Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
محاضرة اليوم الثاني من المحرم ١٤٤٧هـ نزول الحسين في ارض كربلاء.
ــــــــــــــــــــــ
قال تعالى في كتابه العزيز:

﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾:

في هذه الآية الكريمة تتضح معاملة بيع وشراء:
المشتري هو الله سبحانه والبائع المؤمنون، والثمن الجنة، والمثمن الأنفس والأموال، والواسطة في إتمام الصفقة بين البائع والمشتري محمد (ص). فهل من متجر رابح أزكى من هذا وأبقى؟ وفي نهج البلاغة: كل نعيم دون الجنة محقور، وكل بلاء دون النار عافية.

فانتم ايها المؤمنون المجاهدون
بعتم فانيا بباق، وزائلا بدائم.

وهذا يعني أن المؤمن عليه أن يبذل كل ما يملك من طاقة وجهد ومال في سبيل الله، والجزاء من الله هو الفوز بالجنة.
يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون: هذا هو وجه التضحية والجهاد في سبيل الله.
وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن: هذا تأكيد على أن هذا الوعد هو وعد إلهي ثابت في الكتب السماوية.
ومن أوفى بعهده من الله: لا يوجد أحد أوفى بعهده من الله.
فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به: يدعو الله المؤمنين إلى الفرح والسرور بهذا البيع.
وذلك هو الفوز العظيم: هذا هو الفوز الحقيقي الذي يتمناه كل مؤمن والتضحية بالنفس والمال هي أعلى درجات العبودية لله.
وهذا البيع يساعد المؤمن على التحرر من الدنيا وأغلالها.
ونيل رضا الله ومحبته:
هذا هو الغاية العظمى التي يسعى إليها كل مؤمن.

وكان الصادق عليه السلام يقول: يامن ليست له همة انه ليست لأبدانكم ثمن الا الجنة فلا تبيعوها الا بها.
نعم النفس عزيزة ولها حرمة عند الله وايذائها وقتلها وجرحها من الذنوب وقد تعد بعضها من الكبائر كالانتحار.
وحتى في الحروب، هناك ضوابط شرعية للتعامل مع الأعداء، ويحرم قتل الأسرى أو المدنيين أو أي شخص لا يشكل تهديداً مباشراً.
ويحرم الاعتداء على أموال الناس سواء بالسرقة أو الغصب أو أي شكل من أشكال الاعتداء.
على عكس مانراه اليوم من اعداء الاسلام والمسلمين الذين ينتهكون الانفس والاموال والاعراض ومافعله الكيان الصهيوني ومن لف لفه من الامريكان ودول الخليج في الايام الاخير لدليل واضح على انتهاك الحرمات وقد اعادوا التاريخ فما جرى على اهل البيت عليهم السلام ماضيا يجري على شيعتهم حاضرا ولنا في موالينا وقدواتنا وقادتنا ومراجعنا وثوارنا اسوة حسنة.
نعم ايها المؤمنون لقد خرج الامام الحسين عليه السلام باذلا نفسه وماله واهل بيته في سبيل الله تعالى
فكانت النهضة الحسينية الخالدة وهناك قضايا عدة في هذه النهضة واهمها ثلاث:
1/اخذ البيعة ليزيد وامتناع الامام الحسين عليه السلام عنها.
2/دعوة اهل الكوفة للامام الحسين عليه السلام وقبول الامام لتلبية هذه الدعوة .
3/الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد وضح الامام الحسين عليه السلام هذا الامر لاخيه محمد ابن الحنفية الذي يقولون فيه بعض المؤرخون انه كان في تلك الايام قد اصيب بشلل في يديه وانه غير قادر على الجهاد ولذا فان الحسين عليه السلام كتب كتابا يوصيه ومن ضمن مااوصى به الحسين ابن علي اخاه محمد ابن الحنفية قائلاً له :

(اني ماخرجت اشرا ولابطرا ولامفسدا ولاظالما ، انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اريد ان ٱمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي علي ابن ابي طالب) .

فالحسين لم يكن يطلب الجاه ولا السلطان ولا الثروة بل خرج للاصلاح في امة جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقبل خروجه قام الامام عليه السلام خطيبا قائلا:
الحمد لله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، صلى الله على رسوله وسلم، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي! اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصال يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفي وأجربة سغبى لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، ويتنجز لهم وعده. من كان فينا باذلا مهجته وموطنا على لقائنا نفسه فليرحل، فإني راحل مصبحا إن شاء الله.
ورحل الامام عليه السلام باهله وعياله ووصل إلى كربلاء في اليوم الثاني من شهر محرم الحرام سنة 61 للهجرة….
وعندما سأل الامام الحسين عليه السلام عن اسمها قيل له كربلاء فقال (عليه السلام) كربلاء بأنها "موضع كرب وبلاء"، وأشار إلى أنها المكان الذي سيُقتل فيه هو وأهل بيته وأصحابه، وسُتسبى فيه النساء والأطفال، وتُهتك الحرمات. كما قال: "هذا والله موضع كرب وبلاء، وهنا والله تُسفك دماءنا، وهنا والله تُهتك حريمنا".
وكاني بلسان حال العقيلة زينب عليها السلام:
الــنعــي:
لارض الكدر يوم الوصلنه
وخال الولد نزل حملنه
انه خايفه يشيلون اهلنه

انه خايفه وكلبي لجمني
تروح الاهل يا ناس مني
حسيت بل فركه انه جني

جن الاهل مني يروحون
وخوال الولد كلهم يشيلون
اعزاز الكلب ماظن يسلمون

صديت ليهه وعاتبتهه
ومكدره حين الشفتهه
ليج الاهل كلهه جبتهه

جبت الحنين وجيت ليج
وسلامه الهلي يا كاع مابيج
متحمله عليهم حيل لدريج

نزليت وانه دموعي يجرن
وخوات الولي وياي ونن
من هل ارض يا ناس خافن

خافن تروح اعزاز منهن
وتشيل كل الاهل عنهن
عكبهم بعد بالروح شلهن

شلهن بعد لو فكدن احباب
وظلو ضحايه فوك التراب
يشوفن اعزاز الروح غياب

غياب اهلهن كلهم اعزاز
وبلا دفن ظلو وجناز
والحمل والي اليوم محتاز

محتاز والي الحمل ما جاه
والكفل ليش الظعن خلاه
يدري الغريب بيسر وداه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحاضرة :خادمتكم ام علي العطوان.
النعي شاعرة اهل البيت العلوية ام جعفر الموسوي.

https://www.tg-me.com/temperature90
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
اليكم كل يوم صفحة قرانية مهداة الى شرف النبي الامين واله الطيبين الطاهرين وبنية تعجيل الفرج والانتقام من الظالمين والى اموات المتابعين وقد وصلنا فيها للختمة الثالثة ومع الصفحة ١٦٥
عنوان المحاضرة البكاء من خشية الله و على الحسين.
مجلس اليوم الثالث من محرم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عز من قائل في كتابه العزيز في سورة النجم.
*﷽*ـ
*أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ () وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ () وَأَنتُمْ سَامِدُونَ ()*
جاء في بعض التفاسير لهذه الايات المباركة الكريمة:
ان هذه الاية إشارة إلى القيامة، أو أنّها إشارة إلى القرآن، لأنّه ورد التعبير عنه بـ "الحديث" في بعض الآيات أو أنّ المراد من "الحديث" هو ما جاء من القصص عن هلاك الاُمم السابقة أو جميع هذه المعاني.
ثمّ يقول مخاطباً: (وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون) أي في غفلة مستمرّة ولهو وتكالب على الدنيا، مع أنّه لا مجال للضحك هنا ولا الغفلة والجهل، بل ينبغي أن يُبكى على الفرص الفائتة والطاعات المتروكة، والمعاصي المرتكبة، وأخيراً فلابدّ من التوبة والرجوع إلى ظلّ الله ورحمته!
وكلمة سامدون - ومعناه اللهو والإنشغال ورفع الرأس للأعلى تكبّراً وغروراً، وهي في أصل إستعمالها تطلق على البعير حين يرفل في سيره ويرفع رأسه غير مكترث بمن حوله.
فهؤلاء المتكبّرون المغرورون كالحيوانات همّهم الأكل والنوم، وهم غارقون باللذائذ جاهلون عمّا يحدق بهم من الخَطر والعواقب الوخيمة والجزاء الشديد الذي سينالهم.
والاولى بهم ان لايضحكوا كثيرا بل يكثروا من البكاء
والبكاء من خشية الله صفة من صفات عباد الله الصالحين ودليل على رقّة القلب، وعلامة على الخوف من الله تعالى، ومن رزق هذه الصفة فقد رزق خيرًا كثيرًا واعلم أيضاً أنّ البكاء من سبعة أُمور: الحزن، الفرح، الخوف، الفزع، الشكر، خشية الله, ومن الرياء.
والبكاء من الرياء كبكاء إخوة يوسف؛ قال تعالى: (( وَجَاؤُوا أَبَاهُم عِشَاءً يَبكُونَ )) وباقي أقسام البكاء معروفٌ عند الجميع.
وأفضل واعظم انواع البكاء هو من خشية الله الذي ترجع منفعته إلى العبد؛ لأنّه بكاء بسبب الذنب.
ومنه البكاء بسبب حبّ أوليائه وحزناً على ما أصابهم، ومن أعظم مصاديقه، البكاء على سيّد الشهداء الحسين بن عليّ(عليه السلام), فلا محالة يكون ثوابه عظيماً، بل لا تقدير لثوابه؛ ففي الخبر عن أبي عبد الله(عليه السلام): (لكلّ شيء ثواب إلاّ الدمعة فينا).
وروي عن الرضا(عليه السلام)، في حديث: (فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنّ البكاء يحطّ الذنوب العظام).يا ابن شبيب إن كنت باكيا " لشئ فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيه ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين.
يا ابن شبيب لقد حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عليه السلام أنه لما قتل جدي الحسين صلوات الله عليه أمطرت السماء دما " وترابا " أحمر.
يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا " كان أو كبيرا " قليلا " كان أو كثيرا ".
يا ابن شبيب إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام.
وكذلك ورد أنّ البكاء عليه يُسعد فاطمة سيّدة نساء العالمين(عليها السلام), كما في خبر أبي بصير، عن أبي عبد الله(الصادق) (عليه السلام) في حديث: (يا أبا بصير! إذا نظرت إلى وَلَدِ الحسين(عليه السلام) أتاني ما لا أملكه بما أُوتى إلى أبيهم وإليهم.
يا أبا بصير! إنّ فاطمة(عليها السلام) لتبكيه وتشهق - إلى أن قال: - يا أبا بصير! أما تحبّ أن تكون فيمن يُسعد فاطمة(عليها السلام)؟! فبكيت حين قالها، فما قدرت على المنطق، وما قدرت على كلامي من البكاء).

الـمـصــيــبــة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الراوي:

أرسل عبيد الله بن زياد ـ والي الكوفة ـ ثلاثين ألف مقاتل، وقيل: أربعة آلاف مقاتل، بقيادة عمر بن سعد إلى كربلاء، لمقاتلة الإمام الحسين (عليه السلام)، ووعده إن هو قتل الإمام الحسين (عليه السلام) يُعطيهِ مُلك الري، فوصل الجيش في اليوم الثالث من المحرّم وحاصر الامام واهل بيته حتى يوم العاشر
تقدم عمر بن سعد نحو جيش الحسين عليه السلام ، ثم نادى غلامه: يا ذويد !! أدن رايتك! فأدناها، ثم وضع عمر سهمه في كبد قوسه ثم رمى بسهم فقال: اشهدوا ( لي عند الأمير) أنّي أول من رمى ، فرمى أصحابه، كلهم بأجمعهم في أثره رشقة واحدة كأنَّها القطر ، فما بقي من أصحاب الحسين عليه السلام أحد إلاّ أصابه من رميتهم سهم!…
وروي ان الامام قام خطيبا ً فقال (عليه السلام) لأصحابه: قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بد منه، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم.
فاقتتلوا ساعة من النهار حملة وحملة، حتى قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) جماعة فعندها ضرب الحسين (عليه السلام) بيده إلى لحيته، وجعل يقول: اشتد غضب الله تعالى على اليهود إذ جعلوا له ولدا، واشتد غضب الله تعالى على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة، واشتد غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه، واشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم، أما والله! لا أجيبهم إلى شيء مما يريدون حتى ألقى الله تعالى وأنا مخضب بدمي.
وماحال الزهراء عليها السلام :

يروى انها تسأل ربّها أن يريها الحسين فيقال لها : انظري في قلب القيامة فترى الحسين قائماً مقطوع الرأس.
فإذا رأته صرخت وولولت وصاحت واثمرة فؤاداه فتصعق الملائكة لصيحتها وينادي أهل الموقف قتل اللّه قاتل ولدك ، فيقول اللّه افعل به وبأحبّائه وشيعته.

الــنــعــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

مثل مصيبتك ماكو مصيبه
ويحسين يل قصتك عجيبه
اويلي عله الضلت غريبه


يبني عليك الدمع يجري
وما ينجبر بالولد كسري
دهري شعمل وياي دهري

شفتك ذبيح عله الوطيه
وتسحك عليك اخيول اميه
مسلوب الهدم سوده عليه


وشفته الذبح منحرك شفته
وبهداي ويه الولد كتله
خليه شويه يودع اخته

توصل اخيته شويه تاني
وصوت العقيله العذباني
اتكله العدو بعدك ولاني
يشتم هلي ونوب اجاني
وصوب السبي عنكم خذاني


يمه العقيله بعوز اهلها
وتريد الزلم تعدل حملها
فراكك يبو سكينه كتلها


اعاين عليها اشلون ظلت
وعليكم الحره بيوم ركضت
من كد الحزن والهظم طاحت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد المحاضرة ام علي العطوان
النعي :شاعرة اهل البيت عليهم السلام العلوية ام جعفر.

https://www.tg-me.com/temperature90
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/07/04 09:24:11
Back to Top
HTML Embed Code: