‏إلى أحدهم: "إنني أُقرؤك السَّلام..أود أن أخبرك أن الشوق قد بلغ مني مابلغ، ولا أستطيع إليك سبيلاً.. وأن الأرض ضاقت بي ذرعًا من دونك، وأن الشوق يأكل قلبي.".

أنا و أنت سنلتقي مهما كلفنا اللقاء إن تطلب لقاءنا بعض الصلوات سنصلي و إن تطلب لقاءنا بعض الدعوات سنترك قلوبنا و أيدينا معلقة في السماء حتى و إن تطلب لقاءنا بعض الخطايا سنرتكبها و العليم بالقلوب غفور رحيم كل ما في الأمر أنني لا أريد نلتقي كالعشاق الجبناء خفية بين ابيات القصائد لا أريد أن نلتقي في رسالة بعد أن اقرأها احن إليك و صدرك ما زال بعيد أريد عناقك رائحتك تفاصيلك ضحكتك أريدك أنت أريد نفسي .

لقد صلّيت لأنّي أخاف ،
وصلّيت لأنّي أُحِب ،
وصلّيت لأنّي أتمنى ،
وصلّيت وبكيت ..
لقد بكيت ،
وشعرتُ بأنّ هُناك شيئاً ما في داخلي قد انفجر للأبد .

- الجو خانق في غرفته ، ولكن أين يمكن أن يتنفس الإنسان في هذه المدينة، حتى في عرض الشارع يحس المرء أنه في غرفة بلا نوافذ.

لكنّي أحبّك كثيرًا، رغم مللي الجامح تجاه كل شيء، ورغبتي بالوحدة دائمًا، اُحبك حتى وإن كُنتُ غاضبًا ويطرقني وجعي، لا شيء في العالم أستطيع الإستمرار بحبِه وأنا أمرّ بكل هذا إلا حُبك أنتَ ، أعتقد إني لم أتعلم شيئًا أخر سوى أن أحبك كل يومٍ أكثر .

‌‏يهزّني الحنين لك دومًا
وأتمنى لو كان بوسعِي تقبيل عيناك لأُشعرك بحبّي أتمنى لو كان بوسعِي المكُوث بين ذراعيك لتستوعِب الطمأنينة التِي تجتاحني بقربك وأن هذِه المسَافة الشاهِقة ‏الذِي تفصِل جسدِي عن جسدك لابُد لها أن تنطوِي لتمنحني أيامًا كثيرةً أبديّة أقضيها بجوارك .

اللهي تعاليت بصوت ضحَكاتي جهراً,وبكيت من ألمي,سّراً..

أنا بخير، ☹️
تعثرت ثلاث مائة ألف مره، واصطدمت بعشرة حوائط، وسقطت في مئات الحُفر، وطعنت كثيراً ولكن إطمئن مازلت بخير.

أنا صديق السماء و الطُرقات الطويلة، أعمدة الإنارة، و رفوف الكتب العتيقة، أنتمي إلى الغارقين بوحدتهم أولئك الذين لا يأبهون بهذا العالم، أنا دائماً في الجهة الأُخرى المعاكسة لتلك التي يتواجد بها الآخرين..

لم أختر شيئًا طوال حياتي، وعندما وضعوا أمامي خيارين، اخترت الهرب؛ لأني لم أستطع استيعاب الظلام أكثر من ذلك. أردت الهرب إلى النوافذ التي تخبئ خلفها أخشاباً وأصواتاً غير متْعَبة، وكل ما فعلته هو أني دخلت زنزانة أخرى؛ واسعة، فيها زجاجة ماء ووسادة، وطفل يحمل أخوه داخل لوحة. لكنها في نهاية الأمر كانت زنزانة.
أمد يدي خارج النافذة، وتعضُّني أصوات أعرفها، وكائنات أجهل أسماءها تردد اسمي بسخرية. أنا صائد اللحظات المريبة، كيف أهرِّب نفسي من المصيدة؟

في الليل، أضع رأسي على الوسادة، وأحاول عاجزاً اصطياد النوم بالبكاء، أو بالموسيقا. إلا أن الطفلين داخل اللوحة يصرخان في وجهي: توقّف، وإلا ألقيناك في زجاجة الماء. ثم سرعان ما أتوقف، لأني لم أختر شيئاً طوال حياتي، وعندما أخترت الهرب، دخلت زنزانة أُخرى.!

أنا أكثَر إنسان مَحشو بالتناقُضات ؛
أشعُر بأنّي سعيد بشكل مُكتئِب ،
ومُنعَزِل بشكل اجتماعي ،
وغامِض بشكل واضِح ،
وذكي بشكل مُتغابي ،
ومُعَقَّد بشكل مفهوم.!

ثم إنك عَاجز عن التعبير بما تشعر، عاجز أن تقول أنا متعب أريد أن أستريح، لأنهم أولاً و أخيراً يرون أنه لا ينقصك شيء و أنك مبالغ في شعورك ومفرط في حزنك، وأن الذين في مثل حالتك يضحكون ولا يبكون، لكني هدَّني التعب، أريد أن أبكي أريد أن اعتزل بنفسي ..!

بدآخلي خمسة أشخاص , الأول يبكي, الثاني يُريد الموت والذهاب للأبد ,الثالث يتحمل كُل شيء ولا ينطق بكلمة وحياته مليئة بالسواد ,الرابع يُريد أن يكتب ليخرج كل مابداخله, والآخر يبتسم لإخفاء الأربعة.!

من أنا
أنا جانبٌ من التعاسةِ المتراكمةَ على وجهِ أحدهم

لقد بات امري مؤسف، هل من مُسعف ؟.

كيف أجعل قلبي يغفو وأنا يقظ ؟
كيف أجعلهُ هادئاً ، ساكناً ، لا يحسُ شيئاً .

كنت انام وحيداً؛
‏خوفاً من أن تهجرني الوحدة.

ثم قال: أبدو لك بارد، بارد وغير مهتم بشكل ما .. بينما في داخلي أرتجف حبًا، أنا الوحيد الذي يحبك بهذا الشكل، طريقتي خطأ، لكن شعوري صحيح للغاية..