هام
نادرة ومميزة .. أربع تحف أثرية يمنية تباع في مزاد بلاكاس!
مفاجأة : التمثال التؤام لأشهر تماثيل بيحان، وتمثال أنثى مع قرط من الذهب، وشاهد قبر استثنائي.
.
في التاسع من يوليو القادم تعرض دار مزادات بلاكاس في مزاد الفن القديم، 228 قطعة أثرية للبيع منها أربع قطع من #آثار_اليمن ، يجمع بينها حالتها الجيدة وجمالها وندرتها وعدم تحديد مصدرها وتاريخ اقتنائها بشكل يمكن التحقق منه بدقة. ويزعم المزاد أن الأربع القطع الأثرية كانت من مقتنيات جامع آثار أوروبي، حصل عليها في ثمانينيات القرن الماضي ثم انتقلت بالوراثة إلى مالكها الحالي.
(1)
التمثال التؤام لأشهر تماثيل وادي بيحان
هذا التمثال تؤام تمثال من آثار اليمن اكتشف في وادي بيحان، وأهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى المتحف الوطني للفن الآسيوي (سميثسونيان). إن هذا التمثال التؤام غير المعروف مكان اكتشافه وكيف وصل لجامع الآثار الأوروبي في ثمانينيات القرن الماضي، يعد من أهم التماثيل ويحتمل أن يكون مصدره وادي بيحان وقد يكون من مقتنيات ويندل فيليبس، الأمر الذي يستدعي التوضيح من إدارة المؤسسة الأمريكية، كما يستدعي الشفافية من قبل الإدارة التي تنظم دورياً الملتقى السبئي للآثار اليمنية.
وبحسب وصف كتالوج المزاد "هذا الرأس الأنثوي المنحوت من المرمر الشفاف، يتميز بشكله الهندسي الأنيق وسطحه الكريمي الشاحب مع ترقق خفيف باللونين البيج والعسلي. الشعر مصفف بشرائط متوازية منقوشة بعمق، تتدلى على شكل شيفرون، وتمتد على الكتفين ككتلة تشبه الستارة، مؤطرة الرأس بانتظام إيقاعي. الأذنان بارزتان بتفاصيل دائرية لولبية، تبرزان من أسفل الشعر ذي الملمس الخشن. يتميز العنق الأسطواني بلمسة نهائية ناعمة، ويتناقص تدريجياً إلى قاعدة مسطحة، مع عروق طبيعية ولمعان ناعم مصقول. أما الشكل العام، فهو متماسك ومنتصب، بنسب متناغمة وتفاصيل بسيطة، تُجسّد تقاليد النحت في اليمن القديم".
(2)
تمثال أنثى مع قرط من الذهب
قليلة هي التماثيل التي تحتفظ بالزينة والحلي المضافة إليها، وهذا واحد منها. تمثال شخصية أنثوية جميلة من المرمر مع قرط من #الذهب اليمني القديم، من القرن الثالث قبل الميلاد. "تقف هذه الشخصية الأنثوية المنمقة منتصبة على قاعدة مستطيلة متكاملة منقوشة بخط المسند. يتميز سطحها بدرجات لونية بيج وعسلية ناعمة مع عروق طبيعية ومناطق ذات شفافية خفيفة. صُوّرت الشخصية في وضعية أمامية جامدة، وذراعان مثنيتان عند المرفقين ويداها مشدودتان إلى الأمام. ترتدي ثوبا مستقيما يصل إلى الركبتين، ورقبتها مزينة بأشرطة محفورة. يُعلق قرط ذهبي واحد على الأذن اليسرى، مما يضفي لمسة جمالية لافتة. يُظهر الجزء الخلفي أكتاف التمثال وظهره المربعين، مع شعر مقسَّم بسلسلة من الشقوق القصيرة المتوازية. رُسمت القدمان بدقة أعلى القاعدة، والنسب العامة مُتراصة ومتناسقة، وهي سمة من سمات تقاليد النحت في اليمن القديم" بحسب وصف المزاد.
(3)
لوحة تذكارية (شاهد قبر)
من القطع المميزة في مزاد بلاكاس شاهد قبر استثنائي من الحجر الجيري بطول 37 سنتيمتراً وعرض 27 سنتيمتراً، وهو مقاس مثالي لهذا النوع من الشواهد. ورغم أنه لا يحمل اسم المتوفي إلا إنه يقدم صورة واضحة له مع مجموعة من التصاميم الفنية المعبرة عن معتقدات المتوفي.
وبحسب وصف كتالوج المزاد "تتميز هذه اللوحة بشكلها شبه المنحرف المدبب قليلاً، وسطحها ذو اللون الكريمي المتآكل. تعبر عن شخصية مركزية ترتدي سترة قصيرة بحزام، تقف داخل تجويف غائر، ويداها متشابكتان عند الصدر. يحيط بالشخصية من كلا الجانبين صفوف عمودية من الوعول المستلقية، كل حيوان مصور بقرون حلزونية بارزة وعضلات منمقة. الحافة العلوية مزينة بإفريز من الزخارف الهندسية والحيوانية، بينما يظهر في الصف السفلي زوجاً من الأسود المتقابلة السائرة. يعتبر التكوين متماثلًا للغاية، مع تفاصيل واضحة محفورة بعمق وترتيب متناغم من الزخارف التصويرية والحيوانية المميزة".
(4)
رأس من المرمر الشفاف والجميل
بارتفاع 29 سنتيمتراً من المرمر الشفاف نحت هذا الرأس الأثري لرجل من اليمن القديم من القرن الأول قبل الميلاد. وبحسب وصف كتالوج المزاد "هذا الرأس المنحوت من المرمر الشفاف الباهت، يتميز بشكله المستطيلي المتين وسطحه الناعم المتآكل. يُبرز الحجر درجات اللون الكريمي والبيج المرقشة مع عروق طبيعية، بينما تتميز الجبهة والخدان بلمسة مصقولة بسلاسة، تتباين مع ملمس حبيبي خشن في الجزء الأسفل. صُممت الأذنين بشكل حلزوني بارز، مما يضفي لمسة هندسية مميزة على التركيبة المحدودة. تعكس الملامح الأنيقة والخطوط المجرّدة الجمالية البسيطة للنحت في اليمن القديم. الصورة الظلية العامة مُتراصة ومنتصبة، مع إحساس بالضخامة رغم تواضع حجمها. يتميز الرأس بتناسق أبعاده وتداخل الضوء الدقيق على سطح المرمر".
نادرة ومميزة .. أربع تحف أثرية يمنية تباع في مزاد بلاكاس!
مفاجأة : التمثال التؤام لأشهر تماثيل بيحان، وتمثال أنثى مع قرط من الذهب، وشاهد قبر استثنائي.
.
في التاسع من يوليو القادم تعرض دار مزادات بلاكاس في مزاد الفن القديم، 228 قطعة أثرية للبيع منها أربع قطع من #آثار_اليمن ، يجمع بينها حالتها الجيدة وجمالها وندرتها وعدم تحديد مصدرها وتاريخ اقتنائها بشكل يمكن التحقق منه بدقة. ويزعم المزاد أن الأربع القطع الأثرية كانت من مقتنيات جامع آثار أوروبي، حصل عليها في ثمانينيات القرن الماضي ثم انتقلت بالوراثة إلى مالكها الحالي.
(1)
التمثال التؤام لأشهر تماثيل وادي بيحان
هذا التمثال تؤام تمثال من آثار اليمن اكتشف في وادي بيحان، وأهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى المتحف الوطني للفن الآسيوي (سميثسونيان). إن هذا التمثال التؤام غير المعروف مكان اكتشافه وكيف وصل لجامع الآثار الأوروبي في ثمانينيات القرن الماضي، يعد من أهم التماثيل ويحتمل أن يكون مصدره وادي بيحان وقد يكون من مقتنيات ويندل فيليبس، الأمر الذي يستدعي التوضيح من إدارة المؤسسة الأمريكية، كما يستدعي الشفافية من قبل الإدارة التي تنظم دورياً الملتقى السبئي للآثار اليمنية.
وبحسب وصف كتالوج المزاد "هذا الرأس الأنثوي المنحوت من المرمر الشفاف، يتميز بشكله الهندسي الأنيق وسطحه الكريمي الشاحب مع ترقق خفيف باللونين البيج والعسلي. الشعر مصفف بشرائط متوازية منقوشة بعمق، تتدلى على شكل شيفرون، وتمتد على الكتفين ككتلة تشبه الستارة، مؤطرة الرأس بانتظام إيقاعي. الأذنان بارزتان بتفاصيل دائرية لولبية، تبرزان من أسفل الشعر ذي الملمس الخشن. يتميز العنق الأسطواني بلمسة نهائية ناعمة، ويتناقص تدريجياً إلى قاعدة مسطحة، مع عروق طبيعية ولمعان ناعم مصقول. أما الشكل العام، فهو متماسك ومنتصب، بنسب متناغمة وتفاصيل بسيطة، تُجسّد تقاليد النحت في اليمن القديم".
(2)
تمثال أنثى مع قرط من الذهب
قليلة هي التماثيل التي تحتفظ بالزينة والحلي المضافة إليها، وهذا واحد منها. تمثال شخصية أنثوية جميلة من المرمر مع قرط من #الذهب اليمني القديم، من القرن الثالث قبل الميلاد. "تقف هذه الشخصية الأنثوية المنمقة منتصبة على قاعدة مستطيلة متكاملة منقوشة بخط المسند. يتميز سطحها بدرجات لونية بيج وعسلية ناعمة مع عروق طبيعية ومناطق ذات شفافية خفيفة. صُوّرت الشخصية في وضعية أمامية جامدة، وذراعان مثنيتان عند المرفقين ويداها مشدودتان إلى الأمام. ترتدي ثوبا مستقيما يصل إلى الركبتين، ورقبتها مزينة بأشرطة محفورة. يُعلق قرط ذهبي واحد على الأذن اليسرى، مما يضفي لمسة جمالية لافتة. يُظهر الجزء الخلفي أكتاف التمثال وظهره المربعين، مع شعر مقسَّم بسلسلة من الشقوق القصيرة المتوازية. رُسمت القدمان بدقة أعلى القاعدة، والنسب العامة مُتراصة ومتناسقة، وهي سمة من سمات تقاليد النحت في اليمن القديم" بحسب وصف المزاد.
(3)
لوحة تذكارية (شاهد قبر)
من القطع المميزة في مزاد بلاكاس شاهد قبر استثنائي من الحجر الجيري بطول 37 سنتيمتراً وعرض 27 سنتيمتراً، وهو مقاس مثالي لهذا النوع من الشواهد. ورغم أنه لا يحمل اسم المتوفي إلا إنه يقدم صورة واضحة له مع مجموعة من التصاميم الفنية المعبرة عن معتقدات المتوفي.
وبحسب وصف كتالوج المزاد "تتميز هذه اللوحة بشكلها شبه المنحرف المدبب قليلاً، وسطحها ذو اللون الكريمي المتآكل. تعبر عن شخصية مركزية ترتدي سترة قصيرة بحزام، تقف داخل تجويف غائر، ويداها متشابكتان عند الصدر. يحيط بالشخصية من كلا الجانبين صفوف عمودية من الوعول المستلقية، كل حيوان مصور بقرون حلزونية بارزة وعضلات منمقة. الحافة العلوية مزينة بإفريز من الزخارف الهندسية والحيوانية، بينما يظهر في الصف السفلي زوجاً من الأسود المتقابلة السائرة. يعتبر التكوين متماثلًا للغاية، مع تفاصيل واضحة محفورة بعمق وترتيب متناغم من الزخارف التصويرية والحيوانية المميزة".
(4)
رأس من المرمر الشفاف والجميل
بارتفاع 29 سنتيمتراً من المرمر الشفاف نحت هذا الرأس الأثري لرجل من اليمن القديم من القرن الأول قبل الميلاد. وبحسب وصف كتالوج المزاد "هذا الرأس المنحوت من المرمر الشفاف الباهت، يتميز بشكله المستطيلي المتين وسطحه الناعم المتآكل. يُبرز الحجر درجات اللون الكريمي والبيج المرقشة مع عروق طبيعية، بينما تتميز الجبهة والخدان بلمسة مصقولة بسلاسة، تتباين مع ملمس حبيبي خشن في الجزء الأسفل. صُممت الأذنين بشكل حلزوني بارز، مما يضفي لمسة هندسية مميزة على التركيبة المحدودة. تعكس الملامح الأنيقة والخطوط المجرّدة الجمالية البسيطة للنحت في اليمن القديم. الصورة الظلية العامة مُتراصة ومنتصبة، مع إحساس بالضخامة رغم تواضع حجمها. يتميز الرأس بتناسق أبعاده وتداخل الضوء الدقيق على سطح المرمر".
.
إن ندرة هذه الآثار وأهميتها يستوجب تدخل الحكومة اليمنية بالتفاوض لاستعادتها أو لشرائها إذا تعذر استعادتها لأسباب قانونية وتنظيمية تسببت بها الحكومات المتناوبة دون أثر فعلي.
#عبدالله_محسن
إن ندرة هذه الآثار وأهميتها يستوجب تدخل الحكومة اليمنية بالتفاوض لاستعادتها أو لشرائها إذا تعذر استعادتها لأسباب قانونية وتنظيمية تسببت بها الحكومات المتناوبة دون أثر فعلي.
#عبدالله_محسن
#سعيد_عولقي
#تعز #عدن
(الى تعز) قبيل الوحدة اتخذ قرار بفتح الطرق للتنقل بالبطاقة الشخصية بين شطري اليمن.. كنا اربعة.. نتسامر قدام نادي الفنانين في كريتر عدن، محمد المغلس وكيل وزارة العمل،، وصديقي المخرجين فيصل عبدالله وحسين السيد وانا.. ارتجلنا قراراً فورياً بالسفر الى الشمال.. الى تعز اولاً ثم ننظر ونفكر بعدها الى اين.. كان عنوان بيت الاستاذ الدكتور عبدالرحمن عبدالله ابراهيم في وسط تعز معي.. كان الدكتور هناك في اجازة.. قررنا السفر الى هناك وعنده نرى الى اين سياخذنا الطريق.. اتفقنا على اللقاء صباحاً للنطلق بسيارتي.. كانت سيارتي جديدة.. نيسان داتسون 180 B وكانت مليئة خزان البنزين، وزيتها جديد سوبر شيل اصلي قبل دخول زيوت الخلطة ملطة.. وعلى هذا تواعدنا واتفقنا وتلاقينا.
انطلقت بالسيارة صباح اليوم التالي واستغرق طريقنا نحو ساعة ونصف توقفنا في منتصفها في جمرك كرش حيث تناولنا طعام قراع الافطار هناك.. كان افطارنا بائساً حين اكتشفنا الفرق عند وصولنا الى نقطة الشريجة الفاصلة بين الشمال والجنوب.. في الشريجة كانت المنطقة تعج بالاسواق والمطاعم والمحلات للبيع والشراء لكل مايشتهي المشتري من سلع.. وكنا مبهورين بحق.. وكان القات اللعين ايضاً وفيراً..وواصلنا الطريق.. كلما مضينا نحو الشمال كان الطقس يعتدل تدريجياً وتتحسن الخضرة.. ما اتعسنا.. قيل لنا "لكم الحما والظمأ.. ولنا البرود والهنأ. !!"
واحتضننا في احتفاء بديع اجواء الخضرة والماء العذب والوجه الحسن، وكأننا نكتشف الارض لاول مرة.. مضينا الى الاسواق الشعبية والدكاكين، اليمني بحق سيد التجار.. كل شيء كان متوفراً بصورة مذهلة.. كل مايخطر ببالك كان حاضراً..ودهشتنا كذلك من مدى افتقارنا الى حرية التجارة منذ تأميمات الاشتراكية البغيضة وياشغيلة بلدنا يالجموع الغفيرة، والثورة تخدمنا ونحن يجب.. ومقبل واحمد قاسم.. كيف تشوف يافيصل؟ قال:وعاده الا زاد.. ضحك المغلس وقال:معي500دولار وبس.. ايش بااشل وايش بااخلي.. قال حسين السيد : انا بااشل مصاريفي من د. عبدالرحمن.. وفي أخر الجولة انهكنا التعب ودكاك القات والجوع.. قررنا بعد ان اعيانا البحث عن بيت د. عبدالرحمن البحث عن فندق ليأوينا ومطعم ليطعمنا.. ووجدناه.. مااكثر مرافق الخدمات في تعزنا العزيزة.. قبل الصعود الى الفندق اجبرنا الجوع للدخول الى مطعم طيب محترم يقع تحت مبنى الفندق.. وجذبتنا روائح الطبيخ الفواحة الفاتحة للشهية.. وقد شممنا والله فيها روائح زمن مضى على عدن وانقضى منذ سنين.. اللله اااله.. الله يجازي اللي كان السبب.. قلابة زي زمان.. زي مطاعم عبده علي والنمر وشملان والسيلاني.. كل الشغيلة هنا كانوا في عدن، ونزحوا واخذوا معهم روائح الكبزرة والبهارات، وقلابة المخ مع الكبدة التي تعجب المغلس.. واكلنا.. اكلنا كما لم نأكل منذ نحو عشر سنين.. ثم ماهو الانسان بعد كل شيء غير لقمة وبلعة.. مثل الغنمة بلا تنظير. !!
وصعدنا الى الفندق الغريب.. موسى. !! ياموسى.. قالو لنا ان التأجير هناك بالساعات، اما ساعات الليل او ساعات النهار وبرخص التراب.. لكن ليس فيه غرف فردية كل غرفة بها 5 اسرة، وهي واسعة.. واخذنا واحدة من شدة اعيائنا وتعبنا.. قال موسى مرشد الفندق : غرفتكم واسعة 5 قعايد لكم طول الليل، ولو اشتيتوا للنهار باتزيدوا الاجرة.. 5 سراير واحدة للمغلس والثانية لي والثالثة لفيصل والرابعة لحسين.. والخامسة فارغة استيبني يعني.. وحاولنا النوم.. بصراحة لم اعتد على هذا النوع من النوم.. وكذلك فيصل.. وحسين.. اما المغلس فقد نام لايك ايه بايبي، مثل طفل صغير رضيع.. ربما القات منع النوم.. وربما الاعياء الشديد وربما الدهشة.. تقلبت ساعات، وسمعت فيصل يردد:هل سمعت؟ قلت لا.. قال:اسمع.. ومن بعيد كان صوت ضعيف يتردد وكانه قادم من بئر.. كانه من داخل جب عميق يردد: موسى.. موسى.. تذكرت موسى ويوسف وابراهيم وكأنني اهذي.. او انه حلم.. او رؤيا... او... او ولم افق الا على صوت موسى يوقضني.. وصحونا.
حاسبنا الفندق.. والغريب ان روائح الطبيخ الفواحة من المطعم داعبتنا.. والاغرب ان الجوع قد بلغ منا ذروة لم نعتدها من قبل.. شهية طيبة يا رفاق. !!!
طيب.. ياموسى، ذلحين نشتي منك واحد خدمة لو سمحت.. خذ ناولته العنوان وبعض الريالات وقلت له : وصلنا الى هذا العنوان.. قال : ابشر.. ابشر..
وماهي الا دقائق قليلة حتى كنا قدام بيت العزيز د. عبدرحمن عبدالله ابراهيم.. وامضينا عنده ليلة من اجمل ليالي تعز ايام العز
#تعز #عدن
(الى تعز) قبيل الوحدة اتخذ قرار بفتح الطرق للتنقل بالبطاقة الشخصية بين شطري اليمن.. كنا اربعة.. نتسامر قدام نادي الفنانين في كريتر عدن، محمد المغلس وكيل وزارة العمل،، وصديقي المخرجين فيصل عبدالله وحسين السيد وانا.. ارتجلنا قراراً فورياً بالسفر الى الشمال.. الى تعز اولاً ثم ننظر ونفكر بعدها الى اين.. كان عنوان بيت الاستاذ الدكتور عبدالرحمن عبدالله ابراهيم في وسط تعز معي.. كان الدكتور هناك في اجازة.. قررنا السفر الى هناك وعنده نرى الى اين سياخذنا الطريق.. اتفقنا على اللقاء صباحاً للنطلق بسيارتي.. كانت سيارتي جديدة.. نيسان داتسون 180 B وكانت مليئة خزان البنزين، وزيتها جديد سوبر شيل اصلي قبل دخول زيوت الخلطة ملطة.. وعلى هذا تواعدنا واتفقنا وتلاقينا.
انطلقت بالسيارة صباح اليوم التالي واستغرق طريقنا نحو ساعة ونصف توقفنا في منتصفها في جمرك كرش حيث تناولنا طعام قراع الافطار هناك.. كان افطارنا بائساً حين اكتشفنا الفرق عند وصولنا الى نقطة الشريجة الفاصلة بين الشمال والجنوب.. في الشريجة كانت المنطقة تعج بالاسواق والمطاعم والمحلات للبيع والشراء لكل مايشتهي المشتري من سلع.. وكنا مبهورين بحق.. وكان القات اللعين ايضاً وفيراً..وواصلنا الطريق.. كلما مضينا نحو الشمال كان الطقس يعتدل تدريجياً وتتحسن الخضرة.. ما اتعسنا.. قيل لنا "لكم الحما والظمأ.. ولنا البرود والهنأ. !!"
واحتضننا في احتفاء بديع اجواء الخضرة والماء العذب والوجه الحسن، وكأننا نكتشف الارض لاول مرة.. مضينا الى الاسواق الشعبية والدكاكين، اليمني بحق سيد التجار.. كل شيء كان متوفراً بصورة مذهلة.. كل مايخطر ببالك كان حاضراً..ودهشتنا كذلك من مدى افتقارنا الى حرية التجارة منذ تأميمات الاشتراكية البغيضة وياشغيلة بلدنا يالجموع الغفيرة، والثورة تخدمنا ونحن يجب.. ومقبل واحمد قاسم.. كيف تشوف يافيصل؟ قال:وعاده الا زاد.. ضحك المغلس وقال:معي500دولار وبس.. ايش بااشل وايش بااخلي.. قال حسين السيد : انا بااشل مصاريفي من د. عبدالرحمن.. وفي أخر الجولة انهكنا التعب ودكاك القات والجوع.. قررنا بعد ان اعيانا البحث عن بيت د. عبدالرحمن البحث عن فندق ليأوينا ومطعم ليطعمنا.. ووجدناه.. مااكثر مرافق الخدمات في تعزنا العزيزة.. قبل الصعود الى الفندق اجبرنا الجوع للدخول الى مطعم طيب محترم يقع تحت مبنى الفندق.. وجذبتنا روائح الطبيخ الفواحة الفاتحة للشهية.. وقد شممنا والله فيها روائح زمن مضى على عدن وانقضى منذ سنين.. اللله اااله.. الله يجازي اللي كان السبب.. قلابة زي زمان.. زي مطاعم عبده علي والنمر وشملان والسيلاني.. كل الشغيلة هنا كانوا في عدن، ونزحوا واخذوا معهم روائح الكبزرة والبهارات، وقلابة المخ مع الكبدة التي تعجب المغلس.. واكلنا.. اكلنا كما لم نأكل منذ نحو عشر سنين.. ثم ماهو الانسان بعد كل شيء غير لقمة وبلعة.. مثل الغنمة بلا تنظير. !!
وصعدنا الى الفندق الغريب.. موسى. !! ياموسى.. قالو لنا ان التأجير هناك بالساعات، اما ساعات الليل او ساعات النهار وبرخص التراب.. لكن ليس فيه غرف فردية كل غرفة بها 5 اسرة، وهي واسعة.. واخذنا واحدة من شدة اعيائنا وتعبنا.. قال موسى مرشد الفندق : غرفتكم واسعة 5 قعايد لكم طول الليل، ولو اشتيتوا للنهار باتزيدوا الاجرة.. 5 سراير واحدة للمغلس والثانية لي والثالثة لفيصل والرابعة لحسين.. والخامسة فارغة استيبني يعني.. وحاولنا النوم.. بصراحة لم اعتد على هذا النوع من النوم.. وكذلك فيصل.. وحسين.. اما المغلس فقد نام لايك ايه بايبي، مثل طفل صغير رضيع.. ربما القات منع النوم.. وربما الاعياء الشديد وربما الدهشة.. تقلبت ساعات، وسمعت فيصل يردد:هل سمعت؟ قلت لا.. قال:اسمع.. ومن بعيد كان صوت ضعيف يتردد وكانه قادم من بئر.. كانه من داخل جب عميق يردد: موسى.. موسى.. تذكرت موسى ويوسف وابراهيم وكأنني اهذي.. او انه حلم.. او رؤيا... او... او ولم افق الا على صوت موسى يوقضني.. وصحونا.
حاسبنا الفندق.. والغريب ان روائح الطبيخ الفواحة من المطعم داعبتنا.. والاغرب ان الجوع قد بلغ منا ذروة لم نعتدها من قبل.. شهية طيبة يا رفاق. !!!
طيب.. ياموسى، ذلحين نشتي منك واحد خدمة لو سمحت.. خذ ناولته العنوان وبعض الريالات وقلت له : وصلنا الى هذا العنوان.. قال : ابشر.. ابشر..
وماهي الا دقائق قليلة حتى كنا قدام بيت العزيز د. عبدرحمن عبدالله ابراهيم.. وامضينا عنده ليلة من اجمل ليالي تعز ايام العز
من وثائق محاكم ولاية عدن:
--------------------------------
في خمسينيات القرن الماضي، وفي قاعة محكمة قاضي الجزاء بكريتر، أصدر القاضي الإنجليزي "ويكهام" حكماً بسجن أحد رجال الشرطة لمدة سنتين وستة أشهر، وذلك بعد إدانته بابتزاز أموال من أفراد من الجمهور تحت التهديد.
وعقب النطق بالحكم، قال القاضي:
"إن المتهم الذي يمثل أمامنا اليوم قد ارتكب جريمة خطيرة للغاية، إذ استغل سلطته كرجل شرطة لابتزاز المواطنين وسلبهم أموالهم بالتهديد .. من المفترض أن يكون رجل الشرطة حامياً للناس، ولهذا تُمنح له صلاحيات واسعة، ولكن حين يُساء استخدام هذه الصلاحيات، فإن ذلك يُعد خيانة جسيمة للقانون والوطن ولهذا السبب، نص القانون على إنزال عقوبات صارمة بحق من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال."
بلال غلام حسين
٢٧ يونيو ٢٠٢٥م
--------------------------------
في خمسينيات القرن الماضي، وفي قاعة محكمة قاضي الجزاء بكريتر، أصدر القاضي الإنجليزي "ويكهام" حكماً بسجن أحد رجال الشرطة لمدة سنتين وستة أشهر، وذلك بعد إدانته بابتزاز أموال من أفراد من الجمهور تحت التهديد.
وعقب النطق بالحكم، قال القاضي:
"إن المتهم الذي يمثل أمامنا اليوم قد ارتكب جريمة خطيرة للغاية، إذ استغل سلطته كرجل شرطة لابتزاز المواطنين وسلبهم أموالهم بالتهديد .. من المفترض أن يكون رجل الشرطة حامياً للناس، ولهذا تُمنح له صلاحيات واسعة، ولكن حين يُساء استخدام هذه الصلاحيات، فإن ذلك يُعد خيانة جسيمة للقانون والوطن ولهذا السبب، نص القانون على إنزال عقوبات صارمة بحق من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال."
بلال غلام حسين
٢٧ يونيو ٢٠٢٥م
في ترجمة العلّامة المقرئ يوسف بن يونس الجَبائي (ت: ٩٠٤) قال المؤرِّخ البُرَيهي:
"وأخبرني من لفظه: أنه كان في ابتدائه في شدّة من الفقر، وأنه احتاج إلى شراء كتاب في النحو، كان قد عُرض عليه وإلى جانبه كتاب آخر في علم الكتابة، وقيمتهما ثلاثة دراهم، ولم يقدر عليها، فبكى بكاءً شديدًا، قال: فشرى بعض الناس هذا الكتاب، وتصدّق عليه ببعضه الذي فيه النحو".
رحمهم الله تعالى..
#لطائف_من_تاريخنا.
"وأخبرني من لفظه: أنه كان في ابتدائه في شدّة من الفقر، وأنه احتاج إلى شراء كتاب في النحو، كان قد عُرض عليه وإلى جانبه كتاب آخر في علم الكتابة، وقيمتهما ثلاثة دراهم، ولم يقدر عليها، فبكى بكاءً شديدًا، قال: فشرى بعض الناس هذا الكتاب، وتصدّق عليه ببعضه الذي فيه النحو".
رحمهم الله تعالى..
- تأملوا في شغفه بالكتب!
- وتأمّلوا الإحسان إليه وسدّ حاجته في شراء الكتاب، وأمثاله في عصرنا كثير، والغالب على طلبة العلم الفاقة، فيا سعد أهل الخير حينما يتسابقون في ميادين الإحسان إلى بُناةِ الأمم، وصانعي القِيَم!
#لطائف_من_تاريخنا.
صوره في عام ١٩٤٥م واعتقد انها في قصر السلطنه الكثيريه بمدينة سيئون .. والله الموفق للصواب ..
ويظهر في الصوره رجل مقاتل ، ومحتزم بجنبيه قِبلِي وهذه النوعيه من الجنابي تكون متناسبة الطول وتعتبر من اجمل الجنابي الحضرميه واتقنها صنعآ ومرغوبه عند كافة القبائل الحضرميه ، كما تعتبر من اغلى الجنابي ، وقد اشرت لكم في بحث سابق موجود بصفحتي عن انواع الجنابي الحضرميه.
كما يحمل الرجل سلبه ع كتفه ( بندقيه بافتيله)...
ويحمل سيف حضرمي عربي ويعرف بسيف النَمشَه ، ويعتبر من السيوف القديمه التي استعملت في حضرموت حتى القرن التاسع عشر الميلادي...
وهناك سيوف حضرميه اقدم ولكن مع الاسف انقرضت ، كما انقرضت اسمائها عند عامة الناس ، ولكنني وجدت اسمائها في خط رهن قديم وهما (سيف مِشاري) و (سيف هِندوان ) وقد استعملاء قبل القرن السابع عشر الميلادي وذلك بحسب توثيق الرهن في الخط المذكور ...
وفي الختام فمن المعروف والمشهور ان اغلب هذه الانواع من السيوف كانت تتم صناعتها في عاصمة حضرموت (شبوه القديمه بعرماء )..
كما اشتهرت عدة بلدان في صناعة السيوف ، ومنها الهند ويسمى سيفها (السيف المهند)
كما كان لمدينة دمشق بالشام باع كبير في صناعة السيوف ، فالسيف الدمشقي له تاريخ وشهره ...
وكذلك الاتراك اشتهروا بصناعة السيوف ، ويسميه اهل حضرموت ( بالسيف الرومي ) نسبة لاسم الاتراك المشهورين بالروم عند اهل حضرموت ..
ملحوظه:-(الصوره تم تلوينها)
كتبه ؛
محمد بن عمر الجابري
ويظهر في الصوره رجل مقاتل ، ومحتزم بجنبيه قِبلِي وهذه النوعيه من الجنابي تكون متناسبة الطول وتعتبر من اجمل الجنابي الحضرميه واتقنها صنعآ ومرغوبه عند كافة القبائل الحضرميه ، كما تعتبر من اغلى الجنابي ، وقد اشرت لكم في بحث سابق موجود بصفحتي عن انواع الجنابي الحضرميه.
كما يحمل الرجل سلبه ع كتفه ( بندقيه بافتيله)...
ويحمل سيف حضرمي عربي ويعرف بسيف النَمشَه ، ويعتبر من السيوف القديمه التي استعملت في حضرموت حتى القرن التاسع عشر الميلادي...
وهناك سيوف حضرميه اقدم ولكن مع الاسف انقرضت ، كما انقرضت اسمائها عند عامة الناس ، ولكنني وجدت اسمائها في خط رهن قديم وهما (سيف مِشاري) و (سيف هِندوان ) وقد استعملاء قبل القرن السابع عشر الميلادي وذلك بحسب توثيق الرهن في الخط المذكور ...
وفي الختام فمن المعروف والمشهور ان اغلب هذه الانواع من السيوف كانت تتم صناعتها في عاصمة حضرموت (شبوه القديمه بعرماء )..
كما اشتهرت عدة بلدان في صناعة السيوف ، ومنها الهند ويسمى سيفها (السيف المهند)
كما كان لمدينة دمشق بالشام باع كبير في صناعة السيوف ، فالسيف الدمشقي له تاريخ وشهره ...
وكذلك الاتراك اشتهروا بصناعة السيوف ، ويسميه اهل حضرموت ( بالسيف الرومي ) نسبة لاسم الاتراك المشهورين بالروم عند اهل حضرموت ..
ملحوظه:-(الصوره تم تلوينها)
كتبه ؛
محمد بن عمر الجابري