# لقد توفّي صديقي في حادث مروّع منذ شهر يا دكتور.
- وأين المشكلة في ذلك؟
# إنّه يتصل بي يوميّاً ليخبرني أنّه ينتظرني في المقهى الّذي اعتدنا على الجلوس فيه!
- وعندما تذهب تجده؟
# لا أجده، لكنّ النّادل يخبرني أنّه ذهب بعدما انتظرني لوقت طويل!
- إذن فهو لا يزال على قيد الحياة!
# يا دكتور إنّ ما سيقودني إلى الجنون أنّ صاحب المقهى يخبرني يوميّاً أنّ ذلك النّادل قد مات منذ سنة!
- سأتكفل بالموضوع، سأستشير والدك فقضيّتك معقّدة جدّاً.
- ألو
* نعم من المتّصل؟
- سيّدي اتّصلت من أجل ابنك، أتاني اليوم والظّاهر أنّ له عقدة تحتاج حلّاً.
* يا دكتور، هل جننت؟ إنّها المرّة العاشرة الّتي تتّصلون بي وتخبروني هذه القصّة، إنّ ابني قد توفّي منذ شهر في حادث مع صديقه!
- وأين المشكلة في ذلك؟
# إنّه يتصل بي يوميّاً ليخبرني أنّه ينتظرني في المقهى الّذي اعتدنا على الجلوس فيه!
- وعندما تذهب تجده؟
# لا أجده، لكنّ النّادل يخبرني أنّه ذهب بعدما انتظرني لوقت طويل!
- إذن فهو لا يزال على قيد الحياة!
# يا دكتور إنّ ما سيقودني إلى الجنون أنّ صاحب المقهى يخبرني يوميّاً أنّ ذلك النّادل قد مات منذ سنة!
- سأتكفل بالموضوع، سأستشير والدك فقضيّتك معقّدة جدّاً.
- ألو
* نعم من المتّصل؟
- سيّدي اتّصلت من أجل ابنك، أتاني اليوم والظّاهر أنّ له عقدة تحتاج حلّاً.
* يا دكتور، هل جننت؟ إنّها المرّة العاشرة الّتي تتّصلون بي وتخبروني هذه القصّة، إنّ ابني قد توفّي منذ شهر في حادث مع صديقه!
مهما اعتراكم الحزن ، وتكالبت عليكمِ الظّروف والحياة ، وتعددت الأسباب، لاتتوقفوا -فجأة- عن كونكم صديق لأحدٍ ما، ذاك الصديقُ البائِس ، الذي يضجُّ في رأسه ألفَ تساؤل وشعور عن كونهِ -لم يكن كافيًا أو مُمِلًا أو أخطأ في حقّكم...- بينما في حقيقة الأمر أنتم غارقين في بحر التجاوز ، والرّكض في البحث عن مهرب.
كونوا بالغي الوضوح في علاقاتكم وبالأخص تلك العلاقات المقرّبة، كونوا واضحين في إعطاء الأسباب الممكنة.
لا أحد يستحقُّ أن يأوي إلى فراشهِ وتساؤل: "هل كان التخلّي عني سهلًا إلى هذا الحد؟" يخنقهُ كل ليلة دون أن تربِت عليه الأسباب ، وتُريبه فكرة أنّه لم يكن كافيًا ليسدّ فراغًا ما بداخلكم ، وكُل ما تلقّاه أن يُترك هكذا في منتصف الطّريق بلا وِجهه •
كونوا بالغي الوضوح في علاقاتكم وبالأخص تلك العلاقات المقرّبة، كونوا واضحين في إعطاء الأسباب الممكنة.
لا أحد يستحقُّ أن يأوي إلى فراشهِ وتساؤل: "هل كان التخلّي عني سهلًا إلى هذا الحد؟" يخنقهُ كل ليلة دون أن تربِت عليه الأسباب ، وتُريبه فكرة أنّه لم يكن كافيًا ليسدّ فراغًا ما بداخلكم ، وكُل ما تلقّاه أن يُترك هكذا في منتصف الطّريق بلا وِجهه •
ليس مهم من أنت بالنسبة لشخص ما ، ليس مهم كيف تبدو مكانتك في قلبه ،أو في ساحة خياله وتفكيره ، الأهم من ذالك أنك تعرف بأنك تستحق أن تكون العنوان لكل علاقة ، وليس هامش لكل بداية ونهاية ، أن تعرف متى يجب عليك الرحيل ، والتجاهل وتجاوز ذالك الشخص ، أن لاتقاوم لأجل مجرد أسبابه الوهمية ، وضروفة الكاذبة ، نحن نكلف قلبنا بلا خوف عليه ، نكلف تفكيرنا بأفكار يبدوا أنها صحيحة لكي نقتنع بوجودهم ،ونقنع قلبنا بأنهم الأفضل لنرضي أنفسنا بهم ، رغم عيوبهم الباذخة ، أنت لست مكلف بتغير أحدهم ولست مجبر على تحمله ، لكن من حقك أن تحافظ على مشاعرك الصادقة ، أنت تحتفظ بقلبك لمن يستحقك ، الحياة عبارة عن محطات ، في كل محطة يكاد أن يغادر أحدهم من حياتك ، فلا تستغرب مادام الموت موجود إذن الرحيل في أي لحظة يكاد أن يصيب أحبابك ، اكتفِ بنفسك الصامتة نحو الخوض في علاقات ليست أزلية ،أجعل قلبك حر، فالاحرار لاترعبهم فكرة الرحيل لطالما أحسست أني الوحيد الذي يمشي عكس الحياة ، ولا أحد يفتح ذراعية كي يحتضن هذا الجانب المعاكس في حياتي جميعهم يرتطمون بي ويذهبون مخلفين لي كسراً ما في أعماقي •
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كيف حالكِ؟
أما زلتِ كما عادتك لا تمتلكين القدرة على البوح والعتاب "
سمعت اليوم عابرةً تقول ، إن أصعب ما يصل إليه القلب ألا وهو الكتمان ..
تذكرتكِ حينها ، أي أنك لا تغادرين بالي مطلقاً ، حاولت مضغ هذه الكدمات والسير من جديد ، لكن إيقاظي إليك مجدداً كان إصطدام كتفي بواحدةٍ تشبهكِ ، التفت حولي كل الأشخاص يشبهونك بقوةٍ ، أصبحت أراهم يلتفون حولي بصورةٍ مماثلة إليكِ ..
أخذت نفساً عميقاً بعدما إتكأت للحائط ونظرت مرةً أخرى ، حينها لم أجدكِ ..
وجدت بائع المظلات يتجول تحت الغيث ، والكثير من العابرين أيضاً ..
لكنني تساءلت ، هل المظلات كما تقينا من الغيث تعزلنا عن الإشتياق أيضاً !
مؤخراً ، كل الطرق تذكرني بك وكل الأشخاص يمتلكون تفاصيل وجهك ، وإني أسمع صوتكِ مراراً يناديني ، ألتفت فلا أجدك ، أتذكر الكثير عنكِ بينما لا أجد شيئاً يطمئنني ، إنك كالمعتاد بخير ، بخيرٍ فقط دون ان تساهمي بالحديث دوماً ودون أن تكوني صادقةً لمرةٍ واحدة ..
بينما أنتي بخير ، إني أفتقدك •
أما زلتِ كما عادتك لا تمتلكين القدرة على البوح والعتاب "
سمعت اليوم عابرةً تقول ، إن أصعب ما يصل إليه القلب ألا وهو الكتمان ..
تذكرتكِ حينها ، أي أنك لا تغادرين بالي مطلقاً ، حاولت مضغ هذه الكدمات والسير من جديد ، لكن إيقاظي إليك مجدداً كان إصطدام كتفي بواحدةٍ تشبهكِ ، التفت حولي كل الأشخاص يشبهونك بقوةٍ ، أصبحت أراهم يلتفون حولي بصورةٍ مماثلة إليكِ ..
أخذت نفساً عميقاً بعدما إتكأت للحائط ونظرت مرةً أخرى ، حينها لم أجدكِ ..
وجدت بائع المظلات يتجول تحت الغيث ، والكثير من العابرين أيضاً ..
لكنني تساءلت ، هل المظلات كما تقينا من الغيث تعزلنا عن الإشتياق أيضاً !
مؤخراً ، كل الطرق تذكرني بك وكل الأشخاص يمتلكون تفاصيل وجهك ، وإني أسمع صوتكِ مراراً يناديني ، ألتفت فلا أجدك ، أتذكر الكثير عنكِ بينما لا أجد شيئاً يطمئنني ، إنك كالمعتاد بخير ، بخيرٍ فقط دون ان تساهمي بالحديث دوماً ودون أن تكوني صادقةً لمرةٍ واحدة ..
بينما أنتي بخير ، إني أفتقدك •
لا زلتُ أبعَثُ لكَ العديدَ من الرسائل التي لا أوَدُّ أن تقرأهَا في الحقيقة، أمَّا عن سبَب إرسالها من الأساس.. فأنا لا أعلم، أعتقدُ بأنَّني أحاول أن أعطيها حياةً بدلًا من أن تموتَ في داخلي -كالأخريات-.. فأنا منذُ ذلكَ اليوم الذي شعَرتُ فيهِ بطَعمِ الصمت في فَمي بعد ابتلاعي لمجموعةٍ من الرسائل شعرتُ بالذنب، لكَوني أحمل مقبرةً في صَدري •
كل ما كسرتَه بي
أصلحتهُ وحدي ، وتلك القطع المتناثرة مني أعدتُ تركيبها بشكل مختلف..لن تتعرف علي أبداً!
أصلحتهُ وحدي ، وتلك القطع المتناثرة مني أعدتُ تركيبها بشكل مختلف..لن تتعرف علي أبداً!
بس بنفس الوقت مشكله من انت شخص طبيعتك هيج متكدر تسكت عن شي غلط الناس فاهمي غلط بس بنفس الوقت من تتدخل بهل شي راح يفهموك غلط ومجرد انت الي راح تنقهر...
أنا التناقُض ،أنا الغُربة واللا شَيء ،
أنا الضَياع بِذاته فَلا تأخُذني على مَحمل النَجاة ،
لإنني الغَرَق .
أنا الضَياع بِذاته فَلا تأخُذني على مَحمل النَجاة ،
لإنني الغَرَق .
الفرق بيني وبينك
أنني في حزنك، كنتُ أكسرُ البابَ لأدخل وأُخفّف عَنك الأحزان والهموم،
أمّا في حُزني، كُنتُ أترك البابَ مفتوحًا لأجلك، دخل كلُّ شيءٍ، دخلَ الناسُ والطيورُ والمطرُ والرياحُ والأَتربة،
إلا أنت!
أنني في حزنك، كنتُ أكسرُ البابَ لأدخل وأُخفّف عَنك الأحزان والهموم،
أمّا في حُزني، كُنتُ أترك البابَ مفتوحًا لأجلك، دخل كلُّ شيءٍ، دخلَ الناسُ والطيورُ والمطرُ والرياحُ والأَتربة،
إلا أنت!
”أعيّ ما معنى أن ينظر المرء بخيبةٍ لذات الأمور التي حدّق فيها بأمل“