يا ربِ وابعثنا في كل الحكايا الخرافية، طوقاً يلملم شَعْراً مَنكوشاً من طفلة الفرحة، أو نقشَ حناءٍ على كفِ الجَدة، نقشاً مبهم الحواف بفعل ضعف البصر و قوةِ البصيرة.
ثم كيف ما كنا .. كلِّفْنا المحبة
آمـيــــن آميــــن💙
ثم كيف ما كنا .. كلِّفْنا المحبة
آمـيــــن آميــــن💙
Forwarded from عَرَدِيب 💜 (تقوى ابشر)
"رُبَّما
الطريق
شاق
لكنَّ
اللهَ
في
آخِرِه"
💙✨
الطريق
شاق
لكنَّ
اللهَ
في
آخِرِه"
💙✨
أن لانظمأ لمكان ليس بمكاننا يارب ولا نصيبًا ليس من حقنا، و لا لأرض ليست بأرضنا، وأن لا يكون إرتوائنا بأمل لسنا ببالغيه..
- آمين💛🌱
- آمين💛🌱
Forwarded from أسميتُها جُــوُد ♥️🍃 (AmoOn ..🌸!)
"
صلّت عليكَ سماواتٌ و أزمنة ،
ما ضاق كَربٌ بنا أو أسفرَ الفرَجُ ﷺ ..♥️!
صلّت عليكَ سماواتٌ و أزمنة ،
ما ضاق كَربٌ بنا أو أسفرَ الفرَجُ ﷺ ..♥️!
"لقد وعدتني ..!
أنني برفقتك لن أحزن ، لن أشعر بالوحدة ، ستكون معي و تتحمّل جميع تقلباتي المزاجية ، أنك ستكون لي الأب الحنون دوماً ..!!
كان وعداً منك أنكَ لن تفرط فِيَّ ، ستجعلني أولى اهتماماتك ، و لن يفرقنا شيء ، سنكون دائماً معاً ...!
كنتَ تنقضُ وعدكَ شيئاً فشيئاً .
تركتني أولاً أواجه حزني بمفردي ، كنتُ أُظلم و ينطفئ وهج روحي حتى صِرتُ كتلةً من السواد ..
كنتُ أقضي جُلّ وقتي وحيده ، لا ثانِيَ لي غير الحزن ..
أصبحت أُربّتُ عليَّ وحدي ، أتحمل ذاتي المتقلبه ، أختنق و أُنفّسُ عن ضيقي بِـ البُكاء ، وحدي ، انا فقط ..!
ربما تغيرت إهتماماتُكَ ..!
فَرّطتَ فِيَّ ، و تركتني ..!
لَم تَكن معي كما قلت ..!
كنتُ أُكثِرُ من الأعذار لكَ ، لكن غَلبتنِي الظنون ..
نَكثتَ بِـ عَهدِكَ ..!
الآن ، بعدما كانت المسافه بين قلبينا شِبراً أو أقل ..
صارَت بُعد مشرقٍ و مغرب ، بُعد مجرات ربما ..!
وحيدة ، حزينه ، مظلمة الروح ، يتيمةُ الحُب ..
هكذا صِرتُ من بعدك أيها الأب الحنون !"
#amna_daffalla
أنني برفقتك لن أحزن ، لن أشعر بالوحدة ، ستكون معي و تتحمّل جميع تقلباتي المزاجية ، أنك ستكون لي الأب الحنون دوماً ..!!
كان وعداً منك أنكَ لن تفرط فِيَّ ، ستجعلني أولى اهتماماتك ، و لن يفرقنا شيء ، سنكون دائماً معاً ...!
كنتَ تنقضُ وعدكَ شيئاً فشيئاً .
تركتني أولاً أواجه حزني بمفردي ، كنتُ أُظلم و ينطفئ وهج روحي حتى صِرتُ كتلةً من السواد ..
كنتُ أقضي جُلّ وقتي وحيده ، لا ثانِيَ لي غير الحزن ..
أصبحت أُربّتُ عليَّ وحدي ، أتحمل ذاتي المتقلبه ، أختنق و أُنفّسُ عن ضيقي بِـ البُكاء ، وحدي ، انا فقط ..!
ربما تغيرت إهتماماتُكَ ..!
فَرّطتَ فِيَّ ، و تركتني ..!
لَم تَكن معي كما قلت ..!
كنتُ أُكثِرُ من الأعذار لكَ ، لكن غَلبتنِي الظنون ..
نَكثتَ بِـ عَهدِكَ ..!
الآن ، بعدما كانت المسافه بين قلبينا شِبراً أو أقل ..
صارَت بُعد مشرقٍ و مغرب ، بُعد مجرات ربما ..!
وحيدة ، حزينه ، مظلمة الروح ، يتيمةُ الحُب ..
هكذا صِرتُ من بعدك أيها الأب الحنون !"
#amna_daffalla
"هذه البلاد منهوشة الأمل
كيفما أدرتَ وجهك ترى حُلمًا،
إمّا يذُوب
أو يُذرَف
أو يُدفَن
وإمّا يموتُ من الجوع
ونحن..
آه نحنُ نموتُ منَ الأمل!
- بتول حمّادة
كيفما أدرتَ وجهك ترى حُلمًا،
إمّا يذُوب
أو يُذرَف
أو يُدفَن
وإمّا يموتُ من الجوع
ونحن..
آه نحنُ نموتُ منَ الأمل!
- بتول حمّادة
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
لـا إله إلا الله
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
و لله الحمد 🤍🌱.
لـا إله إلا الله
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
و لله الحمد 🤍🌱.
قال الأوزاعي : أدركتُ أقوامًا كانوا يخبِّئون الحاجات ليوم عرفة ليسألوا الله بها ! 💜
-----
عرفة فُرصة لا تُعوَّض، لا يُغفَل عنه، لا يُغضُّ الطرفُ عن لحظاتِه!
عرفة يومٌ بألفِ يوم، فاغتنموا ساعاته وحتى هُنَيهاته..
-----
عرفة فُرصة لا تُعوَّض، لا يُغفَل عنه، لا يُغضُّ الطرفُ عن لحظاتِه!
عرفة يومٌ بألفِ يوم، فاغتنموا ساعاته وحتى هُنَيهاته..
والآن مرة أخرى، مرة لن تكون الأخيرة، أقرر أن اكتب، بجانبي كثيرٌ من الأوراق الفارغة، وصدرٌ ممتلئٌ بالشجن. إن الذي يكتب مرة واحدة يصاب باللعنة، تلاحقه الحروف في كل مرة يحاول الفكاك.
أحببت الكتابة يومًا، وأنا بالأصل سريعة التعلق، يصعب على قلبي التجاوز. أحببتُ الخرطوم كذلك، وكل الطرق التي كانت تقودني إلى المنزل.
الغياب عذاب العاشقين الكبير، كم هو صعب التصالح مع فكرة الغياب، والرضا بواقع لا يؤمن برفاهية اللقاء.
اريد ان أكتب، أن أملأ جميع الأوراق لتهنأ بالحبر، أريد لقلبي الذي الذي أنهكه الركض أن يستريح، أن اتوقف عن التفكير، أن أكف عن الحزن ولو لدقائق.
سأجرب ثانيةً أن أداري جراحاتي بالكلمات، أن أقرأ كثيرًا من الحكايات الحزينة والسعيدة، حتى تلك الحكايات التي قرأتها من قبل؛ سأقرأها جميعها، علّي أجد فيها سطرًا يواسي آلامي، سأبحث دائمًا عن قصة وطنٍ عانى من التصدعات ثم التئم، وقصصٌ أخرى لاناسٍ عادوا إلى الديار، بعد عذاباتٍ وعناء.
اليوم قررت ان أبكي بالحبر، سأبكي كذلك رجلًا كان حبيبي، ثم رحل، رجلًا كان يحبني، بقدر ما يستطيع رجل قاسٍ ومهمل مثله أن يحب.
سأبكي كذلك كل الصباحات التي التي ضاع فيها عناق صديقاتي الحنونات.
سأبكي الأيام التي تمر فوق جراحاتي دون اكتراث. اليوم سأكتب كما لم أكتب من قبل، وسأقرأ كما لم أقرأ من قبل، سأخرج من صدري كل الأحزان، وسأتفرغ بعدها للضحك والحياة.
#الاء_مالك
أحببت الكتابة يومًا، وأنا بالأصل سريعة التعلق، يصعب على قلبي التجاوز. أحببتُ الخرطوم كذلك، وكل الطرق التي كانت تقودني إلى المنزل.
الغياب عذاب العاشقين الكبير، كم هو صعب التصالح مع فكرة الغياب، والرضا بواقع لا يؤمن برفاهية اللقاء.
اريد ان أكتب، أن أملأ جميع الأوراق لتهنأ بالحبر، أريد لقلبي الذي الذي أنهكه الركض أن يستريح، أن اتوقف عن التفكير، أن أكف عن الحزن ولو لدقائق.
سأجرب ثانيةً أن أداري جراحاتي بالكلمات، أن أقرأ كثيرًا من الحكايات الحزينة والسعيدة، حتى تلك الحكايات التي قرأتها من قبل؛ سأقرأها جميعها، علّي أجد فيها سطرًا يواسي آلامي، سأبحث دائمًا عن قصة وطنٍ عانى من التصدعات ثم التئم، وقصصٌ أخرى لاناسٍ عادوا إلى الديار، بعد عذاباتٍ وعناء.
اليوم قررت ان أبكي بالحبر، سأبكي كذلك رجلًا كان حبيبي، ثم رحل، رجلًا كان يحبني، بقدر ما يستطيع رجل قاسٍ ومهمل مثله أن يحب.
سأبكي كذلك كل الصباحات التي التي ضاع فيها عناق صديقاتي الحنونات.
سأبكي الأيام التي تمر فوق جراحاتي دون اكتراث. اليوم سأكتب كما لم أكتب من قبل، وسأقرأ كما لم أقرأ من قبل، سأخرج من صدري كل الأحزان، وسأتفرغ بعدها للضحك والحياة.
#الاء_مالك
تدور أحداث النصّ القادم
من داخل المقهى
الذي أخبرتني بأنّك تقوم بزيارته
وأنتَ على عجلة من أمرك؛
لِتبْتاع وجبًة سريعة
أو أحد المشروبات الساخنة؛
لِتتمكن من أن تتمالك نفسك
إلى حين عودتك إلى المنزل؛
كي تَتناول وجبة الغداء مع عائلتك.
هذه المُقدمة ستجعلك تعرف
أنّك أنتَ المَعنِي بِهذا النصّ
دُون سواك.
حين قررت زيارته
وأقبلتُ لأجلس في المقاعد الخارجية
ظنًّا مني بأن البقاء داخل جُدران مقهًى
قد تشبّعت برائحتك
سيكون ضارًا جدًا بصحتي النفسية
اصطدمتُ بِصوتك قبل أن أجلس،
هُناك في الطاولة المُجاورة
رجل تحدث لم أره
ولكنّي ارتضمدت بصوته
واعتقدتُ لوهلة بأنّك هنا.
الثواني الأولى كانت مُربكة
بدأ القلب يؤدي مهامه بنشاط زائد
وكأنّه موعود بأجٍر إضافي
بعد نهاية الدوام
لوهلٍة فاقت أصوات ضرباتهِ
صوتك الماكث خلفي
أمّا بالنسبة للأصوات في عقلي
فهي تُقيم مأدبة
وتدعوا نفسها إلى التكاثر في جُمجُمتي
"هل هذا هو !
الصُدفة المُنتظرة !
التفتي لتتأكدي !
هذا هو بالتأكيد !
ألم أخبرك و نحن في الطريق
بأنني أشتم رائحة اللقاء !
هل شاهدني حين دخلت !
وإن رآني لِمَ لمْ يأتِ بعد !
وإن التفت الآن ورآني
هل سيأتي !"
أُحاول استجماع قوتي
كي التفت!
بعد أن زعمت جميعُ الأسئلة
بأنها انتهت من اجتماعها المُفاجئ
وأنها قد خرجت وأطفأت الأضواء خلفها.
أتدري!
أنا أعلم بِأنها لم ترحل
هي فقط اِختبأت خلف الستار
ومكثت تُراقبني بحذر
تنتظر أن ألتفِت
لِتَتلقف الإجابة من عيني
وتعود بُِحجّة اجتماع آخر
لكن هذهِ المره ستدعي
بأنّه بالغ الأهمية
وسُتطالب بِحُضور المزيد منها
أمّا عني
فقد تجاهلتُ كل ذلك
واخترت تصديق رحيلها الزائف؛
كي أتأكد من وجودك.
أخيراً فعلتها
التفَت!
في غُضون ثلاث ثوانٍ
كُنت قد استرقت النظر سريعًا
إلى وجوه الجالسين في الطاولة الخلفية
فعلتها بِسرعة بالغة
وأنا أبتلع ريقي
أتدارك أنفاسي
وأتجاهل ضربات قلبي
وبالرغم من كل المناورات
للتأكد من صِحة وجودك
لم تكن هنا !
في ذات اللحظة
توجّه ذلك النادِل الأحمق
إلى المِذياع
وأطلق العنان للمُوسيقى
فابتسم الجميع
على يميني عاشقين
تبادلا النظرات بخجل
على يساري قال لها:
"أُحبك"
وأخفضت رأسها واحمّر خداها
كالكرز في صباح شتوي
أمامي مُباشرًة
- عارف إنو من حُسن حظّي إنّك قِبلت تجي هنا معاي.
- عارفة إنو إنتِ لما تقولي لي كلمة "معاي" وتجمعيني بيك في كلمة واحدة وتحسِسيني إننا كيّان واحد، أنا بحَس إنو حظّ الدنيا كلها واقف معاي بِوجودي معاك بس في كلمة .
- يعني أنا كفاية عليك في كلمة بس !؟
- كلمة أنا معاك فيها بتغنيني عن أي شي، لما تقولي "معاي" دي عندي بتشمل التفاصيل وكُل السَرد.
الجميع يتبادل الغزل هُنا
وأنا أجلس وحيدة في الخلف
أتجرُّع الخبر اليقين
بأنّك لستَ خلفي!
أعِدك مُنذ اللحظة
بأنّي سأتجنب ذلك المقهى
ولن آتي إليه إلا معك
سأتجنب الجُلوس
على أطراف الطاولات المُستديرة
كي لا أفتقدك أكثر.
غادرتُ المقهى
ولكني تركتُ لك ما يُثبت بأني أتيت
خبأتهُ لك قُرب ماكينة القهوة
في جدارية وضعت
كي نكتب عليها آرائنا الشخصية
ونتشارك توثيق اللحظات السعيدة
مع مالك المقهى
كتبتُ أول حرف من اسمِك
وأول حرف من اسمِي
كان يجب عليّ أن أُغلِّفهُما؛
كي ينفصِلا عن بقيّة التعليقات
وضعتُهما داخل قلبٍ كبير
بالتأكيد ستُدرك بأنّك تمتلك نِصفه
وأنا لي النِصفُ الآخر
رسمتهُ بِإستحياء
بخجل بالغ
ارتجفت يداي قليلًا
ولكن كيف لها ألّا ترتجِف
وهي تُحاول الإحاطة بِحرف يخصُّك!
وصَلتُ بينهما بخط
كي يجدا الطريق
إلى أحدهما الآخر
بِمُجرد مُغادرتي
إلى
عزيز خلايا قلبي
ومالك رُوحي
في زيارتك القادمة
تأكد من سلامة لوحتي
دُون أن يعلم صاحِب المقهى
الذي راقبني من الخلف
وأنا مأخوذة بتوثيق عِشقنا
أنّ هذا أنت.
هديل هشام
من داخل المقهى
الذي أخبرتني بأنّك تقوم بزيارته
وأنتَ على عجلة من أمرك؛
لِتبْتاع وجبًة سريعة
أو أحد المشروبات الساخنة؛
لِتتمكن من أن تتمالك نفسك
إلى حين عودتك إلى المنزل؛
كي تَتناول وجبة الغداء مع عائلتك.
هذه المُقدمة ستجعلك تعرف
أنّك أنتَ المَعنِي بِهذا النصّ
دُون سواك.
حين قررت زيارته
وأقبلتُ لأجلس في المقاعد الخارجية
ظنًّا مني بأن البقاء داخل جُدران مقهًى
قد تشبّعت برائحتك
سيكون ضارًا جدًا بصحتي النفسية
اصطدمتُ بِصوتك قبل أن أجلس،
هُناك في الطاولة المُجاورة
رجل تحدث لم أره
ولكنّي ارتضمدت بصوته
واعتقدتُ لوهلة بأنّك هنا.
الثواني الأولى كانت مُربكة
بدأ القلب يؤدي مهامه بنشاط زائد
وكأنّه موعود بأجٍر إضافي
بعد نهاية الدوام
لوهلٍة فاقت أصوات ضرباتهِ
صوتك الماكث خلفي
أمّا بالنسبة للأصوات في عقلي
فهي تُقيم مأدبة
وتدعوا نفسها إلى التكاثر في جُمجُمتي
"هل هذا هو !
الصُدفة المُنتظرة !
التفتي لتتأكدي !
هذا هو بالتأكيد !
ألم أخبرك و نحن في الطريق
بأنني أشتم رائحة اللقاء !
هل شاهدني حين دخلت !
وإن رآني لِمَ لمْ يأتِ بعد !
وإن التفت الآن ورآني
هل سيأتي !"
أُحاول استجماع قوتي
كي التفت!
بعد أن زعمت جميعُ الأسئلة
بأنها انتهت من اجتماعها المُفاجئ
وأنها قد خرجت وأطفأت الأضواء خلفها.
أتدري!
أنا أعلم بِأنها لم ترحل
هي فقط اِختبأت خلف الستار
ومكثت تُراقبني بحذر
تنتظر أن ألتفِت
لِتَتلقف الإجابة من عيني
وتعود بُِحجّة اجتماع آخر
لكن هذهِ المره ستدعي
بأنّه بالغ الأهمية
وسُتطالب بِحُضور المزيد منها
أمّا عني
فقد تجاهلتُ كل ذلك
واخترت تصديق رحيلها الزائف؛
كي أتأكد من وجودك.
أخيراً فعلتها
التفَت!
في غُضون ثلاث ثوانٍ
كُنت قد استرقت النظر سريعًا
إلى وجوه الجالسين في الطاولة الخلفية
فعلتها بِسرعة بالغة
وأنا أبتلع ريقي
أتدارك أنفاسي
وأتجاهل ضربات قلبي
وبالرغم من كل المناورات
للتأكد من صِحة وجودك
لم تكن هنا !
في ذات اللحظة
توجّه ذلك النادِل الأحمق
إلى المِذياع
وأطلق العنان للمُوسيقى
فابتسم الجميع
على يميني عاشقين
تبادلا النظرات بخجل
على يساري قال لها:
"أُحبك"
وأخفضت رأسها واحمّر خداها
كالكرز في صباح شتوي
أمامي مُباشرًة
- عارف إنو من حُسن حظّي إنّك قِبلت تجي هنا معاي.
- عارفة إنو إنتِ لما تقولي لي كلمة "معاي" وتجمعيني بيك في كلمة واحدة وتحسِسيني إننا كيّان واحد، أنا بحَس إنو حظّ الدنيا كلها واقف معاي بِوجودي معاك بس في كلمة .
- يعني أنا كفاية عليك في كلمة بس !؟
- كلمة أنا معاك فيها بتغنيني عن أي شي، لما تقولي "معاي" دي عندي بتشمل التفاصيل وكُل السَرد.
الجميع يتبادل الغزل هُنا
وأنا أجلس وحيدة في الخلف
أتجرُّع الخبر اليقين
بأنّك لستَ خلفي!
أعِدك مُنذ اللحظة
بأنّي سأتجنب ذلك المقهى
ولن آتي إليه إلا معك
سأتجنب الجُلوس
على أطراف الطاولات المُستديرة
كي لا أفتقدك أكثر.
غادرتُ المقهى
ولكني تركتُ لك ما يُثبت بأني أتيت
خبأتهُ لك قُرب ماكينة القهوة
في جدارية وضعت
كي نكتب عليها آرائنا الشخصية
ونتشارك توثيق اللحظات السعيدة
مع مالك المقهى
كتبتُ أول حرف من اسمِك
وأول حرف من اسمِي
كان يجب عليّ أن أُغلِّفهُما؛
كي ينفصِلا عن بقيّة التعليقات
وضعتُهما داخل قلبٍ كبير
بالتأكيد ستُدرك بأنّك تمتلك نِصفه
وأنا لي النِصفُ الآخر
رسمتهُ بِإستحياء
بخجل بالغ
ارتجفت يداي قليلًا
ولكن كيف لها ألّا ترتجِف
وهي تُحاول الإحاطة بِحرف يخصُّك!
وصَلتُ بينهما بخط
كي يجدا الطريق
إلى أحدهما الآخر
بِمُجرد مُغادرتي
إلى
عزيز خلايا قلبي
ومالك رُوحي
في زيارتك القادمة
تأكد من سلامة لوحتي
دُون أن يعلم صاحِب المقهى
الذي راقبني من الخلف
وأنا مأخوذة بتوثيق عِشقنا
أنّ هذا أنت.
هديل هشام
ربّما ..
ربّما لم يكُن عليّ أن أزرَع الذكريات في كُل تُربة تطأها قدماي، ربّما لم يكن عليّ أن أتشبث بكُل شيء هكذا، أن أتذوق كُل المسرّات دُفعة واحدة، أن أذرف كل ما تمتلكه عيناي الصغيرتان من دموعٍ دفعةً واحدة، ربّما كان عليّ أن أوزع الأشياء بطريقة أكثر اعتدالاً، أكثر هدوءاً، ربّما كان عليّ أن أوفّر شيئاً، أيَّ شيءٍ لما هو قادم، حتى لا تقف الأرض فجأة عن الدوران، ويبتلعني الخواء، ربّما كان عليهم أن يهمسوا في أذني منذ صرختي الأولى بنص القانون الثالث لنيوتن .. حيثُ لكل فعل رد فعل، ولكل ضحكة حزن على الضفة الأخرى، لكُل لقاءٍ فراق، لكُل توهجٍ ظُلمة، ولكلِّ حُبٍّ موت!.
ربّما كنت لأحذَر خطواتي،
أحذَر ضحكاتي،
كنت لأعرف بأن نصف العُمر جوع!
ربّما ..
ما كُنت لأتمنى الرجوع،
وكنت لأوفر لهذه الليلة
ولو القليل مِن الدموع.
ربّما لم يكُن عليّ أن أزرَع الذكريات في كُل تُربة تطأها قدماي، ربّما لم يكن عليّ أن أتشبث بكُل شيء هكذا، أن أتذوق كُل المسرّات دُفعة واحدة، أن أذرف كل ما تمتلكه عيناي الصغيرتان من دموعٍ دفعةً واحدة، ربّما كان عليّ أن أوزع الأشياء بطريقة أكثر اعتدالاً، أكثر هدوءاً، ربّما كان عليّ أن أوفّر شيئاً، أيَّ شيءٍ لما هو قادم، حتى لا تقف الأرض فجأة عن الدوران، ويبتلعني الخواء، ربّما كان عليهم أن يهمسوا في أذني منذ صرختي الأولى بنص القانون الثالث لنيوتن .. حيثُ لكل فعل رد فعل، ولكل ضحكة حزن على الضفة الأخرى، لكُل لقاءٍ فراق، لكُل توهجٍ ظُلمة، ولكلِّ حُبٍّ موت!.
ربّما كنت لأحذَر خطواتي،
أحذَر ضحكاتي،
كنت لأعرف بأن نصف العُمر جوع!
ربّما ..
ما كُنت لأتمنى الرجوع،
وكنت لأوفر لهذه الليلة
ولو القليل مِن الدموع.
مساء الخير إلى عزيزتي..
كنتُ أتمنى أو أُمَنِي نفسي بلقائكِ ، لقاء محض صُدفة جمعتنا في بلدِ آخر سُمينا فيه بالأجانب بسبب الظروف القسرية.. كنتُ أرجُو الله أن تجمعنا الصُدف في نسيم ليل عليل ، فمع إرتفاع درجة الحرارة في هذا الصيف الحارق يُصعب جداً أن نلتقي في منتصف اليوم ، أما في صباحه فمحال ؛ لأن الساعة البيولوجية مازالتْ عالقة في شهر رمضان المُعظم..
كنتُ أتمنى رؤيتكِ وأتحدث معكِ عن مدى إشتياقي لها ، كنتُ أريد أن أسمع منك ويلات ، وهول الحرب ؛ فليس من سمع كمن رأى!
لا تدرين يا صديقتي مقدار الفرحة عندما علمتُ أنه فقط تفصلنا بضع أمتار وبعض الشوارع ، ذلك يُذكرني بذلك الأحد عندما أديتُ بعض الأغراض بعد الصبح ، فخرجت قاطعاً أميالاً إلى شمال العاصمة ذكرتني بموسم الهجرة إلى الشمال ، أو كهجرة المهدي ألى القدير ، أتذكر في ذلك اليوم حينما قلتُ لوالدتي أني ذاهب إلى مكان بعيد والضجر في كلامي ، أتذكر قولها حينما قالت : "مهما كان المحلة بعيدة ، فما بعيدة على الحبيب".. كنتُ أود الإستغراب كيف عرفتْ أني ذاهب بدافع المحبة ؛ ولكن مهلاً فهى الأم ، نظرة واحدة منها كافية لمعرفة كل ما يجري..
وها أنا الآن اكتب في هذا النص وأجوب الشوارع على أمل صُدفة ؛ ولكن مهلاً ! فالصدفة في المعجم هى الخالية من الإنتظار ولكن أنا كنتُ أنتظر ، وأخطط ، وأرسم تعابير فرحة رؤيتك في مخيلتي "منذ صغري أُحب الأوجه البشوشة" آسف لهذه الكذبة يا عزيزتي فتلك الصُدف لم تكُ إلا صُدف إختلاق مني ، أخذتُ أُبرر لكذبتي أنها حتى ولو كانت مجرد صدفة مصطنعة فهى مكتوبة من القدر -ذلك- كان تبريراً لكذبتي البيضاء ! فأرجو السماح لكذبتي!
غداً غالباً سيكون موعد رحيلي فتلك سنة الحياة ، الراحة في التغيير ، وتلك محطات الحياة نجوبها من محطة لأخرى -نرجو الله- ألاّ نكون في الطريق الخاطئ..
وهكذا نرجع نبعد أميالاً أخرى ولكن هذه المرة أتمنى أن تجمعنا صدفة ، صدفة خالية من الإنتظار سُطِرتْ على صفحات القدر..
Sayonara..
-وجدي رزق الله
كنتُ أتمنى أو أُمَنِي نفسي بلقائكِ ، لقاء محض صُدفة جمعتنا في بلدِ آخر سُمينا فيه بالأجانب بسبب الظروف القسرية.. كنتُ أرجُو الله أن تجمعنا الصُدف في نسيم ليل عليل ، فمع إرتفاع درجة الحرارة في هذا الصيف الحارق يُصعب جداً أن نلتقي في منتصف اليوم ، أما في صباحه فمحال ؛ لأن الساعة البيولوجية مازالتْ عالقة في شهر رمضان المُعظم..
كنتُ أتمنى رؤيتكِ وأتحدث معكِ عن مدى إشتياقي لها ، كنتُ أريد أن أسمع منك ويلات ، وهول الحرب ؛ فليس من سمع كمن رأى!
لا تدرين يا صديقتي مقدار الفرحة عندما علمتُ أنه فقط تفصلنا بضع أمتار وبعض الشوارع ، ذلك يُذكرني بذلك الأحد عندما أديتُ بعض الأغراض بعد الصبح ، فخرجت قاطعاً أميالاً إلى شمال العاصمة ذكرتني بموسم الهجرة إلى الشمال ، أو كهجرة المهدي ألى القدير ، أتذكر في ذلك اليوم حينما قلتُ لوالدتي أني ذاهب إلى مكان بعيد والضجر في كلامي ، أتذكر قولها حينما قالت : "مهما كان المحلة بعيدة ، فما بعيدة على الحبيب".. كنتُ أود الإستغراب كيف عرفتْ أني ذاهب بدافع المحبة ؛ ولكن مهلاً فهى الأم ، نظرة واحدة منها كافية لمعرفة كل ما يجري..
وها أنا الآن اكتب في هذا النص وأجوب الشوارع على أمل صُدفة ؛ ولكن مهلاً ! فالصدفة في المعجم هى الخالية من الإنتظار ولكن أنا كنتُ أنتظر ، وأخطط ، وأرسم تعابير فرحة رؤيتك في مخيلتي "منذ صغري أُحب الأوجه البشوشة" آسف لهذه الكذبة يا عزيزتي فتلك الصُدف لم تكُ إلا صُدف إختلاق مني ، أخذتُ أُبرر لكذبتي أنها حتى ولو كانت مجرد صدفة مصطنعة فهى مكتوبة من القدر -ذلك- كان تبريراً لكذبتي البيضاء ! فأرجو السماح لكذبتي!
غداً غالباً سيكون موعد رحيلي فتلك سنة الحياة ، الراحة في التغيير ، وتلك محطات الحياة نجوبها من محطة لأخرى -نرجو الله- ألاّ نكون في الطريق الخاطئ..
وهكذا نرجع نبعد أميالاً أخرى ولكن هذه المرة أتمنى أن تجمعنا صدفة ، صدفة خالية من الإنتظار سُطِرتْ على صفحات القدر..
Sayonara..
-وجدي رزق الله
بالرغم من يقينِي بأنّ أمر المؤمن كلّه خير، لكنني لا أقدر على كف عينيّ عن البكاء، وبالرغم من أنها مجرد صورة لشارع منزلي، لما تبقى من طفولتي، صورة ليس بها سوا معلم واحد تسببت في كل هذا الحُزن!
قذيفة واحدة سرقت طفولتي، سلبت ماضيّ ذكرياته
وتمكنت من فرض اليأس على مُستقبلي.
صورة واحدة لمسجٍد جاورتُه لأكثر من أربٍع وعشرين سنة فعلت هذا بي، فماذا سيحدث لي حين أقِف أمامَه؟
لكنّه الشوق، كلّه من الشوق، يطبق على بصري وبصيرتي فلا أرى إلا ماضيّ. حقًا اشتاق، اشتاق لما تبقى من صلاة تراويح لم أُتمِمها فيه، لسجدتي السنوية بعد آخر تراويح في شهر رمضان وأنا أردد "اللهم الإجابة لكل ما خبأته في جوف السجود على مدار شهر"، لموقعي الرابع في الصف الأول، لأن أغيّره بين الحين والآخر؛ لتشهد لي أكبر رقعة من الأرض بصلاتي فيها، لطفولتي التي لا أذكرها، تلك التي يخبرني بها والدي، لطفولتي التي أعرفها، إلى صلاة الجمعة مع جدتي، إلى أن أجلس بجوار قدميها وهي تجلس على الكرسي، إلى توبيخي "هذا المكان ليس للركض واللعب، هنا خُصِص للعبادة".
إلى أبي وهو يعلمني بأنّ من يأتي في الساعة الأولى يقرب بدنة ومن يأتي في الثانية يقرب بقرة، وأننا مهما انشغلنا لا نصل إلى البيضة أبدا. إلى أن لا كلام بعد اعتلاء الإمام للمنبر وإلا سنفقد ثواب الجمعة، إلى سنعود بغير الطريق التي أتينا بها حتى وإن كان منزلنا في اخر الشارع.
هل أحدثكم عني حين كبرت قليلا وصرت أذهب وحدي إلى هناك؟؛ لأن جدتي أصبحت تستصعب طلوع الدرج، عن الدرج الذي صعدته بعدد سنون عمري، عن أحذيتي التي اختلفت مقاساتها ولكن وجهتها لا زالت واحدة، عن كف يدي وهو يمسك جيدًا ليتمكن من الصعود إلى أن كبرت وأصبحت قادرة على طلوع الدرج وحدي، إلى أول مرّه علموني فيها ما تفعله سورة الكهف من الجمعة إلى الجمعة إذا ما اِجتُنبت الكبائر. اتذكرني وأنا في التاسعة وأنا أُصِر على اكمالها قبل أن يعتلي الامام المنبر، إلى فشلي في عدد كبير من المرات؛ لأن حجّتي كانت بأنها طويلة، إلى أن نجحت وفعلتها، قرأتها كاملة وحفظتها.
اشتاق إلى النساء اللواتي يجاورنني، إلى معرفتي وعدم معرفتي بهنّ. تجمَعُنا رغبة واحدة بالفوز بالآخرة دون معرفة الأسماء، دون رغبة في معرفة تفاصيل دنيوية لن تُثمر، كَجدٍّة في الصف الأول تكثر من النوافل إلى أن يعتلي الإمام المنبر، خالة تجاورني وتحب المواظبة على قراءة سورتي الكَهف والدخان في كل جمعة، إلى أخرى تسبِقها ابنتها لتجلب لها الكرسي بسرعة؛ لأنها لا تقدر على الوقوف طويلًا، لأعداد لا حصر لها من الجنسيات ولكن الوجهة واحدة. اشتاق أن اشتاق إلى اختفاء بعضهِنّ لِعدّة جُمع؛ لدعواتي لهُنّ أن يكن بخير وسعادتي حين رؤيتهن من جديد وتأكدي بأنهُنّ لا زلن على قيد الحياة.
اشتاق إلى النافذة الزجاجية، رؤية أبي وإخوتي بالأسفل، الساعة الرقمية، رجال الجيران في الصفوف الأمامية، اِمام المسجد وهو يقول بين الخُطبة الأولى والثانية "فاستغفروه إنه كان غَفارا" وفي النهاية دائمًا ما تكون الخاتمة "قوموا إلى صلاتكم يرحمنا ويرحمكم الله" تليها "استووْ، سدو الخلل، أتِمو الصف الأول فالأول، لا تختلفو فتختلف قلوبكم" ويخشع لدقيقتين تليها "الله أكبر" نقف بعدها بين يدي الله تحفنا الملائكة طامعين في فضل الله علينا.
اشتاق إلى صوت الإقامة، الفاتحة، مكبرات الصوت، "الصلاةُ خيرٌ من النوم"، سورة الزلزلة في الركعة الثانية لصلاة الصبح، تكبيرات العيد، جيران الحي، والكثير الكثير.
لكنّها الحرب حاربت أيامنا وانتصرت عليها، أخذت منّا ما أخذت ولم تعطنا حتى اِجابة على "متى النهاية؟"
هي الحرب وحدها جعلتني أنشر وجعًا يُعبر عن نفسِه على هيئة نص، وليس نصًا أكشف بِه عن وجعي.
هديل هشام
13/8/2023
قذيفة واحدة سرقت طفولتي، سلبت ماضيّ ذكرياته
وتمكنت من فرض اليأس على مُستقبلي.
صورة واحدة لمسجٍد جاورتُه لأكثر من أربٍع وعشرين سنة فعلت هذا بي، فماذا سيحدث لي حين أقِف أمامَه؟
لكنّه الشوق، كلّه من الشوق، يطبق على بصري وبصيرتي فلا أرى إلا ماضيّ. حقًا اشتاق، اشتاق لما تبقى من صلاة تراويح لم أُتمِمها فيه، لسجدتي السنوية بعد آخر تراويح في شهر رمضان وأنا أردد "اللهم الإجابة لكل ما خبأته في جوف السجود على مدار شهر"، لموقعي الرابع في الصف الأول، لأن أغيّره بين الحين والآخر؛ لتشهد لي أكبر رقعة من الأرض بصلاتي فيها، لطفولتي التي لا أذكرها، تلك التي يخبرني بها والدي، لطفولتي التي أعرفها، إلى صلاة الجمعة مع جدتي، إلى أن أجلس بجوار قدميها وهي تجلس على الكرسي، إلى توبيخي "هذا المكان ليس للركض واللعب، هنا خُصِص للعبادة".
إلى أبي وهو يعلمني بأنّ من يأتي في الساعة الأولى يقرب بدنة ومن يأتي في الثانية يقرب بقرة، وأننا مهما انشغلنا لا نصل إلى البيضة أبدا. إلى أن لا كلام بعد اعتلاء الإمام للمنبر وإلا سنفقد ثواب الجمعة، إلى سنعود بغير الطريق التي أتينا بها حتى وإن كان منزلنا في اخر الشارع.
هل أحدثكم عني حين كبرت قليلا وصرت أذهب وحدي إلى هناك؟؛ لأن جدتي أصبحت تستصعب طلوع الدرج، عن الدرج الذي صعدته بعدد سنون عمري، عن أحذيتي التي اختلفت مقاساتها ولكن وجهتها لا زالت واحدة، عن كف يدي وهو يمسك جيدًا ليتمكن من الصعود إلى أن كبرت وأصبحت قادرة على طلوع الدرج وحدي، إلى أول مرّه علموني فيها ما تفعله سورة الكهف من الجمعة إلى الجمعة إذا ما اِجتُنبت الكبائر. اتذكرني وأنا في التاسعة وأنا أُصِر على اكمالها قبل أن يعتلي الامام المنبر، إلى فشلي في عدد كبير من المرات؛ لأن حجّتي كانت بأنها طويلة، إلى أن نجحت وفعلتها، قرأتها كاملة وحفظتها.
اشتاق إلى النساء اللواتي يجاورنني، إلى معرفتي وعدم معرفتي بهنّ. تجمَعُنا رغبة واحدة بالفوز بالآخرة دون معرفة الأسماء، دون رغبة في معرفة تفاصيل دنيوية لن تُثمر، كَجدٍّة في الصف الأول تكثر من النوافل إلى أن يعتلي الإمام المنبر، خالة تجاورني وتحب المواظبة على قراءة سورتي الكَهف والدخان في كل جمعة، إلى أخرى تسبِقها ابنتها لتجلب لها الكرسي بسرعة؛ لأنها لا تقدر على الوقوف طويلًا، لأعداد لا حصر لها من الجنسيات ولكن الوجهة واحدة. اشتاق أن اشتاق إلى اختفاء بعضهِنّ لِعدّة جُمع؛ لدعواتي لهُنّ أن يكن بخير وسعادتي حين رؤيتهن من جديد وتأكدي بأنهُنّ لا زلن على قيد الحياة.
اشتاق إلى النافذة الزجاجية، رؤية أبي وإخوتي بالأسفل، الساعة الرقمية، رجال الجيران في الصفوف الأمامية، اِمام المسجد وهو يقول بين الخُطبة الأولى والثانية "فاستغفروه إنه كان غَفارا" وفي النهاية دائمًا ما تكون الخاتمة "قوموا إلى صلاتكم يرحمنا ويرحمكم الله" تليها "استووْ، سدو الخلل، أتِمو الصف الأول فالأول، لا تختلفو فتختلف قلوبكم" ويخشع لدقيقتين تليها "الله أكبر" نقف بعدها بين يدي الله تحفنا الملائكة طامعين في فضل الله علينا.
اشتاق إلى صوت الإقامة، الفاتحة، مكبرات الصوت، "الصلاةُ خيرٌ من النوم"، سورة الزلزلة في الركعة الثانية لصلاة الصبح، تكبيرات العيد، جيران الحي، والكثير الكثير.
لكنّها الحرب حاربت أيامنا وانتصرت عليها، أخذت منّا ما أخذت ولم تعطنا حتى اِجابة على "متى النهاية؟"
هي الحرب وحدها جعلتني أنشر وجعًا يُعبر عن نفسِه على هيئة نص، وليس نصًا أكشف بِه عن وجعي.
هديل هشام
13/8/2023
Forwarded from ذات 😌🌸 (Hanaa🌻)
Zaatt🌸:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://youtube.com/@northstarsultrasound
اذا لقيت عيادة وانت خريج موجات او اشعة او طبيب عايز تزيد في خبراتك في الموجات على قناة NSU في شرح مفصل للموجات وكل اسبوع بتنزل حالات مع الشرح
دعواتكم بالاستمرار وربنا يسهل علينا وعليكم
كلكم وتكون فرص العمل متوفرة حتى اذا لقيت شغل موجات وانت ماجستير بس لسه بتعاني من مشاكل في التشخيص ممكن تتواصل معاي بالتوفيق يارب
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://youtube.com/@northstarsultrasound
اذا لقيت عيادة وانت خريج موجات او اشعة او طبيب عايز تزيد في خبراتك في الموجات على قناة NSU في شرح مفصل للموجات وكل اسبوع بتنزل حالات مع الشرح
دعواتكم بالاستمرار وربنا يسهل علينا وعليكم
كلكم وتكون فرص العمل متوفرة حتى اذا لقيت شغل موجات وانت ماجستير بس لسه بتعاني من مشاكل في التشخيص ممكن تتواصل معاي بالتوفيق يارب
.
Forwarded from أسميتُها جُــوُد ♥️🍃 ("amna daffalla")
أتمنى!!،
وهل ما زِلتُ أتمنى؟
بأن تصفو لنا الدنيا وتجمعنا!
بأن تدنو بنا الأيامُ،
وتنقصُ بيننا الأميال
ونلقى بعضنا بعضاً،
ويضحى الحُب يؤنسنا ..!
أصبـرتُ ..!؟
وهل لا زالَ بي صبرٌ!
أخطُ إليك في عجلٍ
واكتب اسمك المحبوب
على ورقٍ بلا حِبرٍ،
فَـ نَصّي فيكَ أعشقه!
تُعيدُ إليه الوانه،
وتغدو انت عنوانه،
وتُحييني وأُحييكَ،
ونُحيي الحُب أحيانا!
أسهِرتُ!
وكيف لا أسهر!
وقلبي فيك قد أبحر
وروحي إليك ظمئى
بلا صومٍ، فهل أُفطر؟
فكيفَ ينام لي جفنٌ،
وكُلي إليك قد أسفر!
فهل يا حُب ترحمني.!
فقد طالت بنا الأشهر،
وهل حقاً ستجمعنا!
وهل يومََا ستكتبُنَـا
بِـ أنـّا إلينـا وجهتُنَـا
وترسو على ميناء أحلامٍ
رسمناها، سفينتُنَـا!!
أتمنى!
نعم ما زلت اتمنى . 🖤🖇
#amna_daffalla.
وهل ما زِلتُ أتمنى؟
بأن تصفو لنا الدنيا وتجمعنا!
بأن تدنو بنا الأيامُ،
وتنقصُ بيننا الأميال
ونلقى بعضنا بعضاً،
ويضحى الحُب يؤنسنا ..!
أصبـرتُ ..!؟
وهل لا زالَ بي صبرٌ!
أخطُ إليك في عجلٍ
واكتب اسمك المحبوب
على ورقٍ بلا حِبرٍ،
فَـ نَصّي فيكَ أعشقه!
تُعيدُ إليه الوانه،
وتغدو انت عنوانه،
وتُحييني وأُحييكَ،
ونُحيي الحُب أحيانا!
أسهِرتُ!
وكيف لا أسهر!
وقلبي فيك قد أبحر
وروحي إليك ظمئى
بلا صومٍ، فهل أُفطر؟
فكيفَ ينام لي جفنٌ،
وكُلي إليك قد أسفر!
فهل يا حُب ترحمني.!
فقد طالت بنا الأشهر،
وهل حقاً ستجمعنا!
وهل يومََا ستكتبُنَـا
بِـ أنـّا إلينـا وجهتُنَـا
وترسو على ميناء أحلامٍ
رسمناها، سفينتُنَـا!!
أتمنى!
نعم ما زلت اتمنى . 🖤🖇
#amna_daffalla.
"أيها الموجوع صبرًا..
إن بعد العسر يسرا،
إن بعد الحزن أمنًا،
فاحتسب في الحزن أجرا،
لا يكون الدمع دومًا،
سوف تجني السعد دهرا..
أيها الباكي بليلٍ،
سوف يأتي النور فجرا ..
أيها المكسور قل لي:
هل يديم الله كسرا ؟
إن ربّا كان يدري،
فيك عند الصبر أدرى،
يا عزيز القلب مهلًا،
لا تضِع بالضيق عمرا ..
قم معي فالعجز عيبٌ،
أنت بالإيمان أحرى،
يا حبيبًا كان أغنى،
لا ترم ضنكًا و فقرا،
ليست الدنيا بشيءٍ..
كي يروح القلب قهرا !
لا تذبْ فالدار دنيا،
لا تضقْ برّا و بحرا،
خذ من الدنيا سرورا،
لا تدعْ في الصدر سرّا !
امشِ في دنياك هونا،
كل شيء كان قدرا،
إنّ مَن أبقاك رب،
كان يرضى أن تقرّا،
ربنا الرحمن ربٌ،
راحم قد كان برّا،
أيها الموجوع صبرا،
إن بعد العسر يسرا.
إن بعد العسر يسرا،
إن بعد الحزن أمنًا،
فاحتسب في الحزن أجرا،
لا يكون الدمع دومًا،
سوف تجني السعد دهرا..
أيها الباكي بليلٍ،
سوف يأتي النور فجرا ..
أيها المكسور قل لي:
هل يديم الله كسرا ؟
إن ربّا كان يدري،
فيك عند الصبر أدرى،
يا عزيز القلب مهلًا،
لا تضِع بالضيق عمرا ..
قم معي فالعجز عيبٌ،
أنت بالإيمان أحرى،
يا حبيبًا كان أغنى،
لا ترم ضنكًا و فقرا،
ليست الدنيا بشيءٍ..
كي يروح القلب قهرا !
لا تذبْ فالدار دنيا،
لا تضقْ برّا و بحرا،
خذ من الدنيا سرورا،
لا تدعْ في الصدر سرّا !
امشِ في دنياك هونا،
كل شيء كان قدرا،
إنّ مَن أبقاك رب،
كان يرضى أن تقرّا،
ربنا الرحمن ربٌ،
راحم قد كان برّا،
أيها الموجوع صبرا،
إن بعد العسر يسرا.
Forwarded from أسميتُها جُــوُد ♥️🍃 (Amna)
يرزقك وانت تعصيه رحمةََ منه، فإن حال الرزق لمجرد ذنبٍ لهلك العبد، فهو الرحيم، لا يُغلق بابه لذنب، بل يشرع أكثر، هو الله؛ يعطيك على ذنب حتى تأتيهِ صاغرََا خجلاً من ذنبك، فيعطيك على طاعةٍ ما شاء الله .🤍🖇