فلا قلَّة الحامدين منعت توالي عطائك وإمدادك
ودوام إحسانك، ولا تضجُّر المتضجِّرين حجب
برك ودوام عطفك ولطفك، فكيف نحصي ثناءً
عليك؟
ودوام إحسانك، ولا تضجُّر المتضجِّرين حجب
برك ودوام عطفك ولطفك، فكيف نحصي ثناءً
عليك؟
فكل مفاقد الإنسان في عوضٍ!
وكل مواجع الأقـدار
يطببها الرضا بالله
في لطفٍ خفا عنا
وما كنا لهُ نبصر!
خفايا اللطف تحوينا؛ وآلاء تقوينا
"قليل" قيل من يشكر
فكن من ندرةِ العباد في "قليلهم" تُذكر
خفيٌ عن عيونِ الخلق
وبين ملائك الرحمن
عبدٌ صادقٌ يُذكر
صديقي انفضُ الأهواء
وشدُ جوانب المئزر
لغير الله لا تمضي؛ لغير الله لا تنظر!
وكل مواجع الأقـدار
يطببها الرضا بالله
في لطفٍ خفا عنا
وما كنا لهُ نبصر!
خفايا اللطف تحوينا؛ وآلاء تقوينا
"قليل" قيل من يشكر
فكن من ندرةِ العباد في "قليلهم" تُذكر
خفيٌ عن عيونِ الخلق
وبين ملائك الرحمن
عبدٌ صادقٌ يُذكر
صديقي انفضُ الأهواء
وشدُ جوانب المئزر
لغير الله لا تمضي؛ لغير الله لا تنظر!
قال ابن قيم - رحمه الله -: "وأعظمُ العقوبات نسيانُ العبد لنفسه وإهمالُه لها، وإضاعتُه حظَّها ونصيبَها من الله، وبيعُها ذلك بالغبن والهوان وأبخس الثمن"
وكان عثمانُ بن عفان؛ إذا وقف على قبرٍ يبكي حتى يبلّ لحيتهُ، فقيلَ لهُ : تذكرُ الجنة والنار ولا تبكي، وتَبكي مِن هذا؟ قالَ إنَّ رسول الله - ﷺ - قال:"إنَّ القبر أول منازلِ الآخرة، فإن نجا منه، فما بعدهُ أيسر منه، وإن لم يَنجُ منه فما بعدَهُ أشدُّ منه،
قالَ وقال رسول الله - ﷺ -: ما رأيتُ مَنظرًا قطُّ إلَّا والقَبرُ أفظَعُ منهُ" ولو علم الإنسانُ أنَّ أجلَه بعد ساعة؛ لما بقيَ في قلبه هوى لمعصيةٍ، ولا عذرٌ لمخالفةٍ، ولكنّه طولُ الأمل!
وكان عثمانُ بن عفان؛ إذا وقف على قبرٍ يبكي حتى يبلّ لحيتهُ، فقيلَ لهُ : تذكرُ الجنة والنار ولا تبكي، وتَبكي مِن هذا؟ قالَ إنَّ رسول الله - ﷺ - قال:"إنَّ القبر أول منازلِ الآخرة، فإن نجا منه، فما بعدهُ أيسر منه، وإن لم يَنجُ منه فما بعدَهُ أشدُّ منه،
قالَ وقال رسول الله - ﷺ -: ما رأيتُ مَنظرًا قطُّ إلَّا والقَبرُ أفظَعُ منهُ" ولو علم الإنسانُ أنَّ أجلَه بعد ساعة؛ لما بقيَ في قلبه هوى لمعصيةٍ، ولا عذرٌ لمخالفةٍ، ولكنّه طولُ الأمل!
كان ﷺ بشوش الوجه لطيف المعشر، متسامحًا
رحيمًا، لا يقسو ولا يعنّت أحدًا، ولا يغضب ولا
يسبّ وما ضرب أحدًا بيده قط، وكان سهلًا في
معاملته، وكان طلق الوجه دائمًا..
رآه عبد الله بن سلام -عالمٌ من علماء اليهود-
فاسترعاه بشاشة وجهه وطلق محياه، فقال له:
أأنتَ الذي تقول عنه قريش إنه كذاب؟
والله ما هذا الوجه بوجهِ كذاب
رحيمًا، لا يقسو ولا يعنّت أحدًا، ولا يغضب ولا
يسبّ وما ضرب أحدًا بيده قط، وكان سهلًا في
معاملته، وكان طلق الوجه دائمًا..
رآه عبد الله بن سلام -عالمٌ من علماء اليهود-
فاسترعاه بشاشة وجهه وطلق محياه، فقال له:
أأنتَ الذي تقول عنه قريش إنه كذاب؟
والله ما هذا الوجه بوجهِ كذاب
يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ مُنفَرِجٌ
أَبشِر بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ
اللهُ يُحْدِثُ بعدَ العُسرِ مَيسرةً
لا تَجزعَنَّ فإنَّ الكافيَ اللهُ
إذا بُليتَ فثق باللهِ وارضَ بهِ
إنَّ الذي يَكشفُ البَلوى هو الله
واللهِ ما لكَ غيرُ اللهِ من أحدٍ
فحسبُك اللهُ في كلٍّ لكَ اللهُ
أَبشِر بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ
اللهُ يُحْدِثُ بعدَ العُسرِ مَيسرةً
لا تَجزعَنَّ فإنَّ الكافيَ اللهُ
إذا بُليتَ فثق باللهِ وارضَ بهِ
إنَّ الذي يَكشفُ البَلوى هو الله
واللهِ ما لكَ غيرُ اللهِ من أحدٍ
فحسبُك اللهُ في كلٍّ لكَ اللهُ
ربما أنها صعُبت عليك من كلِّ اتجاه، بدى لك
وكأن الفُرص تقلّ، وكأن الحياة تضيق، وكأن الأملَ
يجِف.. ولم يعد لهدوء البالِ طريق!
تقِفُ طويلًا، تفكِّرُ كثيرًا …
تتساءلُ وتقول بحزنك الذي لا يعلمه أحد، متى
سيهنأُ هذا القلب وتسكن هذه النفس؟
ربُّك يراك، يراك وأنتَ ذلك المنسيّ المسكين!
فينظرُ إليك برحمته وحنانه ويمسح على قلبك
بلُطفه، وهو المطَّلع على نفسك وهو العليم
بخوفك..
يراكَ فيحرُسكَ ويدبِّر أمرك ويحيطُك برحمته
ويزيدك قوةً به ويقربك منه وإليه.. ثم يُعرِّفك أن
ما أصابك لم يكُن إلا خيرًا ورحمة، وأنك
ستعيشُ لحظات الرضا بعد البكاء، واليسر بعد
العسر، ثمَّ بالتأكيد ستطيبُ لك الحياة
المهم أن تتذكر:
أنتَ في ضيق، وكرمُ الله واسعٌ لا يضيق!
وكأن الفُرص تقلّ، وكأن الحياة تضيق، وكأن الأملَ
يجِف.. ولم يعد لهدوء البالِ طريق!
تقِفُ طويلًا، تفكِّرُ كثيرًا …
تتساءلُ وتقول بحزنك الذي لا يعلمه أحد، متى
سيهنأُ هذا القلب وتسكن هذه النفس؟
ربُّك يراك، يراك وأنتَ ذلك المنسيّ المسكين!
فينظرُ إليك برحمته وحنانه ويمسح على قلبك
بلُطفه، وهو المطَّلع على نفسك وهو العليم
بخوفك..
يراكَ فيحرُسكَ ويدبِّر أمرك ويحيطُك برحمته
ويزيدك قوةً به ويقربك منه وإليه.. ثم يُعرِّفك أن
ما أصابك لم يكُن إلا خيرًا ورحمة، وأنك
ستعيشُ لحظات الرضا بعد البكاء، واليسر بعد
العسر، ثمَّ بالتأكيد ستطيبُ لك الحياة
المهم أن تتذكر:
أنتَ في ضيق، وكرمُ الله واسعٌ لا يضيق!
نظر ابن عمرٍ - رضيَ الله عنهما - إلى
وجه رسول الله ﷺ، فذكر قول أبي
طالب:
« وأبيَضَ يُسْتسقَى الغَمامُ بوَجهِه
ثِمالُ اليَتامى عصمةٌ للأرامِلِ »
وما فاقَ شخصٌ وصفه؛ كما فاق
رسول الله ﷺ كل وصفٍ قد قيل
عنه.. فالبيان عاجزٌ عن ذلك.
وجه رسول الله ﷺ، فذكر قول أبي
طالب:
« وأبيَضَ يُسْتسقَى الغَمامُ بوَجهِه
ثِمالُ اليَتامى عصمةٌ للأرامِلِ »
وما فاقَ شخصٌ وصفه؛ كما فاق
رسول الله ﷺ كل وصفٍ قد قيل
عنه.. فالبيان عاجزٌ عن ذلك.
قال أحد السلف :
رجب كالريح، وشعبان كالغيم، ورمضان كالمطر،
فمن لم يزرع في رجب، ولم يسقِ في شعبان،
فكيف يريد أن يحصد في رمضان؟
فأعدوا العدة وتزودوا واستكثروا واستعينوا بالله
وتوكلوا عليه وأقدموا على الطاعات والقربات
والخيرات
رجب كالريح، وشعبان كالغيم، ورمضان كالمطر،
فمن لم يزرع في رجب، ولم يسقِ في شعبان،
فكيف يريد أن يحصد في رمضان؟
فأعدوا العدة وتزودوا واستكثروا واستعينوا بالله
وتوكلوا عليه وأقدموا على الطاعات والقربات
والخيرات
أنيس القبر.. فلماذا هجرناه في الدنيا؟
يُروى عن الشيخ صالح بن علي الغصون - رحمه الله - أنّه كان يغتنم كل لحظة يستطيع فيها تلاوة القرآن، حتى إنه كان يقرأ في المسافة القصيرة بين نزوله من السيارة ودخوله المنزل. لم يكن ذلك تكلّفًا ولا عادةً رتيبة،
بل كان انبعاثًا من يقظة قلبٍ أدرك أن كل نفَسٍ في هذه الدنيا يمكن أن يُسقى بنور القرآن. كان الشيخ يردّد دائمًا: «إنني أريدُ أن يكون القرآن أنيسًا لي في القبر».
تأمّل هذه العبارة جيدًا… «أنيسًا لي في القبر». ليست كلمات تُقال، بل هي خفقة قلبٍ يرى في القرآن صحبةً تتجاوز حدود الدنيا، رفيقًا لا يخذل حين ينفضّ عنك كل شيء.
وهنا يطفو سؤال موجع على سطح القلب: كيف استطاع الشيخ أن يستثمر الثواني المعدودة في تلاوة كتاب الله، بينما نعجز نحن عن تخصيص دقائق معدودة له؟
بل الأدهى من ذلك أننا نُهدر أعمارنا بين شاشات الهواتف، نتقلّب من تطبيق إلى آخر، ومن خبرٍ إلى تعليقٍ، ومن صورةٍ إلى فيديو، حتى صارت أعيننا لا تعرف السكينة إلا حين ينهكها التعب!
لم يكن السلف الصالح يفرّطون في لحظة يستطيعون فيها تلاوة القرآن. لم يكونوا يرونه عبئًا ثقيلًا يحتاج إلى جدول زمني صارم، بل كانوا يأنسون به كما يأنس الغريبُ بصوتِ وطنه. إذا خلا أحدهم بنفسه، لم يكن يبحث عن شيء يملأ الفراغ… بل كان الفراغ هو اللحظة التي يفيض فيها القرآن على القلب.
أما نحن، فقد تغيّرت الموازين. أصبح الهاتف أول ما تراه أعيننا صباحًا، وآخر ما نودّعه قبل النوم. بل حتى حين يتسلل الفراغ إلى يومنا، نهرب منه إلى أي شيء… إلا كتاب الله!
وهنا تتجلّى الحقيقة الصارخة: ليست المشكلة في ضيق الوقت، بل في ضيق القلب عن استقبال النور. من أحبّ شيئًا، وجد له وقتًا مهما ازدحمت الحياة. ومن كان في قلبه شوقٌ صادقٌ لكتاب الله، لم يحتج إلى محفّزات خارجية، بل يكفيه أن يفتح المصحف ليشعر وكأنه عاد إلى موطنه.
فلنسأل أنفسنا بصدق: هل يُعقل أن يكون هذا القرآن الذي هجرناه اليوم هو ذاته الذي نرجو أن يكون أنيسًا لنا في القبر؟ كيف نطلب الأنس من كتابٍ لم نُخصص له من وقتنا سوى اليسير، بينما هو سبيلنا إلى السكينة؟
إننا بحاجةٍ إلى مراجعةٍ صادقةٍ مع أنفسنا. لا لنضيف المزيد من «الواجبات» على كاهلنا، بل لنستعيد ذلك المعنى الضائع: أن القرآن ليس مهمةً تُؤدّى، بل حياةٌ تُعاش.
يُروى عن الشيخ صالح بن علي الغصون - رحمه الله - أنّه كان يغتنم كل لحظة يستطيع فيها تلاوة القرآن، حتى إنه كان يقرأ في المسافة القصيرة بين نزوله من السيارة ودخوله المنزل. لم يكن ذلك تكلّفًا ولا عادةً رتيبة،
بل كان انبعاثًا من يقظة قلبٍ أدرك أن كل نفَسٍ في هذه الدنيا يمكن أن يُسقى بنور القرآن. كان الشيخ يردّد دائمًا: «إنني أريدُ أن يكون القرآن أنيسًا لي في القبر».
تأمّل هذه العبارة جيدًا… «أنيسًا لي في القبر». ليست كلمات تُقال، بل هي خفقة قلبٍ يرى في القرآن صحبةً تتجاوز حدود الدنيا، رفيقًا لا يخذل حين ينفضّ عنك كل شيء.
وهنا يطفو سؤال موجع على سطح القلب: كيف استطاع الشيخ أن يستثمر الثواني المعدودة في تلاوة كتاب الله، بينما نعجز نحن عن تخصيص دقائق معدودة له؟
بل الأدهى من ذلك أننا نُهدر أعمارنا بين شاشات الهواتف، نتقلّب من تطبيق إلى آخر، ومن خبرٍ إلى تعليقٍ، ومن صورةٍ إلى فيديو، حتى صارت أعيننا لا تعرف السكينة إلا حين ينهكها التعب!
لم يكن السلف الصالح يفرّطون في لحظة يستطيعون فيها تلاوة القرآن. لم يكونوا يرونه عبئًا ثقيلًا يحتاج إلى جدول زمني صارم، بل كانوا يأنسون به كما يأنس الغريبُ بصوتِ وطنه. إذا خلا أحدهم بنفسه، لم يكن يبحث عن شيء يملأ الفراغ… بل كان الفراغ هو اللحظة التي يفيض فيها القرآن على القلب.
أما نحن، فقد تغيّرت الموازين. أصبح الهاتف أول ما تراه أعيننا صباحًا، وآخر ما نودّعه قبل النوم. بل حتى حين يتسلل الفراغ إلى يومنا، نهرب منه إلى أي شيء… إلا كتاب الله!
وهنا تتجلّى الحقيقة الصارخة: ليست المشكلة في ضيق الوقت، بل في ضيق القلب عن استقبال النور. من أحبّ شيئًا، وجد له وقتًا مهما ازدحمت الحياة. ومن كان في قلبه شوقٌ صادقٌ لكتاب الله، لم يحتج إلى محفّزات خارجية، بل يكفيه أن يفتح المصحف ليشعر وكأنه عاد إلى موطنه.
فلنسأل أنفسنا بصدق: هل يُعقل أن يكون هذا القرآن الذي هجرناه اليوم هو ذاته الذي نرجو أن يكون أنيسًا لنا في القبر؟ كيف نطلب الأنس من كتابٍ لم نُخصص له من وقتنا سوى اليسير، بينما هو سبيلنا إلى السكينة؟
إننا بحاجةٍ إلى مراجعةٍ صادقةٍ مع أنفسنا. لا لنضيف المزيد من «الواجبات» على كاهلنا، بل لنستعيد ذلك المعنى الضائع: أن القرآن ليس مهمةً تُؤدّى، بل حياةٌ تُعاش.
أما بعد، فإنَّا قومٌ مِن أهل الآخرة أُسكنَّا الدُّنيا، أمواتٌ أبناء أموات، والعجب لميتٍ يكتبُ إلى ميت يعزّيه عن ميت
إذا أردتَ أن تُرزق قلبًا في رمضان، فابدأ بقانون
-التَّرك- من الآن؛ فهو من الأعمال التي ترفع
الإيمان وتقفز به عاليًا؛ فمن ترك شيئا لله عوضه
الله خيرًا منه، وعلى قدر الترك يكون العوض من
الله.
فتِّش في يومك وليلتك ستجد الشهوات تحيط
بك، تحجبك، تزاحمك، تشغلك، تقيدك، تشوش
عليك!
خلص قلبك منها، جاهد نفسك على تركها شيئًا
فشيئًا؛ ليصفو لك قلبك، وتصفو لك عبادتك،
ويكثر دمعك.. -فمن صفّى صُفِّي له ومن كدر
كُدِّر عليه-
اعزم على ترك ذنوب الخلوات فهي:
-إغلاق وإطباق-، وهي البلاء الذي يضيع قلبك،
ويلوثه ويسقطه.
تفقد تعلقات قلبك!
فأكثر ما أتعبك وأرهقك وشتتك وبعثرك أن
سلمت قلبك لمخلوق مثلك، فصحح وجهتك
ليسترد قلبك عافيته قبل رمضان.
وتذكَّر:
متى تمكنت محبة الله من القلب لم تنبعث
الجوارح إلا لطاعته
-التَّرك- من الآن؛ فهو من الأعمال التي ترفع
الإيمان وتقفز به عاليًا؛ فمن ترك شيئا لله عوضه
الله خيرًا منه، وعلى قدر الترك يكون العوض من
الله.
فتِّش في يومك وليلتك ستجد الشهوات تحيط
بك، تحجبك، تزاحمك، تشغلك، تقيدك، تشوش
عليك!
خلص قلبك منها، جاهد نفسك على تركها شيئًا
فشيئًا؛ ليصفو لك قلبك، وتصفو لك عبادتك،
ويكثر دمعك.. -فمن صفّى صُفِّي له ومن كدر
كُدِّر عليه-
اعزم على ترك ذنوب الخلوات فهي:
-إغلاق وإطباق-، وهي البلاء الذي يضيع قلبك،
ويلوثه ويسقطه.
تفقد تعلقات قلبك!
فأكثر ما أتعبك وأرهقك وشتتك وبعثرك أن
سلمت قلبك لمخلوق مثلك، فصحح وجهتك
ليسترد قلبك عافيته قبل رمضان.
وتذكَّر:
متى تمكنت محبة الله من القلب لم تنبعث
الجوارح إلا لطاعته
﴿ وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً..﴾
بين يدي الحاكم ينتظر القضاء
قال سلمان الفارسي: إنَّ في القيامة ساعةٌ هيَ
عشرُ سنين، يخرُّ الناسُ فيها جُثَاةٌ على رُكبِهم،
حتى إبراهيم - عليه السلام - يُنادي ربَّه: لا
أسألُك إلا نفسي!
فكيفَ بنا نحنُ في ذلك اليوم؟
[الجاثية: ٢٨]
أي: بارِكةٌ على الرُّكب، وهي جلسةُ المخاصم بين يدي الحاكم ينتظر القضاء
قال سلمان الفارسي: إنَّ في القيامة ساعةٌ هيَ
عشرُ سنين، يخرُّ الناسُ فيها جُثَاةٌ على رُكبِهم،
حتى إبراهيم - عليه السلام - يُنادي ربَّه: لا
أسألُك إلا نفسي!
فكيفَ بنا نحنُ في ذلك اليوم؟
ادعْ الله وقلة الحيلة شعارُك، والافتقار دثارُك،
وكأنك فقدتَ كلَّ شيء، وكل الناس جفوك، ولم
تجد حولك صاحبًا ولا ناصحًا.. والحلول منكَ قد
ضاعت، والأسباب قد غابت، وكأنك ذاكَ
المسكين الذي يحتاج لقوتِ يومه، وذاكَ العليل
المتلهف لمادة حيويّته.. وذاكَ الذي انقطعت به
السبل أثناء سفره في شدّة عتمةِ الليل والمكان
من حوله قفار!
ادعه بعينِ الحُرقة والحَيرة اللتين تستهل بهما
شكواكَ إلى من تظنه يفهمك من البشر.
استنهض روحك واجمع قلبك، وادعُ الله جل
جلاله وكأنكَ قد عميتَ عن الدنيا برمّتها إلا قبلةَ
بيته فثمّ الغوث والكفاية ممن يعلم حالك
حقيقةً ويقبلك.
دونَك عرفة، قد أضفى عليه الله البُشرى بإجابةِ
الدّعوات حتى غدا للسائلينَ من شروق شمسه
إلى غروبها رداءً يدثرهم حنانًا ولطفًا.. رددها
مرارًا وقلبكَ معلنٌ ضعفه واستسلامه: ‹ لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو
على كل شيءٍ قدير ›
وكأنك فقدتَ كلَّ شيء، وكل الناس جفوك، ولم
تجد حولك صاحبًا ولا ناصحًا.. والحلول منكَ قد
ضاعت، والأسباب قد غابت، وكأنك ذاكَ
المسكين الذي يحتاج لقوتِ يومه، وذاكَ العليل
المتلهف لمادة حيويّته.. وذاكَ الذي انقطعت به
السبل أثناء سفره في شدّة عتمةِ الليل والمكان
من حوله قفار!
ادعه بعينِ الحُرقة والحَيرة اللتين تستهل بهما
شكواكَ إلى من تظنه يفهمك من البشر.
استنهض روحك واجمع قلبك، وادعُ الله جل
جلاله وكأنكَ قد عميتَ عن الدنيا برمّتها إلا قبلةَ
بيته فثمّ الغوث والكفاية ممن يعلم حالك
حقيقةً ويقبلك.
دونَك عرفة، قد أضفى عليه الله البُشرى بإجابةِ
الدّعوات حتى غدا للسائلينَ من شروق شمسه
إلى غروبها رداءً يدثرهم حنانًا ولطفًا.. رددها
مرارًا وقلبكَ معلنٌ ضعفه واستسلامه: ‹ لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو
على كل شيءٍ قدير ›
أنتَ عبدٌ لله، وهذهِ الدُّنيا موحشة، جبلت
على كَبد ليس فيها راحة، والصبرُ قاسٍ، موحش،
وصعب؛ لكن هيهات أن تجنِي الثَّمرة بدون أن
تصبرَ
على كَبد ليس فيها راحة، والصبرُ قاسٍ، موحش،
وصعب؛ لكن هيهات أن تجنِي الثَّمرة بدون أن
تصبرَ
أصبح رسول الله ﷺ يومًا طيّب النفس، يُرى في
وجهه البِشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحتَ اليوم
طيِّب النفس يُرى في وجهك البشر. قال: أجل،
أتاني آتٍ من ربّي، فقال: من صلّى عليك من
أمتك صلاةً؛ كتب الله له بها عشر حسنات،
ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات،
وردَّ عليهِ مثلها
وجهه البِشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحتَ اليوم
طيِّب النفس يُرى في وجهك البشر. قال: أجل،
أتاني آتٍ من ربّي، فقال: من صلّى عليك من
أمتك صلاةً؛ كتب الله له بها عشر حسنات،
ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات،
وردَّ عليهِ مثلها
