Telegram Web Link
تخاريف شائكة "٧٨"
أرددُ "لا تثقْ" لكلِ مارٍ كالمجنون، ولكن لمَ كلما حاولتُ تنفيذُها تضيعُ الألفُ مني وتُكسر اللام في رحيلها؟!
من الممكن أن تسوء بعض الاشياء التي ليس لنا دخل فيها، ولكن هذا لا يبرر تدميرنا لما نستطيع تسييره
لا أستطيع الحياة مع شخص عندما أنظر في عينيه لا أجدني، كأنني شفافة تمامًا في نظره.
لا أعلم كيفية الشكوى، كيفية التفوه بكلمة ألم في موقع يدل فعلًا على معناها دون تحريفه، كيفية البكاء في توقيت يدل على مدى الحزن الذي أعاصره دون أن ألفق التهمة للأتربة البريئة، كيفية الصراخ في موقف يدل على مدى حرقتي وأن هذا الذي يهز أحبالي ما هو إلا دخان احتراق كلماتي. كيفية الاعتراف بالمعاناة دون تخبئتها تحت ذاك الستار المعتم الذي يعزلني عن الناس.
تخاريف شائكة "٧٩"
أكثرُ ما يرعبُ المرءُ تلك اللحظةَ التي يدركُ فيها أن ما يفِرُّ منه ليس خوفَه، وإنما سعادتُه .
تخاريف شائكة "٨٠"
لمعة عينيك لا توصف، وكأنني كل مرة أراك فيها أقطف نجومَ السماء وأزرعها فيهما أقل تقديرًا لهما، ولكن لمَ الحصاد دومًا ما كان لغيري!؟
جودة الصورة تقل كلما حاولنا رؤية تفاصيلها، وكذلك الأشخاص .
تستطيع رؤية الصورة بوضوح فقط عندما تخرج منها..
تخاريف شائكة "٨١"
مرعب أن من يمسح دموعك الآن قد يكون من يتسبب في هطولها غدًا، وكأنه يخزنها لك قطرة قطرة ويعطيها لك مرة أخرى لتذرفها دفعة واحدة!
تتأكد كلما خطوت خطوة تجاه الثقة بالآخرين أنك كنت ومازلت مجرد بديل .
تخاريف شائكة "٨٢"
ليس كل مُفلِت يرغب بالإفلات، ربما يرغب بالاطمئنان أن رعشة يده لا تزعجك فقط لا غير !
_٢٩ مايو
لم أرد الدعس على ذكرياتنا، ولكني ظليت تسع وتسعين مرة ألتقطها من على الأرض حتى آلمني ظهري، والآن أنا المخطئ لأنني في المرة المائة فضلت علاج مرضي على أن أبقى على الداء.
أعتقد أن هذا الجزء المفقود من كتفي هو يده .
ولمَ البوح وأنا أعلم أن كلماتي سترتطم بهذا الحاجز بيننا ؟
أتذكر تلك الليلة التي رأيتُكَ فيها ثم اصطدمتُ بعامودِ الانارة فوقفتَ لتسألني عن أحوالِ رأسي، ولأولِ مرة أشعر بهذا الإحساس، ولأول مرة أنسى أن لدي رأس!
بجوفي بركان غضب يود أن يفصح عن حممه، ولكني أقرر بلعها خوفًا عليك من الاحتراق .
ولكن إفلات آخر إصبع ليس كإفلات الأول؛ فهذا الاصبع يشهد على أنه آخر فرصة تم رفضها كالتي قبلها من قِبل مفضله الذي أبى التمسك بها.
برودة كلماتك لا تطفئ نار غيرتي وإنما نار مشاعري .
تخاريف شائكة "٨٣"
الأمور ليست على ما يرام، آخِر حائط استندتُ عليه بعدَ بترِ قدمي على وشكِ الانهيار .
القلق يتلف كل شيء.
يتسربُ للأغصانِ خريفًا؛ لِقدوم الشتاء فيُسقِطها وريقاتها، يتسربُ للمُرتاح فيهدم أبراج عقله، يتسرب للعاشق فيضع الجمرَ مكان قلبه .
2025/07/04 02:28:03
Back to Top
HTML Embed Code: