روى عبدالله بن عمر -رضي الله تعالى عنه- في إسناد صحيح، أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهى عن الوِحدةِ أنْ يبيتَ الرجلُ وحده أو يسافرَ وحده.

لماذا حذر النبي من النوم وحيدا ، ورد أنه حذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الوَحدةِ والانفرادِ، وخاصَّةً حيثُ يُظنُّ الخَطَرُ على المُنفرِدِ، وفي هذا الحديثِ يروي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن الوَحدةِ" وهي الانفِرادُ دون وُجودِ أحَدٍ مع الشَّخصِ، "أنْ يَبيتَ الرَّجُلُ وحدَه" في بيتٍ أو غيرِه.

لماذا حذر النبي من النوم وحيدا ، لعلَّ النَّهيَ لما يتولَّدُ له من الوَحشةِ؛ ولأنَّه قد يحتاجُ في اللَّيلِ إلى غيرِه؛ لطارِقٍ يطرُقُه من مَرَضٍ أو لِصٍّ أو استيحاشٍ، والمرأَةُ في ذلك مِثلُ الرَّجُلِ، وهو أيضا إشفاقٌ على الواحدِ مِن الشَّياطينِ؛ لأنَّه وقتُ انتشارِهم وأذاهم للبشَرِ بالتَّمثيلِ لهم، وما يُفزِعُهم ويُدخِلُ في قُلوبِهم الوَساوسَ.

وفي الحديثِ: الحثُّ على اجتِماعِ الناسِ ومُؤانَسَتِهم لبعضِهم، كما أن فيه: حِرصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حِفظِ المُسلِمِ من أنواعِ الضَّرَرِ والأذى
....
ذَهَب الرَّازيُّ يوماً إلى نيسابور ، فتراكضَ له النّاس
فقالتْ امرأةٌ عجوز : من هذا؟
فقيل لها : هذا الرَّازيُّ الذي يحفظ ألف دليل على وجود الله!
فقالتْ : لو لم يكُن في قلبه ألف شكٍّ ما احتاج إلى ألف دليل!
فلمّا بلغه قولها قال : اللهمّ إيماناً كإيمان العجائز!
هذه الرواية مُهداة للمؤمنين بالله إيمان العجائز بلا فلسفة ولا تعقيد .
الذين لو قيل لأحدهم أعطنا دليلاً على وجود الله ،
لربما تلعثم ولم تسعفه لغته .
ولكن ما يضره ، وحسبه من الإيمان أن كل خلية من جسمه تؤمن
أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله!
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عُقَدُه كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
‏إنّ حقيقة التوحيدِ أن نعبُد الله وحدَه، فلا يُدعى إلا هو ولا يُخشى إلا هو، ولا يُتّقى إلا هو، ولا يُتوكّل إلا عليه، ولا يكون الدِّينُ إلا له، لا لأحدٍ من الخلقِ،وألا يتّخذ الملائكةَ والنّبيين أرباباً
فكيف بالأئمة والشُّيوخِ والعلماءِ والحُكام وغَيرهِم؟

شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله -
^^
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏"لا تحسدوا النَّاسَ علىٰ راحةٍ ظاهرة؛ فإنَّ نصيبهم من الابتِلاءِ لم يُرىٰ."
....
قال ابن القيم رحمه الله

إن الله إذا أراد بعبد خيراً سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه و الإخبار بها من لسانه و شغله برؤية ذنبه .
عندما قلّ سعيك في العمل لآخرتك تسلطّت الدنيا على قلبك فأنستك ذكر ربّك والإنشغال برضاه حتّى إذا ما تعطلت أمورك أو حلّ عليك الهم والبلاء ضاق صدرك مُطولًّا وإختنقت أنفاسك وكأنّ الجنة سُلِبَت من بين يديك وهذا ليس بالبعيد إذا أعطيت الدنيا مقدارًا أكبر من حجمِها، أن تكون إبن من أبناء هذه الدنيا تثيرها على آخرتك في حد ذاته أمر خطير يؤول للخسران وما ينفع الندم والحسرة على ما فات ولكن ما دُمت لم تكتب في زمرة الأموات فلك فرصة السعي للحصول على  الجنان، تجرد من الدنيا وشهواتها وملّذاتها لا تقدمها عن أمر آخرتك، إجعل نفسك دائمًا في طاعة وعبادة، إحتسب الأجر في المباحات، كفاك ضياعًا وتخبطًّا في واد التقصير والمعاصي، تشبت بحبل الله فهو الركن وإن خانتك أركان، كل شيءٍ ماضي إنّما هي أيّام نعيشها لاستغلالها في بناء حياتنا الأبدية الحقيقية! الحياة مثل أمنية فرصة لمن استغل أنفاسه في رضى الرحمن ليكرمه بالجنان وأمّا عند الهالكين وراءها فعناء وشقاء وهلاك، لا همّ ولا غمّ لمن كان مع الله دائمًا وأبدًا، من تذوق طعم سعادة الأنس بالرحمن لم تؤثر فيه حنايا البلاء والمصائب والمكدرات فالمتقي يتيّقن أنّ له غاية يرسمها بالعمل لبلوغ المقصود، قد جعل الجنة أكبر مبتغاه فأي وقت يضيعه في التفكير في الأحزان.
لا تفكر كثيراً ، بل استغفر كثيراً ؛ فالله يفتح بالإستغفار أبواباً لا تفتح بالتفكير .
‏-
أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
﴿ وَاذْكُر ربّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾

‏- سُبحان الله
‏- الحَمدُلله
‏- لا اله إلا الله
‏- الله أكبر
- استغفر الله العظيم وأتوب إليه
﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾


••اعْلَمْ أَنَّ الزَّمَانَ لَا يَثْبُتُ عَلَى حَالٍ ؛ فَتَارَةً فَقْرٌ، وَتَارَةً غِنًى ، وَتَارَةً عِزٌّ ، وَتَارَةً ذُلٍّ ، وَتَارَةً يُفْرِّحُ الْمَوَالِي ، وَتَارَةً يُشَمِّتُ الْأَعَادِي فَالسَّعِيدُ مَنْ لَازِمٍ أَصْلًا وَاحِدًا عَلَى كُلِّ حَالٍ ؛ وَهُوَ :

"تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " فَإِنَّهُ :

- إِنْ اسْتَغْنَى ؛ زَانَتَهُ ،
- وَإِنْ افْتَقَرَ ؛ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الصَّبْرِ ،
- وَإِنْ عُوفِيَ ؛ تَمَّتْ النِّعْمَةُ عَلَيْهِ ،
- وَإِنْ اُبْتُلِيَ ؛ حَمَلَتْهُ ،

وَلَا يَضُرُّهُ إِنْ نَزَلَ بِهِ الزَّمَانُ أَوْ صَعِدَ ،
أَوْ أَعْرَاهُ ، أَوْ أَشْبَعَهُ ، أَوْ أَجَاعَهُ ؛ لِأَنَّ جَمِيعَ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ تَزُولُ وَتَتَغَيَّرُ ،

وَالتَّقْوَى أَصْلُ السَّلَامَةِ حَارِسٌ لَا يَنَامُ

✓✓
لا يسكن القرآن قلبًا إلا هذَّبه في الخلوات
✓✓
أيَّام عمرك ملأى بمسرَّاتٍ تأنس بها فرحًا، ومكدِّرات تضيق بها ترحًا، وسبيل الاعتدال في ملاقاة حوادثهما: الشُّكر مع الفرح، والصَّبر مع التَّرح، فمن سلك هذا طاب عيشه، وسلم صدره، وكان عبدَ ربِّه، لا يطغى ولا يشقى، فارعوا هذا في أنفسكم تهنأْ حياتكم.
تجديد الإيمان ضرورةٌ تفتقر إليها النُّفوس؛ ليستمر سيرها إلى الله، ويقوى سعيها فيما يُحبُّه ويرضاه، فجدِّدوا إيمانكم بتهليلةٍ صاعدةٍ، ودعوةٍ خاضعةٍ، وركعةٍ خاشعةٍ، وصدقةٍ مبذولةٍ، وكلمةٍ طيِّبةٍ.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قال أبو بكر الطرطوشي رحمه الله:

ليس بفقيه من كان له إلى الله حاجة فنام عنها في الأسحار.
2024/05/15 19:42:03
Back to Top
HTML Embed Code: