أقع في ذات الفخ كعادتي
دون حوجة لأي أحد
كي ينصِبه.!
أواظِب على العمل وملء الوقت
قدر الامكان،
اعتقد احيانًا أن الأمر يفوق مقدرتي
وأنني وبالرغم من كل شيء
لا زلت اقعُ فيكِ
بكامل الوفاء القديم.
ولعدم مقدرتي على فهم الوضع
وكيف للحب أن يتجسد كوفاء
يحاصر الوقت ويبقيكِ
انساكِ ولا انساكِ
أسلم لنفسي ل "واو العطف"
فتوقع بي تارة فيني وتارة فيك.
اتذكر جيدًا وقت انفصالنا
حين اطبقت عليّ الكثير من الأوراق؛
كي اقرأها،
وكنتِ انت من سلمني لها؛
لتفعل ما فعلته بي
وها أنا اليوم أسلمك لها،
اكتبكِ واكتبك
ربما يجمعنا الحنين
في السطر الاخير على حافة الأوراق.
ولكنني أفشل في الاعتراف
بأن العمر لا يزال يمضي رغم البعد
وأن الأرقام،
آهٍ من الأرقام
تتزايد بسرعة،
تفقدني مقدرتي على الرصد،
اخر ما أتذكره أنني اكملت عامان
عامان على الفراق
عامان لم تحتفلي بي فيهما
لم تعترفي بوجودي
عامان وغرفتك تخلو مني
من اسمي في الثانية عشرة مساء
حين يحين الخامس من أيلول في كل عام
فَتحتفلين بي أولًا في غرفتك
إلى أن نلتقي وأعود لا أهتم لشيءٍ سواك.
تتذكرين..!
مكالمات الصوت والصورة
حين أراكِ أمامي
بكامل أناقتك وأنتِ تحشدين
جمال الكون في عينيك..!
وشعرك..!
آهٍ من شعرك وهو ينسدل على كتفيك
وأنتِ تحاولين أن تطبقي عليه بربطة الشعر
وأنا أترجاك "رجاءً دعيه"
فلا أعود انتبه لاسمي الذي كتبته
على الحائط خلفك.
"أنتِ التي تجمع كُل المتضاداتِ رغم ثباتها، الثابتة رغم اختلافها، أنتِ الجميلة الثبات والمتناقضة بأناقة"
أقع في التدخين كثيرًا
رغم نصح طبيبي النفسي
من واجب التقليل.
بي من اليقين ما يجعلني أجزم
بأن هذا الدخان يتجسد على هيئتك
في كل مره أنفخ فيها بغضب،
يحرقك داخلي
مع نهاية كل عقب سيجار،
يعاقب رئتي على محاولاتها المستمرة
على مواصلة التنفس بعدك..!
يخبرني الطبيب أنني الآن أفضل،
أنني تخلصت من كل ما بداخلي
من عقبات وقفت بينا،
يؤكد لي أنني الآن أحسن حالًا
في التفكير وفي تقييم الأوضاع
وهو لا يدرك بأنني لا زلت هُناك
أُلملِم كل ما يجمعني بِك
وإن كانت أغنية
"لو وشوش صوت الريح في الباب
يسبقنا الشوق قبل العينين"
أشاركها الجميع، أراقب الأبواب
أراك في جميع المداخل
ألّا تأتين..!
هديل هشام
دون حوجة لأي أحد
كي ينصِبه.!
أواظِب على العمل وملء الوقت
قدر الامكان،
اعتقد احيانًا أن الأمر يفوق مقدرتي
وأنني وبالرغم من كل شيء
لا زلت اقعُ فيكِ
بكامل الوفاء القديم.
ولعدم مقدرتي على فهم الوضع
وكيف للحب أن يتجسد كوفاء
يحاصر الوقت ويبقيكِ
انساكِ ولا انساكِ
أسلم لنفسي ل "واو العطف"
فتوقع بي تارة فيني وتارة فيك.
اتذكر جيدًا وقت انفصالنا
حين اطبقت عليّ الكثير من الأوراق؛
كي اقرأها،
وكنتِ انت من سلمني لها؛
لتفعل ما فعلته بي
وها أنا اليوم أسلمك لها،
اكتبكِ واكتبك
ربما يجمعنا الحنين
في السطر الاخير على حافة الأوراق.
ولكنني أفشل في الاعتراف
بأن العمر لا يزال يمضي رغم البعد
وأن الأرقام،
آهٍ من الأرقام
تتزايد بسرعة،
تفقدني مقدرتي على الرصد،
اخر ما أتذكره أنني اكملت عامان
عامان على الفراق
عامان لم تحتفلي بي فيهما
لم تعترفي بوجودي
عامان وغرفتك تخلو مني
من اسمي في الثانية عشرة مساء
حين يحين الخامس من أيلول في كل عام
فَتحتفلين بي أولًا في غرفتك
إلى أن نلتقي وأعود لا أهتم لشيءٍ سواك.
تتذكرين..!
مكالمات الصوت والصورة
حين أراكِ أمامي
بكامل أناقتك وأنتِ تحشدين
جمال الكون في عينيك..!
وشعرك..!
آهٍ من شعرك وهو ينسدل على كتفيك
وأنتِ تحاولين أن تطبقي عليه بربطة الشعر
وأنا أترجاك "رجاءً دعيه"
فلا أعود انتبه لاسمي الذي كتبته
على الحائط خلفك.
"أنتِ التي تجمع كُل المتضاداتِ رغم ثباتها، الثابتة رغم اختلافها، أنتِ الجميلة الثبات والمتناقضة بأناقة"
أقع في التدخين كثيرًا
رغم نصح طبيبي النفسي
من واجب التقليل.
بي من اليقين ما يجعلني أجزم
بأن هذا الدخان يتجسد على هيئتك
في كل مره أنفخ فيها بغضب،
يحرقك داخلي
مع نهاية كل عقب سيجار،
يعاقب رئتي على محاولاتها المستمرة
على مواصلة التنفس بعدك..!
يخبرني الطبيب أنني الآن أفضل،
أنني تخلصت من كل ما بداخلي
من عقبات وقفت بينا،
يؤكد لي أنني الآن أحسن حالًا
في التفكير وفي تقييم الأوضاع
وهو لا يدرك بأنني لا زلت هُناك
أُلملِم كل ما يجمعني بِك
وإن كانت أغنية
"لو وشوش صوت الريح في الباب
يسبقنا الشوق قبل العينين"
أشاركها الجميع، أراقب الأبواب
أراك في جميع المداخل
ألّا تأتين..!
هديل هشام
تمكن مني الأرق لليلة أخرى
أم أنني أنا من تمكنتُ منه!
أقنعتُه بالبقاء قربي،
ألّا يسمح لي بأن يغشاني
النُعاس أو يقترب
أن يبقى كحارس ليلي
يحرس أوردتي من أن تغفل.
مصابة بالوحدة أنا
بوحدة نهارية أرفض أن تتكرر ليلًا
لذا أحبس الأرق وأقسم
أنه هو من يحتجزني؛
كي لا أبقى مساءً وحدي.
هو لن يتمكن من الرد
من الدفاع عن نفسه
لذا أمارس مقدرتي على الضجر منه،
على إلقاء شهادات الزور
بأنّه قد فعلها
ووحدي أنا الفاعلة.
كل ما يحدث هو من أخطائي
التي ارتكبتها
من تفكير عقلي الباطن في تلك الأخطاء،
حتى وإن لم أكن أنا المذنبة،
حتى وإن تعرضت للأذى ولم أفعل العكس
أفكر..!
تتمكن مني جميع الاحتمالات
وأتمكن أنا من الأرق
أجلِسه تارًة بجانبي
احكي له عن ما حدث
أقصُّ عليه القصص
أخبره بما تمنيت أن يحدث
أوبِخه على فشلي في بعض الأشياء
حتى وإن لم يكن هو الفاعل
أوبِخه..!
أحاول عقد الصُلح معه قبل شروق الشمس،
الاعتذار عن ما بدر مني
وأحيانًا لا أفعل،
أخبره بمقدرتي على البقاء من دونه
أترجاه أن يرحل
وأنا من يكبِله بقربي و يمسك بالمفاتيح،
أنا من أمنعه من الرحيل وأمانِع بقائه.
أعلم أن عدم النوم لساعاتٍ كافية مؤلم جدًا
وأن أخذ قسط من الراحة
بشكل متقطع مؤلم أكثر،
أعاني منهما بشدّة
ولكنني اخترت ألّا أبقى وحيدة مساءً
ألّا تنفرد بي كل تلك الأفكار
التي تهربت منها نهارًا؛
لذلك اخترتُ الأرق
واقنعت نفسي والجميع بأنّه هو من اختارني.
هديل هشام
6/11/2023
أم أنني أنا من تمكنتُ منه!
أقنعتُه بالبقاء قربي،
ألّا يسمح لي بأن يغشاني
النُعاس أو يقترب
أن يبقى كحارس ليلي
يحرس أوردتي من أن تغفل.
مصابة بالوحدة أنا
بوحدة نهارية أرفض أن تتكرر ليلًا
لذا أحبس الأرق وأقسم
أنه هو من يحتجزني؛
كي لا أبقى مساءً وحدي.
هو لن يتمكن من الرد
من الدفاع عن نفسه
لذا أمارس مقدرتي على الضجر منه،
على إلقاء شهادات الزور
بأنّه قد فعلها
ووحدي أنا الفاعلة.
كل ما يحدث هو من أخطائي
التي ارتكبتها
من تفكير عقلي الباطن في تلك الأخطاء،
حتى وإن لم أكن أنا المذنبة،
حتى وإن تعرضت للأذى ولم أفعل العكس
أفكر..!
تتمكن مني جميع الاحتمالات
وأتمكن أنا من الأرق
أجلِسه تارًة بجانبي
احكي له عن ما حدث
أقصُّ عليه القصص
أخبره بما تمنيت أن يحدث
أوبِخه على فشلي في بعض الأشياء
حتى وإن لم يكن هو الفاعل
أوبِخه..!
أحاول عقد الصُلح معه قبل شروق الشمس،
الاعتذار عن ما بدر مني
وأحيانًا لا أفعل،
أخبره بمقدرتي على البقاء من دونه
أترجاه أن يرحل
وأنا من يكبِله بقربي و يمسك بالمفاتيح،
أنا من أمنعه من الرحيل وأمانِع بقائه.
أعلم أن عدم النوم لساعاتٍ كافية مؤلم جدًا
وأن أخذ قسط من الراحة
بشكل متقطع مؤلم أكثر،
أعاني منهما بشدّة
ولكنني اخترت ألّا أبقى وحيدة مساءً
ألّا تنفرد بي كل تلك الأفكار
التي تهربت منها نهارًا؛
لذلك اخترتُ الأرق
واقنعت نفسي والجميع بأنّه هو من اختارني.
هديل هشام
6/11/2023
كل الذين قطعت علاقتي بهم بطريقة أو بأُخرى هم الذين ناولوني المقص.
- فرناندو بيسوا
- فرناندو بيسوا
تخطر على البال
تُخاطر القلب
تخطرهُ بأنّك المالك الأوحد
تَدنو مني
تُدّون ملامحي
وتدِين كل مُسببات المسافة
تحاول لفت انتباهي
تُحيل جميع المُعِيقات جانبًا
وتتحايل على بقايا ذكائي
تُقسِم بأنني مالكة روحك
تُقَسِّم الهوى على قلبك
وتتقاسم باقي العِشق مع الجوارح
تُجيز لنفسك أن تعبث بي بشدة
تتجاوز عن امتناعي
وتُجازي كل ما يمكن أن يقاطع طريقك
تَشق جميع الطرقات إلي
تشتاق إلى أن ترتمي بين ذراعي
وتتشوق إلى أن تغرق في عينيّ مرة أخرى
تتمسك بي
تمسك بأطرافي
وتتماسك أنفاسي متشبثة بكل دوافع العشق
تستنِد عليك الروح
تتساند الخلايا بك
وتسود على كل المشاعر
تتصبب عشقًا يا عشقي
تصيبني بِك
وتُصوب جميع أخطائي
هديل هشام
11/1/2024
تُخاطر القلب
تخطرهُ بأنّك المالك الأوحد
تَدنو مني
تُدّون ملامحي
وتدِين كل مُسببات المسافة
تحاول لفت انتباهي
تُحيل جميع المُعِيقات جانبًا
وتتحايل على بقايا ذكائي
تُقسِم بأنني مالكة روحك
تُقَسِّم الهوى على قلبك
وتتقاسم باقي العِشق مع الجوارح
تُجيز لنفسك أن تعبث بي بشدة
تتجاوز عن امتناعي
وتُجازي كل ما يمكن أن يقاطع طريقك
تَشق جميع الطرقات إلي
تشتاق إلى أن ترتمي بين ذراعي
وتتشوق إلى أن تغرق في عينيّ مرة أخرى
تتمسك بي
تمسك بأطرافي
وتتماسك أنفاسي متشبثة بكل دوافع العشق
تستنِد عليك الروح
تتساند الخلايا بك
وتسود على كل المشاعر
تتصبب عشقًا يا عشقي
تصيبني بِك
وتُصوب جميع أخطائي
هديل هشام
11/1/2024
واُسأل عنك
يطيب القول في صدري
يفوح المسك من ذكرك
وبطريقة ما أخالِج ذهنك هُناك
فتتصل!
تُخبرني بأمر شوقك
أخبرك بأنه يتم سؤالي عنك
في هذه الأثناء،
وأنني معبَقة بك أكثر من الأمكنة
تُراك عرفت بأني أراك!
تُراك اكتشفت
بأنك تأتيني قبل السؤال
وأني آتيك قبل الإجابة!
لذلك تتوارد خواطرنا
فنقرر أن تجمع مكالمة صوتي بك
عوضًا عن أي تعقيب!
"وأجيءُ إليك دائمًا،
مجيئًا أحبه،
على رغم اتساع الأماكن وكثرة من أعرف،
إلا انني أجد دائمًا برفقتك
كل ما هو ليس موجود في شيء أو أمر آخر"
أنتَ الذي أَمِن القلب له
مُحصلة ما بعد الصبر لأعوام
وحصيلتي التي لا رغبة لي
في الحصول على سواها..
هديل هشام
13/1/2024
يطيب القول في صدري
يفوح المسك من ذكرك
وبطريقة ما أخالِج ذهنك هُناك
فتتصل!
تُخبرني بأمر شوقك
أخبرك بأنه يتم سؤالي عنك
في هذه الأثناء،
وأنني معبَقة بك أكثر من الأمكنة
تُراك عرفت بأني أراك!
تُراك اكتشفت
بأنك تأتيني قبل السؤال
وأني آتيك قبل الإجابة!
لذلك تتوارد خواطرنا
فنقرر أن تجمع مكالمة صوتي بك
عوضًا عن أي تعقيب!
"وأجيءُ إليك دائمًا،
مجيئًا أحبه،
على رغم اتساع الأماكن وكثرة من أعرف،
إلا انني أجد دائمًا برفقتك
كل ما هو ليس موجود في شيء أو أمر آخر"
أنتَ الذي أَمِن القلب له
مُحصلة ما بعد الصبر لأعوام
وحصيلتي التي لا رغبة لي
في الحصول على سواها..
هديل هشام
13/1/2024
الغريب في الأمر أنني وبطريقة ما أجذب كل من يجذب انتباه غيري ولا أُحْدِث أي جاذبية عندك، وبطريقة أخرى أنت تستحوذ على انتباهي بطريقة لا تمكنني من الانتباه دونك.
هديل هشام
22/1/2024
هديل هشام
22/1/2024
وذهبتِ فأنسحب الضياء
أحسست بالليل الشتائي الحزين ، وبالبكاء ينثال كالشلال من أفقٍ تحطمه الغيوم ..
-بدر شاكر السياب
أحسست بالليل الشتائي الحزين ، وبالبكاء ينثال كالشلال من أفقٍ تحطمه الغيوم ..
-بدر شاكر السياب
تُدبّر لي موعِدًا مع الشفاء من كل ما قد يتسبب لي في حالة إعياء، تُعيد إليّ صوابي حين ترتد عقلانية الأشياء، حين أتمكن من أن أنظّم عشقك في أنفاسي لدقائق قبل أن يعاود زّخْم اشتياقك، تساعدني على أن أتجاوز عثراتي بك، أن أُلملِم قوافل التعب وأتمكن من النوم دفاعًا عن النفس، تُرمم كل ما أتلفه الزمان في قلبي؛ كي تشغل أنت وحدك كل حيّز به.
أنت الأمان الوحيد الذي يستحق عناء البحث، يكفيني أنك لا تتصنع الأشياء وكيف أن البقاء بقربك هادئ وجميل، وأن بك من التقبل ما يكفي لاحتواء المواقف؛ لتَتعلق الروح بكل ما هو منك وإن كانت تنهيدة، فأنت كفايتي التي لا أود الكَفّ عنها..
هديل هشام
12/1/2024
أنت الأمان الوحيد الذي يستحق عناء البحث، يكفيني أنك لا تتصنع الأشياء وكيف أن البقاء بقربك هادئ وجميل، وأن بك من التقبل ما يكفي لاحتواء المواقف؛ لتَتعلق الروح بكل ما هو منك وإن كانت تنهيدة، فأنت كفايتي التي لا أود الكَفّ عنها..
هديل هشام
12/1/2024
Forwarded from دفء، زينب قاروط (زَينَب)
وما المعنى أن نكتب حين نحزن يا ليان؟
وهل سنصدّق الخدعة التي لقنونا إياها، حين أوهمونا أنّ الكتابة تفريغ نفسي ونجاة!
لم أعد أصدّق تلكَ الخرافة.
صرتُ أصدق حدسي فقط، وعن تجربة.
كلّ المرّات التي كتبتُ بها، عدتُ مختنقة بكلّ الكلمات التي ابتلعتها، حتى أصابتني تخمة صمتٍ، للآن أغلي الأعشاب من أجلها.
ومن قال أنّ أوجاعنا النفسيّة لا تظهر على هيئة صداعٍ أو أرق أو قولون مثلًا؟
راودتني كثيرًا فكرة أن أشتري كتاب "عندما يقول الجسد لا" لـ "جاوبر ماتيه"، لكنّي في كلّ مرة كنت أستسخفُ الفكرة. وما الفائدة؟ ما دامت هذه "اللاءات" كلّها تسكنني.
أنا حزينة وضعيفة يا ليان، الأرق لا يفارقني، والإرهاق يلاحقني كظلّي.
كلّ هذا، وأنا أبتسمُ يوميًّا.
هل يجب عليّ أن أبتسم طوال الوقت كي أداري حزني؟
أم أنّي سأجد حيلة أخرى!
-زينب قاروط
وهل سنصدّق الخدعة التي لقنونا إياها، حين أوهمونا أنّ الكتابة تفريغ نفسي ونجاة!
لم أعد أصدّق تلكَ الخرافة.
صرتُ أصدق حدسي فقط، وعن تجربة.
كلّ المرّات التي كتبتُ بها، عدتُ مختنقة بكلّ الكلمات التي ابتلعتها، حتى أصابتني تخمة صمتٍ، للآن أغلي الأعشاب من أجلها.
ومن قال أنّ أوجاعنا النفسيّة لا تظهر على هيئة صداعٍ أو أرق أو قولون مثلًا؟
راودتني كثيرًا فكرة أن أشتري كتاب "عندما يقول الجسد لا" لـ "جاوبر ماتيه"، لكنّي في كلّ مرة كنت أستسخفُ الفكرة. وما الفائدة؟ ما دامت هذه "اللاءات" كلّها تسكنني.
أنا حزينة وضعيفة يا ليان، الأرق لا يفارقني، والإرهاق يلاحقني كظلّي.
كلّ هذا، وأنا أبتسمُ يوميًّا.
هل يجب عليّ أن أبتسم طوال الوقت كي أداري حزني؟
أم أنّي سأجد حيلة أخرى!
-زينب قاروط
الجمال شئ نسبي .. لو حبيت زول حتشوفوا جميل شديد، حتحب تفاصيل أفعالوا، حتى تعابير وشو لما بتتكلم معاهو، معايير الجمال الحقيقيه بعيده كل البعد عن الشكل .
كيف يزاحمني كل هذا الهدوء في المواقف فقط لأنك هنا وأني بك اغدو اهدأ بطريقة لا اتمكن من وصفها، وكيف يصير هذا العِشق نجاةً وَواقع يبعد نفسهُ عن اي احتمال أو زيف، وكيف يمكن أن تكون أنت حقيقتي الوحيدة التي تنير حياتي وتجعلها أجمل من أي تصور أو أمنية؟
تساور مُخيلتي، تسير بِجواري،تتيسر بِك كافة الأشياء تسيّر ما بالكون لي، وتَسُر سري وسريرتي❤️
هديل هشام
28/1/2024
تساور مُخيلتي، تسير بِجواري،تتيسر بِك كافة الأشياء تسيّر ما بالكون لي، وتَسُر سري وسريرتي❤️
هديل هشام
28/1/2024
Forwarded from رسائل (Hadeel)
إليكِ مرة أُخرى
لا أنفكُ عن الكتابة عنكِ
عن التشرُب منكِ
عن التحديق بكِ فحسب
عن التفكير فيكِ كمحور أساسي
لِسُويعات العُمر المُتبقية
ماذا يحدث حبيبتي!
مُنذ متى والحياة راضيةٌ عني بهذا الشكل!
متى توقف سُوء الحظِّ عن مُلاحقتي!
أم أني أضعتُه
قبل أن يحاول إفساد كل شيء كالعادة!!
هناك في أزقة العاشقِين
حيثُ السعادة
تُريح كل من وقع في العِشق
تَتَخلَلُه فتسري فيه
تنتشرُ بشكل لا يثير أي مقاومة
التحليق ومُلامسة النجوم أمر إعتيادي
وامرأة مثلك في رونق الصِّبا
تتمشى حافية القدمين
تتراقصُ بالقرب من أضلُعي
تتسللُ إلى قفصِي الصدري
لتُدخن عشقها بالقرب من رئتي
وأبقى في حالة يُرثى لها
غبي كل من قال بأن التدخين ضار
ولكنّه أساء اختيار ما سَيُدخِنُه فحسب
أنا أستسلم
لا أملك خياراً سوى أن أغرق فيكِ أكثر
اسمحِي لي أن أُدخنك أيضاً
في زُقاقٍ يحمِل اسمينا
وكأننا قادمون من قصة خيالية..
يا حبيبتي
يا هَائي وهوائي
وهنائي بعد طُول إنتظار
يا زادي وَزُوادتي
وزيادة للإطمِئنان في قلوب المُتعبين
أتذكُرين!
بدأ كل شيء بيننا
بِشِبه مُستحيل!
ثم وصلتُ مرحلة من اليأس
جعلت كل ما أفعله غير مُجدٍ
فَفقدتُ المنطق
قررتُ مغادرة الحيّ ليلتها
حينها ابتسمتْ الحياة فجأة
أم أنتِ من ابتسمتي وقتها!
فعلمتِ الحياةُ بأنك نبضُها
وتوقفت عن فعل ما يحزنك
فَأعادتكِ؛
لتُؤكد بأنكِ حُسن اختياري
صائبةٌ إلى درجة مثالية
بات بعدها كل شيء مُمكن
فَأخذتْ لنا موعداً في حديقة الوجود
لا تدعينا نُغادرها إلا وقد إتضح الأمر
تعالي إليَّ
كحظِّي المُخبأ في سراديب الدنيا
اجعليه فقط على هيئتك
وأقبلي
كَمُكافأة نهاية الخدمة
وَباقي المُستحقات
Hadêêl...
17/11/2019
لا أنفكُ عن الكتابة عنكِ
عن التشرُب منكِ
عن التحديق بكِ فحسب
عن التفكير فيكِ كمحور أساسي
لِسُويعات العُمر المُتبقية
ماذا يحدث حبيبتي!
مُنذ متى والحياة راضيةٌ عني بهذا الشكل!
متى توقف سُوء الحظِّ عن مُلاحقتي!
أم أني أضعتُه
قبل أن يحاول إفساد كل شيء كالعادة!!
هناك في أزقة العاشقِين
حيثُ السعادة
تُريح كل من وقع في العِشق
تَتَخلَلُه فتسري فيه
تنتشرُ بشكل لا يثير أي مقاومة
التحليق ومُلامسة النجوم أمر إعتيادي
وامرأة مثلك في رونق الصِّبا
تتمشى حافية القدمين
تتراقصُ بالقرب من أضلُعي
تتسللُ إلى قفصِي الصدري
لتُدخن عشقها بالقرب من رئتي
وأبقى في حالة يُرثى لها
غبي كل من قال بأن التدخين ضار
ولكنّه أساء اختيار ما سَيُدخِنُه فحسب
أنا أستسلم
لا أملك خياراً سوى أن أغرق فيكِ أكثر
اسمحِي لي أن أُدخنك أيضاً
في زُقاقٍ يحمِل اسمينا
وكأننا قادمون من قصة خيالية..
يا حبيبتي
يا هَائي وهوائي
وهنائي بعد طُول إنتظار
يا زادي وَزُوادتي
وزيادة للإطمِئنان في قلوب المُتعبين
أتذكُرين!
بدأ كل شيء بيننا
بِشِبه مُستحيل!
ثم وصلتُ مرحلة من اليأس
جعلت كل ما أفعله غير مُجدٍ
فَفقدتُ المنطق
قررتُ مغادرة الحيّ ليلتها
حينها ابتسمتْ الحياة فجأة
أم أنتِ من ابتسمتي وقتها!
فعلمتِ الحياةُ بأنك نبضُها
وتوقفت عن فعل ما يحزنك
فَأعادتكِ؛
لتُؤكد بأنكِ حُسن اختياري
صائبةٌ إلى درجة مثالية
بات بعدها كل شيء مُمكن
فَأخذتْ لنا موعداً في حديقة الوجود
لا تدعينا نُغادرها إلا وقد إتضح الأمر
تعالي إليَّ
كحظِّي المُخبأ في سراديب الدنيا
اجعليه فقط على هيئتك
وأقبلي
كَمُكافأة نهاية الخدمة
وَباقي المُستحقات
Hadêêl...
17/11/2019
تُباغت أحلامي، تقتلع النوم من عيني، وأصبح بعد ما كنت أرجو أن تأتيني في الحلم كي اطمئن، ألوذ إلى الاستيقاظ؛ كي لا أراك..
إنني وللأسف الشديد أخسر قلبي والسَرد..!💔
هديل هشام
1/2/2024
إنني وللأسف الشديد أخسر قلبي والسَرد..!💔
هديل هشام
1/2/2024
تُثير تساؤلات قلبي كالعادة
تدعوها لجلسة نقاشٍ مستعجَلة،
أهرول بِكُل ما فيّ إليك،
تَلتَفِتُ جميع الأنظار؛ كي تُفشي عني
تُفْلِتني أنتَ دون إجاباتٍ مُقنعة
وتُتْلِفُني..!
لم تخافنُي السعادة
وكأنّ بي حزنٌ عتيق، يُرهِبها!
هو ذات الحزن يا قلبي
لا ينضبْ لا ينقصْ ولا يملْ.
كيف أني مثلما لم أكن
سعيدًة في حضورك
لا أتمكن من استشعار
الراحة حتى بعد أن اخترت الغياب..؟
أشعر دائما أنني خاويةٌ من الداخل
وكأنني رحلت ونسيت جميع أغراضي عندك
لا نبض بداخلي يفرغني من كل هذهِ الهَرطقات
قلبي خامد ليس بِغاضٍب ولا مشتعِل،
أُشْبِه تلك الألف التي فقدت همزتها في مكان ما
وأنت تعلم جيدًا كما قالت فاطمة الصباغ
معنى أن تفقد الألف همزتها
حين وصفتها بأنها ستصرخ مُستغيثة في كل مرة
تودّ فيها أن تُفهم السامِع مطلبها
وأنها ستطلق العنان للمد؛
كي تقول "لا" بالقلب لا بالفم.
كل ما حدث بيننا
هو أنني صرخت في وجهك راحلة،
كل ما سمعته مني كان من فمي لا قلبي،
أنا أيضًا أحتاج أن أقول لك
أشياءً بِقلبي لا فمي
حتى أتمكن من العودة إلي.
يحتاج قلبي إلى الصراخ
حتى لا ينسى أنه لا زال حيًّا بداخلي
يحتاج لأن يلفِظ "لا" طويلة بوجهك
عساك لا تُراود ذهني نهائيًا بعد ذلك.
عزيزي الذي لا زلت
لا اتمكن من مناداته إلا بها
أبْيض هذا القلب من الحزن عليّ،
لا سبيل له ليرى غيرك ولا هو بكظيمٍ عنك،
يفتقر إلى الكثير حتى يبلغ الرشد
يتَفَقَدُ بالجوار عساهُ يجد سبيلًا للنجاة
ويفْتَقِد الحياة خلف قُضبانِك.
هديل هشام
9/2/2024
تدعوها لجلسة نقاشٍ مستعجَلة،
أهرول بِكُل ما فيّ إليك،
تَلتَفِتُ جميع الأنظار؛ كي تُفشي عني
تُفْلِتني أنتَ دون إجاباتٍ مُقنعة
وتُتْلِفُني..!
لم تخافنُي السعادة
وكأنّ بي حزنٌ عتيق، يُرهِبها!
هو ذات الحزن يا قلبي
لا ينضبْ لا ينقصْ ولا يملْ.
كيف أني مثلما لم أكن
سعيدًة في حضورك
لا أتمكن من استشعار
الراحة حتى بعد أن اخترت الغياب..؟
أشعر دائما أنني خاويةٌ من الداخل
وكأنني رحلت ونسيت جميع أغراضي عندك
لا نبض بداخلي يفرغني من كل هذهِ الهَرطقات
قلبي خامد ليس بِغاضٍب ولا مشتعِل،
أُشْبِه تلك الألف التي فقدت همزتها في مكان ما
وأنت تعلم جيدًا كما قالت فاطمة الصباغ
معنى أن تفقد الألف همزتها
حين وصفتها بأنها ستصرخ مُستغيثة في كل مرة
تودّ فيها أن تُفهم السامِع مطلبها
وأنها ستطلق العنان للمد؛
كي تقول "لا" بالقلب لا بالفم.
كل ما حدث بيننا
هو أنني صرخت في وجهك راحلة،
كل ما سمعته مني كان من فمي لا قلبي،
أنا أيضًا أحتاج أن أقول لك
أشياءً بِقلبي لا فمي
حتى أتمكن من العودة إلي.
يحتاج قلبي إلى الصراخ
حتى لا ينسى أنه لا زال حيًّا بداخلي
يحتاج لأن يلفِظ "لا" طويلة بوجهك
عساك لا تُراود ذهني نهائيًا بعد ذلك.
عزيزي الذي لا زلت
لا اتمكن من مناداته إلا بها
أبْيض هذا القلب من الحزن عليّ،
لا سبيل له ليرى غيرك ولا هو بكظيمٍ عنك،
يفتقر إلى الكثير حتى يبلغ الرشد
يتَفَقَدُ بالجوار عساهُ يجد سبيلًا للنجاة
ويفْتَقِد الحياة خلف قُضبانِك.
هديل هشام
9/2/2024
تعال مرة أخرى
أخبرني بتاريخ السفر
الأشياء الواجب عليك شراؤها
المشاوير الأخيرة
وداع خالاتك
موعد الطائرة
ومن سيوصلك إلى المطار.
صافحني مرة أخرى
لمرة أخيرة أخرى لو سمحت
فأنا أودّ أن أحظى بوداع أخير متجدد.
هديل هشام
10/2/2024
أخبرني بتاريخ السفر
الأشياء الواجب عليك شراؤها
المشاوير الأخيرة
وداع خالاتك
موعد الطائرة
ومن سيوصلك إلى المطار.
صافحني مرة أخرى
لمرة أخيرة أخرى لو سمحت
فأنا أودّ أن أحظى بوداع أخير متجدد.
هديل هشام
10/2/2024
أمضينا ليلة كاملة وهي تحدثني عن نظرية الاسقاط النجمي وكيف أنها قد تجمعنا، تحدثت كثيرًا كي تشرح ماذا سيحدث بالضبط، ولكنني من فرط الاشتياق غُصت لا إراديًا في صوتها رغم رغبتي العارمة في أن أعرف كيف سنفعلها. حسنًا أتذكر قليلًا من ما قلتِه بأن علينا أولًا أن نرسم نجمة مكتملة بجوارنا كتلك التي لطالما كنتي ترسمينها على يدي في كل لقاء مقنعًة إيّاي أنها مكافأة على أحد إنجازاتي الصغيرة وأنت تعدين لي موعدًا مفاجئًا بعدها؛ كي نحتفل.
قلتِ أنه بمجرد أن تكتمل أجزاء النجمة سيخرج منها ضوء لامع يثقب السماء، ويلتقي بِضوء نجمتك، وحينها يمكننا اللقاء تقريبًا. حبيبتي أفشل في التذكر كعادتي ولكن ماذا عليّ أن أفعل كي لا أرضخ هكذا أمام صوتك ولا أتمكن بعدها من التركيز مع ما تقولين، ولا أفعل شيئًا سوى أن أخبرك ككل مرة أن الشوق قد إزداد وأنني أحب فيك حتى همسك وكم أن نظريتك هذه تبدو بعيدًة جدًا وأنا أودّك الآن هنا. بامكاني الخروج لك من سماعة الهاتف لو أبعدته عن أذنك قليلًا فقط أو يمكنك أنتِ أن تأتي رجاءً، أو كما أقولها عادًة "تعالي"..
أتذكر كيف تجلس بِجواري وتحدثني عن حُبكَ لكلمة "تعالي" وأنتَ محمل بالكثير منها، تُسمعني جميع الاقتباسات التي تشملها وتوجه لي إنذارات عدّة بأنه لا يجوز لي أن أسمعها إلا منك. لا زلت أحتفظُ بجميع الاقتباسات وأحفظ ما قلته لي عنها عن ظهر قلب..
"حَسب مواقيتِك، عقارب السَاعه مشدوهّة، تفتش عن مواعيدِك، تعالي خَلاصنا في ايدك"
تناقشني وأنتَ تنظر في عيني، كيف أن للنساء أن يحملن جميع معاني الخلاص هكذا!، تضحك بعدها وأنت تخبرني أن هذا الرجل قد سلم نفسه كاملًة لها دون أدنى مقاومة.
قلتَ لي ذات مكالمة "لقد عانق قلبي البارحة اقتباس وجعلكِ تأتيني قبل النوم، فرجاءً شدي الخيال إلينا، مدديه قليلًا وكأنني أنا من أسرد النص أمامك..!
"ما رأيكُ..؟
بأن نفتح جبهًة جديدة، نطلقُ النيرانَ على طائراتٍ من ورق، نشنُّ حرباً على الألوانِ الخشبيةِ، تعالي دعكِ من خوفِك الزائدِ، حديقةُ العمرِ خَربة، ما عاد متسعٌ للصبر، ودعواتُ الأملِ الكاذبةِ"
تتلو الاقتباسات عليّ واحدًا تلو الآخر، تفصح عن عشقكَ لكلمتي "عودي وتعالي"، أخبركَ أنني أُفضِل "تعالي" أكثر وأشعر أنها تُخبىء كل الكلام الذي لم نستطع أن نقوله علنًا فتمت تخبئته سرًا بين اللام والياء،وأن نبرة الصوت وحدها من تعد مكيدة وتفضح جميع الأسرار، فتخيل ما كانت تأتي لي به نبرة صوتك في كل مرة تقول لي تعالي فيها..
سأواصل رفع طلبي إليكِ دائمًا حتى تأتي، سأرسم العديد من النجوم على راحة يدي قبل النوم لأحظى بعدة لقاءات لا واحد، سأتتبعك كثيرًا علّ القلب يتمكن من استرجاع رونقه، سأفتح جبهًة وأطلق النار على جميع الأوراق إلى أن تسلمني طائرة ورقية وأشنّ حربًا على الألوان الخشبية حتى تلون لي طائرتي بأزرقِك المفضل، سأصعد عاليًا جدًا عليها وأنادي عليكِ ملء السماء وحد انتهاء الصوت، فرجاءً
تعالي..
هديل هشام
18/2/2024
قلتِ أنه بمجرد أن تكتمل أجزاء النجمة سيخرج منها ضوء لامع يثقب السماء، ويلتقي بِضوء نجمتك، وحينها يمكننا اللقاء تقريبًا. حبيبتي أفشل في التذكر كعادتي ولكن ماذا عليّ أن أفعل كي لا أرضخ هكذا أمام صوتك ولا أتمكن بعدها من التركيز مع ما تقولين، ولا أفعل شيئًا سوى أن أخبرك ككل مرة أن الشوق قد إزداد وأنني أحب فيك حتى همسك وكم أن نظريتك هذه تبدو بعيدًة جدًا وأنا أودّك الآن هنا. بامكاني الخروج لك من سماعة الهاتف لو أبعدته عن أذنك قليلًا فقط أو يمكنك أنتِ أن تأتي رجاءً، أو كما أقولها عادًة "تعالي"..
أتذكر كيف تجلس بِجواري وتحدثني عن حُبكَ لكلمة "تعالي" وأنتَ محمل بالكثير منها، تُسمعني جميع الاقتباسات التي تشملها وتوجه لي إنذارات عدّة بأنه لا يجوز لي أن أسمعها إلا منك. لا زلت أحتفظُ بجميع الاقتباسات وأحفظ ما قلته لي عنها عن ظهر قلب..
"حَسب مواقيتِك، عقارب السَاعه مشدوهّة، تفتش عن مواعيدِك، تعالي خَلاصنا في ايدك"
تناقشني وأنتَ تنظر في عيني، كيف أن للنساء أن يحملن جميع معاني الخلاص هكذا!، تضحك بعدها وأنت تخبرني أن هذا الرجل قد سلم نفسه كاملًة لها دون أدنى مقاومة.
قلتَ لي ذات مكالمة "لقد عانق قلبي البارحة اقتباس وجعلكِ تأتيني قبل النوم، فرجاءً شدي الخيال إلينا، مدديه قليلًا وكأنني أنا من أسرد النص أمامك..!
"ما رأيكُ..؟
بأن نفتح جبهًة جديدة، نطلقُ النيرانَ على طائراتٍ من ورق، نشنُّ حرباً على الألوانِ الخشبيةِ، تعالي دعكِ من خوفِك الزائدِ، حديقةُ العمرِ خَربة، ما عاد متسعٌ للصبر، ودعواتُ الأملِ الكاذبةِ"
تتلو الاقتباسات عليّ واحدًا تلو الآخر، تفصح عن عشقكَ لكلمتي "عودي وتعالي"، أخبركَ أنني أُفضِل "تعالي" أكثر وأشعر أنها تُخبىء كل الكلام الذي لم نستطع أن نقوله علنًا فتمت تخبئته سرًا بين اللام والياء،وأن نبرة الصوت وحدها من تعد مكيدة وتفضح جميع الأسرار، فتخيل ما كانت تأتي لي به نبرة صوتك في كل مرة تقول لي تعالي فيها..
سأواصل رفع طلبي إليكِ دائمًا حتى تأتي، سأرسم العديد من النجوم على راحة يدي قبل النوم لأحظى بعدة لقاءات لا واحد، سأتتبعك كثيرًا علّ القلب يتمكن من استرجاع رونقه، سأفتح جبهًة وأطلق النار على جميع الأوراق إلى أن تسلمني طائرة ورقية وأشنّ حربًا على الألوان الخشبية حتى تلون لي طائرتي بأزرقِك المفضل، سأصعد عاليًا جدًا عليها وأنادي عليكِ ملء السماء وحد انتهاء الصوت، فرجاءً
تعالي..
هديل هشام
18/2/2024
لكنها تمكنت مني، عبثت بآخر ما تبقى لدي، مزّقتني بمخالبها إلى ما هو أصغر من الأشلاء، ارتكبت بداخلي الكثير من الانتهاكات، خاضت في روحي ما خاضت دون شفقة، دهست على قلبي المقطوع من شجرة، أخذت حقها كاملًا دون أن تنتقص منه شيئًا على جميع الأوقات التي كانت لها و لم أعطها إيّاها، فعلت بي كل ذلك انهياراتي المؤجلة.
هديل هشام
5/3/2024
هديل هشام
5/3/2024
"المنطق لا يسمح للحظّ بأن يحدث"
أكررها عشر مرات قبل النهوض من السرير، قبل محاولة إقناع الصرخات المكبوتة بداخلي أن علينا مواجهة هذا العالم ليوٍم آخر، أحاول أن استشعرها حرفًا حرفًا لعلّها تكف عن بثِّ الحزن بداخلي، عليّ أفهمها واتمكن ولو لمرة من التصديق بأن يديّ قد أمضت كل هذا الوقت من دون أن تمسكين بها، وأنها ستظل هكذا تنتظر عجاف سنينك كي تمضي عساكِ تعودين..
المنطق يحاصرني من جميع الاتجاهات، يجمع الدلائل ويجلبها إلي، يؤكد لي بأن هذا يستحيل، فلا مقدرة لاسترجاع مواعيد الأعوام التي لم نلتقي فيها ولن نحظى بأخرى مستقبلًا؛ لأننا خسرنا كل الأماكن التي كان بامكاننا أن نزورها سويًّة ونخلق لعشقنا الكثير من الذكريات فيها. لم نعرف يومها حبيبتي أن موعدنا الأول سيغدو هو ذاته الأخير، لم نصدق أن القدر قد يصبح بهذِه السذاجة، وإلا لكنت احتضنتك لفترٍة أطول من العادة، لحشدتكِ داخلي ولم أسمح لكِ بالعودة مبكًرا حين زعمتي أن الوقت تأخر، فماذا يمكننا أن نفعل الآن حيال هذا التمهّل في مضي الوقت..؟!
عداد العمر لن يمضي للخلف كي أستحق تعويضاتي وأتمكن من إخبارك بأنّ كل عام وأنتِ الخير على جميع أعياد مولدِك التي مرت من دونك، لن تسمعي مني أنكِ أجمل شيء قد حدث في الدنيا ولن تجيبي بأن عِشقي هو الأجمل. لطالما قُلتي بأن صوتي وحده يكفي لتصبحين بحال أفضل، من يومها و أنا أفكر كيف لك أن تكوني بحالٍ أفضل هناك من دوني..!
لن تكوني هنا حين اتتبع الخيالات وحيدًا في أعياد ميلادي وأصاب بغُصّة أن هذا الميلاد ينقصه حتمًا مولدي، فتبتلعني الأعوام الواحدة تلو الأخرى، تغير بداخلي العديد من الأشياء حتى وإن حاولتُ جاهدًا ألا أتغير، أكبرُ بسرعٍة بالغة، لا تتوقف الأرقام من أن تزداد،
وقلبي..!
اهٍ على قلبي المسكين..!
هو الوحيد من يصغُر..
أجبرتني والدتي على القيام بالعديد من الفحوصات المعملية حتى تطمئن على حالتي بعد أن تكررت حالات فقداني للوعي بصورٍة مفاجئة مراتٍ عِدّة هذا الشهر، فلم تجد الطبيبة أيّ سبب علمي لما يحدث ورشحت لي بأن العامل النفسي قد يتسبب في ذلك ونصحتني بالبحث عن رفقة. لم تعلم بأنِك دائي ودوائي، حبيبتي ورفيقة الروح الوحيدة وأنني لا أحتاج إلى سواكِ في كل مرة يريد فيها هذا العقل أن يتخلى عني فأقبلي سريعًا، قفي بكامل الحب في الهاوية التي تفصل بيني وبين أن أفقدني وأنقذيني..
يخبرني البعض بأنني دقيقٌ جدًا حتى استرسل في الحديث عنكِ بهذا الشكل؛ حتى أصف قلبي المعطوب هكذا كلمًة كلمة مصاحبًا إيّاه بمواقيت أوجاعي وأنا أراها تمر عجافًا هكذا، لذلك أعدّها واحدًة تلو الأخرى وأقنع نفسي أننا عند المرة السابعة سنلتقي. أُخادع نفسي أو أن الغد هو من يخدعني كما قال سليم بركات:
"الغدُ خُدعة، يتدبرها يومكَ الذي أنت فيه"
كم أتمنى أن أكون أنا المخطئ الوحيد وينتهي كل هذا، أن أؤمن كما تؤمنين دائما بأنّ لنا أوقاتًا سعيدة قادمة بالتأكيد ولكنّه المنطق يا عزيزتي، المنطق الذي لا يسمح للحظّ بأن يحدث..
هديل هشام
27/2/2024
أكررها عشر مرات قبل النهوض من السرير، قبل محاولة إقناع الصرخات المكبوتة بداخلي أن علينا مواجهة هذا العالم ليوٍم آخر، أحاول أن استشعرها حرفًا حرفًا لعلّها تكف عن بثِّ الحزن بداخلي، عليّ أفهمها واتمكن ولو لمرة من التصديق بأن يديّ قد أمضت كل هذا الوقت من دون أن تمسكين بها، وأنها ستظل هكذا تنتظر عجاف سنينك كي تمضي عساكِ تعودين..
المنطق يحاصرني من جميع الاتجاهات، يجمع الدلائل ويجلبها إلي، يؤكد لي بأن هذا يستحيل، فلا مقدرة لاسترجاع مواعيد الأعوام التي لم نلتقي فيها ولن نحظى بأخرى مستقبلًا؛ لأننا خسرنا كل الأماكن التي كان بامكاننا أن نزورها سويًّة ونخلق لعشقنا الكثير من الذكريات فيها. لم نعرف يومها حبيبتي أن موعدنا الأول سيغدو هو ذاته الأخير، لم نصدق أن القدر قد يصبح بهذِه السذاجة، وإلا لكنت احتضنتك لفترٍة أطول من العادة، لحشدتكِ داخلي ولم أسمح لكِ بالعودة مبكًرا حين زعمتي أن الوقت تأخر، فماذا يمكننا أن نفعل الآن حيال هذا التمهّل في مضي الوقت..؟!
عداد العمر لن يمضي للخلف كي أستحق تعويضاتي وأتمكن من إخبارك بأنّ كل عام وأنتِ الخير على جميع أعياد مولدِك التي مرت من دونك، لن تسمعي مني أنكِ أجمل شيء قد حدث في الدنيا ولن تجيبي بأن عِشقي هو الأجمل. لطالما قُلتي بأن صوتي وحده يكفي لتصبحين بحال أفضل، من يومها و أنا أفكر كيف لك أن تكوني بحالٍ أفضل هناك من دوني..!
لن تكوني هنا حين اتتبع الخيالات وحيدًا في أعياد ميلادي وأصاب بغُصّة أن هذا الميلاد ينقصه حتمًا مولدي، فتبتلعني الأعوام الواحدة تلو الأخرى، تغير بداخلي العديد من الأشياء حتى وإن حاولتُ جاهدًا ألا أتغير، أكبرُ بسرعٍة بالغة، لا تتوقف الأرقام من أن تزداد،
وقلبي..!
اهٍ على قلبي المسكين..!
هو الوحيد من يصغُر..
أجبرتني والدتي على القيام بالعديد من الفحوصات المعملية حتى تطمئن على حالتي بعد أن تكررت حالات فقداني للوعي بصورٍة مفاجئة مراتٍ عِدّة هذا الشهر، فلم تجد الطبيبة أيّ سبب علمي لما يحدث ورشحت لي بأن العامل النفسي قد يتسبب في ذلك ونصحتني بالبحث عن رفقة. لم تعلم بأنِك دائي ودوائي، حبيبتي ورفيقة الروح الوحيدة وأنني لا أحتاج إلى سواكِ في كل مرة يريد فيها هذا العقل أن يتخلى عني فأقبلي سريعًا، قفي بكامل الحب في الهاوية التي تفصل بيني وبين أن أفقدني وأنقذيني..
يخبرني البعض بأنني دقيقٌ جدًا حتى استرسل في الحديث عنكِ بهذا الشكل؛ حتى أصف قلبي المعطوب هكذا كلمًة كلمة مصاحبًا إيّاه بمواقيت أوجاعي وأنا أراها تمر عجافًا هكذا، لذلك أعدّها واحدًة تلو الأخرى وأقنع نفسي أننا عند المرة السابعة سنلتقي. أُخادع نفسي أو أن الغد هو من يخدعني كما قال سليم بركات:
"الغدُ خُدعة، يتدبرها يومكَ الذي أنت فيه"
كم أتمنى أن أكون أنا المخطئ الوحيد وينتهي كل هذا، أن أؤمن كما تؤمنين دائما بأنّ لنا أوقاتًا سعيدة قادمة بالتأكيد ولكنّه المنطق يا عزيزتي، المنطق الذي لا يسمح للحظّ بأن يحدث..
هديل هشام
27/2/2024