﴿ قالَ وَما عِلمي بِما كانوا يَعمَلونَ ﴾
قال نوح لقومه : وما علمي بما كان أتباعي يعملون، إنما لي منهم ظاهر أمرهم دون باطنه، ولم أكلف علم باطنهم، وإنما كلفت الظاهر، فمن أظهر حسنا ظننت به حسنا، ومن أظهر سيئا ظننت به سيئا. يقول : إن حساب باطن أمرهم الذي خفي عني إلا على ربي لو تشعرون؛ فإنه يعلم سر أمرهم وعلانيته.
[ جامع البيان لتأويل القرآن - الطبري ]
قال نوح لقومه : وما علمي بما كان أتباعي يعملون، إنما لي منهم ظاهر أمرهم دون باطنه، ولم أكلف علم باطنهم، وإنما كلفت الظاهر، فمن أظهر حسنا ظننت به حسنا، ومن أظهر سيئا ظننت به سيئا. يقول : إن حساب باطن أمرهم الذي خفي عني إلا على ربي لو تشعرون؛ فإنه يعلم سر أمرهم وعلانيته.
[ جامع البيان لتأويل القرآن - الطبري ]
﴿ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٤﴾ إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾
وكأنهم طلبوا منه طرد الضعفاء كما طلبته قريش. (إن أنا إلا نذير مبين) يعنى: إن الله ما أرسلني أخص ذوي الغنى دون الفقراء، إنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلت به، فمن أطاعني فذلك السعيد عند الله وإن كان فقيرا.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
وكأنهم طلبوا منه طرد الضعفاء كما طلبته قريش. (إن أنا إلا نذير مبين) يعنى: إن الله ما أرسلني أخص ذوي الغنى دون الفقراء، إنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلت به، فمن أطاعني فذلك السعيد عند الله وإن كان فقيرا.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
﴿ أَتَبنونَ بِكُلِّ ريعٍ آيَةً تَعبَثونَ ﴾
ومقام الموعظة أوسع من مقام تغيير المنكر؛ فموعظة هود- عليه السلام- متوجهة إلى ما في نفوسهم من الأدواء الروحية، وليس في موعظته أمر بتغيير ما بنَوه من العلامات ولا ما اتخذوه من المصانع.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
ومقام الموعظة أوسع من مقام تغيير المنكر؛ فموعظة هود- عليه السلام- متوجهة إلى ما في نفوسهم من الأدواء الروحية، وليس في موعظته أمر بتغيير ما بنَوه من العلامات ولا ما اتخذوه من المصانع.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةً تَعْبَثُونَ ﴿١٢٨﴾ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ﴿١٢٩﴾ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴾
دل توبيخ نبي الله هود - عليه السلام- لقومه بما ذكر على استيلاء حب الدنيا والكبر على قلوبهم؛ حتى أخرجهم ذلك عن حد العبودية.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
دل توبيخ نبي الله هود - عليه السلام- لقومه بما ذكر على استيلاء حب الدنيا والكبر على قلوبهم؛ حتى أخرجهم ذلك عن حد العبودية.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ أَمَدَّكُم بِأَنعامٍ وَبَنينَ ﴾
ابتدأ في تعداد النعم بذكر الأنعام؛ لأنها أجلّ نعمة على أهل ذلك البلد؛ لأن منها أقواتَهم، ولباسهم، وعليها أسفارهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
ابتدأ في تعداد النعم بذكر الأنعام؛ لأنها أجلّ نعمة على أهل ذلك البلد؛ لأن منها أقواتَهم، ولباسهم، وعليها أسفارهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ قالوا سَواءٌ عَلَينا أَوَعَظتَ أَم لَم تَكُن مِنَ الواعِظينَ ﴾
كانت عاد قد بلغوا مبلغا عظيما من البأس وعظم السلطان والتغلب على البلاد مما أثار قولهم: (من أشد منا قوة) [فصلت: 15] ... فطال عليهم الأمد، وتفننوا في إرضاء الهوى، وأقبلوا على الملذات واشتد الغرور بأنفسهم فأضاعوا الجانب الأهم للإنسان وهو جانب الدين وزكاء النفس ... واستخفوا بجانب الله تعالى، واستحمقوا الناصحين.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
كانت عاد قد بلغوا مبلغا عظيما من البأس وعظم السلطان والتغلب على البلاد مما أثار قولهم: (من أشد منا قوة) [فصلت: 15] ... فطال عليهم الأمد، وتفننوا في إرضاء الهوى، وأقبلوا على الملذات واشتد الغرور بأنفسهم فأضاعوا الجانب الأهم للإنسان وهو جانب الدين وزكاء النفس ... واستخفوا بجانب الله تعالى، واستحمقوا الناصحين.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ قالوا سَواءٌ عَلَينا أَوَعَظتَ أَم لَم تَكُن مِنَ الواعِظينَ ﴾
(قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين) كل ذلك عندنا سواء؛ لا نسمع منك، ولا نلوي على ما تقوله.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
(قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين) كل ذلك عندنا سواء؛ لا نسمع منك، ولا نلوي على ما تقوله.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
﴿ فَكَذَّبوهُ فَأَهلَكناهُم ﴾
قد بين الله تعالى سبب إهلاكه إياهم في غير موضع من القرآن؛ بأنه أرسل عليهم ريحا صرصرا عاتية؛ أي: ريحا شديدة الهبوب، ذات برد شديد جدا، فكان إهلاكهم من جنسهم، فإنهم كانوا أعتى شيء وأجبره، فسلط الله عليهم ما هو أعتى منهم، وأشد قوة.
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
قد بين الله تعالى سبب إهلاكه إياهم في غير موضع من القرآن؛ بأنه أرسل عليهم ريحا صرصرا عاتية؛ أي: ريحا شديدة الهبوب، ذات برد شديد جدا، فكان إهلاكهم من جنسهم، فإنهم كانوا أعتى شيء وأجبره، فسلط الله عليهم ما هو أعتى منهم، وأشد قوة.
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
﴿ كَذَّبَت ثَمودُ المُرسَلينَ ﴾
كذبوا صالحاً -عليه السلام- الذي جاء بالتوحيد الذي دعت إليه المرسلون؛ فكان تكذيبهم له تكذيباً للجميع.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
كذبوا صالحاً -عليه السلام- الذي جاء بالتوحيد الذي دعت إليه المرسلون؛ فكان تكذيبهم له تكذيباً للجميع.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَما أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ إِن أَجرِيَ إِلّا عَلى رَبِّ العالَمينَ ﴾
فتقولون: يمنعنا من اتباعك، أنك تريد أخذ أموالنا، (إن أجري إلا على رب العالمين) أي: لا أطلب الثواب إلا من الله تعالى .
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
فتقولون: يمنعنا من اتباعك، أنك تريد أخذ أموالنا، (إن أجري إلا على رب العالمين) أي: لا أطلب الثواب إلا من الله تعالى .
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ أَتُترَكونَ في ما هاهُنا آمِنينَ ﴾
(أتتركون): تخويف لهم معناه: أتطمعون أن تتركوا في النعم على كفركم.
[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
(أتتركون): تخويف لهم معناه: أتطمعون أن تتركوا في النعم على كفركم.
[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ أَتُترَكونَ في ما هاهُنا آمِنينَ ﴾
آمنين حال مبينة لبعض ما أجمله قوله: (في ما هاهنا)؛ وذلك تنبيه على نعمة عظيمة لا يدل عليها اسم الإشارة لأنها لا يشار إليها؛ وهي نعمة الأمن التي هي من أعظم النعم ولا يتذوق طعم النعم الأخرى إلا بها.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
آمنين حال مبينة لبعض ما أجمله قوله: (في ما هاهنا)؛ وذلك تنبيه على نعمة عظيمة لا يدل عليها اسم الإشارة لأنها لا يشار إليها؛ وهي نعمة الأمن التي هي من أعظم النعم ولا يتذوق طعم النعم الأخرى إلا بها.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ الَّذينَ يُفسِدونَ فِي الأَرضِ وَلا يُصلِحونَ ﴾
ولما كان (يفسدون) لا ينافي إصلاحهم أحيانا؛ أردف بقوله تعالى: (ولا يصلحون) لبيان كمال إفسادهم، وأنه لم يخالطه إصلاح أصلا.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
ولما كان (يفسدون) لا ينافي إصلاحهم أحيانا؛ أردف بقوله تعالى: (ولا يصلحون) لبيان كمال إفسادهم، وأنه لم يخالطه إصلاح أصلا.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ فَأَخَذَهُمُ العَذابُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكثَرُهُم مُؤمِنينَ ﴾
وذلك أن الريح كانت تأتي الرجل منهم فتقتلعه وترفعه في الهواء، ثم تنكسه على أم رأسه فتشدخ دماغه، وتكسر رأسه، وتلقيه؛ كأنهم أعجاز نخل منقعر. وقد كانوا تحصنوا في الجبال والكهوف والمغارات، وحفروا لهم في الأرض إلى أنصافهم، فلم يغن عنهم ذلك من أمر الله شيئا، (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر) [نوح:4].
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
وذلك أن الريح كانت تأتي الرجل منهم فتقتلعه وترفعه في الهواء، ثم تنكسه على أم رأسه فتشدخ دماغه، وتكسر رأسه، وتلقيه؛ كأنهم أعجاز نخل منقعر. وقد كانوا تحصنوا في الجبال والكهوف والمغارات، وحفروا لهم في الأرض إلى أنصافهم، فلم يغن عنهم ذلك من أمر الله شيئا، (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر) [نوح:4].
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
﴿ أَتَأتونَ الذُّكرانَ مِنَ العالَمينَ ﴾
والمعنى: (أتأتون الذكران) مخالفين جميع العالمين من الأنواع التي فيها ذكور وإناث؛ فإنها لا يوجد فيها ما يأتي الذكور. فهذا تنبيه على أن هذا الفعل الفظيع مخالف للفطرة، لا يقع من الحيوان العُجْم، فهو عمل ابتدعوه ما فعله غيرهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
والمعنى: (أتأتون الذكران) مخالفين جميع العالمين من الأنواع التي فيها ذكور وإناث؛ فإنها لا يوجد فيها ما يأتي الذكور. فهذا تنبيه على أن هذا الفعل الفظيع مخالف للفطرة، لا يقع من الحيوان العُجْم، فهو عمل ابتدعوه ما فعله غيرهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]