‏يا ربّ،
‏فعلتُ ما بوسعي،
‏سعيت ودعوت كما أمرتنِي،
‏فلا ترُد يدي صِفرًا،
‏أرجوك.

اللهمّ اجعله شهرا ممجَّدا بالفتح المبين، والنّصر والتمكين، يا ناصر المُجاهدين، اشفِ صدور المؤمنين، اللهمّ ءامين!

‏لا يُكَلف الله نَفْسًا إلا وُسعَها .

وأخذتُ أسأل كُل شيءٍ حولنا
ونَظرتُ للصمتِ الحزينِ
لعلني أجدُ الجواب
أتُرى يَعودُ الطيرُ من بعدِ اغتراب؟

-فاروق جويدة.

يأتي زمانٌ لا طمأنينة فيه،
ثمّ تأتينَ أنتِ،
يا طمأنينَة العُمرِ المُتعَب.

حرقت قلبنا ابو ابراهيم💔
الله يرحمك

٧ أكتوبر
كانت آخر ليلة بسهر فيها أنا وأريج بنحكي وإحنا مبسوطين، وكان فرح صاحبتي من الابتدائي، التنتين استشهدوا.

خلال عملي كمُعالجة فيزيائية، أصطدم بالكثير من المرضى والحكايات، خصوصًا في هذه الحرب الضروس، وكل حكاية تترك ندبة، يصير الانسان في نهاية المطاف نُدبًا كثيرة، ترتدي معطفًا أبيض.

في حديث مع أحد المرضى الأطفال الذين كُلفت برعايتهم، طفل ١١ عام، قصفوه عندما كان يلعب الكرة مع رفاقه، رأى أصدقاءه يصيرون أشلاءً، وطار.. ظنّوه شهيدًا، لكن اتّضح أنه حيّ.

إنه ولد رقيق، بعيون صغيرة ورموش طويلة، وحزين جدًا، لديه شظية في رقبته، ألزموه بالصيام، بكى يريد أن يأكل، أي شيء، طلب مني ذلك برجاء، لكن كنا ننتظر عملية جراحية له..

اليوم، كان قد تحسّن، وأخذته لنمشي في رواق المستشفى قليلًا، عندما رأى شعاع الشمس فرِح كثيرًا، حكى لي: بدي أطيب وأنزل أشوف الشمس، وأشوف صحابي.

نظر إلى عينايّ وهو يقول ذلك، وهو يعرف أنه رآهم في لحظاتهم الأخيرة، يعرف أنهم لم يعودوا هنا، لكنني وافقته، قلت له نعم، سنرى الشمس، ونراهم.

في الباص، وأثناء عودتي إلى مكان النزوح، رأيت أني حملت أمنية هذا الصغير في قلبي إلى البيت، رغم أنه ليس البيت، لكن على أي حال، إن السؤال الآن: هل سنرى الشمس فعلا، أم أن حكايتنا قُضيت بالفعل، هل ما رأيناه في الرواق كان حقًا شعاع الشمس أم سراب الحالمين؟

ظِل
7 أكتوبر 2024

‏أتحسبُ الناس بالأعذارِ تُرجعهم؟
‏أتحسب العذر يُجدي بعدما حُرقوا؟

وقنعتُ بأن يَكونُ
نَصيبي في الدنيا كَنصيب الطير
ولكنْ سبحانك
حتى الطيرُ لها أوطان
وتعود إليها
وأنا ما زلتُ أَطير.