إنّ اللياليَ قَد قَالت وَقَد صَدقَت
‏  إن الجراحَ جِراحُ الروحِ، لا الجسدِ"

ولست أدري أيأسي جاء من أملِي
أم جائني أملي من شدّة اليأسِ .

بكيت..
لأن البكاء اقصى ما استطيع فعلهُ الان و لأن الغصة كانت هائلة، هائلة جداً، اشبهُ بأن تبتلعَ مدينةٌ كاملة و صدركَ لا يتسعَ لشخصٍ واحد
بكيت.. لأنني شعرتَ بأن جميعَ الوداعات القديمة حدثت دُفعةٌ واحدة في هذهِ اللحضة.

ومنذ ذلك اليوم
وحتى الآن
وكأن في كل الأشياء ما يؤلم.

أيظلُ المرءُ
طَوال حَياته مجروحًا؟
ألا توجَد تدخلات؟
نهايات؟
بدايات أُخرىٰ؟
أي نجَاة من هذا الطريق؟

يارب اينما كان الرضا، اجعله دائمًا في قلبي

يا مَن لهُ حلمٌ يعيشُ لأجلهِ
‏والدربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقلِقُ
‏أَوكِل أموركَ للذي رفعَ السما
‏ولِمن بهِ كُلّ الرجاءِ يُعلّقُ
‏ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فلرُبّما
‏تُمسي وتُصبحُ والرّجاءُ مُحقّقُ

"وطَارتْ الطُيُور ومرَّ العُمرُ ولَنْ تَأتيّ"

‏-كم هو ثقيل هذا العالم ! قالت ورقة العشب التي أحنَت ظهرَها قطرةُ نَدَىٰ..

مَن
يُغادرُني
لا أقتَفي
أثَرَه.

فلا أنا مُفصحٌ عمّا أُعاني
ولا وَجَعي عَلٰى صمتي يزول .

‏"أولئك الذين لا يُجيدون الطيران، يُحبُون كسر الأجنحة"

لعل الأيام لم تكن في صفي على النحو الذي تأملته، لكنّ هذا القلب الذي لا يكف عن محاولاته الدائمة هو كل ما أمتلك.

إنني وبطريقةٍ ما، أشعر بأني أود التعبير عن شيءٍ لا يُعبر، لايمكنني أن أعامله على هيئة حديث، يبدو وكأنه وُجد ليكون شعورًا فقط، تشعر به، يمر من خلالك، ولا يمكنك أن تراه أو تكتبه أو حتى تشاركه كنوع من التخفيف.

‏"يا إلهي
‏القوة مريعةٌ أيضًا
‏إنها تجعلنا نترك الأشياء التي نحبها
‏عندما يحينُ ذلك."

"هكذا تبكي،
لأنّك أصبحتَ العِبء
الذي ستحملهُ
طيلةَ العُمرِ على كتفيك".

التخطي كذبة…
لا أحد ينسى كيف سُرقت الطمأنينة من صدره.

كل شيء ممكن ينتهي بيوم
بليلة بساعة بثانية ، توقعوا
كل شيء من كل شخص حتى
الشخص إللي معاك بالوقت
الحالي توقع يتخلى عنك و يروح .