#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الأول : نوازل الطهارة
#تعريف_فقه_النوازل
بسم الله الرحمن الرحيم
( تعريف فقه النوازل )
👈فقه النوازل :
معرفة الأحكام الشرعية للوقائع المستجدة الملحة.
معرفة الأحكام الشرعية :
والمراد : معرفة الحكم الشرعي في المسائل المتعلقة بالشريعة ، من حيث : • الوجوب .
• والاستحباب . • والجواز .
• والكراهية . • والتحريم .
في مسألة من المسائل الشرعية .
👈وهذه المسألة الشرعية حتى تكون نازلة لا بد وأن تشتمل على ثلاثة قيود :
• القيد الأول : الوقوع .
ومعنى الوقوع : الحلول والحصول .
وقد خرج بهذا القيد المسائل غير النازلة :
وهي المسائل الافتراضية المقدرة .
👈القيد الثاني: الجدة .
ومعنى الجدة : عدم وقوع المسألة من قبل.
والمراد بذلك عدم التكرار.
وقد خرج بهذا القيد نوازل العصور السالفة وهي :
تلك المسائل التي سبق وقوعها من قبل .
👈القيد الثالث: الشدة .
ومعنى الشدة : أن تستدعي هذه المسألة حكماً شرعياً بحيث تكون ملحة من جهة النظر الشرعي.
وقد خرج بهذا القيد ما نزل من وقائع جديدة ، إلا أنها غير ملحة من الناحية الشرعية ، وذلك إما لأن هذه الواقعة الجديدة لا تتطلب نظراً شرعياً وإنما تتطلب :
• رأياً طبياً ، أو موقفاً إدارياً ، أو سياسياً ،
فهي غير ملحة من الناحية الشرعية
👈إذن فقه النوازل هو :
معرفة الأحكام الشرعية للوقائع المستجدة.
وهذه النوازل لا بد وأن تكون :
1 _واقعة .
2 _جديدة .
3 _شديدة .
حتى تكون نازلة من النوازل العصرية .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الأول : نوازل الطهارة
#تعريف_فقه_النوازل
بسم الله الرحمن الرحيم
( تعريف فقه النوازل )
👈فقه النوازل :
معرفة الأحكام الشرعية للوقائع المستجدة الملحة.
معرفة الأحكام الشرعية :
والمراد : معرفة الحكم الشرعي في المسائل المتعلقة بالشريعة ، من حيث : • الوجوب .
• والاستحباب . • والجواز .
• والكراهية . • والتحريم .
في مسألة من المسائل الشرعية .
👈وهذه المسألة الشرعية حتى تكون نازلة لا بد وأن تشتمل على ثلاثة قيود :
• القيد الأول : الوقوع .
ومعنى الوقوع : الحلول والحصول .
وقد خرج بهذا القيد المسائل غير النازلة :
وهي المسائل الافتراضية المقدرة .
👈القيد الثاني: الجدة .
ومعنى الجدة : عدم وقوع المسألة من قبل.
والمراد بذلك عدم التكرار.
وقد خرج بهذا القيد نوازل العصور السالفة وهي :
تلك المسائل التي سبق وقوعها من قبل .
👈القيد الثالث: الشدة .
ومعنى الشدة : أن تستدعي هذه المسألة حكماً شرعياً بحيث تكون ملحة من جهة النظر الشرعي.
وقد خرج بهذا القيد ما نزل من وقائع جديدة ، إلا أنها غير ملحة من الناحية الشرعية ، وذلك إما لأن هذه الواقعة الجديدة لا تتطلب نظراً شرعياً وإنما تتطلب :
• رأياً طبياً ، أو موقفاً إدارياً ، أو سياسياً ،
فهي غير ملحة من الناحية الشرعية
👈إذن فقه النوازل هو :
معرفة الأحكام الشرعية للوقائع المستجدة.
وهذه النوازل لا بد وأن تكون :
1 _واقعة .
2 _جديدة .
3 _شديدة .
حتى تكون نازلة من النوازل العصرية .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الثاني : من نوازل الطهارة :
#حكم_استعمال_مياةالصرف_الصحي_بعد_تنقيتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من نوازل الطهارة
حكم استعمال مياة الصرف الصحي بعد تنقيتها :
لقد أصبحت مياة الصرف الصحي في الوقت الحاضر تعالج عبر عمليات كيميائية عن طريق أجهزة متقدمة.
وقد ذكر أهل الاختصاص أنها تمر بأربع مراحل :
_ بالتنقية ، _ والتهوية ، _وقتل الجراثيم ،
_ والتعقيم ،
هذه هي المراحل التي تمر بها مياة الصرف الصحي لتنقيتها.
👈وباستخدام هذه المراحل لا يبقى للنجاسة أي أثر من : _ جهة اللون ،
_ ولا من جهة الطعم ،
_ ولا من جهة الرائحة ،
كما يقول أهل الاختصاص .
👈فهل نقول إن هذه المياة بعد هذه المعالجة أصبحت طاهرة يجوز التطهر بها ؟
🔹الجواب :
بناءً على ما ذكره أهل العلم من أن الماء الكثير المتغير بنجاسة يطهر إذا زال تغيره :
1_ بصب ماء طهور فيه باتفاق .
2_ أو بطول مكث .
3_ أو تأثير الشمس ومرور الرياح عليه .
4_ أو برمي تراب ونحوه فيه على الراجح عند الفقهاء لزوال الحكم بزوال علته .
🔹فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ،
فإذا وجدت النجاسة وجد الحكم.
وإذا زالت النجاسة زال الحكم.
⬅️ وعلى هذا فإذا كانت مياة الصرف الصحي المتنجسة وهي بلا شك كثيرة تتخلص بالطرق الفنية الحديثة مما طرأ عليها من النجاسات : فإنه يمكن حينئذ أن يحكم بطهارتها لزوال علة تنجسها وهي تغير لونها أو طعمها أو ريحها بالنجاسة والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً .
👈وبذلك تعود هذه المياة إلى أصلها وهو الطهورية ويجوز استعمالها في :
_ الشرب ونحوه .
_ وفي إزالة الأحداث والأخباث.
وتحصل بها الطهارة من الأحداث والأخباث إلا إذا كانت هناك أضرار صحية تنشأ عن استعمالها ، فيمتنع استعمالها فيما ذكر :
_ محافظة على النفس .
_ وتفادياً للضرر لا لنجاستها.
👈ولكن لو استعملها في إزالة الأحداث أو الأخباث صحت الطهارة.
وينبغي للمسلمين أن يستغنوا عن ذلك ويجتنبوه اكتفاءً بالمياه الأخرى ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً :
_ احتياطاً للصحة ، _ واتقاءً للضرر ،
_ وتنزهاً عما تستقذره النفوس وتفر منه الطباع والفطر السليمة.
وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ،
وأيضاً أفتى بذلك هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ،
وأيضاً المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة.
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الثاني : من نوازل الطهارة :
#حكم_استعمال_مياةالصرف_الصحي_بعد_تنقيتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من نوازل الطهارة
حكم استعمال مياة الصرف الصحي بعد تنقيتها :
لقد أصبحت مياة الصرف الصحي في الوقت الحاضر تعالج عبر عمليات كيميائية عن طريق أجهزة متقدمة.
وقد ذكر أهل الاختصاص أنها تمر بأربع مراحل :
_ بالتنقية ، _ والتهوية ، _وقتل الجراثيم ،
_ والتعقيم ،
هذه هي المراحل التي تمر بها مياة الصرف الصحي لتنقيتها.
👈وباستخدام هذه المراحل لا يبقى للنجاسة أي أثر من : _ جهة اللون ،
_ ولا من جهة الطعم ،
_ ولا من جهة الرائحة ،
كما يقول أهل الاختصاص .
👈فهل نقول إن هذه المياة بعد هذه المعالجة أصبحت طاهرة يجوز التطهر بها ؟
🔹الجواب :
بناءً على ما ذكره أهل العلم من أن الماء الكثير المتغير بنجاسة يطهر إذا زال تغيره :
1_ بصب ماء طهور فيه باتفاق .
2_ أو بطول مكث .
3_ أو تأثير الشمس ومرور الرياح عليه .
4_ أو برمي تراب ونحوه فيه على الراجح عند الفقهاء لزوال الحكم بزوال علته .
🔹فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ،
فإذا وجدت النجاسة وجد الحكم.
وإذا زالت النجاسة زال الحكم.
⬅️ وعلى هذا فإذا كانت مياة الصرف الصحي المتنجسة وهي بلا شك كثيرة تتخلص بالطرق الفنية الحديثة مما طرأ عليها من النجاسات : فإنه يمكن حينئذ أن يحكم بطهارتها لزوال علة تنجسها وهي تغير لونها أو طعمها أو ريحها بالنجاسة والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً .
👈وبذلك تعود هذه المياة إلى أصلها وهو الطهورية ويجوز استعمالها في :
_ الشرب ونحوه .
_ وفي إزالة الأحداث والأخباث.
وتحصل بها الطهارة من الأحداث والأخباث إلا إذا كانت هناك أضرار صحية تنشأ عن استعمالها ، فيمتنع استعمالها فيما ذكر :
_ محافظة على النفس .
_ وتفادياً للضرر لا لنجاستها.
👈ولكن لو استعملها في إزالة الأحداث أو الأخباث صحت الطهارة.
وينبغي للمسلمين أن يستغنوا عن ذلك ويجتنبوه اكتفاءً بالمياه الأخرى ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً :
_ احتياطاً للصحة ، _ واتقاءً للضرر ،
_ وتنزهاً عما تستقذره النفوس وتفر منه الطباع والفطر السليمة.
وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ،
وأيضاً أفتى بذلك هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ،
وأيضاً المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة.
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الثالث : من نوازل الطهارة :
#حكم_طلاء_الأظفار_بالمواد_الكيميائية
من نوازل الطهارة :
حكم طلاء الأظفار بالمواد الكيميائية :
👈تتعمد بعض النساء أن تضع على أظفارهن ما يسمى بطلاء الأظفار (المناكير)
وهذا على ما فيه من ضرر يصيب المرأة نتيجة لاتخاذه إلا أنه كذلك يؤثر على المرأة في عبادتها خاصة الصلاة التي هي أعظم الشعائر العملية ،
وذلك لأنه يحجب وصول الماء إلى البشرة التي يجب استيعاب العضو فيها بالغسل ،
وهذا مما اتفق عليه أئمة المذاهب حيث اتفقوا على أن من شروط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة.
👈والدليل على ذلك :
ما رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ : «ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ» فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى. )
👈قال النووي في هذا الحديث :
أن من ترك جزءًا يسيراً مما يجب تطهيره لا تصح طهارته ، وهذا متفق عليه.
انتهى من شرح صحيح مسلم.
◀️وإن من العجب أن يفتي بعض الناس بأن استخدام هذه الأشياء لا يؤثر على الوضوء لأنها تشبه الحناء أو الجبيرة في المسح عليها .
🔹وهذا خطأ بلا شك 🔹
لأن الحناء : ليس لها جرم بخلاف هذه الأشياء المستحدثة فإن لها جرماً واضحاً .
وأما الجبيرة : التي توضع على العضو الجريح فيمسح عليها للحاجة ، فإذا وضعها الإنسان بلا حاجة أو برأ من مرضه أو جرحه إن كان به جرح لزمه إزالتها.
◀️وعلى ذلك نقول بأنه يحرم على المرأة أن تتخذ مثل هذه الأشياء وقت الوضوء أو وقت الغسل لأن استيعاب العضو بالغسل واجب .
فإذا توضأت أو اغتسلت بعد إزالة هذه الأشياء فلها أن تضع هذه الأشياء إذ لا ينتقض الوضوء بها ،
ولكن عندما ينتقض الوضوء بأي ناقض من نواقضه فإنه يجب عليها قبل الشروع في الوضوء أو الغسل إزالة هذه القشرة الرقيقة الناتجة عن هذا الطلاء لأنها تعتبر مادة عازلة تمنع وصول الماء إلى الظفر .
وكذلك تركيبات الأظافر الصناعية لها أثر على الوضوء والغسل.
👈الأظافر الصناعية :
هي عبارة عن أظافر بلاستيكية تشبه الأظافر الخلقية ، تأخذها المرأة وتصبغها بأصباغ مختلفة متنوعة ، ثم بعد ذلك تضعها على ظفرها أو تلزقها على ظفرها بمادة لاصقة ، وحكم هذه الأظافر حكم ما تقدم من الأصباغ الكيميائية .
فهي إن كان اتخاذها وقت الوضوء أو الغسل فهو محرم ، ولا يجوز لما ذكرنا لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر
👈وقد تقدم باتفاق الفقهاء أن من شروط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة من طين أو عجين وغيره . والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الثالث : من نوازل الطهارة :
#حكم_طلاء_الأظفار_بالمواد_الكيميائية
من نوازل الطهارة :
حكم طلاء الأظفار بالمواد الكيميائية :
👈تتعمد بعض النساء أن تضع على أظفارهن ما يسمى بطلاء الأظفار (المناكير)
وهذا على ما فيه من ضرر يصيب المرأة نتيجة لاتخاذه إلا أنه كذلك يؤثر على المرأة في عبادتها خاصة الصلاة التي هي أعظم الشعائر العملية ،
وذلك لأنه يحجب وصول الماء إلى البشرة التي يجب استيعاب العضو فيها بالغسل ،
وهذا مما اتفق عليه أئمة المذاهب حيث اتفقوا على أن من شروط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة.
👈والدليل على ذلك :
ما رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ : «ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ» فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى. )
👈قال النووي في هذا الحديث :
أن من ترك جزءًا يسيراً مما يجب تطهيره لا تصح طهارته ، وهذا متفق عليه.
انتهى من شرح صحيح مسلم.
◀️وإن من العجب أن يفتي بعض الناس بأن استخدام هذه الأشياء لا يؤثر على الوضوء لأنها تشبه الحناء أو الجبيرة في المسح عليها .
🔹وهذا خطأ بلا شك 🔹
لأن الحناء : ليس لها جرم بخلاف هذه الأشياء المستحدثة فإن لها جرماً واضحاً .
وأما الجبيرة : التي توضع على العضو الجريح فيمسح عليها للحاجة ، فإذا وضعها الإنسان بلا حاجة أو برأ من مرضه أو جرحه إن كان به جرح لزمه إزالتها.
◀️وعلى ذلك نقول بأنه يحرم على المرأة أن تتخذ مثل هذه الأشياء وقت الوضوء أو وقت الغسل لأن استيعاب العضو بالغسل واجب .
فإذا توضأت أو اغتسلت بعد إزالة هذه الأشياء فلها أن تضع هذه الأشياء إذ لا ينتقض الوضوء بها ،
ولكن عندما ينتقض الوضوء بأي ناقض من نواقضه فإنه يجب عليها قبل الشروع في الوضوء أو الغسل إزالة هذه القشرة الرقيقة الناتجة عن هذا الطلاء لأنها تعتبر مادة عازلة تمنع وصول الماء إلى الظفر .
وكذلك تركيبات الأظافر الصناعية لها أثر على الوضوء والغسل.
👈الأظافر الصناعية :
هي عبارة عن أظافر بلاستيكية تشبه الأظافر الخلقية ، تأخذها المرأة وتصبغها بأصباغ مختلفة متنوعة ، ثم بعد ذلك تضعها على ظفرها أو تلزقها على ظفرها بمادة لاصقة ، وحكم هذه الأظافر حكم ما تقدم من الأصباغ الكيميائية .
فهي إن كان اتخاذها وقت الوضوء أو الغسل فهو محرم ، ولا يجوز لما ذكرنا لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر
👈وقد تقدم باتفاق الفقهاء أن من شروط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة من طين أو عجين وغيره . والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الرابع : من نوازل الطهارة
#التطهير_الجاف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من نوازل الطهارة :
👈 التطهير الجاف :
انتشرت في هذا العصر المغاسل الأوتوماتيكية التي تنظف الثياب بالبخار ويطلق عليه :
التنظيف الجاف :
وهو عبارة عن إزالة النجاسة والأوساخ بمزيل سائل غير الماء مع استعمال بخار الماء ، ويلجأ إليه عادة في الملبوسات التي تتأثر بالماء أي أن الماء يفسدها .
فإذا أصابت هذا النوع من الملابس نجاسة وغسل بالبخار فهل تزول النجاسة بذلك ؟
الجواب :
اعلم أن مسألة تطهير النجاسات بغير الماء تكلم فيها الفقهاء قديماً ولهم فيها قولان :
⬅️القول الأول :
أنه يشترط الماء لإزالة الخبث .
قال به أكثر أهل العلم من الشافعية والمالكية والحنابلة .
ومما استدلوا به ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه في قصة بول الأعرابي في المسجد :
أن النبي ﷺ دعا «بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُهْرِقَ عَلَيْهِ»
وما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أسماء رضي الله تعالى عنها في الحيض
وفيه قول النبي ﷺ : (تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بالمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ،ثُمَّ تُصَلِّي فِيْهِ)
🔹وجه الدلالة من الحديثين :🔹
أن الماء أصل في التطهير ولن تجعل هذه المزية لغيره
⬅️القول الثاني :
أن الخبث لا يشترط في إزالته الماء
وهذا ما قرره علماء الحنفية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
واستدلوا بالمنقول والمعقول :
◀️أولاً المنقول :
ويشتمل على أدلة كثيرة :
• منها سائر أدلة الاستجمار لأن المستجمر سيمسح النجاسة مسحاً ولن يزيلها بالماء
يمسحها بالخرق أو بالتراب أو بالحجارة ولا يزيلها بالماء.
• ومنها ما ثبت في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت :
(كَانَ لِإِحْدَانَا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ ، فَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمِ حَيْضٍ قَالَتْ بِرِيقِهَا هَكَذَا وَقَصَعَتْهُ بِظُفْرِهَا)
أي فركته
• ومنها حديث أبي سعيد في طهارة النعلين أن الإنسان إذا أراد أن يدخل المسجد وفي نعليه أذى فإنه يدعكهما بالتراب (طَهورُهُما التُّرابُ)
◀️ثانياً المعقول :
ويشتمل على ثلاثة أمور :
👈الأمر الأول :
أن إزالة النجاسة معقولة المعنى وليست تعبدية ، وذلك أن النجاسة من باب ترك المنهي عنه فإذا زالت بأي طريق حصل المقصود.
👈الأمر الثاني :
أن النية لا تشترط لإزالة النجاسة وذلك أن طهارة الخبث من باب التروك ولهذا لا يشترط فيها فعل العبد ولا قصده ، بل لو زالت بالمطر النازل من السماء حصل المقصود.
👈الأمر الثالث :
إن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ، فالعلة هي الأذى ، فإذا وجد الأذى فالحكم باقٍ ، وإذا انتفى الأذى بأي مزيل فإن الحكم ينتفي لأن النجاسة عين مستقذرة شرعاً تزول بزوالها.
👈والراجح :
أن الخبث لا يشترط في إزالته الماء وهذا القول هو الصواب .
وعلى هذا نقول :
إذا زال الخبث عن الثياب وحصل التطهير بمغاسل البخار أو بأي مزيل آخر فإنه جائز شرعاً .
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الرابع : من نوازل الطهارة
#التطهير_الجاف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من نوازل الطهارة :
👈 التطهير الجاف :
انتشرت في هذا العصر المغاسل الأوتوماتيكية التي تنظف الثياب بالبخار ويطلق عليه :
التنظيف الجاف :
وهو عبارة عن إزالة النجاسة والأوساخ بمزيل سائل غير الماء مع استعمال بخار الماء ، ويلجأ إليه عادة في الملبوسات التي تتأثر بالماء أي أن الماء يفسدها .
فإذا أصابت هذا النوع من الملابس نجاسة وغسل بالبخار فهل تزول النجاسة بذلك ؟
الجواب :
اعلم أن مسألة تطهير النجاسات بغير الماء تكلم فيها الفقهاء قديماً ولهم فيها قولان :
⬅️القول الأول :
أنه يشترط الماء لإزالة الخبث .
قال به أكثر أهل العلم من الشافعية والمالكية والحنابلة .
ومما استدلوا به ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه في قصة بول الأعرابي في المسجد :
أن النبي ﷺ دعا «بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُهْرِقَ عَلَيْهِ»
وما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أسماء رضي الله تعالى عنها في الحيض
وفيه قول النبي ﷺ : (تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بالمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ،ثُمَّ تُصَلِّي فِيْهِ)
🔹وجه الدلالة من الحديثين :🔹
أن الماء أصل في التطهير ولن تجعل هذه المزية لغيره
⬅️القول الثاني :
أن الخبث لا يشترط في إزالته الماء
وهذا ما قرره علماء الحنفية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
واستدلوا بالمنقول والمعقول :
◀️أولاً المنقول :
ويشتمل على أدلة كثيرة :
• منها سائر أدلة الاستجمار لأن المستجمر سيمسح النجاسة مسحاً ولن يزيلها بالماء
يمسحها بالخرق أو بالتراب أو بالحجارة ولا يزيلها بالماء.
• ومنها ما ثبت في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت :
(كَانَ لِإِحْدَانَا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ ، فَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمِ حَيْضٍ قَالَتْ بِرِيقِهَا هَكَذَا وَقَصَعَتْهُ بِظُفْرِهَا)
أي فركته
• ومنها حديث أبي سعيد في طهارة النعلين أن الإنسان إذا أراد أن يدخل المسجد وفي نعليه أذى فإنه يدعكهما بالتراب (طَهورُهُما التُّرابُ)
◀️ثانياً المعقول :
ويشتمل على ثلاثة أمور :
👈الأمر الأول :
أن إزالة النجاسة معقولة المعنى وليست تعبدية ، وذلك أن النجاسة من باب ترك المنهي عنه فإذا زالت بأي طريق حصل المقصود.
👈الأمر الثاني :
أن النية لا تشترط لإزالة النجاسة وذلك أن طهارة الخبث من باب التروك ولهذا لا يشترط فيها فعل العبد ولا قصده ، بل لو زالت بالمطر النازل من السماء حصل المقصود.
👈الأمر الثالث :
إن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ، فالعلة هي الأذى ، فإذا وجد الأذى فالحكم باقٍ ، وإذا انتفى الأذى بأي مزيل فإن الحكم ينتفي لأن النجاسة عين مستقذرة شرعاً تزول بزوالها.
👈والراجح :
أن الخبث لا يشترط في إزالته الماء وهذا القول هو الصواب .
وعلى هذا نقول :
إذا زال الخبث عن الثياب وحصل التطهير بمغاسل البخار أو بأي مزيل آخر فإنه جائز شرعاً .
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الخامس : من نوازل الطهارة
#حكم_صبغات_الشعر_الحديثة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
من نوازل الطهارة
حكم صبغات الشعر الحديثة في الطهارة ؛
يستخدم اليوم لتلوين الشعر أصباغ وملونات حديثة :
• منها الطبيعي المشتق من النباتات .
• ومنها الصناعي المركب من مواد كيميائية وهي غالباً مشتقات نفطية .
👈فهل تؤثر في الطهارة بحيث تمنع وصول الماء إلى الشعر؟
الجواب :
الذي عليه جماهير علماء العصر أن الصبغات الحديثة الطبيعية منها والصناعية الكيميائية تصح معها الطهارة الكبرى والصغرى ، ولا يلزم إزالتها شريطة أن تكون بمادة طاهرة ولا جرم لها.
فيجوز في الطهارة الكبرى والصغرى المسح على الكريمات التي ليس لها كثافة ، وكذا غسل اليدين والرجلين وعليهما الحناء لأنها مجرد لون .
فإن وجد نوع من هذه الأصباغ يكون له جرم بحيث
يمنع وصول الماء إلى الشعر عند الوضوء أو إلى الجلد عند الاغتسال .
👈 فما الحكم ؟
اتفق المعاصرون على وجوب إزالته للطهارة الكبرى من رفع جنابة أو اغتسال المرأة من حيضها ونفاسها .
واختلفوا في حكم المسح عليها في الوضوء على رأيين :
الرأي الأول :
جواز المسح عليها .
وقالوا : يجوز المسح على هذا النوع من الأصباغ ، فإن شعر الرأس يجوز المسح فيه على العمامة والخمار
وثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ لبّد شعره وهو محرم وقال : (إنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي)
الرأي الثاني :
عدم جواز المسح على الصبغات إذا كان لها جرم .
وقالوا : إذا استخدم الإنسان صبغاً للشعر فإنه لا يؤثر في صحة الوضوء ولو كان صبغاً أسود .
لكن إذا أراد أن يتوضأ وقد صبغ رأسه فينظر إلى هذا الصبغ :
_ فإن كان له جرم يمنع من وصول الماء إلى شعر الرأس فلا يصح الوضوء حتى يزال هذا الجرم .
_ وإن كان مما ليس له جرم فلا يضر عند ذلك .
وهو مقتضى فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء إذ أفتت بوجوب إزالة ما له جرم من الأصباغ وما شابهها لصحة الطهارة .
👈والدليل على هذا :
أن هذه الصبغات لها جرم يحول دون وصول الماء إلى الشعر أو الجلد فلا يتحقق الغسل أو المسح مع وجودها فتتعين إزالتها.
👈والراجح في هذه المسألة :
أن ما له جرم يمنع من وصول الماء للشعر فلا بد من إزالته. والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الخامس : من نوازل الطهارة
#حكم_صبغات_الشعر_الحديثة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
من نوازل الطهارة
حكم صبغات الشعر الحديثة في الطهارة ؛
يستخدم اليوم لتلوين الشعر أصباغ وملونات حديثة :
• منها الطبيعي المشتق من النباتات .
• ومنها الصناعي المركب من مواد كيميائية وهي غالباً مشتقات نفطية .
👈فهل تؤثر في الطهارة بحيث تمنع وصول الماء إلى الشعر؟
الجواب :
الذي عليه جماهير علماء العصر أن الصبغات الحديثة الطبيعية منها والصناعية الكيميائية تصح معها الطهارة الكبرى والصغرى ، ولا يلزم إزالتها شريطة أن تكون بمادة طاهرة ولا جرم لها.
فيجوز في الطهارة الكبرى والصغرى المسح على الكريمات التي ليس لها كثافة ، وكذا غسل اليدين والرجلين وعليهما الحناء لأنها مجرد لون .
فإن وجد نوع من هذه الأصباغ يكون له جرم بحيث
يمنع وصول الماء إلى الشعر عند الوضوء أو إلى الجلد عند الاغتسال .
👈 فما الحكم ؟
اتفق المعاصرون على وجوب إزالته للطهارة الكبرى من رفع جنابة أو اغتسال المرأة من حيضها ونفاسها .
واختلفوا في حكم المسح عليها في الوضوء على رأيين :
الرأي الأول :
جواز المسح عليها .
وقالوا : يجوز المسح على هذا النوع من الأصباغ ، فإن شعر الرأس يجوز المسح فيه على العمامة والخمار
وثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ لبّد شعره وهو محرم وقال : (إنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي)
الرأي الثاني :
عدم جواز المسح على الصبغات إذا كان لها جرم .
وقالوا : إذا استخدم الإنسان صبغاً للشعر فإنه لا يؤثر في صحة الوضوء ولو كان صبغاً أسود .
لكن إذا أراد أن يتوضأ وقد صبغ رأسه فينظر إلى هذا الصبغ :
_ فإن كان له جرم يمنع من وصول الماء إلى شعر الرأس فلا يصح الوضوء حتى يزال هذا الجرم .
_ وإن كان مما ليس له جرم فلا يضر عند ذلك .
وهو مقتضى فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء إذ أفتت بوجوب إزالة ما له جرم من الأصباغ وما شابهها لصحة الطهارة .
👈والدليل على هذا :
أن هذه الصبغات لها جرم يحول دون وصول الماء إلى الشعر أو الجلد فلا يتحقق الغسل أو المسح مع وجودها فتتعين إزالتها.
👈والراجح في هذه المسألة :
أن ما له جرم يمنع من وصول الماء للشعر فلا بد من إزالته. والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
