Telegram Web Link
﴿ لا يُسأَلُ عَمَّا يَفعَلُ وَهُم يُسأَلونَ ﴾
﴿وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا﴾ [الكهف: ٨]

كل ما أحببت الدُنيا وطمعت بِها وخفت على حالك بِها تذكر أنها يومًا ما ستصبح صعيدًا جرزًا ، وأن دارنا الحقيقية هي دارنا الآخرة .
﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتي قَد خَلَت مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾ [الفتح: ٢٣]

المختصر:
وغلبة المؤمنين وهزيمة الكافرين، ثابتة في كل زمان ومكان، فهي سُنَّة الله في الأمم التي مضت قبل هؤلاء المكذبين، ولن تجد - أيها الرسول- لسُنَّة الله تبديلًا .
قال النبي صلَّى الله عليه وسلم :« إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ » [ صحيح ]

شرح الحديث :
إبليسَ له جيشٌ من الأبالسةِ والجُنُودِ يُرسِلُهم في نواحي الأرض؛ ليُوسوِسوا للنَّاسِ ويُضلِّوهم عن دينهم وعن الطريق المستقيم ، فيكون أَقْربُ الشَّياطين إلى إبليسَ هو أَكْثرُ الشياطين إضلالًا للنَّاس وإبعادًا لهم عَن الحقِّ، فيَجيءُ واحد من الشياطين الَّذين بعثهم إلى نواحي الأرض لفتنة بني آدم ويرجع إليه، فيَذْكُرُ له الشَّيطانُ ما فَعَلَه من أصنافِ الفِتنِ والإضلالِ، فلا يَقْنَعُ بذلك إبليسُ وكأنَّه يَسْتَقِلُّها مِنْه، «ثمَّ يجيءُ» شيطان آخر فيقولُ:* «ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بيْنَه وبيْنَ امرأتِه»*، أيْ: ما تركتُ الزَّوجَ حتَّى جعلته يطلق زوجته أو تطلب الخلع منه، وهدَمتُ الأُلْفَةَ والمودَّةَ الَّتي كانت بينهم بإلقاء العداوة والبغضاء بينهما، فيُقرِّبه إبليسُ الكبير منه ويُنزِله مَنْزلةً أعلى من أقرانِه، ويَمْدحُ فِعْلَه في التَّفريقِ بيْن الزَّوجين لإعجابه بصنعه، وبلوغه الغاية الَّتي أرادها بقوله: «نعم أنت»، وهذا المدح لِما في التَّفريقِ بين الزَّوجينِ مِن مَفاسِدِ انْقِطاعِ النَّسلِ، وانْعِدام تَربيةِ الأطفالِ، وما يُحْتَملُ مِن وقوعِ الزِّنا، الَّذي هو أَفْحشُ الكبائرِ وأَكْثرُها مَعرَّةً وفسادًا، وما في ذلك مِن التَّباغُضِ والتَّشاحُنِ وإثارةِ العَدَواتِ بين النَّاسِ.
وفي الحديث بيان تمكن إبليس من بلوغ مقصوده من إغواء بني آدم.
وتعظيم أمر الطلاق وكثرة ضرره وعظيم فتنته وعظيم الإثم في السعي فيه.

الموسوعة الحديثية
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له )

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدُنيا
« يا حيُّ يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كُله ولا تكلني إلو نفسي طرفة عين »
سُنن يوم الجُمعة :
- الاغتسال و التطيب
- الصلاة على النبي ﷺ
- التسوّك
- قراءة سورة الكهف
- كثرة الدعاء و تحرِّي ساعة الاستجابة
• قال ابن القيم رحمه الله : -

‏ " أوقات إجابة الدعاء ستة: الثلث الأخير من الليل، عند الأذان، بين الأذان والإقامة، أدبار الصلوات المكتوبة، ‏عند صعود الإمام يوم الجمعة، آخر ساعة من الجمعة ".

- كِتاب الدَاء وَالدّواء
خطيب المسجد النبوي :



‏تواضعوا ولا تتفاخروا .. النعم لا تدوم.
‏« المُسْتَحَبُّ في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته »

• ابن القيم | الوابل الصيب صـ (٢٢٢)
بل هو -سبحانه- يعلم السر وأخفى، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ﴿وَهُوَ السَّميعُ البَصيرُ﴾. يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات، لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين.

ابن تيمية | الواسطة بين الحق والخلق (٢٦)
﴿الَّذينَ يُنفِقونَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالكاظِمينَ الغَيظَ وَالعافينَ عَنِ النّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]

المختصر :
المتقون هم الذين يبذلون أموالهم في سبيل الله، في حال اليسر والعسر، والمانعون غضبهم مع القدرة على الانتقام، والمتجاوزون عمن ظلمهم، والله يحب المحسنين المتصفين بمثل هذه الأخلاق.
﴿وَإِذا قيلَ لَهُم آمِنوا كَما آمَنَ النّاسُ قالوا أَنُؤمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُم هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِن لا يَعلَمونَ﴾ [البقرة: ١٣]

أهل الباطل يعرضون عن رؤية أخطاءهم وسوء أعمالهم وأقوالهم ، ويظنّون أنهم على الحق دائمًا ، فيشتكي الناس من شرّهم وأذاهم ، بينما هم يجدون لكل تصرّف مبرّرًا . ولذلك كان من الخير للمسلم أن يحاسب نفسه ، ويراجع أقواله وأعماله ، ويردّها إلى القرآن والسنّة ، حتى لا يغترّ بنفسه فيضلّ الطريق .
« ربنا آتنا في الدُنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار »
قال النبي صلَّى الله عليه وسلم :« لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ».


خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

صحيح البخاري
﴿وَالَّذينَ آمَنوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَم يُفَرِّقوا بَينَ أَحَدٍ مِنهُم أُولئِكَ سَوفَ يُؤتيهِم أُجورَهُم وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾ [النساء: ١٥٢]

أنبياءُ الله ورسُلُه من خِيارِ خلقِه ، وأكملِهم خُلقًا وعِلمًا، قد بذلوا أنفسَهم وأموالَهم في سبيل تبليغ رسالتِه سبحانه وتعالى، ابتغاءَ نفعِ الناس وامتثالًا لأمر الله . ومع ذلك فقد تعرّضوا لشتى أنواع الأذى من أقوامهم، من قولٍ وفعلٍ، ونبذٍ واستهزاء، فصبروا على البلاء الذي لا يكاد يطيقه أحدٌ من الناس . فالواجب على كل مسلم أن يُحبَّ أنبياءَ الله ورسُلَه، ويُوقّرهم ويُجلّهم ، وكذلك أولياءَه الذين أفنَوا أعمارَهم في طاعتِه ونُصرةِ دينه ، وتبليغِ الناس وهدايتِهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان .
2025/10/22 17:33:32
Back to Top
HTML Embed Code: