "يجب" أن أعرف، الشيئ الذي لا تعلمه أن كثيرا من تصرفات الإنسان معقدة ويصعب تفسيرها.
إن الثمن الذي ستدفعه إذا حاولت استعادة الماضي وتقليبه أكبر من الثمن الذي ستدفعه لو تخليت عنه، اسأل نفسك ما الذي ستجنيه لو أنك جلست لوحدك وأحذت تستعيد أحداث الماضي، تتحول لعادة ذهنية مؤلمة لا فائدة منها.
سادساً: التقبل، ويعد التقبل من مفاتيح الشفاء، إن استعادتنا للماضي باستمرار وتقليبه في الذهن هو نوع من رفض الواقع وعدم تقبل ما حصل ولسان الحال "معقولة" نعم معقول وأكثر، تقبل ذلك، تقبل أنك لا تعلم لماذا، وتقبل أن مسؤوليتك الجهد والمحاولة وليس النتائج.
كثير من الناس يعتقدون أن استعادة الماضي والحديث الداخلي عنه هو مسؤولية وواجب علي فعله بينما ليس كذلك، ولا يجب عليك ذلك، والتخلي عنه ليس ضعفاً، وما حصل لك لا يعني أنك ضعيف، لكنه يحصل للجميع بمستويات مختلفة.
سابعاً: تسامح مع مشاعرك السلبية، الذي يحصل بعد الانفصال ورغم أن الطرف الآخر لا يستحقك إلا أنك في نفس الوقت تشتاق له، وهنا يحصل حزن أكبر، لماذا أشتاق لشخص تمنيت فراقه!، مرة أخرى يحاول الإنسان رفض تلك المشاعر وأن عليه أن يشعر بنوع واحد فقط من المشاعر وهي عدم الاهتمام.
لكن هذا غير واقعي وغير صحيح، لا يعلم كثير من الناس أن المشاعر المتناقضة طبيعية، عقلاً هو لا يصلح لك لكن في نفس الوقت لا تزال هناك مشاعر تجاهه أو تجاهها وهذا طبيعي فالمشاعر لا تتعامل بالمنطق أو الصح والخطأ بل تطفو وتحتاج أن تتقبل ذلك بدلا من الغضب تجاه نفسك.
المشاعر المتضاربة تجدها حتى تجاه أصدقائك الحاليين، ألا تجد شخص تحبه وترتاح له لكن أحيانا تتمنى ألا تلتقي به، تصل لصحة نفسية أكثر لو تعاملت مع المشاعر المتضاربة أنها طبيعية بدلا من لوم نفسك عليها أو تفسيرها أنها ضعف في شخصيتك وهي ليس كذلك.
لذلك من أسباب استعادة الماضي وتأنيب الضمير عليه هو عدم تقبل أن لديك مشاعر متضاربة وتريد التخلص منها عبر استيضاح المشهد مراراً وتكراراً وتحاول أن تجد معنى لتكون مشاعرك ذات لون واحد وهي عدم الاهتمام به لكن هذا لن ينجح لأنه ببساطة طبيعي.
بمعنى لا بأس أنك لا زلت منجذب للطرف الآخر الذي لا تطيق الجلوس معه وقررت تركه أو قررت أنه لا يصلح لك. لا تحاول أبداً أن تتخلص منها أو تجد مبررا أو تفسيرا لمشاهد من الماضي للتخلص منها.
ثامناً: اقبل الواقع، ما حصل قد حصل، استعادة الماضي في ذهنك دلالة عدم قبول ما حصل، لاشتراطك إيجاد سبب ومعنى، مثل "لماذا تركني رغم تضحياتي له أو لها؟" لا توجد إجابة ولن توجد إجابة مهما طحنت ذلك في رأسك، وعليه استثمر وقتك بفعل شيئ آخر في الحاضر لتفعيله.
من المهم أن تعلم أن تقبل الواقع وما حصل يحتاج إلى وقت وهو عملية طويلة وليس بالضرورة أن يكون فوراً وبدرجة كاملة بل كما قلت لك مسبقا ربما تحتاج إلى سنة أو حتى سنتين لتصل إلى القبول التام لما حصل. القبول لا يعني أن ما حصل يعجبك لكنه الواقع المرّ والمضي قدما هو الخيار الأمثل.
تاسعاً: أفكار الماضي القهرية، بعض الحالات تتحول أفكار الماضي إلى أفكار قهرية، تهجم بشراسة، الخطأ الذي نقع فيه هو اعتقادنا أن علينا أن نفعل شيئا تجاهها، أو علينا أن نتخلص منها، وهذا ما يزيدها سوءاً.
كل ما تحتاج فعله هو تقبل تلك الأفكار الشرسة أنها مجرد أفكار "لماذا تركتني/لماذا تركني" دعها تحوم في رأسك، أو احجز لها مكانا في ذهنك لتبقى دون محاولة الاعتراض عليها، بمعنى أن تلاحظ مرور أفكارك الشرسة عن الماضي بدلا من التفاعل معها. فهي لا تعني شيئاً هي مجرد أفكار.
حاول أن تفصل نفسك عن أفكار الماضي، بأن تقول "حسنا أعلم أني لا أستطيع التخلص منك أيتها الفكرة، لا بأس يمكنك البقاء بينما سأكون مشغولاً عنك في بناء حياتي".
خامساً: تصحيح قوانين الحياة، هناك العديد من القوانين التي قد تكون تربيت عليها تعطلك عن استعادة عافيتك مثل "يجب أن تكون الحياة سهلة" أو "مثلما أحسنت للآخر –يجب- أن يحسن الناس إلي" هذا صحيح لكن ستجد أيضا من تحسن إليهم ويسيؤون إليك تلك هي الحياة ليكن تفكيرك واقعيا لا مثاليا.
إن كل ألم نفسي من صدمة عاطفية نابع قانون غير واقعي عن الحياة أو افتراض خاطئ تعيشه في الحياة "كان يجب أن...." مثل "يجب أن يكون لكل شيئ معنى! في الحقيقة ليس بالضرورة، تدور الأحداث الماضية في ذهنك مراراً وكأنك تبحث عن المعنى، تبحث عن توضيح، تبحث عن السبب، تقبل ولا بأس ألا تعلم.
وجد العلماء أن أكثر ما يجعلنا نستعيد الماضي هو رغبتنا بمعرفة لماذا حصل ما حصل، وهي محاولة للاستيضاح كيف حصل ما حصل، مثل هذه الرغبة تزيد من حالتك سوءاً، لأن لديك قانون "يجب" أن أعرف، الشيئ الذي لا تعلمه أن كثيرا من تصرفات الإنسان معقدة ويصعب تفسيرها.
إن الثمن الذي ستدفعه إذا حاولت استعادة الماضي وتقليبه أكبر من الثمن الذي ستدفعه لو تخليت عنه، اسأل نفسك ما الذي ستجنيه لو أنك جلست لوحدك وأحذت تستعيد أحداث الماضي، تتحول لعادة ذهنية مؤلمة لا فائدة منها.
سادساً: التقبل، ويعد التقبل من مفاتيح الشفاء، إن استعادتنا للماضي باستمرار وتقليبه في الذهن هو نوع من رفض الواقع وعدم تقبل ما حصل ولسان الحال "معقولة" نعم معقول وأكثر، تقبل ذلك، تقبل أنك لا تعلم لماذا، وتقبل أن مسؤوليتك الجهد والمحاولة وليس النتائج.
كثير من الناس يعتقدون أن استعادة الماضي والحديث الداخلي عنه هو مسؤولية وواجب علي فعله بينما ليس كذلك، ولا يجب عليك ذلك، والتخلي عنه ليس ضعفاً، وما حصل لك لا يعني أنك ضعيف، لكنه يحصل للجميع بمستويات مختلفة.
سابعاً: تسامح مع مشاعرك السلبية، الذي يحصل بعد الانفصال ورغم أن الطرف الآخر لا يستحقك إلا أنك في نفس الوقت تشتاق له، وهنا يحصل حزن أكبر، لماذا أشتاق لشخص تمنيت فراقه!، مرة أخرى يحاول الإنسان رفض تلك المشاعر وأن عليه أن يشعر بنوع واحد فقط من المشاعر وهي عدم الاهتمام.
لكن هذا غير واقعي وغير صحيح، لا يعلم كثير من الناس أن المشاعر المتناقضة طبيعية، عقلاً هو لا يصلح لك لكن في نفس الوقت لا تزال هناك مشاعر تجاهه أو تجاهها وهذا طبيعي فالمشاعر لا تتعامل بالمنطق أو الصح والخطأ بل تطفو وتحتاج أن تتقبل ذلك بدلا من الغضب تجاه نفسك.
المشاعر المتضاربة تجدها حتى تجاه أصدقائك الحاليين، ألا تجد شخص تحبه وترتاح له لكن أحيانا تتمنى ألا تلتقي به، تصل لصحة نفسية أكثر لو تعاملت مع المشاعر المتضاربة أنها طبيعية بدلا من لوم نفسك عليها أو تفسيرها أنها ضعف في شخصيتك وهي ليس كذلك.
لذلك من أسباب استعادة الماضي وتأنيب الضمير عليه هو عدم تقبل أن لديك مشاعر متضاربة وتريد التخلص منها عبر استيضاح المشهد مراراً وتكراراً وتحاول أن تجد معنى لتكون مشاعرك ذات لون واحد وهي عدم الاهتمام به لكن هذا لن ينجح لأنه ببساطة طبيعي.
بمعنى لا بأس أنك لا زلت منجذب للطرف الآخر الذي لا تطيق الجلوس معه وقررت تركه أو قررت أنه لا يصلح لك. لا تحاول أبداً أن تتخلص منها أو تجد مبررا أو تفسيرا لمشاهد من الماضي للتخلص منها.
ثامناً: اقبل الواقع، ما حصل قد حصل، استعادة الماضي في ذهنك دلالة عدم قبول ما حصل، لاشتراطك إيجاد سبب ومعنى، مثل "لماذا تركني رغم تضحياتي له أو لها؟" لا توجد إجابة ولن توجد إجابة مهما طحنت ذلك في رأسك، وعليه استثمر وقتك بفعل شيئ آخر في الحاضر لتفعيله.
من المهم أن تعلم أن تقبل الواقع وما حصل يحتاج إلى وقت وهو عملية طويلة وليس بالضرورة أن يكون فوراً وبدرجة كاملة بل كما قلت لك مسبقا ربما تحتاج إلى سنة أو حتى سنتين لتصل إلى القبول التام لما حصل. القبول لا يعني أن ما حصل يعجبك لكنه الواقع المرّ والمضي قدما هو الخيار الأمثل.
تاسعاً: أفكار الماضي القهرية، بعض الحالات تتحول أفكار الماضي إلى أفكار قهرية، تهجم بشراسة، الخطأ الذي نقع فيه هو اعتقادنا أن علينا أن نفعل شيئا تجاهها، أو علينا أن نتخلص منها، وهذا ما يزيدها سوءاً.
كل ما تحتاج فعله هو تقبل تلك الأفكار الشرسة أنها مجرد أفكار "لماذا تركتني/لماذا تركني" دعها تحوم في رأسك، أو احجز لها مكانا في ذهنك لتبقى دون محاولة الاعتراض عليها، بمعنى أن تلاحظ مرور أفكارك الشرسة عن الماضي بدلا من التفاعل معها. فهي لا تعني شيئاً هي مجرد أفكار.
حاول أن تفصل نفسك عن أفكار الماضي، بأن تقول "حسنا أعلم أني لا أستطيع التخلص منك أيتها الفكرة، لا بأس يمكنك البقاء بينما سأكون مشغولاً عنك في بناء حياتي".
Forwarded from فريق نفس ✨
تواجد فريق نفس التطوعي اليوم الخميس في
مركز عالم التوحد للنطق و السمع
لإحياء يوم ترفيهي وتعليمي للأطفال 🤩❤️
مركز عالم التوحد للنطق و السمع
لإحياء يوم ترفيهي وتعليمي للأطفال 🤩❤️
Forwarded from فريق نفس ✨
احتوت الفعالية على عدت اركان متنوعة ترفيهيه و تعليمية للأطفال في المركز