Telegram Web Link
وفيها (١) : كانت وفاة أحمد شاه ب #أحمد_أباد قتيلا.
وفيها (٢) : جاء #جنكزخان إلى #سرت ، وأحرق دورها وخربها وخرب أهلها ، ثم صالحه صاحب #سرت خداوند #خان وذهب إلى #بروج.
______
(١) النور السافر : ٢٤١.
(٢) النور السافر : ٢٤١.
361
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#الضيف في حكم المضيف":
عن تقاليد الضيافة في
#اليمن

ترتبط تقاليد الضيافة في اليمن باعتبارات اجتماعية لا تقتصر إحالاتها على قيمة الكرم فحسب، إذ لها دورها الفاعل في الحفاظ على تماسك البُنية الاجتماعية. وهي تمثّل واحدة من أهم الصفات التي تتكامل بها مكانة الفرد، والعائلة، والقبيلة. وفي سياق ذلك، يتحقق نوعٍ من تشبيك الصداقات والعلاقات الودية بين الأفراد والجماعات. وتمثّل هذه التقاليد مدخلاً مهمّاً للتعاطي مع الإشكالات الاجتماعية، كما تمثّل منطلقاً لمناقشة ما يمكن مناقشته من قضايا الخلافات. ومن خلالها، يتم الوصول الى حلول ودية لكثير منها.

#عبده_منصور_المحمودي
استاذ جامعي وشاعر وناقد، اليمن

ترتبط تقاليد الضيافة في اليمن باعتبارات اجتماعية لا تقتصر إحالاتها على قيمة الكرم الممتدة في التاريخ العربي والثقافات الإنسانية، بل تحيل ــ بمعية ذلك ــ على قيَمٍ أكثر ارتباطاً بخصوصية المجتمع اليمني، وأكثر عمقاً في بُنيته، ونسيج العلاقات بين أفراده، بوصفها من الثوابت الاجتماعية، التي لا يمكن التفريط فيها. لذلك تحظى باهتمامٍ شعبي، ولا تزال سائدة حتى اليوم، في كثيرٍ من المناطق اليمنية، لا سيما بعض المناطق الشرقية، من محافظتي "مأرب"، و"الجوف".
استضافة العابرين
من أبرز الاعتبارات الاجتماعية المرتبطة بتقاليد الضيافة في اليمن، عدم التمييز في مستوى الضيافة ونوعيتها، بين الضيف المعروف للمضيف، والضيف العابر الغريب عنه.
تبدأ استضافة الغرباء والعابرين، من اللحظة التي يظهرون فيها لمجموعة من أبناء منطقة، أو قرية من القرى اليمنية، وهم في طريقهم إلى مكانٍ آخر يقصدون فيه حاجتهم. يقترب منهم أفراد تلك المجموعة، مع إطلاقهم عياراتٍ نارية في الهواء، مشفوعة بعبارات ترحيبية ودعوة الضيافة. وهنا، ليس أمام العابرين سوى التوقف، والتفاوض على دعوة الضيافة، واتخاذ موقفٍ منها قبولاً أو اعتذاراً.

يخضع تحديد نوعية موقف العابرين من دعوة الضيافة، لخصوصية الوقت الذي يتزامن مع تقديمها والتفاوض عليها. فإن تزامن التفاوض والعبور مع وقت تناول الغذاء، أو مع دخول الليل، فإن قبول الدعوة أمرٌ حتميٌّ لا مناص منه. أمّا في غير ذلك، فأمام الضيف فرصة أن يتقدم بالشكر، ويطلب من المضيف السماح له باستئناف طريقه إلى حيث يريد، لا سيما وأن المنطقة ليست مقصد سفره. وبذلك، يُلبى طلبُه، بعد أن يتم تزويده، بما قد يحتاج إليه، من الماء والقهوة والطعام .
سلاح الضيف "في حكم المضيف"
مع سماعهم أصوات الطلقات النارية ــ التي يكون قد أطلقها أفراد المجموعة المعترضة طريق العابرين لاستضافتهم ــ يتأهب أهل القرية لاستقبال الضيف. وفور وصول أحد أفراد تلك المجموعة إليهم لإشعارهم بالأمر، يخرج الرجال المتواجدون في القرية بأسلحتهم، ويتجهون إلى ساحتها، التي اعتادوا على التجمع فيها، حينما يرغبون في مناقشة أمرٍ من أمورهم العامة.
يسير الضيوف خلف مجموعة الاستقبال تلك، التي تتقدمهم إلى الساحة العامة، ثم ينضم أفرادها إلى أهاليهم، الذين يكونون قد شكّلوا فيها صفّاً واحداً. سرعان ما يتشكّل مقابله صف الضيوف، الذين يطلقون عبارات الشكر ردّاً على عبارات الترحيب، التي تتزامن مع جولة ثانية من إطلاق الرصاص في الهواء.
من أبرز الاعتبارات الاجتماعية المرتبطة بتقاليد الضيافة في اليمن، عدم التمييز في مستوى الضيافة ونوعيتها، بين الضيف المعروف للمضيف، والضيف العابر الغريب عنه. ويخضع تحديد موقف العابرين من دعوة الضيافة، لخصوصية الوقت الذي يتزامن مع تقديمها والتفاوض عليها. فإن تزامن مع وقت تناول الغذاء، أو مع دخول الليل، فإن قبول الدعوة أمرٌ حتميٌّ لا مناص منه.
بعد ذلك، يتقدّم شيخ القبيلة أو عاقل القرية ، ومن بعده أهلها صفّاً واحداً، إلى صف الضيوف لمصافحتهم. وتترافق هذه الخطوة الإجراء الخاص بأخذ أسلحة الضيوف، وما في حوزتهم من أدوات ومؤن. ويمثّل هذا الإجراء حتميّة ليس من حق المضيف التنازل عنها، ولا من حق الضيوف الاعتراض عليها، ولا الامتناع عن تنفيذها. كما لا يحق لهم التساؤل، عن الوجهة التي أُخذت إليها أشياؤهم، إذ تبقى في حوزة المضيف، وبحكمه، وفقاً لمضمون المثل الشعبي القائل: "الضيف بحكم المضيف"( 1). وبعد انتهاء فترة الضيافة، واستعداد الضيوف للمغادرة، يتم توديعهم بالمراسيم نفسها التي استُقبلوا بها. وفي سياق ذلك، تُعاد إليهم أشياؤهم كاملة غير منقوصة.
قطعة لحم خاصة بالنساء
في صدارة مراسيم الضيافة في اليمن يأتي تقديم الذبائح، تعبيراً عن مكانة هذه العادة في الثقافة الاجتماعية، وتجسيداً لمدى الاهتمام بالضيف والإعلاء من شأنه ومكانته.

وبناءً على عدد الضيوف، يتم تحديد عدد الذبائح. وحتى لو كان الضيف شخصاً واحداً، فلا بد من ذَبْح رأسٍ من الغنم على الأقل. فإن تجاوز عدد الضيوف أربعة أشخاص، فإن عدد الذبائح يزيد، إذ يُذبح لكل خمسة ضيوف رأسٌ من الغنم، وهو العدد الذي يُلزم تكرارُه الزيادة في عدد الذبائح.
يتقدّم شيخ القبيلة أو عاقل القرية، ومن بعده أهلها صفّاً واحداً، إلى صف الضيوف لمصافحتهم. ويترافق ذلك مع أخذ أسلحة الضيوف، وما في حوزتهم من أدوات ومؤن. ويمثّل هذا الإجراء حتميّة ليس من حق المضيف التنازل عنها، ولا من حق الضيوف الاعتراض عليها، ولا الامتناع عن تنفيذها. وبعد انتهاء فترة الضيافة، يتم توديعهم بالمراسيم نفسها. وتُعاد إليهم أشياؤهم كاملة غير منقوصة. 


تتولى النساء عملية طهي طعام الضيافة، بما في ذلك لحوم الذبائح، التي يتم تقديمها كاملةً إلى الضيف. وقبل أن تمتد الأيدي إلى المائدة، يجب ألّا يغفل الضيف عن القيام بخطوة مهمة، تتمثل في أن يقوم بنزع أفضل قطعة من لحم الذبيحة الناضجة، ثم يوجه بإعادة هذه القطعة إلى النساء اللواتي قمن بطبخها( 3 ). يظهر المضيف نوعاً من المعارضة الشكلية، لكن إصرار الضيف يمضي في تحقيق رغبته.
واجبٌ جمعي وتحفّظٌ احترازي
تتجلّى في تفاصيل تقاليد الضيافة في اليمن، خاصية الواجب الجمعي الفاعل في إنجازها، إذ "يتقاسم الناس عبء الضيافة لضيوفهم مهما بلغ عددهم وفق تنظيم محدد ومتفق عليه سلفاً" 3.
كما تتجلّى هذه الخاصية، في التزامهم بتوفير نوعٍ من الأريحية للضيوف، لا سيما الذين لا يكونون على معرفة بهوياتهم. بمعنى ألّا يسألوهم عن أسمائهم ولا عن المناطق التي ينتمون إليها. وإن فعلوا ذلك، فليكن بطريقة غير مباشرة، بعد تناول الطعام، أو في لحظات المغادرة والتوديع. ويُعدّ الحرص على هذا الأمر من أهم تقاليد الضيافة، وعلى المضيف أن يراعيها مع ضيوفه بدقة، بما فيهم أولئك الذين يكون على عداءٍ معهم.
الضيافة أيامٌ ثلاثة
تصل مدة الضيافة عادة إلى ثلاثة أيّام. وعلى ذلك، فهناك عوامل فاعلة في استكمال هذه المدة، أو الاكتفاء بيوم أو يومين منها. ذلك لأنها محكومة بنوعٍ من التناسب مع نوعية المكان والمقصد الذي يسعى إليه الضيف. كما أنها محكومة أيضاً بصفة الضيف، معروفاً لمضيفه، أو غريباً عنه.
وبذلك، فإن الحال التي يكون فيها مقصد الضيوف هو المنطقة أو القرية نفسها، التي يُستضافون فيها، فإن العادة تقضي بحتمية استكمال مدة الضيافة أيّامها الثلاثة. بعدها، يمكن البدء في مناقشة الأمر الذي جاء الضيوف من أجله

.
قبل أن تمتد الأيدي إلى المائدة، يجب ألّا يغفل الضيف عن القيام بخطوة مهمة، تتمثل في أن يقوم بنزع أفضل قطعة من لحم الذبيحة الناضجة، ثم يوجِّه بإعادة هذه القطعة إلى النساء اللواتي قمن بطبخها
.
أمّا إن لم يكن مقصد الضيوف المنطقة أو القرية التي استجابوا لدعوة استضافتهم فيها، فإن مدة الضيافة، يمكن أن يحكمها اتجاهان: الأول يكون فيه الضيوف على معرفة بأهل القرية، وفي هذه الحال باستطاعتهم مناقشة أمر مغادرتهم مع المضيفين في اليوم التالي. وعلى ذلك، تبقى قوة الحسم في يد المضيف. فبإمكانه أن يسمح لهم بالمغادرة، وبإمكانه الإصرار على بقائهم واستكمال ضيافتهم يومين آخرين.
أما الاتجاه الثاني، فهو الذي تنتفي فيه هذه المعرفة بين الضيوف والمضيف. وفيه يمكن للضيوف طلب السماح بالمغادرة في اليوم التالي، فتكون الاستجابة لهم أكثر يُسراً مما هي عليه في الاحتمال السابق.
الضيافة والنسيج الاجتماعي
لتقاليد الضيافة في اليمن دورها المحوري، الفاعل في الحفاظ على تماسك البُنية الاجتماعية. إذ تمثّل واحدة من أهم الصفات التي تتكامل بها شخصية الفرد، كما تتكامل بها مكانة العائلة والأسرة والقبيلة التي ينتمي إل
ي
ها.
تتجلّى في تقاليد الضيافة خاصية الواجب الجمعي، إذ "يتقاسم الناس عبء الضيافة وفق تنظيم محدد ومتفق عليه سلفاً". كما تتجلّى هذه الخاصية في التزامهم بتوفير الأريحية للضيوف، لا سيما الذين لا يكونون على معرفة بهوياتهم، بمعنى ألّا يسألوهم عن أسمائهم ولا عن المناطق التي ينتمون إليها. أما الأمر الأكثر أهمية، فكامنٌ في ما تمثّله هذه التقاليد من ترسيخ للأمن والاستقرار بين المتخاصمين والأعدا

ء

وفي سياق هذه الحيوية الاجتماعية للتقاليد، يأتي ما يترتب على اطراد المحافظة عليها، من تحقيقِ نوعٍ من تشبيك الصداقات والعلاقات والصلات الودية بين الأفراد والجماعات. وبذلك، تمثّل هذه التقاليد مدخلاً مهمّا للتعاطي مع الإشكالات الاجتماعية، كما تمثّل منطلقاً لمناقشة ما يمكن مناقشته من قضايا الخلافات، ومن خلالها يتم الوصول إلى ما يمكن الوصول إليه من حلول ودية لكثير من النزاعات والخصومات.
أمّا الأمر الأكثر أهمية في هذا السياق، فكامنٌ في ما تمثّله تقاليد الضيافة من ترسيخ للأمن والاستقرار بين المتخاصمين والأعداء. ذلك، لأن تواجد الشخص في منطقة عدوه يمثل خطراً عليه، فيما لو قضى ليلته في نُزُلٍ عادي، بينما يكون في وضعٍ أكثر أماناً، حينما يبيت في بيت أحد أعدائه، لأن العدو في هذه الحال ملزم بتأمين ضيفه.
_
_
د. حمود العودي، "التراث الشعبي وعلاقته بالتنمية في البلاد النامية. دراسة تطبيقية عن المجتمع اليمني". ط1، دار العودة، بيروت، 1986، ص161. 
نفسه، ص162. 
نفسه، ص273. 
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#عقبة_ثره

ياصالون طالع #ثرة .. وقف للمظبا يركبين !؟

نبذه عن عقبة ثرة :

تنفيذ مشروع طريق مكيراس - لودر في السلطنة العوذلية عام 1961،

«لقد ظل مشروع بناء طريق يصل بين مكيراس ولودر في السلطنة العوذلية حلما يداعب عقول كل من يهمهم أمر مستقبل محميات عدن الغربية، لتطوير التجارة وتنميتها، ولأغراض إدارية وأمنية. والسلطنة العوذلية هي عضو في حكومة الاتحاد الفدرالي لإمارات جنوب الجزيرة العربية.. والآن فقد حقق هذا الحلم.. كما أن سكان تلك السلطنة في الاتحاد الفدرالي يجنون ثمرات هذا المشروع المفيد، من خلال زيادة التجارة وتنميتها. وقريبا زار صاحب السعادة الحاكم العام السر شارلس جونستن مكيراس ولودر ليفتتح هذه الطريق الجبلية التجارية التي ستسمح لأول مرة للسيارات أن تمر منها وتستعملها كأداة مواصلات هامة بين هاتين المدينتين وبين سكان هذين المركزين (مكيراس ولودر). وتبلغ مسافة هذه الطريق ثلاثة وعشرين ميلا.. وأخذ بناؤها سنتين.. وبلغت تكاليف الصرف على هذا البناء تسعين ألف جنيه إسترليني، أي (1.800.000 شلن). وقد قدم هذا المبلغ إلى عدن كقسم من مجموع ثلاثمائة وعشرة آلاف جنيه إسترليني، أي (6.200.000 شلن) قدم كإعانة من وزارة المستعمرات لتطوير وبناء الطرقات في محميات عدن الغربية، ضمن مشروع تطوير وتحسين المستعمرات. وتقطع مسافة 6 أميال في جانب الجبل ذي الهوة السحيقة، بارتفاع يبلغ 4000 قدم، من الهضبة السفلى في لودر إلى هضبة مكيراس العليا، ويبلغ ارتفاعها 7000 قدم فوق سطح البحر. ولم يحدث في الماضي أن بنيت طريق فوق جبل عال.. وكانت الوسيلة الوحيدة للمواصلات- الموجودة آنذاك بين منطقتين- هي مجرد ممرين للمشاة يتعرجان ذات اليمين وذات الشمال.. وحتى الآن فإن الجمال والحمير يعتبران وسيلة لنقل التموينات المختلفة من البترول وزيت الديزل وزيت الوقود إلى مكيراس، كما أنها تحمل الخضروات إلى لودر. وفي الأيام الأخيرة حلت المواصلات الجوية محل هذه الطريق البرية.. فسهلت المواصلات، ولكنها- كوسيلة من وسائل المواصلات لحمل المؤن والبضائع- كانت تكلف مبالغ باهظة. إن بناء هذه الطريق هو (معجزة هندسية) دلت على الإقدام والجرأة والإيمان بالانتصار على المصاعب الطبيعية. لقد شق منحدر طوله ستة أميال في جانب من صخرة كبيرة عمودية ترتفع حول منعطفات ضيقة كـ (سَم الخياط) ، وعددها يربو على 45 منعطفا.. وحول ليات و(لفات) خطيرة، ويصل هذا المنحدر إلى الهضبة العليا. وكان يجب أن تحفر وتثقب وتنسف بـ (الديناميت) كل قدم في هذه الطريق لأنها صخرية.. واستعمل في هذا حوالي 80.000 رطل من (الجلجنايت) لنسف الصخور. وكان سطح الجبل صلب، وكانت الصخور صعبة المراس لاينفذ إليها الإزميل إلا بعد لأي شديد. وكان هناك عمل شاق آخر ألا وهو نقل المعدات الثقيلة والسيارات المطلوبة لهذا المشروع. فزيادة على نقل البلدوزر كانت هناك سيارة كبيرة وصهريج كبير متحرك للماء وسيارة حمول لرمي الحجارة المستخرجة من الصخور، وأربع قاطرات.. وكان المطلوب من هذه كلها أن توضع في مكانها اللائق وسط صعوبات ومنعطفات ومنحدرات خطيرة.. وكان على السيارات أن تشق طريقها بنفسها بوصة بعد بوصة، وبحذر شديد.. وإحدى الصعوبات الموجودة كانت وجود اللفات والليات الضيقة جدا.. وكان على مئات من الأطنان من الحجارة والصخور أن تصفى من القسم الأكبر من منعطف واحد، وأن ترمى كالشلال إلى القسم الأسفل من الطريق الذي قد انتهى البناء فيه.. ومن ثم يصفى هذا القسم الأسفل من هذه الحجارة. وجرت العادة أن يبدأ العمل في طريق كهذه من أعلى إلى أسفل، وربما أنه لم يكن هناك بد مما ليس منه بد، لصعوبة نقل المعدات الثقيلة إلى أعلى هضبة مكيراس.. فكان لابد أن يبدأ العمل من أسفل ويستمر إلى أعلى.. وأم المشاكل كانت تحدث في تصفية الطريق من الحجارة في الهضبة السفلى كلما استمر العمل إلى أعلى الهضبة. إن نسف الصخور الصلبة بالديناميت كان أخطر عمل في هذا المشروع.. وكان لاينتهي أيضا، وكان العمل يتطلب الجرأة والشجاعة والإقدام.. فكان هناك بلدوزر ضخم حمولته 26 طنا تتقدم رويدا رويدا بعد نسف مئات من الأطنان من الصخور، لتنقل الصخور المتناثرة وترميها لتصفي الطريق.. وهكذا كان العمل يجري في الطريق المرتفعة. وكان عدد أولئك الذين يعملون في هذا المشروع الجبار 40 عاملا باستثناء المشرف العام على بناء الطريق والمستر إتش.سي شيبرسن، الذي انضم إلى إدارة الأشغال العامة من الخارج.. فقد كان جميع العمال محليين، ومعظمهم قدم من أرض العواذل.. ولكن بعضهم جاء من مناطق أخرى، إما من عدن أو الاتحاد الفدرالي- بمن فيهم ناسف الصخور بالديناميت الذي يحمل إذنا خاصا بهذا العمل، وهو من رجال الشيخ عثمان.. وسائق البلدوزر الخبير والقدير وهو من سلطنة يافع السفلى.. وقد تعلم المهارة في عمله من المشرف العام على بناء الطريق عندما كانا يعملان معا في بناء طريق أبين قبل وقت مضى.
ومع أن هذا المشروع الكبير كان يتطلب الحذر الشديد- لأنه كان يتضمن أخطارا عدة- فلم تحدث أية إصابات حتى الأسابيع الأخيرة.. ولكن وقع حادث واحد- يؤسف له- وهو فقدان عامل، وقعت عليه صخرة كبيرة كانت تتدحرج من الجبل، ووقع هذا الحادث عندما كانت المنعطفات الأخيرة في الجبل تحفر وتثقب. وفي أعلى المنحدرات كان مهندسو الجيش الملكي قد بنوا القسم من الطريق المؤدية إلى مكيراس. حقا لقد كان هذا المشروع مجهودا تعاونيا وعملا جريئا حقق معجزة هندسية في أعالي الجبل.. فقد جهزت حكومة صاحبة الجلالة (الملكة إليزابث الثانية) المال، وجهزت حكومة الاتحاد الفدرالي رجال الأمن.. كما قدمت التعاون الشامل في جميع المسائل العملية المتعلقة بالعمل.. أما حكومة عدن فقد قدمت المهندسين ورجال البناء، عن طريق إدارة الأشغال العامة. أما الجيش فقد قدم مساعدة ثمينة في بناء القسم الأعلى من الهضبة.. أما سلطنة العواذل فقد قدمت العمال الذين عملوا في بناء هذه الطريق.. لقد تعاون كل هؤلاء لإنجاز مشروع مفيد أثبت أهميته الآن.. ذلك أنه جاء برخاء اقتصادي وتجاري في السلطنة العوذلية».
ربما تحتوي الصورة على: ‌‌‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‌‌‏

الكاتب: ناصر محمد
ناصر الوحيشي العوذلي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
والله ورب #الكعبة

لقد #قصف ابناء زمانه

وقومه ب #،الجبهة
🤯😱😱😱👊👊

من طرائف أدباء اليمن:

مقامة (بقرة السيد إسماعيل) للأديب يحيى بن إبراهيم جَحَّاف، المتوفَّى سنة ١١١٧، رحمه الله تعالى، أوّلها:

(حدَّثَتْ بقرةُ السَّيِّد إسماعيل بن محمد بن زين العابدين - وكانت من المتوكِّلات على ربّ العالمين جوّابة طوّافة، كثيرة التنقُّل من حافةٍ إلى حافة - قالت: خرجتُ في بعض الأيّام من السَّافِل؛ لالتقاط فَضَلات المآكِل، والتعرُّض لما يسَّره الله من الغَسَاوِل، فما زِلتُ أطلب المعيشة، وأنتقل من ريشةٍ إلى ريشة، حتى شاعت فِيّ المَقَالة، وعُرفت بالبقرة الجلَّالة، وما في ذلك من باس، فالناس تأكل مع الناس، وليس بغريب، فللأرض مِن كأسِ الكِرام نصيب، ولا عليّ عار، فالناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار!...)
عن [ مجموع المقامات اليمنية ] (٨٩) جمْع العلّامة الحِبْشي.
#لطائف_من_تاريخنا.
https://www.tg-me.com/bashar_ws
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
https://fb.watch/eIlbVocQQh/

فيديو مرسل لي ، لحي باركس في بلاد الهند ، واشتهر هذا الحي بأن أغلب سكانه من عوائل ذات اصول حضرميه ، كعائلة الجابري والكثيري والتميمي والصيعري والنهدي والعوبثاني والعامري والساده وباغزال و باحميد و باوزير وباجبير وغيرهم الكثير من العوائل الحضرميه التي هاجرت اليها ، بعضهم قبل ٢٠٠ سنه وبعضهم قبل ٣٠٠ سنة   ..

ولتوضيح الاسباب التاريخيه لهجرة الحضارم الى خارج حضرموت  :-

أولها الهجره للتجارة ، فقد اشتهر الحضارم بالسفر لحبهم للتجارة ، وذلك قبل وبعد الاسلام  ..
حيث يذكر المؤرخون قدوم أربعة وأربعين عربيا من حضرموت إلى بلاد الحبشة ، وقاموا بدعوة اهل الحبشه إلى الإسلام وذلك في عام ٨٣٣هجريه ...
وما ذكره د/خالد حسين سعيد الجوهي في دراسته: المهجارون الحضارم في الحجاز ودورهم في الحياة العلمية من القرن السابع حتى القرن التاسع الهجري ..

والسبب الثاني يأتي بعد وفاة السلطان بدر بوطويرق في نهاية القرن التاسع الهجري ، فقد إنقسم سلاطين آل كثير على أنفسهم ودخلو في صراع فيما بينهم ، فإنقسمت الدولة الكثيريه وأصبحت في يد العشائر اليافعية والتي دخلت هي الأخرى في صراع فيما بينها وفي صراع مع قبيلة ال تميم في تريم ايام حكم ال غرامه لها ..

والسبب الثالث ظهور الفتن المذهبيه ، وظهور فتنة المسنده بقرى تريم التي لم يسلم منها سيد او شيخ او مسكين ، والتي شبت نارها منذ سنة ١٢٢٠هجريه حتى سنة ١٢٧٤ هجريه بين قبائل الدوله الكثيريه ضد قبائل ال تميم ، المتحالفه مع القبائل اليافعيه في حربها ضد الدولة الكثيريه الثانيه والثالثه..
ولا ننسى ان تلك الحروب دارت في القبائل المذكوره بينهم البين وبين غيرهم ...
وقد سعى المصلحون بسنة ١٢٢٦ هجريه في منطقة الغرف بمسيلة طه بن الحسين في اقامة هدنة لثلاثة بروح ( سنوات) بين فخائذ القبائل الكثيريه وفخائذ القبائل التميميه وبينهن البين  ، ولكن سرعان ما إنتقضت تلك الهدنه ، لتعود الفتنه وتستعر نارها بينهم من جديد ...

وكل هذه الاسباب ومثلها في اماكن اخرى بحضرموت ساهمت في تدهور حال السلطنات اقتصاديا و عسكريا ، وكذلك اهل حضرموت  ...
فهاجر عدد كبير من الحضارم إلى مناطق مختلفة من العالم من أهمها:-
جنوب شرقي آسيا في المنطقة الممتدة من الهند إلى اندونيسيا الى الفلبين ، والى مصر والساحل الشرقي لإفريقيا  وجزر القمر ومدغشقر و الحبشه والصومال ودار السلام و زنجبار حيث كان يحكم زنجبار العمانيون ، مع العلم ان وصول الحضارم إلى زنجبار وشرق إفريقيا كان قبل ٣٠٠ سنة ، وذلك قبل وصول العمانيين بنحو ٨٠ سنه..
وقد انتهى حكم العمانيون فيها العام ١٩٦٤م ، وذلك بعد انقلاب الافارقه المدعوم من بريطانيا على حكم العرب ، والمذبحه التي قام بها الافارقه على المواطنين العرب الحضارم والعمانيون ،  بقيادة النصراني جوليوس نيريري ، وهو اول رئيس لاتحاد تنزانيا...
وزنجبار هو اسم يطلق على مجموعه جزر واقعه بالمحيط الهندي التابعه لتنزانيا في شرق افريقيا ...
( وتنزانيا هو اسم مؤلف من زنجبار وتنجانيقا والذي ضم زنجبار بعد الانقلاب ع حكم العرب في اطار حكم كونفدرالي مع دولة تنزانيا) ..

كما لاننسئ أن في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي ، إتسع نطاق الهجرة من حضرموت إلى تلك المناطق ، حيث بلغ عددهم في عام ١٨٩٥م (٢٤٤١٠ نسمه) ..
وازداد هذا العدد في عام ١٩٣٠م وفي عام ١٩٤٥م بعد المجاعه ، فبلغ عددهم (٧١٣٣٥ نسمه)...
وكل هذه الاحصائيات هي بحسب احصائيات بريطانيه كانت برعاية مركز دراسات الشرق الأوسط/معهد الدراسات الشرقية والإفريقية جامعة لندن ، ويذكر أن الهجرات الحضرمية قد بدأت قبل بزوغ الإسلام ، واشتدت في القرن التاسع الميلادي وأقيمت مستوطنات زاهرة للحضارم لشراء التوابل والأقمشة ..

وفي الاخير فقد مارس المهاجرون  الحضارم أعمالا مختلفة أهمها التجارة ، وكونوا لهم ثروات ضخمة ، وأصبحت بعض من تلك الأموال المرسلة من هذه المهاجر إلى حضرموت سببا في استمرار الحروب والصراعات السياسية والقبلية ، مما اوجد ذريعة للمستعمر البريطاني للتدخل في شؤون حضرموت الداخلية وفرض حمايتها ووصايته عليها ومن ثم دعمها للقوميه العربيه التي انهت بدورها جميع حكم السلطنات الحضرميه ، كما انهت الموروث الشعبي الحضرمي الاصيل و انهت العادات القبليه العرفيه في الصلح والحكم والاحلاف المتعارف عليها بين قبائل حضرموت..

ملحوظه:-(عليكم اخذ العبره من الماضي)

بحث وتوثيق كتبه محمد بن عمر الجابري
2025/07/09 02:12:12
Back to Top
HTML Embed Code: