‏لقد كان سقوط الأندلس واحدة من المآسي العظمى في التاريخ الإنساني، لما رافقها من عمليات الطرد والإبادة ومحاكم التفتيش الشنيعة التي نشرت الرعب والفزع وابتكرت فنوناً من وسائل التعذيب وتحطيم الجسد والنفس الإنسانية، وهي وحدها عار ضخم تحمله 'الحضارة' الغربية إلى جانب سوءاتها العظمى.

الجزء الثاني 🤍

.
تابعوا قناتنا الجديدة 👇

قناة اجتماعية أسرية 👇

https://www.tg-me.com/Mawada_2027

قناتنا على الواتساب 👇
https://whatsapp.com/channel/0029Vb4qkgf545v4iV2Bfy3m
.

خاض القائد صلاح الدين الأيوبي ما يقارب 33 شهرا من الحروب الداخلية ضد ملوك الطوائف والأمراء المحليين ، حتى وحد الجبهة الداخلية ، بينما لم تدم حروبه ضد الصليبيين سوى 13 شهراً..!
فقيل لصلاح الدين الأيوبي: "تقاتل  الدولة العبيدية في مصر  و تترك الروم الصليبيين يحتلون القدس"؟ فأجاب: "لا أقاتل الصليبيين و ظهري مكشوف للشيعة"..
فقضى على الدولة الفاطمية و وحد جبهته الداخلية بالشام  ثم فتح القدس.

التاريخ الإسلامي islamic history:
اسمه أدخل الرعب في قلوب ملوك أوروبا الصليبية
حتي أتته نساء ملوكهم وأبناءهم يطلبن العفو والأمان
👇👇

إنه: السلطان الكبير أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور الموحدي قاد المسلمين بنفسه في الأندلس في معركة الأرك الخالدة
حتي تحقق النصر في شعبان سنة 591هـ/1195م.
وكان تعداد الجيش الصليبي  250,000 مقاتل وفي رواية ثلاثمائة ألف مقاتل 300,000
وكان جيش المسلمين 70 ألف فارس
بدأ المسلمون المعركة بقيادة المنصور يتقدمهم لواء الموحدين الأبيض المكتوب عليه لا اله إلا الله محمد رسول الله ولا غالب إلَّا الله وأقسموا على أن لا يبرحوا أرض المعركة
حتى وإن كانت نهايتهم فيها.
ونزل السلطان المنصور بنفسه دون جيشه في شجاعة نادرة، وأخذ يمر على كل القبائل
والصفوف يقول جددوا نياتكم وأحضروا قلوبكم.
وقاوم القشتاليين مقاومة عنيفة حتى قتل أغلبهم.
وهرب ألفونسو من أرض المعركة إلى طليطلة عاصمته.
وفي أسوأ حال فحلق رأسه ولحيته
ونكس صليبه وآلى أن لا ينام على فراش ولا يقرب النساء ولا يركب فرساً ولا دابة حتى يأخذ بالثأر.
يذكر بن خلدون أن عدد القتلى الصليبيين 30 ألفا ويجعلهم، وابن الأثير 46 ألفا و13 ألف أسير.
أكمل السلطان المنصور مسيرته في أراضي مملكة قشتالة، فاقتحم قلعة رباح وإستولى عليها، وسقطت مدن تروخلو وبينافينتي ومالاغون وكاراكويل وكوينكا وتالفيرا وكلها تقع بالقرب من طليطلة عاصمة قشتالة
ثم اتجه السلطان بجيشه إلى العاصمة وضرب عليها حصارا واستخدم المسلمون المجانيق ولم يبق إلى غزوها ويخبر المقري عن نتائج ذاك الحصار فيقول:
فخرجت إليه يعني للمنصور والدة الأذفونش ألفونسو وبناته ونساؤه وبكين بين يديه
وسألنه إبقاء البلد عليهن، فرَّق لهن ومن عليهن بها ووهب لهن من الأموال والجواهر ما جل وردهن مكرمات وعفا بعد القدرة وعاد إلى قرطبة فأقام شهراً يقسم الغنائم وجاءته رسل ألفونش ألفونسو بطلب الصلح فصالحه وأمّن الناس مدته .
وكانت هذه من الأخطاء الكبيرة للمنصور رحمة الله عليه..
ومن الطريف أيضا معاصرة السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في المشرق
والسلطان أبو يوسف يعقوب المنصور في المغرب، وأتت معركة حطين الحاسمة وتلتها معركة الأرك العظيمة، فكان صلاح الدين في المشرق وأبو يوسف في المغرب.
حطين في المشرق والأرك في المغرب
فكان عهدهم عهد انتصار الاسلام بحق .

المصادر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقري.
تاريخ ابن خلدون.
تاريخ الاندلس دكتور راغب السرجاني.

#وقفة..

يروج البعض فرية : (أن المسلمين احتلوا الأندلس وعادت لأهلها بعد 8 قرون) ..!!

و غاب عنهم أنها كانت محتلة قبل فتح المسلمين ، إذ انتزعها البرابرة الوندال من الروم في القرن الرابع الميلادي ، ثم انتزعها القوط من الوندال وكلاهما عنصر هدم وتخريب ، ثم فتحها المسلمون وأقاموا أعظم حضارة !!.

شاهد مسلمي اشبيلية و غرناطة و سرقسطة و قرطبة وباقي مدن الأندلس ما يحدث في طليطلة ولم يحركوا ساكنا ، وكانوا شهودا علي حصار المدينة وجوع أهلها .. فماذا حدث ؟!

سقطت (طليطلة) وإنهار ذلك الجدار المنيع ، حيث كانت طليطلة الثغر الشمالي الذي كان يحمي الاندلس و يستقبل فيه الخليفة الأموي "عبد الرحمن الناصر لدين الله" الجزية من بلاد النصارى ، ومنه كان ينطلق هو ومن بعده من حكام الأندلس لفتح بلاد النصارى في الشمال ، و بعد سقوطها إنسالت جيوش قشتالة تنهب المدينة تلو الآخرى حتى احت لوا كل الأندلس !!.

‏وبينما كان ملوك الطوائف يتسابقون لكسب رضا "الفونسو السادس" للمصلحة و تجنيب شعوبهم ويلات الحرب كما يدعون ، ويقدمون له الهدايا و الخضار و الفواكه و السمن و العسل لجنوده ، كان أهل (طليطلة) يتضورون جوعا حتي اكلوا الفئران والقطط والكلاب واوراق الشجر ؟!!.

فهل أمن أهل دويلات الاندلس بعد سقوط طليطلة ؟؟!

و أسال نفسك اليوم ، هل ستأمن بعد سقوط غزة و بعدها فلسطين ؟!!

#وقفة..

أقسى وأصعب معارك "صلاح الدين الأيوبي" رحمه الله ، هي التي يخوضها الآن مع جدران قبره ، التي تمنعه من الخروج لـ نصرة أرض وأهل الشام وكل الأراضي الإسلامية من الإنتهاكات اليهو دية الصليبية المجوسية النصيرية .

يا "إبن أيوب" .. ألا سيـفٌ تؤجره؟!
فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا !!.

أي شخص يقرأ التاريخ ولو قراءة سطحية ، سيعرف لماذا المسلمين في كل العالم بيعوّلوا على (مصر) وينتظروا منها الدعم والنصرة ؟!!!
وسيعرف إن هذا ليس عبثًا ولا سبق لسان ، إنما هو إستلهام من الدور الذي لعبته (مصر) في الدفاع عن الإسلام والمقدسات عبر التاريخ .

... "صلاح الدين الإيوبي" عندما خرج لتحـ ـرير بيت المقدس كانت قاعدة إنطلاقته وقوام جيشه الرئيسي من مصر.

... كذلك "سيف الدين قطز" خرج لمواجهة أخطر جيش في العالم (المغول) من مصر.

(مصر) هي قلب الأمة النابض ، قادرة على إعادة الريادة للعالم الإسلامي ، فقط الأمر يحتاج إلى إرادة حقيقية.

(مصر) هي الأخت الكبرى ، التى إذا إستيقظت بقيادة ناجحة ستساعد إخوانها واحدا واحد ليتحدوا.

#وقفة..

لم تكن معركة (بلاط الشهداء) هي التي أنقذت أوروبا من الفتح الإسلامي كما يزعم الغرب ، فقد فتح المسلمون في القرن الثالث الهجري جنوب إيطاليا وحاصـ روا روما ، وسيطروا على ممرات جبال الألب ، وطوقوا دولة الروم.

ولكن ظهور رافضة القرامطة والعبيدية والبويهية هو الذي منع فتح أوروبا.

#تأملات_تاريخية

التاريخ يعيد نفسه ..!!
===========
سيطر البويهيون والقرامطة والفاطميون سابقاً على كبرى عواصم المسلمين (مصر والشام والعراق والمغرب العربي).

حيث عُرف القرن الرابع الهجري في التاريخ الإسلامي بـ (قرن الشيعة) ، ففيه ظهرت القوة السياسية الشيعية أوضح ما تكون عبر الفاطميين في مصر وجنوب الشام والمغرب ، والبويهيين في العراق وفارس ، والقرامطة في الخليج العربي وعظُم أمرهم واشتدَّ في البحرين ... كل هذا بعد أن انتاب الخلافة العباسية مُمثِّل الإسلام حينذاك الضعف والوهن.

والعجيب .. لم يسجل التاريخ لهم أي معـ ـركة ضد الكفار ، ولم يفتحوا أي بلد يذكر ..!!

جيـ ـوشهم كانت معدة لذبـ ـح المسلمين السنة ، وتدمير مدنهم ، وإحلال الجهل والخرافات فيها ، وفرض الجبايات وإثارة الفتن الطائفية ، ومنع أي إستقرار للمنطقة ، ووأد أي نزعة لمقاومة الإحــ تلال.

ولاتستغرب تزامن هذا الغـ ـزو الباطني مع غـ زو الجـ ـيوش الصـ ــليبية لبلاد المسلمين ، فهو تأدية أدوار وتحالف خفي .

ورغم كل مافعلوه من مجـ ـازر وإجــ رام في بلاد المسلمين ، إلا إنهم ما استطاعوا أن يُزيلوا هذا الدين ويُنهوه ، بل هم إنتهوا وسُحقوا في نهاية الأمر.

المصادر :
- الكامل في التاريخ - ابن الأثير .
- الطبري
- تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي .
- المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار - المقريزي.