﴿ قالوا لَئِن لَم تَنتَهِ يا لوطُ لَتَكونَنَّ مِنَ المُخرَجينَ ﴾
قالوا كما قال من قبلهم؛ تشابهت قلوبهم في الكفر فتشابهت أقوالهم.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
قالوا كما قال من قبلهم؛ تشابهت قلوبهم في الكفر فتشابهت أقوالهم.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
قالَ إِنّي لِعَمَلِكُم مِنَ القالينَ ﴾
قال لوط –عليه السلام-: (إني لعملكم من القالين)، والقلي: بغضه وهجره، والأنبياء أولياء الله جل وعلا ؛ يحبون ما يحب، ويبغضون ما يبغض.
[ الجامع لتفسير الإمام - ابن تيمية ]
قال لوط –عليه السلام-: (إني لعملكم من القالين)، والقلي: بغضه وهجره، والأنبياء أولياء الله جل وعلا ؛ يحبون ما يحب، ويبغضون ما يبغض.
[ الجامع لتفسير الإمام - ابن تيمية ]
﴿ رَبِّ نَجِّني وَأَهلي مِمّا يَعمَلونَ ﴾
(ربِّ نجني وأهلي مما يعملون) أي: من عذاب عملهم؛ دعا الله لما آيس من إيمانهم ألا يصيبه من عذابهم.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
(ربِّ نجني وأهلي مما يعملون) أي: من عذاب عملهم؛ دعا الله لما آيس من إيمانهم ألا يصيبه من عذابهم.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ ﴿١٧٠﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِى ٱلْغَٰبِرِينَ ﴾
(إلا عجوزا) وهي امرأة نبي الله لوط - عليه السلام - ، كائنة (في) حكم (الغابرين) أي: الماكثين الذين تلحقهم الغبرة بما يكون من الداهية، فإننا لن [ننجيها] لقضائنا بذلك في الأزل؛ لكونها لم تتابع لوط -عليه السلام - في الدين، وكان هواها مع قومها.
[ نظم الدرر - البقاعي ]
(إلا عجوزا) وهي امرأة نبي الله لوط - عليه السلام - ، كائنة (في) حكم (الغابرين) أي: الماكثين الذين تلحقهم الغبرة بما يكون من الداهية، فإننا لن [ننجيها] لقضائنا بذلك في الأزل؛ لكونها لم تتابع لوط -عليه السلام - في الدين، وكان هواها مع قومها.
[ نظم الدرر - البقاعي ]
﴿ إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٧٨﴾ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٧٩﴾ وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴾
وإنما كانت دعوة هؤلاء الأنبياء كلهم - عليهم السلام - فيما حكى اللّه تعالى عنهم على صيغة واحدة لاتفاقهم على الأمر بالتقوى والطاعة والإخلاص في العبادة، مع الامتناع من أخذ الأجر على الدعوة، وتبليغ الرسالة.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
وإنما كانت دعوة هؤلاء الأنبياء كلهم - عليهم السلام - فيما حكى اللّه تعالى عنهم على صيغة واحدة لاتفاقهم على الأمر بالتقوى والطاعة والإخلاص في العبادة، مع الامتناع من أخذ الأجر على الدعوة، وتبليغ الرسالة.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
﴿ أَوْفُوا۟ ٱلْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ ﴿١٨١﴾ وَزِنُوا۟ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ ﴾
والمراد: الأمر بوفاء الوزن، وإتمامه، والنهي عن النقص دون النهي عن الزيادة، والظاهر أنه لم ينه عنها، ولم يؤمر بها في الكيل والوزن، وكأن ذلك دليل على أن من فعل الزيادة في الكيل والوزن فقد أحسن، ومن لم يفعلها فلا شئ عليه.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
والمراد: الأمر بوفاء الوزن، وإتمامه، والنهي عن النقص دون النهي عن الزيادة، والظاهر أنه لم ينه عنها، ولم يؤمر بها في الكيل والوزن، وكأن ذلك دليل على أن من فعل الزيادة في الكيل والوزن فقد أحسن، ومن لم يفعلها فلا شئ عليه.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ فَأَسقِط عَلَينا كِسَفًا مِنَ السَّماءِ ﴾ ﴿ فَكَذَّبوهُ فَأَخَذَهُم عَذابُ يَومِ الظُّلَّةِ ﴾
هذا من جنس ما سألوه من إسقاط الكسف عليهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى جعل عقوبتهم أن أصابهم حر عظيم مدة سبعة أيام لا يكنهم منه شيء، ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم، فجعلوا ينطلقون إليها، يستظلون بظلها من الحر، فلما اجتمعوا كلهم تحتها أرسل الله تعالى عليهم منها شرراً من نار، ولهباً، ووهجاً عظيماً، ورجفت بهم الأرض، وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم.
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
هذا من جنس ما سألوه من إسقاط الكسف عليهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى جعل عقوبتهم أن أصابهم حر عظيم مدة سبعة أيام لا يكنهم منه شيء، ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم، فجعلوا ينطلقون إليها، يستظلون بظلها من الحر، فلما اجتمعوا كلهم تحتها أرسل الله تعالى عليهم منها شرراً من نار، ولهباً، ووهجاً عظيماً، ورجفت بهم الأرض، وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم.
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
﴿ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكثَرُهُم مُؤمِنينَ ﴾
فإن قيل: لم كرر قوله: (إن في ذلك لآية) مع كل قصة؟ فالجواب: أن ذلك أبلغ في الاعتبار، وأشدّ تنبيهاً للقلوب، وأيضاً فإن كل قصة منها كأنها كلام قائم مستقل بنفسه، فختمت بما ختمت به صاحبتها.
[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
فإن قيل: لم كرر قوله: (إن في ذلك لآية) مع كل قصة؟ فالجواب: أن ذلك أبلغ في الاعتبار، وأشدّ تنبيهاً للقلوب، وأيضاً فإن كل قصة منها كأنها كلام قائم مستقل بنفسه، فختمت بما ختمت به صاحبتها.
[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ العالَمينَ ﴾
فالذي أنزله فاطر الأرض والسماوات، المربِّي جميع العالم العلوي والسفلي، وكما أنه رباهم بهدايتهم لمصالح دنياهم وأبدانهم فإنه يربيهم أيضاً بهدايتهم لمصالح دينهم وأخراهم، ومن أعظم ما رباهم به: إنزال هذا الكتاب الكريم الذي اشتمل على الخير الكثير، والبر الغزير، وفيه من الهداية لمصالح الدارين والأخلاق الفاضلة ما ليس في غيره.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
فالذي أنزله فاطر الأرض والسماوات، المربِّي جميع العالم العلوي والسفلي، وكما أنه رباهم بهدايتهم لمصالح دنياهم وأبدانهم فإنه يربيهم أيضاً بهدايتهم لمصالح دينهم وأخراهم، ومن أعظم ما رباهم به: إنزال هذا الكتاب الكريم الذي اشتمل على الخير الكثير، والبر الغزير، وفيه من الهداية لمصالح الدارين والأخلاق الفاضلة ما ليس في غيره.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ ﴾
تأمل كيف اجتمعت هذه الفضائل الفاخرة في هذا الكتاب الكريم وهو القرآن ؛ فإنه أفضل الكتب، نزل به أفضل الملائكة جبريل - عليه السلام -، على أفضل الخلق محمد ﷺ ، على أفضل بُضْعَةٍ فيه وهي قلبه، على أفضل أمةٍ أخرجت للناس، بأفضل الألسنة وأفصحها وأوسعها؛ وهو اللسان العربي المبين.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
تأمل كيف اجتمعت هذه الفضائل الفاخرة في هذا الكتاب الكريم وهو القرآن ؛ فإنه أفضل الكتب، نزل به أفضل الملائكة جبريل - عليه السلام -، على أفضل الخلق محمد ﷺ ، على أفضل بُضْعَةٍ فيه وهي قلبه، على أفضل أمةٍ أخرجت للناس، بأفضل الألسنة وأفصحها وأوسعها؛ وهو اللسان العربي المبين.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ أَوَلَم يَكُن لَهُم آيَةً أَن يَعلَمَهُ عُلَماءُ بَني إِسرائيلَ ﴾
فإن كل شيء يحصل به اشتباه يرجع فيه إلى أهل الخبرة والدراية، فيكون قولهم حجة على غيرهم؛ كما عرف السحرة الذين مهروا في علم السحر صدق معجزة موسى، وأنه ليس بسحر؛ فقول الجاهلين بعد هذا لا يؤبه به.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
فإن كل شيء يحصل به اشتباه يرجع فيه إلى أهل الخبرة والدراية، فيكون قولهم حجة على غيرهم؛ كما عرف السحرة الذين مهروا في علم السحر صدق معجزة موسى، وأنه ليس بسحر؛ فقول الجاهلين بعد هذا لا يؤبه به.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ فَيَقولوا هَل نَحنُ مُنظَرونَ ﴾
مُنْظَرُونَ أي : هل نحن مُمْهَلُونَ مُؤَخَّرُونَ ، لنؤمن ونصدق؛ فهم يتمنون الرجعة والنظرة.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
مُنْظَرُونَ أي : هل نحن مُمْهَلُونَ مُؤَخَّرُونَ ، لنؤمن ونصدق؛ فهم يتمنون الرجعة والنظرة.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
﴿ أَفَرَأَيتَ إِن مَتَّعناهُم سِنينَ ﴾
المعنى: أن مدّة إمهالهم لا تغني مع نزول العذاب بعدها، وإن طالت مدة سنين اعمارهم في الدنيا ؛ لأن كل ما هو آت قريب.
[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
المعنى: أن مدّة إمهالهم لا تغني مع نزول العذاب بعدها، وإن طالت مدة سنين اعمارهم في الدنيا ؛ لأن كل ما هو آت قريب.
[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]
﴿ ما أَغنى عَنهُم ما كانوا يُمَتَّعونَ ﴾
يقول تعالى ذكره: ثم جاءهم العذاب الذي كانوا يوعدون على كفرهم بآياتنا، وتكذيبهم رسولنا. (ما أغنى عنهم) يقول: أي شيء أغنى عنهم التأخير الذي أخرنا في آجالهم، والمتاع الذي متعناهم به من الحياة، إذ لم يتوبوا؟! ... هل زادهم تمتيعنا إياهم ذلك إلا خبالا ؟! وهل نفعهم شيئا ؟! بل ضرهم بازديادهم من الآثام، واكتسابهم من الإجرام ما لو لم يمتعوا لم يكتسبوه.
[ جامع البيان لتأويل القرآن - الطبري ]
يقول تعالى ذكره: ثم جاءهم العذاب الذي كانوا يوعدون على كفرهم بآياتنا، وتكذيبهم رسولنا. (ما أغنى عنهم) يقول: أي شيء أغنى عنهم التأخير الذي أخرنا في آجالهم، والمتاع الذي متعناهم به من الحياة، إذ لم يتوبوا؟! ... هل زادهم تمتيعنا إياهم ذلك إلا خبالا ؟! وهل نفعهم شيئا ؟! بل ضرهم بازديادهم من الآثام، واكتسابهم من الإجرام ما لو لم يمتعوا لم يكتسبوه.
[ جامع البيان لتأويل القرآن - الطبري ]
﴿ فَلا تَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ فَتَكونَ مِنَ المُعَذَّبينَ ﴾
خوطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية مع استحالة صدور المنهي عنه وهو الشرك منه - عليه الصلاة والسلام - وذلك تهييجا وحثا لازدياد الإخلاص؛ فهو كناية عن: «أخلص يامحمد في التوحيد حتى لا ترى مع الله عز وجل سواه». وفيه لطف لسائر المكلفين ببيان أن الإشراك من القبح والسوء بحيث ينهى عنه من لم يمكن صدوره عنه، فكيف بمن عداه.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
خوطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية مع استحالة صدور المنهي عنه وهو الشرك منه - عليه الصلاة والسلام - وذلك تهييجا وحثا لازدياد الإخلاص؛ فهو كناية عن: «أخلص يامحمد في التوحيد حتى لا ترى مع الله عز وجل سواه». وفيه لطف لسائر المكلفين ببيان أن الإشراك من القبح والسوء بحيث ينهى عنه من لم يمكن صدوره عنه، فكيف بمن عداه.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]