Telegram Web Link
﴿ إِنّا نَطمَعُ أَن يَغفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَن كُنّا أَوَّلَ المُؤمِنينَ ﴾

وعبروا بالطمع في مغفرة الله لهم إشارة إلى أن جميع أسباب السعادة منه تعالى وحده ؛ فكأنه لا سبب منهم أصلاً.

[ نظم الدرر - البقاعي ]
﴿ وَإِنّا لَجَميعٌ حاذِرونَ ﴾

والمعنى: أن الحَذَر من شيمته وعادته؛ فكذلك يجب أن تكون الأمة معه في ذلك؛ أي: إنا من عادتنا التيقظ للحوادث، والحَذرُ مما عسى أن يكون لها من سيّء العواقب. وهذا أصل عظيم من أصول السياسة، وهو سدّ ذرائع الفساد، ولو كان احتمالُ إفضائها إلى الفساد ضعيفاً.

[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴿٦١﴾ قَالَ كَلَّآ ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ ﴾

(قال) موسى -عليه السلام- ردعا لهم عن ذلك، وإرشادا إلى أن تدبير الله عز وجل يغني عن تدبيره: (كلا) لن يدركوكم (إن معي ربي) بالحفظ والنصرة (سيهدين) قريبا إلى ما فيه نجاتكم من فرعون وجنوده، ونصركم عليهم.

[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَٰهِيمَ ﴿٦٩﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَ ﴾

أي: (واتل عليهم) يا محمد على الناس (نبأ إبراهيم) الخليل، وخبره الجليل، في هذه الحالة بخصوصها، وإلا فله أنباء كثيرة، ولكن من أعجب أنبائه وأفضلها هذا النبأ المتضمن لرسالته ودعوته قومه، ومحاجته إياهم، وإبطاله ما هم عليه، ولذلك قيده بالظرف، فقال: (إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون).

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ قالوا بَل وَجَدنا آباءَنا كَذلِكَ يَفعَلونَ ﴾

أضربوا عن أن يكون لهم سمع أو نفع أو ضر اعترافا بما لا سبيل لهم إلى إنكاره، واضطروا إلى إظهار أن لا سند لهم سوى التقليد؛ فكأنهم قالوا: لا يسمعون ولا ينفعوننا ولا يضرون، وإنما وجدنا آباءنا يفعلون مثل فعلنا، ويعبدونهم مثل عبادتنا، فاقتدينا بهم.

[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ أَنتُم وَآباؤُكُمُ الأَقدَمونَ ﴾

ووصف الآباء بالأقدمية إيغال في قلة الاكتراث بتقليدهم؛ لأن عرف الأمم أن الآباء كلما تقادم عهدهم كان تقليدهم آكد.

[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ فَإِنَّهُم عَدُوٌّ لي إِلّا رَبَّ العالَمينَ ﴾

يقول قائل: وكيف يوصف الأصنام من الخشب والحديد والنحاس بعداوة ابن آدم؟ فإن معنى ذلك: فإنهم عدو لي لو عبدتهم يوم القيامة، كما قال جل ثناؤه: (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا) [مريم: 81،82].

[ جامع البيان لتأويل القرآن - الطبري ]
﴿ ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾ وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾ وَٱلَّذِىٓ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوْمَ ٱلدِّينِ ﴾

فربي هذا الذي بيده نفعي وضري، وله القدرة والسلطان، وله الدنيا والآخرة، لا الذي لا يسمع إذا دعي، ولا ينفع ولا يضر. وإنما كان هذا الكلام من إبراهيم - عليه السلام - احتجاجا على قومه في أنه لا تصلح الألوهة، ولا ينبغي أن تكون العبودة إلا لمن يفعل هذه الأفعال، لا لمن لا يطيق نفعا ولا ضرا.

[ جامع البيان لتأويل القرآن - الطبري ]
﴿ وَإِذا مَرِضتُ فَهُوَ يَشفينِ ﴾

أسند نبي الله ابراهيم - عليه السلام - المرض إلى نفسه، وأسند الشفاء إلى الله؛ تأدباً مع الله تعالى .

[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ وَاجعَل لي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرينَ ﴾

(لسان صدق في الآخرين): هو الثناء، وخلد المكانة بإجماع من المفسرين.

[ المحرر الوجيز - ابن عطية ]
﴿ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾

والمعنى على هذا أن المال لا ينفع إلا من أنفقه في طاعة الله.

[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ ﴾

وخص القلب بالذكر؛ لأنه الذي إذا سلم سلمت الجوارح، وإذا فسد فسدت سائر الجوارح.

[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
﴿ وَجُنودُ إِبليسَ أَجمَعونَ ﴾

(وجُنُودُ إِبْلِيسَ): نسله، وكل من يتبعه من الأنس ؛ لأنهم جند له وأعوان.

[ المحرر الوجيز - ابن عطية ]
﴿ فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾

قال قتادة: يعلمون والله أن الصديق إذا كان صالحاً نفع، وأن الحميم إذا كان صالحاً شفع.

[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
﴿ إِذ قالَ لَهُم أَخوهُم نوحٌ أَلا تَتَّقونَ ﴾

(إذ قال لهم أخوهم) في النسب (نوح)، وإنما ابتعث الله الرسل من نسب من أرسل إليهم لئلا يشمئزوا من الانقياد له، ولأنهم يعرفون حقيقته؛ فلا يحتاجون أن يبحثوا عنه.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ قالوا أَنُؤمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرذَلونَ ﴾

بهذا يعرف تكبرهم عن الحق، وجهلهم بالحقائق؛ فإنهم لو كان قصدهم الحق لقالوا -إن كان عندهم إشكال وشك في دعوته-: بَيِّن لنا صحة ما جئت به بالطرق الموصلة إلى ذلك.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
2025/07/09 22:10:54
Back to Top
HTML Embed Code: